صحافة

مشروع لتنظيم الباعة الجائلين وغض الطرف عن احتلال أسماء وازنة لجزء كبير من الملك العمومي بمراكش


كشـ24 نشر في: 2 أغسطس 2016

أعطيت نهاية الأسبوع المنصرم بمراكش، إشارة انطلاق استفادة أول دفعة من الباعة الجائلين بالمدينة في إطار مشروع تنظيم هذا النوع من الحرف والمهن.

العملية التي تمت في حفل بهيج بحضور والي الجهة وعمدة المدينة ونخبة من رؤساء المصالح الخارجية لمختلف الوزارات، حددت عدد المستفيدين في 3637 بائعا يزاولون 38 نوعا من الأنشطة التجارية بـ67 موقعا، أكثرها في حي المحاميد والداوديات وباب الدباغ، ضمنهم 2127 بائعا يمارسون أنشطة متعلقة بالحاجيات التجارية اليومية، ويمثلون بذلك 56,8 في المائة من مجموع الباعة الجائلين بمدينة مراكش

كما نوهت المعلومات المقدمة بالمناسبة إلى أن الباعة المتجولين بمدينة مراكش  يتوزعون على فئتين أساسيتين: باعة سوق الشارع ويشكلون 25 في المائة من العدد الإجمالي للباعة الجائلين، ويتمركزون في 30 موقعا، وباعة السوق الدائم ويشكلون 75 في المائة من العدد الإجمالي للباعة الجائلين ويتمركزون في 37 موقعا.

وإذا كان المشروع قد استقبل بترحاب كبير ولقي تشجيعا عريضا من مختلف المتتبعين، فإنه بالمقابل قد أعاد الى الواجهة حقيقة سياسة الكيل بمكيالين التي ظل ينهجها كل المسؤولين الذين تعاقبوا على تدبير وتسيير الشأن المحلي ببهجة الجنوب، من حيث تركيز جهود محاربة احتلال الملك العمومي على فئة الباعة الجائلين وجيوش الفراشة واقتصار حملات «التحرير» على هذه الفئة من المواطنين، فيما يتم غض الطرف عن مجمل التعديات والتطاولات التي يقوم بها أصحاب المحلات والمؤسسات الراقية خصوصا على مستوى الفضاءات والشوارع الاستراتيجية بالمدينة.

فأصبح عاديا إقدام بعض هؤلاء على تسييج الممرات والمواقع المحادية لأملاكهم وضمها لأملاكهم ومؤسساتهم، دون أن تجرؤ أي جهة على التصدي لهذه التطاولات واستباحتها للفضاءات العمومية. علما بأن أغلب هذه التعديات يقف خلفها برلمانيون ومسؤولون منتخبون وشخصيات نافذة، لا يترددون في استغلال مواقعهم وعلاقاتهم بأهل الحل والعقد للتطاول على فضاءات شاسعة، وضمها لمشاريعهم ومؤسساتهم، مع ما يترتب عن هذا الوضع من حرمان عموم المواطنين من استعمال هذه الفضاءات العمومية.

وقائع وحقائق تظهر بشكل مستفز خلال حملات «التحرير» الموسمية التي تنظمها السلطات المحلية بين الفينة والأخرى، كلما استفحل الوضع وارتفعت الأصوات بالتنديد والاحتجاج.

إذ غالبا ما تجبر هذه العمليات على التوقف في منتصف الطريق مباشرة عند ملامستها واقترابها من مشاريع وأملاك هؤلاء المصنفين في خانة «الناس اللي فوق».

توفر المعنيين على مشاريع تجارية ومحلات راقية بأهم شوارع المدينة الحمراء خصوصا على مستوى المنطقة السياحية، جعلهم يصوبون جشعهم على الفضاءات المحاذية والمجاورة دون رادع أو وازع، ومن ثمة إضافتها لأملاكهم الخاصة وإحاطتها بجدران وأسوار حديدية وإسمنتية  لتوسيع مشاريعهم، فيما الجهات المسؤولة محليا تقف موقف المتفرج دون أن تملك لنفسها قدرة على  هتك ستار هذه التطاولات.

كل حملات «التحرير»  السابقة والحالية التي باشرها القيمون على الشأن المحلي بالحضرة المراكشية  ظلت تستقبل بالتشجيع والتأييد من طرف الساكنة والمتتبعين، قبل أن تنقشع مجرياتها عن اقتصار مجهودات «التحرير» على بسطاء الناس وفئة الباعة الجائلين فيما «التطاولات» الكبيرة لأصحاب المؤسسات السياحية والمحلات الراقية تبقى عصية على أن تطالها جرافات التحرير.

آخر هذه المشاهد لم يكن مآلها بأحسن حال من سابقاتها، حين اقتصر مفعولها على أصحاب العربات المجرورة وباعة الخضر والفواكه الذين استنبتوا أسواقا بكاملها بالعديد من المناطق والشوارع، ومباشرة بعد توجه «قافلة التحرير»  صوب بعض المؤسسات السياحية الخاصة بأحد البرلمانيين ورئيس جماعة قروية تمكن طيلة عقود من التطاول على حديقة عمومية وإضافتها لمشروعه السياحي، تحول الأمر إلى معركة شرسة، جاهد عبرها صاحب المحل في استعمال كل وسائل الضغط الممكنة لتحريف مسار «القافلة» بعيدا عن مشروعه.

إصرار  السلطات على تفعيل «العين الحمرا» في مواجهة كل أساليب «المقاومة» التي استنجد بها صاحب المشروع لمنع تحرير الفضاء الأخضر من أسر مشروعه، خلف الانطباع لدى عموم المتتبعين بجدية العملية وشفافيتها.

غير أنه سرعان ما تبدد هذا الشعور وتحقق منطق أهل الكنانة «الحلو ما بيكملش» حين بلغت عجلات الجرافات عتبات مشاريع تابعة لبرلمانيين ومسؤولين منتخبين وكذا بعض الأسماء التي أصبحت كنار على علم يعرف القاصي والداني استغلالها لأجزاء معتبرة من الملك العمومي لتوسعة مشاريعها المتعددة، حيث وقف المشرفون على عملية التحرير عاجزين أمام سطوة ونفوذ هؤلاء، ليعودوا أدراجهم  دون أن يقووا على مس هذه التعديات بشظايا التحرير والانعتاق، وتبقى بذلك  كل هذه التطاولات شاهدة على  مدى القوة القاهرة التي يتمتع بها البعض وتجعله خارج دائرة القانون والنصوص القانونية.

مشاهد مستفزة لازالت تطل على عموم الساكنة من مختلف المواقع والشوارع ببهجة الجنوب، خصوصا على مستوى شارع آسفي، حيث تطاول أحد المنتخبين على فضاء بأكمله وامتدت أطماعه لتسييج منطقة ممنوعة من البناء وإضافتها لمحله التجاري إلى جانب العديد من المحلات الأخرى، فيما المنطقة السياحية جيليز على مستوى شارعي الزرقطوني ومحمد الخامس تئن بدورها تحت وطأة احتلال طوارات بكاملها لفائدة مشاريع تجارية في ملكية برلمانيين ومسؤولين منتخبين، وإجبار المارة على الازدحام مع طوابير السيارات ومختلف وسائل النقل بعرض الشارع الرئيسي ما تسبب ويتسبب في العديد من حوادث السير.

بالمنطقة السياحية كذلك، وعلى مستوى الحي الشتوي، امتدت حمى التطاولات  بأصحاب مؤسسات سياحية ومحلات راقية لحرق مساحات شاسعة  وإحاطتها بنيران احتلال الملك العمومي، دون أن يعكر صفو ألسنتها الحارقة أي رادع أو مانع.

وحتى تتسع مساحة العبثية بهذه المشاهد، تتابع الساكنة باستغراب شديد صمت سلطات المدينة عن الانتهاك الفاضح لساحة عمومية أمام معلمة الكتبية بفضاء جامع الفنا المصنفة  كثرات إنساني من طرف منظمة اليونيسكو، وتحويلها إلى  مشروع تجاري مربح مع لهف نافورة كلفت ملايين السنتيمات من المال العام، قبل أن تتحول بجرة احتلال إلى جزء من المشروع الخاص «على عينيك أبن عدي».

وقوف  مختلف حملات تحرير الملك العمومي موقف العاجز أمام هذه التطاولات المستفزة، مع جرأتها على محلات بسيطة في ملكية مواطنين بسطاء، مع تسليط الأضواء على «قبيلة الباعة الجائل» وجيوش الخضارة والفراشة، ظل ولازال يرخي بظلاله على كل مشاريع التنظيم المعلنة ويحيطها بسياج «ضياع الجهد والمال».

أعطيت نهاية الأسبوع المنصرم بمراكش، إشارة انطلاق استفادة أول دفعة من الباعة الجائلين بالمدينة في إطار مشروع تنظيم هذا النوع من الحرف والمهن.

العملية التي تمت في حفل بهيج بحضور والي الجهة وعمدة المدينة ونخبة من رؤساء المصالح الخارجية لمختلف الوزارات، حددت عدد المستفيدين في 3637 بائعا يزاولون 38 نوعا من الأنشطة التجارية بـ67 موقعا، أكثرها في حي المحاميد والداوديات وباب الدباغ، ضمنهم 2127 بائعا يمارسون أنشطة متعلقة بالحاجيات التجارية اليومية، ويمثلون بذلك 56,8 في المائة من مجموع الباعة الجائلين بمدينة مراكش

كما نوهت المعلومات المقدمة بالمناسبة إلى أن الباعة المتجولين بمدينة مراكش  يتوزعون على فئتين أساسيتين: باعة سوق الشارع ويشكلون 25 في المائة من العدد الإجمالي للباعة الجائلين، ويتمركزون في 30 موقعا، وباعة السوق الدائم ويشكلون 75 في المائة من العدد الإجمالي للباعة الجائلين ويتمركزون في 37 موقعا.

وإذا كان المشروع قد استقبل بترحاب كبير ولقي تشجيعا عريضا من مختلف المتتبعين، فإنه بالمقابل قد أعاد الى الواجهة حقيقة سياسة الكيل بمكيالين التي ظل ينهجها كل المسؤولين الذين تعاقبوا على تدبير وتسيير الشأن المحلي ببهجة الجنوب، من حيث تركيز جهود محاربة احتلال الملك العمومي على فئة الباعة الجائلين وجيوش الفراشة واقتصار حملات «التحرير» على هذه الفئة من المواطنين، فيما يتم غض الطرف عن مجمل التعديات والتطاولات التي يقوم بها أصحاب المحلات والمؤسسات الراقية خصوصا على مستوى الفضاءات والشوارع الاستراتيجية بالمدينة.

فأصبح عاديا إقدام بعض هؤلاء على تسييج الممرات والمواقع المحادية لأملاكهم وضمها لأملاكهم ومؤسساتهم، دون أن تجرؤ أي جهة على التصدي لهذه التطاولات واستباحتها للفضاءات العمومية. علما بأن أغلب هذه التعديات يقف خلفها برلمانيون ومسؤولون منتخبون وشخصيات نافذة، لا يترددون في استغلال مواقعهم وعلاقاتهم بأهل الحل والعقد للتطاول على فضاءات شاسعة، وضمها لمشاريعهم ومؤسساتهم، مع ما يترتب عن هذا الوضع من حرمان عموم المواطنين من استعمال هذه الفضاءات العمومية.

وقائع وحقائق تظهر بشكل مستفز خلال حملات «التحرير» الموسمية التي تنظمها السلطات المحلية بين الفينة والأخرى، كلما استفحل الوضع وارتفعت الأصوات بالتنديد والاحتجاج.

إذ غالبا ما تجبر هذه العمليات على التوقف في منتصف الطريق مباشرة عند ملامستها واقترابها من مشاريع وأملاك هؤلاء المصنفين في خانة «الناس اللي فوق».

توفر المعنيين على مشاريع تجارية ومحلات راقية بأهم شوارع المدينة الحمراء خصوصا على مستوى المنطقة السياحية، جعلهم يصوبون جشعهم على الفضاءات المحاذية والمجاورة دون رادع أو وازع، ومن ثمة إضافتها لأملاكهم الخاصة وإحاطتها بجدران وأسوار حديدية وإسمنتية  لتوسيع مشاريعهم، فيما الجهات المسؤولة محليا تقف موقف المتفرج دون أن تملك لنفسها قدرة على  هتك ستار هذه التطاولات.

كل حملات «التحرير»  السابقة والحالية التي باشرها القيمون على الشأن المحلي بالحضرة المراكشية  ظلت تستقبل بالتشجيع والتأييد من طرف الساكنة والمتتبعين، قبل أن تنقشع مجرياتها عن اقتصار مجهودات «التحرير» على بسطاء الناس وفئة الباعة الجائلين فيما «التطاولات» الكبيرة لأصحاب المؤسسات السياحية والمحلات الراقية تبقى عصية على أن تطالها جرافات التحرير.

آخر هذه المشاهد لم يكن مآلها بأحسن حال من سابقاتها، حين اقتصر مفعولها على أصحاب العربات المجرورة وباعة الخضر والفواكه الذين استنبتوا أسواقا بكاملها بالعديد من المناطق والشوارع، ومباشرة بعد توجه «قافلة التحرير»  صوب بعض المؤسسات السياحية الخاصة بأحد البرلمانيين ورئيس جماعة قروية تمكن طيلة عقود من التطاول على حديقة عمومية وإضافتها لمشروعه السياحي، تحول الأمر إلى معركة شرسة، جاهد عبرها صاحب المحل في استعمال كل وسائل الضغط الممكنة لتحريف مسار «القافلة» بعيدا عن مشروعه.

إصرار  السلطات على تفعيل «العين الحمرا» في مواجهة كل أساليب «المقاومة» التي استنجد بها صاحب المشروع لمنع تحرير الفضاء الأخضر من أسر مشروعه، خلف الانطباع لدى عموم المتتبعين بجدية العملية وشفافيتها.

غير أنه سرعان ما تبدد هذا الشعور وتحقق منطق أهل الكنانة «الحلو ما بيكملش» حين بلغت عجلات الجرافات عتبات مشاريع تابعة لبرلمانيين ومسؤولين منتخبين وكذا بعض الأسماء التي أصبحت كنار على علم يعرف القاصي والداني استغلالها لأجزاء معتبرة من الملك العمومي لتوسعة مشاريعها المتعددة، حيث وقف المشرفون على عملية التحرير عاجزين أمام سطوة ونفوذ هؤلاء، ليعودوا أدراجهم  دون أن يقووا على مس هذه التعديات بشظايا التحرير والانعتاق، وتبقى بذلك  كل هذه التطاولات شاهدة على  مدى القوة القاهرة التي يتمتع بها البعض وتجعله خارج دائرة القانون والنصوص القانونية.

مشاهد مستفزة لازالت تطل على عموم الساكنة من مختلف المواقع والشوارع ببهجة الجنوب، خصوصا على مستوى شارع آسفي، حيث تطاول أحد المنتخبين على فضاء بأكمله وامتدت أطماعه لتسييج منطقة ممنوعة من البناء وإضافتها لمحله التجاري إلى جانب العديد من المحلات الأخرى، فيما المنطقة السياحية جيليز على مستوى شارعي الزرقطوني ومحمد الخامس تئن بدورها تحت وطأة احتلال طوارات بكاملها لفائدة مشاريع تجارية في ملكية برلمانيين ومسؤولين منتخبين، وإجبار المارة على الازدحام مع طوابير السيارات ومختلف وسائل النقل بعرض الشارع الرئيسي ما تسبب ويتسبب في العديد من حوادث السير.

بالمنطقة السياحية كذلك، وعلى مستوى الحي الشتوي، امتدت حمى التطاولات  بأصحاب مؤسسات سياحية ومحلات راقية لحرق مساحات شاسعة  وإحاطتها بنيران احتلال الملك العمومي، دون أن يعكر صفو ألسنتها الحارقة أي رادع أو مانع.

وحتى تتسع مساحة العبثية بهذه المشاهد، تتابع الساكنة باستغراب شديد صمت سلطات المدينة عن الانتهاك الفاضح لساحة عمومية أمام معلمة الكتبية بفضاء جامع الفنا المصنفة  كثرات إنساني من طرف منظمة اليونيسكو، وتحويلها إلى  مشروع تجاري مربح مع لهف نافورة كلفت ملايين السنتيمات من المال العام، قبل أن تتحول بجرة احتلال إلى جزء من المشروع الخاص «على عينيك أبن عدي».

وقوف  مختلف حملات تحرير الملك العمومي موقف العاجز أمام هذه التطاولات المستفزة، مع جرأتها على محلات بسيطة في ملكية مواطنين بسطاء، مع تسليط الأضواء على «قبيلة الباعة الجائل» وجيوش الخضارة والفراشة، ظل ولازال يرخي بظلاله على كل مشاريع التنظيم المعلنة ويحيطها بسياج «ضياع الجهد والمال».


ملصقات


اقرأ أيضاً
تمديد أجل إيداع ملفات طلبات الدعم العمومي للصحافة
أعلنت وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع التواصل)، اليوم الأربعاء، عن تمديد أجل إيداع ملفات طلبات الدعم العمومي لفائدة مؤسسات الصحافة والنشر وشركات الطباعة وشركات التوزيع برسم سنة 2025 إلى غاية 30 شتنبر 2025. وذكر بلاغ للوزارة أن ذلك يأتي “استنادا إلى بلاغ وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع التواصل، الصادر بتاريخ 7 ماي 2025، بشأن انطلاق عملية تقديم طلبات الدعم العمومي المخصص لقطاعات الصحافة والنشر والطباعة والتوزيع برسم سنة 2025، خلال الفترة الممتدة من 14 ماي إلى 26 يونيو 2025، وبطلب من عدد من المقاولات والشركات بخصوص تمديد الآجال المحددة العملية تقديم الطلبات، قصد تمكينها من إعداد أو استكمال الملفات بما يوفر فرصا أوفر ويوسع قاعدة الاستفادة”. وأشار المصدر ذاته إلى أن عملية تقديم ملفات طلبات الدعم تتم إلكترونيا عبر المنصة التي أعدتها الوزارة ([email protected]) خصيصا لهذا الغرض.
صحافة

الهاكا تُنذر إذاعة “ميد راديو” وقناة “الأولى”
وجهت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (الهاكا) إنذارين إلى كل من إذاعة "ميد راديو" والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، على خلفية تسجيل خروقات تتعلق بعدم احترام الضوابط القانونية والتنظيمية الخاصة بشروط الرعاية والإشهار، كما تنص على ذلك دفاتر التحملات والقانون رقم 77.03 المتعلق بالاتصال السمعي البصري. وجاء في بلاغ صادر عن الهيئة، اليوم السبت 17 ماي، أن الخرق الأول تم رصده خلال حلقة من برنامج "لالة مولاتي" التي بثت على أثير "ميد راديو" بتاريخ 3 مارس 2025، حيث تم تسجيل ترويج واضح ومتكرر لأسماء علامات تجارية راعية داخل فقرات البرنامج، إلى جانب استعمال عبارات تنويهية وتسويقية مرتبطة بتلك العلامات. كما تم الترويج لعروض وخدمات تجارية بشكل مباشر، دون فصل واضح بين المحتوى التحريري والمحتوى الإشهاري، ودون الإشارة الصريحة إلى الطابع الإعلاني للمضمون. وأكد المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري أن هذا السلوك يشكل خرقًا للقواعد المهنية والأخلاقية، لأنه قد يؤدي إلى تغليط الجمهور ويحد من قدرته على التمييز بين المادة الإعلامية والمحتوى الإشهاري، مما يمس بحقه في تلقي محتوى إعلامي شفاف. أما الخرق الثاني، فقد تم تسجيله في سلسلة "سعادة المدير" التي بثتها القناة "الأولى" خلال شهر رمضان، حيث لاحظت الهيئة إدماجًا متكررًا وصريحًا لاسم المؤسسة الراعية داخل العمل التخييلي، مرفوقًا بعبارات ترويجية وتسويقية. وقد اعتُبر هذا الدمج مسًا بروح الخدمة العمومية وتضليلًا للجمهور بسبب غياب التمييز بين الطابع الفني والإبداعي للمحتوى وغايته التجارية. وشددت الهيئة على أن إدراج محتوى إشهاري ضمن أعمال درامية دون الكشف عنه بوضوح يخلّ بحق الجمهور في معرفة طبيعة ما يُعرض عليه من مضامين، ويمثل تجاوزًا للضوابط التي تحكم العلاقة بين المضمون الإبداعي والرعاة التجاريين. وبناءً على هذه المعاينات، قرر المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، خلال اجتماعه المنعقد بتاريخ 8 ماي 2025، توجيه إنذار رسمي إلى كل من "ميد راديو" والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، مع الأمر بنشر القرارين في الجريدة الرسمية. وأكدت الهاكا في ختام بلاغها أن هذه الإجراءات تأتي في إطار سعيها الدائم إلى ترسيخ المعايير المهنية والأخلاقية في القطاع السمعي البصري، وضمان حق الجمهور في الوصول إلى مضامين إعلامية تتميز بالوضوح والشفافية.
صحافة

“فرانس24” تكتبها صاغرة: الصحراء مغربية
في تحول لافت ومفاجئ، كسرت قناة "فرانس24" واحدة من أبرز قواعدها التحريرية التي طالما أثارت استياء الرأي العام المغربي، وكتبت لأول مرة عبارة "الصحراء المغربية"، لتسقط بذلك أقنعة الحياد المزيف والانحياز المكشوف الذي طبع تغطيتها لملف الصحراء لعقود، بل وتضع نفسها – صاغرة – أمام حقيقة راسخة ميدانياً، سياسياً ودولياً.لسنوات طويلة، تحولت "فرانس24" إلى منبر دعائي غير رسمي يخدم أجندات لوبيات معادية للمغرب، سواء من داخل فرنسا أو من خارجها، حيث انتهجت سياسة تحريرية منحازة في تغطية قضية الصحراء المغربية. تقارير القناة ظلت تروج لخطاب الانفصال بشكل ممنهج، مستخدمة مصطلحات مشحونة، مستضيفة ضيوفاً معروفين بعدائهم للمغرب، في مشاهد إعلامية معدّة على "المقاس"، تعكس رغبة واضحة في فرض سردية لا علاقة لها بالواقع على الأرض. ورغم احتجاجات المغاربة، وموجات الغضب التي كانت تشتعل على شبكات التواصل الاجتماعي عقب كل تقرير مسيء أو "خريطة مبتورة"، ظلت القناة مصرة على استعمال مصطلح "الصحراء الغربية"، إلى درجة أن النطق بـ"الصحراء المغربية" كان بمثابة محرم قد يؤدي بالصحفي إلى الإقصاء أو الطرد، كما وقع في حالات معروفة. لكن، يبدو أن الرياح لم تعد تهب كما يشتهي مسيرو القناة، فالاعترافات الدولية المتتالية بسيادة المغرب على صحرائه، بدءاً بدول أوروبية، ثم دول إفريقية وعربية عديدة، وضعت الإعلام الغربي أمام أمر واقع لا يمكن تجاهله إلى ما لا نهاية. وفي ظل هذه المتغيرات الجيوسياسية، أصبح استخدام مصطلح "الصحراء الغربية" عبئاً حتى على الجهات الإعلامية التي ظلت تحاول لعب دور "الوسيط المحايد" في الظاهر، لكنها كانت تغذي الانفصال في الباطن.    
صحافة

انطلاق عملية استقبال طلبات الدعم المخصص لقطاعات الصحافة والنشر والطباعة والتوزيع
أعلنت وزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع التواصل- عن انطلاق عملية استقبال ملفات طلبات الدعم العمومي لفائدة مؤسسات الصحافة والنشر وشركات الطباعة وشركات التوزيع، برسم سنة 2025، وذلك خلال الفترة الممتدة من 14 ماي إلى غاية 26 يونيو 2025. وذكر بلاغ للوزارة أن ذلك يأتي استنادا إلى المرسوم رقم 2.23.1041 الصادر في 8 جمادى الآخرة 1445 (22 ديسمبر 2023)، بتحديد شروط وكيفيات الاستفادة من الدعم العمومي الموجه لقطاعات الصحافة والنشر والطباعة والتوزيع، والقرار المشترك لوزير الشباب والثقافة والتواصل والوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية رقم 2345.24 الصادر في 2 جمادى الأولى 1446 (5 نونبر 2024)، بتحديد أسقف دعم التسيير و دعم الاستثمار لقطاعات الصحافة والنشر والطباعة والتوزيع ونسب احتسابهما وكيفيات توزيعهما وصرفهما. كما يأتي، حسب المصدر ذاته، استنادا إلى القرار المشترك لوزير الشباب والثقافة والتواصل والوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية رقم 677.25 الصادر في 23 من رمضان 1446 (24 مارس 2025) بتتميم القرار المشترك لوزير الشباب والثقافة والتواصل والوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية رقم 2345.24 الصادر في 2 جمادى الأولى 1446 (5 نونبر 2024)، بتحديد أسقف دعم التسيير و دعم الاستثمار لقطاعات الصحافة والنشر والطباعة والتوزيع ونسب احتسابهما وكيفيات توزيعهما وصرفهما، وكذا قرار لوزير الشباب والثقافة والتواصل رقم 3195.24 صادر في 17 من جمادى الآخرة 1446 (19 دجنبر 2024)، بتحديد الوثائق المكونة لملف طلب الدعم العمومي لقطاعات الصحافة والنشر والطباعة والتوزيع. وأشار البلاغ إلى أن ملف الطلب يجب أن يتضمن كافة الوثائق المحددة في القرار الوزاري رقم 3195.24، الصادر في 17 جمادى الآخرة 1146 (19 ديسمبر 2024) بتحديد الوثائق المكونة لملف طلب الدعم العمومي لقطاعات الصحافة والنشر والطباعة والتوزيع، لافتا إلى أن الملفات ترسل في صيغة إلكترونية إلى البريد الإلكتروني ([email protected]).
صحافة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 03 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة