شهدت سواحل سبتة مأساة جديدة حيث انتشلت فرق الإنقاذ التابعة للحرس الإسباني، بالتعاون مع المجموعة الخاصة للأنشطة تحت الماء، مساء الأربعاء، جثة شاب مغربي قبالة سواحل المدينة المحتلة.

ووفقًا للتقديرات الأولية التي نقلتها وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي"، كان الشاب يحاول الهجرة إلى سبتة عبر البحر، لكن محاولته انتهت بالفشل.

وأفادت مصادر من الحرس المدني بسبتة أن الجثة كانت في حالة تحلل متقدمة، مما يشير إلى أنها كانت في الماء لعدة أيام، ولم يكن الشاب يرتدي بدلة غوص، مما يعزز فرضية الهجرة غير الشرعية.

نُقلت الجثة حوالي الساعة الثامنة وربع مساءً إلى قاعدة الخدمة البحرية للحرس المدني، ومنها إلى معهد الطب الشرعي بسبتة، لإجراء تشريح يحدد الأسباب الدقيقة للوفاة.

وتعد هذه الحادثة جزءاً من سلسلة حوادث غرق متكررة بمياه سبتة، حيث تم انتشال خمس جثث خلال شهر غشت الجاري، تأتي هذه الأحداث وسط ضغوط متزايدة على المدينة من المهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا، فيما تواصل السلطات المغربية والإسبانية اتخاذ إجراءات صارمة لمكافحة هذه الظاهرة.