جهوي

ماعز الأركان بمنطقة حاحا بالصويرة .. مأدبة فريدة للباحثين عن الطعم اللذيذ خلال عيد الأضحى


كشـ24 نشر في: 4 أكتوبر 2014

ماعز الأركان بمنطقة حاحا بالصويرة .. مأدبة فريدة للباحثين عن الطعم اللذيذ خلال عيد الأضحى
مع اقتراب عيد الأضحى تطرح إشكالية للعديد من الناس، سواء المرضى أو الراغبين في أن لا يصيبهم مرض، تتعلق بالصحة المرتبطة بالاستهلاك غير الاعتيادي للحوم، خاصة لحم الغنم، ما يدفعهم إلى البحث عن بدائل أخرى أقل ضررا على صحتهم. 
 
للإجابة على هذه الإشكالية، يسعى المستهلكون لأخذ نصيبهم من الولائم الغنية والمتنوعة التي تميز يوم العيد، في ظل الأجواء العائلية المميزة التي تصاحبه، باختيار بديل طبيعي يفي بالغرض، حيث يتطلب الأمر فقط التوجه إلى أحد أسواق منطقة حاحا (جنوب الصويرة)، المعروفة بجديها الشهير الذي يطلق عليه "جدي الأركان"، والذي يتميز بخصائص فريدة من نوعها اكتسبها بفضل الوسط الطبيعي الخاص الذي يعيش فيه. 
 
وفي الواقع، فإن هذا الحيوان المتمرد والغامض يقتات، بالخصوص، على طعام خاص بالجهة قوامه منتجات الأركان. وتؤكد العديد من الدراسات أن هذا النمط من الرعي له تأثير كبير وثابت، حيث يساهم في انخفاض مستوى السمنة والبدانة، ويحدث تغييرا في الأحماض الذهنية، مما يكسب لحم الجدي خصائص غذائية متميزة بفضل توفره على نسبة ضئيلة من الكوليسترول، وغناه ببعض الأحماض الذهنية التي تساهم في الوقاية من بعض أنواع السرطان والحماية من أمراض القلب. 
 
وقد كان لهذه الخصائص المتميزة دور كبير في لفت انتباه الفاعلين المحليين المعنيين بالقطاع الفلاحي، الذين وعوا بضرورة تثمين هذا المنتوج المحلي، وجعله محركا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لطقة حاحا، التي تتوفر، حسب معطيات للمديرية الإقليمية للفلاحة بالصويرة، على أزيد من 320 ألف رأس من جدي الأركان و49 ألف مربي للماعز، بمتوسط إنتاج إجمالي يصل إلى 2300 طن من اللحم.
 
 وبالنظر إلى كون جدي الأركان، يوجد في صلب المشاريع المزمع إنجازها بإقليم الصويرة، في إطار مخطط (المغرب الأخضر)، فقد تم اعتماد مشروع لتنمية وتثمين جدي الأركان يمتد للفترة ما بين 2012 و2015 بغلاف إجمالي يصل إلى 14 مليون درهم، ويهدف إلى تنظيم المنتجين، والرفع من إنتاج لحم الماعز، وتثمين لحم جدي الأركان، وتحسين قنوات التسويق. 
 
وقد جاء هذا المشروع ثمرة مجهودات لوزارة الفلاحة والصيد البحري والجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز وجمعية حاحا الإقليمية لمربي الماعز. وسيتم، في إطار هذا المشروع، إحداث تجمعين لمربي الماعز، وإنشاء 30 مطفية بسعة 100 متر مكعب، وبناء وتهييء 10 غدران، واقتناء أربع شاحنات صهريجية لتزويد الساكنة بالماء، واقتناء شاحنة مبردة لنقل اللحوم، وخلق أربع تعاونيات لإنتاج لحم جديان الأركان وتعاونية للجزارين. 
 
وقالت رشيدة فوزي، المشرفة على مشروع تنمية وتثمين جدي الأركان بالمديرية الإقليمية للفلاحة بالصويرة، "إن من بين أهم العمليات التي ستتم في إطار هذه الاستراتيجية، التي تهدف إلى تحسين دخل الساكنة القروية، وتكوين المربين حول أفضل السبل للرفع من إنتاجهم، تهييء مجزرة وقاعة لتقطيع اللحم"، وأنه "تم بذل جهود مضنية من أجل إيجاد وعاء عقاري مناسب لهذا المشروع".
 
 وأضافت  فوزي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه سيتم أيضا إحداث علامة لجودة جدي الأركان باعتباره منتوجا مطلوبا بشدة على المستوى الوطني، وأنه "تم إطلاق هذه العملية سنة 2005، لكن عددا من الفاعلين المعنيين عبروا عن مخاوفهم من احتمال قيام جدي الأركان بإلحاق الضرر بغابات الأركان"، معتبرين أنه عنصر من عناصر تخريب غابة الٍأركان، وبأن إحداث علامة جودة للحم الأركان ستؤدي من دون أدنى شك إلى زيادة أعداد القطيع، مما سيؤثر سلبا على إنتاج الثمار المنتجة لزيت الأركان". 
 
وأشارت إلى أنه "تم إجراء دراسة بهدف تحديد آليات التدبير المثالي للفضاء الغابوي من شأنها تأمين الحماية لشجر الأركان وتنمية إنتاج لحم الجديان، من خلال إعداد دفاتر تحملات، بتشاور مع الفاعلين المعنيين"، مستدلة، في هذا الصدد، بالعديد من المؤشرات التي تدحض النظرية التي تعتبر الجدي عنصرا من عناصر تخريب غابة الأركان. 
 
من جهته، أشار عبد العالي أكليلي، رئيس جمعية حاحا الإقليمية لمربي الماعز، إلى أن "قطيع الماعز والجديان يتعايشان في هذه المنطقة منذ قرون دون أن يؤدي ذلك إلى انقراض أي منهما". وفي انتظار ذلك، وبفضل هبات الطبيعة، كما هو الشأن بالنسبة لجدي الأركان، سيكون بمقدور هواة "لحم الجديان"، سواء المضطرين منهم أو الذين سيتناولونه بمحض إرادتهم، أخذ نصيبهم من سحر العيد وأجوائه الاحتفالية والروحانية، والتمتع بدفء التجمعات العائلية المرتبطة بهذه المناسبة وتناول أشهى الأطباق التي يتم تحضيرها.

ماعز الأركان بمنطقة حاحا بالصويرة .. مأدبة فريدة للباحثين عن الطعم اللذيذ خلال عيد الأضحى
مع اقتراب عيد الأضحى تطرح إشكالية للعديد من الناس، سواء المرضى أو الراغبين في أن لا يصيبهم مرض، تتعلق بالصحة المرتبطة بالاستهلاك غير الاعتيادي للحوم، خاصة لحم الغنم، ما يدفعهم إلى البحث عن بدائل أخرى أقل ضررا على صحتهم. 
 
للإجابة على هذه الإشكالية، يسعى المستهلكون لأخذ نصيبهم من الولائم الغنية والمتنوعة التي تميز يوم العيد، في ظل الأجواء العائلية المميزة التي تصاحبه، باختيار بديل طبيعي يفي بالغرض، حيث يتطلب الأمر فقط التوجه إلى أحد أسواق منطقة حاحا (جنوب الصويرة)، المعروفة بجديها الشهير الذي يطلق عليه "جدي الأركان"، والذي يتميز بخصائص فريدة من نوعها اكتسبها بفضل الوسط الطبيعي الخاص الذي يعيش فيه. 
 
وفي الواقع، فإن هذا الحيوان المتمرد والغامض يقتات، بالخصوص، على طعام خاص بالجهة قوامه منتجات الأركان. وتؤكد العديد من الدراسات أن هذا النمط من الرعي له تأثير كبير وثابت، حيث يساهم في انخفاض مستوى السمنة والبدانة، ويحدث تغييرا في الأحماض الذهنية، مما يكسب لحم الجدي خصائص غذائية متميزة بفضل توفره على نسبة ضئيلة من الكوليسترول، وغناه ببعض الأحماض الذهنية التي تساهم في الوقاية من بعض أنواع السرطان والحماية من أمراض القلب. 
 
وقد كان لهذه الخصائص المتميزة دور كبير في لفت انتباه الفاعلين المحليين المعنيين بالقطاع الفلاحي، الذين وعوا بضرورة تثمين هذا المنتوج المحلي، وجعله محركا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لطقة حاحا، التي تتوفر، حسب معطيات للمديرية الإقليمية للفلاحة بالصويرة، على أزيد من 320 ألف رأس من جدي الأركان و49 ألف مربي للماعز، بمتوسط إنتاج إجمالي يصل إلى 2300 طن من اللحم.
 
 وبالنظر إلى كون جدي الأركان، يوجد في صلب المشاريع المزمع إنجازها بإقليم الصويرة، في إطار مخطط (المغرب الأخضر)، فقد تم اعتماد مشروع لتنمية وتثمين جدي الأركان يمتد للفترة ما بين 2012 و2015 بغلاف إجمالي يصل إلى 14 مليون درهم، ويهدف إلى تنظيم المنتجين، والرفع من إنتاج لحم الماعز، وتثمين لحم جدي الأركان، وتحسين قنوات التسويق. 
 
وقد جاء هذا المشروع ثمرة مجهودات لوزارة الفلاحة والصيد البحري والجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز وجمعية حاحا الإقليمية لمربي الماعز. وسيتم، في إطار هذا المشروع، إحداث تجمعين لمربي الماعز، وإنشاء 30 مطفية بسعة 100 متر مكعب، وبناء وتهييء 10 غدران، واقتناء أربع شاحنات صهريجية لتزويد الساكنة بالماء، واقتناء شاحنة مبردة لنقل اللحوم، وخلق أربع تعاونيات لإنتاج لحم جديان الأركان وتعاونية للجزارين. 
 
وقالت رشيدة فوزي، المشرفة على مشروع تنمية وتثمين جدي الأركان بالمديرية الإقليمية للفلاحة بالصويرة، "إن من بين أهم العمليات التي ستتم في إطار هذه الاستراتيجية، التي تهدف إلى تحسين دخل الساكنة القروية، وتكوين المربين حول أفضل السبل للرفع من إنتاجهم، تهييء مجزرة وقاعة لتقطيع اللحم"، وأنه "تم بذل جهود مضنية من أجل إيجاد وعاء عقاري مناسب لهذا المشروع".
 
 وأضافت  فوزي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه سيتم أيضا إحداث علامة لجودة جدي الأركان باعتباره منتوجا مطلوبا بشدة على المستوى الوطني، وأنه "تم إطلاق هذه العملية سنة 2005، لكن عددا من الفاعلين المعنيين عبروا عن مخاوفهم من احتمال قيام جدي الأركان بإلحاق الضرر بغابات الأركان"، معتبرين أنه عنصر من عناصر تخريب غابة الٍأركان، وبأن إحداث علامة جودة للحم الأركان ستؤدي من دون أدنى شك إلى زيادة أعداد القطيع، مما سيؤثر سلبا على إنتاج الثمار المنتجة لزيت الأركان". 
 
وأشارت إلى أنه "تم إجراء دراسة بهدف تحديد آليات التدبير المثالي للفضاء الغابوي من شأنها تأمين الحماية لشجر الأركان وتنمية إنتاج لحم الجديان، من خلال إعداد دفاتر تحملات، بتشاور مع الفاعلين المعنيين"، مستدلة، في هذا الصدد، بالعديد من المؤشرات التي تدحض النظرية التي تعتبر الجدي عنصرا من عناصر تخريب غابة الأركان. 
 
من جهته، أشار عبد العالي أكليلي، رئيس جمعية حاحا الإقليمية لمربي الماعز، إلى أن "قطيع الماعز والجديان يتعايشان في هذه المنطقة منذ قرون دون أن يؤدي ذلك إلى انقراض أي منهما". وفي انتظار ذلك، وبفضل هبات الطبيعة، كما هو الشأن بالنسبة لجدي الأركان، سيكون بمقدور هواة "لحم الجديان"، سواء المضطرين منهم أو الذين سيتناولونه بمحض إرادتهم، أخذ نصيبهم من سحر العيد وأجوائه الاحتفالية والروحانية، والتمتع بدفء التجمعات العائلية المرتبطة بهذه المناسبة وتناول أشهى الأطباق التي يتم تحضيرها.


ملصقات


اقرأ أيضاً
انقطاع مرتقب للتيار الكهربائي بعدة مناطق باقليم شيشاوة
جهوي

درك قلعة السراغنة يفك لغز جريمة قتل بشعة
قامت عناصر الدرك الملكي بقلعة السراغنة، أمس الأربعاء، بإحالة سيدة وعشيقها على أنظار الوكيل العام للملك، بعد انتهاء التحقيق معهما بخصوص تورطهما في جريمة قتل بشعة. ووفق المعطيات المتوفرة، فقد أظهرت التحقيقات الأولية  التي باشرتها عناصر الدرك الملكي بقلعة السراغنة أن سيدة أقدمت  رفقة عشيقها على استدراج طليقها إلى الحقل من أجل الانتقام منه. وشرع عشيق السيدة المذكورة في التشاجر مع الضحية، قبل أن ينهال عليه بعدة طعنات غادرة بواسطة سلاح أبيض. وقامت الطليقة بإنكار جميع التهم المنسوبة لها في البداية، لكنها سرعان ما اعترفت بالجريمة التي ارتكبت. وجرى، الأحد الماضي، العثور على جثة شخص في الأربعينيات من عمره، ملقاة في منطقة نائية بجماعة بني عامر على الطريق الرابطة بين قلعة السراغنة ومنطقة لبروج، حيث بدت عليها آثار ضرب شديد وكانت مضرجة في الدماء.
جهوي

مصدر مسؤول بمديرية التعليم بالرحامنة لـ”كشـ24″: لا تضييق على المتصرفين التربويين وأبواب الحوار مفتوحة
وجه مجموعة من المتصرفين التربويين بمديرية التعليم بإقليم الرحامنة، انتقادات شديدة اللهجة للمدير الاقليمي، متهمين اياه بالتحيز، واستغلال السلطة، وهو الأمر الذي اعتبروه خرقا لمبدأ الحياد وواجب التحفظ وممارساته للسياسات التضييقية ضد المتصرفين التربويين وحجر حقهم في النضال المشروع. وفي هذا السياق، أكد مصدر مسؤول بالمديرية الإقليمية للتعليم بالرحامنة، في تصريحه لموقع "كشـ24"، أنه من حق المتصرفين التربويين التعبير عن مطالبهم والدفاع عنها طالما يعتبرونها مشروعة، مشيرا إلى أن هذه المطالب تندرج في الغالب ضمن الإطار المهني. وأوضح المصدر ذاته أن المديرية عملت، خلال الأسابيع الماضية، على إدراج مطالب المديرات والمديرين ضمن جدول أعمال اجتماع رسمي، حيث جرى مناقشتها بشكل مسؤول وجدي، مؤكدا في السياق ذاته أن أبواب الحوار تظل مفتوحة أمام جميع المتصرفين، وأن المديرية نظمت سلسلة من اللقاءات التواصلية مع مختلف الفاعلين التربويين بالإقليم. وأضاف المصدر أن المطالب ذات الطابع الوطني تظل من اختصاص الجهات المركزية، مبرزا أن المدير الإقليمي يشتغل في انسجام تام مع التوجيهات الوزارية، ويحرص على بناء علاقة مهنية قائمة على التفاهم والتعاون مع المتصرفين التربويين، باعتبارهم امتدادا للمديرية داخل المؤسسات التعليمية. وختم المصدر تصريحه بالتأكيد على أن جميع الأطر والهيئات لها كامل الحق في المطالبة بتحقيق وتنزيل مطالبها المشروعة على أرض الواقع، لما لذلك من دور أساسي في تجويد المنظومة التعليمية وضمان تعليم يليق بكافة أبناء وبنات الشعب المغربي.
جهوي

حملات السلطات تغضب أصحاب “الكاروات” بقلعة السراغنة
شهدت مدينة قلعة السراغنة في الآونة الأخيرة تصاعدًا في الاحتجاجات من قبل أصحاب العربات المجرورة بالدواب، المعروفة محليًا بـ"الكاروات"، وذلك عقب الحملة الأمنية المكثفة التي انطلقت في 6 مايو 2025، والتي أشرفت عليها السلطات المحلية بتنسيق مع مصالح الأمن الوطني والجماعة الترابية، واستهدفت تنظيم حركة السير والجولان داخل المدينة ومكافحة ظاهرة العربات العشوائية التي تشوه المنظر العام وتعرقل المرور. أعرب العديد من أصحاب العربات عن استيائهم من الإجراءات المتخذة، معتبرين أن الحملة تستهدف مصدر رزقهم الوحيد. وأشاروا إلى أن العديد منهم يعتمدون على هذه العربات في نقل البضائع والركاب، خاصة في المناطق النائية حيث تفتقر وسائل النقل الحديثة. كما أبدوا قلقهم من عدم وجود بدائل اقتصادية واجتماعية تضمن لهم دخلاً ثابتًا في ظل الظروف الحالية. وطالب المحتجون بضرورة توفير حلول بديلة تضمن لهم الاستمرار في عملهم دون المساس بمصالحهم. كما دعوا إلى فتح حوار مع السلطات المحلية لإيجاد آليات تنظيمية تسمح لهم بمزاولة نشاطهم بشكل قانوني وآمن، مع احترام القوانين المعمول بها في المدينة. ومن جانبها، أكدت السلطات المحلية أن الحملة تهدف إلى تحسين المشهد الحضري وتنظيم حركة السير، وأنها ستتواصل خلال الأيام والأسابيع المقبلة. وأشارت إلى أن العربات المحجوزة ستخضع للتعامل وفقًا للمساطر القانونية، مع ضمان احترام حقوق أصحابها وتوثيق كافة مراحل العملية. رغم هذه الجهود، لا تزال ظاهرة العربات المجرورة بالدواب تشكل تحديًا أمام السلطات المحلية، مما يستدعي تكثيف الحملات التوعوية والزجرية، وتعزيز التعاون بين مختلف المتدخلين لضمان تطبيق القانون والحفاظ على النظام العام بالمدينة.
جهوي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 09 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة