وقفت كشـ24 خلال اليومين الماضيين، على حقائق صادمة بخصوص الخطابات الرسمية والارقام المقدمة للمغاربة من طرف المكتب الوطني للسياحة، خلال تغطيتها الاعلامية لمشاركة المغرب في فعاليات بورصة برلين الدولية للسياحة.وحسب ما عاينته "كشـ24" فإن المشاركة المغربية التي تصفها الخطابات الرسمية بالمتميزة والقوية، غير دقيقة ولا تستند على أساس، خصوصا عندما تتم مقارنة الجناح المغربي باجنحة واروقة المنافسين المباشرين للمغرب في هذا القطاع، على غرار الاروقة المخصصة للاسواق السياحية لتونس ومصر وتركيا، التي لايقارن حجم الاقبال عليها نهائيا بحجم الاقبال على الجناح المغربي.

ويمتد الجناح المغربي المتواضع
جدا مقارنة مع الاجنحة المذكورة، على مساحة تناهز 340 مترا مربعا فقط تضم 27 رواقا يمثل جلها عارضين من مدينة مراكش، حيث تستحوذ 15 وكالة للاسفار على 15 رواق الى جانب رواق آخر تابع لفندق مصنف بمراكش، فيما باقي الاروقة لا تمثل سوى عارضين من مدينة اكادير ووجهات قليلة متفرقة بالمملكة، بينما جل الوجهات المغربية الواعدة، تم اقصائها من طرف لوبيات تتحكم في المكتب الوطني للسياحة، وتفرض شروطا تعجيزية على العارضين، من مدن سياحية من قبيل الصويرة وشفشاون اسفي تطوان الحسيمة وغيرها من المناطق التي تملك امكانيات مادية محدودة مقارنة بمراكش طنجة واكادير.

والى جانب الحيف وعدم تمثيل كل جهات المملكة بشكل عادل كما تدعي الجهات المعنية، فإن الجناح المغربي يفتقد للابتكار والتنافسية التي يقتضيها الامر بوجود منافسين مباشرين غير بعيد عن الجناح المغربي، حيث لا زال الجناح المذكور يعتمد على الوسائل التقليدية التي يعتمدها في كل مرة في جل المعارض، دون اي حس لمواكبة العصر وتطور القطاع وسبل تسويق المنتج فيه، بينما اجتهدت اجنحة تركيا و مصر و تونس في تقديم منتوجاتها بشكل مبتكر وتفاعلي، يمنح قدرا اكبر من المعلومة وامكانيات جذب معتبرة، تماشيا مع الاذواق الجديدة وتغير شريحة السياح في السوق الالماني، الذي لم يعد يصدر السياح المسنين فقط للمغرب.

وفي مقارنة بسيطة بيم الجناح المغربي ونظيريه الخاصين بتركيا ومصر، فإن الاخيرة استطاعت لفت انتباه الجميع بمستوى الخدمات و دقة المعلومات وطريقة عرضها وتنوع العرض السياحي في بلادها من خلال التسويق لمختلف اصناف السياحة المتوفره بمصر، عكس المغرب الذي يعتمد على تسويق الشمس في السواحل طيلة السنة، والمآثر التاريخية التي ارتفعت اسعار الدخول اليها بشكل مبالغ فيه مقارنة مع جل الوجهات السياحية في العالم.

اما من حيث المساحة، فإن الجناح التركي الذي يمكن اعتباره المنافس الحقيقي للمغرب، فمساحته تمتد على اكثر من 900 متر مربع ويعرض منتوجه السياحي بشكل تفاعلي وانيق، لا مجال لمقارنته مع الشكل التقليدي الذي لا يزال المغرب يعتمد عليه، من خلال الاقتصار على توفير اجواء جلسات عمل العارضين الوطنيين الممثلين على سلاسل الفنادق وشركات الطيران ووكلاء السفر للتحاور مع المشترين المحتملين، فوق مساحة صغيرة مقارنة مع اهمية وسمعة القطاع السياحي المغربي في العالم، علما ان بورصة برلين الدولية للسياحة تعتبر موعدا عالميا لاغنى عنه للابتكار في مجال السياحة، وهو الابتكار الذي غاب عن الجناح المغربي.
وقفت كشـ24 خلال اليومين الماضيين، على حقائق صادمة بخصوص الخطابات الرسمية والارقام المقدمة للمغاربة من طرف المكتب الوطني للسياحة، خلال تغطيتها الاعلامية لمشاركة المغرب في فعاليات بورصة برلين الدولية للسياحة.وحسب ما عاينته "كشـ24" فإن المشاركة المغربية التي تصفها الخطابات الرسمية بالمتميزة والقوية، غير دقيقة ولا تستند على أساس، خصوصا عندما تتم مقارنة الجناح المغربي باجنحة واروقة المنافسين المباشرين للمغرب في هذا القطاع، على غرار الاروقة المخصصة للاسواق السياحية لتونس ومصر وتركيا، التي لايقارن حجم الاقبال عليها نهائيا بحجم الاقبال على الجناح المغربي.

ويمتد الجناح المغربي المتواضع
جدا مقارنة مع الاجنحة المذكورة، على مساحة تناهز 340 مترا مربعا فقط تضم 27 رواقا يمثل جلها عارضين من مدينة مراكش، حيث تستحوذ 15 وكالة للاسفار على 15 رواق الى جانب رواق آخر تابع لفندق مصنف بمراكش، فيما باقي الاروقة لا تمثل سوى عارضين من مدينة اكادير ووجهات قليلة متفرقة بالمملكة، بينما جل الوجهات المغربية الواعدة، تم اقصائها من طرف لوبيات تتحكم في المكتب الوطني للسياحة، وتفرض شروطا تعجيزية على العارضين، من مدن سياحية من قبيل الصويرة وشفشاون اسفي تطوان الحسيمة وغيرها من المناطق التي تملك امكانيات مادية محدودة مقارنة بمراكش طنجة واكادير.

والى جانب الحيف وعدم تمثيل كل جهات المملكة بشكل عادل كما تدعي الجهات المعنية، فإن الجناح المغربي يفتقد للابتكار والتنافسية التي يقتضيها الامر بوجود منافسين مباشرين غير بعيد عن الجناح المغربي، حيث لا زال الجناح المذكور يعتمد على الوسائل التقليدية التي يعتمدها في كل مرة في جل المعارض، دون اي حس لمواكبة العصر وتطور القطاع وسبل تسويق المنتج فيه، بينما اجتهدت اجنحة تركيا و مصر و تونس في تقديم منتوجاتها بشكل مبتكر وتفاعلي، يمنح قدرا اكبر من المعلومة وامكانيات جذب معتبرة، تماشيا مع الاذواق الجديدة وتغير شريحة السياح في السوق الالماني، الذي لم يعد يصدر السياح المسنين فقط للمغرب.

وفي مقارنة بسيطة بيم الجناح المغربي ونظيريه الخاصين بتركيا ومصر، فإن الاخيرة استطاعت لفت انتباه الجميع بمستوى الخدمات و دقة المعلومات وطريقة عرضها وتنوع العرض السياحي في بلادها من خلال التسويق لمختلف اصناف السياحة المتوفره بمصر، عكس المغرب الذي يعتمد على تسويق الشمس في السواحل طيلة السنة، والمآثر التاريخية التي ارتفعت اسعار الدخول اليها بشكل مبالغ فيه مقارنة مع جل الوجهات السياحية في العالم.

اما من حيث المساحة، فإن الجناح التركي الذي يمكن اعتباره المنافس الحقيقي للمغرب، فمساحته تمتد على اكثر من 900 متر مربع ويعرض منتوجه السياحي بشكل تفاعلي وانيق، لا مجال لمقارنته مع الشكل التقليدي الذي لا يزال المغرب يعتمد عليه، من خلال الاقتصار على توفير اجواء جلسات عمل العارضين الوطنيين الممثلين على سلاسل الفنادق وشركات الطيران ووكلاء السفر للتحاور مع المشترين المحتملين، فوق مساحة صغيرة مقارنة مع اهمية وسمعة القطاع السياحي المغربي في العالم، علما ان بورصة برلين الدولية للسياحة تعتبر موعدا عالميا لاغنى عنه للابتكار في مجال السياحة، وهو الابتكار الذي غاب عن الجناح المغربي.