ثقافة-وفن

مدونة دنماركية تنقل صدى مهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة


كشـ24 نشر في: 18 يوليو 2017

نشرت مدونة “دي توربان تايمز” الدنماركية، في نسختها الصادرة امس الأحد، ربورتاجا متميزا حول الدورة الأخيرة من مهرجان “كناوة وموسيقى العالم” الذي نظم من 29 يونيو الماضي إلى فاتح يوليوز الجاري بالصويرة.

وتطرقت الصحيفة في هذا الربورتاج، وهو ثمرة رحلة نظمتها سفارة المغرب في الدنمارك لفائدة وفد من الصحفيين الدنماركيين، بقدر كبير من التفصيل إلى اللحظات القوية لهذا الحدث من “ثلاثة أيام مخصصة للاحتفال بالموسيقى والرقص والحب”.

وانفتح المقال، الذي تتخلله العديد من الصور، والشهادات، على الشوارع المزدحمة بالأطفال والشباب في مدينة الصويرة الساحلية، التي أدرجتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” ضمن التراث العالمي، مع التركيز على المنصات الموسيقية الخمسة المتاحة بسهولة للجمهور بفضل البنيات التحتية للمدينة.

واعتبر المقال أن رواد المهرجان، وهم من المغاربة والأجانب، يملؤون الشوارع في جو من الحماس والتجاوب مع أصوات الطبول والآلات المعدنية الخاصة بكناوة، كما هو الحال بالنسبة لبشرى (17 عاما)، المعتادة على حضور المهرجان، ورضوان (28 عاما) الذي حضر فعاليات المهرجان للسنة السابعة على التوالي، وصديقه زكي (26 عاما) المنحدر من مدينة أكادير.

ومن أجل فهم هذا الإغواء النابع من هذا الحدث المبهر الذي يمنح “الجميع شعورا رائعا وبهجة جماعية تهتز على نفس الإيقاع”، ذكرت كاتبة المقال حنان شملالي، بأصول موسيقى كناوة.

وأوضحت أن هذا الإيقاع الساحر بمثابة رجع صدى مسألة روحية للعبيد السود القدامى المنحدرين من غرب افريقيا (مالي ونيجيريا والسنغال وتشاد) الذين يغنون عن أصولهم الروحية وأحوالهم واعتناقهم للإسلام.

وأبرزت أن التقاليد القبلية عميقة الجذور في الطقوس الروحية، بقيت حية في الكلمات التي يغنيها معلمي غناوة والمخلدة في رؤية شعرية فريدة “تمجد السماء، والشمس، والغابة والبحر والأشخاص الذين غادروا هذه الأرض”.

وشددت على أن شعبية موسيقى كناوة في أبهى ازدهارها، وتجذب مختلف الأجيال والشباب المغاربة مع إيلاء اهتمام للجانب الدولي، لدرجة أن بعض الفنانين الكناويين شاركوا في مهرجانات مشهورة إلى جانب موسيقيين مخضرمين، مثل كارلوس سانتانا، وكارلينيوس براون، هذا الأخير الذي شارك في ليلة افتتاح هذه الدورة من مهرجان الصويرة.

واعتبرت أن النمط الموسيقي لكناوة، يستمر بين الموسيقى الكناوية التقليدية والتمازج الموسيقي للجاز والبلوز والهيب هوب وأنواع موسيقية أخرى، في ممارسة تأثيره الكبير على الجمهور.

وخلصت كاتبة المقال، من خلال شهادات للمعلم حسن بوسو من الدار البيضاء (42 عاما) والمعلم مختار غينيا من الصويرة (48 عاما)، إلى أن “الأمر الواضح حول أجواء المهرجان هو أن الفنانين يتآلفون مع عشاق المهرجان من خلال الموسيقى والرقص، الراسخ بشكل عميق في الاحترام المتبادل والاعتراف بتاريخ وثقافة كناوة، كنموذج حياة”.

نشرت مدونة “دي توربان تايمز” الدنماركية، في نسختها الصادرة امس الأحد، ربورتاجا متميزا حول الدورة الأخيرة من مهرجان “كناوة وموسيقى العالم” الذي نظم من 29 يونيو الماضي إلى فاتح يوليوز الجاري بالصويرة.

وتطرقت الصحيفة في هذا الربورتاج، وهو ثمرة رحلة نظمتها سفارة المغرب في الدنمارك لفائدة وفد من الصحفيين الدنماركيين، بقدر كبير من التفصيل إلى اللحظات القوية لهذا الحدث من “ثلاثة أيام مخصصة للاحتفال بالموسيقى والرقص والحب”.

وانفتح المقال، الذي تتخلله العديد من الصور، والشهادات، على الشوارع المزدحمة بالأطفال والشباب في مدينة الصويرة الساحلية، التي أدرجتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” ضمن التراث العالمي، مع التركيز على المنصات الموسيقية الخمسة المتاحة بسهولة للجمهور بفضل البنيات التحتية للمدينة.

واعتبر المقال أن رواد المهرجان، وهم من المغاربة والأجانب، يملؤون الشوارع في جو من الحماس والتجاوب مع أصوات الطبول والآلات المعدنية الخاصة بكناوة، كما هو الحال بالنسبة لبشرى (17 عاما)، المعتادة على حضور المهرجان، ورضوان (28 عاما) الذي حضر فعاليات المهرجان للسنة السابعة على التوالي، وصديقه زكي (26 عاما) المنحدر من مدينة أكادير.

ومن أجل فهم هذا الإغواء النابع من هذا الحدث المبهر الذي يمنح “الجميع شعورا رائعا وبهجة جماعية تهتز على نفس الإيقاع”، ذكرت كاتبة المقال حنان شملالي، بأصول موسيقى كناوة.

وأوضحت أن هذا الإيقاع الساحر بمثابة رجع صدى مسألة روحية للعبيد السود القدامى المنحدرين من غرب افريقيا (مالي ونيجيريا والسنغال وتشاد) الذين يغنون عن أصولهم الروحية وأحوالهم واعتناقهم للإسلام.

وأبرزت أن التقاليد القبلية عميقة الجذور في الطقوس الروحية، بقيت حية في الكلمات التي يغنيها معلمي غناوة والمخلدة في رؤية شعرية فريدة “تمجد السماء، والشمس، والغابة والبحر والأشخاص الذين غادروا هذه الأرض”.

وشددت على أن شعبية موسيقى كناوة في أبهى ازدهارها، وتجذب مختلف الأجيال والشباب المغاربة مع إيلاء اهتمام للجانب الدولي، لدرجة أن بعض الفنانين الكناويين شاركوا في مهرجانات مشهورة إلى جانب موسيقيين مخضرمين، مثل كارلوس سانتانا، وكارلينيوس براون، هذا الأخير الذي شارك في ليلة افتتاح هذه الدورة من مهرجان الصويرة.

واعتبرت أن النمط الموسيقي لكناوة، يستمر بين الموسيقى الكناوية التقليدية والتمازج الموسيقي للجاز والبلوز والهيب هوب وأنواع موسيقية أخرى، في ممارسة تأثيره الكبير على الجمهور.

وخلصت كاتبة المقال، من خلال شهادات للمعلم حسن بوسو من الدار البيضاء (42 عاما) والمعلم مختار غينيا من الصويرة (48 عاما)، إلى أن “الأمر الواضح حول أجواء المهرجان هو أن الفنانين يتآلفون مع عشاق المهرجان من خلال الموسيقى والرقص، الراسخ بشكل عميق في الاحترام المتبادل والاعتراف بتاريخ وثقافة كناوة، كنموذج حياة”.


ملصقات


اقرأ أيضاً
شيرين تُطفئ حماس جمهور موازين بـ”بلاي باك”وتنسف آخر ايام المهرجان
عادت المطربة المصرية شيرين عبدالوهاب إلى المسارح المغربية بعد غياب دام تسع سنوات، وذلك من خلال مشاركتها في ختام مهرجان "موازين" ، الذي احتضنته العاصمة الرباط، غير أن هذه العودة المنتظرة تحوّلت سريعًا إلى مادة دسمة للجدل والنقاش عبر منصات التواصل الاجتماعي. فقد أكثر من 200 ألف متفرج احتشدوا لحضور حفل شيرين، بحسب تقديرات إدارة المهرجان، إلا أن لحظة افتتاحها الفقرة الغنائية بأغنية "حبيبي نساي" عبر تقنية "البلاي باك" فجّرت موجة استياء غير متوقعة من قبل عدد من الحاضرين، الذين اعتبروا أن الغناء المسجل لا يليق بفنانة من حجم شيرين ولا بحفل بهذا الحجم. وتعالت الأصوات من بين الحشود تطالبها بالغناء المباشر، رافعين شعارات عفوية من قبيل: "فين اللايف؟"، الأمر الذي دفعها إلى التوقف عن استخدام التسجيلات والعودة إلى الأداء الحي، فغنت لجمهورها باقة من أشهر أعمالها مثل "أنا مش بتاعة الكلام دا"، و"آه يا ليل"، و"على بالي"، وسط موجات من التفاعل والاندماج. تسجيلات الفيديو التي انتشرت بسرعة البرق على مواقع التواصل الاجتماعي رصدت لحظات التوتر والاحتجاج، كما فتحت الباب أمام سيل من التعليقات المتباينة، بين من انتقد لجوء شيرين إلى الغناء المسجل معتبرين الأمر استخفافًا بالجمهور، ومن رأى أن صوتها خلال الأداء الحي بدا مرهقًا وغير معتاد. وقد زاد حدة الانتقادات ان فئة مهمة من الجمهور ادت مبالغ كبيرة لمتابعة الفنانة المصرية عن قرب حيث بلغت اسعار التذاكر في الصفوف الامامية 1500 درهم، وهو ما جعل هذه الفئة بالذات تضتعف من حجم انتقاداتها للمهرجان و المغنية المصرية على حد سواء  ويشار ان شيرين عبدالوهاب عاشت خلال السنوات الماضية سلسلة من الأزمات العائلية والإعلامية، خاصة تلك التي طفت إلى السطح في علاقتها بطليقها الفنان حسام حبيب، وهو ما جعل كثيرين ينظرون إلى عودتها إلى الغناء الحي كمؤشر على رغبتها في طي صفحة الماضي.
ثقافة-وفن

موازين 2025.. صدمة “البلاي باك” تلغي سحر شيرين
أثار الحفل الغنائي الذي أحيته الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب ضمن فعاليات مهرجان "موازين" في دورته العشرين، مساء أمس السبت 28 يونيو الجاري، على منصة النهضة بالعاصمة الرباط، موجة من الانتقادات الحادة، سواء من الجمهور الحاضر أو على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك على خلفية اعتمادها على تقنية "البلاي باك" بدل الأداء المباشر. وتُعد هذه المشاركة أول ظهور لشيرين في مهرجان "موازين" منذ 9 سنوات من الغياب، حيث تم الترويج لحفلها على نطاق واسع كـ"حدث استثنائي" نظرًا لشعبيتها الكبيرة في العالم العربي، وهو ما انعكس في الحضور الجماهيري الكثيف، حيث رُفعت لافتة "كامل العدد" منذ الساعات الأولى، غير أن المفاجأة كانت اعتماد الفنانة على الغناء المسجل وتحريك الشفاه فقط على المسرح، مما أشعل غضب الجمهور الذي لم يتردد في التعبير عن سخطه داخل وخارج فضاء العرض. وبرّرت شيرين قرارها بعدم الغناء المباشر بكونها مريضة، وهو ما أثار تساؤلات حول مدى احترامها للجمهور المغربي الذي حضر بأعداد كبيرة، وظل عدد غير قليل منه خارج أسوار المنصة رغم توفره على تذاكر الدخول، بسبب امتلاء الفضاء عن آخره. ورأى كثيرون أن لجوء المنظمين إلى "البلاي باك" في حفل اختتام واحد من أهم مهرجانات الموسيقى العربية والأفريقية، يُعد انحدارًا في مستوى التنظيم واستخفافًا بذوق الجمهور المغربي. ومما زاد من حدة الجدل، الشروط التي وضعتها الفنانة شرين، حيث أفادت وسائل إعلام مصرية بأنها اشترطت تخصيص طائرة خاصة لنقلها إلى الرباط مقابل أجر مرتفع جدًّا، كما رفضت بث حفلها على القناة الأولى المغربية، وطلبت من إدارة المهرجان منع أي تصوير تلفزي مباشر، وهو ما تم بالفعل، وسط انتقادات طالت إدارة "موازين" بسبب "انصياعها" لهذه الشروط التي اعتبرها البعض تعسفية. وعلى مواقع التواصل الإجتماعي، عبّر عدد كبير من المغاربة عن خيبة أملهم في أداء شيرين، معتبرين أن الحفل "لم يرقَ إلى المستوى المنتظر"، وأن "الاحترام للجمهور يبدأ من فوق الخشبة، لا من خلف الشاشات"، متسائلين عن الجدوى من دعم حفل بهذا الحجم ومنح امتيازات بهذا السخاء، بينما يُحرم جمهور دفع ثمن التذاكر من عرض حيّ يليق باسمه ومهرجانه. ووضعت هذه الأحداث مجتمعة إدارة مهرجان موازين في موقف حرج للغاية، فمن جهة، لم يتمكن عدد كبير من حاملي التذاكر من الدخول إلى الحفل بسبب سوء التنظيم، مما دفعهم للهتاف ضد الإدارة، ومن جهة أخرى، جاء الأداء الباهت للمطربة بطريقة "البلاي باك" ليزيد من خيبة أمل الحضور، في ظل ترويج المهرجان للحفل باعتباره "استثنائياً".  
ثقافة-وفن

بعد 23 عاما على اندلاعها.. عرض مسلسل وثائقي حول أزمة جزيرة ليلى
يُعرض مسلسل "ليلى" (بيريخيل)، وهو مسلسل وثائقي يتناول الصراع حول الجزيرة بين المغرب وإسبانيا، على قناة موفيستار بلس الإسبانية في العاشر من يوليوز القادم. ويروي هذا الفيلم الوثائقي، المكوّن من ثلاثة أجزاء، تفاصيل حول الأزمة، ويضم أكثر من 40 شهادة، من بينها شهادات خوسيه ماريا أثنار نفسه، وفيديريكو تريلو ، وآنا بالاسيو . ويتزامن عرض المسلسل أيضًا مع الذكرى الثالثة والعشرين للأزمة، وتقدم السلسلة الوثائقية لقطات أرشيفية وإعادة تمثيل سينمائي، بالإضافة إلى تحليلات سياسية وعسكرية ودبلوماسية مختلفة ، بهدف تقديم نظرة أعمق إلى الحادث الذي غيّر حتما العلاقات بين إسبانيا والمغرب. وتعود قضية جزيرة ليلى إلى عام 2002. فقبل عقدين من الزمن اندلع صراع سيادي حول الجزيرة. وشهدت العلاقات الدبلوماسية بين إسبانيا والمغرب توترا كبيرا. وبعد تبادل الاتهامات بين الدولتين، تم سحب الجنود المغاربة وتم التوقيع على اتفاق ثنائي يحدد الوضع السابق للجزيرة. وارتفعت حدة التوترات بين إسبانيا والمغرب في 11 يوليوز 2002 عندما هبط 12 من الجنود المغاربة على الجزيرة وكانوا مجهزين بأسلحة الخفيفة وأجهزة راديو والعديد من الخيام. ثم قام الجنود برفع العلم المغربي وأقاموا معسكرهم التدريبي هناك. وبررت السلطات المغربية سيطرتها على الجزيرة من أجل مراقبة الهجرة غير الشرعية، ومحاربة تجار المخدرات والمهربين الذين يستخدمون الجزيرة اللوجستية كقاعدة خلفية.
ثقافة-وفن

مراكش تستعد لاحتضان مهرجانها الغيواني في دورته 13
تحتضن مراكش في الفترة ما بين 10 إلى 13 يوليوز المقبل، فعاليات الدورة 13 للمهرجان الغيواني الذي تنظمه جمعية “مؤسسة المهرجان الغيواني” التي يرأسها الفنان عبد الحفيظ البنوي.وحسب بلاغ للمنظمين فإن هذه الدورة ستحتفي بالفنان عبد المجيد الحراب رئيس مجموعة “لرصاد” الفنية والفنان حميدة الباهري رئيس مجموعة “بنات الغيوان” وستجري فعالياتها بمسرح الهواء الطلق بمنطقة المحاميد بمراكشوأضاف البلاغ أنه على غرار باقي الدورات السابقة للمهرجان، فهذه التظاهرة تسعى إلى إحياء ظاهرة النمط الغيواني التي باتت ركنا فنيا باهتا في ظل ما عرفه العصر من متغيرات وأصناف موسيقية أخرى.وتابع البلاغ أنه منذ تأسيس هذا المهرجان مند دورته الأولى في 2011 فإنه يسعى “من أجل احتضان كافة الأفكار والاقتراحات الكفيلة بتطوير وتجديد الفرجة ودوام استمراريتها لهذا النوع الغنائي المتجذر في عمق ثقافتنا وهويتنا المغربية، وخاصة بمدينة مراكش التي ظلت المهد والحضن الدافئ لجميع الفنون بمختلف أشكالها وأصنافها.
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 01 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة