حوادث

مصرع مسن بمراكش حاول انتشال عنزة من داخل بئر مهجور


كشـ24 نشر في: 24 مايو 2013

لم يحتمل رجل سبعيني مشهد سقوط عنزته ببئر مهجور، فقرر اعتماد مبدأ "اللي داك ،ماخلاني"، موردا بذلك نفسه مورد الهلاك.

رغم فقر الحال وقلة ذات اليد،فقد ظل المعني يرود نفسه على عيشة"الكفاف والعفاف،والغنى عن الناس"،متخذا من عنزات معدودات على أصابع اليد الواحدة، مصدرا للعيش،وكسب قوت اليوم، يكفيه مايدره ضرعها من حليب، وما يجود به بطنها من صغار، ذل الحاجة والسؤال، شعاره في ذلك"جوعي فكرشي،وعنايتي فراسي".

اعتاد المسن الخروج بقطيعه الصغير، صوب بعض الاحراش المبتوتة على طول فضاء دوار الزبير بمنطقة الشويطر ضواحي مراكش، بحثا عن كلإ ترعاه وعشب تقتاته، قبل أن يعود مساءا إلى بيته المتواضع في انتظار إشراقة يوم جديد، وكل همه في الدنيا ضمان عشب كاف لعنزاته، يكفل لها أن "تروج خماصا،وتغدو بطانا".

مساء أول أمس كان يوما فارقا في حياة الرجل (76سنة)، حين غادر بيته، في رحلة رعي جديدة لا تختلف في شيء عن بقية خرجاته المعتادة،ودون أن يدور في خلده أنها ستكون" مشية ،بلا رجعة"، وسيفارق هذه الحياة ،التي لم ترميه إلا بذيول التعاسة والشقاء.

بداية النهاية انطلقت، حين قررت عنزته المفضلة وعلى غير عادتها،التمرد على مسار الطريق اليومي المألوف، وتزوغ بها اقدامها اتجاه فضاء إحدى الضيعات الخاصة، غير عابئة بصيحات المسن من خلفها،وهو يجاهد لثنيها عن اقتحام ملكية الغير،وبالتالي لم تترك له من خيار،سوى القفز وراءها، قصد إعادتها لجادة الصواب،ووقفها عن "ركوب رأسها"وبالتالي الدفع في اتجاه " الأرض اللي مانحرت،آش وكلني غلتها".

تحذيرات الراعي المسن،لم تزد العنزة إلى تنطعا وإصرارا على المضي قدما فيما وطدت النفس عليه،حين أطلقت سيقانها للريح، وخلفها صاحبها يجاهد آثار السنين للحاق بها، ودفعها للعودة إلى صف بقية القطيع.

لم ينتبه الحيوان المتنطع، لوجود بئر مهجورة تتوسط الضعية، لم يكلف اصحابها أنفسهم عناء تسييجها او تحويطها ببناء، لتسقط العنزة داخل مهواها السحيق، وينقطع منها الصوت والأثر، رامية بذلك صاحبها المسن بكل أسباب الفقد والحرمان.

لم يقو المسكين على هضم خسارةعنزته، فأقدم في عز حرقة الفقد، على المغامرة بنفسه في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، مستعيرا في ذلك منطق" منين داز المخيط،يدوز الشريط"، فكانت هذه الخطوة بمثتبة"غلطة الشاطر"،حين زلت منه القدم وتلقفه عمق البئرالسحيق،الذي يمتد على عمق أزيد من 30 متر.

انتبه البعض لسقوط الرجل، فتمت المسارعة بربط الاتصال بمصالح الوقاية المدنية، التي جاهدت عناصرها طيلة ساعة تقريبا لانتشال جثة الهالك، حين قذفتهم جدران البئر بصوت خافت،ينبعث من داخل تجويف جانبي.

انتبهت عناصر الإطفائيين، لوجود العنزة على قيد الحياة، وبالتالي بدل مجهودات إضافية امتدت لأازيد من ثلاث ساعات،قبل ان تنجح في انتشال الحيوان"صحة سلام" دون أن يمسسها ضر أو كسر،وتدخل بذلك دائرة"شقوف الويل"، بعد أن رمت صاحبها بسهام"طاحت المعزة،علقو السراح".

لم يحتمل رجل سبعيني مشهد سقوط عنزته ببئر مهجور، فقرر اعتماد مبدأ "اللي داك ،ماخلاني"، موردا بذلك نفسه مورد الهلاك.

رغم فقر الحال وقلة ذات اليد،فقد ظل المعني يرود نفسه على عيشة"الكفاف والعفاف،والغنى عن الناس"،متخذا من عنزات معدودات على أصابع اليد الواحدة، مصدرا للعيش،وكسب قوت اليوم، يكفيه مايدره ضرعها من حليب، وما يجود به بطنها من صغار، ذل الحاجة والسؤال، شعاره في ذلك"جوعي فكرشي،وعنايتي فراسي".

اعتاد المسن الخروج بقطيعه الصغير، صوب بعض الاحراش المبتوتة على طول فضاء دوار الزبير بمنطقة الشويطر ضواحي مراكش، بحثا عن كلإ ترعاه وعشب تقتاته، قبل أن يعود مساءا إلى بيته المتواضع في انتظار إشراقة يوم جديد، وكل همه في الدنيا ضمان عشب كاف لعنزاته، يكفل لها أن "تروج خماصا،وتغدو بطانا".

مساء أول أمس كان يوما فارقا في حياة الرجل (76سنة)، حين غادر بيته، في رحلة رعي جديدة لا تختلف في شيء عن بقية خرجاته المعتادة،ودون أن يدور في خلده أنها ستكون" مشية ،بلا رجعة"، وسيفارق هذه الحياة ،التي لم ترميه إلا بذيول التعاسة والشقاء.

بداية النهاية انطلقت، حين قررت عنزته المفضلة وعلى غير عادتها،التمرد على مسار الطريق اليومي المألوف، وتزوغ بها اقدامها اتجاه فضاء إحدى الضيعات الخاصة، غير عابئة بصيحات المسن من خلفها،وهو يجاهد لثنيها عن اقتحام ملكية الغير،وبالتالي لم تترك له من خيار،سوى القفز وراءها، قصد إعادتها لجادة الصواب،ووقفها عن "ركوب رأسها"وبالتالي الدفع في اتجاه " الأرض اللي مانحرت،آش وكلني غلتها".

تحذيرات الراعي المسن،لم تزد العنزة إلى تنطعا وإصرارا على المضي قدما فيما وطدت النفس عليه،حين أطلقت سيقانها للريح، وخلفها صاحبها يجاهد آثار السنين للحاق بها، ودفعها للعودة إلى صف بقية القطيع.

لم ينتبه الحيوان المتنطع، لوجود بئر مهجورة تتوسط الضعية، لم يكلف اصحابها أنفسهم عناء تسييجها او تحويطها ببناء، لتسقط العنزة داخل مهواها السحيق، وينقطع منها الصوت والأثر، رامية بذلك صاحبها المسن بكل أسباب الفقد والحرمان.

لم يقو المسكين على هضم خسارةعنزته، فأقدم في عز حرقة الفقد، على المغامرة بنفسه في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، مستعيرا في ذلك منطق" منين داز المخيط،يدوز الشريط"، فكانت هذه الخطوة بمثتبة"غلطة الشاطر"،حين زلت منه القدم وتلقفه عمق البئرالسحيق،الذي يمتد على عمق أزيد من 30 متر.

انتبه البعض لسقوط الرجل، فتمت المسارعة بربط الاتصال بمصالح الوقاية المدنية، التي جاهدت عناصرها طيلة ساعة تقريبا لانتشال جثة الهالك، حين قذفتهم جدران البئر بصوت خافت،ينبعث من داخل تجويف جانبي.

انتبهت عناصر الإطفائيين، لوجود العنزة على قيد الحياة، وبالتالي بدل مجهودات إضافية امتدت لأازيد من ثلاث ساعات،قبل ان تنجح في انتشال الحيوان"صحة سلام" دون أن يمسسها ضر أو كسر،وتدخل بذلك دائرة"شقوف الويل"، بعد أن رمت صاحبها بسهام"طاحت المعزة،علقو السراح".


ملصقات


اقرأ أيضاً
كانت قادمة من المغرب.. الجمارك الإيطالية تحجز أزيد من 2000 لعبة مقلدة
تمكنت إدارة الجمارك الإيطالية، بشراكة مع شرطة الجمارك المالية، أمس الخميس، من حجز أزيد من 2000 لعبة مقلدة بميناء “بورتو كانالي” في مدينة كالياري، كانت ضمن شحنة قادمة من المغرب في اتجاه تونس. وحسب بلاغ رسمي نقلته وكالة الأنباء الإيطالية “أنسا”، فهذه الكمية من الألعاب المقلدة تم ضبطها على متن سفينة شحن انطلقت من ميناء طنجة، وذلك خلال عمليات تفتيش روتينية تُجرى في إطار جهود مكافحة التهريب والتصدي للسلع المقلدة. وأضاف البلاغ أن الألعاب المحجوزة كانت تحمل علامات تجارية عالمية دون الحصول على التراخيص القانونية لإعادة إنتاجها، مما يشكل انتهاكاً لحقوق الملكية الفكرية. كما تبين أنها غير مطابقة للمعايير الأوروبية الخاصة بالسلامة، مما يشكل خطراً مباشراً على صحة الأطفال وسلامتهم. وأوضحت إدارة الجمارك الإيطالية، في تصريح رسمي، أن هذه المنتجات لم تحصل على أي تصريح من الشركات المالكة للعلامات الأصلية، وهو ما أثبتته تقارير الخبراء المختصين. واعتبرت أن هذا النوع من الأنشطة غير القانونية يُلحق أضراراً كبيرة بالاقتصاد ويعرض المستهلكين لمخاطر جمة بسبب رداءة جودة السلع. وذكرت وكالة “أنسا” إلى أن هذه العملية تندرج ضمن مجهودات مستمرة تبذلها المصالح الجمركية الإيطالية لمحاربة الاتجار بالسلع المقلدة، لما تمثله من تهديد فعلي للأمن الاقتصادي والصحي، فيما باشرت السلطات المختصة تحقيقاً لتحديد الجهات المسؤولة عن هذه الشحنة المخالفة للقانون.
حوادث

تفكيك شبكة للهجرة السرية بدار بوعزة
أحبطت عناصر الدرك الملكي بدار بوعزة، التابعة لإقليم النواصر، صباح يوم الجمعة، محاولة للهجرة السرية وفككت شبكة كانت تستعد للانطلاق عبر شاطئ واد مرزك. ووفق المعطيات المتوفرة، فقد جاء هذا التدخل الأمني عقب معلومات دقيقة تفيد بتجمع عدد من الشباب القادمين من مدن ومناطق مختلفة، بهدف العبور إلى الضفة الأخرى باستعمال قارب مطاطي، الشيء الذي جعل عناصر الدرك الملكي، بتنسيق مع مصالح الأمن، تشن حملة تمشيطية واسعة بالشاطئ المذكور. وقد مكنت العملية من توقيف شخصين، بينما فرّ آخرون إلى الغابة المجاورة. كما تم حجز سيارة من نوع “دوستر” يشتبه في استخدامها ضمن أنشطة الشبكة.
حوادث

ارتفاع حصيلة حادث انهيار بناية سكنية بفاس
في حصيلة جديدة، ارتفع عدد الوفيات في حادث انهيار بناية سكنية في الحي الحسني بمنطقة المرينيين بفاس الى عشرة أشخاص، بعد وفاة شخص يرقد بالعناية المركزة. وخلف الحادث الذي هز المدينة في وقت متأخر من ليلة أمس الخميس/الجمعة، أصابة سبعة أشخاص. وقال مدير مستشفى الغساني، رشيد احموتن، ان حالة ثلاثة مصابين مستقرة بينما تجرى فحوصات تكميلية لأربعة أشخاص آخرين. وذكر بأن الأمر يتعلق بإصابات خفيفة لا تستدعي أي تدخل جراحي. وأشار إلى أن المصالح التابعة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بصدد وضع برنامج للمواكبة النفسية للمصابين وأسر الضحايا، وعدد من الأسر المجاورة، وذلك لتجاوز الهزة التي خلفها الانهيار.
حوادث

أربعة أطفال وثلاث نساء ضمن ضحايا بناية فاس
جل ضحايا انهيار العمارة العشوائية بالحي الحسني بفاس، هم أطفال ونساء. فقد قال مصدر للجريدة إنه تم تسجيل وفاة أربعة أطفال، وثلاث نساء في هذا الحادث المروع الذي هز المدينة ليلة أمس الخميس/الجمعة. ووصل عدد الوفيات وفق الحصيلة الأولية إلى تسعة أشخاص، فيما حددت الحالات المصابة في سبعة أشخاص. وأشار المصدر ذاته على أن الإصابات مرتبطة بكسور وجروح. واستقبل قسم المستعجلات بالمستشفى الغساني عددا كبيرا من الحالات. وتمت إحالة البعض الأخر إلى مستعجلات مستشفى كوكار القريب من المنطقة. وأعلنت فرق الطوارئ الطبية والتمريضية بالمستشفى الجهوي الغساني حالة تأهب قصوى لاستقبال الضحايا وإجراء الفحوصات وتقديم العلاجات الضرورية. وذكرت المصادر بأنه تم التحكم في الوضع، مضيفة بأن جميع الحالات التي تم استقبالها من المصابين لا تستدعي أي تدخل جراحي أو النقل إلى وحدة الإنعاش.
حوادث

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 09 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة