ثقافة-وفن

متحف العطور بمراكش يقود الزوار لاكتشاف التاريخ الرائع للعطور المغربية


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 4 مايو 2022

يسعى متحف العطور، الذي يوجد داخل رياض تم بناؤه إبان القرن التاسع عشر في قلب المدينة العتيقة لمراكش، إلى أن يشكل مكانا ساحرا يمكن من الغوص في التاريخ الرائع للعطور المغربية، حيث يمنح فرصة فريدة لعشاق الروائح، لكي يتوافدوا بأعداد كبيرة، لاكتشاف عالم حساس يدغدغ ويوقظ الحواس.وبمجرد أن يدلف الزائر من الباب الأمامي للمتحف، الذي يعمه الهدوء، خلافا للصخب الذي يسود في أزقة المدينة العتيقة، حتى يلف الصمت المكان بشكل مهيب، حيث تمتزج الدقة والجمال والنضارة والأصالة في هذا الرياض الرائع، الذي تم ترميمه سنة 2006.وتستقبل حديقة صغيرة بها أشجار، الزوار، سواء العارفين منهم أو الذين يدفعهم فضولهم لاكتشاف هذا الجانب الخفي من التراث المغربي. فمن التقطير إلى التعبئة في قارورات العطر، ترسم غرف هذا المتحف مختلف مراحل عملية تحويل المواد الأولية التي تدخل مباشرة في تكوين العطور أو مستحضرات التجميل، أو تلك الخاصة بالعناية بالجسم أو الأخرى التي تتعلق بالرفاهية. ويتعلق الأمر، دون شك، بغوص حقيقي في قلب عالم العطور والروائح الزكية.وقال عبد الرزاق بن شعبان، المتخصص في البيئة وعلم النباتات العرقي وصانع العطور، في تصريح لقناة (إم 24) التابعة للمجموعة الإعلامية لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن "متحف العطور هو مكان حيث يمكن للناس القيام بجولة في الغرف تمتد لحوالي ثلاثين دقيقة، والتعرف على أساسيات المسار الذي تمر به المواد الأولية حتى تصير عطورا معبأة في زجاجات".وتبدأ زيارة هذا الصرح، الجدير بحكايات ألف ليلة وليلة، من الطابق الأول، حيث توجد غرفة مخصصة لتصنيع زيت الأركان، وأخرى موجهة للتقطير، وثالثة تم تزيينها بستائر ثقيلة، والتي تطل كلها على غرفة مغمورة في الظل، وعالم من الروائح المتنوعة، في تجربة ساحرة مفعمة بالفرح والاندهاش.وفي الطابق الأرضي، غالبا ما تتم دعوة الزائر لاستنشاق الروائح المختلفة. فتسافر به شجرة البخور في قلب أكثر تقاليد العطور تفردا، حيث يعد استخدام النباتات المغربية في فن العطور احتفالا حقيقيا بالروائح العطرية والتقاليد المغربية في هذا المجال.وأوضح بن شعبان أن "هذا المتحف يتيح التعرف والاطلاع بشكل جيد على تقاليد العطور المغربية، ويسلط الضوء على التراث العطري للمملكة، المشهور للغاية في مجال العطور على الصعيد العالمي، فضلا عن أن المملكة تعد من بين كبريات البلدان المصدرة للمواد الأولية الموجهة لصناعة العطور عالية الجودة، خاصة في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية".وأبدى مؤلف كتاب مخصص لعالم العطور، موسوم ب" كتاب العطور : في الطريق من المقدس إلى المدنس"، أسفه لكون قلة قليلة من الناس يعرفون أن "المغرب يتمتع بثراء حقيقي" في هذا المجال.وبعد جولة في جو يحبل بالعطور، يتوجه الزائر إلى قسم العطور، حيث بمستطاع الفضوليين كما الذين خبروا الصنعة وتملكوها على حد سواء، ابتكار عطر خاص بهم .فمن خلال إناء أو زجاجة واحدة تتكون من رائحة واحدة، يمكن لعشاق الروائح، تحت إشراف مرشد، ابتكار عطرهم أو زيتهم المعطر، وفقا لرغباتهم.ويعد الأمر مغامرة لا مثيل لها، من شانها إيقاظ المخيلة "العطرية" للعديد من الزوار الذين يستمتعون بالتجول في أزقة المدينة العتيقة، حتى يتمكنوا أخيرا من عيش هذه التجربة "الشمية الفريدة"، والتي تميط اللثام عن هذا المكون من التراث المادي المغربي العريق.وعبر بن شعبان، مبتكر عطر "مساء مراكش" الذي انضم إلى متحف (Versailles osmotheque) سنة 2013، والذي يعد المكان الوحيد الذي يرسم تاريخ صناعة العطور، عن ارتياحه لكون المتحف "يحظى بنجاح كبير".وقال "لقد أنشأت متحفا حميما، وأريده أن يحافظ على طابعه كمكان ساحر وهادئ"، معتبرا أن هذا المتحف يساهم في إطلاع الزوار المغاربة والأجانب، على مكون غير معروف من التراث بالمغرب .. روائحه وجواهره .وبالفعل، يشكل المتحف واجهة استثنائية للخبرة المغربية في مجال العطور، والتي تعمل على تأمين الترويج لها، من خلال تنظيم ورشات عمل مخصصة للأطفال لإطلاعهم على كل العطور والحياة السرية للنباتات، مع تلقينهم فن صناعة العطور، من أجل إيقاظ وتطوير التربية على حاسة الشم.وتنتهي الزيارة، الممتعة والبيداغوجية، في الوقت نفسه، عند نقطة البداية، أي الحديقة الصغيرة. وعلى جدار هذه الحديقة يكتشف الزائر اقتباسا للكاتب الفرنسي الشهير، مارسيل بروست : "يظل العطر أكثر أشكال الذاكرة ثباتا"، وهي الذكرى الجميلة لمدينة عريقة وبلد ضاربة جذوره في عمق التاريخ، وعن عطورها وغناها وتعددية تراثها الذي عز نظيره عبر العالم.

يسعى متحف العطور، الذي يوجد داخل رياض تم بناؤه إبان القرن التاسع عشر في قلب المدينة العتيقة لمراكش، إلى أن يشكل مكانا ساحرا يمكن من الغوص في التاريخ الرائع للعطور المغربية، حيث يمنح فرصة فريدة لعشاق الروائح، لكي يتوافدوا بأعداد كبيرة، لاكتشاف عالم حساس يدغدغ ويوقظ الحواس.وبمجرد أن يدلف الزائر من الباب الأمامي للمتحف، الذي يعمه الهدوء، خلافا للصخب الذي يسود في أزقة المدينة العتيقة، حتى يلف الصمت المكان بشكل مهيب، حيث تمتزج الدقة والجمال والنضارة والأصالة في هذا الرياض الرائع، الذي تم ترميمه سنة 2006.وتستقبل حديقة صغيرة بها أشجار، الزوار، سواء العارفين منهم أو الذين يدفعهم فضولهم لاكتشاف هذا الجانب الخفي من التراث المغربي. فمن التقطير إلى التعبئة في قارورات العطر، ترسم غرف هذا المتحف مختلف مراحل عملية تحويل المواد الأولية التي تدخل مباشرة في تكوين العطور أو مستحضرات التجميل، أو تلك الخاصة بالعناية بالجسم أو الأخرى التي تتعلق بالرفاهية. ويتعلق الأمر، دون شك، بغوص حقيقي في قلب عالم العطور والروائح الزكية.وقال عبد الرزاق بن شعبان، المتخصص في البيئة وعلم النباتات العرقي وصانع العطور، في تصريح لقناة (إم 24) التابعة للمجموعة الإعلامية لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن "متحف العطور هو مكان حيث يمكن للناس القيام بجولة في الغرف تمتد لحوالي ثلاثين دقيقة، والتعرف على أساسيات المسار الذي تمر به المواد الأولية حتى تصير عطورا معبأة في زجاجات".وتبدأ زيارة هذا الصرح، الجدير بحكايات ألف ليلة وليلة، من الطابق الأول، حيث توجد غرفة مخصصة لتصنيع زيت الأركان، وأخرى موجهة للتقطير، وثالثة تم تزيينها بستائر ثقيلة، والتي تطل كلها على غرفة مغمورة في الظل، وعالم من الروائح المتنوعة، في تجربة ساحرة مفعمة بالفرح والاندهاش.وفي الطابق الأرضي، غالبا ما تتم دعوة الزائر لاستنشاق الروائح المختلفة. فتسافر به شجرة البخور في قلب أكثر تقاليد العطور تفردا، حيث يعد استخدام النباتات المغربية في فن العطور احتفالا حقيقيا بالروائح العطرية والتقاليد المغربية في هذا المجال.وأوضح بن شعبان أن "هذا المتحف يتيح التعرف والاطلاع بشكل جيد على تقاليد العطور المغربية، ويسلط الضوء على التراث العطري للمملكة، المشهور للغاية في مجال العطور على الصعيد العالمي، فضلا عن أن المملكة تعد من بين كبريات البلدان المصدرة للمواد الأولية الموجهة لصناعة العطور عالية الجودة، خاصة في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية".وأبدى مؤلف كتاب مخصص لعالم العطور، موسوم ب" كتاب العطور : في الطريق من المقدس إلى المدنس"، أسفه لكون قلة قليلة من الناس يعرفون أن "المغرب يتمتع بثراء حقيقي" في هذا المجال.وبعد جولة في جو يحبل بالعطور، يتوجه الزائر إلى قسم العطور، حيث بمستطاع الفضوليين كما الذين خبروا الصنعة وتملكوها على حد سواء، ابتكار عطر خاص بهم .فمن خلال إناء أو زجاجة واحدة تتكون من رائحة واحدة، يمكن لعشاق الروائح، تحت إشراف مرشد، ابتكار عطرهم أو زيتهم المعطر، وفقا لرغباتهم.ويعد الأمر مغامرة لا مثيل لها، من شانها إيقاظ المخيلة "العطرية" للعديد من الزوار الذين يستمتعون بالتجول في أزقة المدينة العتيقة، حتى يتمكنوا أخيرا من عيش هذه التجربة "الشمية الفريدة"، والتي تميط اللثام عن هذا المكون من التراث المادي المغربي العريق.وعبر بن شعبان، مبتكر عطر "مساء مراكش" الذي انضم إلى متحف (Versailles osmotheque) سنة 2013، والذي يعد المكان الوحيد الذي يرسم تاريخ صناعة العطور، عن ارتياحه لكون المتحف "يحظى بنجاح كبير".وقال "لقد أنشأت متحفا حميما، وأريده أن يحافظ على طابعه كمكان ساحر وهادئ"، معتبرا أن هذا المتحف يساهم في إطلاع الزوار المغاربة والأجانب، على مكون غير معروف من التراث بالمغرب .. روائحه وجواهره .وبالفعل، يشكل المتحف واجهة استثنائية للخبرة المغربية في مجال العطور، والتي تعمل على تأمين الترويج لها، من خلال تنظيم ورشات عمل مخصصة للأطفال لإطلاعهم على كل العطور والحياة السرية للنباتات، مع تلقينهم فن صناعة العطور، من أجل إيقاظ وتطوير التربية على حاسة الشم.وتنتهي الزيارة، الممتعة والبيداغوجية، في الوقت نفسه، عند نقطة البداية، أي الحديقة الصغيرة. وعلى جدار هذه الحديقة يكتشف الزائر اقتباسا للكاتب الفرنسي الشهير، مارسيل بروست : "يظل العطر أكثر أشكال الذاكرة ثباتا"، وهي الذكرى الجميلة لمدينة عريقة وبلد ضاربة جذوره في عمق التاريخ، وعن عطورها وغناها وتعددية تراثها الذي عز نظيره عبر العالم.



اقرأ أيضاً
انطلاق فعاليات “مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي” بحضور الوزير بنسعيد
انطلقت أمس في مراكش، فعاليات "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025"، وتستمر إلى غاية 5 دجنبر المقبل بمشاركة 200 شاب وشابة من أكثر من 48 بلداً عضواً في منظمة التعاون الإسلامي. ويشتمل برنامج "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025" على سلسلة من الأنشطة الفكرية والثقافية والفنية والرياضية، بالإضافة إلى لقاءات موضوعاتية تهم الديمقراطية والسلم والأمن، والهوية الثقافية، ودور الشباب في تحقيق التنمية المستدامة. وأكد وزير الشباب والثقافة المغربي محمد المهدي بنسعيد أن اختيار "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي لسنة 2025" هو اختيار ذو رمزية حضارية عميقة، كونها مدينة تاريخية شكلت عبر القرون مركز إشعاع حضاري وفكري وفني، وساهمت في تشكيل الوعي الجماعي الروحي والاجتماعي باعتبارها حاضرة عريقة ذات دور محور في تاريخ المغرب والعالم الإسلامي. وأضاف رئيس منتدى شباب العالم الإسلامي، طه أيهان "إن هذه المبادرة التي سبق أن استضافتها مدينة فاس سنة 2017، تعد فرصة مهمة لتوحيد شباب العالم الإسلامي وتبادل الآراء والخبرات من أجل بناء مستقبل أفضل". وأكد أحمد بنسلمان الغملاس، ممثل السعودية بصفتها رئيسة للدورة الحالية لمؤتمر وزراء الشباب والرياضة لمنظمة التعاون الإسلامي، أن مدينة مراكش تتميز بتاريخها العريق وروحها المتجددة التي تخدم تطلع الشباب الإسلامي نحو مستقبل مشرق ومستدام. ولفت المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، سالم بن محمد المالك إلى أن مراكش الحمراء تمثل ملتقى حقيقياً للحضارات والثقافات والفنون الإسلامية وأن تاريخ مراكش المشع يدعونا إلى التفاؤل، ويتيح لنا الفرصة لنحلم مع شبابنا لتعبيد الطريق نحو مستقبل واعد لصالح الشعوب الإسلامية. يشار إلى أن مبادرة "عاصمة شباب العالم الإسلامي" أطلقتها منظمة التعاون الإسلامي ومنتدى التعاون الإسلامي للشباب لتعبر عن رغبة عميقة في ربط الدينامية الشبابية بالخصوصيات والحضارية والسياسية والثقافية للعواصم الإسلامية ولتصبح منصة استراتيجية لتعزيز الحضور الشبابي الفاعل في مجالات التنمية والابتكار.
ثقافة-وفن

شيرين تُطفئ حماس جمهور موازين بـ”بلاي باك”وتنسف آخر ايام المهرجان
عادت المطربة المصرية شيرين عبدالوهاب إلى المسارح المغربية بعد غياب دام تسع سنوات، وذلك من خلال مشاركتها في ختام مهرجان "موازين" ، الذي احتضنته العاصمة الرباط، غير أن هذه العودة المنتظرة تحوّلت سريعًا إلى مادة دسمة للجدل والنقاش عبر منصات التواصل الاجتماعي. فقد أكثر من 200 ألف متفرج احتشدوا لحضور حفل شيرين، بحسب تقديرات إدارة المهرجان، إلا أن لحظة افتتاحها الفقرة الغنائية بأغنية "حبيبي نساي" عبر تقنية "البلاي باك" فجّرت موجة استياء غير متوقعة من قبل عدد من الحاضرين، الذين اعتبروا أن الغناء المسجل لا يليق بفنانة من حجم شيرين ولا بحفل بهذا الحجم. وتعالت الأصوات من بين الحشود تطالبها بالغناء المباشر، رافعين شعارات عفوية من قبيل: "فين اللايف؟"، الأمر الذي دفعها إلى التوقف عن استخدام التسجيلات والعودة إلى الأداء الحي، فغنت لجمهورها باقة من أشهر أعمالها مثل "أنا مش بتاعة الكلام دا"، و"آه يا ليل"، و"على بالي"، وسط موجات من التفاعل والاندماج. تسجيلات الفيديو التي انتشرت بسرعة البرق على مواقع التواصل الاجتماعي رصدت لحظات التوتر والاحتجاج، كما فتحت الباب أمام سيل من التعليقات المتباينة، بين من انتقد لجوء شيرين إلى الغناء المسجل معتبرين الأمر استخفافًا بالجمهور، ومن رأى أن صوتها خلال الأداء الحي بدا مرهقًا وغير معتاد. وقد زاد حدة الانتقادات ان فئة مهمة من الجمهور ادت مبالغ كبيرة لمتابعة الفنانة المصرية عن قرب حيث بلغت اسعار التذاكر في الصفوف الامامية 1500 درهم، وهو ما جعل هذه الفئة بالذات تضتعف من حجم انتقاداتها للمهرجان و المغنية المصرية على حد سواء  ويشار ان شيرين عبدالوهاب عاشت خلال السنوات الماضية سلسلة من الأزمات العائلية والإعلامية، خاصة تلك التي طفت إلى السطح في علاقتها بطليقها الفنان حسام حبيب، وهو ما جعل كثيرين ينظرون إلى عودتها إلى الغناء الحي كمؤشر على رغبتها في طي صفحة الماضي.
ثقافة-وفن

موازين 2025.. صدمة “البلاي باك” تلغي سحر شيرين
أثار الحفل الغنائي الذي أحيته الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب ضمن فعاليات مهرجان "موازين" في دورته العشرين، مساء أمس السبت 28 يونيو الجاري، على منصة النهضة بالعاصمة الرباط، موجة من الانتقادات الحادة، سواء من الجمهور الحاضر أو على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك على خلفية اعتمادها على تقنية "البلاي باك" بدل الأداء المباشر. وتُعد هذه المشاركة أول ظهور لشيرين في مهرجان "موازين" منذ 9 سنوات من الغياب، حيث تم الترويج لحفلها على نطاق واسع كـ"حدث استثنائي" نظرًا لشعبيتها الكبيرة في العالم العربي، وهو ما انعكس في الحضور الجماهيري الكثيف، حيث رُفعت لافتة "كامل العدد" منذ الساعات الأولى، غير أن المفاجأة كانت اعتماد الفنانة على الغناء المسجل وتحريك الشفاه فقط على المسرح، مما أشعل غضب الجمهور الذي لم يتردد في التعبير عن سخطه داخل وخارج فضاء العرض. وبرّرت شيرين قرارها بعدم الغناء المباشر بكونها مريضة، وهو ما أثار تساؤلات حول مدى احترامها للجمهور المغربي الذي حضر بأعداد كبيرة، وظل عدد غير قليل منه خارج أسوار المنصة رغم توفره على تذاكر الدخول، بسبب امتلاء الفضاء عن آخره. ورأى كثيرون أن لجوء المنظمين إلى "البلاي باك" في حفل اختتام واحد من أهم مهرجانات الموسيقى العربية والأفريقية، يُعد انحدارًا في مستوى التنظيم واستخفافًا بذوق الجمهور المغربي. ومما زاد من حدة الجدل، الشروط التي وضعتها الفنانة شرين، حيث أفادت وسائل إعلام مصرية بأنها اشترطت تخصيص طائرة خاصة لنقلها إلى الرباط مقابل أجر مرتفع جدًّا، كما رفضت بث حفلها على القناة الأولى المغربية، وطلبت من إدارة المهرجان منع أي تصوير تلفزي مباشر، وهو ما تم بالفعل، وسط انتقادات طالت إدارة "موازين" بسبب "انصياعها" لهذه الشروط التي اعتبرها البعض تعسفية. وعلى مواقع التواصل الإجتماعي، عبّر عدد كبير من المغاربة عن خيبة أملهم في أداء شيرين، معتبرين أن الحفل "لم يرقَ إلى المستوى المنتظر"، وأن "الاحترام للجمهور يبدأ من فوق الخشبة، لا من خلف الشاشات"، متسائلين عن الجدوى من دعم حفل بهذا الحجم ومنح امتيازات بهذا السخاء، بينما يُحرم جمهور دفع ثمن التذاكر من عرض حيّ يليق باسمه ومهرجانه. ووضعت هذه الأحداث مجتمعة إدارة مهرجان موازين في موقف حرج للغاية، فمن جهة، لم يتمكن عدد كبير من حاملي التذاكر من الدخول إلى الحفل بسبب سوء التنظيم، مما دفعهم للهتاف ضد الإدارة، ومن جهة أخرى، جاء الأداء الباهت للمطربة بطريقة "البلاي باك" ليزيد من خيبة أمل الحضور، في ظل ترويج المهرجان للحفل باعتباره "استثنائياً".  
ثقافة-وفن

بعد 23 عاما على اندلاعها.. عرض مسلسل وثائقي حول أزمة جزيرة ليلى
يُعرض مسلسل "ليلى" (بيريخيل)، وهو مسلسل وثائقي يتناول الصراع حول الجزيرة بين المغرب وإسبانيا، على قناة موفيستار بلس الإسبانية في العاشر من يوليوز القادم. ويروي هذا الفيلم الوثائقي، المكوّن من ثلاثة أجزاء، تفاصيل حول الأزمة، ويضم أكثر من 40 شهادة، من بينها شهادات خوسيه ماريا أثنار نفسه، وفيديريكو تريلو ، وآنا بالاسيو . ويتزامن عرض المسلسل أيضًا مع الذكرى الثالثة والعشرين للأزمة، وتقدم السلسلة الوثائقية لقطات أرشيفية وإعادة تمثيل سينمائي، بالإضافة إلى تحليلات سياسية وعسكرية ودبلوماسية مختلفة ، بهدف تقديم نظرة أعمق إلى الحادث الذي غيّر حتما العلاقات بين إسبانيا والمغرب. وتعود قضية جزيرة ليلى إلى عام 2002. فقبل عقدين من الزمن اندلع صراع سيادي حول الجزيرة. وشهدت العلاقات الدبلوماسية بين إسبانيا والمغرب توترا كبيرا. وبعد تبادل الاتهامات بين الدولتين، تم سحب الجنود المغاربة وتم التوقيع على اتفاق ثنائي يحدد الوضع السابق للجزيرة. وارتفعت حدة التوترات بين إسبانيا والمغرب في 11 يوليوز 2002 عندما هبط 12 من الجنود المغاربة على الجزيرة وكانوا مجهزين بأسلحة الخفيفة وأجهزة راديو والعديد من الخيام. ثم قام الجنود برفع العلم المغربي وأقاموا معسكرهم التدريبي هناك. وبررت السلطات المغربية سيطرتها على الجزيرة من أجل مراقبة الهجرة غير الشرعية، ومحاربة تجار المخدرات والمهربين الذين يستخدمون الجزيرة اللوجستية كقاعدة خلفية.
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 03 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة