سياسة
ما بعد “الداودي”.. هل هي بداية لحل الحكومة وتفكيك الأغلبية؟
تتوالى الأحداث متسارعة في المغرب بفعل تداعيات حملة المقاطعة الشعبية لمنتجات ثلاث شركات كبرى ( شركة فرنسية للحليب ومشتقاته ، وشركة مغربية لتوزيع المحروقات ،وشركة مغربية للمياه المعدنية ) ، فبعد التصريح والاعتراف بالخسائر الكبيرة التي تكبدتها شركة الحليب ومشتقاته ، قامت هذه الأخيرة بتسريح العمال المياومين ، والتخلي على 30 في المئة من كمية الحليب بما يعادل حوالي 30000 حصة ، مما أدى إلى بداية احتقان اجتماعي .وفي علاقة بالموضوع ، وبعد التصريحات المتضاربة ، والارتباك الذي يظهر في تدخلات وأداء الحكومة وفي تعاطيها مع حملة المقاطعة ،نفذ عمال الشركة المعنية وقفة احتجاجية أمام البرلمان مساء يوم الثلاثاء 5 يونيوه، والتي تبدو كأنها كانت بتوجيه من جهات معينة ، شارك فيها وزير الحكامة والشؤون العامة للحكومة لحسن الداودي في سابقة من نوعها في المغرب ، مما أثار استغراب واستنكار العديد من الفعاليات والمواطنين والمسؤولين، بحكم أن الوزير المحتج هو نفسه المعني وبالدرجة الأولى بتدبير ملف الأثمنة والمنافسة وجودة المنتوجات الاستهلاكية بشكل عام .وجراء احتجاج الوزير على نفسه وعلى وزارته وعلى الحكومة وعلى حزبه الذي يترأس الحكومة وعلى المواطنين المقاطعين ، تدخلت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية لتدارك الأمر ودفع الوزير الداودي لطلب إعفاءه من الوزارة – حسب البيان الموقع من قبل الأمين العام العثماني - ، و هو القرار الذي سيدخل حيز التنفيذ مباشرة بعد موافقة الملك عليه – حسب الفصل 47 من الدستور - ،بعد أن وافق – ضمنيا- رئيس الحكومة الذي هو نفسه الأمين العام للحزب ( مع إشارة وملاحظة مسطرية حول التداخل بين رئاسة الحكومة والأمانة العامة للحزب ، وهو خلل آخر في تدبير الأزمة من قبل حزب العدالة والتنمية ).وإذا كانت استقالة أو إقالة وزير الحكامة قد تعد مؤشرا على نجاح حملة المقاطعة مرحليا، فإن الوضع ينذر أيضا بالكثير من التحولات نظرا لما قد تحمله الأيام المقبلة من مستجدات ،خصوصا وأن المقاطعة مستمرة ، وتستثمر لصلحها كل القرارات المرتبكة للحكومة التي باتت غير متحكمة في الوضع . كما أن خروج وزير الحكامة للتظاهر وإقالته تعتبر شرخا في الفريق الحكومي وفي الأغلبية البرلمانية المساندة للحكومة .بقلم: أحمد بومعيز
تتوالى الأحداث متسارعة في المغرب بفعل تداعيات حملة المقاطعة الشعبية لمنتجات ثلاث شركات كبرى ( شركة فرنسية للحليب ومشتقاته ، وشركة مغربية لتوزيع المحروقات ،وشركة مغربية للمياه المعدنية ) ، فبعد التصريح والاعتراف بالخسائر الكبيرة التي تكبدتها شركة الحليب ومشتقاته ، قامت هذه الأخيرة بتسريح العمال المياومين ، والتخلي على 30 في المئة من كمية الحليب بما يعادل حوالي 30000 حصة ، مما أدى إلى بداية احتقان اجتماعي .وفي علاقة بالموضوع ، وبعد التصريحات المتضاربة ، والارتباك الذي يظهر في تدخلات وأداء الحكومة وفي تعاطيها مع حملة المقاطعة ،نفذ عمال الشركة المعنية وقفة احتجاجية أمام البرلمان مساء يوم الثلاثاء 5 يونيوه، والتي تبدو كأنها كانت بتوجيه من جهات معينة ، شارك فيها وزير الحكامة والشؤون العامة للحكومة لحسن الداودي في سابقة من نوعها في المغرب ، مما أثار استغراب واستنكار العديد من الفعاليات والمواطنين والمسؤولين، بحكم أن الوزير المحتج هو نفسه المعني وبالدرجة الأولى بتدبير ملف الأثمنة والمنافسة وجودة المنتوجات الاستهلاكية بشكل عام .وجراء احتجاج الوزير على نفسه وعلى وزارته وعلى الحكومة وعلى حزبه الذي يترأس الحكومة وعلى المواطنين المقاطعين ، تدخلت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية لتدارك الأمر ودفع الوزير الداودي لطلب إعفاءه من الوزارة – حسب البيان الموقع من قبل الأمين العام العثماني - ، و هو القرار الذي سيدخل حيز التنفيذ مباشرة بعد موافقة الملك عليه – حسب الفصل 47 من الدستور - ،بعد أن وافق – ضمنيا- رئيس الحكومة الذي هو نفسه الأمين العام للحزب ( مع إشارة وملاحظة مسطرية حول التداخل بين رئاسة الحكومة والأمانة العامة للحزب ، وهو خلل آخر في تدبير الأزمة من قبل حزب العدالة والتنمية ).وإذا كانت استقالة أو إقالة وزير الحكامة قد تعد مؤشرا على نجاح حملة المقاطعة مرحليا، فإن الوضع ينذر أيضا بالكثير من التحولات نظرا لما قد تحمله الأيام المقبلة من مستجدات ،خصوصا وأن المقاطعة مستمرة ، وتستثمر لصلحها كل القرارات المرتبكة للحكومة التي باتت غير متحكمة في الوضع . كما أن خروج وزير الحكامة للتظاهر وإقالته تعتبر شرخا في الفريق الحكومي وفي الأغلبية البرلمانية المساندة للحكومة .بقلم: أحمد بومعيز
ملصقات
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة