مجتمع

مصير مجهول يلف أزمة “العشوائيات” بالمغرب


كشـ24 - وكالات نشر في: 3 يناير 2019

"العشوائيات" أو "البراريك" أو"الكريان" أو"دور القصدير" أو"أحياء الصفيح"، تسميات مختلفة لفضاء جغرافي واحد، يجمع بيوتا ومساكنا لا تتوفر فيها ظروف العيش الآدمي، في أطراف العديد من المدن المغربية الكبرى، وعلى رأسها العاصمة الرباط، والدار البيضاء.مع بداية كل عام، وحلول فصل الشتاء والأمطار، يتساءل المغاربة عن نتائج حملة "مدن بلا صفيح" التي أطلقتها الحكومة قبل 15 عاما، وعن مصير سكان تلك المدن.يعيش مئات الآلاف من المغاربة في بيوت مصنوعة من بقايا الصفيح والقصدير والبلاستيك، بسبب تدني مستوى معيشتهم، و"غلاء العقارات" و"الهجرة القروية للحضر"، و"وجود أهداف انتخابية" لبعض المسؤولين عن الأحياء والمدن المغربية، يقول الدكتور رشيد لزرق أستاذ القانون الدستوري والخبير البرلماني لـ"سبوتنيك"، موضحا أن آلاف الأسر المغربية تنزح سنويا من قراهم إلى الرباط و الدار البيضاء بحثا عن العمل والعيش الكريم، و يتمركزون فيما يعرف بـ"البراريك" أو "أحياء الصفيح"، ولفت لزرق إلى أن أشهر وأقدم أحياء الصفيح في المغرب هو "كريان سنطرال"، و"كريان لوزازنة".وبحسب إحصائيات المندوبية السامية للإحصاء في المملكة، تعيش 388 ألف و400 أسرة في مساكن من صفيح في المملكة، وقد خصصت الحكومة المغربية منذ عام 2004 أكثر من 32 مليار، للقضاء على الظاهرة، وأطلقت برنامجا بعنوان "مدن بدون صفيح" من أجل القضاء كليا على مساكن الصفيح في المدن والمراكز الحضرية المعنية، وتوفير السكن اللائق للمتضررين من هذه الظاهرة، وكانت الحكومة قد أعلنت في ديسمبر 2015 عن 55 مدينة بدون صفيح من بين 85 مدينة.وأشار الخبير المغربي إلى أن المملكة تتبنى استراتيجية حكومية قديمة، للقضاء على تلك المدن، لكونها تشكل حاضنة للجرائم والإرهاب بفعل عوامل سيسيو اقتصادية، خاصة بعد أحداث 16 مايو 2003 الإرهابية، التي كان منفذوها من حي سيدي مون بمدينة الدار البيضاء، وكان منفذوها قادمين من هذه الأحياء المهمشة والفقيرة، التي غدت في الأعوام الأخيرة منبتا خصبا للجريمة والدعارة والإدمان، والتطرف بكل أنواعه.وشدد لزرق على أن السلطات المغربية مؤخرا لم تعد تتساهل مع بناء دور الصفيح بفعل توجهات ملكية صارمة في هذا المجال، خصوصا بعدما شهدت السنوات الماضية تسهيل بعض المسؤولين لنزوح سكان الريف إلى أحياء الصفيح للاستفادة منهم في أغراض انتخابية.وكانت فيدرالية الجمعيات المحلية للتنمية والمواطنة قد انتقدت، مؤخرا، وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان، وقالت إن سياستها تجاه مدن الصفيح تعزز لاستمرار معاناة سكانها، مبررة بأن الوزارة تقوم بهدم البراريك "أحياء الصفيح" وتعريض قاطنيها للتشريد، قبل تحديد الأماكن التي سيتم تسكينهم فيها،وهو ما يجعلهم يلجؤون إلى استئجار منازل، وهو ما يفاقم وضعيتهم الاجتماعية، خصوصا في ظل عدم قدرتهم على دفع الإيجارات لمدد طويلة.ومن جانبه أيد الخبير البرلماني المغربي مسؤولية وزارة التراب الوطني والتعمير والإسكان عن تفاقم الظاهرة، غير أنه زاد بأن كثير من الجهات الحكومية تتحمل مسؤولية استمرار أزمة أحياء الصفيح في المغرب، التي يرجع تاريخها إلى ما بعد استقلال المغرب عام 1956، مضيفا أن وزير التراب الوطني السابق نبيل بن عبد القادر يتحمل المسؤولية الأكبر مقارنة، بالوزير الجديد عبد الأحد الفاسي الفهري، خصوصا بعد أن أقاله الملك بسبب البطئ الشديد في تنفيذ مشروعات تنمية منطقة الحسيمة.

المصدر: سبوتنيك

"العشوائيات" أو "البراريك" أو"الكريان" أو"دور القصدير" أو"أحياء الصفيح"، تسميات مختلفة لفضاء جغرافي واحد، يجمع بيوتا ومساكنا لا تتوفر فيها ظروف العيش الآدمي، في أطراف العديد من المدن المغربية الكبرى، وعلى رأسها العاصمة الرباط، والدار البيضاء.مع بداية كل عام، وحلول فصل الشتاء والأمطار، يتساءل المغاربة عن نتائج حملة "مدن بلا صفيح" التي أطلقتها الحكومة قبل 15 عاما، وعن مصير سكان تلك المدن.يعيش مئات الآلاف من المغاربة في بيوت مصنوعة من بقايا الصفيح والقصدير والبلاستيك، بسبب تدني مستوى معيشتهم، و"غلاء العقارات" و"الهجرة القروية للحضر"، و"وجود أهداف انتخابية" لبعض المسؤولين عن الأحياء والمدن المغربية، يقول الدكتور رشيد لزرق أستاذ القانون الدستوري والخبير البرلماني لـ"سبوتنيك"، موضحا أن آلاف الأسر المغربية تنزح سنويا من قراهم إلى الرباط و الدار البيضاء بحثا عن العمل والعيش الكريم، و يتمركزون فيما يعرف بـ"البراريك" أو "أحياء الصفيح"، ولفت لزرق إلى أن أشهر وأقدم أحياء الصفيح في المغرب هو "كريان سنطرال"، و"كريان لوزازنة".وبحسب إحصائيات المندوبية السامية للإحصاء في المملكة، تعيش 388 ألف و400 أسرة في مساكن من صفيح في المملكة، وقد خصصت الحكومة المغربية منذ عام 2004 أكثر من 32 مليار، للقضاء على الظاهرة، وأطلقت برنامجا بعنوان "مدن بدون صفيح" من أجل القضاء كليا على مساكن الصفيح في المدن والمراكز الحضرية المعنية، وتوفير السكن اللائق للمتضررين من هذه الظاهرة، وكانت الحكومة قد أعلنت في ديسمبر 2015 عن 55 مدينة بدون صفيح من بين 85 مدينة.وأشار الخبير المغربي إلى أن المملكة تتبنى استراتيجية حكومية قديمة، للقضاء على تلك المدن، لكونها تشكل حاضنة للجرائم والإرهاب بفعل عوامل سيسيو اقتصادية، خاصة بعد أحداث 16 مايو 2003 الإرهابية، التي كان منفذوها من حي سيدي مون بمدينة الدار البيضاء، وكان منفذوها قادمين من هذه الأحياء المهمشة والفقيرة، التي غدت في الأعوام الأخيرة منبتا خصبا للجريمة والدعارة والإدمان، والتطرف بكل أنواعه.وشدد لزرق على أن السلطات المغربية مؤخرا لم تعد تتساهل مع بناء دور الصفيح بفعل توجهات ملكية صارمة في هذا المجال، خصوصا بعدما شهدت السنوات الماضية تسهيل بعض المسؤولين لنزوح سكان الريف إلى أحياء الصفيح للاستفادة منهم في أغراض انتخابية.وكانت فيدرالية الجمعيات المحلية للتنمية والمواطنة قد انتقدت، مؤخرا، وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان، وقالت إن سياستها تجاه مدن الصفيح تعزز لاستمرار معاناة سكانها، مبررة بأن الوزارة تقوم بهدم البراريك "أحياء الصفيح" وتعريض قاطنيها للتشريد، قبل تحديد الأماكن التي سيتم تسكينهم فيها،وهو ما يجعلهم يلجؤون إلى استئجار منازل، وهو ما يفاقم وضعيتهم الاجتماعية، خصوصا في ظل عدم قدرتهم على دفع الإيجارات لمدد طويلة.ومن جانبه أيد الخبير البرلماني المغربي مسؤولية وزارة التراب الوطني والتعمير والإسكان عن تفاقم الظاهرة، غير أنه زاد بأن كثير من الجهات الحكومية تتحمل مسؤولية استمرار أزمة أحياء الصفيح في المغرب، التي يرجع تاريخها إلى ما بعد استقلال المغرب عام 1956، مضيفا أن وزير التراب الوطني السابق نبيل بن عبد القادر يتحمل المسؤولية الأكبر مقارنة، بالوزير الجديد عبد الأحد الفاسي الفهري، خصوصا بعد أن أقاله الملك بسبب البطئ الشديد في تنفيذ مشروعات تنمية منطقة الحسيمة.

المصدر: سبوتنيك



اقرأ أيضاً
إنزال وطني للأشخاص في وضعية إعاقة للمطالبة بمنحة شهرية وتفعيل بطاقة الإعاقة
إنزال وطني غير معهود للأشخاص في وضعية إعاقة للمطالبة بـ"المنحة" والتفعيل الفوري لبطاقة الإعاقة. الخطوة التي دعا إليها الإتحاد الوطني للأشخاص في وضعية إعاقة، يرتقب أن يتم تنظيمها يوم الأربعاء، 7 ماي الجاري، أمام البرلمان. وتحدث الاتحاد، في بيان له، عن تهميش ممنهج وإقصاء مستمر لقضايا الأشخاص في وضعية إعاقة، وسنوات من الوعود الكاذبة التي لم تترجم إلى أفعال ملموسة أو إرادة سياسية حقيقية. وحمل الاتحاد المسؤولية "عن استمرار معاناة الآلاف من المواطنين في وضعية إعاقة، وعن عدم تفعيل بطاقة الشخص في وضعية إعاقة رغم المصادقة عليها ونشر مرسومها في الجريدة الرسمية". وطالب بالتفعيل الفوري لبطاقة الإعاقة وتضمينها لكامل سلة الخدمات، وبمنحة شهرية تحفظ كرامة الأشخاص في وضعية إعاقة.
مجتمع

متهم بجريمة بارباتي: هربت للمغرب وسلمت نفسي للأمن الإسباني بحضور محامي
قالت جريدة إل باييس الإسبانية، أن المتهم المغربي الرابع في جريمة بارباتي سيمثل، اليوم الاثنين، أمام المحكمة في أول جلسة منذ الكشف عن خبر توقيفه على خلفية مشاركته في الجريمة المذكورة. واعترف المعني بالأمر أنه ظل مختبئا بالمغرب لمدة 15 شهر بعد الواقعة، وبسبب تعقبه من الحرس المدني والتهديدات التي تلقاها في الأشهر القليلة الماضية من مافيا مضيق جبل طارق، فكر في الرجوع إلى إسبانيا بشكل غير شرعي وتسليم نفسه بحضور محامي لتسهيل اعتقاله. وفي تصريحاته للمحققين، اعترف بأنه كان على متن الزورق السريع الذي صدم دورية ضباط الحرس المدني، مضيفا أن الحادثة لم تكن متعمدة. وكان الموقوف على متن القارب السريع الذي صدم دورية الضحايا. وحسب إل باييس، سيؤدي سقوط العضو الرابع والأخير من طاقم قارب المخدرات إلى إغلاق تحقيق معقد اتخذ منعطفا دراماتيكيا قبل عام. وصدرت بحق المتهم مذكرة بحث دولية، بعدما قدم الشهود السبعة المحميون الذين أدلوا بشهاداتهم أثناء التحقيق بهويات ركاب القارب. ومن المنتظر إدانة المتهمين بأ 25 سنة سجنا في حالة إثبات عمدية الوقائع، وإذا تبين أن الاصطدام كان عرضيًا، ستكون العقوبة ما بين 10 و15 عامًا، أو أقل إذا تم تصنيف الحادث على أنه قتل بسبب الإهمال الجسيم، ويعاقب عليه بالسجن لمدة أقصاها أربع سنوات. وفي شتنبر الماضي، اعترف كريم البقالي، المتهم في قضية مقتل ضابطي الحرس المدني بساحل بارباتي، خلال تقديمه أمام العدالة، بأنه من كان يقود القارب الذي قتل اثنين من عناصر الحرس المدني. وصرح البقالي أمام هيئة المحكمة، أنه أمضى أشهرا هاربا في المغرب، قبل قراره الهجرة بشكل سري إلى قادس على متن قارب ، بحسب المحامي، وأشار إلى أنه استسلم برفقة محام على شاطئ هيربابوينا بجوار ميناء بارباتي حيث وقعت الأحداث. واعترف المعتقل، في أقواله للمحققين، بأنه كان يقود القارب خلال المناورة التي حاول من خلالها تجنب الاصطدام بقارب الضحايا. وتم تحديد هوية الجاني الرئيسي الملقب ب "كريم"، والذي هرب بعد ساعات قليلة من ارتكاب الجريمة إلى المغرب مع شركاءه المفترضين.
مجتمع

بعد الجدل.. وزارة الصيد البحري توضح بخصوص دعم مشروع للرخويات
بعد الجدل الذي خلفتها تصريحات الوزيرة الدرويش في لقاء حزبي نظم بمدينة الداخلة، نهاية الأسبوع الماضي، حول استفادة رجل أعمال وقيادي من حزب الأحرار من دعم بمبلغ مليار و100 مليون سنتيم في إطار دعم مشروع لإنتاج وتفريخ الرخويات، خرجت وزارة الصيد البحري بتوضيحات قالت فيها إن الأمر يتعلق ببرامج لدعم مشاريع تربية الاحياء المائية بتمويلات من البنك الإسلامي للتنمية، والبنك الدولي والاتحاد الأوربي، ويستهدف دعم المشاريع وليس الأشخاص. وذكرت بأن استفادة اي مشروع من هذا الدعم يقتضي الاستجابة لدفتر تحملات صارم وواضح، منها توفر حامل المشروع على البنية العقارية والقدرة المالية على استدامة المشروع، وذلك بالنظر إلى أهمية الشركاء الماليين الداعمين للبرنامج. وأوضحت أن الدعم ليست له اي صبغة مالية ولكن يتجلى اساساً في توفير تجهيزات وآليات مناسبة لإطلاق المشروع. وفي ذات التوضيحات، أوردت الوزارة أن هذا البرنامج استفاد منه أكثر من 592 مستفيد منها أكثر من 12 تعاونية ومنهم ،570 من الشباب. وأثارت هذه تصريحات الوزيرة التجمعية في لقاء لحزب "الحمامة" غضبا في أوساط فعاليات مهنية وحقوقية وسياسية معارضة، حيث دعت إلى الكشف عن معايير هذا الدعم السخي لقيادي من حزب رئيس الحكومة، وتساءلت عن المشروع برمته ولائحة المستفيدين، والشروط التي تم وضعها من قبل الوزارة احتراما للحكامة الجيدة والشفافية والنزاهة في تدبير الشأن العام.
مجتمع

ضمنهم ثلاثة أشقاء.. ترويج المخدرات يقود إلى توقيف أربعة أشخاص
تمكنت عناصر الشرطة بالأمن الإقليمي بمدينة سلا بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين 5 ماي الجاري، من توقيف أربعة أشخاص من بينهم ثلاثة أشقاء، تتراوح أعمارهم ما بين 26 و38 سنة، ثلاثة منهم من ذوي السوابق القضائية، وذلك للاشتباه في تورطهم في حيازة وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية والتزوير واستعماله. وجرى توقيف المشتبه فيهم بمدن سلا والرباط وتمارة، وهم في حالة تلبس بحيازة وترويج المخدرات، حيث أسفرت عمليات الضبط والتفتيش المنجزة في هذه القضية عن العثور بحوزتهم على 2016 قرص مخدر من أنواع مختلفة، فضلا عن 36 غراما من الكوكايين وكمية من مخدر الشيرا. كما مكنت عمليات التفتيش أيضا من حجز سيارة خفيفة يشتبه في استعمالها في تسهيل هذا النشاط الإجرامي، علاوة على مبلغ مالي قدره 12 مليون سنتيم يشتبه في كونه من متحصلات ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية. وقالت المصادر إنه تم إخضاع المشتبه فيهم للبحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، من أجل توقيف باقي المتورطين المفترضين في هذا النشاط الإجرامي، والكشف عن ارتباطاتهم المحتملة بشبكات ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 06 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة