في واقعة تشبه سيناريوهات أفلام الرعب تعرضت شقة في إقامة جنان أوراد بمقاطعة جليز بمراكش في الساعات الأولى من صباح يومه الجمعة 21 يوليوز الجاري لهجوم من طرف مجموعة من الأشخاص مدججين بالأسلحة البيضاء.

وقال أحد الضحايا وهو طالب بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير في تصريح لـ"كشـ24"، إنه كان نائما مع صديقيه وهما طالبين بعدما حل عليهما ضيفا في شقتهما التي يقطنانها بإقامة جنان أوراد بمقاطعة جليز قبل أن يستيقظ نحو الساعة الخامسة صباحا على وقع مشهد أربعة أشخاص مدججين بأسلحة بيضاء واقفين عليهم وهم نيام، وبمجرد تململه من مكانه توالت عليه الضربات رفقة زميليه بلا رحمة ولاشفقة، ليفر من الغرفة حيث وجد أشخاص آخرين في انتظاره بفناء الشقة.

وأوضح الضحية أنه فر إلى خارج الشقة هربا من بطش العصابة الإجرامية ليجد آخرين ينتظرونه بالخارج، حيث تعرض لجروح متفاوتة الخطورة في أنحاء من جسمه استدعت نقله الى إحدى المصحات الخاصة، فيما نقل زميل له للمستشفى بفعل الإصابات التي تعرض لها هو الآخر.

وأكد الضحية البالغ من العمر 23 عاما أن المهاجمين الذين كانوا في حالة غير طبيعية والذين أصابوا حارسا في الإقامة السكنية على مستوى الرجل، كانوا ينهالون عليهم دون أن تأخذهم بهم شفقة أو يأبهوا باستجداءاتهم وتوسلاتهم، قبل أن يعمدوا إلى سرقة نقوذهم وأغراضهم الثمينة ولم تسلم ملابسهم وأحذيتهم هي الأخرى من النهب.

وأضاف بأن المهاجمين الذين تتراوح أعمارهم مابين نحو 26 و30 عاما والذين زرعوا الرعب الهلع وحولوا الشقة إلى ما يشبه "مجزرة عمومية" بفعل الدماء التي تمت إراقتها، لاذوا بالفرار بعد حضور عناصر الأمن التي تمكنت من اعتقال إثنين منهم واقتيادهم إلى الدائرة السادسة عشر.

وفي رواية مخالفة أكدت مصادر خاصة للجريدة أن الأمر يتعلق بخلاف بين طالبين إكثريا شقة ليومين بإقامة جنان أوراد بمقاطعة جليز، حيث أخذت الأمور منحا عنيفا بعدما استعان أحدهما بثلاثة أشخاص آخرين وقاموا بالهجوم على الشقة مما أدى إلى إصابة المعني بالأمر الذي كان برفقة طالبين آخرين كانا في ضيافته.

وأكدت المصادر ذاتها، أن الحادث لم يكن بدافع السرقة وانما بغرض تصفية حسابات بين طالبين، مشيرا إلى أن الضحية تقدم بشكاية إلى مصالح الأمن ضد زميله الذي استعان بأشخاص آخرين للإعتداء عليه رفقة ضيوفه.