منوعات

لهذا الاسباب تعتبر الطبيعة غذاء الروح والجسد


كشـ24 نشر في: 25 يوليو 2022

في الوقت الراهن، يوجد عدد متزايد من الدراسات والمبادرات التي تطرح أدلة تفيد بأن وجود صلة بين الإنسان والطبيعة يعود عليه بالنفع فيما يتعلق بصحته وسعادته، وهو أمر لن يدافع عنه سوى عشاق الطبيعة أمثالنا.والآن، تتضح أهمية ذلك – على أرض الواقع - بشكل علمي وإحصائي، عبر نتائج تحليل كُشف عنه مؤخرا لأول مشروع تشهده المملكة المتحدة لمدة شهر كامل كان يضم ما وصف بـ"تحدي الطبيعة"، وهو في واقع الأمر مسعى للحض على انتهاج سلوكيات صديقة للبيئة.وقد نُفذ هذا المشروع العام الماضي وشمل أناسا طُلب منهم "القيام بشيء مختلف أو جامح" بشكل يومي على مدار 30 يوما متصلة.وفي ذلك الوقت، طُلب من هؤلاء الأشخاص كذلك المشاركة في استبيان حول الشكل الذي يفترضونه للصلة القائمة بينهم وبين الطبيعة، ولإحساسهم بأنهم جزء منها.كما شمل الاستبيان أسئلة حول كيفية تفاعلهم مع الطبيعة، وكيف كانوا يرون حالتهم الصحية وإحساسهم بالسعادة في ثلاث أوقات مختلفة، قبل مشاركتهم في هذا المشروع، وفي نهاية هذه المشاركة، وبعد شهرين من ذلك أيضا.وقد نُشر هذا التقييم التحليلي في دورية "بي إل أو إس وان".وأُجريت الدراسة من قبل جامعة ديربي والجمعية الملكية لصناديق الحياة البرية في بريطانيا، وذلك في مسعى لاختبار التأثير الذي خلّفه المشروع الذي نظمته الجمعية العام الماضي تحت اسم "30 يوما من الحياة البرية" على المشاركين فيه، والتعرف على مدى هذا التأثير كذلك.وتقول لوسي ماكروبرت المسؤولة عن شؤون الحملات الخاصة بالطبيعة في الجمعية: " كنا نعلم بداهةً أن الطبيعة مفيدة لنا كبشر، ولكن النتائج جاءت أكثر من رائعة".وكشفت الدراسة – على نحو علمي - حدوث تحسن كبير في صحة المشاركين، وشعورهم بالسعادة، وارتباطهم بالطبيعة، وتبنيهم سلوكيات فعالة صديقة لها؛ مثل إطعام الطيور وزراعة الزهور لكي يرتشف منها النحل الرحيق، وذلك ليس فقط خلال مشاركتهم في المشروع، وإنما لشهور طويلة تلت انتهاءه.وكان من اللافت، حسبما تقول ماكروبرت، أن عدد من أفادوا بأن صحتهم باتت "ممتازة" زاد بنسبة 30 في المئة. وقد جرى التكهن بحدوث هذا التحسن في الصحة، بفعل ما سُجل من زيادة في الشعور بالسعادة، وشكل التغير في العلاقة مع الطبيعة همزة الوصل بين هذين الأمرين.وعززت نتائج هذه الدراسة مجموعة متنامية من البراهين، التي تظهر بالقطع مدى حاجتنا للتواصل مع الطبيعة، من أجل تحسين أحوالنا الصحية وزيادة ما ننعم به من سعادة. فعلى سبيل المثال، تبين أن الأطفال الذين احتكوا بالطبيعة أبدوا ثقة متزايدة في النفس، كما شعروا وكأن الطبيعة تلقنهم دروسا فيما يتعلق بكيفية الإقدام على مجازفات ومخاطر، وإطلاق العنان لقدراتهم الإبداعية، ومنحهم فرصة للتدريب والتجريب واللعب والاستكشاف.وفي بعض الحالات، ظهر أن الاحتكاك مع الطبيعة يؤدي إلى التخفيف بشكل كبير من الأعراض التي يعانيها الأطفال المصابون بما يُعرف بـ" قصور الانتباه وفرط الحركة"، إذ يوفر لهم هذا التفاعل تأثيرا مهدئا، ويساعدهم على التركيز.أما بالنسبة للبالغين المصابين بأمراض جسدية أو اضطرابات عقلية مثل الاكتئاب والقلق، فقد يفيدهم التفاعل مع الطبيعة – بجانب استخدام الأدوية التقليدية - في كبح جماح الأعراض التي تنتابهم جراء هذه الأمراض أو الاضطرابات، بل وربما التعافي منها.وتقول ماكروبرت: "الطبيعة ليست ترياقا سحريا للأمراض، ولكن بمقدورنا عبر التفاعل معها وتخصيص وقت لذلك، والإحساس بها وتقدير قيمتها، أن نجني ثمار الشعور بأننا أكثر سعادة وصحة". - نمط حياة صحيويرى د.مايلز ريتشاردسون رئيس قسم علم النفس في جامعة ديربي، الذي أشرف على تنفيذ مشروع "30 يوما من الحياة البرية" أن نتائجه مهمة، سواء من الوجهة الإحصائية أو من الناحية العملية التطبيقية.فبحسب قوله، شكل ذلك المشروع حملة واسعة النطاق شملت أكثر من 18 ألفا و500 مشارك التزموا بأداء نحو 300 ألف سلوك وفعل عشوائي ذي صلة بالحياة البرية.وقد صُوّرت هذه المبادرة، ليس على أنها حملة تستهدف تحسين الصحة العامة، وإنما مبادرة من الممتع المشاركة فيها.ويضيف بالقول إن تصميم هذه الحملة وطريقة تقييمها جريا على نهج جُرِبَ من قبل وثبتت صحته في تقييم مبادرات على هذه الدرجة من الضخامة وهو ما يشكل "خطوة مهمة".ووفقا لـ"د.ريتشاردسون"تشير أدلة بحثية إلى أن التفاعل مع الطبيعة يمكن أن يقلل ضغط الدم المرتفع، ويخفف من متاعب الجهاز التنفسي وأمراض القلب والأوعية الدموية، ويزيد من نشاط المرء ويُحسن حالته المزاجية".كما تفيد هذه الأدلة بأن من شأن ذلك التفاعل تحسين بعض جوانب الصحة النفسية والعقلية، مثل تخفيف الشعور بالقلق والإرهاق الذهني واستعادة القدرة على الانتباه والتركيز.ولكن هناك ما هو أكثر من ذلك، فقد تبين أن شعور المرء بأنه جزء من الطبيعة يرتبط طرديا مع إحساسه بالحيوية والسعادة والرضا عن الحياة، وكذلك مع شعوره بالانتباه والتيقظ وبأن له أهمية في الحياة، فضلا عن ارتباط ذلك بتراجع ما يُعرف بـ"القلق المعرفي".ويقول ريتشاردسون إن هذه العلاقات مماثلة في أهميتها لتلك التي وُجد أنها تربط رفاهية المرء وتحسن أحواله بمتغيرات أخرى مثل الزواج والتعليم، وهي متغيرات ثبت أن هناك "علاقات راسخة للغاية" توجد بينها وبين الشعور بالسعادة.ويضيف بالقول إن تحليلات جرت حديثا كشفت عن أن من يرتبطون بصلات قوية مع الطبيعة، يشعرون بقدر أكبر من الرضا عن الحياة، وأن هذه الصلات تخلّف تأثيرات إيجابية عليهم وتمنحهم مزيدا من الحيوية، بمستويات مماثلة لتلك الناجمة عن عوامل معروفة سلفا، كونها تحقق الرضا للإنسان، مثل ارتفاع دخله الشخصي.وفي تصريحات لـ(بي بي سي إيرث)، يقول ريتشاردسون إن هناك حاجة لأن تصبح العلاقة اليومية مع الطبيعة "جزءا من نمط حياة صحي". أما التحدي الحقيقي في هذا الشأن بالنسبة للمستقبل، فهو كيفية حمل مزيد من الأشخاص على توثيق الصلات مع الطبيعة، وأن نعلم كيف نتعامل مع الفوائد الجمة التي تضمها الطبيعة نفسها.وأوضح أن ثمة فهما بدأ يتكشف لطبيعة المسارات والأنشطة التي يمكن أن تفضي إلى تعزيز الصلة مع الطبيعة. وهنا يمكن القول إن المناهج التعليمية التي تتضمن أنشطة إبداعية تعزز هذه الصلة على المدى القصير، فيما لا يتحقق ذلك نتيجة للأنشطة المماثلة القائمة على المعرفة.وقد اعتبرت جامعة ديربي أن المسارات التي تساعد الإنسان على الشعور بأنه أكثر قربا من الطبيعة تتمثل في المفاهيم التالية "التواصل، العاطفة، الإحساس بالمعنى، والشعور بالرأفة والشفقة، والتفاعل مع الجمال الطبيعي". بل إنه ثبت أن الأنشطة المرتبطة بتلك المسارات، تزيد بشكل كبير من الارتباط بالطبيعة، مقارنة بمجرد سير المرء وحيدا في جنباتها، أو دخوله في البيئات الحضرية أو احتكاكه بها.وعلى الجانب الآخر، لم يثبت أن للأنشطة التي تتسم بطابع علمي أكثر وتقوم على المعرفة دورا في المساعدة على تعزيز العلاقة بين البشر والطبيعة.ويقول ريتشاردسون لـ(بي بي سي إيرث) إن الأمر لا يزال في مراحله المبكرة. ويشير إلى أن هناك الكثير مما يتعين فهمه بشأن المسارات المثلى التي تلائم البشر بمختلف أنماط شخصياتهم "فلن يكون هناك نهج واحد يلائم الجميع".-مفيد للطبيعة وللإنسان كذلكولاشك في أن هذه العلاقة متبادلة، فمثلما ثَبُتَ أن التفاعل مع الطبيعة يكتسي بأهمية واضحة بالنسبة لصحة الإنسان وسعادته، من المؤكد أن ذلك التفاعل نفسه مهمٌ كذلك لحماية الطبيعة والبيئة.وهنا تقول لوسي ماكروبرت: "إذا ما كان بمقدورنا مساعدة البشر على التواصل مع الطبيعة، فإن ذلك لن يكون مفيدا بالنسبة لهم وحدهم، وإنما سيشكل كذلك نبأ عظيما للطبيعة".وتوضح ماكروبرت السبب في ذلك بالقول إنه كلما زاد عدد من يهتمون – من حيث الجوهر- بالطبيعة المحيطة بهم، وبقيمتها وتأثيرها الإيجابي على حياتهم، زادت رغبة هؤلاء في حمايتها من الدمار.ومن هذا المنطلق، ترغب الجمعية الملكية لصناديق الحياة البرية في بريطانيا في أن تحظى مسألة أهمية الطبيعة وحمايتها بمرتبة متقدمة على جدول أعمال الساسة في البلاد، وأن يُنظر إليها على ذات الشاكلة التي يُنظر بها إلى الصحة والأمن والتعليم.كما تسعى الجمعية إلى أن يُحدِث أرباب المال والأعمال والمؤسسات المالية والاقتصادية تغييرات ذات مغزى، من شأنها حماية مواردنا الطبيعية.أما بالنسبة لنا كأفراد، فتسعى الجمعية إلى حملنا على الاهتمام بالبيئة ومناطق الحياة البرية الخاصة بنا، وعلى الاعتزاز بها وحمايتها.وتقول ماكروبرت: "إننا نأمل في أن تُظهر (تلك) النتائج أن الطبيعة ليست مجرد شيء لطيف (بالنسبة لنا) – رغم أن لها قيمة هائلة في حد ذاتها – (وإنما) هي في الأساس مهمة لصحتنا ورفاهيتنا وسعادتنا، وأن ذلك يجب أن ينعكس في منظومتنا التعليمية، وفي الطريقة التي نتعامل بها مع من يعانون من أمراض جسمانية أو اضطرابات عقلية وذهنية، في الطريقة التي نشيد بها المنازل ونؤسس البنية التحتية، وكذلك في الكيفية التي ندلف من خلالها للمساحات الخضراء الموجودة في مدننا، والسبل التي نحمي بها هذه المناطق أيضا".وتضيف بالقول: "نريد في نهاية المطاف أن نرى الجميع وهم يتخذون خطوات لإصلاح حال الطبيعة؛ من أجلها ومن أجلنا" أيضا.وفي العام الحالي، سيكون هناك دليل إرشادي لكيفية الانخراط في برنامج مماثل، سيُخصص هذه المرة للاهتمام بدور الرعاية وبالأشخاص المُعاقين بدنيا وعقليا، عبر التركيز على القيام بـ 30 تصرفا عشوائيا في هذا المجال، يمكن الإقدام عليها على نحو سهل وآمن، فيما يتعلق بالتعامل مع هذه الشريحة تحديدا، وحملهم على التفاعل مع الطبيعة، وتحسين مستوى حياتهم؛ كما هو مأمول.لذا وفي ضوء كل ذلك، ألا يتوجب علينا جميعا قضاء المزيد من الوقت في الهواء الطلق للتفاعل مع الطبيعة والاحتكاك بها؟ المصدر : BBC NEWS

في الوقت الراهن، يوجد عدد متزايد من الدراسات والمبادرات التي تطرح أدلة تفيد بأن وجود صلة بين الإنسان والطبيعة يعود عليه بالنفع فيما يتعلق بصحته وسعادته، وهو أمر لن يدافع عنه سوى عشاق الطبيعة أمثالنا.والآن، تتضح أهمية ذلك – على أرض الواقع - بشكل علمي وإحصائي، عبر نتائج تحليل كُشف عنه مؤخرا لأول مشروع تشهده المملكة المتحدة لمدة شهر كامل كان يضم ما وصف بـ"تحدي الطبيعة"، وهو في واقع الأمر مسعى للحض على انتهاج سلوكيات صديقة للبيئة.وقد نُفذ هذا المشروع العام الماضي وشمل أناسا طُلب منهم "القيام بشيء مختلف أو جامح" بشكل يومي على مدار 30 يوما متصلة.وفي ذلك الوقت، طُلب من هؤلاء الأشخاص كذلك المشاركة في استبيان حول الشكل الذي يفترضونه للصلة القائمة بينهم وبين الطبيعة، ولإحساسهم بأنهم جزء منها.كما شمل الاستبيان أسئلة حول كيفية تفاعلهم مع الطبيعة، وكيف كانوا يرون حالتهم الصحية وإحساسهم بالسعادة في ثلاث أوقات مختلفة، قبل مشاركتهم في هذا المشروع، وفي نهاية هذه المشاركة، وبعد شهرين من ذلك أيضا.وقد نُشر هذا التقييم التحليلي في دورية "بي إل أو إس وان".وأُجريت الدراسة من قبل جامعة ديربي والجمعية الملكية لصناديق الحياة البرية في بريطانيا، وذلك في مسعى لاختبار التأثير الذي خلّفه المشروع الذي نظمته الجمعية العام الماضي تحت اسم "30 يوما من الحياة البرية" على المشاركين فيه، والتعرف على مدى هذا التأثير كذلك.وتقول لوسي ماكروبرت المسؤولة عن شؤون الحملات الخاصة بالطبيعة في الجمعية: " كنا نعلم بداهةً أن الطبيعة مفيدة لنا كبشر، ولكن النتائج جاءت أكثر من رائعة".وكشفت الدراسة – على نحو علمي - حدوث تحسن كبير في صحة المشاركين، وشعورهم بالسعادة، وارتباطهم بالطبيعة، وتبنيهم سلوكيات فعالة صديقة لها؛ مثل إطعام الطيور وزراعة الزهور لكي يرتشف منها النحل الرحيق، وذلك ليس فقط خلال مشاركتهم في المشروع، وإنما لشهور طويلة تلت انتهاءه.وكان من اللافت، حسبما تقول ماكروبرت، أن عدد من أفادوا بأن صحتهم باتت "ممتازة" زاد بنسبة 30 في المئة. وقد جرى التكهن بحدوث هذا التحسن في الصحة، بفعل ما سُجل من زيادة في الشعور بالسعادة، وشكل التغير في العلاقة مع الطبيعة همزة الوصل بين هذين الأمرين.وعززت نتائج هذه الدراسة مجموعة متنامية من البراهين، التي تظهر بالقطع مدى حاجتنا للتواصل مع الطبيعة، من أجل تحسين أحوالنا الصحية وزيادة ما ننعم به من سعادة. فعلى سبيل المثال، تبين أن الأطفال الذين احتكوا بالطبيعة أبدوا ثقة متزايدة في النفس، كما شعروا وكأن الطبيعة تلقنهم دروسا فيما يتعلق بكيفية الإقدام على مجازفات ومخاطر، وإطلاق العنان لقدراتهم الإبداعية، ومنحهم فرصة للتدريب والتجريب واللعب والاستكشاف.وفي بعض الحالات، ظهر أن الاحتكاك مع الطبيعة يؤدي إلى التخفيف بشكل كبير من الأعراض التي يعانيها الأطفال المصابون بما يُعرف بـ" قصور الانتباه وفرط الحركة"، إذ يوفر لهم هذا التفاعل تأثيرا مهدئا، ويساعدهم على التركيز.أما بالنسبة للبالغين المصابين بأمراض جسدية أو اضطرابات عقلية مثل الاكتئاب والقلق، فقد يفيدهم التفاعل مع الطبيعة – بجانب استخدام الأدوية التقليدية - في كبح جماح الأعراض التي تنتابهم جراء هذه الأمراض أو الاضطرابات، بل وربما التعافي منها.وتقول ماكروبرت: "الطبيعة ليست ترياقا سحريا للأمراض، ولكن بمقدورنا عبر التفاعل معها وتخصيص وقت لذلك، والإحساس بها وتقدير قيمتها، أن نجني ثمار الشعور بأننا أكثر سعادة وصحة". - نمط حياة صحيويرى د.مايلز ريتشاردسون رئيس قسم علم النفس في جامعة ديربي، الذي أشرف على تنفيذ مشروع "30 يوما من الحياة البرية" أن نتائجه مهمة، سواء من الوجهة الإحصائية أو من الناحية العملية التطبيقية.فبحسب قوله، شكل ذلك المشروع حملة واسعة النطاق شملت أكثر من 18 ألفا و500 مشارك التزموا بأداء نحو 300 ألف سلوك وفعل عشوائي ذي صلة بالحياة البرية.وقد صُوّرت هذه المبادرة، ليس على أنها حملة تستهدف تحسين الصحة العامة، وإنما مبادرة من الممتع المشاركة فيها.ويضيف بالقول إن تصميم هذه الحملة وطريقة تقييمها جريا على نهج جُرِبَ من قبل وثبتت صحته في تقييم مبادرات على هذه الدرجة من الضخامة وهو ما يشكل "خطوة مهمة".ووفقا لـ"د.ريتشاردسون"تشير أدلة بحثية إلى أن التفاعل مع الطبيعة يمكن أن يقلل ضغط الدم المرتفع، ويخفف من متاعب الجهاز التنفسي وأمراض القلب والأوعية الدموية، ويزيد من نشاط المرء ويُحسن حالته المزاجية".كما تفيد هذه الأدلة بأن من شأن ذلك التفاعل تحسين بعض جوانب الصحة النفسية والعقلية، مثل تخفيف الشعور بالقلق والإرهاق الذهني واستعادة القدرة على الانتباه والتركيز.ولكن هناك ما هو أكثر من ذلك، فقد تبين أن شعور المرء بأنه جزء من الطبيعة يرتبط طرديا مع إحساسه بالحيوية والسعادة والرضا عن الحياة، وكذلك مع شعوره بالانتباه والتيقظ وبأن له أهمية في الحياة، فضلا عن ارتباط ذلك بتراجع ما يُعرف بـ"القلق المعرفي".ويقول ريتشاردسون إن هذه العلاقات مماثلة في أهميتها لتلك التي وُجد أنها تربط رفاهية المرء وتحسن أحواله بمتغيرات أخرى مثل الزواج والتعليم، وهي متغيرات ثبت أن هناك "علاقات راسخة للغاية" توجد بينها وبين الشعور بالسعادة.ويضيف بالقول إن تحليلات جرت حديثا كشفت عن أن من يرتبطون بصلات قوية مع الطبيعة، يشعرون بقدر أكبر من الرضا عن الحياة، وأن هذه الصلات تخلّف تأثيرات إيجابية عليهم وتمنحهم مزيدا من الحيوية، بمستويات مماثلة لتلك الناجمة عن عوامل معروفة سلفا، كونها تحقق الرضا للإنسان، مثل ارتفاع دخله الشخصي.وفي تصريحات لـ(بي بي سي إيرث)، يقول ريتشاردسون إن هناك حاجة لأن تصبح العلاقة اليومية مع الطبيعة "جزءا من نمط حياة صحي". أما التحدي الحقيقي في هذا الشأن بالنسبة للمستقبل، فهو كيفية حمل مزيد من الأشخاص على توثيق الصلات مع الطبيعة، وأن نعلم كيف نتعامل مع الفوائد الجمة التي تضمها الطبيعة نفسها.وأوضح أن ثمة فهما بدأ يتكشف لطبيعة المسارات والأنشطة التي يمكن أن تفضي إلى تعزيز الصلة مع الطبيعة. وهنا يمكن القول إن المناهج التعليمية التي تتضمن أنشطة إبداعية تعزز هذه الصلة على المدى القصير، فيما لا يتحقق ذلك نتيجة للأنشطة المماثلة القائمة على المعرفة.وقد اعتبرت جامعة ديربي أن المسارات التي تساعد الإنسان على الشعور بأنه أكثر قربا من الطبيعة تتمثل في المفاهيم التالية "التواصل، العاطفة، الإحساس بالمعنى، والشعور بالرأفة والشفقة، والتفاعل مع الجمال الطبيعي". بل إنه ثبت أن الأنشطة المرتبطة بتلك المسارات، تزيد بشكل كبير من الارتباط بالطبيعة، مقارنة بمجرد سير المرء وحيدا في جنباتها، أو دخوله في البيئات الحضرية أو احتكاكه بها.وعلى الجانب الآخر، لم يثبت أن للأنشطة التي تتسم بطابع علمي أكثر وتقوم على المعرفة دورا في المساعدة على تعزيز العلاقة بين البشر والطبيعة.ويقول ريتشاردسون لـ(بي بي سي إيرث) إن الأمر لا يزال في مراحله المبكرة. ويشير إلى أن هناك الكثير مما يتعين فهمه بشأن المسارات المثلى التي تلائم البشر بمختلف أنماط شخصياتهم "فلن يكون هناك نهج واحد يلائم الجميع".-مفيد للطبيعة وللإنسان كذلكولاشك في أن هذه العلاقة متبادلة، فمثلما ثَبُتَ أن التفاعل مع الطبيعة يكتسي بأهمية واضحة بالنسبة لصحة الإنسان وسعادته، من المؤكد أن ذلك التفاعل نفسه مهمٌ كذلك لحماية الطبيعة والبيئة.وهنا تقول لوسي ماكروبرت: "إذا ما كان بمقدورنا مساعدة البشر على التواصل مع الطبيعة، فإن ذلك لن يكون مفيدا بالنسبة لهم وحدهم، وإنما سيشكل كذلك نبأ عظيما للطبيعة".وتوضح ماكروبرت السبب في ذلك بالقول إنه كلما زاد عدد من يهتمون – من حيث الجوهر- بالطبيعة المحيطة بهم، وبقيمتها وتأثيرها الإيجابي على حياتهم، زادت رغبة هؤلاء في حمايتها من الدمار.ومن هذا المنطلق، ترغب الجمعية الملكية لصناديق الحياة البرية في بريطانيا في أن تحظى مسألة أهمية الطبيعة وحمايتها بمرتبة متقدمة على جدول أعمال الساسة في البلاد، وأن يُنظر إليها على ذات الشاكلة التي يُنظر بها إلى الصحة والأمن والتعليم.كما تسعى الجمعية إلى أن يُحدِث أرباب المال والأعمال والمؤسسات المالية والاقتصادية تغييرات ذات مغزى، من شأنها حماية مواردنا الطبيعية.أما بالنسبة لنا كأفراد، فتسعى الجمعية إلى حملنا على الاهتمام بالبيئة ومناطق الحياة البرية الخاصة بنا، وعلى الاعتزاز بها وحمايتها.وتقول ماكروبرت: "إننا نأمل في أن تُظهر (تلك) النتائج أن الطبيعة ليست مجرد شيء لطيف (بالنسبة لنا) – رغم أن لها قيمة هائلة في حد ذاتها – (وإنما) هي في الأساس مهمة لصحتنا ورفاهيتنا وسعادتنا، وأن ذلك يجب أن ينعكس في منظومتنا التعليمية، وفي الطريقة التي نتعامل بها مع من يعانون من أمراض جسمانية أو اضطرابات عقلية وذهنية، في الطريقة التي نشيد بها المنازل ونؤسس البنية التحتية، وكذلك في الكيفية التي ندلف من خلالها للمساحات الخضراء الموجودة في مدننا، والسبل التي نحمي بها هذه المناطق أيضا".وتضيف بالقول: "نريد في نهاية المطاف أن نرى الجميع وهم يتخذون خطوات لإصلاح حال الطبيعة؛ من أجلها ومن أجلنا" أيضا.وفي العام الحالي، سيكون هناك دليل إرشادي لكيفية الانخراط في برنامج مماثل، سيُخصص هذه المرة للاهتمام بدور الرعاية وبالأشخاص المُعاقين بدنيا وعقليا، عبر التركيز على القيام بـ 30 تصرفا عشوائيا في هذا المجال، يمكن الإقدام عليها على نحو سهل وآمن، فيما يتعلق بالتعامل مع هذه الشريحة تحديدا، وحملهم على التفاعل مع الطبيعة، وتحسين مستوى حياتهم؛ كما هو مأمول.لذا وفي ضوء كل ذلك، ألا يتوجب علينا جميعا قضاء المزيد من الوقت في الهواء الطلق للتفاعل مع الطبيعة والاحتكاك بها؟ المصدر : BBC NEWS



اقرأ أيضاً
إفلاس أكبر وأشهر شركة تخسيس في العالم!
أعلنت شركة "WW International" إيداعها طلبا للحماية من الإفلاس أمام المحكمة المختصة في ولاية ديلاوير الأمريكية، في خطوة تهدف إلى تخفيض ديونها البالغة نحو 1.6 مليار دولار. ويأتي ذلك وسط تراجع أعمال الشركة التقليدية بسبب انتشار أدوية علاج السمنة مثل "أوزمبيك" و"ويغوفي". وجاء هذا الإعلان بعد تراجع حاد في أداء الشركة، التي كانت تعد أحد أبرز الأسماء في مجال برامج إنقاص الوزن، حيث انخفضت قيمتها السوقية بشكل كبير، وهوت أسهمها بنسبة 40% في التعاملات اللاحقة للإعلان عن خطة إعادة الهيكلة. وتأتي هذه الخطوة ضمن اتفاق مع مجموعة من الدائنين لتسوية ديون بقيمة 1.15 مليار دولار، بينما تتراوح أصول والتزامات الشركة بين مليار وعشرة مليارات دولار وفقا لوثائق المحكمة. وكانت "WeightWatchers" قد بدأت نشاطها في ستينيات القرن الماضي كمجموعة دعم أسبوعية لإنقاص الوزن، قبل أن تتحول إلى علامة تجارية عالمية يتبعها الملايين. إلا أن ظهور أدوية جديدة لعلاج السمنة، مثل "ويغوفي" من إنتاج "نوفو نورديسك" و"زيبباوند" من "إيلي ليلي"، قلّص الطلب على برامجها التقليدية، مما دفعها إلى التوسع في تقديم الخدمات الطبية عن بُعد عام 2023 في محاولة للتكيف مع التغيرات السوقية. ورغم هذه الجهود، سجلت الشركة خسائر فادحة بلغت 345.7 مليون دولار العام الماضي، كما تراجعت إيرادات الاشتراكات بنسبة 5.6% مقارنة بالعام السابق. يذكر أن الشركة غيرت اسمها إلى "WW International" عام 2018 في إطار تحولها نحو التركيز على الصحة العامة بدلا من الاقتصار على برامج إنقاص الوزن. منتجات Wegovy وOzempic وتجدر الإشارة إلى أن أسهم الشركة شهدت انهيارا بنسبة 60% منذ أن كشفت "وول ستريت جورنال" في أبريل الماضي نيتها التقدم بطلب الإفلاس، مما يعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها في ظل المنافسة الشرسة من شركات الأدوية التي تقدم حلولا طبية لعلاج السمنة.
منوعات

كلب يسرق الأضواء في حفل “ميت غالا”
ظهرت رائدة الأعمال الأمريكية من أصل هندي، منى باتيل، بإطلالة فريدة ومبتكرة أثارت إعجاب الحضور في حفل "ميت غالا" السنوي الذي يعقد في نيويورك. وحضرت باتيل مع "فيكتور"، كلبها الآلي المصمم بتقنيات متطورة، ما جعلها واحدة من أبرز الحضور في هذا الحدث المميز. وتم تصميم "فيكتور" في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وهو كلب آلي من نوع "داشهند" مزود بتقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث يتمتع بحركة مخصصة بفضل سلسلة مرصعة بالألماس عيار 1000 قيراط، ويملك أجهزة استشعار تمكنه من التحرك بطريقة ذكية وفريدة. أما بالنسبة لإطلالة باتيل، فقد اختارت بدلة فاخرة من تصميم المصمم الأمريكي توم براون، حيث أضافت إليها قبعة مبتكرة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، ما جعلها تتألق بين الحضور. كما زُينت ملابسها بعمود فقري آلي في الخلف، وهو ما يعكس خلفيتها الهندسية. وفي تعليق لها لمجلة "هاربر بازار"، قالت باتيل: "لقد حالفني الحظ بالعمل مع مهندسين بارعين، ولا أستطيع مقاومة نقل هذا الجانب من حياتي إلى السجادة الحمراء". وأضافت أن "فيكتور" كان جزءا من تصميمها الشخصي الذي يعكس تخصصها في الهندسة والابتكار التكنولوجي. ولدت باتيل في فادودارا، غوجارات، وانتقلت إلى الولايات المتحدة في عام 2003، حيث أصبحت رائدة أعمال ومستثمرة. ودرست علوم الحاسوب في جامعة غوجارات، ثم أكملت دراستها في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة هارفارد وجامعة فلوريدا. وتعد باتيل مؤسسة شركة radXai، وهي شركة ناشئة تهدف إلى تحسين التصوير الطبي باستخدام الذكاء الاصطناعي، كما أنها مؤسسة "Couture For Cause"، وهي منظمة غير ربحية تسعى لإحداث تغيير إيجابي في العالم من خلال الموضة. وشهد حفل "ميت غالا"، الذي يعد حدثا اجتماعيا مهما لجمع التبرعات، حضور العديد من الشخصيات الشهيرة، مثل ريهانا ومادونا ونيكول كيدمان وديانا روس ومايلي سايرس وديمي مور وكيم كارداشيان. كما ظهر العديد من الضيوف بتصاميم غريبة وأزياء مبتكرة، ما أضاف سحرا خاصا لهذا الحدث السنوي الذي يضم نخبة من النجوم والمبدعين. تجدر الإشارة إلى العديد من الإطلالات الغريبة والمميزة التي شهدها حفل "ميت غالا" على مر السنين، ففي عام 2021، وصل المغني فرانك أوشن إلى الحفل وهو يحمل طفلا آليا أخضر ذو تعبيرات بشرية، بينما حمل جاريد ليتو نسخة طبق الأصل من رأسه في حفل 2019.
منوعات

بردعة مسامير وإيهام بالغرق.. أفظع وسائل تعذيب محاكم التفتيش!
ظهرت محاكم التفتيش بأمر من الملكين الإسبانيين فرديناند وإيزابيلا عام 1478، وكان الهدف الرئيس منها التخلص من معتنقي اليهودية والإسلام وكذلك أي معتقدات أخرى معارضة للكاثوليكية. شنت محاكم التفتيش حملت ملاحقة شعواء حتى ضد أولئك الذين أجبروا على التحول إلى المسيحية، وتم اتهامهم بممارسة دياناتهم السابقة سرا. زج من شُك في مسيحيتهم في زنزانات مظلمة وسيئة التهوية في جميع أرجاء شبه الجزيرة الإيبيرية. أجبرت أعداد كبيرة من المسلمين واليهود بصورة منهجية على مغادرة الأندلس، وجرى طرد أكثر من 160 ألف يهودي، وفي وقت لاحق في عام 1609 أجبر حوالي 300 ألف مسلم على مغادرة منازلهم وفقا لمرسوم حاسم أصدره الملك فيليب الثالث قضى بطرد جميع المسلمين المغاربة. هذه الخطوة افرغت مناطق اندلسية مثل "بلنسية" و"أراغون" من حوالي ثلث سكانها. تأسست محاكم التفتيش قبل سقوط غرناطة بحوالي 14 عاما، وكانت تهدف بشكل عام إلى القضاء على جميع المعتقدات التي اعتبرت مبتدعة. بواسطتها، تعرض اليهود والمورسكيون، الاسم الذي أطلق على المغاربة المسلمين للاضطهاد الشديد، وطال نشاط هذه المحاكم في وقت لاحق أيضا الساحرات. تحولت محاكم التفتيش في القرن السادس عشر أيضا إلى آلة قمع عنيفة لوقف انتشار البروتستانتية في إسبانيا. استمر عمل محاكم التفتيش في هذا البلد حتى عام 1834، وصدر حينها مرسوم ملكي بإلغائها. بالنسبة للبرتغال استمرت محاكم التفتيش في العمل بين عامي 1536 – 1821، وكان نشاطها منصبا على اضطهاد غير الكاثوليكيين، ومواجهة أي ممارسات أو آراء تتعارض مع الكنيسة الكاثوليكية بالقوة. البرتغال بدأت في محاولة كبح محاكم التفتيش بمرسوم صدر في 5 مايو 1751 فرض رقابة الحكومة على نشاطها. مارست محاكم التفتيش أساليب تعذيب رهيبة، واستخدمت آلات معقدة لهذا الأمر الحقت أكبر أذى بالضحايا، وأحيانا كان يموت الشخص الذي يتعرض لمثل هذا الاستجواب العنيف قبل استكماله. المتهم بالهرطقة بعد أن يتم إجباره على الاعتراف أمام الملأ ينفذ فيه حكم الإعدام. آلات التعذيب الجهنمية: استخدمت محتاكم التفتيش العديد من آلات التعذيب بعضها صنع بطريقة معقدة من الحديد والخشب، وكانت تهدف إلى كسر عظام المعتقلين بلا رحمة وانتزاع الاعترافات منهم، من نماذجها ما يلي: إحدى هذه الآلات المرعبة، واحدة عبارة عن عجلة خشبية كبيرة تربط الضحية عليها من القدمين والمعصمين، ثم يقوم الجلاد بضرب الأطراف بمطرقة أو قضيب حديدي وسحق كل عظمة في جسد الضحية. أحيانا ترفع هذه العجلة على عمود وتعرض في ساحة عامة بمثابة وسيلة إشهار رهيبة لإشاعة الرعب. طريقة تعذيب أخرى تسمى الحذاء الإسباني، وهي عبارة عن جهاز معدني تحشر فيه ساق الضحية أو قدمه وتحاط بصفيحتين أو مشبكين يتم تثبيتهما بالبراغي. يشد الجلاد البراغي فتضغط الصفيحتان على الساق وتهشمها. في بعض الأحيان يتم سكب الماء المغلي داخل هذا "الحذاء" الرهيب أو إضافة الفحم المتقد. الضحايا إذا أطلق سراحهم بعد تعرضهم للتعذيب بهذه الآلة، يخرجون مشلولين أو عاجزين عن المشي من دون مساعدة. آلة تعذيب ثالثة عبارة عن مستطيل خشبي يشبه الطاولة يتم تمديد الضحية عليهن وربط ذراعيه وأرجله بالحبال. الحبال توصل برافعات، وحين يقوم الجلاد بتدويرها يتم سحي جسد الضحية من الجهتين ما يؤدي إلى تمزق عضلاته. أحيانا تضاف أوزانا توضع على جسد الضحية أو ينهال الجلاد عليه بالسوط للمزيد من الإثارة. محاكم التفتيش استخدمت آلة تعذيب أخرى تسمى الحمار الإسباني، وهي عبارة عن هيكل خشبي يشبه بردعة الحمار تبرز من سطحه مسامير حادة. يُجلس المتهم على هذا السرج ويُثبت عليه بحيث تتدلى رجلاه على الجانبين. استخدم جلادو محاكم التفتيش أيضا ما يعرف بالإيهام بالغرق، وفي هذه الطريقة توضع قطعة قماش على وجه الضحية المربوط على لوح مائل، ثم يتم سكب الماء على القماش بصورة متكررة. علاوة على هذه الطريقة استخدمت محاكم التفتيش طريقة أخرة تتمثل في سكب الماء في فم الضحية وإجباره على ابتلاع كمية كبيرة إلى أن يعترف أو يموت. التعذيب بالإيهام بالغرق لم يختف من الوجود. وكالة الاستخبارات المركزية استخدمته بنشاط في سجونها السرية في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001. الوكالة حينها دافعت عن هذه الوسيلة بالقول إنها تجعل ألسنة المعتقلين أكثر طلاقة، فيما وضعت وزارة العدل الأمريكية لها تعريفا يصفها بأنها ليست "تعذيبا".
منوعات

“تيك توك” تطعن في غرامة الاتحاد الأوروبي بسبب نشر بيانات المستخدمين
أعلنت شركة "تيك توك" أنها ستطعن في قرار الجهات التنظيمية الأيرلندية بتغريمها بسبب نشر بيانات شخصية للمستخدمين الأوروبيين في الصين. وقال رئيس السياسات العامة والعلاقات الحكومية لدى "تيك توك" في أوروبا: "نحن لا نتفق مع هذا القرار ونعتزم الطعن فيه". بحسبما نقلت عنه صحيفة "سوار" البلجيكية. وأشار إلى أن الشركة لم تتلق أي طلبات من السلطات الصينية ولم تنقل مطلقا بيانات شخصية لأوروبيين. وأعلنت هيئة حماية البيانات الأيرلندية في وقت سابق قرارها بتغريم "تيك توك" بمبلغ 530 مليون يورو. وتحركت الإدارة في هذه الحالة نيابة عن الاتحاد الأوروبي، حيث يقع المقر الأوروبي لشركة "بايت دانس" مالكة "تيك توك" في أيرلندا. ووفقا لها فقد كشف التحقيق أن التطبيق نشر بيانات أوروبيين في الصين. المصدر: "نوفوستي"
منوعات

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 10 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة