تنظر الهيئة القضائية بالمحكمة الابتدائية بآسفي، هذا الأسبوع، في قضية الفتاة "ليلى.خ" ووالدتها "الطاهرة.ش" بعد أن كانتا قد اعتقلتا بتهم تتعلق بالنصب على مواطن سعودي وسلبه ما يناهز 200 مليون سنتيم.
وعلمت "كش24" من مصادر جيدة الاطلاع، أن الشابة ليلى والتي تنحدر من آسفي كانت قد ربطت علاقة مع مواطن سعودي عبر شبكة التواصل "الواتس آب" يشغل مهمة نائب رئيس وزير الصحة وطبيب مستشار بعدما ظلت في علاقة معه وبالضبط عندما علمت على أنه يرغب في ربط علاقة مع شابة حسناء جميلة، وبأن هاته العلاقة ستصل حد الزواج، حيث كانت تضع صور ممثلة هندية مكان صورها الطبيعية، مما أثار إعجاب المواطن السعودي، والذي دخل معها في علاقة تطورت ليتواصلا بشكل يومي عبر مكالمات هاتفية ومراسلات.
وقامت المتهمة ليلى في بداية الأمر على بعث صورها الحقيقية للسعودي من أجل أن يقتنع بها، وأن هاته الصور سوف تعجبه، إلا أن المفاجأة كانت قوية عندما عبر لها عن عدم رغبته في ربط علاقة معها لكون صورها لم تعجبه، لتقوم ليلى بمعاودة الاتصال بالسعودي والذي لم تعجبه الصور، وهو ما جعلها تؤكد له على أنها ترغب فقط في المزاح معه، وأن الصور المرسلة إليه لا تعبر عن صورها، وهو ما زاد من لهفة السعودي الذي ظل ينتظر الصور الحقيقية، لتلجأ ليلى إلى إرسال صور أخرى، وهاته المرة لفتاة هندية في غاية الجمال ليعجب بها بالضحية.
وقام الضحية السعودي بعد إعجابه بمحبوبته المزيفة الصورة، بواصلة إمدادها بمبالغ مالية، وصلت إجمالا إلى مبلغ 200 مليون سنتيم حيث كان يسارع إلى إرسال مبالغ مالية طائلة إلى خطيبته المفترضة، يتم استخلاصها من طرف والدتها الطاهرة، والتي كانت قد انتحلت هويتها اسمها الكامل خلال بداية تعارفها مع المواطن السعودي.
سارعت ليلى، مباشرة بعد أن هاتفها الخطيب السعودي بتواجده بمطار محمد الخامس، بإقفال هاتفها، قبل أن يفاجئ بعد قدومه إلى مدينة آسفي باختفائها ووجود هاتفها خارج التغطية، ليتقدم حينها بشكاية إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بآسفي، موضوعها تعرضه للنصب والاحتيال، حيث قادت التحقيقات عناصر الشرطة القضائية بآسفي، إلى اعتقال ليلى ووالدتها الطاهرة.