علمت "كِشـ24" من مصدر متطابقة من جامعة القاضي عياض بمراكش بأن الجامعة فقدت علامة الجودة إيزو التي حصلت عليها سنة 2009 والتي استمرت في الحفاظ عليها إلى غاية سنة 2012. و تأتي هذه الانتكاسة الجديدة لجامعة مراكش في سياق من المشاكل والأزمات التي تناسلت بشكل سريع بعد قدوم عبد اللطيف ميراوي، الرئيس الحالي للجامعة، سنة 2011 ودخوله في صراعات طويلة مع نقابتي الموظفين والأساتذة الذين ما فتئوا يطالبون برحيله “لعدم كفاءته وفقدانه الشرعية” حسب تعبير بيانات عديدة أصدرتها النقابتين خلال السنتين الأخيرتين.
خسارة رئاسة جامعة القاضي عياض لعلامة الجودة إيزو أتت بعد أن قام الرئيس بتنقيل جل الموظفين الذين كانوا يشرفون على عمليات التقييم والمراجعة التي اعتاد على إجراءها كل سنة مكتب فيريتاس BureauVeritas المتخصص في منح العلامة و تقييم مستوى جودة المساطر الإدارية و مدى التزام المؤسسات بمعايير الجودة.
من سوء حظ رئاسة جامعة مراكش أن المسؤولة الأولى عن ملف الجودة والمشرفة الرئيسية على عمليات المراقبة و التقييم السنوية كانت من بين الموظفين المنقلين لمؤسسات جامعية أخرى وأصبح بعد ذلك الأمر يدار بطريقة ارتجالية على يد السكرتيرة الخاصة للرئيس.
تجدر الإشارة إلى أنه كان من المتوقع إيفاد لجنة فحص ومراقبة من طرف مكتب فيريتاس لتجديد منح علامة الجودة لرئاسة الجامعة، لكن عدم اكتراث المسؤولين عن تسيير هذه المؤسسة عجل بتجريدها من هذه العلامة، و ينذر لا محالة بخسران المؤسسات الأخرى للعلامة في المستقبل القريب.
حيث أن رئيس الجامعة الحالي عبد اللطيف ميراوي أصبح مشغولا بصراعاته اللامنتهية مع النقابات واعتاد على تلفيق التهم لممثلي الأساتذة والموظفين والتضييق على كل ما يمت بصلة بالعمل النقابي في مؤسسات الجامعة.
يذكر أيضا أن الترتيب العالمي الجديد ويبوميتريكس سجل تراجعا خطيرا لجامعة القاضي عياض حيث أنها صارت تحتل المرتبة الثامنة وطنيا بعد أن كانت تحتل الرتبة الأولى ، و 5230 عالميا بعد أن كانت تحتل الرتبة 2631 ( بتراجع 2599 مقعد) ، و المرتبة 86 إفريقيا بعد أن كانت 37، و 89 بعد أن كانت تحتل الرتبة 35 عربيا.لهذه