الاثنين 06 مايو 2024, 13:07

منوعات

لهذا الاسباب تعتبر الطبيعة غذاء الروح والجسد


كشـ24 نشر في: 25 يوليو 2022

في الوقت الراهن، يوجد عدد متزايد من الدراسات والمبادرات التي تطرح أدلة تفيد بأن وجود صلة بين الإنسان والطبيعة يعود عليه بالنفع فيما يتعلق بصحته وسعادته، وهو أمر لن يدافع عنه سوى عشاق الطبيعة أمثالنا.والآن، تتضح أهمية ذلك – على أرض الواقع - بشكل علمي وإحصائي، عبر نتائج تحليل كُشف عنه مؤخرا لأول مشروع تشهده المملكة المتحدة لمدة شهر كامل كان يضم ما وصف بـ"تحدي الطبيعة"، وهو في واقع الأمر مسعى للحض على انتهاج سلوكيات صديقة للبيئة.وقد نُفذ هذا المشروع العام الماضي وشمل أناسا طُلب منهم "القيام بشيء مختلف أو جامح" بشكل يومي على مدار 30 يوما متصلة.وفي ذلك الوقت، طُلب من هؤلاء الأشخاص كذلك المشاركة في استبيان حول الشكل الذي يفترضونه للصلة القائمة بينهم وبين الطبيعة، ولإحساسهم بأنهم جزء منها.كما شمل الاستبيان أسئلة حول كيفية تفاعلهم مع الطبيعة، وكيف كانوا يرون حالتهم الصحية وإحساسهم بالسعادة في ثلاث أوقات مختلفة، قبل مشاركتهم في هذا المشروع، وفي نهاية هذه المشاركة، وبعد شهرين من ذلك أيضا.وقد نُشر هذا التقييم التحليلي في دورية "بي إل أو إس وان".وأُجريت الدراسة من قبل جامعة ديربي والجمعية الملكية لصناديق الحياة البرية في بريطانيا، وذلك في مسعى لاختبار التأثير الذي خلّفه المشروع الذي نظمته الجمعية العام الماضي تحت اسم "30 يوما من الحياة البرية" على المشاركين فيه، والتعرف على مدى هذا التأثير كذلك.وتقول لوسي ماكروبرت المسؤولة عن شؤون الحملات الخاصة بالطبيعة في الجمعية: " كنا نعلم بداهةً أن الطبيعة مفيدة لنا كبشر، ولكن النتائج جاءت أكثر من رائعة".وكشفت الدراسة – على نحو علمي - حدوث تحسن كبير في صحة المشاركين، وشعورهم بالسعادة، وارتباطهم بالطبيعة، وتبنيهم سلوكيات فعالة صديقة لها؛ مثل إطعام الطيور وزراعة الزهور لكي يرتشف منها النحل الرحيق، وذلك ليس فقط خلال مشاركتهم في المشروع، وإنما لشهور طويلة تلت انتهاءه.وكان من اللافت، حسبما تقول ماكروبرت، أن عدد من أفادوا بأن صحتهم باتت "ممتازة" زاد بنسبة 30 في المئة. وقد جرى التكهن بحدوث هذا التحسن في الصحة، بفعل ما سُجل من زيادة في الشعور بالسعادة، وشكل التغير في العلاقة مع الطبيعة همزة الوصل بين هذين الأمرين.وعززت نتائج هذه الدراسة مجموعة متنامية من البراهين، التي تظهر بالقطع مدى حاجتنا للتواصل مع الطبيعة، من أجل تحسين أحوالنا الصحية وزيادة ما ننعم به من سعادة. فعلى سبيل المثال، تبين أن الأطفال الذين احتكوا بالطبيعة أبدوا ثقة متزايدة في النفس، كما شعروا وكأن الطبيعة تلقنهم دروسا فيما يتعلق بكيفية الإقدام على مجازفات ومخاطر، وإطلاق العنان لقدراتهم الإبداعية، ومنحهم فرصة للتدريب والتجريب واللعب والاستكشاف.وفي بعض الحالات، ظهر أن الاحتكاك مع الطبيعة يؤدي إلى التخفيف بشكل كبير من الأعراض التي يعانيها الأطفال المصابون بما يُعرف بـ" قصور الانتباه وفرط الحركة"، إذ يوفر لهم هذا التفاعل تأثيرا مهدئا، ويساعدهم على التركيز.أما بالنسبة للبالغين المصابين بأمراض جسدية أو اضطرابات عقلية مثل الاكتئاب والقلق، فقد يفيدهم التفاعل مع الطبيعة – بجانب استخدام الأدوية التقليدية - في كبح جماح الأعراض التي تنتابهم جراء هذه الأمراض أو الاضطرابات، بل وربما التعافي منها.وتقول ماكروبرت: "الطبيعة ليست ترياقا سحريا للأمراض، ولكن بمقدورنا عبر التفاعل معها وتخصيص وقت لذلك، والإحساس بها وتقدير قيمتها، أن نجني ثمار الشعور بأننا أكثر سعادة وصحة". - نمط حياة صحيويرى د.مايلز ريتشاردسون رئيس قسم علم النفس في جامعة ديربي، الذي أشرف على تنفيذ مشروع "30 يوما من الحياة البرية" أن نتائجه مهمة، سواء من الوجهة الإحصائية أو من الناحية العملية التطبيقية.فبحسب قوله، شكل ذلك المشروع حملة واسعة النطاق شملت أكثر من 18 ألفا و500 مشارك التزموا بأداء نحو 300 ألف سلوك وفعل عشوائي ذي صلة بالحياة البرية.وقد صُوّرت هذه المبادرة، ليس على أنها حملة تستهدف تحسين الصحة العامة، وإنما مبادرة من الممتع المشاركة فيها.ويضيف بالقول إن تصميم هذه الحملة وطريقة تقييمها جريا على نهج جُرِبَ من قبل وثبتت صحته في تقييم مبادرات على هذه الدرجة من الضخامة وهو ما يشكل "خطوة مهمة".ووفقا لـ"د.ريتشاردسون"تشير أدلة بحثية إلى أن التفاعل مع الطبيعة يمكن أن يقلل ضغط الدم المرتفع، ويخفف من متاعب الجهاز التنفسي وأمراض القلب والأوعية الدموية، ويزيد من نشاط المرء ويُحسن حالته المزاجية".كما تفيد هذه الأدلة بأن من شأن ذلك التفاعل تحسين بعض جوانب الصحة النفسية والعقلية، مثل تخفيف الشعور بالقلق والإرهاق الذهني واستعادة القدرة على الانتباه والتركيز.ولكن هناك ما هو أكثر من ذلك، فقد تبين أن شعور المرء بأنه جزء من الطبيعة يرتبط طرديا مع إحساسه بالحيوية والسعادة والرضا عن الحياة، وكذلك مع شعوره بالانتباه والتيقظ وبأن له أهمية في الحياة، فضلا عن ارتباط ذلك بتراجع ما يُعرف بـ"القلق المعرفي".ويقول ريتشاردسون إن هذه العلاقات مماثلة في أهميتها لتلك التي وُجد أنها تربط رفاهية المرء وتحسن أحواله بمتغيرات أخرى مثل الزواج والتعليم، وهي متغيرات ثبت أن هناك "علاقات راسخة للغاية" توجد بينها وبين الشعور بالسعادة.ويضيف بالقول إن تحليلات جرت حديثا كشفت عن أن من يرتبطون بصلات قوية مع الطبيعة، يشعرون بقدر أكبر من الرضا عن الحياة، وأن هذه الصلات تخلّف تأثيرات إيجابية عليهم وتمنحهم مزيدا من الحيوية، بمستويات مماثلة لتلك الناجمة عن عوامل معروفة سلفا، كونها تحقق الرضا للإنسان، مثل ارتفاع دخله الشخصي.وفي تصريحات لـ(بي بي سي إيرث)، يقول ريتشاردسون إن هناك حاجة لأن تصبح العلاقة اليومية مع الطبيعة "جزءا من نمط حياة صحي". أما التحدي الحقيقي في هذا الشأن بالنسبة للمستقبل، فهو كيفية حمل مزيد من الأشخاص على توثيق الصلات مع الطبيعة، وأن نعلم كيف نتعامل مع الفوائد الجمة التي تضمها الطبيعة نفسها.وأوضح أن ثمة فهما بدأ يتكشف لطبيعة المسارات والأنشطة التي يمكن أن تفضي إلى تعزيز الصلة مع الطبيعة. وهنا يمكن القول إن المناهج التعليمية التي تتضمن أنشطة إبداعية تعزز هذه الصلة على المدى القصير، فيما لا يتحقق ذلك نتيجة للأنشطة المماثلة القائمة على المعرفة.وقد اعتبرت جامعة ديربي أن المسارات التي تساعد الإنسان على الشعور بأنه أكثر قربا من الطبيعة تتمثل في المفاهيم التالية "التواصل، العاطفة، الإحساس بالمعنى، والشعور بالرأفة والشفقة، والتفاعل مع الجمال الطبيعي". بل إنه ثبت أن الأنشطة المرتبطة بتلك المسارات، تزيد بشكل كبير من الارتباط بالطبيعة، مقارنة بمجرد سير المرء وحيدا في جنباتها، أو دخوله في البيئات الحضرية أو احتكاكه بها.وعلى الجانب الآخر، لم يثبت أن للأنشطة التي تتسم بطابع علمي أكثر وتقوم على المعرفة دورا في المساعدة على تعزيز العلاقة بين البشر والطبيعة.ويقول ريتشاردسون لـ(بي بي سي إيرث) إن الأمر لا يزال في مراحله المبكرة. ويشير إلى أن هناك الكثير مما يتعين فهمه بشأن المسارات المثلى التي تلائم البشر بمختلف أنماط شخصياتهم "فلن يكون هناك نهج واحد يلائم الجميع".-مفيد للطبيعة وللإنسان كذلكولاشك في أن هذه العلاقة متبادلة، فمثلما ثَبُتَ أن التفاعل مع الطبيعة يكتسي بأهمية واضحة بالنسبة لصحة الإنسان وسعادته، من المؤكد أن ذلك التفاعل نفسه مهمٌ كذلك لحماية الطبيعة والبيئة.وهنا تقول لوسي ماكروبرت: "إذا ما كان بمقدورنا مساعدة البشر على التواصل مع الطبيعة، فإن ذلك لن يكون مفيدا بالنسبة لهم وحدهم، وإنما سيشكل كذلك نبأ عظيما للطبيعة".وتوضح ماكروبرت السبب في ذلك بالقول إنه كلما زاد عدد من يهتمون – من حيث الجوهر- بالطبيعة المحيطة بهم، وبقيمتها وتأثيرها الإيجابي على حياتهم، زادت رغبة هؤلاء في حمايتها من الدمار.ومن هذا المنطلق، ترغب الجمعية الملكية لصناديق الحياة البرية في بريطانيا في أن تحظى مسألة أهمية الطبيعة وحمايتها بمرتبة متقدمة على جدول أعمال الساسة في البلاد، وأن يُنظر إليها على ذات الشاكلة التي يُنظر بها إلى الصحة والأمن والتعليم.كما تسعى الجمعية إلى أن يُحدِث أرباب المال والأعمال والمؤسسات المالية والاقتصادية تغييرات ذات مغزى، من شأنها حماية مواردنا الطبيعية.أما بالنسبة لنا كأفراد، فتسعى الجمعية إلى حملنا على الاهتمام بالبيئة ومناطق الحياة البرية الخاصة بنا، وعلى الاعتزاز بها وحمايتها.وتقول ماكروبرت: "إننا نأمل في أن تُظهر (تلك) النتائج أن الطبيعة ليست مجرد شيء لطيف (بالنسبة لنا) – رغم أن لها قيمة هائلة في حد ذاتها – (وإنما) هي في الأساس مهمة لصحتنا ورفاهيتنا وسعادتنا، وأن ذلك يجب أن ينعكس في منظومتنا التعليمية، وفي الطريقة التي نتعامل بها مع من يعانون من أمراض جسمانية أو اضطرابات عقلية وذهنية، في الطريقة التي نشيد بها المنازل ونؤسس البنية التحتية، وكذلك في الكيفية التي ندلف من خلالها للمساحات الخضراء الموجودة في مدننا، والسبل التي نحمي بها هذه المناطق أيضا".وتضيف بالقول: "نريد في نهاية المطاف أن نرى الجميع وهم يتخذون خطوات لإصلاح حال الطبيعة؛ من أجلها ومن أجلنا" أيضا.وفي العام الحالي، سيكون هناك دليل إرشادي لكيفية الانخراط في برنامج مماثل، سيُخصص هذه المرة للاهتمام بدور الرعاية وبالأشخاص المُعاقين بدنيا وعقليا، عبر التركيز على القيام بـ 30 تصرفا عشوائيا في هذا المجال، يمكن الإقدام عليها على نحو سهل وآمن، فيما يتعلق بالتعامل مع هذه الشريحة تحديدا، وحملهم على التفاعل مع الطبيعة، وتحسين مستوى حياتهم؛ كما هو مأمول.لذا وفي ضوء كل ذلك، ألا يتوجب علينا جميعا قضاء المزيد من الوقت في الهواء الطلق للتفاعل مع الطبيعة والاحتكاك بها؟ المصدر : BBC NEWS

في الوقت الراهن، يوجد عدد متزايد من الدراسات والمبادرات التي تطرح أدلة تفيد بأن وجود صلة بين الإنسان والطبيعة يعود عليه بالنفع فيما يتعلق بصحته وسعادته، وهو أمر لن يدافع عنه سوى عشاق الطبيعة أمثالنا.والآن، تتضح أهمية ذلك – على أرض الواقع - بشكل علمي وإحصائي، عبر نتائج تحليل كُشف عنه مؤخرا لأول مشروع تشهده المملكة المتحدة لمدة شهر كامل كان يضم ما وصف بـ"تحدي الطبيعة"، وهو في واقع الأمر مسعى للحض على انتهاج سلوكيات صديقة للبيئة.وقد نُفذ هذا المشروع العام الماضي وشمل أناسا طُلب منهم "القيام بشيء مختلف أو جامح" بشكل يومي على مدار 30 يوما متصلة.وفي ذلك الوقت، طُلب من هؤلاء الأشخاص كذلك المشاركة في استبيان حول الشكل الذي يفترضونه للصلة القائمة بينهم وبين الطبيعة، ولإحساسهم بأنهم جزء منها.كما شمل الاستبيان أسئلة حول كيفية تفاعلهم مع الطبيعة، وكيف كانوا يرون حالتهم الصحية وإحساسهم بالسعادة في ثلاث أوقات مختلفة، قبل مشاركتهم في هذا المشروع، وفي نهاية هذه المشاركة، وبعد شهرين من ذلك أيضا.وقد نُشر هذا التقييم التحليلي في دورية "بي إل أو إس وان".وأُجريت الدراسة من قبل جامعة ديربي والجمعية الملكية لصناديق الحياة البرية في بريطانيا، وذلك في مسعى لاختبار التأثير الذي خلّفه المشروع الذي نظمته الجمعية العام الماضي تحت اسم "30 يوما من الحياة البرية" على المشاركين فيه، والتعرف على مدى هذا التأثير كذلك.وتقول لوسي ماكروبرت المسؤولة عن شؤون الحملات الخاصة بالطبيعة في الجمعية: " كنا نعلم بداهةً أن الطبيعة مفيدة لنا كبشر، ولكن النتائج جاءت أكثر من رائعة".وكشفت الدراسة – على نحو علمي - حدوث تحسن كبير في صحة المشاركين، وشعورهم بالسعادة، وارتباطهم بالطبيعة، وتبنيهم سلوكيات فعالة صديقة لها؛ مثل إطعام الطيور وزراعة الزهور لكي يرتشف منها النحل الرحيق، وذلك ليس فقط خلال مشاركتهم في المشروع، وإنما لشهور طويلة تلت انتهاءه.وكان من اللافت، حسبما تقول ماكروبرت، أن عدد من أفادوا بأن صحتهم باتت "ممتازة" زاد بنسبة 30 في المئة. وقد جرى التكهن بحدوث هذا التحسن في الصحة، بفعل ما سُجل من زيادة في الشعور بالسعادة، وشكل التغير في العلاقة مع الطبيعة همزة الوصل بين هذين الأمرين.وعززت نتائج هذه الدراسة مجموعة متنامية من البراهين، التي تظهر بالقطع مدى حاجتنا للتواصل مع الطبيعة، من أجل تحسين أحوالنا الصحية وزيادة ما ننعم به من سعادة. فعلى سبيل المثال، تبين أن الأطفال الذين احتكوا بالطبيعة أبدوا ثقة متزايدة في النفس، كما شعروا وكأن الطبيعة تلقنهم دروسا فيما يتعلق بكيفية الإقدام على مجازفات ومخاطر، وإطلاق العنان لقدراتهم الإبداعية، ومنحهم فرصة للتدريب والتجريب واللعب والاستكشاف.وفي بعض الحالات، ظهر أن الاحتكاك مع الطبيعة يؤدي إلى التخفيف بشكل كبير من الأعراض التي يعانيها الأطفال المصابون بما يُعرف بـ" قصور الانتباه وفرط الحركة"، إذ يوفر لهم هذا التفاعل تأثيرا مهدئا، ويساعدهم على التركيز.أما بالنسبة للبالغين المصابين بأمراض جسدية أو اضطرابات عقلية مثل الاكتئاب والقلق، فقد يفيدهم التفاعل مع الطبيعة – بجانب استخدام الأدوية التقليدية - في كبح جماح الأعراض التي تنتابهم جراء هذه الأمراض أو الاضطرابات، بل وربما التعافي منها.وتقول ماكروبرت: "الطبيعة ليست ترياقا سحريا للأمراض، ولكن بمقدورنا عبر التفاعل معها وتخصيص وقت لذلك، والإحساس بها وتقدير قيمتها، أن نجني ثمار الشعور بأننا أكثر سعادة وصحة". - نمط حياة صحيويرى د.مايلز ريتشاردسون رئيس قسم علم النفس في جامعة ديربي، الذي أشرف على تنفيذ مشروع "30 يوما من الحياة البرية" أن نتائجه مهمة، سواء من الوجهة الإحصائية أو من الناحية العملية التطبيقية.فبحسب قوله، شكل ذلك المشروع حملة واسعة النطاق شملت أكثر من 18 ألفا و500 مشارك التزموا بأداء نحو 300 ألف سلوك وفعل عشوائي ذي صلة بالحياة البرية.وقد صُوّرت هذه المبادرة، ليس على أنها حملة تستهدف تحسين الصحة العامة، وإنما مبادرة من الممتع المشاركة فيها.ويضيف بالقول إن تصميم هذه الحملة وطريقة تقييمها جريا على نهج جُرِبَ من قبل وثبتت صحته في تقييم مبادرات على هذه الدرجة من الضخامة وهو ما يشكل "خطوة مهمة".ووفقا لـ"د.ريتشاردسون"تشير أدلة بحثية إلى أن التفاعل مع الطبيعة يمكن أن يقلل ضغط الدم المرتفع، ويخفف من متاعب الجهاز التنفسي وأمراض القلب والأوعية الدموية، ويزيد من نشاط المرء ويُحسن حالته المزاجية".كما تفيد هذه الأدلة بأن من شأن ذلك التفاعل تحسين بعض جوانب الصحة النفسية والعقلية، مثل تخفيف الشعور بالقلق والإرهاق الذهني واستعادة القدرة على الانتباه والتركيز.ولكن هناك ما هو أكثر من ذلك، فقد تبين أن شعور المرء بأنه جزء من الطبيعة يرتبط طرديا مع إحساسه بالحيوية والسعادة والرضا عن الحياة، وكذلك مع شعوره بالانتباه والتيقظ وبأن له أهمية في الحياة، فضلا عن ارتباط ذلك بتراجع ما يُعرف بـ"القلق المعرفي".ويقول ريتشاردسون إن هذه العلاقات مماثلة في أهميتها لتلك التي وُجد أنها تربط رفاهية المرء وتحسن أحواله بمتغيرات أخرى مثل الزواج والتعليم، وهي متغيرات ثبت أن هناك "علاقات راسخة للغاية" توجد بينها وبين الشعور بالسعادة.ويضيف بالقول إن تحليلات جرت حديثا كشفت عن أن من يرتبطون بصلات قوية مع الطبيعة، يشعرون بقدر أكبر من الرضا عن الحياة، وأن هذه الصلات تخلّف تأثيرات إيجابية عليهم وتمنحهم مزيدا من الحيوية، بمستويات مماثلة لتلك الناجمة عن عوامل معروفة سلفا، كونها تحقق الرضا للإنسان، مثل ارتفاع دخله الشخصي.وفي تصريحات لـ(بي بي سي إيرث)، يقول ريتشاردسون إن هناك حاجة لأن تصبح العلاقة اليومية مع الطبيعة "جزءا من نمط حياة صحي". أما التحدي الحقيقي في هذا الشأن بالنسبة للمستقبل، فهو كيفية حمل مزيد من الأشخاص على توثيق الصلات مع الطبيعة، وأن نعلم كيف نتعامل مع الفوائد الجمة التي تضمها الطبيعة نفسها.وأوضح أن ثمة فهما بدأ يتكشف لطبيعة المسارات والأنشطة التي يمكن أن تفضي إلى تعزيز الصلة مع الطبيعة. وهنا يمكن القول إن المناهج التعليمية التي تتضمن أنشطة إبداعية تعزز هذه الصلة على المدى القصير، فيما لا يتحقق ذلك نتيجة للأنشطة المماثلة القائمة على المعرفة.وقد اعتبرت جامعة ديربي أن المسارات التي تساعد الإنسان على الشعور بأنه أكثر قربا من الطبيعة تتمثل في المفاهيم التالية "التواصل، العاطفة، الإحساس بالمعنى، والشعور بالرأفة والشفقة، والتفاعل مع الجمال الطبيعي". بل إنه ثبت أن الأنشطة المرتبطة بتلك المسارات، تزيد بشكل كبير من الارتباط بالطبيعة، مقارنة بمجرد سير المرء وحيدا في جنباتها، أو دخوله في البيئات الحضرية أو احتكاكه بها.وعلى الجانب الآخر، لم يثبت أن للأنشطة التي تتسم بطابع علمي أكثر وتقوم على المعرفة دورا في المساعدة على تعزيز العلاقة بين البشر والطبيعة.ويقول ريتشاردسون لـ(بي بي سي إيرث) إن الأمر لا يزال في مراحله المبكرة. ويشير إلى أن هناك الكثير مما يتعين فهمه بشأن المسارات المثلى التي تلائم البشر بمختلف أنماط شخصياتهم "فلن يكون هناك نهج واحد يلائم الجميع".-مفيد للطبيعة وللإنسان كذلكولاشك في أن هذه العلاقة متبادلة، فمثلما ثَبُتَ أن التفاعل مع الطبيعة يكتسي بأهمية واضحة بالنسبة لصحة الإنسان وسعادته، من المؤكد أن ذلك التفاعل نفسه مهمٌ كذلك لحماية الطبيعة والبيئة.وهنا تقول لوسي ماكروبرت: "إذا ما كان بمقدورنا مساعدة البشر على التواصل مع الطبيعة، فإن ذلك لن يكون مفيدا بالنسبة لهم وحدهم، وإنما سيشكل كذلك نبأ عظيما للطبيعة".وتوضح ماكروبرت السبب في ذلك بالقول إنه كلما زاد عدد من يهتمون – من حيث الجوهر- بالطبيعة المحيطة بهم، وبقيمتها وتأثيرها الإيجابي على حياتهم، زادت رغبة هؤلاء في حمايتها من الدمار.ومن هذا المنطلق، ترغب الجمعية الملكية لصناديق الحياة البرية في بريطانيا في أن تحظى مسألة أهمية الطبيعة وحمايتها بمرتبة متقدمة على جدول أعمال الساسة في البلاد، وأن يُنظر إليها على ذات الشاكلة التي يُنظر بها إلى الصحة والأمن والتعليم.كما تسعى الجمعية إلى أن يُحدِث أرباب المال والأعمال والمؤسسات المالية والاقتصادية تغييرات ذات مغزى، من شأنها حماية مواردنا الطبيعية.أما بالنسبة لنا كأفراد، فتسعى الجمعية إلى حملنا على الاهتمام بالبيئة ومناطق الحياة البرية الخاصة بنا، وعلى الاعتزاز بها وحمايتها.وتقول ماكروبرت: "إننا نأمل في أن تُظهر (تلك) النتائج أن الطبيعة ليست مجرد شيء لطيف (بالنسبة لنا) – رغم أن لها قيمة هائلة في حد ذاتها – (وإنما) هي في الأساس مهمة لصحتنا ورفاهيتنا وسعادتنا، وأن ذلك يجب أن ينعكس في منظومتنا التعليمية، وفي الطريقة التي نتعامل بها مع من يعانون من أمراض جسمانية أو اضطرابات عقلية وذهنية، في الطريقة التي نشيد بها المنازل ونؤسس البنية التحتية، وكذلك في الكيفية التي ندلف من خلالها للمساحات الخضراء الموجودة في مدننا، والسبل التي نحمي بها هذه المناطق أيضا".وتضيف بالقول: "نريد في نهاية المطاف أن نرى الجميع وهم يتخذون خطوات لإصلاح حال الطبيعة؛ من أجلها ومن أجلنا" أيضا.وفي العام الحالي، سيكون هناك دليل إرشادي لكيفية الانخراط في برنامج مماثل، سيُخصص هذه المرة للاهتمام بدور الرعاية وبالأشخاص المُعاقين بدنيا وعقليا، عبر التركيز على القيام بـ 30 تصرفا عشوائيا في هذا المجال، يمكن الإقدام عليها على نحو سهل وآمن، فيما يتعلق بالتعامل مع هذه الشريحة تحديدا، وحملهم على التفاعل مع الطبيعة، وتحسين مستوى حياتهم؛ كما هو مأمول.لذا وفي ضوء كل ذلك، ألا يتوجب علينا جميعا قضاء المزيد من الوقت في الهواء الطلق للتفاعل مع الطبيعة والاحتكاك بها؟ المصدر : BBC NEWS



اقرأ أيضاً
الصين تكشف عن نموذج جديد للذكاء الاصطناعي
كشفت الصين خلال منتدى "تشونغ قوان تسون 2024" التقني عن نموذج Vidu للذكاء الاصطناعي، والذي يتوقع أن ينافس نموذج Sora الذي تطوره OpenAI. وتبعا للمعلومات المتوفرة فإن Vidu هو نموذج للذكاء الاصطناعي يمكنه تحويل النصوص المكتوبة إلى فيديوهات، ويمكنه حاليا صنع فيديوهات بدقة 1080 مدتها 16 ثانية، فبعد أن يكتب المستخدم النص المتعلق بموضوع معين، يمكن بنقر زر الحصول على مقطع فيديو حول الموضوع. عمل على تطوير نموذج Vidu جامعة تسينغهوا وشركة ShengShu Technology الصينية، ويعتبر هذا النموذج أول نموذج كبير للذكاء الاصطناعي في الصين لتوليد مقاطع الفيديو. ومن جهته أشار تشو جون، نائب مدير معهد تسينغهوا للذكاء الاصطناعي إلى أن Vide و باعتباره نموذجا كبيرا للذكاء الاصطناعي تم إنشاؤه في الصين، فهو قادر على فهم وتوليد العناصر المرتبطة بالثقافة الصينية، مثل الباندا والتنين الصيني.   فيستي
منوعات

بسعر خيالي.. مطعم كويتي يقدم وجبة طعام مطلية بالذهب
انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي صور ومقطع فيديو لوجبة ورق عنب مطلية بالذهب، زعم ناشروها بأنها تعود لمطعم كويتي، ويصل سعرها لنحو ألفين دينار أي نحو (6500) دولار. وبداية انتشار الفيديو كانت من خلال أحد الحسابات المهتمة بتقييم المطاعم، الذي شارك تجربته مع المطعم الذي يقدم ورق عنب الذهب، وقال: "النهارده هحكيلكم عن تجربتي مع ألذ ورق عنب بالكويت، ورق العنب مغلف بالذهب وسعر الكيلو 2000 دينار، بس بدون مبالغة الطعم خيالي، وفي منه حامض وسبايسي، ويسوى سعره". وأثار مقطع الفيديو سخرية العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، واستنكارهم لمدى المبالغة في سعر ورق العنب، فعلق أحدهم قائلا: "200 دينار افك عوق محتاج".
منوعات

وصفات طبيعية سهلة التركيب في المنزل للقضاء على الناموس
مع اعتدال حرارة المناخ، وحتى ارتفاعها، تنتشر الحشرات في المنزل، وأبرزها الناموس القادر على التأثير سلبًا في النوم وإزعاج الساكنين. في السطور الآتية، عدد من الوصفات الطبيعية سهلة التركيب في المنزل، للقضاء على الناموس تمامًا، والتقليل من خطر التعرض للدغاته، بعيدًا عن استخدام المبيدات الحشرية. كيفية مكافحة الناموس؟ الرائحة الناتجة عن إحراق الخشب تقتل الناموس؛ لذا تصح تجربة الطريقة الآتية: إشعال النار في قطع الخشب الصغيرة، في الشرفة أو خارج باب المنزل، مباشرةً، لإبعاد الحشرات المذكورة. الثلج الجاف الموزع في مصيدة الناموس يبعث ثاني أُكسيد الكربون، الذي يقضي على الناموس. العلاج المنزلي الأكثر فعالية لصد الناموس هو البن، الذي يُنثر في أوعية، على أن توزع الأخيرة في غرف المنزل أو في حديقته، وتحديدًا أينما وجدتِ مياهًا راكدة. نباتات طبيعية لإبعاد الناموس عن المنزل أوراق الريحان، فعّالة في القضاء على البعوض والناموس. في هذا الإطار، توزع أوراق الريحان الطازجة، في آنية، على أن توضع الأخيرة في مدخل المنزل. الجدير بالذكر أن النباتات الأخرى التي تخلص من الناموس، تشتمل على: القطيفة والتولسي والنعناع والليمون والسترونيلا والروزماري أو إكليل الجبل. نبات الكافور أو المسحوق منه يتمتع برائحة قوية مسؤولة عن تطفيش الناموس. في إطار استخدام النباتات في قتل الناموس، كل ما عليك فعله هو توزيع حفنة من الأوراق المجففة في طبق مكشوف، لمنع دخول الحشرات المنزل. وصفات منزلية مجربة تصدّ خواصّ الثوم الطبيعيّة الناموس، لذا من المُمكن سحق بعض الفصوص ووضعها مع القرنفل في وعاء محتو على الماء، مع الانتظار لساعات، قبل صب المحلول الناتج في زجاجة مُزوّدة ببخاخ. يُرشّ المحلول في أنحاء المنزل. بالإضافة إلى الثوم، جربي تطبيق إحدى الوصفات الآتية... الخل لطرد الناموس الخل الأبيض، يُستخدم وفق الآتي، في إطار إبعاد الناموس؛ تُصبّ 3 أكواب من الماء، بالإضافة إلى كوب من الخل، في زجاجة مزودة ببخاخ، مع الرش في أنحاء المنزل. في هذا الإطار، يصحّ أيضًا، استخدام خل التفاح.من جهة ثانية، تُخلط كميتان متساويتان من خل التفاح والماء؛ يُفرّغ المزيج في زجاجة مُزوّدة ببخاح، ليضاف زيت عطري مفضلة رائحته لك. تغلق الزجاجة وترج جيدًا قبل الاستخدام. عصير الليمون الحامض يُمزج عصير ثلاث ثمرات من الليمون الحامض، بمقدار مواز لكوبين من الماء في قدر. يُغلى المزيج، لمدة ساعة. بعد أن يُبرد المزيج، يُفرّغ في زجاجة مزودة ببخاخ، مع الرش في المناطق المنزلية التي ينتشر فيها الناموس. القرنفل والليمون تُعتبر وصفة الليمون والقرنفل من الوصفات الطبيعية التي تقضي على الناموس. في هذا الإطار، تقطع ثمرة من الليمون إلى نصفين مع حشو القرنفل في كلا الجزأين. توزع الليمونة في كل مكان يتطاير الناموس فيه. الفلفل الأسود يُمكنك رش الفلفل الأسود حول عتبات نوافذ منزلك، للتخلص من الناموس، بصورة نهائيّة، قبل دخول منزلك. القرفة يُعدّ رش القرفة حول المنزل طريقة رائعة لإبعاد الحشرات. البصل تشمل الطرق الشائعة لطرد الحشرات، بما في ذلك الناموس، تقطيع البصل إلى شرائح وتوزيع الأخيرة في وعاء محتو على الماء. زيوت طبيعية لتطفيش الناموس وفق بحوث علمية، يعمل زيت الليمون الممزوج بزيت الأوكالبتوس كطارد للناموس. في هذا الإطار، يصح خلط كميتين متساويتين من زيت الليمون وزيت الأوكالبتوس. تبلّل كرات القطن بالزيت الناتج لغرض مسح الأثاث. زيت شجرة الشاي فعال أيضًا، في إطار إبعاد الناموس عن المنزل. في هذا الإطار، يصب بضع قطرات من زيت شجرة الشاي، في زجاجة مزودة ببخاخ، ومملوءة بالماء، مع الرش على النوافذ والباب الأمامي. زيت اللافندر رائع في هذا الإطار، وذلك لأن الناموس يكره رائحته الطيبة. لذا، يمكن وضع قطع القطن مبللة بالزيت، في أماكن متفرقة للحصول على أفضل نتيجة والتخلص من الناموس، بصورة نهائية. يعمل النيم كطارد مثالي للناموس في الأماكن المغلقة، فالزيت المذكور يمتلك خصائص مضادة للبكتيريا والفطريات والفيروسات. في هذا الإطار، يمزج بضع قطرات من هذا الزيت بزيت جوز الهند، مع الرش في الأماكن المكشوفة. يعتبر زيت جوز الهند ذو الرائحة الحلوة فعال في القضاء على الناموس. أضيفي زيت جوز الهند إلى وعاء صغير في المنزل. أضيفي إلى ذلك، ما عليك سوى إضافة بضع قطرات من زيت النعناع إلى مجموعة من الكرات القطنية وتوزيعها في المناطق التي ينجذب إليها الناموس. يعمل زيت القرنفل أيضًا بشكل جيد كطارد طبيعي للناموس والحشرات الأخرى. إلى ذلك، أظهرت إحدى الدراسات أن الزيت العطري من القرنفل الممزوج بزيت الزيتون أو زيت جوز الهند هو طارد فعال للحشرات لمدة تصل إلى ساعة ونصف. المصدر : سيدتي
منوعات

“واتس آب” يحصل على ميزات جديدة
أعلن القائمون على "واتس آب" أن التطبيق سيحصل على ميزات إضافية، لتحسين إمكانية التحكم بتنظيم الأحداث وزيادة التفاعل بين المستخدمين. وتبعا للمعلومات المتوفرة فإن الميزة الأولى التي سيحصل عليها "واتس آب" هي ميزة إنشاء "الأحداث" في الدردشات الجماعية، إذ سيكون بإمكان أي عضو في المجموعة إنشاء حدث، وسيتم عرضه في الجزء العلوي من الدردشة، كما سيكون متاحا في صفحة معلومات المجموعة، وهذا سيجعل تنظيم الاجتماعات والتخطيط للأحداث أكثر ملاءمة لجميع المشاركين. أما الميزة الجديدة الثانية فستسمح لأعضاء المجموعة بالرد على التحديثات التي ينشرها مسؤولو المجموعة، ولن يتم عرض الردود على هذه التحديثات لجميع المشاركين، لتجنب التحميل الزائد للإشعارات غير الضرورية. وستساعد هذه الميزة المستخدمين على المشاركة بفعالية أكثر في المناقشات من خلال الرد على رسائل محددة وإضافة سياق لها. وقال القائمون على "واتس آب" إن هذه الميزات ستكون متاحة لجميع المستخدمين في الأشهر المقبلة، مما سيجعل استخدام الدردشات الجماعية أكثر إثارة للاهتمام. وكانت بعض مواقع الإنترنت قد أشارت مؤخرا أيضا إلى أن تطبيق "واتس آب" سيحصل على فلاتر إضافية في قائمة الدردشات، شبيهة بتلك الموجودة في "تليغرام"، إذ ستساعد هذه الفلاتر المستخدمين على فرز الدردشات في مجلدات. المصدر: ixbit
منوعات

دراسة صادمة.. تربية القطط لها آثار ضارة على الصحة العقلية
يحب الكثيرون تربية القطط، ويعتبر البعض أن احتضان قطة له تأثير إيجابي، لكن دراسة جديدة تشير إلى أن الاتصال بهذه الحيوانات قد يكون له آثار ضارة على الصحة العقلية في المستقبل. وبحسب ما نشرته شبكة فوكس نيوز، فقد وجدت الأبحاث المنشورة في "شيزوفرينيا بولتن" أن الأشخاص الذين يتعاملون مع القطط قد يكون لديهم أكثر من ضعف فرص الإصابة بالفصام وغيره من الاضطرابات العقلية المماثلة في وقت لاحق من الحياة. كما أجرى باحثون أستراليون من جامعة كوينزلاند مراجعة منهجية لـ17 دراسة أجريت في 11 دولة في الفترة ما بين 1 يناير 1980 و30 مايو 2023، وركزت جميع الدراسات على المشاركين الذين امتلكوا قططًا في أول 25 عامًا من حياتهم وعانوا من نتائج مرتبطة بالفصام، وفقًا للباحثين. احذر من تعرض أطفالك للقطط وتشير دراسة جديدة إلى أن التعرض للقطط في وقت مبكر من الحياة يمكن أن يكون له آثار ضارة على الصحة العقلية في المستقبل، يمكن أن تشمل الأعراض الذهانية الهلوسة والأوهام واضطرابات التفكير. والفصام هو مرض عقلي يؤثر على أفكار الشخص وسلوكياته ومشاعره، حسب تعريف المعهد الوطني للصحة العقلية بالولايات المتحدة. قد يواجه الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب أيضًا تحديات معرفية، وفقدان الحافز، والانسحاب من الأنشطة الاجتماعية، وصعوبة إظهار المشاعر، ونقص عام في الأداء. وقال مؤلف الدراسة الدكتور جون ماكجغراث، وهو طبيب نفسي في معهد كوينزلاند للدماغ بجامعة كوينزلاند، سانت لوسيا، أستراليا، لشبكة فوكس نيوز ديجيتال: "بناءً على الدراسات السابقة، هناك أدلة تربط بين امتلاك القطط وزيادة خطر الإصابة بالفصام لاحقًا". لكن ماكغراث عاد وأقر بأن تلك الدراسة كانت بها بعض القيود، مضيفا: "في حين أن علم الأوبئة الرصدي لا يمكنه إثبات هذا الارتباط، إلا أن هذا الموضوع يتطلب المزيد من البحث الأكثر تفصيلاً،"لقد شعرت بخيبة أمل لأنه لم تكن هناك دراسات أكثر جودة." وتابع ماكغراث بالقول: "إن الفصام هو اضطراب معقد بشكل لا يصدق، وتحدد هذه الدراسة أحد عوامل الخطر المحتملة التي يجب فهمها في سياق أوسع، وهو مجموعة من الاضطرابات غير مفهومة بشكل جيد، ونحن بحاجة إلى الاستثمار في المزيد من الأبحاث التي تبحث في عوامل الخطر المحتملة، هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به". لا داعي للذعر من جانبه قال الدكتور زاكاري غيندر، المستشار النفسي وطبيب علم النفس السريري في شركة "بين سيكسين كونسولتينغ" في كاليفورنيا: "من المهم أن تحافظ على رباطة جأشك عند النظر في هذه النتائج، ولا داعي للذعر إذا كنت تمتلك قطة ولديك أطفال أو تفكر في تكوين أسرة". وأضاف: "أن الفصام هو اضطراب معقد بشكل لا يصدق، وتحدد هذه الدراسة أحد عوامل الخطر المحتملة التي يجب فهمها في سياق أوسع، ومن المحتمل أن يكون من السابق لأوانه تقديم توصيات قوية حول ملكية القطط بناءً على هذه النتائج فقط." على الرغم من وجود علاقة بين التعرض للقطط في وقت مبكر من حياة النساء ومرض انفصام الشخصية، أكد غيندر أن هذا لا يشير بالضرورة إلى أن التعرض يسبب هذا الاضطراب. ونقلت فوكس نيوز عن غيندر قوله: "إن هناك حاجة إلى الكثير من الأبحاث لفهم هذه العلاقات بشكل أفضل، ومن المهم تسليط الضوء على أنه ليس كل الأشخاص الذين يتعرضون للقطط أو المصابين بالطفيل يصابون بمشاكل في الصحة العقلية، وليس كل الأشخاص المصابين بالفصام قد تعرضوا للقطط، ففي حين أن هذا الطفيل قد يلعب دورا، فمن المحتمل أن يكون جزءا من تفاعل معقد بين العوامل الوراثية والبيئية".
منوعات

تحذير هام.. برنامج خبيث يستهدف حسابات مستخدمي “أندرويد” البنكية
طلق فريق من قراصنة الإنترنت برنامجا خبيثا، أطلق عليه اسم "Brokewell"، يستهدف الحسابات المصرفية لمستخدمي "أندرويد". ويظهر Brokewell حاليا كتحديث لمتصفح "غوغل كروم" في نظام التشغيل "أندرويد". وأفاد تحذير أمني أن Brokewell "في مرحلة التطوير النشط، مع إضافة أوامر جديدة يوميا تقريبا". ويتضمن البرنامج مجموعة من أدوات "برامج التجسس" القادرة على المراقبة السرية والتحكم عن بعد في هاتف "أندرويد". وحذر خبراء الأمن السيبراني في شركة ThreatFabric، من قدرة البرنامج الخبيث على "جمع معلومات الهاتف وسجل المكالمات وتحديد الموقع الجغرافي وتسجيل الصوت". وكتبوا أن "Brokewell استهدف Klarna، وهو تطبيق مالي شهير يعمل بنظام "اشتر الآن، وادفع لاحقا"، وID Austria، خدمة المصادقة الرقمية الرسمية التي أنشأتها الحكومة الوطنية النمساوية". ويستخدم Brokewell "هجمات التراكب"، التي تنشئ شاشة زائفة فوق التطبيق المصرفي المستهدف، لسرقة بيانات اعتماد تسجيل الدخول الخاصة بالمستخدم. وبعد ذلك، يقوم Brokewell فعليا بسرقة "ملفات تعريف الارتباط المؤقتة" التي يستخدمها التطبيق المصرفي، حتى يتمكن الهاكر من تجاوز الإجراءات الأمنية مثل المصادقة الثنائية لاحقا، من خلال انتحال شخصية المستخدم دون الحاجة إلى إثبات الهوية. وحذر الخبراء من أن أدوات القرصنة الجديدة المتطورة في Brokewell، ستزيد من احتمالية استخدام قدرتها على تجاوز الإجراءات الأمنية الموجودة حاليا على أجهزة "أندرويد" التي تعمل بنظام "أندرويد 13" والإصدارات الأحدث. المصدر: ديلي ميل
منوعات

تحذيرات من علامات في كتبك القديمة قد تعني أنها “سامة عند اللمس”
تحتوي بعض الكتب التي يعود تاريخها إلى قرن مضى على بقايا الزرنيخ أو مواد كيميائية أخرى ويمكن أن تسبب التسمم بمجرد لمسها. وتخضع الكتب المليئة بالزرنيخ للمراقبة من قبل مشروع Poison Book Project (مشروع الكتب السامة)، وهو مشروع بحثي تعاوني بين متحف فينترتور والحديقة والمكتبة وجامعة ديلاوير، مخصص لفهرسة الكتب التي تحتوي على العناصر الخطيرة للغاية. ويعمل المشروع على إزالة الأدبيات الخطرة من رفوف المكتبات ووضع علامات تحذيرية محددة في الاعتبار. ولا ينصب اهتمام الباحثين في هذا المشروع على المحتوى المكتوب على الصفحات، بل يحدد الكتب الخطرة من خلال "الأبحاث التي تركز على تحديد الأصباغ السامة المحتملة المستخدمة في مكونات تجليد الكتب. وكيفية التعامل مع المجموعات التي يحتمل أن تكون سامة وتخزينها بشكل أكثر أمانا". ويبحث المشروع عن الكتب التي تحتوي على الزرنيخ والمعادن الثقيلة الأخرى، مثل الرصاص والكروم والزئبق. وفي أواخر القرن الثامن عشر، تم اكتشاف أنه يمكن صنع صبغة خضراء زاهية اللون عن طريق خلط النحاس والزرنيخ، حسبما ذكر موقع The Conversation. وخلال القرن التاسع عشر، عندما بدأ إنتاج الكتب بكميات كبيرة، انتقلت مجلدات الكتب من استخدام الأغطية الجلدية باهظة الثمن إلى قطع القماش بأسعار معقولة. ولجذب القراء، غالبا ما كانت أغطية القماش هذه مصبوغة بألوان زاهية وملفتة للنظر. وكان أحد الأصباغ الشائعة هو الأخضر الذي يمكن إنتاجه من النحاس والزرنيخ. ولم تكن هذه الصبغة رخيصة الثمن فحسب، بل كانت أيضا أكثر حيوية وزاهية وممتعة للعين، ما دفع ناشري الكتب في ذلك الوقت إلى استخدام الصبغة المسمومة لتلوين أغلفة الكتب لأكثر من قرن من الزمان. واستخدم الزرنيخ على نطاق واسع منذ قرون مضت حيث لم يكن الناس على علم بأضراره على الإطلاق. لكن اللون الأخضر ليس هو اللون الوحيد الذي يدعو للقلق. وتعد الأصباغ الحمراء والصفراء الموجودة على الكتب القديمة أيضا مصدر قلق بالنسبة للباحثين في "مشروع الكتب السامة". ويشير الباحثون إلى أنه تم تصنيع الصبغة الصفراء باستخدام الرصاص والكروم وكلاهما سام. وتم إنشاء الصبغة الحمراء باستخدام كبريتيد الزئبق الذي يمكن أن يؤدي إلى التسمم بالزئبق. ومع ذلك، فإن الكتب المصبوغة باللون الأخضر والتي تحتوي على الزرنيخ، هي الأكثر إثارة للقلق.وقام "مشروع الكتاب السام" مؤخرا بإزالة كتابين من رفوف المكتبة الوطنية الفرنسية، وفقا لموقع The Conversation، بعد أن أثارت أغطية القماش الخضراء النابضة بالحياة الشكوك في احتوائها على الزرنيخ. وإذا صادفت كتابا مغلفا بالقماش الأخضر ويعود تاريخه إلى القرن التاسع عشر، فإنه لا يجب القلق أكثر من اللازم، حيث أنه سيتطلب الأمر تناول الكتاب بأكمله لتعاني من التسمم الشديد بالزرنيخ. ومع ذلك، فإن التعرض العابر لأسيتات النحاس الزرنيخية، وهو المركب الموجود في الصبغة الخضراء، يمكن أن يتسبب في تهيج العينين والأنف والحنجرة. وهو مصدر قلق أكبر للأشخاص الذين قد يتعاملون بانتظام مع هذه الكتب، حيث قد يؤدي الاتصال المتكرر إلى أعراض أكثر خطورة. ولذلك، يُنصح أي شخص يشتبه في أنه يتعامل مع كتاب من العصر الفيكتوري بغلاف أخضر زمردي، بارتداء القفازات وتجنب لمس وجهه. ثم تنظيف جميع الأسطح بعد ذلك. وللمساعدة في تحديد هذه الكتب التي يحتمل أن تكون خطرة، قام "مشروع الكتب السامة" بتوزيع الإشارات المرجعية التي تحتوي على تحذيرات السلامة وتعرض ظلالا مختلفة من اللون الأخضر الزمردي للمساعدة على التعرف عليها. ونتيجة لذلك، فقد تمكنوا حتى الآن من التعرف على أكثر من 238 نسخة من الزرنيخ من جميع أنحاء العالم. المصدر: ذي صن
منوعات

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 06 مايو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة