سياسة

ما بعد “الداودي”.. هل هي بداية لحل الحكومة وتفكيك الأغلبية؟


كشـ24 نشر في: 9 يونيو 2018

تتوالى الأحداث متسارعة في المغرب بفعل تداعيات حملة المقاطعة الشعبية لمنتجات ثلاث شركات كبرى ( شركة فرنسية للحليب ومشتقاته ، وشركة مغربية لتوزيع المحروقات ،وشركة مغربية للمياه المعدنية  ) ، فبعد التصريح والاعتراف بالخسائر الكبيرة التي تكبدتها شركة الحليب ومشتقاته ، قامت هذه الأخيرة بتسريح العمال المياومين ، والتخلي على 30 في المئة من كمية الحليب بما يعادل حوالي 30000 حصة ، مما أدى إلى بداية احتقان اجتماعي .وفي علاقة بالموضوع ، وبعد التصريحات المتضاربة ، والارتباك الذي يظهر في تدخلات وأداء الحكومة وفي تعاطيها مع حملة المقاطعة ،نفذ عمال الشركة المعنية وقفة احتجاجية أمام البرلمان مساء يوم الثلاثاء 5 يونيوه، والتي تبدو كأنها كانت بتوجيه من جهات معينة ، شارك فيها وزير الحكامة والشؤون العامة  للحكومة لحسن الداودي في سابقة من نوعها في المغرب ، مما أثار استغراب واستنكار العديد من الفعاليات والمواطنين والمسؤولين، بحكم أن الوزير المحتج هو نفسه المعني وبالدرجة الأولى بتدبير ملف الأثمنة والمنافسة وجودة المنتوجات الاستهلاكية بشكل عام .وجراء احتجاج الوزير على نفسه وعلى وزارته وعلى الحكومة وعلى حزبه الذي يترأس الحكومة وعلى المواطنين المقاطعين ، تدخلت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية لتدارك الأمر ودفع الوزير الداودي لطلب إعفاءه من الوزارة – حسب البيان الموقع من قبل الأمين العام العثماني - ، و هو القرار الذي سيدخل حيز التنفيذ مباشرة بعد موافقة الملك عليه – حسب الفصل 47 من الدستور - ،بعد أن وافق – ضمنيا- رئيس الحكومة الذي هو نفسه الأمين العام للحزب ( مع إشارة وملاحظة مسطرية حول التداخل بين رئاسة الحكومة والأمانة العامة للحزب ، وهو خلل آخر في تدبير الأزمة من قبل حزب العدالة والتنمية ).وإذا كانت استقالة أو إقالة وزير الحكامة قد تعد مؤشرا على نجاح حملة المقاطعة مرحليا، فإن الوضع ينذر أيضا بالكثير من التحولات نظرا لما قد تحمله الأيام المقبلة من مستجدات ،خصوصا وأن المقاطعة مستمرة ، وتستثمر لصلحها كل القرارات المرتبكة للحكومة التي باتت غير متحكمة في الوضع . كما أن خروج وزير الحكامة للتظاهر وإقالته تعتبر شرخا في الفريق الحكومي وفي الأغلبية البرلمانية المساندة للحكومة .بقلم: أحمد بومعيز

تتوالى الأحداث متسارعة في المغرب بفعل تداعيات حملة المقاطعة الشعبية لمنتجات ثلاث شركات كبرى ( شركة فرنسية للحليب ومشتقاته ، وشركة مغربية لتوزيع المحروقات ،وشركة مغربية للمياه المعدنية  ) ، فبعد التصريح والاعتراف بالخسائر الكبيرة التي تكبدتها شركة الحليب ومشتقاته ، قامت هذه الأخيرة بتسريح العمال المياومين ، والتخلي على 30 في المئة من كمية الحليب بما يعادل حوالي 30000 حصة ، مما أدى إلى بداية احتقان اجتماعي .وفي علاقة بالموضوع ، وبعد التصريحات المتضاربة ، والارتباك الذي يظهر في تدخلات وأداء الحكومة وفي تعاطيها مع حملة المقاطعة ،نفذ عمال الشركة المعنية وقفة احتجاجية أمام البرلمان مساء يوم الثلاثاء 5 يونيوه، والتي تبدو كأنها كانت بتوجيه من جهات معينة ، شارك فيها وزير الحكامة والشؤون العامة  للحكومة لحسن الداودي في سابقة من نوعها في المغرب ، مما أثار استغراب واستنكار العديد من الفعاليات والمواطنين والمسؤولين، بحكم أن الوزير المحتج هو نفسه المعني وبالدرجة الأولى بتدبير ملف الأثمنة والمنافسة وجودة المنتوجات الاستهلاكية بشكل عام .وجراء احتجاج الوزير على نفسه وعلى وزارته وعلى الحكومة وعلى حزبه الذي يترأس الحكومة وعلى المواطنين المقاطعين ، تدخلت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية لتدارك الأمر ودفع الوزير الداودي لطلب إعفاءه من الوزارة – حسب البيان الموقع من قبل الأمين العام العثماني - ، و هو القرار الذي سيدخل حيز التنفيذ مباشرة بعد موافقة الملك عليه – حسب الفصل 47 من الدستور - ،بعد أن وافق – ضمنيا- رئيس الحكومة الذي هو نفسه الأمين العام للحزب ( مع إشارة وملاحظة مسطرية حول التداخل بين رئاسة الحكومة والأمانة العامة للحزب ، وهو خلل آخر في تدبير الأزمة من قبل حزب العدالة والتنمية ).وإذا كانت استقالة أو إقالة وزير الحكامة قد تعد مؤشرا على نجاح حملة المقاطعة مرحليا، فإن الوضع ينذر أيضا بالكثير من التحولات نظرا لما قد تحمله الأيام المقبلة من مستجدات ،خصوصا وأن المقاطعة مستمرة ، وتستثمر لصلحها كل القرارات المرتبكة للحكومة التي باتت غير متحكمة في الوضع . كما أن خروج وزير الحكامة للتظاهر وإقالته تعتبر شرخا في الفريق الحكومي وفي الأغلبية البرلمانية المساندة للحكومة .بقلم: أحمد بومعيز



اقرأ أيضاً
الإمارات تجدد تأكيد دعمها لمخطط الحكم الذاتي ولسيادة المغرب الوطنية
جددت الإمارات العربية المتحدة التأكيد، أمام لجنة الـ24 التابعة للأمم المتحدة، دعمها للمبادرة المغربية للحكم الذاتي باعتبارها “الأساس الوحيد” من أجل التوصل إلى حل سياسي لقضية الصحراء يحفظ الوحدة الترابية للمغرب. وفي مداخلة خلال الدورة العادية للجنة الـ24، المنعقدة بنيويورك ما بين 9 و20 يونيو الجاري، أبرزت فاطمة يوسف، نائبة الممثل الدائم بالإنابة لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة، أن بلادها “تجدد تأييدها لمبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب سنة 2007 والتي طالما وصفها مجلس الأمن بكونها جدية وذات مصداقية وواقعية”. وأكدت الدبلوماسية أن بلادها تعتبر أن مخطط الحكم الذاتي يعد الأساس الوحيد لإيجاد حل سياسي دائم لقضية الصحراء المغربية “ينسجم مع ميثاق الأمم المتحدة ويصون الوحدة الترابية للمملكة المغربية”. وأشارت إلى أن بلادها تجدد تأكيد “دعمها الكامل” لسيادة المملكة على مجموع منطقة الصحراء المغربية وتثمن عاليا المشاريع الطموحة التي ينجزها المغرب لفائدة ساكنة الأقاليم الجنوبية، بهدف تعزيز التنمية المستدامة في المنطقة. كما جددت الدبلوماسية التأكيد على موقف بلادها الراسخ في دعم سيادة المغرب ووحدته الترابية وحقوقه المشروعة. من جانب آخر، تطرقت المتدخلة إلى الجهود التي يبذلها المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي، ستافان دي ميستورا، الرامية إلى إعادة إطلاق العملية السياسية تحت إشراف الأمم المتحدة.
سياسة

انعقاد مجلس الحكومة الخميس المقبل وهذا ما سيتدارسه
ينعقد، يوم الخميس المقبل، مجلس للحكومة برئاسة عزيز أخنوش، رئيس الحكومة. وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة، أن المجلس سيتدارس في بدايته مشروع قانون يتعلق بإحداث الوكالة الوطنية لحماية الطفولة وبمراكز حماية الطفولة التابعة لها وبمؤسسات الرعاية الاجتماعية الخاصة بالأطفال. وأضاف البلاغ أن المجلس سيواصل أشغاله بدراسة ثلاثة مشاريع مراسيم يتعلق الأول منها بتغيير وتتميم المرسوم الصادر في شأن تطبيق أحكام القانون المتعلق بمدونة السير على الطرق بشأن المركبات، والثاني بإحداث وتنظيم المعهد الوطني العالي للموسيقى والفن الكوريغرافي، والثالث بتغيير وتتميم المرسوم الصادر بشأن اختصاصات وتنظيم وزارة الاقتصاد والمالية.
سياسة

بنما تجدد دعمها لمبادرة الحكم الذاتي
تعتبر جمهورية بنما مبادرة الحكم الذاتي، بمثابة “الأساس الأكثر جدية ومصداقية وواقعية من أجل تسوية النزاع” الإقليمي حول الصحراء المغربية. وتم التعبير عن هذا الموقف في بيان مشترك تم توقيعه اليوم الاثنين بالرباط، عقب لقاء جمع بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ووزير العلاقات الخارجية بجمهورية بنما، خافيير مارتينيز-آشا فاسكيز، الذي يقوم اليوم 16 يونيو بزيارة عمل للمملكة. وفضلا عن ذلك، أوضح الوزير البنمي، خلال ندوة صحفية عقب هذا اللقاء، أن مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب سنة 2007، “يتعين أن تكون الحل الوحيد في المستقبل “، مؤكدا الدعم الواضح لبلاده لمبادرة الحكم الذاتي من أجل التقدم نحو اتفاق مستدام حول هذا النزاع. ويأتي دعم بنما لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدمت بها المملكة من أجل تسوية النزاع حول الصحراء المغربية، بعد قرار هذا البلد قطع جميع العلاقات مع ما يسمى ب “الجمهورية الصحراوية” المزعومة، في نونبر 2024. وفي البيان المشترك ذاته أكدت المملكة المغربية وجمهورية بنما تشبثهما بقدسية مبدأي السيادة والوحدة الترابية.
سياسة

المغرب يعزز حضوره الإقليمي عبر تمرين بحري مشترك بفرنسا
يشارك المغرب، إلى جانب فرنسا وعدد من دول غرب البحر الأبيض المتوسط، في التمرين البحري المشترك "SEA BORDER 25"، الذي انطلقت فعالياته يوم 10 يونيو 2025 بمدينة طولون الفرنسية، ويستمر إلى غاية 20 من الشهر ذاته، في إطار مبادرة الدفاع 5+5. ويهدف هذا التمرين الإقليمي إلى تطوير قدرات التنسيق العملياتي بين القوات البحرية للدول المشاركة، وتعزيز قابلية التشغيل البيني، خاصة في ما يتعلق بمواجهة التهديدات المرتبطة بالأمن البحري، من بينها الهجرة غير النظامية، التهريب، والجريمة المنظمة عبر الحدود. ويعرف التمرين مشاركة كل من المغرب، فرنسا، إسبانيا، إيطاليا، تونس، ليبيا، موريتانيا، ومالطا، في سياق الجهود الجماعية الرامية إلى دعم الاستقرار وتعزيز الأمن في منطقة غرب المتوسط. وتأتي مشاركة القوات المسلحة الملكية المغربية في "SEA BORDER 25" لتؤكد مستوى التعاون المتقدم مع نظيرتها الفرنسية، كما تعكس التزام المملكة الثابت بالانخراط في المبادرات الأمنية متعددة الأطراف، التي تهدف إلى تعزيز الأمن الإقليمي والتصدي للمخاطر البحرية المتصاعدة.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 17 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة