ثقافة-وفن

مسار متميز لسيدة الشاشة الراحلة خديجة أسد منذ زمن الأبيض والأسود


كريم بوستة نشر في: 26 يناير 2023

نجحت الراحلة خديجة أسد في البصم على مسار فني مديد وثري ومتنوع؛ بين المسرح والتلفزيون والسينما، وتوفقت في انتزاع محبة المغاربة، الذين رفعوها، منذ البداية، تاجا على رؤوسهم، لها كل الهيبة والوقار اللازمين، والمحبة الفائقة.وحين تغيرت الأحوال، وجاءت الوسائل الجديدة، لم يفتر الحب للفنانة الراحلة خديجة أسد التي وصفتها الشركة الوطنية للاذاعة و التلفزة بسيدة الشاشة المغربية، إذ لم يتوان المغاربة في تبادل صورها ومقاطع الفيديو الخاصة بها، عبر مواقع التواصل الاجتماعي في كل مرة كانت تطل فيها عبر هذه البوابة الافتراضية أو الشاشة الصغيرة أو المواقع الإلكترونية، تعبيرا منهم عن الوفاء لعطائها الجميل.عرفت الراحلة خديجة أسد، من البداية، وجها فنيا لصيقا بعزيز سعد الله. فقد شكلت، وزوجها، ثنائيا فنيا متميزا وفريدا من نوعه. شقا طريق الفن جنبا إلى جنب منذ السبعينيات من القرن الماضي، حين انضما معا إلى فرقة الفنان الراحل الطيب الصديقي، التي وثقت لأولى خطواتهما في المجال الفني والمسرحي على وجه التحديد.وواصل الثنائي خديجة أسد وعزيز سعد الله مسارهما الفني بشكل آخر، بعدما قررا سنة 1980 قول كلمتهما الخاصة عبر التأسيس لتجربهما المسرحية تحت اسم "مسرح 80"، وفي إطارها نجح الراحلان في تقديم مجموعة من الأعمال المسرحية التي نذكر منها "سعدك يا مسعود"، و"النخوة على الخوا"، و"خلي بالك من مدام"، إضافة إلى "برق ما تقشع"، و"كوسطة يا وطن".استمر الثنائي الفني الراحل؛ خديجة أسد وعزيز سعد الله، في خط مسار التميز، لاسيما عبر مجموعة من الأفلام التي تنوعت بين السينما والتلفزيون، إذ اشتغلا فيها معا، بل وتعدى وجودهما مجال التمثيل، من خلال كتابتهما للسيناريو، أو إشراف الراحل سعد الله على الإخراج.ومن أبرز تلك الأعمال نذكر: "ساعي البريد" للمخرج مومن السميحي سنة 1980، و"عرس الآخرين" من إخراج حسن بنجلون سنة 1990، و"بيضاوة" للمخرج عبد القادر لقطع سنة 1999، إضافة إلى "الطبيب في كندا" من إخراج عزيز الجاهيدي سنة 2008، و"نامبر وان" من إخراج زكية الطاهري سنة 2009، و"الزواج الثاني" من إخراج الراحل عزيز سعد الله.ولعل محطة سيتكوم "لالة فاطمة"، الذي عرضته القناة الثانية "دوزيم" لثلاث مواسم ابتداء من سنة 2003، تبقى أبرز ما حقق للراحلة خديجة أسد ذلك الانتشار الجماهيري الواسع، الذي جعل الجماهير المغربية تناديها بلقب "لالة فاطمة"، لتألقها في تجسيد هذه الشخصية التي حملت السلسلة اسمها.كما قدمت الراحلة، إلى جانب زوجها الراحل، سلسلات تلفزيونية أخرى؛ على غرار "بنت بلادي" سنة 2009 و"دور بيها يا الشيباني" سنة 2013 و"ماشي بحالهم سنة 2018.وبالموازاة مع هذه المشاركات الفنية، قامت الراحلة بتقديم فقرات برنامج "لالة لعروسة" خلال الموسمين الخاصين بسنة 2009 وسنة 2014. أما آخر سلسلة شاركت فيها الراحلة، فكانت سيتكوم "قيسارية أوفلا"، التي عرضتها القناة الثانية "دوزيم" سنة 2021، وجددت عبرها أواصر المحبة مع جمهور أحب الثنائي خديجة أسد وعزيز سعد الله، الذي قدم للمجال الفني، بكل سخاء وعشق، عطاءات متميزة، سماتها صدق وتضحية واحترافية، وشغف بمهنة تقاسمها الزوجان في الحياة بكل تفاصيلها.قبل سنتين من الآن، وحين شاع نعي زوجها، الفنان الراحل عزيز سعد الله، لم يتأخر المغاربة في الإعراب عن تعاطفه مع الفنانة الراحلة خديجة أسد، معزيها في وفاة رفيق درب الحياة والفن بعد صراع مع المرض.