سياحة

متحور أوميكرون يهدد السياحة المغربية بأزمة جديدة


كشـ24 - وكالات نشر في: 1 ديسمبر 2021

أثار قرار المغرب إغلاق مجاله الجوي في وجه حركة الطيران الدولية، لدرء خطر تسلل متحور فيروس كورونا "أوميكرون"، مخاوف لدى العاملين في القطاع السياحي من انعكاسات قد تكون وخيمة على نشاطهم.وكان مهنيو قطاع السياحة في المغرب يراهنون بشكل كبير على عطلة نهاية السنة وأعياد الميلاد، لاستقطاب السياح الأجانب وتعويض جزء من الخسائر التي تكبدوها على مدار السنتين المنصرمتين، جراء تبعات جائحة فيروس كورونا.وأعلن المغرب، الأحد، تعليق جميع الرحلات الجوية الدولية لمدة أسبوعيين، لمواجهة المتحور الجديد لفيروس كورونا الذي أطلق عليه اسم "أوميكرون"، وحفاظا على المكتسبات التي حققها في مكافحة الجائحة.وقد سجل القطاع السياحي في المملكة انتعاشا نسبيا منتصف هذا العام، مع تقدم حملة التطعيم ضد الوباء، وتخفيف الإجراءات الاحترازية.وحسب أرقام رسمية، فقد حققت عائدات السياحة في الفترة ما بين يونيو وسبتمبر الماضيين، ارتفاعا بلغ حوالي 16 مليار درهم (1.73 مليار دولار) وهو ما يمثل زيادة تفوق 202 في المائة على أساس سنوي.وبالرغم من هذا الرقم المشجع والتحسن المقدر بحوالي ثلاث مرات مقارنة بسنة 2020، إلا أنه يبقى منخفضا بنسبة 40.2 بالمائة، مقارنة بنفس الفترة من سنة 2019.وتعتبر السياحة مصدرا مهما للعملة الصعبة في المغرب، ومن بين القطاعات الأبرز التي تكبدت خسائر قدرت بمليارات الدولارات، بفعل تداعيات الوباء.يؤكد العديد من العاملين في قطاع السياحة بأن عدد كبير من الحجوزات الأجنبية تم إلغاءها مباشرة بعد إعلان السلطات المغربية تعليق الرحلات الجوية بسبب السلالة الجديدة من فيروس كورونا "أوميكرون"، وحظر دخول المسافرين من جميع أنحاء العالم إلى المملكة، مما شكل بالنسبة إليهم ضربة موجعة وغير متوقعة.يقول خالد بنعزوز رئيس جمعية وكالات الأسفار بجهة الدار البيضاء (أكبر جهات المغرب)، بأن أول التداعيات الناجمة عن إغلاق الحدود الجوية لمنع انتشار متحور "أوميكرون" في المملكة، تجلت بالخصوص في إلغاء العديد من حجوزات الوفود السياحية، التي كانت مبرمجة نهاية السنة.ويضيف بنعزوز: "فترة نهاية السنة الميلادية، تعد فرصة لإنعاش النشاط السياحي، غير أن الوضع الحالي قد يعيد الأمور إلى المربع صفر".وفي الوقت الذي ثمن فيه بنعزوز الجهود التي تبدلها المملكة لمنع تسلل المتحور الجديد إلى ترابها، وحماية صحة المواطنين، عبر اتخاذ الإجراءات الإحترازية اللازمة، دعا إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عملية لمواكبة المقاولات السياحية بغية تدبير هذه الأزمة، وحماية مصالح مهنيي هذا القطاع الحيوي.ويشدد الفاعل في المجال السياحي، على أن القطاع، ما فتئ يعيش منذ سنتين على وقع أزمة حادة، في ظل تعافي "هش" ووضعية وبائية غير مستقرة عبر العالم.ويسود توجس كبير بين الفاعلين السياحيين في المغرب، من إمكانية تشديد التدابير الاحترازية ومنع التنقل بين المدن في حال ظهور المتحور "أوميكرون" في الأيام المقبلة، مما قد ينعكس سلبا على نشاط السياحة الداخلية.ويعتقد خالد بنعزوز، أنه في حال عودة المغرب إلى تشديد في الإجراءات الإحترازية، إذا ما تطور الوضع الوبائي، فإن ذلك سيتسبب في أزمة حادة في قطاع السياحة.ويضيف المتحدث أن فرض قيود جديدة على التنقل الداخلي، سينعكس على نشاط السياحة الداخلية، التي تساهم عائداتها في التخفيف نسبيا من وطأة الأزمة، والحفاظ على جزء من مناصب الشغل.ويشير بنعزرز، إلى ضرورة اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة من أجل تجنب تدهور الوضع الوبائي في بلدنا، لاسيما بعد التقدم الهام الذي أحرزه المغرب في حملة التلقيح ضد الفيروس.وتلقى أزيد من 22 مليون شخص جرعتي اللقاح المضاد للفيروس كورونا المستجد، فيما استفاد أكثر من مليون شخص من الجرعة الثالثة من التطعيم، حسب آخر حصيلة رسمية.إلى جانب كل هذه المخاوف، يتوقع العديد من القائمين على القطاع السياحي، تضرر المقاولات السياحية بسبب الاجراءات التي قد تواكب الوضع الجديد المترتب عن المتحور "أوميكرون" مثلما قد تتضرر العديد من المهن والحرف المرتبطة بهذا القطاع، وهو ما قد يؤدي إلى فقدان مناصب الشغل لاسيما في أبرز المدن السياحية مثل مراكش وأكادير.ويشدد الكاتب العام للاتحاد العام للمقاولات والمهن، محمد الذهبي، على أن إلغاء السياح لحجوزاتهم خلال هذه الفترة، من شأنه التأثير بشكل مباشر وملموس على عدد من الأنشطة المرتبطة بالقطاع السياحي.ويضيف الذهبي أن الإجراءات الاحترازية التي قد تواكب الوضع الوبائي المرتبط بالمتحور الجديد قد يوجه ضربة موجعة لعدد من الحرفين والعاملين في مجالات تعتمد بشكل كبير على السياحة.من جانبه أكد الكاتب العام للفدرالية المغربية للنقل السياحي، محمد بامنصور، أن قطاعات عديدة تدخل في الصناعة السياحية، بات يصعب عليها في الوقت الحالي تحمل تبعات أزمة جديدة مرتبطة بفيروس كورونا.وشدد بامنصور على أن المطاعم والفنادق والنقل السياحي وغيرها، لازالت تصارع من أجل تجاوز الآثار الناجمة عن الإغلاق الشامل الذي فرضته السلطات خلال فترات محددة، بسبب انتشار فيروس كورونا، والتي تكبدت على إثرها خسائر فادحة.ويعتبر المتحدث، بأنه من السابق لأوانه الحديث عن تعافي القطاع السياحي في ظل الوضع الوبائي غير المستقر في العالم، داعيا الحكومة إلى تقديم المزيد من الدعم لمهنيي القطاع، من أجل إنقاذ المقاولات السياحية من شبح الإفلاس. سكاي نبوز

أثار قرار المغرب إغلاق مجاله الجوي في وجه حركة الطيران الدولية، لدرء خطر تسلل متحور فيروس كورونا "أوميكرون"، مخاوف لدى العاملين في القطاع السياحي من انعكاسات قد تكون وخيمة على نشاطهم.وكان مهنيو قطاع السياحة في المغرب يراهنون بشكل كبير على عطلة نهاية السنة وأعياد الميلاد، لاستقطاب السياح الأجانب وتعويض جزء من الخسائر التي تكبدوها على مدار السنتين المنصرمتين، جراء تبعات جائحة فيروس كورونا.وأعلن المغرب، الأحد، تعليق جميع الرحلات الجوية الدولية لمدة أسبوعيين، لمواجهة المتحور الجديد لفيروس كورونا الذي أطلق عليه اسم "أوميكرون"، وحفاظا على المكتسبات التي حققها في مكافحة الجائحة.وقد سجل القطاع السياحي في المملكة انتعاشا نسبيا منتصف هذا العام، مع تقدم حملة التطعيم ضد الوباء، وتخفيف الإجراءات الاحترازية.وحسب أرقام رسمية، فقد حققت عائدات السياحة في الفترة ما بين يونيو وسبتمبر الماضيين، ارتفاعا بلغ حوالي 16 مليار درهم (1.73 مليار دولار) وهو ما يمثل زيادة تفوق 202 في المائة على أساس سنوي.وبالرغم من هذا الرقم المشجع والتحسن المقدر بحوالي ثلاث مرات مقارنة بسنة 2020، إلا أنه يبقى منخفضا بنسبة 40.2 بالمائة، مقارنة بنفس الفترة من سنة 2019.وتعتبر السياحة مصدرا مهما للعملة الصعبة في المغرب، ومن بين القطاعات الأبرز التي تكبدت خسائر قدرت بمليارات الدولارات، بفعل تداعيات الوباء.يؤكد العديد من العاملين في قطاع السياحة بأن عدد كبير من الحجوزات الأجنبية تم إلغاءها مباشرة بعد إعلان السلطات المغربية تعليق الرحلات الجوية بسبب السلالة الجديدة من فيروس كورونا "أوميكرون"، وحظر دخول المسافرين من جميع أنحاء العالم إلى المملكة، مما شكل بالنسبة إليهم ضربة موجعة وغير متوقعة.يقول خالد بنعزوز رئيس جمعية وكالات الأسفار بجهة الدار البيضاء (أكبر جهات المغرب)، بأن أول التداعيات الناجمة عن إغلاق الحدود الجوية لمنع انتشار متحور "أوميكرون" في المملكة، تجلت بالخصوص في إلغاء العديد من حجوزات الوفود السياحية، التي كانت مبرمجة نهاية السنة.ويضيف بنعزوز: "فترة نهاية السنة الميلادية، تعد فرصة لإنعاش النشاط السياحي، غير أن الوضع الحالي قد يعيد الأمور إلى المربع صفر".وفي الوقت الذي ثمن فيه بنعزوز الجهود التي تبدلها المملكة لمنع تسلل المتحور الجديد إلى ترابها، وحماية صحة المواطنين، عبر اتخاذ الإجراءات الإحترازية اللازمة، دعا إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عملية لمواكبة المقاولات السياحية بغية تدبير هذه الأزمة، وحماية مصالح مهنيي هذا القطاع الحيوي.ويشدد الفاعل في المجال السياحي، على أن القطاع، ما فتئ يعيش منذ سنتين على وقع أزمة حادة، في ظل تعافي "هش" ووضعية وبائية غير مستقرة عبر العالم.ويسود توجس كبير بين الفاعلين السياحيين في المغرب، من إمكانية تشديد التدابير الاحترازية ومنع التنقل بين المدن في حال ظهور المتحور "أوميكرون" في الأيام المقبلة، مما قد ينعكس سلبا على نشاط السياحة الداخلية.ويعتقد خالد بنعزوز، أنه في حال عودة المغرب إلى تشديد في الإجراءات الإحترازية، إذا ما تطور الوضع الوبائي، فإن ذلك سيتسبب في أزمة حادة في قطاع السياحة.ويضيف المتحدث أن فرض قيود جديدة على التنقل الداخلي، سينعكس على نشاط السياحة الداخلية، التي تساهم عائداتها في التخفيف نسبيا من وطأة الأزمة، والحفاظ على جزء من مناصب الشغل.ويشير بنعزرز، إلى ضرورة اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة من أجل تجنب تدهور الوضع الوبائي في بلدنا، لاسيما بعد التقدم الهام الذي أحرزه المغرب في حملة التلقيح ضد الفيروس.وتلقى أزيد من 22 مليون شخص جرعتي اللقاح المضاد للفيروس كورونا المستجد، فيما استفاد أكثر من مليون شخص من الجرعة الثالثة من التطعيم، حسب آخر حصيلة رسمية.إلى جانب كل هذه المخاوف، يتوقع العديد من القائمين على القطاع السياحي، تضرر المقاولات السياحية بسبب الاجراءات التي قد تواكب الوضع الجديد المترتب عن المتحور "أوميكرون" مثلما قد تتضرر العديد من المهن والحرف المرتبطة بهذا القطاع، وهو ما قد يؤدي إلى فقدان مناصب الشغل لاسيما في أبرز المدن السياحية مثل مراكش وأكادير.ويشدد الكاتب العام للاتحاد العام للمقاولات والمهن، محمد الذهبي، على أن إلغاء السياح لحجوزاتهم خلال هذه الفترة، من شأنه التأثير بشكل مباشر وملموس على عدد من الأنشطة المرتبطة بالقطاع السياحي.ويضيف الذهبي أن الإجراءات الاحترازية التي قد تواكب الوضع الوبائي المرتبط بالمتحور الجديد قد يوجه ضربة موجعة لعدد من الحرفين والعاملين في مجالات تعتمد بشكل كبير على السياحة.من جانبه أكد الكاتب العام للفدرالية المغربية للنقل السياحي، محمد بامنصور، أن قطاعات عديدة تدخل في الصناعة السياحية، بات يصعب عليها في الوقت الحالي تحمل تبعات أزمة جديدة مرتبطة بفيروس كورونا.وشدد بامنصور على أن المطاعم والفنادق والنقل السياحي وغيرها، لازالت تصارع من أجل تجاوز الآثار الناجمة عن الإغلاق الشامل الذي فرضته السلطات خلال فترات محددة، بسبب انتشار فيروس كورونا، والتي تكبدت على إثرها خسائر فادحة.ويعتبر المتحدث، بأنه من السابق لأوانه الحديث عن تعافي القطاع السياحي في ظل الوضع الوبائي غير المستقر في العالم، داعيا الحكومة إلى تقديم المزيد من الدعم لمهنيي القطاع، من أجل إنقاذ المقاولات السياحية من شبح الإفلاس. سكاي نبوز



اقرأ أيضاً
ورزازات في صدارة النسخة القادمة من كتاب “أساسيات التسويق الحديث “
اعلن المجلس الإقليمي للسياحة بورزازات، أن العلامة الترابية VisitOuarzazate ستكون من بين أبرز ما سيتم تسليط الضوء عليه في النسخة القادمة لسنة 2025 من الكتاب المرموق "Essentials of Modern Marketing – Morocco"، الذي يُنجز بشراكة مع مؤسسة Kotler Impact Inc ويعكس هذا الاختيار المكانة المتقدمة التي أصبحت تحتلها ورزازات كوجهة مغربية أصيلة ومشرقة، ترمز إلى التراث والنور والإبداع. تحمل علامة VisitOuarzazate رؤية طموحة متجذرة في الثقافة المغربية، وتجسد مقاربة مبتكرة في تسويق المجال الترابي (place marketing)، قادرة على إيصال القصص المحلية الغنية بالتاريخ والثقافة إلى جمهور عالمي واسع. وفي هذا السياق، أكدت إيمان صابر، رئيسة المجلس الإقليمي للسياحة بورزازات، أن "VisitOuarzazate ليست مجرد وجهة سياحية، بل هي قصة تراث ونور وثقافة وإلهام لا حدود له. إنها رحلة تربط بين القلوب والثقافات والآفاق، من ورزازات إلى العالم." وأضافت أن المدينة تستعد لمرحلة جديدة من تطورها السياحي، من خلال إعادة فتح عدد من المؤسسات الفندقية التي خضعت لأشغال التهيئة والتجديد، وذلك في إطار تعبئة جماعية تجمع بين القطاعين العام والخاص، انسجاماً مع التوجهات الطموحة لوزارة السياحة وانخراط السلطات المحلية. كما أبرزت الدور الحيوي للبرامج الوطنية مثل "Cap Hospitality" و"Go Syaha"، التي تواكب وتحفز الاستثمارات في البنية التحتية السياحية، وتشكل رافعة لتعزيز جودة العرض السياحي بالمنطقة. وفي السياق ذاته، ذكّرت إيمان صابر بأهمية مخطط "Rising Ouarzazate"، الذي أطلقه مؤخراً المكتب الوطني المغربي للسياحة، بهدف إعادة تموقع ورزازات كوجهة فريدة من نوعها، تجمع بين سحر الصحراء، وغنى التراث السينمائي، وعمق التجربة الثقافية، كما شددت على ضرورة تعزيز الربط الجوي للمدينة، لتسهيل الوصول إليها من العواصم الأوروبية والمحاور الوطنية، باعتبار ذلك شرطاً أساسياً لتحقيق الطموحات السياحية للجهة. ويحظى هذا الزخم بدعم كامل من عامل إقليم ورزازات، الذي يواكب، بدينامية متواصلة، جهود الترويج لهذه الوجهة، مما يساهم في تعزيز إشعاعها على المستويين الوطني والدولي. وفي هذا الإطار، نوهت رئيسة المجلس الإقليمي للسياحة بزيارة وفد من وكالة الأنباء الأمريكية Associated Press، الذي قام بإعداد سلسلة من التقارير حول المؤهلات السياحية والثقافية التي تزخر بها ورزازات، مؤكدة أن هذه المبادرة الإعلامية تمثل فرصة ثمينة لتسليط الضوء على جمالية المنطقة وتنوع مكوناتها السياحية
سياحة

وزيرة السياحة تكشف أسباب ارتفاع أسعار الخدمات السياحية خلال فصل الصيف
سلطت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، الضوء على أسباب ارتفاع أسعار الخدمات السياحية في المغرب خلال فصل الصيف. وأوضحت الوزيرة في جوابها على سؤال برلماني حول نفس الموضوع تقدم به النائب البرلماني عبد الرحيم بوعيدة، أن أسعار الخدمات السياحية تخضع لمبدأ المنافسة الحرة، وفق القانون المنظم لحرية الأسعار والمنافسة، وهو ما يجعل ارتفاعها خلال فصل الصيف نتيجة طبيعية لتزايد الطلب مقارنة بالعرض في هذه الفترة من السنة. وأبرزت عمور أن وزارتها تعمل على تنفيذ مجموعة من التدابير المندرجة ضمن خارطة الطريق الجديدة للسياحة، حيث يتم التركيز على تشجيع الاستثمار في المنتجات السياحية التي تشهد إقبالا كبيرا من طرف السياح المغاربة، في محاولة لموازنة العرض مع حجم الطلب الداخلي المتزايد. كما يتم العمل على تطوير منتجعات سياحية تستجيب للقدرة الشرائية للمواطن المغربي، إلى جانب تحسين جاذبية الوجهات السياحية عبر تثمين المدن العتيقة، وإنشاء مدارات سياحية جديدة، وتنشيط الفضاءات الثقافية، ما يسهم في توزيع الحركة السياحية على نطاق أوسع داخل البلاد، تضيف المسؤولة الحكومية. وأضافت عمور أن هذه الجهود تعزز بتوسيع شبكة الربط الجوي، سواء داخليا أو دوليا، من أجل فك العزلة عن بعض المناطق، وتمكينها من استقبال الزوار، وتخفيف الضغط عن المدن السياحية التقليدية خلال فترات الذروة. وأكدت عمور أن الأمر لا يقف عند البنية التحتية، بل يشمل أيضا حملات توعوية موجهة للمهنيين بالشراكة مع الهيئات التمثيلية، لضمان تقديم خدمات تتلاءم من حيث الجودة والأسعار، بما يتماشى مع تطلعات السياح المحليين.   
سياحة

الوزيرة عمور تناقش سبل التعاون السياحي مع رئيس الكونغرس البيروفي
استقبلت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، يوم أمس الإثنين 30 يونيو 2025 بمقر الوزارة بالرباط، إدواردو سالوانا كافيديس، رئيس الكونغرس البيروفي، مرفوقاً بوفد برلماني في إطار زيارة عمل يقوم بها الوفد إلى المغرب من 29 يونيو إلى 6 يوليوز 2025.وأشادت الوزيرة عمور بالدينامية التي تعرفها العلاقات بين المغرب والبيرو، كما نوهت بالمذكرة التي صادقت عليها لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس البيروفي يوم 2 يونيو 2025، والتي دعت وزارة الخارجية البيروفية إلى دعم سيادة المغرب على صحرائه. من جانبه، أكد إدواردو سالوانا كافيديس على أهمية المبادرات التي أطلقتها لجنة العلاقات الخارجية، والتي تدعو بلاده إلى الاعتراف بمبادرة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب. كما عبّر رئيس الكونغرس البيروفي عن وجود أوجه تشابه عديدة بين المغرب والبيرو، خصوصاً على المستوى الثقافي، معرباً عن رغبته في الاستفادة من تجربة المغرب في مجال السياحة. وقالت الوزيرة إن المغرب، حقق رقماً قياسياً في القطاع السياحي خلال سنة 2024، حيث استقبل 17,4 مليون سائح، مما جعله يتصدر قائمة الوجهات السياحية على المستوى الإفريقي. كما استعرضت أهم محاور خارطة الطريق 2023-2026 لقطاع السياحة، مؤكدة على استراتيجية المغرب لتعزيز الربط الجوي المباشر، وتشجيع الاستثمار السياحي، وتنويع الأسواق المصدرة للسياح، وخاصة في أمريكا اللاتينية.
سياحة

الاحتجاجات المناهضة للسياحة في إسبانيا تعود بالنفع على المغرب
يختار عدد متزايد من السياح البريطانيين المغرب على الوجهات الأوروبية التقليدية مثل إسبانيا وإيطاليا والبرتغال. ويعود هذا التحول إلى رخص أسعار المغرب، وقربه الجغرافي، وتنوع مناظره الطبيعية، بالإضافة إلى تنامي المشاعر المعادية للسياحة في بعض أنحاء أوروبا . ومع حلول العطلات الصيفية، يتزايد عدد السياح البريطانيين الذين يهجرون وجهاتهم الأوروبية التقليدية، مثل فرنسا وإسبانيا والبرتغال، متجهين إلى المغرب. ويشير خبراء الطيران إلى زيادة ملحوظة في عدد الرحلات الجوية من المملكة المتحدة إلى المغرب وتونس ومصر. وبحسب بيانات حديثة من شركة تحليلات الطيران "سيريوم"، التي أوردتها وسائل إعلام بريطانية، من المتوقع أن تغادر 19,847 رحلة جوية من المطارات البريطانية متجهة إلى شمال إفريقيا في عام 2025، وهو أكثر من ضعف 8,653 رحلة جوية مسجلة في عام 2019. ويشير خبراء السفر إلى أن المغرب، يُقدم عروضا ممتازة مقابل المال، ما يجذب السياح البريطانيين ذوي الميزانية المحدودة. وعلى سبيل المثال، تبلغ تكلفة الإقامة لمدة أسبوع في أكادير، المشهورة بشواطئها وقرية تغازوت لركوب الأمواج، حوالي 889 جنيهًا إسترلينيًا للشخص الواحد، مقارنةً بوجهات أوروبية مثل سانتوريني وميكونوس وماربيا، حيث تتراوح الأسعار بين 1000 و2700 جنيه إسترليني للشخص الواحد، وفقًا لوسائل الإعلام البريطانية. القرب ميزة أخرى. مع تذاكر ذهاب وعودة تبدأ من 30 جنيهًا إسترلينيًا، يختار الكثيرون رحلات يومية أو إجازات قصيرة، مدفوعين بمناخها اللطيف وتجاربها السياحية بأسعار معقولة. على سبيل المثال، أمضت سائحة بريطانية سبع ساعات فقط في أكادير مع ابنها، مستمتعةً بالشاطئ وركوب التلفريك وتذوق المأكولات المحلية، مقابل 120 جنيهًا إسترلينيًا. بالإضافة إلى مزاياه الاقتصادية وقربه الجغرافي، يتميز المغرب بتنوع مناظره الطبيعية، من الصحراء الكبرى إلى الشواطئ والجبال، ومناخه المعتدل على مدار العام، مما يجعله وجهة مثالية. وقد يؤثر تنامي المشاعر المعادية للسياحة في بعض أنحاء أوروبا على هذا التحول. ففي أوائل يونيو تظاهر سكان إسبانيا ودول أوروبية أخرى ضد السياحة الجماعية، منددين بارتفاع تكلفة السكن بسبب السياحة.
سياحة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 04 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة