أثارت مذكرة للوزير بنموس حول تشجيع رياضة الكولف في أوساط تلاميذ مدارس التعليم العمومي، الكثير من الجدل، ورافقتها موجة من السخرية، بالنظر إلى أن جزء وازن من هذه المؤسسات تعاني من غياب الحد الأدنى من التجهيزات الضرورية للتعليم، فما بالك أن تتطلع لتشجيع تلاميذتها على ممارسة رياضة الكولف.

وتساءل البعض عما إذا كانت هذه المذكرة الوزارية تهم مؤسسات التعليم في جهات تعاني من العزلة والتهميش، كما هو الشأن لأقاليم جهة درعة تافيلات، وجهة خنيفرة بني ملال.

وتحدثت المذكرة على أن تشجيع رياضة الكولف وسط تلاميذ مؤسسات التعليم العمومي يندرج في إطار تنزيل خارطة الطريق 2022 ـ 2026 في شقها المرتبط بالارتقاء بالرياضة المدرسية.

كما أوردت بأن المغرب سيحتضن بطولة العالم المدرسية للكولف لسنوات 2025 و2026 و2028. وأشارت إلى أنه سيتم فتح التسجيل أمام الراغبين في ممارسة هذه الرياضة بالأندية التابعة للجامعة الملكية المغربية للكولف، وهي أندية يظهر بأنها تتمركز في المدن الكبرى، ويحتاج الوصول إليها إلى إمكانيات مادية ضخمة، ما يعني أن مذكرة الوزير بنموسى موجه بدرجة أساسية إلى تلاميذ مدارس "النخبة" في القطاع الخاص في الأحياء الراقية بالمدن الكبرى.

وجاءت هذه المذكرة، في سياق الدخول المدرسي الذي تواجه فيه فئات واسعة من الأسر صعوبات مرتبطة بغلاء تكاليف مسلتزمات الدراسة، والغلاء المتواصل الذي يتم تسجيلها في جل المواد، بما فيها الأدوات والدفاتر المدرسية.