اليوم، وهو يودعها، يشعر الجمهور المغربي العاشق للفن، والمحب لـ"لالة فاطمة"، ولتلك الفنانة التي مضت معه من زمن بعيد بالأبيض والأسود، ثم بالألوان، وعبر عدة أشكال فنية، ومن خلال الشاشة الصغيرة والكبيرة، وعلى خشبات المسارح، أنه يودع أيقونة حقيقية من أيقونات الفن الدرامي المغربي.خديجة أسد ليست مجرد ممثلة بالنسبة إلى المغاربة، بل هي تعبير عن مرحلة من حياة بلد. إنها صفحة من تاريخ الوطن، ستبقى مفتوحة على مر التاريخ، لتُقرأ كل مرة من جديد، وبشكل جديد، وتثير ضحكات، وتسقط دمعات، وتبقي فن الدراما المغربي كبيرا ومهابا كما ينبغي له. رحم الله الأيقونة خديجة أسد، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

نجحت الراحلة خديجة أسد في البصم على مسار فني مديد وثري ومتنوع؛ بين المسرح والتلفزيون والسينما، وتوفقت في انتزاع محبة المغاربة، الذين رفعوها، منذ البداية، تاجا على رؤوسهم، لها كل الهيبة والوقار اللازمين، والمحبة الفائقة.وحين تغيرت الأحوال، وجاءت الوسائل الجديدة، لم يفتر الحب للفنانة الراحلة خديجة أسد التي وصفتها الشركة الوطنية للاذاعة و التلفزة بسيدة الشاشة المغربية، إذ لم يتوان المغاربة في تبادل صورها ومقاطع الفيديو الخاصة بها، عبر مواقع التواصل الاجتماعي في كل مرة كانت تطل فيها عبر هذه البوابة الافتراضية أو الشاشة الصغيرة أو المواقع الإلكترونية، تعبيرا منهم عن الوفاء لعطائها الجميل.عرفت الراحلة خديجة أسد، من البداية، وجها فنيا لصيقا بعزيز سعد الله. فقد شكلت، وزوجها، ثنائيا فنيا متميزا وفريدا من نوعه. شقا طريق الفن جنبا إلى جنب منذ السبعينيات من القرن الماضي، حين انضما معا إلى فرقة الفنان الراحل الطيب الصديقي، التي وثقت لأولى خطواتهما في المجال الفني والمسرحي على وجه التحديد.وواصل الثنائي خديجة أسد وعزيز سعد الله مسارهما الفني بشكل آخر، بعدما قررا سنة 1980 قول كلمتهما الخاصة عبر التأسيس لتجربهما المسرحية تحت اسم "مسرح 80"، وفي إطارها نجح الراحلان في تقديم مجموعة من الأعمال المسرحية التي نذكر منها "سعدك يا مسعود"، و"النخوة على الخوا"، و"خلي بالك من مدام"، إضافة إلى "برق ما تقشع"، و"كوسطة يا وطن".استمر الثنائي الفني الراحل؛ خديجة أسد وعزيز سعد الله، في خط مسار التميز، لاسيما عبر مجموعة من الأفلام التي تنوعت بين السينما والتلفزيون، إذ اشتغلا فيها معا، بل وتعدى وجودهما مجال التمثيل، من خلال كتابتهما للسيناريو، أو إشراف الراحل سعد الله على الإخراج.ومن أبرز تلك الأعمال نذكر: "ساعي البريد" للمخرج مومن السميحي سنة 1980، و"عرس الآخرين" من إخراج حسن بنجلون سنة 1990، و"بيضاوة" للمخرج عبد القادر لقطع سنة 1999، إضافة إلى "الطبيب في كندا" من إخراج عزيز الجاهيدي سنة 2008، و"نامبر وان" من إخراج زكية الطاهري سنة 2009، و"الزواج الثاني" من إخراج الراحل عزيز سعد الله.ولعل محطة سيتكوم "لالة فاطمة"، الذي عرضته القناة الثانية "دوزيم" لثلاث مواسم ابتداء من سنة 2003، تبقى أبرز ما حقق للراحلة خديجة أسد ذلك الانتشار الجماهيري الواسع، الذي جعل الجماهير المغربية تناديها بلقب "لالة فاطمة"، لتألقها في تجسيد هذه الشخصية التي حملت السلسلة اسمها.كما قدمت الراحلة، إلى جانب زوجها الراحل، سلسلات تلفزيونية أخرى؛ على غرار "بنت بلادي" سنة 2009 و"دور بيها يا الشيباني" سنة 2013 و"ماشي بحالهم سنة 2018.وبالموازاة مع هذه المشاركات الفنية، قامت الراحلة بتقديم فقرات برنامج "لالة لعروسة" خلال الموسمين الخاصين بسنة 2009 وسنة 2014. أما آخر سلسلة شاركت فيها الراحلة، فكانت سيتكوم "قيسارية أوفلا"، التي عرضتها القناة الثانية "دوزيم" سنة 2021، وجددت عبرها أواصر المحبة مع جمهور أحب الثنائي خديجة أسد وعزيز سعد الله، الذي قدم للمجال الفني، بكل سخاء وعشق، عطاءات متميزة، سماتها صدق وتضحية واحترافية، وشغف بمهنة تقاسمها الزوجان في الحياة بكل تفاصيلها.قبل سنتين من الآن، وحين شاع نعي زوجها، الفنان الراحل عزيز سعد الله، لم يتأخر المغاربة في الإعراب عن تعاطفه مع الفنانة الراحلة خديجة أسد، معزيها في وفاة رفيق درب الحياة والفن بعد صراع مع المرض.اليوم، وهو يودعها، يشعر الجمهور المغربي العاشق للفن، والمحب لـ"لالة فاطمة"، ولتلك الفنانة التي مضت معه من زمن بعيد بالأبيض والأسود، ثم بالألوان، وعبر عدة أشكال فنية، ومن خلال الشاشة الصغيرة والكبيرة، وعلى خشبات المسارح، أنه يودع أيقونة حقيقية من أيقونات الفن الدرامي المغربي.خديجة أسد ليست مجرد ممثلة بالنسبة إلى المغاربة، بل هي تعبير عن مرحلة من حياة بلد. إنها صفحة من تاريخ الوطن، ستبقى مفتوحة على مر التاريخ، لتُقرأ كل مرة من جديد، وبشكل جديد، وتثير ضحكات، وتسقط دمعات، وتبقي فن الدراما المغربي كبيرا ومهابا كما ينبغي له. رحم الله الأيقونة خديجة أسد، وإنا لله وإنا إليه راجعون.



اقرأ أيضاً
انطلاق فعاليات “مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي” بحضور الوزير بنسعيد
انطلقت أمس في مراكش، فعاليات "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025"، وتستمر إلى غاية 5 دجنبر المقبل بمشاركة 200 شاب وشابة من أكثر من 48 بلداً عضواً في منظمة التعاون الإسلامي. ويشتمل برنامج "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025" على سلسلة من الأنشطة الفكرية والثقافية والفنية والرياضية، بالإضافة إلى لقاءات موضوعاتية تهم الديمقراطية والسلم والأمن، والهوية الثقافية، ودور الشباب في تحقيق التنمية المستدامة. وأكد وزير الشباب والثقافة المغربي محمد المهدي بنسعيد أن اختيار "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي لسنة 2025" هو اختيار ذو رمزية حضارية عميقة، كونها مدينة تاريخية شكلت عبر القرون مركز إشعاع حضاري وفكري وفني، وساهمت في تشكيل الوعي الجماعي الروحي والاجتماعي باعتبارها حاضرة عريقة ذات دور محور في تاريخ المغرب والعالم الإسلامي. وأضاف رئيس منتدى شباب العالم الإسلامي، طه أيهان "إن هذه المبادرة التي سبق أن استضافتها مدينة فاس سنة 2017، تعد فرصة مهمة لتوحيد شباب العالم الإسلامي وتبادل الآراء والخبرات من أجل بناء مستقبل أفضل". وأكد أحمد بنسلمان الغملاس، ممثل السعودية بصفتها رئيسة للدورة الحالية لمؤتمر وزراء الشباب والرياضة لمنظمة التعاون الإسلامي، أن مدينة مراكش تتميز بتاريخها العريق وروحها المتجددة التي تخدم تطلع الشباب الإسلامي نحو مستقبل مشرق ومستدام. ولفت المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، سالم بن محمد المالك إلى أن مراكش الحمراء تمثل ملتقى حقيقياً للحضارات والثقافات والفنون الإسلامية وأن تاريخ مراكش المشع يدعونا إلى التفاؤل، ويتيح لنا الفرصة لنحلم مع شبابنا لتعبيد الطريق نحو مستقبل واعد لصالح الشعوب الإسلامية. يشار إلى أن مبادرة "عاصمة شباب العالم الإسلامي" أطلقتها منظمة التعاون الإسلامي ومنتدى التعاون الإسلامي للشباب لتعبر عن رغبة عميقة في ربط الدينامية الشبابية بالخصوصيات والحضارية والسياسية والثقافية للعواصم الإسلامية ولتصبح منصة استراتيجية لتعزيز الحضور الشبابي الفاعل في مجالات التنمية والابتكار.
ثقافة-وفن

شيرين تُطفئ حماس جمهور موازين بـ”بلاي باك”وتنسف آخر ايام المهرجان
عادت المطربة المصرية شيرين عبدالوهاب إلى المسارح المغربية بعد غياب دام تسع سنوات، وذلك من خلال مشاركتها في ختام مهرجان "موازين" ، الذي احتضنته العاصمة الرباط، غير أن هذه العودة المنتظرة تحوّلت سريعًا إلى مادة دسمة للجدل والنقاش عبر منصات التواصل الاجتماعي. فقد أكثر من 200 ألف متفرج احتشدوا لحضور حفل شيرين، بحسب تقديرات إدارة المهرجان، إلا أن لحظة افتتاحها الفقرة الغنائية بأغنية "حبيبي نساي" عبر تقنية "البلاي باك" فجّرت موجة استياء غير متوقعة من قبل عدد من الحاضرين، الذين اعتبروا أن الغناء المسجل لا يليق بفنانة من حجم شيرين ولا بحفل بهذا الحجم. وتعالت الأصوات من بين الحشود تطالبها بالغناء المباشر، رافعين شعارات عفوية من قبيل: "فين اللايف؟"، الأمر الذي دفعها إلى التوقف عن استخدام التسجيلات والعودة إلى الأداء الحي، فغنت لجمهورها باقة من أشهر أعمالها مثل "أنا مش بتاعة الكلام دا"، و"آه يا ليل"، و"على بالي"، وسط موجات من التفاعل والاندماج. تسجيلات الفيديو التي انتشرت بسرعة البرق على مواقع التواصل الاجتماعي رصدت لحظات التوتر والاحتجاج، كما فتحت الباب أمام سيل من التعليقات المتباينة، بين من انتقد لجوء شيرين إلى الغناء المسجل معتبرين الأمر استخفافًا بالجمهور، ومن رأى أن صوتها خلال الأداء الحي بدا مرهقًا وغير معتاد. وقد زاد حدة الانتقادات ان فئة مهمة من الجمهور ادت مبالغ كبيرة لمتابعة الفنانة المصرية عن قرب حيث بلغت اسعار التذاكر في الصفوف الامامية 1500 درهم، وهو ما جعل هذه الفئة بالذات تضتعف من حجم انتقاداتها للمهرجان و المغنية المصرية على حد سواء  ويشار ان شيرين عبدالوهاب عاشت خلال السنوات الماضية سلسلة من الأزمات العائلية والإعلامية، خاصة تلك التي طفت إلى السطح في علاقتها بطليقها الفنان حسام حبيب، وهو ما جعل كثيرين ينظرون إلى عودتها إلى الغناء الحي كمؤشر على رغبتها في طي صفحة الماضي.
ثقافة-وفن

موازين 2025.. صدمة “البلاي باك” تلغي سحر شيرين
أثار الحفل الغنائي الذي أحيته الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب ضمن فعاليات مهرجان "موازين" في دورته العشرين، مساء أمس السبت 28 يونيو الجاري، على منصة النهضة بالعاصمة الرباط، موجة من الانتقادات الحادة، سواء من الجمهور الحاضر أو على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك على خلفية اعتمادها على تقنية "البلاي باك" بدل الأداء المباشر. وتُعد هذه المشاركة أول ظهور لشيرين في مهرجان "موازين" منذ 9 سنوات من الغياب، حيث تم الترويج لحفلها على نطاق واسع كـ"حدث استثنائي" نظرًا لشعبيتها الكبيرة في العالم العربي، وهو ما انعكس في الحضور الجماهيري الكثيف، حيث رُفعت لافتة "كامل العدد" منذ الساعات الأولى، غير أن المفاجأة كانت اعتماد الفنانة على الغناء المسجل وتحريك الشفاه فقط على المسرح، مما أشعل غضب الجمهور الذي لم يتردد في التعبير عن سخطه داخل وخارج فضاء العرض. وبرّرت شيرين قرارها بعدم الغناء المباشر بكونها مريضة، وهو ما أثار تساؤلات حول مدى احترامها للجمهور المغربي الذي حضر بأعداد كبيرة، وظل عدد غير قليل منه خارج أسوار المنصة رغم توفره على تذاكر الدخول، بسبب امتلاء الفضاء عن آخره. ورأى كثيرون أن لجوء المنظمين إلى "البلاي باك" في حفل اختتام واحد من أهم مهرجانات الموسيقى العربية والأفريقية، يُعد انحدارًا في مستوى التنظيم واستخفافًا بذوق الجمهور المغربي. ومما زاد من حدة الجدل، الشروط التي وضعتها الفنانة شرين، حيث أفادت وسائل إعلام مصرية بأنها اشترطت تخصيص طائرة خاصة لنقلها إلى الرباط مقابل أجر مرتفع جدًّا، كما رفضت بث حفلها على القناة الأولى المغربية، وطلبت من إدارة المهرجان منع أي تصوير تلفزي مباشر، وهو ما تم بالفعل، وسط انتقادات طالت إدارة "موازين" بسبب "انصياعها" لهذه الشروط التي اعتبرها البعض تعسفية. وعلى مواقع التواصل الإجتماعي، عبّر عدد كبير من المغاربة عن خيبة أملهم في أداء شيرين، معتبرين أن الحفل "لم يرقَ إلى المستوى المنتظر"، وأن "الاحترام للجمهور يبدأ من فوق الخشبة، لا من خلف الشاشات"، متسائلين عن الجدوى من دعم حفل بهذا الحجم ومنح امتيازات بهذا السخاء، بينما يُحرم جمهور دفع ثمن التذاكر من عرض حيّ يليق باسمه ومهرجانه. ووضعت هذه الأحداث مجتمعة إدارة مهرجان موازين في موقف حرج للغاية، فمن جهة، لم يتمكن عدد كبير من حاملي التذاكر من الدخول إلى الحفل بسبب سوء التنظيم، مما دفعهم للهتاف ضد الإدارة، ومن جهة أخرى، جاء الأداء الباهت للمطربة بطريقة "البلاي باك" ليزيد من خيبة أمل الحضور، في ظل ترويج المهرجان للحفل باعتباره "استثنائياً".  
ثقافة-وفن

بعد 23 عاما على اندلاعها.. عرض مسلسل وثائقي حول أزمة جزيرة ليلى
يُعرض مسلسل "ليلى" (بيريخيل)، وهو مسلسل وثائقي يتناول الصراع حول الجزيرة بين المغرب وإسبانيا، على قناة موفيستار بلس الإسبانية في العاشر من يوليوز القادم. ويروي هذا الفيلم الوثائقي، المكوّن من ثلاثة أجزاء، تفاصيل حول الأزمة، ويضم أكثر من 40 شهادة، من بينها شهادات خوسيه ماريا أثنار نفسه، وفيديريكو تريلو ، وآنا بالاسيو . ويتزامن عرض المسلسل أيضًا مع الذكرى الثالثة والعشرين للأزمة، وتقدم السلسلة الوثائقية لقطات أرشيفية وإعادة تمثيل سينمائي، بالإضافة إلى تحليلات سياسية وعسكرية ودبلوماسية مختلفة ، بهدف تقديم نظرة أعمق إلى الحادث الذي غيّر حتما العلاقات بين إسبانيا والمغرب. وتعود قضية جزيرة ليلى إلى عام 2002. فقبل عقدين من الزمن اندلع صراع سيادي حول الجزيرة. وشهدت العلاقات الدبلوماسية بين إسبانيا والمغرب توترا كبيرا. وبعد تبادل الاتهامات بين الدولتين، تم سحب الجنود المغاربة وتم التوقيع على اتفاق ثنائي يحدد الوضع السابق للجزيرة. وارتفعت حدة التوترات بين إسبانيا والمغرب في 11 يوليوز 2002 عندما هبط 12 من الجنود المغاربة على الجزيرة وكانوا مجهزين بأسلحة الخفيفة وأجهزة راديو والعديد من الخيام. ثم قام الجنود برفع العلم المغربي وأقاموا معسكرهم التدريبي هناك. وبررت السلطات المغربية سيطرتها على الجزيرة من أجل مراقبة الهجرة غير الشرعية، ومحاربة تجار المخدرات والمهربين الذين يستخدمون الجزيرة اللوجستية كقاعدة خلفية.
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 04 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة