منوعات

مؤشر خطير على البيئة.. الحشرات الطائرة تتلاشى من المحميات الطبيعية


كشـ24 نشر في: 28 أكتوبر 2017

خلال فترات الصيف تمتلئ مصابيح الشارع ومرايا السيارات بالحشرات الطائرة التي تتجمع في بؤر معينة.

لكن الحشرات المتناثرة وبحسب صحيفة Washington Post، أصبحت أقل ولم تعد تنتشر بكثرة حول المصابيح، وقد أطلق علماء الأحياء على هذا الحدث ظاهرة الزجاج الأمامي، لافتين أنها أحد أعراض تلاشي الحشرات الطائرة.

"بالنسبة لأمثالنا ممن لديهم القدرة على الملاحظة، أعتقد أننا منزعجون، وجميعنا صار يرى عدداً أقل من الحشرات" هكذا أوضح سكوت بلاك المدير التنفيذي لجمعية زيرسيس التي تتخذ من أوري في مدينة بورتلاند مقراً لها، وهي مؤسسة بيئية غير ربحية تُشجع على الحفاظ على الحشرات. وأضاف " لقد اعتدنا رؤية هذه الحشرات في ليالي الصيف الحارة حول مصابيح الشوارع "

يذكر أن ظاهرة الزجاج الأمامي ليست فقط خدعة يروج لها. ورغم وجود عدد قليل من دراسات العلماء الآن، إلا أن العدد في تزايد، وتشير تلك الدراسات إلى أن هذه الحشرات في طريقها إلى الزوال.

وقال كاسبار هالمان، عالم البيئة في جامعة رادبود في هولندا. "ربما تكون ظاهرة الزجاج الأمامي واحدة من أفضل الوسائل التوضيحية، التي يمكن أن ندرك عن طريقها أننا بصدد تناقص في أعداد الحشرات الطائرة" يذكر أن هالمان جزء من فريق خاض مؤخراً ما يوازي خبرة ٢٧ عاماً في دراسة الحشرات الموجودة في محميات ألمانيا الطبيعية.

ووفقاً لتقرير بحثي نُشر يوم الأربعاء في مجلة بلوس ون PLOS One، فإن الكتلة الحيوية للحشرات الطائرة التي تم رصدها في هذه المناطق قد انخفضت بمعدل موسمي يصل إلى 76%، وذلك بين عامي 1989 و2016

يذكر أن جون لوسي، عالم الحشرات بجامعة كورنييل في نيويورك والذي لم يشارك في الدراسة، قال أنه معجب بنطاق البحث الجديد من حيث الزمان والمكان ونطاق التوطين. وجُمعت الحشرات من 63 موقعاً في ألمانيا بما فيها المراعي والمستنقعات والكثبان الرملية والأراضي الشجرية على طول هامش أماكن التجمعات البشرية.

كانت كل هذه المناطق ضمن نطاق المحميات. "هذا التناقص في أعداد الحشرات حدث داخل المحميات الطبيعية، والتي تهدف إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي وأداء النظام الإيكولوجي". هكذا أوضح هالمان مشيراً أن "الأمر مزعج للغاية".

على الرغم من أن بعض الحشرات المفقودة قد تكون آفات -مصاصي الدماء أو آكلي المحاصيل- إلا أن نسبة كبيرة من الحشرات أعضاء فاعلين في حماية النظام البيئي. ( حتى أن البعوض يلعب دوراً حيوياً كمصدر غذاء للأسماك وغيرها من الحيوانات).

كان لوسي وزميله في علم الحشرات الكورنيل ميس فوغان قد أشارا إلى أن الحشرات البرية تقدم خدمات بقيمة 57 مليار دولار في الولايات المتحدة كل عام. إنهم يدفنون روث الحيوانات ويتغذون على الآفات ولقاح النباتات.

ويقول بلاك "إذا كنت تحب تناول فواكه وخضراوات مغذية، عليك أن تشكر الحشرات التي تسهل لك ذلك. وإذا كنت تحب سمك السلمون، فعليك أن تشكر الذبابة الصغيرة، فهي تتغذى على الذباب الصغير حينما يكون صغيراً. إن كل بناء المجتمع على كوكبنا مبني على أساس النباتات والحشرات والعلاقة بينهم.


انخفاض في وزن الحشرات

الأمر الذي زاد في أهمية هذا البحث بشكل ملفت، حسب لوزي، هو ما تمت ملاحظته من انخفاض كبير في وزن الحشرات. اعتبرت بعض التقديرات الأخرى أن معدلات فقدان الكتلة الحيوية الحشرية بنسبة 50 % أو أقل، أمرٌ مثيرٌ للقلق، لكنه ليس مفزع بالقدر الذي أشارت إليه نتائج العمل الميداني الألمانية.

وقد استخدم الباحثون لإمساك الحشرات، ما يسمى بفخ ماليز Malaise traps (نسبة إلى مخترعه، ريني ماليز)، حيث تطير الحشرات في ما يشبه خيمة نسيجية، تدفع بهم نحو جرةٍ تتجمع فيها هذه الحشرات التي تقع في الفخ، ثم يقيس الباحث، ما يصطاده من حشرات، من حيث الكتلة، ومعنى ذلك أن العملية تتعلق بتقييم للوفرة، وليس للتنوع، وهو نوع من القياسات يطلق عليه العلماء اسم الكتلة الحيوية.

وفي ختام 27 عاماً، بلغ مجموع الكتلة الحيوية من الحشرات ما يقرب 54 كجم - 120 رطلاً إنكليزياً. وقال أصحاب الدراسة أن هذه الكتلة تمثل الملايين من الحشرات.

قال جيمس بريك، عالم في الحفاظ على البيئة ومختص في علم الحشرات، في جامعة ستيلينبوش في جنوب إفريقيا، ولم يشارك في هذه الدراسة، إن فخاخ ماليز جيدةٌ جداً في اصطياد الذباب وبعض الحشرات الصغيرة الأخرى، لكنها لا تصطاد الحشرات الطائرة الكبيرة جسدياً"، مضيفاً "هذا ليس انتقاداً للدراسة وإنما تعليق يبين أن هذه النتائج ناجمة على الأرجح عن انخفاض عدد الذباب، وخاصة البعوض وغيرها من "الذباب الأليف".

وقد ظهر الانخفاض الأكثر دراماتيكية مع مرور الوقت، في الكتلة الحيوية للحشرات في أشهر الصيف، عندما تكون الحشرات أكثر نشاطاً. وقال هالمان "يبدو أن الانخفاضات تبلغ ذروتها، عندما ترتفع كثافة الحشرات إلى أعلى مستوياتها، لكننا، لسوء الحظ لا نعرف سبب ذلك".

وقد أظهرت الأبحاث السابقة التي ركزت على مجموعات معينة من الحشرات، مثل الخنافس والفراشات ملكة كاليفورنيا، انخفاضاً حاداً، وبهذا الشأن قال بلاك "لا أرى أي دراسة تظهر لنا أن الحشرات في وضع جيد للغاية".

وقال هالمان أيضاً إن الدراسة الألمانية يجب أن تكون "ممثلة لأجزاء عديدة من العالم في ظل ظروف مماثلة"، أي بعبارة أخرى، أن تكون هذه الدراسة من منظور يهيمن عليه البشر مقترناً بالزراعة المكثفة، لكنه لم يتمكن من إجراء مقارنات أكثر تحديداً، والسبب هو "عدم وجود مجموعات بيانات مماثلة في أماكن أخرى، على حد علمنا". حسب قوله.

وقد حاول أصحاب الدراسة الجديدة استقصاء الأسباب العميقة لهذا الانخفاض، حيث قال هالمان إن تحقيقات العلماء في التغيرات المناخية والمتغيرات الأخرى قد أسقطت معظم "العناصر الرئيسية المشتبه في كونها السبب وراء الانخفاض" (في الواقع، كان ينبغي للحشرات الطائرة أن تستفيد من ارتفاع درجة الحرارة الملحوظة خلال فترة الدراسة، حسب قوله).

وكان تغيير المشهد الطبيعي نفسه، أي الزراعة التي تحيط بالمحميات، يمكن أن يشكل أحد العناصر المسببة في الظاهرة، يضيف هالمان و"هذا يوحي بوجود دور ممكن لاستخدامات الأسمدة ومبيدات الحشرات، على سبيل المثال".

لكن حتى أمام نتائج دراسات مثل هذه، يقول بلاك، الأمر ليس كله بؤس ودمار، ثم يضيف، "على الرغم من أنني أُصَابُ بالاكتئاب في كل مرة تبرز إلى الوجود دراسةٌ كهذه، إلا أنني أرى عشرات الآلاف من الناس يزاولون في حياتهم اليومية أعمالهم في تدبير قطعة صغيرة من الأرض، وبطريقة أفضل".

ويختم هالمان قائلاً إن مساعدة هذه الكائنات الصغيرة المفيدة في الحياة، لا يتطلب سوى بذل جهد صغير، وإن إصلاح موائلها يمكن أن يكون بنفس البساطة التي تتطلبها رعاية حديقة تزهر بالنباتات على مدار السنة، وعلى عكس الثدييات، لا تتطلب الحشرات مساحات شاسعة من الأرض، يكفيها فقط فناء خلفي صغير يزهر بنبتات محلية.


ورغم نقص الحشرات احذر هذه الأنواع في منزلك

أظهرت دراسةٌ حديثة، أنَّ ترك الملابس المتسخة في حجرة النوم يساعد على انتشار حشرات "بق الفراش"، لأنَّها تنجذب إليها.

وارتفع عدد الحشرات الليلية الماصة للدماء خلال السنوات الأخيرة، إلى حدٍّ كبير، بسبب رواج الرحلات الدولية منخفضة التكلفة، التي سمحت بانتشار هذه الحشرات بين الدول، بحسب صحيفة The Telegraph البريطانية.

وتعد هذه الحشرات الطفيلية مصدر إزعاج لأصحاب الفنادق، لأنَّه يصعب اكتشاف انتشارها في المكان حتى تبدأ في لدغ الأشخاص.

لكنَّ دراسةً حديثة أجرتها جامعة شيفيلد البريطانية قد أظهرت أنَّ الحشرات تنجذب للملابس المُتَّسخة، والتي قد تكون وسيلتها للانتقال بين الدول.

ونصح الدكتور ويليام هنتلي، الأستاذ بقسم علوم النبات والحيوان بالجامعة، بعدم ترك الملابس مكشوفة في أماكن النوم.

خلال فترات الصيف تمتلئ مصابيح الشارع ومرايا السيارات بالحشرات الطائرة التي تتجمع في بؤر معينة.

لكن الحشرات المتناثرة وبحسب صحيفة Washington Post، أصبحت أقل ولم تعد تنتشر بكثرة حول المصابيح، وقد أطلق علماء الأحياء على هذا الحدث ظاهرة الزجاج الأمامي، لافتين أنها أحد أعراض تلاشي الحشرات الطائرة.

"بالنسبة لأمثالنا ممن لديهم القدرة على الملاحظة، أعتقد أننا منزعجون، وجميعنا صار يرى عدداً أقل من الحشرات" هكذا أوضح سكوت بلاك المدير التنفيذي لجمعية زيرسيس التي تتخذ من أوري في مدينة بورتلاند مقراً لها، وهي مؤسسة بيئية غير ربحية تُشجع على الحفاظ على الحشرات. وأضاف " لقد اعتدنا رؤية هذه الحشرات في ليالي الصيف الحارة حول مصابيح الشوارع "

يذكر أن ظاهرة الزجاج الأمامي ليست فقط خدعة يروج لها. ورغم وجود عدد قليل من دراسات العلماء الآن، إلا أن العدد في تزايد، وتشير تلك الدراسات إلى أن هذه الحشرات في طريقها إلى الزوال.

وقال كاسبار هالمان، عالم البيئة في جامعة رادبود في هولندا. "ربما تكون ظاهرة الزجاج الأمامي واحدة من أفضل الوسائل التوضيحية، التي يمكن أن ندرك عن طريقها أننا بصدد تناقص في أعداد الحشرات الطائرة" يذكر أن هالمان جزء من فريق خاض مؤخراً ما يوازي خبرة ٢٧ عاماً في دراسة الحشرات الموجودة في محميات ألمانيا الطبيعية.

ووفقاً لتقرير بحثي نُشر يوم الأربعاء في مجلة بلوس ون PLOS One، فإن الكتلة الحيوية للحشرات الطائرة التي تم رصدها في هذه المناطق قد انخفضت بمعدل موسمي يصل إلى 76%، وذلك بين عامي 1989 و2016

يذكر أن جون لوسي، عالم الحشرات بجامعة كورنييل في نيويورك والذي لم يشارك في الدراسة، قال أنه معجب بنطاق البحث الجديد من حيث الزمان والمكان ونطاق التوطين. وجُمعت الحشرات من 63 موقعاً في ألمانيا بما فيها المراعي والمستنقعات والكثبان الرملية والأراضي الشجرية على طول هامش أماكن التجمعات البشرية.

كانت كل هذه المناطق ضمن نطاق المحميات. "هذا التناقص في أعداد الحشرات حدث داخل المحميات الطبيعية، والتي تهدف إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي وأداء النظام الإيكولوجي". هكذا أوضح هالمان مشيراً أن "الأمر مزعج للغاية".

على الرغم من أن بعض الحشرات المفقودة قد تكون آفات -مصاصي الدماء أو آكلي المحاصيل- إلا أن نسبة كبيرة من الحشرات أعضاء فاعلين في حماية النظام البيئي. ( حتى أن البعوض يلعب دوراً حيوياً كمصدر غذاء للأسماك وغيرها من الحيوانات).

كان لوسي وزميله في علم الحشرات الكورنيل ميس فوغان قد أشارا إلى أن الحشرات البرية تقدم خدمات بقيمة 57 مليار دولار في الولايات المتحدة كل عام. إنهم يدفنون روث الحيوانات ويتغذون على الآفات ولقاح النباتات.

ويقول بلاك "إذا كنت تحب تناول فواكه وخضراوات مغذية، عليك أن تشكر الحشرات التي تسهل لك ذلك. وإذا كنت تحب سمك السلمون، فعليك أن تشكر الذبابة الصغيرة، فهي تتغذى على الذباب الصغير حينما يكون صغيراً. إن كل بناء المجتمع على كوكبنا مبني على أساس النباتات والحشرات والعلاقة بينهم.


انخفاض في وزن الحشرات

الأمر الذي زاد في أهمية هذا البحث بشكل ملفت، حسب لوزي، هو ما تمت ملاحظته من انخفاض كبير في وزن الحشرات. اعتبرت بعض التقديرات الأخرى أن معدلات فقدان الكتلة الحيوية الحشرية بنسبة 50 % أو أقل، أمرٌ مثيرٌ للقلق، لكنه ليس مفزع بالقدر الذي أشارت إليه نتائج العمل الميداني الألمانية.

وقد استخدم الباحثون لإمساك الحشرات، ما يسمى بفخ ماليز Malaise traps (نسبة إلى مخترعه، ريني ماليز)، حيث تطير الحشرات في ما يشبه خيمة نسيجية، تدفع بهم نحو جرةٍ تتجمع فيها هذه الحشرات التي تقع في الفخ، ثم يقيس الباحث، ما يصطاده من حشرات، من حيث الكتلة، ومعنى ذلك أن العملية تتعلق بتقييم للوفرة، وليس للتنوع، وهو نوع من القياسات يطلق عليه العلماء اسم الكتلة الحيوية.

وفي ختام 27 عاماً، بلغ مجموع الكتلة الحيوية من الحشرات ما يقرب 54 كجم - 120 رطلاً إنكليزياً. وقال أصحاب الدراسة أن هذه الكتلة تمثل الملايين من الحشرات.

قال جيمس بريك، عالم في الحفاظ على البيئة ومختص في علم الحشرات، في جامعة ستيلينبوش في جنوب إفريقيا، ولم يشارك في هذه الدراسة، إن فخاخ ماليز جيدةٌ جداً في اصطياد الذباب وبعض الحشرات الصغيرة الأخرى، لكنها لا تصطاد الحشرات الطائرة الكبيرة جسدياً"، مضيفاً "هذا ليس انتقاداً للدراسة وإنما تعليق يبين أن هذه النتائج ناجمة على الأرجح عن انخفاض عدد الذباب، وخاصة البعوض وغيرها من "الذباب الأليف".

وقد ظهر الانخفاض الأكثر دراماتيكية مع مرور الوقت، في الكتلة الحيوية للحشرات في أشهر الصيف، عندما تكون الحشرات أكثر نشاطاً. وقال هالمان "يبدو أن الانخفاضات تبلغ ذروتها، عندما ترتفع كثافة الحشرات إلى أعلى مستوياتها، لكننا، لسوء الحظ لا نعرف سبب ذلك".

وقد أظهرت الأبحاث السابقة التي ركزت على مجموعات معينة من الحشرات، مثل الخنافس والفراشات ملكة كاليفورنيا، انخفاضاً حاداً، وبهذا الشأن قال بلاك "لا أرى أي دراسة تظهر لنا أن الحشرات في وضع جيد للغاية".

وقال هالمان أيضاً إن الدراسة الألمانية يجب أن تكون "ممثلة لأجزاء عديدة من العالم في ظل ظروف مماثلة"، أي بعبارة أخرى، أن تكون هذه الدراسة من منظور يهيمن عليه البشر مقترناً بالزراعة المكثفة، لكنه لم يتمكن من إجراء مقارنات أكثر تحديداً، والسبب هو "عدم وجود مجموعات بيانات مماثلة في أماكن أخرى، على حد علمنا". حسب قوله.

وقد حاول أصحاب الدراسة الجديدة استقصاء الأسباب العميقة لهذا الانخفاض، حيث قال هالمان إن تحقيقات العلماء في التغيرات المناخية والمتغيرات الأخرى قد أسقطت معظم "العناصر الرئيسية المشتبه في كونها السبب وراء الانخفاض" (في الواقع، كان ينبغي للحشرات الطائرة أن تستفيد من ارتفاع درجة الحرارة الملحوظة خلال فترة الدراسة، حسب قوله).

وكان تغيير المشهد الطبيعي نفسه، أي الزراعة التي تحيط بالمحميات، يمكن أن يشكل أحد العناصر المسببة في الظاهرة، يضيف هالمان و"هذا يوحي بوجود دور ممكن لاستخدامات الأسمدة ومبيدات الحشرات، على سبيل المثال".

لكن حتى أمام نتائج دراسات مثل هذه، يقول بلاك، الأمر ليس كله بؤس ودمار، ثم يضيف، "على الرغم من أنني أُصَابُ بالاكتئاب في كل مرة تبرز إلى الوجود دراسةٌ كهذه، إلا أنني أرى عشرات الآلاف من الناس يزاولون في حياتهم اليومية أعمالهم في تدبير قطعة صغيرة من الأرض، وبطريقة أفضل".

ويختم هالمان قائلاً إن مساعدة هذه الكائنات الصغيرة المفيدة في الحياة، لا يتطلب سوى بذل جهد صغير، وإن إصلاح موائلها يمكن أن يكون بنفس البساطة التي تتطلبها رعاية حديقة تزهر بالنباتات على مدار السنة، وعلى عكس الثدييات، لا تتطلب الحشرات مساحات شاسعة من الأرض، يكفيها فقط فناء خلفي صغير يزهر بنبتات محلية.


ورغم نقص الحشرات احذر هذه الأنواع في منزلك

أظهرت دراسةٌ حديثة، أنَّ ترك الملابس المتسخة في حجرة النوم يساعد على انتشار حشرات "بق الفراش"، لأنَّها تنجذب إليها.

وارتفع عدد الحشرات الليلية الماصة للدماء خلال السنوات الأخيرة، إلى حدٍّ كبير، بسبب رواج الرحلات الدولية منخفضة التكلفة، التي سمحت بانتشار هذه الحشرات بين الدول، بحسب صحيفة The Telegraph البريطانية.

وتعد هذه الحشرات الطفيلية مصدر إزعاج لأصحاب الفنادق، لأنَّه يصعب اكتشاف انتشارها في المكان حتى تبدأ في لدغ الأشخاص.

لكنَّ دراسةً حديثة أجرتها جامعة شيفيلد البريطانية قد أظهرت أنَّ الحشرات تنجذب للملابس المُتَّسخة، والتي قد تكون وسيلتها للانتقال بين الدول.

ونصح الدكتور ويليام هنتلي، الأستاذ بقسم علوم النبات والحيوان بالجامعة، بعدم ترك الملابس مكشوفة في أماكن النوم.


ملصقات


اقرأ أيضاً
زوجة تطلب الطلاق من زوجها بسبب “تشات جي بي تي”
في حادثة غريبة من نوعها، تقدمت امرأة يونانية بطلب الطلاق بعدما طلبت من "تشات جي بي تي" (CHATGPT) قراءة فنجان القهوة اليونانية الخاص بزوجها، وتلقت إجابة أخذتها على محمل الجد. وفي التفاصيل، لجأت المرأة، المتزوجة منذ 12 عاما وهي أم لطفلين، إلى روبوت الدردشة المطوّر من شركة "OpenAI" (شركة تكنولوجية تختص بتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي) وطلبت منه تفسير شكل بقايا القهوة في صورة لفنجان زوجها، وهو تحديث عصري لفن عتيق يُعرف بـ"قراءة الفنجان". والنتيجة؟ أخبرها "تشات جي بي تي"، وفق ما يُزعم، أن زوجها على علاقة بامرأة أصغر سنا تسعى لتدمير أسرتهما، وبناء على هذه "القراءة الغيبية" التي صدقتها تماما، بادرت على الفور إلى إجراءات الطلاق. وظهر الزوج المصدوم في البرنامج الصباحي اليوناني "To Proino" ليروي الحادثة قائلا: "هي غالبا ما تنجذب إلى الأمور الرائجة"، مضيفا: "في أحد الأيام، أعدّت لنا قهوة يونانية، واعتقدَت أن من الممتع التقاط صور للفناجين وطلب قراءة من تشات جي بي تي". وبحسب ما زُعم، كشف الفنجان عن امرأة غامضة يبدأ اسمها بحرف "E"، كان الزوج "يحلم بها"، وكان من "المكتوب" أن يبدأ علاقة معها. أما فنجان الزوجة، فرسم صورة أكثر سوداوية: الزوج يخونها بالفعل، و"المرأة الأخرى" تسعى لتدمير بيتهما. وأوضح الزوج قائلا: "ضحكتُ على الأمر واعتبرته هراء، لكنها هي أخذته بجدية. طلبت مني أن أغادر المنزل، وأخبرت أطفالنا أننا سنتطلق، ثم تلقيت اتصالا من محام. عندها فقط أدركت أن الأمر ليس مجرد نزوة عابرة". وحين رفض الزوج الموافقة على الطلاق بالتراضي، تلقى أوراق الطلاق رسميا بعد ثلاثة أيام فقط. وأشار الزوج إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تقع فيها زوجته تحت تأثير التفسيرات الغيبية. وتابع: "قبل سنوات، زارت منجمة، واستغرق الأمر عاما كاملا لتقتنع بأن ما سمعته لم يكن حقيقيا". من جانبه، شدد محامي الزوج على أن ما يُقال عبر روبوتات الذكاء الاصطناعي لا يحمل أي قيمة قانونية، مؤكدا أن موكله "بريء حتى تثبت إدانته". في المقابل، أشار عدد من ممارسي فن "قراءة الفنجان" إلى أن التفسير الحقيقي لا يقتصر على بقايا القهوة فقط، بل يشمل أيضا تحليل الرغوة والصحن. المصدر: روسيا اليوم عن  greek city times
منوعات

ظاهرة غريبة في أنتاركتيكا تحير العلماء!
أظهرت الصفيحة الجليدية في أنتاركتيكا (AIS) علامات نمو قياسية خلال الأعوام 2021-2023، بعد عقود من الذوبان المتسارع الذي كان يساهم بشكل كبير في ارتفاع منسوب البحار العالمية. وتم رصد هذا التحول المثير من خلال بيانات دقيقة جمعتها بعثتا GRACE وGRACE-FO الفضائيتان، اللتان تقومان بقياس التغيرات في مجال الجاذبية الأرضية لتتبع التقلبات في الكتلة الجليدية. وكشفت الدراسة عن تحسن ملحوظ في كتلة الجليد، حيث تحولت الصفيحة من خسارة سنوية بلغت 142 غيغاطن خلال العقد السابق (2011-2020)، إلى اكتساب كتلة جليدية بمعدل 108 غيغا طن سنويا في السنوات الثلاث الأخيرة. وهذا التحول كان أكثر وضوحا في شرق أنتاركتيكا (شرق القارة القطبية الجنوبية)، وخاصة في منطقة ويلكس لاند-كوين ماري لاند (WL-QML)، حيث شهدت الأحواض الجليدية الرئيسية الأربعة: توتن (Totten)، جامعة موسكو (Moscow University)، دينمان (Denman)، وخليج فينسين (Vincennes Bay)، انتعاشا ملموسا بعد سنوات من الخسائر الكبيرة. ويعزو العلماء هذه الظاهرة غير المتوقعة إلى زيادة غير مسبوقة في هطول الأمطار والثلوج في المنطقة، ما أدى إلى تراكم الثلوج بكميات تفوق معدلات الذوبان. وهذا النمو الجليدي كان كافيا لتعويض جزء من الخسائر المستمرة في غرب القارة القطبية الجنوبية، وساهم في تقليل الارتفاع العالمي لمستوى سطح البحر بنحو 0.3 ملم سنويا، وهو تأثير وإن كان صغيرا إلا أنه يحمل دلالة علمية مهمة. لكن العلماء يحذرون من أن هذه الظاهرة قد تكون مؤقتة ولا تعكس بالضرورة تحولا في الاتجاه طويل الأمد. فالصفيحة الجليدية القطبية الجنوبية، التي تحتوي على أكثر من نصف المياه العذبة في العالم، تظل أحد العوامل الرئيسية المقلقة في معادلة ارتفاع مستوى سطح البحر، إلى جانب ذوبان غرينلاند والتوسع الحراري للمحيطات. وهذا الاكتشاف يفتح الباب أمام أسئلة علمية جديدة حول ديناميكيات المناخ القطبي وتفاعلاته المعقدة، ويؤكد الحاجة إلى مزيد من الدراسات لفهم آليات هذه التغيرات وتأثيراتها المحتملة على النماذج المناخية الحالية. بينما يقدم بصيص أمل مؤقتا، يظل التحدي الأكبر هو تحديد ما إذا كان هذا الانتعاش الجليدي مجرد توقف مؤقت في مسار الذوبان المستمر، أم أنه يشير إلى تحول جذري في سلوك الصفيحة الجليدية الأكبر على كوكبنا.   نيويورك بوست
منوعات

جملة “سامة” واحدة قد تنهي علاقتك العاطفية إلى الأبد!
تظهر الدراسات النفسية الحديثة كيف يمكن لعبارة واحدة فقط أن تهدد استقرار العلاقات العاطفية. ومن خلال تحليل أنماط التواصل بين الأزواج، يكشف الخبراء أن بعض الكلمات، وإن بدت عابرة، قد تحمل أثرا نفسيا عميقا يُعجّل بانهيار العلاقة، خاصة حين تُستخدم أثناء الشجارات أو لحظات التوتر. وبهذا الصدد، حذّر عالم النفس الأمريكي الدكتور مارك ترافرز، من عبارة وصفها بأنها "الأكثر سمّية" على الإطلاق، قائلا إنها كفيلة بتدمير العلاقة إلى الأبد إن نُطقت، حتى لو عن غير قصد. وتقول العبارة: "لماذا لا يمكنك أن تكون أكثر شبها بـ[فلان]؟". وأوضح ترافرز، في مقال نشرته شبكة CNBC، أن هذه المقارنة، سواء كانت مع شريك سابق أو صديق أو أحد الوالدين أو حتى نسخة سابقة من الشريك نفسه، تحمل رسالة ضمنية خطيرة تقول: "أنت لا تكفي، وشخص آخر قد يكون أفضل منك". ويصف ترافرز هذا السلوك بـ"تأثير الموت بالمقارنة"، مشيرا إلى أنه يدمر الإحساس بالقيمة الذاتية ويفقد الطرف الآخر شعوره بالأمان العاطفي. وقال: "قد تبدو العبارة مجرد تنفيس لحظي عن الإحباط، لكن ضررها النفسي عميق. الشريك لا يشعر بعدها بأنه محبوب كما هو، بل يبدأ بالتشكيك في نفسه". وحذر من أن هذه المقارنة ليست إلا عرضا لخلل أعمق، غالبا ما يرتبط بغياب التواصل الصريح. وأضاف: "بدلا من التعبير المباشر عن الاحتياجات، يكبت بعض الأشخاص مشاعرهم حتى تنفجر في شكل انتقادات جارحة أو مقارنات قاسية". وأشار إلى أن العلاقات لا تنهار فجأة، بل "تتآكل تحت وطأة تراكم الأخطاء الصغيرة"، ومعظمها لفظي. ومن جهته، قدّم المعالج النفسي جيف غونتر، أربع عبارات اعتبرها مؤشرات حمراء على وجود خلل في العلاقة، وهي: "نحن مختلفان جدا"، "لا نتشاجر أبدا"، "تقدّمت العلاقة بسرعة"، "الكيمياء بيننا مذهلة". وأوضح أن التركيز على "الكيمياء" فقط، دون أسس من التفاهم والانسجام الواقعي، قد يشير إلى ضعف العلاقة من الداخل. كما أدرجت خبيرة العلاقات الجنسية، تريسي كوكس، عبارة "لماذا لا يمكنك أن تكون مثل..." ضمن قائمة بـ18 عبارة يجب تجنبها تماما داخل أي علاقة، لما لها من آثار مدمّرة على التواصل والتقدير المتبادل. المصدر: روسيا اليوم عن ديلي ميل
منوعات

إفلاس أكبر وأشهر شركة تخسيس في العالم!
أعلنت شركة "WW International" إيداعها طلبا للحماية من الإفلاس أمام المحكمة المختصة في ولاية ديلاوير الأمريكية، في خطوة تهدف إلى تخفيض ديونها البالغة نحو 1.6 مليار دولار. ويأتي ذلك وسط تراجع أعمال الشركة التقليدية بسبب انتشار أدوية علاج السمنة مثل "أوزمبيك" و"ويغوفي". وجاء هذا الإعلان بعد تراجع حاد في أداء الشركة، التي كانت تعد أحد أبرز الأسماء في مجال برامج إنقاص الوزن، حيث انخفضت قيمتها السوقية بشكل كبير، وهوت أسهمها بنسبة 40% في التعاملات اللاحقة للإعلان عن خطة إعادة الهيكلة. وتأتي هذه الخطوة ضمن اتفاق مع مجموعة من الدائنين لتسوية ديون بقيمة 1.15 مليار دولار، بينما تتراوح أصول والتزامات الشركة بين مليار وعشرة مليارات دولار وفقا لوثائق المحكمة. وكانت "WeightWatchers" قد بدأت نشاطها في ستينيات القرن الماضي كمجموعة دعم أسبوعية لإنقاص الوزن، قبل أن تتحول إلى علامة تجارية عالمية يتبعها الملايين. إلا أن ظهور أدوية جديدة لعلاج السمنة، مثل "ويغوفي" من إنتاج "نوفو نورديسك" و"زيبباوند" من "إيلي ليلي"، قلّص الطلب على برامجها التقليدية، مما دفعها إلى التوسع في تقديم الخدمات الطبية عن بُعد عام 2023 في محاولة للتكيف مع التغيرات السوقية. ورغم هذه الجهود، سجلت الشركة خسائر فادحة بلغت 345.7 مليون دولار العام الماضي، كما تراجعت إيرادات الاشتراكات بنسبة 5.6% مقارنة بالعام السابق. يذكر أن الشركة غيرت اسمها إلى "WW International" عام 2018 في إطار تحولها نحو التركيز على الصحة العامة بدلا من الاقتصار على برامج إنقاص الوزن. منتجات Wegovy وOzempic وتجدر الإشارة إلى أن أسهم الشركة شهدت انهيارا بنسبة 60% منذ أن كشفت "وول ستريت جورنال" في أبريل الماضي نيتها التقدم بطلب الإفلاس، مما يعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها في ظل المنافسة الشرسة من شركات الأدوية التي تقدم حلولا طبية لعلاج السمنة.
منوعات

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 14 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة