السبت 20 أبريل 2024, 15:23

كوب-22

مؤتمر قمة تغير المناخ بين باريس ومراكش


كشـ24 نشر في: 21 أغسطس 2016

بسبب الثورة الصناعية الهوجاء، ارتفعت حرارة الأرض درجة واحدة، وتزعم الدول الصناعية الكبرى المتسببة في ذلك أن الزمان تجاوز تقسيم العالم بين غني وفقير بتقديم أرقام تفيد بأن أكثر من 60 في المائة من الأضرار البيئية تأتي من دول ناشئة لا تملك صناعة وتقنية ولا تملك وسائل قياس دقيقة لتثبت بها عكس ما تدعيه الدول الصناعية، وعليه فإن محاولة تقسيم العالم وفق هذا الضابط هو محاولة يائسة لقلب الحقائق، مع أن العالم الصناعي على أية حال سيكون الحكم وعلى العالم النامي أن يدرك أن الحكم ليس من النزاهة وحب الخير للغير بهذا القدر المتصور من سعيه لإثبات أنه المسؤول الأول عن مشاكل تغير المناخ والكوارث المستقبلية المتوقعة

ويعتقد علماء الدول الصناعية أن ارتفاع درجات الحرارة سيتسبب في تحول طبقة كتل الجليد السرمدية المسؤولة عن تماسك الجبال وصلابتها، وهذا بدوره سيتسبب في انزلاقات أرضية في جبال الألب، الفرنسية والسويسرية، التي تحتوي على 6000 من الأنهار الجليدية. زيادة 2.1 درجة مئوية أخرى من شأنه تذويب أكثر من 1436 من هذه الأنهار، وتقليص الحجم الإجمالي للكتلة الجليدية السرمدية بنسبة 37 في المائة. كما تضم مرتفعات جبال الألب 2666 منتجعا للتزلج، ومن شأن زيادة بدرجة مئوية وحيدة القضاء على نحو ربع هذه المنتجعات. أما إذا بلغ الارتفاع أربع درجات مئوية، فلن يزيد عدد المنتجعات المتبقية على 600. إذا فأين يتجه للتزلج مترفو وأثرياء الدول الصناعية؟!

عقد العام الماضي مؤتمر قمة تغير المناخ COP21 في العاصمة الفرنسية باريس، أما هذه السنة فإن قمة COP22 فسوف تعقد في المملكة المغربية في مدينة مراكش للمرة الثانية بعد أن استضافت قمة مؤتمر المناخ COP7 في عام 2001، ولا ننسى أن تلك القمة شملت الاتفاقات في مجالات رئيسة كانت هي أساس القمم المتتابعة بعد ذلك من قواعد التشغيل لتجارة الانبعاثات الدولية، ونظام الامتثال الذي يحدد عواقب عدم الوفاء بهدف الانبعاثات Emissions Target، فهو بذلك يمتلك أهم مقومات النجاح لتنفيذ هذه القمة للمرة الثانية.

وسيركز COP22 على إيجاد حلول بشأن سبل إزالة الكربون من وسائل النقل، وإنتاج الطاقة وتوزيعها، والبناء والصناعة، وتشمل مناطق الخطر الرئيسية المتعلقة بتغير المناخ وهي إفريقيا وأكبر ثلاث دول صناعية وباعثة للغازات الصناعية وهي الصين وأمريكا والهند والعمل على المحاور الأكثر عرضة للتغيرات المناخية وما له من تأثير على الزراعة والأمن الغذائي والطاقة والمياه والصحة.

ورجوعا إلى مؤتمر قمة تغير المناخ COP21 في باريس العام الماضي، التي حث خلالها الرئيس الفرنسي هولاند زعماء العالم على تحمل المسؤولية أمام التاريخ وضرورة الوصول إلى اتفاق صارم، وقد بذلت الدبلوماسية الفرنسية كل ما أمكن كي يحل الاتفاق الجديد حول المناخ بدلا من "بروتوكول كيوتو 2020"، علما بأن "بروتوكول كيوتو لم تصدق عليه أمريكا ولا يشمل سوى 15 في المائة من الانبعاثات العالمية، كما أنه لا يعني البلدان الناشئة.

وبعد دعم لا محدود من الأمم المتحدة وأمينها العام، رفع الديك الفرنسي عرفه عاليا حيث يرى أنه حاز بتنظيم هذا المؤتمر وما تمخض عنه من اتفاقيات شهادة نجاح مستحقة، وقد انطلقت باريس بخيلاء من اعتقادها هذا، حيث ترى أنها من أكثر الدول استخداما للطاقة النووية، المعروفة بأمن استخدامها على البيئة وبانخفاض تكاليفها، وأنها تستخدمها بنسبة تقدربـ 85 في المائة وبهذا تعتبر فرنسا من الدول الصناعية الأقل إنتاجا للغازات الدفيئة، عوضا عن ذلك فعلت فرنسا جملة من الترتيبات والتنظيمات والقوانين الصارمة من قبيل استخدام وسائل النقل الكهربائية في النقل العام، والحافلات، وحددت بعض الأيام في السنة، يمنع فيها استخدام السيارات، وفرضت على من يخالف ذلك غرامات رادعة.

نشرت بعض الجهات المتخصصة بالتزامن مع مؤتمر قمة تغير المناخ COP21 تقارير تفيد بأن ارتفاع درجات الحرارة، خلال فصل الصيف، يتسبب في تحول طبقة كتل الجليد السرمدية المسؤولة عن تماسك الجبال وصلابتها، وهذا بدوره سيتسبب في انزلاق أرضية في جبال الألب، الفرنسية والسويسرية، التي تقول المراصد إنها تحتوي على 6000 من الأنهار الجليدية.

وبالتالي، فمجرد زيادة 2.1 درجة مئوية من شأنه تذويب أكثر من 1436 من هذه الأنهار، وتقليص الحجم الإجمالي للكتلة الجليدية السرمدية بنسبة 37 في المائة. كما تضم مرتفعات جبال الألب 2666 منتجعا للتزلج على الجليد، كبيرة ومتوسطة الحجم، ومن شأن زيادة درجة مئوية وحيدة القضاء على نحو ربع هذه المنتجعات. أما إذا بلغ الارتفاع أربع درجات مئوية، فلن يزيد عدد المنتجعات المتبقية على 600.

أضحى من المسلَّم به عند المعنيين كافة من علماء العالم أن استمرار العالم الصناعي على هذا الوضع سيجعل الأرض غير صالحة للحياة، وأن أي ارتفاع في الحرارة ستكون له آثار كارثية، من فيضانات واسعة، وموجات جفاف، وتراجع في الغطاء النباتي بشكل كبير، وسيشهد العالم عواصف شديدة، وتآكلا في السواحل، وارتفاعا في منسوب مياه البحر لتغرق مساحات واسعة من اليابسة بسبب الاحتباس الحراري الذي يهدد أيضا باختفاء جزر ومدن بأكملها تحت سطح المحيطات والبحار، من بينها الإسكندرية، والجزائر، وطرابلس، وتونس، ونيويورك، ولندن، وسيدني، وشنغهاي، ونحو 17 مدينة كبرى، وأكثر من 2000 قرية ساحلية، ونحو مليار منزل في قارات العالم.

وقد توالت تحذيرات العلماء من أن زيادة الحرارة بخمس درجات إضافية قد يجعل الكوكب خاليا من غاز الأوكسجين الضروري لاستمرار الحياة، ولا سيما أنه منذ الثورة الصناعية ارتفعت حرارة الأرض درجة واحدة. وقد ذكر علماء فرنسيون أنهم اكتشفوا طرقا لتخزين نسبة غاز الكربون في الأرض بما لا يضر البيئة والمناخ بمعدل ضعف نسبته في الجو ومع أهمية هذا الاكتشاف إلا أن علماء أمريكيين يرون خطرا في مثل هذا التوجه في التخزين.

تقاذف الحضور كرة المسؤولية بين الدولة النامية والصناعية حيث ترى الدول النامية أن التغير السلبي في البيئة، كان بسبب ممارسات الدول الصناعية الهوجاء في توظيف واستخدام متطلبات الصناعة، وأما الفريق الآخر فيرى أن الزمان تجاوز تقسيم العالم وتفريقه بين غني وفقير، وقدِّمت أرقام تفيد بأن أكثر من 60 في المائة من الأضرار البيئية تأتي من دول ناشئة، وواقع الحال هو أن الدول الناشئة كما أنها لا تملك صناعة وتقنية فهي لا تملك وسائل قياس دقيقة لتثبت بها عكس ما تدعيه الدول الصناعية في هذا المجال، والحال أن هذه الدول عالة على "الصناعية" في الصناعة وفي غيرها، وعليه قد يكون من غير المناسب فعلا محاولة تقسيم العالم وفق الضابط السابق، فالعالم الصناعي على أية حال سيكون الحكم وعلى العالم النامي أن يدرك أن الحكم ليس من النزاهة وحب الخير للغير بهذا القدر المتصور من سعيه لإثبات أنه المسؤول الأول عن هذه المشاكل الحالة والكوارث المستقبلية المتوقعة!!.

والدول العربية والإسلامية، وهي من جملة الدول النامية التي تعتمد على النفط في اقتصادها، أبدت توجسها من بعض تلك التوجهات التي ترمي إلى تقليص إنتاجها، وقدمت احتجاجا واضحا ضد الدول العظمى في احتكارها لتقنية متطورة تضمن حرية مناسبة في الإنتاج مع عدم الإضرار الكبير بالبيئة، ما يحقق أهداف الجميع من هذا المصدر الاقتصادي المهم بالنسبة لدولهم وشعوبهم، ويضمن استمرار نهضتهم، وهذا ما رأت هذه الدول أنه مبرر مقنع لعدم التوقيع قبل تعديل نصوص المعاهدة بما يسمح لها بالحصول وتملك هذه التكنولوجيا الضرورية لهذه المرحلة وما بعدها.

فرنسا ضغطت لإلزام المشاركين بتوقيع اتفاق دولي لمكافحة التغير المناخي، وهذا ما فشلت القمم السابقة في تحصيله، فأصبح على العالم أجمع أن يعمل على إنقاذ نفسه من التغيرات المناخية التي يتسبب فيها الاحتباس الحراري بالحد من مسبباته، ما أدى إلى تحول عالمي جديد في قمةCOP21، حيث اتفق ممثلو 159 دولة وللمرة الأولى على اتفاقية دولية تلزم دول العالم بمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري، مفاوضات مضنية وجهود جبارة تجاوزت بنجاح قنطرة الخلافات بين الدول الصناعية الكبرى الأمريكية والأوروبية، وقد انتشى الأمين العام بهذا التقدم فقال: "إن التاريخ يصنع اليوم في فرنسا" ليمنح فرنسا شهادة بإنجاز غير مسبوق توج ثلاثة عقود من المفاوضات والمسارات المعقدة حول ظاهرة المناخ ومستقبل سكان الأرض، خصوصا بعد فشل قمة 2009 في كوبنهاجن، حدث استثنائي حضره 153 من رؤساء الدول والحكومات، حتى صنف بأنه أكبر تجمع دبلوماسي عالمي ينظم خارج إطار الجمعية العامة للأمم المتحدة.

بعد استعراض مراحل هذا المهرجان البهيج في فرنسا الذي أذهل بنتائجه الحضور، وطرب لها الأمين العام للأمم المتحدة حتى قال قولته المدوية، واستقبله العالم بقبول حسن، ينصرف التوجه إلى العمل على تأمين أفضل الفرص لتحقيق نجاح يناسب العرس الذي أقيم في باريس، وفي ذلك الإطار قررت الحكومة المغربية تخصيص صندوق بميزانية 300 مليون درهم (27.3 مليون يورو) لتنظيم قمة COP22 بمشاركة ما لا يقل عن 30 ألف شخص في هذه القمة. وستكون رسالة المملكة المغربية للعالم من خلال القمة التي ستنظمها هي أن قمة مراكش "قمة للعمل"، ومراكش ستكون نقطة التحول التي ينتظرها العالم، فمرحلة النقاشات وبلورة المواقف قد حسمت في باريس، فمراكش إذا ستكون لتحويل الأقوال إلى أفعال بالوفاء بالالتزامات، وتنفيذ المشاريع.

وتطمح المملكة المغربية التي تستورد 94 في المائة من حاجاتها من الطاقة إلى تغطية 42 في المائة من حاجتها بواسطة الطاقات المتجددة بحلول 2020 عبر الاستفادة من الشمس والرياح والطاقة الكهرومائية.

وتطمح المملكة إلى رفع هذه النسبة إلى 52 في المائة بحلول سنة 2025 إضافة إلى التزام المغرب بخفض انبعاثاته من غازات الدفيئة بنسبة 13 في المائة بحلول 2020 بجهد مالي ذاتي قدره عشرة مليارات دولار وبنسبة 32 في المائة بحلول 2030 وقد قيد ذلك بوجود إعانات مالية دولية.

ولعل من الواجب الإشارة إلى أن المغرب يسير بخطى واضحة نحو المدنية والتطور الصديق للبيئة عبر تنفيذ استراتيجيات ومشاريع حيوية ضخمة، وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس قد افتتح رسميا في فبراير المنصرم محطة نور1 للطاقة الشمسية في مدينة ورزازات وهي المرحلة الأولى من مشروع هو الأكبر من نوعه في العالم لإنتاج الكهرباء النظيفة.

مغرب اليوم حكومة وشعبا يد بيد لتحقيق أفضل النتائج في هذه المناسبة، التي تأتي في ظروف دولية وإقليمية حساسة، فهل ستكون الدول المانحة والمؤسسات الأممية في منأى عن تسييس واجباتها وتنفيذ وعودها للمغرب ليتمكن من تأمين أفضل وضع لهذه القمة، أم التكتلات وعدم الاستقرار السياسي سيكون له أثره على الأمم المتحدة وأمينها العام، وكذلك الدول المانحة؟ هذا ما ستجيب عنه بكل وضوح أحداث الفترة المقبلة وما يتخللها من مساومات ومماحكات ومواقف.

بسبب الثورة الصناعية الهوجاء، ارتفعت حرارة الأرض درجة واحدة، وتزعم الدول الصناعية الكبرى المتسببة في ذلك أن الزمان تجاوز تقسيم العالم بين غني وفقير بتقديم أرقام تفيد بأن أكثر من 60 في المائة من الأضرار البيئية تأتي من دول ناشئة لا تملك صناعة وتقنية ولا تملك وسائل قياس دقيقة لتثبت بها عكس ما تدعيه الدول الصناعية، وعليه فإن محاولة تقسيم العالم وفق هذا الضابط هو محاولة يائسة لقلب الحقائق، مع أن العالم الصناعي على أية حال سيكون الحكم وعلى العالم النامي أن يدرك أن الحكم ليس من النزاهة وحب الخير للغير بهذا القدر المتصور من سعيه لإثبات أنه المسؤول الأول عن مشاكل تغير المناخ والكوارث المستقبلية المتوقعة

ويعتقد علماء الدول الصناعية أن ارتفاع درجات الحرارة سيتسبب في تحول طبقة كتل الجليد السرمدية المسؤولة عن تماسك الجبال وصلابتها، وهذا بدوره سيتسبب في انزلاقات أرضية في جبال الألب، الفرنسية والسويسرية، التي تحتوي على 6000 من الأنهار الجليدية. زيادة 2.1 درجة مئوية أخرى من شأنه تذويب أكثر من 1436 من هذه الأنهار، وتقليص الحجم الإجمالي للكتلة الجليدية السرمدية بنسبة 37 في المائة. كما تضم مرتفعات جبال الألب 2666 منتجعا للتزلج، ومن شأن زيادة بدرجة مئوية وحيدة القضاء على نحو ربع هذه المنتجعات. أما إذا بلغ الارتفاع أربع درجات مئوية، فلن يزيد عدد المنتجعات المتبقية على 600. إذا فأين يتجه للتزلج مترفو وأثرياء الدول الصناعية؟!

عقد العام الماضي مؤتمر قمة تغير المناخ COP21 في العاصمة الفرنسية باريس، أما هذه السنة فإن قمة COP22 فسوف تعقد في المملكة المغربية في مدينة مراكش للمرة الثانية بعد أن استضافت قمة مؤتمر المناخ COP7 في عام 2001، ولا ننسى أن تلك القمة شملت الاتفاقات في مجالات رئيسة كانت هي أساس القمم المتتابعة بعد ذلك من قواعد التشغيل لتجارة الانبعاثات الدولية، ونظام الامتثال الذي يحدد عواقب عدم الوفاء بهدف الانبعاثات Emissions Target، فهو بذلك يمتلك أهم مقومات النجاح لتنفيذ هذه القمة للمرة الثانية.

وسيركز COP22 على إيجاد حلول بشأن سبل إزالة الكربون من وسائل النقل، وإنتاج الطاقة وتوزيعها، والبناء والصناعة، وتشمل مناطق الخطر الرئيسية المتعلقة بتغير المناخ وهي إفريقيا وأكبر ثلاث دول صناعية وباعثة للغازات الصناعية وهي الصين وأمريكا والهند والعمل على المحاور الأكثر عرضة للتغيرات المناخية وما له من تأثير على الزراعة والأمن الغذائي والطاقة والمياه والصحة.

ورجوعا إلى مؤتمر قمة تغير المناخ COP21 في باريس العام الماضي، التي حث خلالها الرئيس الفرنسي هولاند زعماء العالم على تحمل المسؤولية أمام التاريخ وضرورة الوصول إلى اتفاق صارم، وقد بذلت الدبلوماسية الفرنسية كل ما أمكن كي يحل الاتفاق الجديد حول المناخ بدلا من "بروتوكول كيوتو 2020"، علما بأن "بروتوكول كيوتو لم تصدق عليه أمريكا ولا يشمل سوى 15 في المائة من الانبعاثات العالمية، كما أنه لا يعني البلدان الناشئة.

وبعد دعم لا محدود من الأمم المتحدة وأمينها العام، رفع الديك الفرنسي عرفه عاليا حيث يرى أنه حاز بتنظيم هذا المؤتمر وما تمخض عنه من اتفاقيات شهادة نجاح مستحقة، وقد انطلقت باريس بخيلاء من اعتقادها هذا، حيث ترى أنها من أكثر الدول استخداما للطاقة النووية، المعروفة بأمن استخدامها على البيئة وبانخفاض تكاليفها، وأنها تستخدمها بنسبة تقدربـ 85 في المائة وبهذا تعتبر فرنسا من الدول الصناعية الأقل إنتاجا للغازات الدفيئة، عوضا عن ذلك فعلت فرنسا جملة من الترتيبات والتنظيمات والقوانين الصارمة من قبيل استخدام وسائل النقل الكهربائية في النقل العام، والحافلات، وحددت بعض الأيام في السنة، يمنع فيها استخدام السيارات، وفرضت على من يخالف ذلك غرامات رادعة.

نشرت بعض الجهات المتخصصة بالتزامن مع مؤتمر قمة تغير المناخ COP21 تقارير تفيد بأن ارتفاع درجات الحرارة، خلال فصل الصيف، يتسبب في تحول طبقة كتل الجليد السرمدية المسؤولة عن تماسك الجبال وصلابتها، وهذا بدوره سيتسبب في انزلاق أرضية في جبال الألب، الفرنسية والسويسرية، التي تقول المراصد إنها تحتوي على 6000 من الأنهار الجليدية.

وبالتالي، فمجرد زيادة 2.1 درجة مئوية من شأنه تذويب أكثر من 1436 من هذه الأنهار، وتقليص الحجم الإجمالي للكتلة الجليدية السرمدية بنسبة 37 في المائة. كما تضم مرتفعات جبال الألب 2666 منتجعا للتزلج على الجليد، كبيرة ومتوسطة الحجم، ومن شأن زيادة درجة مئوية وحيدة القضاء على نحو ربع هذه المنتجعات. أما إذا بلغ الارتفاع أربع درجات مئوية، فلن يزيد عدد المنتجعات المتبقية على 600.

أضحى من المسلَّم به عند المعنيين كافة من علماء العالم أن استمرار العالم الصناعي على هذا الوضع سيجعل الأرض غير صالحة للحياة، وأن أي ارتفاع في الحرارة ستكون له آثار كارثية، من فيضانات واسعة، وموجات جفاف، وتراجع في الغطاء النباتي بشكل كبير، وسيشهد العالم عواصف شديدة، وتآكلا في السواحل، وارتفاعا في منسوب مياه البحر لتغرق مساحات واسعة من اليابسة بسبب الاحتباس الحراري الذي يهدد أيضا باختفاء جزر ومدن بأكملها تحت سطح المحيطات والبحار، من بينها الإسكندرية، والجزائر، وطرابلس، وتونس، ونيويورك، ولندن، وسيدني، وشنغهاي، ونحو 17 مدينة كبرى، وأكثر من 2000 قرية ساحلية، ونحو مليار منزل في قارات العالم.

وقد توالت تحذيرات العلماء من أن زيادة الحرارة بخمس درجات إضافية قد يجعل الكوكب خاليا من غاز الأوكسجين الضروري لاستمرار الحياة، ولا سيما أنه منذ الثورة الصناعية ارتفعت حرارة الأرض درجة واحدة. وقد ذكر علماء فرنسيون أنهم اكتشفوا طرقا لتخزين نسبة غاز الكربون في الأرض بما لا يضر البيئة والمناخ بمعدل ضعف نسبته في الجو ومع أهمية هذا الاكتشاف إلا أن علماء أمريكيين يرون خطرا في مثل هذا التوجه في التخزين.

تقاذف الحضور كرة المسؤولية بين الدولة النامية والصناعية حيث ترى الدول النامية أن التغير السلبي في البيئة، كان بسبب ممارسات الدول الصناعية الهوجاء في توظيف واستخدام متطلبات الصناعة، وأما الفريق الآخر فيرى أن الزمان تجاوز تقسيم العالم وتفريقه بين غني وفقير، وقدِّمت أرقام تفيد بأن أكثر من 60 في المائة من الأضرار البيئية تأتي من دول ناشئة، وواقع الحال هو أن الدول الناشئة كما أنها لا تملك صناعة وتقنية فهي لا تملك وسائل قياس دقيقة لتثبت بها عكس ما تدعيه الدول الصناعية في هذا المجال، والحال أن هذه الدول عالة على "الصناعية" في الصناعة وفي غيرها، وعليه قد يكون من غير المناسب فعلا محاولة تقسيم العالم وفق الضابط السابق، فالعالم الصناعي على أية حال سيكون الحكم وعلى العالم النامي أن يدرك أن الحكم ليس من النزاهة وحب الخير للغير بهذا القدر المتصور من سعيه لإثبات أنه المسؤول الأول عن هذه المشاكل الحالة والكوارث المستقبلية المتوقعة!!.

والدول العربية والإسلامية، وهي من جملة الدول النامية التي تعتمد على النفط في اقتصادها، أبدت توجسها من بعض تلك التوجهات التي ترمي إلى تقليص إنتاجها، وقدمت احتجاجا واضحا ضد الدول العظمى في احتكارها لتقنية متطورة تضمن حرية مناسبة في الإنتاج مع عدم الإضرار الكبير بالبيئة، ما يحقق أهداف الجميع من هذا المصدر الاقتصادي المهم بالنسبة لدولهم وشعوبهم، ويضمن استمرار نهضتهم، وهذا ما رأت هذه الدول أنه مبرر مقنع لعدم التوقيع قبل تعديل نصوص المعاهدة بما يسمح لها بالحصول وتملك هذه التكنولوجيا الضرورية لهذه المرحلة وما بعدها.

فرنسا ضغطت لإلزام المشاركين بتوقيع اتفاق دولي لمكافحة التغير المناخي، وهذا ما فشلت القمم السابقة في تحصيله، فأصبح على العالم أجمع أن يعمل على إنقاذ نفسه من التغيرات المناخية التي يتسبب فيها الاحتباس الحراري بالحد من مسبباته، ما أدى إلى تحول عالمي جديد في قمةCOP21، حيث اتفق ممثلو 159 دولة وللمرة الأولى على اتفاقية دولية تلزم دول العالم بمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري، مفاوضات مضنية وجهود جبارة تجاوزت بنجاح قنطرة الخلافات بين الدول الصناعية الكبرى الأمريكية والأوروبية، وقد انتشى الأمين العام بهذا التقدم فقال: "إن التاريخ يصنع اليوم في فرنسا" ليمنح فرنسا شهادة بإنجاز غير مسبوق توج ثلاثة عقود من المفاوضات والمسارات المعقدة حول ظاهرة المناخ ومستقبل سكان الأرض، خصوصا بعد فشل قمة 2009 في كوبنهاجن، حدث استثنائي حضره 153 من رؤساء الدول والحكومات، حتى صنف بأنه أكبر تجمع دبلوماسي عالمي ينظم خارج إطار الجمعية العامة للأمم المتحدة.

بعد استعراض مراحل هذا المهرجان البهيج في فرنسا الذي أذهل بنتائجه الحضور، وطرب لها الأمين العام للأمم المتحدة حتى قال قولته المدوية، واستقبله العالم بقبول حسن، ينصرف التوجه إلى العمل على تأمين أفضل الفرص لتحقيق نجاح يناسب العرس الذي أقيم في باريس، وفي ذلك الإطار قررت الحكومة المغربية تخصيص صندوق بميزانية 300 مليون درهم (27.3 مليون يورو) لتنظيم قمة COP22 بمشاركة ما لا يقل عن 30 ألف شخص في هذه القمة. وستكون رسالة المملكة المغربية للعالم من خلال القمة التي ستنظمها هي أن قمة مراكش "قمة للعمل"، ومراكش ستكون نقطة التحول التي ينتظرها العالم، فمرحلة النقاشات وبلورة المواقف قد حسمت في باريس، فمراكش إذا ستكون لتحويل الأقوال إلى أفعال بالوفاء بالالتزامات، وتنفيذ المشاريع.

وتطمح المملكة المغربية التي تستورد 94 في المائة من حاجاتها من الطاقة إلى تغطية 42 في المائة من حاجتها بواسطة الطاقات المتجددة بحلول 2020 عبر الاستفادة من الشمس والرياح والطاقة الكهرومائية.

وتطمح المملكة إلى رفع هذه النسبة إلى 52 في المائة بحلول سنة 2025 إضافة إلى التزام المغرب بخفض انبعاثاته من غازات الدفيئة بنسبة 13 في المائة بحلول 2020 بجهد مالي ذاتي قدره عشرة مليارات دولار وبنسبة 32 في المائة بحلول 2030 وقد قيد ذلك بوجود إعانات مالية دولية.

ولعل من الواجب الإشارة إلى أن المغرب يسير بخطى واضحة نحو المدنية والتطور الصديق للبيئة عبر تنفيذ استراتيجيات ومشاريع حيوية ضخمة، وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس قد افتتح رسميا في فبراير المنصرم محطة نور1 للطاقة الشمسية في مدينة ورزازات وهي المرحلة الأولى من مشروع هو الأكبر من نوعه في العالم لإنتاج الكهرباء النظيفة.

مغرب اليوم حكومة وشعبا يد بيد لتحقيق أفضل النتائج في هذه المناسبة، التي تأتي في ظروف دولية وإقليمية حساسة، فهل ستكون الدول المانحة والمؤسسات الأممية في منأى عن تسييس واجباتها وتنفيذ وعودها للمغرب ليتمكن من تأمين أفضل وضع لهذه القمة، أم التكتلات وعدم الاستقرار السياسي سيكون له أثره على الأمم المتحدة وأمينها العام، وكذلك الدول المانحة؟ هذا ما ستجيب عنه بكل وضوح أحداث الفترة المقبلة وما يتخللها من مساومات ومماحكات ومواقف.


ملصقات


اقرأ أيضاً
الاتحاد الافريقي يدعو لمواصلة دعم اللجان المنبثقة عن مؤتمر كوب22 بمراكش
أكد الاتحاد الافريقي ،أنه يشجع الدول ال54 الأعضاء في المنظمة الافريقية، على مواصلة دعم وتيسير عمل اللجان الافريقية حول المناخ، التي تم إنشاؤها خلال مؤتمر (كوب 22 ) الذي احتضنته مراكش سنة 2016 ،من أجل تسهيل تنفيذ اتفاق باريس.وقال مجلس السلم والامن للاتحاد الافريقي في بيان نشر اليوم الاربعاء، والذي توج اشغال الاجتماع المنعقد في 21 ابريل حول التغيرات المناخية، والسلم والامن بافريقيا، بمشاركة المغرب، إنه "يشجع الدول الأعضاء في المنظمة الافريقية، على مواصلة دعم وتيسير عمل اللجان الافريقية حول المناخ، التي تم إنشاؤها خلال مؤتمر (كوب 22 ) الذي احتضنته مراكش سنة 2016 ".وأضاف البيان أن مجلس السلم والامن للاتحاد الافريقي "يشجع الدول الأعضاء على مواصلة دعم وتيسير عمل اللجان الافريقية حول المناخ، التي تم إنشاؤها خلال مؤتمر (كوب 22 ) الذي احتضنته مراكش سنة 2016، من اجل تسهيل تنفيذ اتفاق باريس، مشيرا الى ان الأمر يتعلق باللجنة الجزيرية حول المناخ برئاسة وافل رامكالاوان رئيس جمهورية السيشل، ولجنة حوض الكونغو برئاسة دينيس ساسو نغيسو ، رئيس جمهورية الكونغو ،ولجنة المناخ للساحل برئاسة محمد بازوم ، رئيس جمهورية النيجر.كما دعا البيان الى الحرص على ان تعزز هذه اللجان تعاونها مع مفوضية الاتحاد الافريقي.واكد مجلس السلم والامن للاتحاد الافريقي أيضا على ضرورة ، تقاسم الدول الأعضاء، والمجموعات الاقتصادية الإقليمية، والآليات الإقليمية ،التجارب، والمعارف وافضل الممارسات في مجال التصدي للانعكاسات السلبية للتغير المناخي، فضلا عن تطوير تعاون اكثر فعالية بين الكيانات المحلية والوطنية والإقليمية، من اجل ضمان تنسيق افضل للجهود الرامية الى التخفيف من هذه الانعكاسات.وأشار مجلس السلم والامن للاتحاد الافريقي ، الى أهمية تنفيذ اتفاق باريس حول التغيرات المناخية، واطار سونداي، للتقليص من مخاطر الكوارث، داعيا البلدان الافريقية الى الانضمام الى القطاع الخاص ، والمنظمات غير الحكومية ، ومنظمات المجتمع المدني ، من اجل التوفر على قدرات وطنية فعالة لمقاومة التغيرات المناخية، لا سيما في مجال الفلاحة، وتطوير البنيات التحتية الذكية على المستوى المناخي.يذكر ان المغرب كان ممثلا في هذا الاجتماع بوفد يقوده السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الاتحاد الافريقي، و اللجنة الاقتصادية لافريقيا التابعة للأمم المتحدة ،محمد عروشي.
كوب-22

فتح باب الترشيح لمسابقة فيديو الشباب العالمية حول تغير المناخ
أعلن في بون أمس الثلاثاء عن فتح باب الترشيح أمام الشباب من جميع أنحاء العالم حتى 31 غشت المقبل للمشاركة في الدورة الرابعة لمسابقة الفيديو العالمية للشباب بشأن تغير المناخ لعام 2018 التي تروم تسليط الضوء من خلال مقاطع فيديو على مبادرات الشباب بشأن المناخ.وحسب بيان نشر على موقع اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، سيتم اختيار اثنين من المشاركين كفائزين لحضور مؤتمر كوب 24 بشأن التغير المناخي الذي سيعقد في كاتوفيتشي ببولندا، في ديسمبر 2018.وسيتم خلال المؤتمر ، عرض مقاطع الفيديو أمام جمهور عالمي، كما ستتاح للفائزين فرصة العمل مع فريق الاتصال التابع للأمم المتحدة المعني بتغير المناخ والذي يغطي أهم الأحداث في الاجتماع.وقالت الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي باتريسيا اسبينوزا، إن شباب اليوم مختلفون عن أي من الاجيال السابقة. منذ ولادتهم ، تعلموا كلمات مثل الاحترار العالمي ، ذوبان الأنهار الجليدية ، ارتفاع منسوب البحر . لكنهم سمعوا أيضا كلمات مثل السيارات الكهربائية ، مزارع الرياح ، الطاقة المتجددة ، أهداف التنمية المستدامة ، اتفاقية باريس.وشددت المسؤولة الاممية على أن الشباب يشكلون عنصرا مهما للتغيير ولتسريع وتيرة العمل المناخي، مبرزة ان الشباب يتوفرون على قوة مؤثرة وقوة عددية.يشار الى أن مدينة بون تحتضن اجتماعات حول المناخ (30 ابريل -10 ماي) بمشاركة ممثلي أكثر من 200 حكومة ومقاولة ومجتمع مدني وذلك بهدف وضع قواعد ملزمة لتطبيق اتفاق باريس لحماية المناخ.وتتعلق بعض أهم القضايا محور المفاوضات في بون، بالطبيعة المتكررة والدورية لاتفاق باريس التي تسمح للأطراف بتحديث مساهمتها المحددة وطنيا كل خمس سنوات، وتقديم تقارير منتظمة عن التقدم الذي أحرزته في إطار من الشفافية والمساءلة، وإجراء تقييم عالمي كل خمس سنوات للتقدم المحرز نحو تحقيق أهداف اتفاق باريس.ويهدف اتفاق باريس بالخصوص الى الحد من متوسط الزيادة العالمية في درجة الحرارة إلى ما دون درجتين مئويتين عن المستوى الذي كان سائدا قبل المرحلة الصناعية، وبذل الجهود للحد من ارتفاع درجات الحرارة عند درجة ونصف مئوية.
كوب-22

الإعلان عن 12 التزام دولي للتصدي لتأثير التغيرات المناخية في القمة الدولية للمناخ بباريس
اعلن الثلاثاء 12 دجنبر خلال القمة الدولية للمناخ بباريس ( وان بلانيت ساميت ) عن 12 التزاما دولية في مجال مكافحة تأثير التغيرات المناخية. وتهدف هذه الالتزامات الى تكثيف تمويل الملاءمة ومقاومة التغيرات المناخية من اجل مواجهة الظواهر المناخية السلبية في الدول الجزيرية، وحماية الاراضي والموارد المائية، وتعبئة البحث والشباب لفائدة المناخ وتيسير ولوج الجماعات الى التمويل المناخي. كما تتوخى تسريع الانتقال نحو اقتصاد خال من الكربون ، لبلوغ هدف صفر انبعاثات ، وتطوير وسائل نقل غير ملوثة وبلوغ سعر للكربون يتلاءم واتفاق باريس . ويتعلق الامر ايضا بترسيخ الرهان المناخي في صلب القطاع المالي، والتعبئة الدولية لابناك التنمية والتزام الصناديق السيادية وتعبئة المستثمرين المؤسساتيين. من جهتها التزمت فرنسا بتكثيف تمويل الملاءمة مع التغيرات المناخية من اجل مواجهة الظواهر المناخية بالدول الجزيرية، وحماية الاراضي والموارد المائية من تأثير التغيرات المناخية وتعبئة البحث والشباب لفائدة المناخ ، فضلا عن تسريع الانتقال نحو اقتصاد خال من الكربون. وتهدف القمة التي بادر الى تنظيمها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ، بتعاون مع الامم المتحدة والبنك العالمي ،الى ترجمة الالتزامات التي اتخذت سنة 2015 بباريس الى مبادرات ملموسة، والى التشديد بشكل خاص على دور التمويل العمومي والخاص في التصدي لتأثير التغيرات المناخية.
كوب-22

إشادة عالية بمشاركة الملك محمد السادس وولي عهده في قمة المناخ الدولية بباريس + صور
حظيت مشاركة الملك محمد السادس، مرفوقا بولي العهد، الأمير مولاي الحسن، في قمة المناخ الدولية "وان بلانيت ساميت "، وريادة جلالة الملك من أجل التنمية المستدامة في القارة الإفريقية بإشادة عالية، أمس الثلاثاء بباريس، خلال افتتاح هذا الحدث العالمي. وقال مسير الجلسة الافتتاحية، بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والأمين العام للأمم المتحدة أونطونيو غوتيريز، ورئيس البنك العالمي جيم يونغ كيم، وكذا مجموع رؤساء الدول والوفود المشاركة " نشكر صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي حرص، من خلال حضوره لهذه الجلسة الافتتاحية، على التأكيد على انخراطه من أجل قضية المناخ من خلال تنظيم كوب 22، وريادته من أجل تنمية مستدامة في القارة الإفريقية، وبرنامج طموح لتطوير الطاقات المتجددة ". وأكد المتحدث أن " صاحب الجلالة الملك محمد السادس يظهر كيف أن قضية المناخ قضية كونية، وتهم جميع البلدان في الجنوب والشمال". كما أبرز حضور صاحب السمو الملكي، ولي العهد، الأمير مولاي الحسن " كإشارة قوية لانخراط الشباب " من أجل قضية المناخ. وقال" اسمحوا لي أيضا بالتأكيد على أن حضور ولي العهد الأمير مولاي الحسن إشارة قوية لانخراط الشباب من أجل الدفاع عن مستقبل الأرض ".  وتهدف قمة المناخ الدولية "وان بلانيت ساميت"، المنظمة بشكل مشترك مع منظمة الأمم المتحدة ومجموعة البنك العالمي، بدعم من عدد من الشركاء الدوليين، إلى ترجمة الالتزامات التي تم اتخاذها خلال مؤتمرات (الكوب) بباريس ومراكش وبون إلى مبادرات ملموسة، من خلال التأكيد على الخصوص على دور التمويل العمومي والخاص في محاربة انعكاسات التغيرات المناخية ويأتي انعقاد هذا المؤتمر في وقت بلغت فيه حاجيات العالم من البنيات التحتية المستدامة حسب تقديرات مبادرة نيو كليميت إيكونومي إلى ما لا يقل عن 90 مليار دولار في أفق 2030.  
كوب-22

انطلاق أشغال الدورة الثانية لقمة المناخ للفاعلين غير الحكوميين بأكادير
انطلقت، صباح اليوم الاثنين 11 شتنبر بمدينة أكادير، أشغال الدورة الثانية لقمة المناخ للفاعلين غير الحكوميين المعروفة باسم "كليمات شانس"، المنظمة إلى غاية 13 شتنبر الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.   ويعرف هذا الملتقى العالمي، المنظم من طرف مجلس جهة سوس ماسة وجمعية "كليمات شانس"، مشاركة حوالي ثلاثة آلاف شخص من نشطاء العديد من المنظمات غير الحكومية الوطنية والأجنبية، ونخبة من الشخصيات المهتمة بقضايا البيئة والتغيرات المناخية، وممثلين عن عدد من الهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية.   وسينكب المشاركون في هذا الملتقى العالمي على مناقشة العديد من القضايا ذات الصلة بحماية المحيط البيئي الكوني من قبيل التحولات الإيكولوجية، والموارد المائية، والزراعة، والغابات، والمحيطات، والتنوع الإحيائي، وتدبير الموارد الطبيعية، وملائمة التمويلات المرتبطة بالمناخ وغيرها.
كوب-22

نجاح الدورة الأولى لملتقى ” تشجيع الابتكار في إفريقيا خضراء” بمراكش
قال المدير العام لمعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة بدر إيكن، إن الدورة الأولى لملتقى ” تشجيع الابتكار في إفريقيا خضراء”، لقيت نجاحا كبيرا، وتميزت بدينامية جيدة مما ساهم في تحقيق الأهداف المتوخاة منها، والرامية إلى جعل إفريقيا قارة للابتكار.   وأضاف خلال الحفل الختامي لهذه الدورة، الذي نظم مساء الخميس بمراكش، أن “هناك مؤهلات كبيرة، ونلاحظ أيضا أن المغرب أصبح قاطرة فيما يتعلق بالبحث العلمي والتنمية والابتكار بالقارة الافريقية”.   وأشار إلى الإرادة القوية للاستمرار في هذا المسار من أجل تشجيع الابتكار داخل المقاولات الناشئة وتشجيع المشاريع المعتمدة على البحث المتجدد، بشكل يمكن من استغلال الفرص المتاحة والامكانيات التي تزخر بها القارة الافريقية.   وفي هذا السياق، نوه السيد بدر إيكن بابتكارات ومشاريع المقاولات الناشئة المتميزة التي شاركت في هذه الدورة والتي تسعى إلى تقديم الحلول الناجعة والفعالة للقارة من خلال منتجات مبتكرة صديقة للبيئة.   وخلال الدورة الأولى لهذا الملتقى، يقول المتحدث، “قمنا بتعبئة أزيد من 16 بلدا من بينها دول افريقيا جنوب الصحراء، وأكثر من 70 مقاولة ناشئة، مما سمح بالوقوف خلال اشغال هذا الملتقى على تجارب رائدة وغنية بالنسبة للقارة الافريقية”.   وتميز الحفل الختامي لهذا الملتقى بتوزيع الجوائز على ثلاث مقاولات ناشئة الأكثر ابتكارا، وأحسن ابتكار للبحث والتطوير، فضلا عن أحسن أطروحات الدكتوراه.   وتمحورت أشغال الدورة الأولى لملتقى ” تشجيع الابتكار في إفريقيا خضراء”، التي نظمت يومي 12 و13 يوليوز بمبادرة من معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة بتعاون مع المعهد الأوروبي للابتكار والتكنولوجيا، حول مواضيع ذات صلة بمجال الابتكار.   كما تميزت هذه الدورة ، التي شارك فيها أزيد من 450 شخصا من إفريقيا وأوروبا وآسيا وأمريكا، بإقامة قرية للابتكار المستدام شاركت فيها أزيد من 100 مقاولة ناشئة، لعرض منتجاتها وخدماتها وعملياتها الأكثر ابتكارا في مجالات الطاقة المتجددة والنجاعة الطاقية والنقل المستدام والشبكات الذكية وتصورها لمدينة المستقبل بإفريقيا.
كوب-22

افتتاح أشغال ملتقى تشجيع الابتكار في إفريقيا خضراء بمراكش
دعا وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة عزيز رباح، امس الأربعاء بمراكش، الى نموذج طاقي مبتكر أقل تلوثا وأكثر فعالية، مما من شأنه دعم دينامية النمو التي تعرفها افريقيا، مع المحافظة على البيئة للأجيال المقبلة.   وأوضح الوزير خلال افتتاح أشغال ملتقى ” تشجيع الابتكار في إفريقيا خضراء”، المنظم على مدى يومين بمشاركة أزيد من 450 شخص من إفريقيا وأوروبا وآسيا وأمريكا، أن الطاقات المتجددة عرفت تقدما كبيرا، خاصة في افريقيا، مما يعكس الإرادة القوية والانشغال الكبير لمستقبل الكون.   وأشار السيد عزيز رباح الى الضرورة تشجيع وتثمين البحث العلمي والتنمية في مجال الطاقة، من خلال على الخصوص تمويل المشاريع المبتكرة ووضع بنيات تحتية للبحث، مؤكدا في هذا الإطار، أن الدورة الأولى لهذا الملتقى من شأنها تقريب الباحثين والمقاولين الشباب والفاعلين في المجال الصناعي الأفارقة والدوليين، من القطاع المتجددة للطاقة المستدامة.   ويعد هذا الحدث – يقول الوزير- مناسبة لابراز النموذج المغربي في المجال الطاقي وفي ميدان البحث والتنمية، مع عرض على الخصوص المشاريع التي يقوم بها ويعمل على تطويرها معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة.   واضاف الوزير أن التكنولوجيات التي تهم مجال الطاقات المتجددة، توجد في تطور مستمر، مما يستدعي ضرورة القيام بمواكبة دقيقة لكل الأبحاث العلمية والابتكارات التي يعرفها العالم في هذا الميدان.   وأبرز السيد عزيز رباح أن البلدان السائرة في طريق النمو التي تسعى الى تعميم الولوج الى الكهرباء، مطالبة الى تبني اختيار استراتيجي وأساسي يهم التكنولوجيات الطاقية الواجب إعمالها، مع الأخذ بعين الاعتبار ليس فقط التكلفة بل ايضا استعمال هذه التكنولوجيا .   وتتمحور أشغال هذه التظاهرة، المنظمة بمبادرة من معهد البحث في الطاقة الشمسية و الطاقات الجديدة بتعاون مع المعهد الأوروبي للابتكار والتكنولوجيا، حول الابتكار، فضلا عن تخصيص جائزة للبحث والابتكار في مجالات الطاقات المتجددة، والنجاعة الطاقية، والشبكات الذكية، والحركية المستدامة، والمدينة الافريقية للمستقبل، وإقامة قرية للابتكار المستدام بمشاركة أزيد من 70 مقاولة ناشئة.    
كوب-22

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 20 أبريل 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة