قال صلاح الدين أبو الغالي، عضو القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، في لقاء  تواصلي للأمانة الإقليمية للحزب بإقليم الرحامنة، اليوم السبت 9 مارس الجاري، إن النقاش حول تعديل مدونة الاسرة، لم يخلو من الاصطياد في المياه العكرة من طرف بعض الخصوم السياسيين الذين عمدوا، إلى تأجيج النقاش والتحريض على العنف الرمزي والتهديد بالاحتجاجات.

وأشار أبو الغالي إلى أن المواجهة اليوم بين الحداثة والماضاوية تكمن في المواجهة بين العقل والنقل وبين الأصالة والأصولية وبين الاتباع والتقليد، فالحداثة عكس الماضاوية والحداثة ترجح العقل على النقل كما أنها تنتصر للأصالة ضد الأصولية وللاتباع ضد التقليد.

واعتبر أن حزب "البام" ينتصر  للعدل والمساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات، كما يسعى لتحقيق تكافؤ الفرص وحس المواطنة لكل طفل يترعرع على أرض الوطن مهما كانت ظروف نشأته و لو تعلق الأمر بطفل تم إنجابه خارج إطار الزواج.

وأكد أن حزب "الجرار" يطالب بوجوب نسب الطفل لأبيه كما هو الشأن اليوم حيث ينسب لأمه، ولدينا اليوم من العلم ما يمكن إثبات بنوته باليقين، موضحاً في كلمته :”قد تجرأ الحزب الماضاوي اليوم بالقول ان ابن الزنى لا حق له ونحن في حزب الأصالة والمعاصرة نقول ليس هنالك أصلا ابن زنى لا في المغرب ولا في زحل والأطفال ليسوا مسؤولين عن اخطاء أبائهم”.

وأكد على أن النقاش حول تعديل مدونة الأسرة ينبغي أن يكون بناءً وفرصة للنهوض بالأسرة وبالرجل والمرأة والطفل، وبدون مزايدات من شأنها إقصاء ولو مغربية واحدة أو مغربي واحد وبدون تخوين أي شخص أو اتهامه بالعمالة والمناورات لصالح أهداف خارجية تسعى إلى تخريب الأسرة المغربية.