

مجتمع
مريم حدير تنعي والدها شهيد الواجب المهني بكلمات مؤثرة
بصراحة اجتاحتني رعشة كبيرة وأسى عميق وأنا استمع إلى كلمات مريم نجلة المرحوم احمد حدير وهي تنعي والدها شهيد الواجب المهني، في حفل مهيب وتواجد لافت من أصدقاء و زملاء وعائلة الراحل، غصت بهم قاعة الاجتماعات بالثانوية التقنية محمد السادس بمقاطعة المنارة وبحضور مدير الأكاديمية وعدد من المسؤولين عن الشأن التربوي بمراكش والرحامنة.مريم الفرحة الأولى التي عانقت قلب المرحوم احمد حدير وأضاءت وجهه وزرعت في أيامه بدور الأمل والسرور، مريم بطلتها البهية ومحياها المنير خلعت على كلمات تأبين والدها وشاحا شجيا، جعلت قلوب الحضور تنفطر بوجعها لهذا الفقد.نص الكلمة التأبينية لنجلة الفقيد مريم حدير بتصرف."أبي أو أبتاه كما كنت تحب دائما أن أناديك؛حين أمسكت القلم بين أناملي لأكتب هذه الكلمات اختلجت في صدري مشاعــر لا أول لها ولا أخر، كلمات تبعثرت في ذهني لا بداية لها ولا نهاية ؛اشتقت إليك يا آبي، إن القلب ليحزن وان العين لتدمع وإني يأبي على فراقك لحزينة، الحمد الله راضية بقضاء الله وقدره واسأل الله أن يلهمني ووالدتي وأخواتي الصبر، وأن يصبرني ولا أقول إلا ما يرضي ربنا سبحانه وتعالى.كنت أبا رحيما رؤوفا عطوفا بشوشا، وصديقا نصوحا ودودا مؤتمنا ، وإنسانا مؤمنا راسخ الإيمان لا تنقطع صلته بربه، لم تكن تخاف في الحق ملامة ولا ترضى عن الصواب بديلا، لم تجذبك ملذات الدنيا ولم تسترعك زخارفها، زاهدا قنوعا لا تهمه المناصب ولا المراتب ، كنت توصينا بتقوى الله والتخفيف من هموم الدنيا والانشغال بهموم الآخرة، ساهمت في بناء مساجد حفظت القرآن للأطفال، حملت رسالة التعليم على عاتقك فكنت معطاء محبا لعملك لا تمل ولا تكل، ستبقى دائما أبدا قدوة نحتدي بها ومشعلا نقتدي بنوره؛أبتاه.... لقد غبت وغابت معك الشمس المشرقة أشعر باليتم بعدك كنت تمدنا بالقوة والتفاؤل لحياة ملئها العفة والطهر، والشوق والشغف لطلب العلم، كم كنت أود أن تبقى حتى تراني كما تحب أتبوأ أعلى المراتب، كم كان الحلم كبيرا أن تحمل أطفالي وأطفال أخواتي بين يديك وان تبث في أذانهم الشهادتين، كان الرجاء أن نعتمر معا ونؤدي فريضة الحج، لكن شاء الله أن يقبض روحك الطاهرة، اعرف انك كنت تحب أن تلقى الله فأحب الله لقاءك فهنيئا لك بالخاتمة الحسنة أن شاء الله أكرمك الله بها، فقد قمت الليل وصليت الفجر مع الجماعة وكنت تتسابق مع أصدقاءك في المسجد على الصفوف الأمامية، وخرجت لأداء مهمتك ورسالتك فاخذ الله روحك الطاهرة، ونحسبك شهيدا عند الله عز وجل وكما قال الله في محكم تنزيله "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما أتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم الا خوف عليهم ولا هم يحزنون" غفر الله لك يا أبي وتغمدك برحمته وأسكنك فسيح جناته مع النبيئين والصديقين والشهداء وجزاك عني وعن والدتي وأخواتي وإخوانك وأصدقاءك خير الجزاء وموعدنا الجنة إن شاء الله". رحم الله احمد حدير.
بصراحة اجتاحتني رعشة كبيرة وأسى عميق وأنا استمع إلى كلمات مريم نجلة المرحوم احمد حدير وهي تنعي والدها شهيد الواجب المهني، في حفل مهيب وتواجد لافت من أصدقاء و زملاء وعائلة الراحل، غصت بهم قاعة الاجتماعات بالثانوية التقنية محمد السادس بمقاطعة المنارة وبحضور مدير الأكاديمية وعدد من المسؤولين عن الشأن التربوي بمراكش والرحامنة.مريم الفرحة الأولى التي عانقت قلب المرحوم احمد حدير وأضاءت وجهه وزرعت في أيامه بدور الأمل والسرور، مريم بطلتها البهية ومحياها المنير خلعت على كلمات تأبين والدها وشاحا شجيا، جعلت قلوب الحضور تنفطر بوجعها لهذا الفقد.نص الكلمة التأبينية لنجلة الفقيد مريم حدير بتصرف."أبي أو أبتاه كما كنت تحب دائما أن أناديك؛حين أمسكت القلم بين أناملي لأكتب هذه الكلمات اختلجت في صدري مشاعــر لا أول لها ولا أخر، كلمات تبعثرت في ذهني لا بداية لها ولا نهاية ؛اشتقت إليك يا آبي، إن القلب ليحزن وان العين لتدمع وإني يأبي على فراقك لحزينة، الحمد الله راضية بقضاء الله وقدره واسأل الله أن يلهمني ووالدتي وأخواتي الصبر، وأن يصبرني ولا أقول إلا ما يرضي ربنا سبحانه وتعالى.كنت أبا رحيما رؤوفا عطوفا بشوشا، وصديقا نصوحا ودودا مؤتمنا ، وإنسانا مؤمنا راسخ الإيمان لا تنقطع صلته بربه، لم تكن تخاف في الحق ملامة ولا ترضى عن الصواب بديلا، لم تجذبك ملذات الدنيا ولم تسترعك زخارفها، زاهدا قنوعا لا تهمه المناصب ولا المراتب ، كنت توصينا بتقوى الله والتخفيف من هموم الدنيا والانشغال بهموم الآخرة، ساهمت في بناء مساجد حفظت القرآن للأطفال، حملت رسالة التعليم على عاتقك فكنت معطاء محبا لعملك لا تمل ولا تكل، ستبقى دائما أبدا قدوة نحتدي بها ومشعلا نقتدي بنوره؛أبتاه.... لقد غبت وغابت معك الشمس المشرقة أشعر باليتم بعدك كنت تمدنا بالقوة والتفاؤل لحياة ملئها العفة والطهر، والشوق والشغف لطلب العلم، كم كنت أود أن تبقى حتى تراني كما تحب أتبوأ أعلى المراتب، كم كان الحلم كبيرا أن تحمل أطفالي وأطفال أخواتي بين يديك وان تبث في أذانهم الشهادتين، كان الرجاء أن نعتمر معا ونؤدي فريضة الحج، لكن شاء الله أن يقبض روحك الطاهرة، اعرف انك كنت تحب أن تلقى الله فأحب الله لقاءك فهنيئا لك بالخاتمة الحسنة أن شاء الله أكرمك الله بها، فقد قمت الليل وصليت الفجر مع الجماعة وكنت تتسابق مع أصدقاءك في المسجد على الصفوف الأمامية، وخرجت لأداء مهمتك ورسالتك فاخذ الله روحك الطاهرة، ونحسبك شهيدا عند الله عز وجل وكما قال الله في محكم تنزيله "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما أتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم الا خوف عليهم ولا هم يحزنون" غفر الله لك يا أبي وتغمدك برحمته وأسكنك فسيح جناته مع النبيئين والصديقين والشهداء وجزاك عني وعن والدتي وأخواتي وإخوانك وأصدقاءك خير الجزاء وموعدنا الجنة إن شاء الله". رحم الله احمد حدير.
ملصقات
