ما زالت قضية موت الجنين التي دامت الشهور، بعد اصابته أثناء الولادة بجرح غائر في رأسه بمستشفى للاحسناء باليوسفية، تدق أبواب المؤسسات والوزارات الوصية والجمعيات الحقوقية، حيث توصلت بشكاية من عائلة الجنين، موجهة لوزير العدل والحريات، مفادها، الطعن في محضر الوفاة بالتزوير ومحضر التشريح، مع اعادة التحقيق في النازلة واجراء تشريح طبي مضاد مع متابعة المتهمين بالتقصير وارتكاب جريمة قتل أثناء الولادة.

الى ذلك، فقد كان قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية باليوسفية، استمع من جديد، لأطراف مشتكية، وهي مولدة وعاملة نظافة بمستشفى للاحسناء باليوسفية وأب وأم رضيعة توفيت في عملية الولادة، وذلك بعد تقديم شكاية في شأن خطأ طبي والتستر عليه مما أدى الى وفاة مولودة بمستشفى للاحسناء الاقليمي باليوسفية.

وتأتي هذه الخطوة، بعد توصل النيابة العامة، بتقرير من مركز التشريح الطبي، يفيد تعرض المولودة لخطأ طبي، حيث سبق وأن التمس المشتكي من النيابة العامة، باجراء تشريح لجثة المولودة التي مازالت مودعة بمركز التشريح الطبي بمدينة الدار البيضاء، وتحديد حجم الخطأ الطبي الذي أدى الى وفاتها وفتح تحقيق في اهمال اسعاف المولودة والتستر على اصابتها بجرح برأسها.

وأكد المشتكي في شكايته والتي توصلت الجريدة بنسخة منها، أنه يوم 29 أبريل من السنة الجارية، رافق زوجته الى قسم الولادة بالمستشفى للاحسناء باليوسفية، حيث تم استقباله من طرف ممرضة “القابلة” وعاملة النظافة، وأثناء عملية الولادة، تفاجأت الأم بوجود جرح غائر برأس مولودتها، لتؤكد لها الممرضة أنه نتج بفعل خطأ طبي، بعدما انزلق المقص من يدها أثناء عملية الولادة وأصاب رأس المولودة، ليتم رتق الجرح بثلاثة غرز، لتتضاعف حالة المولودة سوءا وتفقد الحياة.