مجتمع

مطالب بإعادة النظر في فصول تجريم الجنس الرضائي بين البالغين


كشـ24 نشر في: 7 سبتمبر 2016

بعد اندلاع قضية الزواج العرفي بين عضوين في حركة التوحيد والإصلاح، الذراع الدعوي لحزب العدالة والتنمية، إثر اعتقالهما من على الشاطئ في وقت مبكر وما تلا ذلك من إقالتهما من الحركة ونشر لمحاضر الشرطة في الشبكات الاجتماعية، طالبت حركة حقوقية بإعادة النظر في الفصول التي تجرّم العلاقات الجنسية الرضائية بين البالغين في القانون الجنائي المغربي.
 
وإذا كانت هذه المطالب ليست جديدة في المغرب لرفعها من طرف عدة جمعيات وتنظيمات وأفراد حداثيين، فإن الجديد هذه المرة هو رفعها من طرف منتدى الكرامة لحقوق الإنسان، الذي يرأسه عبد العلي حامي الدين، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، الحزب الذي يعلن الإسلام مرجعية له، والحزب ذاته الذي ينتهي إليه وزير العدل والحريات، المدافع بضراوة عن الإبقاء على تجريم العلاقات الرضائية خارج الزواج القانوني.
 
وجاء في البيان الصادر أول أمس الأحد 04 سبتمبر 2016، بخصوص ما اعتبره "انتهاك الحقوق الشخصية للمواطنين عمر بنحماد وفاطمة النجار، والمعاملة اللّا إنسانية والمهينة والحاطة من الكرامة الإنسانية التي تعرّضا لها".
 
وندّد البيان بما وصفه "انخراط مجموعة من الوسائط الإعلامية في الحملة ضد المواطنيْن عبر نشر تفاصيل الملف الأمني/ القضائي الخاص بالمواطنين المذكورين من منظور فضائحي تشهيري، في انتهاك صارخ لأخلاقيات وقانون مهنة الصحافة والنشر وللسياسة الجنائية المعتمدة ولمقتضيات المسطرة الجنائية والقانون الجنائي".
 
وقال البيان إن "موظفين تابعين للفرقة الوطنية للشرطة القضائية قاما بمساءلة عمر بنحماد وفاطمة النجار في غياب أية شبهة جنائية يمكن حملها على مخالفة قانونية واضحة موافقة لأحكام حالات التلبس، أثناء وجودهما في مكان منعزل على شاطئ المنصورية داخل سيارتهما الخاصة، ودون إشعارهما بحقهما في التزام الصمت، واقتيادهما دون وجه حق إلى مدينة الدار البيضاء واستدراجهما لإقرارات شفهية ستستعمل ضدهما فيما بعد لتوجيه تهم جنائية".
 
واعتبر البيان أن عناصر الشرطة القضائية "أصرّت على إنجاز مسطرة بحث جنائي ثم متابعة جنائية بخصوص الخيانة الزوجية، رغم أن الشكاية شرط ضروري لقيام المتابعة في جريمة الخيانة الزوجية"، لافتًا إلى "إخبار زوجة عمر بنحماد بواقعة توقيف زوجها يعد انتهاكا خطيرا للحياة الشخصية للمواطن عمر بنحماد، وتعديا صارخا على استقرار أسرته دون وجه حق، خصوصا وأن الزوجة لم يسبق لها أن تقدمت بشكاية في الموضوع".
 
وساق المنتدى حالة الإعلامي هشام المنصوري الذي حوكم بالسجن النافذ بتهمة الخيانة الزوجية، ولفت المنتدى إلى أن مثل هذه الحالات لم تكن لتحصل لو " لم تشكل المواد 490 و 491 و 492 من القانون الجنائي وطريقة تطبيقها من طرف الموظفين المكلفين بإنفاذ القانون مدخلا يستخدم بشكل سيء ومسيس للتعدي على الحريات الشخصية والحقوق الدستورية للمواطنين".
 
وطالب المنتدى بـ"ضرورة إعادة صياغة الفصول القانونية المذكورة وإحاطتها بكل الضمانات والاحتياطات التي تمنع أي شطط أو تعسف أو تطبيق انتقائي أو انتقامي لها، وإلا فستكون الدعوة إلى إلغاء تلك الفصول، أولى من إبقائها، مع ما يقع بواسطتها من تعديات وانتهاكات لحقوق المواطنين وأعراضهم وأمنهم وكرامتهم"، مناديًا من المجلس الوطني لحقوق الإنسان ووزارة العدل والحريات بأن يتحملا مسؤوليتهما، بشأن هذه النازلة.
 
وفي تصريح لـCNNبالعربية، قال عبد العلي حامي الدين، إن تجريم العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج تقف وراءه "أهداف نبيلة تتمثل في حماية المرأة والأسرة والنسب، لكن في غياب الضمانات المسطرية لحماية حقوق الأفراد من التعسف في تطبيق نصوص القانون الجنائي، فمن اللازم إعادة النظر في صياغة هذه الفصول لترتيب الضمانات الأساسية الضرورية".
 
ورفض حامي الدين الإفصاح عن موقف المنتدى من الإبقاء أو حذف هذه البنود القانونية، متحدثًا عن أن المنتدى يطالب بـ"صياغة هذه الفصول على ضوء نقاش بين وزارة العدل والفاعلين الحقوقيين والفرق البرلمانية، بما يحقق رفع الشطط والتعسف في التطبيق"، مشيرًا إلى أن المنتدى سيرفع مقترحات لتعديل المسطرة الجنائية في الأيام المقبلة.
 
وأكد مصدر مطلع من داخل المنتدى أن المكتب التنفيذي يطالب الآن بالإبقاء على هذه الفصول شرط إعادة صياغتها، غير أن رفض الاستجابة لهذا المطلب سيجعل المنتدى يطالب بإلغاء التجريم الجنائي والإبقاء على اعتبار العلاقات الجنسية خارج مؤسسة الزواج "مخالفات مدنية تستوجب الجزاء من دون العقوبات الحبسية".
 
ويعاقب الفصل 490 من القانون الجنائي على العلاقات الجنسية بين الرجال والنساء خارج الزواج بالحبس من شهر إلى سنة، بينما يعاقب الفصل 491 مرتكبي جريمة الخيانة بالزوجية بالحبس من سنة إلى سنتين، شريطة وجود شكوى من الزوج أو الزوجة المجني عليها، في وقت يمكّن الفصل 492 من إسقاط المتابعة في الخيانة الزوجة إذا تنازل أحد الزوجين عن شكايته، بينما لا يستفيد الطرف الآخر المشارك في الخيانة من هذا التنازل.
 
وكانت منظمة هيومان رايتس ووتش قد طالبت المغرب أكثر من مرة بإلغاء هذه الفصول، بمبرّر "انتهاك قوانين حقوق الإنسان الدولية، وحظر العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية التدخل في الحق في الخصوصية".

بعد اندلاع قضية الزواج العرفي بين عضوين في حركة التوحيد والإصلاح، الذراع الدعوي لحزب العدالة والتنمية، إثر اعتقالهما من على الشاطئ في وقت مبكر وما تلا ذلك من إقالتهما من الحركة ونشر لمحاضر الشرطة في الشبكات الاجتماعية، طالبت حركة حقوقية بإعادة النظر في الفصول التي تجرّم العلاقات الجنسية الرضائية بين البالغين في القانون الجنائي المغربي.
 
وإذا كانت هذه المطالب ليست جديدة في المغرب لرفعها من طرف عدة جمعيات وتنظيمات وأفراد حداثيين، فإن الجديد هذه المرة هو رفعها من طرف منتدى الكرامة لحقوق الإنسان، الذي يرأسه عبد العلي حامي الدين، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، الحزب الذي يعلن الإسلام مرجعية له، والحزب ذاته الذي ينتهي إليه وزير العدل والحريات، المدافع بضراوة عن الإبقاء على تجريم العلاقات الرضائية خارج الزواج القانوني.
 
وجاء في البيان الصادر أول أمس الأحد 04 سبتمبر 2016، بخصوص ما اعتبره "انتهاك الحقوق الشخصية للمواطنين عمر بنحماد وفاطمة النجار، والمعاملة اللّا إنسانية والمهينة والحاطة من الكرامة الإنسانية التي تعرّضا لها".
 
وندّد البيان بما وصفه "انخراط مجموعة من الوسائط الإعلامية في الحملة ضد المواطنيْن عبر نشر تفاصيل الملف الأمني/ القضائي الخاص بالمواطنين المذكورين من منظور فضائحي تشهيري، في انتهاك صارخ لأخلاقيات وقانون مهنة الصحافة والنشر وللسياسة الجنائية المعتمدة ولمقتضيات المسطرة الجنائية والقانون الجنائي".
 
وقال البيان إن "موظفين تابعين للفرقة الوطنية للشرطة القضائية قاما بمساءلة عمر بنحماد وفاطمة النجار في غياب أية شبهة جنائية يمكن حملها على مخالفة قانونية واضحة موافقة لأحكام حالات التلبس، أثناء وجودهما في مكان منعزل على شاطئ المنصورية داخل سيارتهما الخاصة، ودون إشعارهما بحقهما في التزام الصمت، واقتيادهما دون وجه حق إلى مدينة الدار البيضاء واستدراجهما لإقرارات شفهية ستستعمل ضدهما فيما بعد لتوجيه تهم جنائية".
 
واعتبر البيان أن عناصر الشرطة القضائية "أصرّت على إنجاز مسطرة بحث جنائي ثم متابعة جنائية بخصوص الخيانة الزوجية، رغم أن الشكاية شرط ضروري لقيام المتابعة في جريمة الخيانة الزوجية"، لافتًا إلى "إخبار زوجة عمر بنحماد بواقعة توقيف زوجها يعد انتهاكا خطيرا للحياة الشخصية للمواطن عمر بنحماد، وتعديا صارخا على استقرار أسرته دون وجه حق، خصوصا وأن الزوجة لم يسبق لها أن تقدمت بشكاية في الموضوع".
 
وساق المنتدى حالة الإعلامي هشام المنصوري الذي حوكم بالسجن النافذ بتهمة الخيانة الزوجية، ولفت المنتدى إلى أن مثل هذه الحالات لم تكن لتحصل لو " لم تشكل المواد 490 و 491 و 492 من القانون الجنائي وطريقة تطبيقها من طرف الموظفين المكلفين بإنفاذ القانون مدخلا يستخدم بشكل سيء ومسيس للتعدي على الحريات الشخصية والحقوق الدستورية للمواطنين".
 
وطالب المنتدى بـ"ضرورة إعادة صياغة الفصول القانونية المذكورة وإحاطتها بكل الضمانات والاحتياطات التي تمنع أي شطط أو تعسف أو تطبيق انتقائي أو انتقامي لها، وإلا فستكون الدعوة إلى إلغاء تلك الفصول، أولى من إبقائها، مع ما يقع بواسطتها من تعديات وانتهاكات لحقوق المواطنين وأعراضهم وأمنهم وكرامتهم"، مناديًا من المجلس الوطني لحقوق الإنسان ووزارة العدل والحريات بأن يتحملا مسؤوليتهما، بشأن هذه النازلة.
 
وفي تصريح لـCNNبالعربية، قال عبد العلي حامي الدين، إن تجريم العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج تقف وراءه "أهداف نبيلة تتمثل في حماية المرأة والأسرة والنسب، لكن في غياب الضمانات المسطرية لحماية حقوق الأفراد من التعسف في تطبيق نصوص القانون الجنائي، فمن اللازم إعادة النظر في صياغة هذه الفصول لترتيب الضمانات الأساسية الضرورية".
 
ورفض حامي الدين الإفصاح عن موقف المنتدى من الإبقاء أو حذف هذه البنود القانونية، متحدثًا عن أن المنتدى يطالب بـ"صياغة هذه الفصول على ضوء نقاش بين وزارة العدل والفاعلين الحقوقيين والفرق البرلمانية، بما يحقق رفع الشطط والتعسف في التطبيق"، مشيرًا إلى أن المنتدى سيرفع مقترحات لتعديل المسطرة الجنائية في الأيام المقبلة.
 
وأكد مصدر مطلع من داخل المنتدى أن المكتب التنفيذي يطالب الآن بالإبقاء على هذه الفصول شرط إعادة صياغتها، غير أن رفض الاستجابة لهذا المطلب سيجعل المنتدى يطالب بإلغاء التجريم الجنائي والإبقاء على اعتبار العلاقات الجنسية خارج مؤسسة الزواج "مخالفات مدنية تستوجب الجزاء من دون العقوبات الحبسية".
 
ويعاقب الفصل 490 من القانون الجنائي على العلاقات الجنسية بين الرجال والنساء خارج الزواج بالحبس من شهر إلى سنة، بينما يعاقب الفصل 491 مرتكبي جريمة الخيانة بالزوجية بالحبس من سنة إلى سنتين، شريطة وجود شكوى من الزوج أو الزوجة المجني عليها، في وقت يمكّن الفصل 492 من إسقاط المتابعة في الخيانة الزوجة إذا تنازل أحد الزوجين عن شكايته، بينما لا يستفيد الطرف الآخر المشارك في الخيانة من هذا التنازل.
 
وكانت منظمة هيومان رايتس ووتش قد طالبت المغرب أكثر من مرة بإلغاء هذه الفصول، بمبرّر "انتهاك قوانين حقوق الإنسان الدولية، وحظر العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية التدخل في الحق في الخصوصية".


ملصقات


اقرأ أيضاً
إجراءات سلامة مشددة لطائرات الخطوط القطرية في مطار محمد الخامس
في أعقاب حادث تعرضت له إحدى طائراتها قبل أسبوعين، اتخذت إدارة مطار محمد الخامس بالدار البيضاء إجراءً احترازياً جديداً يتعلق بطائرات الخطوط القطرية. ووفق ما أوردته صفحة "Moroccan Aviation" الخاصة بميدان الطيران في المغرب، سيتم بموجب هذا الإجراء، توقيف طائرات الناقلة القطرية في مناطق غير متصلة مباشرة بجسور الإركاب، وذلك خلافاً لما كان معمولاً به سابقاً. ويأتي هذا القرار كإجراء وقائي بعد الحادث الذي نجم عن خلل فني مفاجئ أصاب أحد جسور الإركاب بالمطار، وأدى إلى اصطدام الجسر بهيكل محرك إحدى طائرات الخطوط القطرية، مما تسبب في تضرر المحرك بشكل استدعى توقف الطائرة لأكثر من 72 ساعة لإجراء عمليات الصيانة واستبدال الجزء المتضرر.    
مجتمع

القناة الثانية مطالبة بالإعتذار من الأشخاص في وضعية إعاقة
أعلنت التحالفات والشبكات الوطنية والجهوية، وجمعيات الأشخاص في وضعية إعاقة والمنظمات الحقوقية المتضامنة مع "حركة الكرامة الآن"، عن إدانتها القوية لحملة "تليثون 2025"، التي نظمتها مجموعة الودادية المغربية للمعاقين بالتعاون مع القناة الثانية يوم الجمعة 02 ماي 2025، والتي اعتبروها مسيئة لكرامة الأشخاص في وضعية إعاقة. الحملة أثارت انتقادات واسعة في الأوساط الحقوقية والاجتماعية بسبب تعبيراتها التمييزية، والتي أساءت بشكل غير مقبول لكرامة الأشخاص في وضعية إعاقة وأسرهم، وتعكس مقاربة إحسانية قديمة تقوم على العطف والشفقة، بدل الاعتراف بحقوقهم الإنسانية والاجتماعية. وقد أبدت الجمعيات الممثلة للأشخاص في وضعية إعاقة رفضًا شديدًا للخطاب الذي تضمنته الحملة، والذي ساهم في تكريس صورة نمطية دونية عن الأشخاص ذوي الإعاقة، مما يعزز ثقافة الوصاية والتمييز. واعتبرت هذه الجمعيات أن الحملة تشكل انتكاسة في مسار تعزيز الحقوق والكرامة الإنسانية لهذه الفئة الاجتماعية، حيث كانت تمثل دعوة واضحة للتراجع عن التقدم الحاصل في ملف حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. وفي بيان مشترك، أكدت الشبكات الوطنية والجمعيات المعنية أن الحملة تمثل خرقًا صريحًا للدستور المغربي الذي ينص على مبدأ المساواة وعدم التمييز وحماية كرامة الإنسان، حيث تضمن الدستور في ديباجته التزام الدولة بحماية حقوق جميع المواطنين، بما فيهم الأشخاص في وضعية إعاقة. كما اعتبرت الجمعيات أن الحملة تعد انتهاكًا للقانون الإطار 97.13 المتعلق بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، ولا سيما المواد المتعلقة بالحق في المساواة والصورة اللائقة والتمثيل الاجتماعي المناسب. كما أشارت الجمعيات إلى أن الحملة تطرح مؤشرات قوية على خرق المادة الخامسة من قانون 18.18 المتعلق بتنظيم جمع التبرعات، الذي يمنع دعوة العموم للتبرع لأغراض تجارية أو لاستغلال ضعف الأشخاص في وضعية إعاقة، مما يثير تساؤلات حول العلاقة بين الطابع الاجتماعي المعلن للحملة وطبيعة الأنشطة التجارية المرتبطة بالجهة المنظمة. وطالبت التحالفات والشبكات الموقعة على البيان الودادية المغربية للمعاقين والقناة الثانية بتقديم اعتذار علني ورسمي لجميع الأشخاص في وضعية إعاقة، والالتزام بعدم تكرار مثل هذه التصرفات، مع سحب كافة محتويات الحملة من المنصات الرقمية والتفاعل مع الفاعلين الحقوقيين لتقييم الأثر السلبي لهذا المحتوى. ودعت الجمعيات، الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، للتنبيه على المؤسسات الإعلامية بضرورة احترام كرامة الأشخاص في وضعية إعاقة وتجنب نشر مقاربات تمييزية أو تسليعية، كما طالبت المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالتدخل لإصدار قرار رسمي حول الانتهاكات المسجلة واتخاذ تدابير لحماية حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة. وأكدت التحالفات والمنظمات المعنية أنها لن تتسامح مع أي مساس بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة أو تهميشهم. وستسعى إلى استخدام كل الوسائل القانونية المحلية والدولية لضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الإساءة وحماية حقوق هذه الفئة الاجتماعية في جميع المجالات.
مجتمع

جثة رضيع متخلى عنه في حاوية أزبال تثير استنفار السلطات بفاس
أثارت جثة رضيع متخلى عنه في حاوية أزبال، صباح اليوم السبت، استنفار السلطات الأمنية والمحلية بفاس. وقالت المصادر إن أحد المواطنين هو من أشعر السلطات بهذه القضية، حيث تفاجأ بوجود رضيع متخلى عنه داخل كيس في حاوية أزبال بحي واد فاس، غير بعيد عن الدائرة الأمنية 20، بمنطقة المرينيين. ويظهر، وفق المصادر ذاتها، أن الرضيع المتوفى حديث العهد بالولادة. كما يظهر أن وضع الرضيع في هذه الحاوية قد يعود إلى وقت سابق، حيث أدى الإهمال، وظروف التخلص منه، إلى وفاته. وذكرت المصادر بأن النيابة العامة أمرت الشرطة القضائية بمباشرة التحقيق في هذه القضية، في حين تمت إحالة الجثة على مستودع الأموات، في انتظار استكمال الإجراءات القانونية المرتبطة بالدفن.
مجتمع

مهدد بالانقراض.. المغرب يعالج طائرا إسبانيا نادرا ويخطط لإكثاره
يتابع المركز الوطني لرعاية الطيور الجريحة في منطقة المعمورة علاج طائر إيبيري أصيب أثناء حادثة خلال هجرته الطبيعية من إسبانيا إلى المغرب. ويُعد هذا الطائر من الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض، حيث كان آخر ظهور لنظيره في المغرب يعود إلى خمسينيات القرن الماضي. وفور اكتشاف وجود الطائر المصاب، تحركت مصالح المياه والغابات بسرعة لنقله من منطقة أكادير، حيث عُثر عليه، إلى مركز الرعاية المتخصص "بير أحمر" بالقرب من القنيطرة، حيث يخضع الطائر لعناية فائقة تحت إشراف كوادر الجمعية الوطنية لحماية الطيور الجارحة وبالتنسيق مع الجهات المعنية بحماية الحياة البرية في إسبانيا. وعلى الرغم من الجهود المبذولة، تبين أن الإصابة التي لحقت بالطائر، نتيجة اصطدامه بأسلاك كهربائية، بالغة ولا تسمح له باستعادة قدرته على الطيران، وهو ما دفع الوكالة الوطنية للمياه والغابات إلى تبني خطة مبتكرة للحفاظ على هذا النوع النادر في المغرب. وبموجب اتفاق مع نظيرتها الإسبانية، شرعت الوكالة في البحث عن عقاب ملكي إيبيري آخر بهدف إنجاح عملية التوالد وتفريخ هذا النوع في البيئة المغربية. وفي هذا السياق، أوضح كريم روسلو، رئيس الجمعية الوطنية لحماية الطيور الجارحة، في تصريح لموقع القناة الأولى، أن الطائر هو العقاب الملكي الإيبيري المهدد بالانقراض، وهو نوع كان قد انقرض في المغرب ولكنه ما زال موجودًا في إسبانيا. وقال روسلو إن الطائر وصل إلى المغرب العام الماضي مزودًا بجهاز تحديد المواقع "جي بي إس"، لكنه تعرض لحادث في منطقة أكادير نتيجة اصطدامه بأسلاك كهربائية، مما استدعى نقله إلى المركز للعلاج، مشيرا إلى أن الطائر أصيب بكسر في جناحه، ما أدى إلى إعاقة دائمة منعته من الطيران. وبذلك، تقرر إدماجه في برنامج التفريخ بهدف إعادة إدخاله إلى الطبيعة في المستقبل، وتم إعادة جهاز التتبع إلى السلطات الإسبانية.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 10 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة