دعا برلمانيون عن الفريق الاشتراكي الحكومة إلى اتخاذ التدابير اللازمة لضمان توفر مواد القطاني بأسعار معقولة تتناسب مع القدرة الشرائية للمواطنين خلال شهر رمضان، واقترحوا إيقاف رسوم استيرادها بشكل مؤقت.

وتعد القطاني من المواد الأساسية على مائدة الطعام المغربية، خاصة في رمضان، لكن ارتفاع أسعارها يشكل تحديا كبيرا على مستوى الاستهلاك، حيث يتراوح سعر الحمص بين 14 و25 درهما للكيلوغرام، بينما يصل سعر الفاصوليا إلى 20 درهما، والعدس المستورد إلى 16 درهما، في حين يبلغ سعر العدس المحلي ما بين 25 و37 درهما.

وأشار الفريق البرلماني في سؤال كتابي موجه إلى الوزارة المنتدبة لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلفة بالميزانية، إلى أن أسعار القطاني شهدت ارتفاعا ملحوظا بسبب تأثير الظروف المناخية على الإنتاج المحلي لهذه المواد، وأكدوا أن أسعار هذه المنتجات تفوق قدرة المواطنين الشرائية، وخاصة في شهر رمضان.

وشدد الفريق البرلماني على ضرورة تدخل الحكومة بشكل عاجل لإلغاء رسوم استيراد القطاني مؤقتا، حتى تصبح الأسعار في متناول جميع فئات المجتمع، خصوصا الفئات الهشة.

كما دعا فريق المعارضة الحكومة إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية لضمان وفرة القطاني والأرز بأسعار مناسبة في رمضان.

من جهته، يعزو مهنيون ارتفاع أسعار القطاني إلى عدة عوامل معقدة، أهمها زيادة الطلب الذي يفوق العرض المتاح، فضلا عن التكاليف المتزايدة للاستيراد نتيجة ارتفاع الأسعار في الأسواق العالمية، بالإضافة إلى تداعيات ضريبة القيمة المضافة المفروضة على بعض المواد المستوردة.