عاشت مدينة ابن جرير، استنفارا أمنيا كبيرا، مباشرة بعد صلاة التراويح من ليلة يوم أول أمس، حيث كانت الأوضاع على صفيح ساخن، إثر الإنزال الكبير للسلطات الأمنية، بمختلف أنواعها بساحة مسجد الراضي، حيث تم تنظيم مهرجان خطابي للجبهة الموحدة للدفاع عن القضايا الاجتماعية لأبناء الرحامنة وذلك تنفيذا لبرنامجها النضالي الرمضاني من أجل المطالبة بخلق مناصب شغل بإقليم الرحامنة.
وكانت العناصر الأمنية ببن جرير، سباقة لمنع المتظاهرين من الوصول لمكان المهرجان الخطابي، وتكلمت لغة العصا، بعد رفع بعض الشعارات من طرف شباب الجبهة منددة بقرار المنع، ليتم التدخل وتفريق المتظاهرين في مناسبتين أصيب على إثرها بعض الشباب بإصابات متفاوتة الخطورة، نقلوا على اترها بمتن سيارة الإسعاف للمستشفى الإقليمي لمدينة ابن جرير قصد تلقي العلاجات الضرورية.
وعرفت المواجهة، تعرض مجموعة من الشباب المنتسب للجبهة إلى اعتداءات جسدية نقلوا على أثرها إلى المستشفى، مع خروج هؤلاء للمطالبة بالحق في الشغل، مبينة بتلك الاحتجاجات بحالة الفقر والتهميش والهشاشة والسخط المجتمعي الذي تعيشه المنطقة، وعلى مستوياتها المتدنية وطنيا في مجال التنمية وشروط العيش الكريم، وهو ما قد ينذر بالأسوأ في المستقبل القريب.
الى ذلك، فقد كان باشا المدينة، قد وجه مراسلة للكاتب الإقليمي لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي بالرحامنة، الذي كان غائبا عن هذه المحطة، يخبره فيها بقرار منع المهرجان الخطابي، ويحمله مسؤولية زعزعة استقرار أمن المدينة، وطمأنينتها بدعوى عدم قانونية الجبهة.