نفى محسن مكوار رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، تواجد جريمة منظمة بمدينة النخيل، مشيرا إلى أن الحوادث التي تشهدها المدينة، تدخل في نطاق جنوح الأحداث باستثناء بعض الحالات المعزولة.
وأوضح مكوار في لقاء بالإذاعة الجهوية بمراكش، أن المدينة تعرف استقرارا أمنيا، حيث - يضيف مكوار - منذ تعيين محمد الدخيسي واليا للأمن بالمدينة تم وضع مخطط أمني لتوفير الأمن والطمأنينة لساكنة مراكش، بالتصدي للجريمة وجميع المسائل الآيات تهم الأشخاص وممتلكاتهم، انطلاقا من مرتكزات تتعلق بتوفير العنصر البشري، وكذلك بالطريقة العلمية للبث في القضايا، بالإضافة إلى الترسانة القانونية لاعتمادها في إجراءات البحث.
وأكد رئيس الشرطة القضائية أن عمل ولاية الأمن بمراكش يرتكز على خطة ثلاثية الأبعاد، فهناك الشق الاستخباراتي، ثم الوقائي، فالزجري.
حيث يعتمد العنصر الأول على أسس تقنية، مشيرا إلى أنه مجال واسع تتلخص مهماته الأساسية في التقصي والبحث الاستعلاماتي في العديد من الميادين، للتأكد من الخبر والمعلومة، اعتمادا على مصادر متنوعة سواء كانت مغلقة أو مفتوحة، وهو أداة مهمة تساعد على اتخاذ التدابير الملائمة التي لها علاقة بالمصلحة العامة، وكذلك مراقبة الأماكن العمومية، ومختلف الأنشطة المنظمة، ومراقبة مجال الأسلحة، والمتفجرات، إقامة الأجانب على مجموع التراب الوطني، وكذلك مراقبة جميع المناخي المجتمعية.
وهناك الشق الوقائي والاستباقي، والذي يلزم تواجد عناصر الأمن بشكل مستمر بالشارع العام، بغظ النظر عن الجوانب التقنية المعتمدة في هذه الاستراتيجية، هناك وحدات أمنية متنقلة، وأخرى ثابتة تشتغل بشكل واسع بمختلف شرايين المدينة.
وبخصوص الموارد البشرية، أكد مكوار أن هناك حصيص مهم بولاية الأمن بمراكش، يتم دعمه في بعض المناسبات من لدن المصالح المركزية إن اقتضى الأمر ذلك، هذا الخصائص الذي يتم توزيعه بشكل معلقن ومحكم، لتعقب الأشخاص المشتبه فيهم،ذوي السوابق العدلية، هناك وحدات يقظة دقيقة جداً، تظهر للمواطن العادي، نقوم بتريد الأشخاص الذين يتعاطون لليرقات العنيفة بالشارع العام، هناك وحدات سرية على متن سيارات خاصة، مشيرا إلى أن وحدات اليقظة، تحارب مختلف مظاهر الجريمة التي تقع بالشارع العام، كما تقوم بمداهمة الأماكن المشبوهة التي يمكن أن تشكل أوكارا للفساد والتعاطي للمخدرات، يعني جميع الجنح التي يمكن أن تقع بالمجتمع.
وأضاف مكوار أن والي الأمن يعقد اجتماعات مكثفة مع جميع الجمعيات، وممثلي السكان، والمؤسسات التعليمية وممثلي الصحافة والإعلام، باستقبالهم بطريقتين، الأولى تتم بمقر الولاية بقاعة الاجتماعات يقدم خلالها والي الأمن شروحات مفصلة حول عمل ولاية الأمن، والثانية يتم خلالها الانتقال إلى الأحياء، لربط الاتصال بالمواطنين بأبواب منازلهم، وذلك بهدف محاربة الإحساس باللأمن.
وشدد مكوار على أنه يوميا هناك وحدات يقظة متحركة وأخرى ثابتة، يمكن للمواطن المراكشي أن يمر في أية لحظة بعد منتصف الليل،إلى غاية الفجر ليقف على تواجد هذه الوحدات الخاصة باليقظة بمختلف شرايين المدينة، كما تتواصل مع هيئات المجتمع المدني، تحت الإشراف المباشر والتواجد الفعلي لوالي الأمن، الذي - نتلقى تعليماته - في أوقات متأخرة جدا، تصل أحيانا إلى الثالثة أو الرابعة صباحا.
وأبرز مكوار أنه ما بين فاتح يوليوز 2013 إلى غاية شهر أبريل 2014، بلغ عدد الأشخاص المضب وطين في حالة تلبس 31605 من أجل جنايات وجنح مختلفة، في حين بلغ عدد الأشخاص المبحوث عنهم 7284 تم ضبطهم وتقديمهم للعدالة، حملة السلاح الأبيض في ظروف مشبوهة بلغ 708 ، الأشخاص الذين تم التحقق من هويتهم بلغ 151587 تم ضبطهم في وضعية مشبوهة، قبل التأكد من هويتهم، كما بلغ عدد الأشخاص غير المتوفيين على البطائق الوطنية تم تحرير محاضر في هذا الإطار 7419، بغظ النظر على مجموعة من الإحصائيات الخاصة بالمتشردين التي بلغت أزيد من 17000 وكذلك عدد المخالفات بلغ أزيد من 43000 والغرامات الصلاحية، وبالنسبة للمخدرات أوضح مكوار أن عدد العمليات الأمنية بلغ 3492 ، في حين بلغ عدد الأشخاص المعتقلين 6542، وبلغت كمية الكوكايين بناء على عمليات دقيقة جداً بما فيها العمل الاستخباراتي، المحجوزة حوالي 2361 غرام من الكوكايين، تم بعض الأشخاص كانوا يزاولون ضمن مجموعات صغيرة جداً لتزويد بعض المستهلكين حيث تم رصدهم وضباطهم متلبسين بحيازته، كما تم ضبط بعض تجار الكوكايين لكن بكميات قليلة، وبلغت كمية الشيرا المحجوزة حوالي 227 كيلوغرام، و481 غرام.
وعزا مكوار هذه النتائج المحصلة إلى المجهودات التي تقوم بها ولاية الأمن بمراكش، سواء على المستوى الوقائي وكذلك على المستوى الزجري، بالإضافة إلى ما أسماه التواصل المفيد مع ساكنة المدينة.