مجتمع

لمواجهة كورونا.. شباب مغاربة يطلقون حملات لمساعدة الأسر الفقيرة


كشـ24 | وكالة الأناضول نشر في: 23 مارس 2020

يكافح شباب مغاربة لمنع فيروس "كورونا المستجد" (كوفيد- 19) من اقتحام أحيائهم، عبر إطلاق حملات تضامنية لمساعدة الأسر الفقيرة، والتخفيف من تداعيات الإجراءات الاحترازية على تلك الأسر.وأطلق بلال كريكش (31 عامًا)، ناشط مغربي في مجال العمل الخيري، الثلاثاء الماضي، مبادرة مع شابين آخرين من حيه في مدينة تطوان (شمال)، لشراء منتجات غذائية، وتوزيعها على الأسر الفقيرة وكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة، حتى يمكثوا في منازلهم، ما يساعد على الحيلولة دون تفشي الفيروس، بعد وفاة 4 وإصابة 115 به في المغرب، وفق ما أعلنته السلطات أمس الأحد.وتمكن ثلاثتهم، خلال اليومين الأولين، من توزيع أكثر من 90 سلة محملة بمنتجات غذائية أساسية (القطاني (حبوب)، الزيت، الطحين، البيض والشاي)، إضافة إلى مواد النظافة الضرورية لمكافحة الفيروس القاتل.والشباب الثلاثة هم بلال كريكش، طالب باحث يعد أطروحة للدكتوراه في التاريخ حول "الدولة العثمانية وتركيا الكمالية من خلال الصحافة المغربية المعاصرة"، وشقيقه ياسين كريكش (28 عامًا- عامل تقني)، وصديقهما محمد ياسين المنصوري (28 عامًا – عامل تقني).فترات عصيبةحول دواعي المبادرة، قال بلال كريكش للأناضول: "مع تبني الحكومة إجراءات صارمة لمنع تفشي الوباء، منها دعوة المواطنين إلى البقاء في منازلهم، انتبهت إلى أن الأسر المعوزة والفقيرة داخل الحي الذي أسكن فيه ستعيش فترات عصيبة".وأضاف كريكش: "قررت أن أتحرك لتقديم يد العون لهذه الأسر، عبر تزويدهم، على الأقل، بمساعدات للتخفيف عنهم".وتابع: "أطلقت، بمعية أخي وصديق مشترك، نداءً عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، لتقديم يد العون للأسر المعوزة وكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة، فتفاجأنا باستجابة كبيرة من طرف محسنين لبوا النداء".وأردف: "بدأنا الثلاثاء توزيع سلات محملة بالمواد الغذائية على الأسر الفقيرة في حينا، قبل أن يتوسع نشاطنا في اليوم التالي إلى الأحياء المجاورة".ويتواصل الشباب الثلاثة مع المتطوعين لجمع الدعم المالي، ثم يجهزون سلات المؤونة الغذائية الأساسية ومواد النظافة الضرورية، قبل توزيعها على الأسر الفقيرة وكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة.وحدد الشباب 300 درهم (30 دولارًا أمريكيًا ) لتجهيز كل سلة.وأوضح كريكش: "نعطي الأولوية للنساء الأرامل والأيتام وكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة لنضمن عدم مغادرتهم لمنازلهم".طلبات جديدةمع نجاح المبادرة، وسع الشباب الثلاثة دائرة تحركهم، وباتوا يوزعون مساعدات غذائية في ستة أحياء شعبية بمدينة تطوان، خاصة بعد أن التحق بهم متطوعان يتكفلان بنقلهم في سيارتهما.وقال كريكش: "نتلقى يوميًا أزيد من 100 مكالمة هاتفية من أسر فقيرة تطلب المساعدة.. نعمل كل ما بوسعنا للاستجابة للطلبات، لكن نعول على الجهات الرسمية التحرك للتخفيف عن الأسر الفقيرة وذوي الدخل المحدود".وتابع: "المطلوب اليوم هو رعاية خاصة من الحكومة والبلديات للفئات الهشة حتى تمر هذه الجائحة بأقل الأضرار".فضلًا عن هؤلاء الشباب الثلاثة، أعلن نشطاء آخرون عن مبادرات تضامنية أخرى، مثل التكفل بمصاريف أسر فقيرة، أو مساعدة عدد من الأفراد الذين توقفوا عن العمل؛ بسبب إغلاق المقاهي والمطاعم وأماكن الترفيه والرياضة.إجراءات حكوميةقررت الحكومة المغربية، الإثنين الماضي، إغلاق المطاعم ودور السينما والأماكن الرياضية والترفيهية إلى أجل غير مسمى، ضمن تدابير التصدي لخطر تفشي الفيروس.وأوضحت وزارة الداخلية، في بيان، أن الإغلاق لا يشمل الأسواق والمتاجر ومحلات عرض وبيع المواد والمنتجات الضرورية للمعيشة اليومية للمواطنين، وكذا المطاعم التي توفر خدمة توصيل الطلبات للمنازل.ودعت وزارتا الداخلية والصحة، في بيان مشترك الأربعاء، المغاربة إلى "تقييد والحد من تنقلاتهم" والتزام "العزلة الصحية" في منازلهم كإجراء وقائي ضروري".وأوضحتا أن "التحركات في الأماكن والفضاءات العمومية ستبقى مؤطرة بالضرورة القصوى من أجل التبضع أو التطبيب أو الالتحاق بالعمل".وأفتى المجلس العلمي الأعلى بالمغرب (أعلى هيئة علمية) بضرورة إغلاق أبواب المساجد، لمنع تفشي الفيروس.وفي 15 مارس الجاري، قرر المغرب إنشاء صندوق خاص لتدبير ومواجهة الفيروس، بمبلغ 10 مليارات درهم (مليار دولار)، للتكفل بالنفقات المتعلقة بتأهيل الآليات والوسائل الصحية.كما سيدعم الصندوق "الاقتصاد الوطني، من خلال مجموعة من التدابير التي ستقترحها الحكومة، لاسيما فيما يخص مواكبة القطاعات الأكثر تأثرًا بفعل انتشار فيروس كورونا، كالسياحة، والتخفيف من التداعيات الاجتماعية لهذه الأزمة".وأعلن رجال أعمال ومؤسسات حكومية وغير حكومية وشركات تبرعهم للصندوق، حتى مساء الخميس، بـ 17.2 مليار درهم (1.7 مليار دولار).وحتى صباح الإثنين، أصاب الفيروس أكثر من 344 ألف شخص في العالم، توفي أكثر من 14 ألفًا منهم، أغلبهم في إيطاليا والصين وإسبانيا وإيران وفرنسا والولايات المتحدة، وتعافى ما يزيد عن 99 ألفًا.وأجبر انتشار الفيروس على نطاق عالمي دولًا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عدة، ومنع التجمعات، بما فيها الصلوات الجماعية.

يكافح شباب مغاربة لمنع فيروس "كورونا المستجد" (كوفيد- 19) من اقتحام أحيائهم، عبر إطلاق حملات تضامنية لمساعدة الأسر الفقيرة، والتخفيف من تداعيات الإجراءات الاحترازية على تلك الأسر.وأطلق بلال كريكش (31 عامًا)، ناشط مغربي في مجال العمل الخيري، الثلاثاء الماضي، مبادرة مع شابين آخرين من حيه في مدينة تطوان (شمال)، لشراء منتجات غذائية، وتوزيعها على الأسر الفقيرة وكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة، حتى يمكثوا في منازلهم، ما يساعد على الحيلولة دون تفشي الفيروس، بعد وفاة 4 وإصابة 115 به في المغرب، وفق ما أعلنته السلطات أمس الأحد.وتمكن ثلاثتهم، خلال اليومين الأولين، من توزيع أكثر من 90 سلة محملة بمنتجات غذائية أساسية (القطاني (حبوب)، الزيت، الطحين، البيض والشاي)، إضافة إلى مواد النظافة الضرورية لمكافحة الفيروس القاتل.والشباب الثلاثة هم بلال كريكش، طالب باحث يعد أطروحة للدكتوراه في التاريخ حول "الدولة العثمانية وتركيا الكمالية من خلال الصحافة المغربية المعاصرة"، وشقيقه ياسين كريكش (28 عامًا- عامل تقني)، وصديقهما محمد ياسين المنصوري (28 عامًا – عامل تقني).فترات عصيبةحول دواعي المبادرة، قال بلال كريكش للأناضول: "مع تبني الحكومة إجراءات صارمة لمنع تفشي الوباء، منها دعوة المواطنين إلى البقاء في منازلهم، انتبهت إلى أن الأسر المعوزة والفقيرة داخل الحي الذي أسكن فيه ستعيش فترات عصيبة".وأضاف كريكش: "قررت أن أتحرك لتقديم يد العون لهذه الأسر، عبر تزويدهم، على الأقل، بمساعدات للتخفيف عنهم".وتابع: "أطلقت، بمعية أخي وصديق مشترك، نداءً عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، لتقديم يد العون للأسر المعوزة وكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة، فتفاجأنا باستجابة كبيرة من طرف محسنين لبوا النداء".وأردف: "بدأنا الثلاثاء توزيع سلات محملة بالمواد الغذائية على الأسر الفقيرة في حينا، قبل أن يتوسع نشاطنا في اليوم التالي إلى الأحياء المجاورة".ويتواصل الشباب الثلاثة مع المتطوعين لجمع الدعم المالي، ثم يجهزون سلات المؤونة الغذائية الأساسية ومواد النظافة الضرورية، قبل توزيعها على الأسر الفقيرة وكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة.وحدد الشباب 300 درهم (30 دولارًا أمريكيًا ) لتجهيز كل سلة.وأوضح كريكش: "نعطي الأولوية للنساء الأرامل والأيتام وكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة لنضمن عدم مغادرتهم لمنازلهم".طلبات جديدةمع نجاح المبادرة، وسع الشباب الثلاثة دائرة تحركهم، وباتوا يوزعون مساعدات غذائية في ستة أحياء شعبية بمدينة تطوان، خاصة بعد أن التحق بهم متطوعان يتكفلان بنقلهم في سيارتهما.وقال كريكش: "نتلقى يوميًا أزيد من 100 مكالمة هاتفية من أسر فقيرة تطلب المساعدة.. نعمل كل ما بوسعنا للاستجابة للطلبات، لكن نعول على الجهات الرسمية التحرك للتخفيف عن الأسر الفقيرة وذوي الدخل المحدود".وتابع: "المطلوب اليوم هو رعاية خاصة من الحكومة والبلديات للفئات الهشة حتى تمر هذه الجائحة بأقل الأضرار".فضلًا عن هؤلاء الشباب الثلاثة، أعلن نشطاء آخرون عن مبادرات تضامنية أخرى، مثل التكفل بمصاريف أسر فقيرة، أو مساعدة عدد من الأفراد الذين توقفوا عن العمل؛ بسبب إغلاق المقاهي والمطاعم وأماكن الترفيه والرياضة.إجراءات حكوميةقررت الحكومة المغربية، الإثنين الماضي، إغلاق المطاعم ودور السينما والأماكن الرياضية والترفيهية إلى أجل غير مسمى، ضمن تدابير التصدي لخطر تفشي الفيروس.وأوضحت وزارة الداخلية، في بيان، أن الإغلاق لا يشمل الأسواق والمتاجر ومحلات عرض وبيع المواد والمنتجات الضرورية للمعيشة اليومية للمواطنين، وكذا المطاعم التي توفر خدمة توصيل الطلبات للمنازل.ودعت وزارتا الداخلية والصحة، في بيان مشترك الأربعاء، المغاربة إلى "تقييد والحد من تنقلاتهم" والتزام "العزلة الصحية" في منازلهم كإجراء وقائي ضروري".وأوضحتا أن "التحركات في الأماكن والفضاءات العمومية ستبقى مؤطرة بالضرورة القصوى من أجل التبضع أو التطبيب أو الالتحاق بالعمل".وأفتى المجلس العلمي الأعلى بالمغرب (أعلى هيئة علمية) بضرورة إغلاق أبواب المساجد، لمنع تفشي الفيروس.وفي 15 مارس الجاري، قرر المغرب إنشاء صندوق خاص لتدبير ومواجهة الفيروس، بمبلغ 10 مليارات درهم (مليار دولار)، للتكفل بالنفقات المتعلقة بتأهيل الآليات والوسائل الصحية.كما سيدعم الصندوق "الاقتصاد الوطني، من خلال مجموعة من التدابير التي ستقترحها الحكومة، لاسيما فيما يخص مواكبة القطاعات الأكثر تأثرًا بفعل انتشار فيروس كورونا، كالسياحة، والتخفيف من التداعيات الاجتماعية لهذه الأزمة".وأعلن رجال أعمال ومؤسسات حكومية وغير حكومية وشركات تبرعهم للصندوق، حتى مساء الخميس، بـ 17.2 مليار درهم (1.7 مليار دولار).وحتى صباح الإثنين، أصاب الفيروس أكثر من 344 ألف شخص في العالم، توفي أكثر من 14 ألفًا منهم، أغلبهم في إيطاليا والصين وإسبانيا وإيران وفرنسا والولايات المتحدة، وتعافى ما يزيد عن 99 ألفًا.وأجبر انتشار الفيروس على نطاق عالمي دولًا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عدة، ومنع التجمعات، بما فيها الصلوات الجماعية.



اقرأ أيضاً
بالصور.. حملة مراقبة تفضح “سناكات” تقدم لحوماً فاسدة بسيتي فاضمة
شهدت منطقة سيتي فاضمة التابعة لإقليم الحوز، اليوم الأربعاء 2 يوليوز 2025، حملة مراقبة واسعة النطاق استهدفت محلات بيع المأكولات الخفيفة والمقاهي، وذلك في إطار تعزيز إجراءات السلامة الغذائية وضمان جودة المواد المعروضة للاستهلاك.ووفق المعطيات التي توصلت بها "كشـ24"، فقد أشرفت على الحملة لجنة مختلطة تضم قائد قيادة سيتي فاضمة، وعناصر من الدرك الملكي، والوقاية المدنية، بالإضافة إلى القوات المساعدة وأعوان السلطة، بتنسيق مع اللجنة المحلية المكلفة بمراقبة الأسعار والجودة.وتركزت الحملة، التي شملت عدداً من محلات بيع الأطعمة السريعة "سناكات" بمنطقة والماس ومجموعة من المقاهي المجاورة، على مراقبة جودة وصلاحية المواد الغذائية المعروضة للبيع، ومدى احترام شروط الصحة والنظافة، فضلاً عن فحص الأواني والوسائل المستعملة في إعداد الطعام.وقد وقفت اللجنة على مجموعة من المخالفات التي تم تسجيلها لدى عدد من المحلات، همّت بالخصوص عرض مواد غذائية فاسدة، واستعمال أوانٍ غير صالحة للطهي أو تقديم المشروبات، فضلا عن انعدام النظافة.وفي هذا الإطار، تم حجز وإتلاف كميات من المواد الغذائية غير القابلة للاستهلاك من لحوم فاسدة وأسماك وغيرها، إضافة إلى إتلاف طواجن وأباريق أظهرت المعاينات الميدانية عدم مطابقتها لشروط الاستعمال الصحي.وتندرج هذه الحملة في سياق الجهود المبذولة لحماية صحة المواطنين، وتفعيل المراقبة المستمرة للأسواق المحلية، خاصة في المناطق السياحية التي تعرف توافداً مكثفاً للزوار.
مجتمع

بحث ميداني يرصد مدى رضا المستفيدين من الدعم الاجتماعي المباشر
في إطار تتبع وتقييم برامج الورش الملكي للدولة الاجتماعية، قام المرصد الوطني للتنمية البشرية بإنجاز بحث ميداني لقياس رضا المستفيدين من برنامج الدعم الاجتماعي المباشر، خلال الفصل الأول من تنفيذه. وذكر بلاغ للمرصد أن هذا البحث الميداني، الأول من نوعه، يهدف إلى رصد وتقييم أثر تنفيذ هذا البرنامج على المستفيدين، من خلال الوقوف على تجارب المواطنين-المرتفقين في تفاعلهم مع برنامج الدعم، واستطلاع آرائهم حول جودة الخدمات المقدمة لهم في هذا الإطار. وقد شمل البحث الميداني المنجز تقييم رضا المستفيدين، ومدى استيفاء البرنامج لمعايير الإنصاف وسهولة الولوج، وفحص فعاليته العملية، وتحليل آثاره الاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى استقاء ملاحظات المستفيدين بهدف رصد سبل تجويد البرنامج. وكشفت نتائج البحث الميداني عن مستوى رضا عام مرتفع بشأن الدعم المقدم (87,46 في المائة). من جهة أخرى، اعتبر معظم أرباب الأسر المشاركين في البحث الميداني (95 في المائة) أن تدبير مسار معالجة طلبات التسجيل يتم بطريقة شفافة. كما أن المعلومات المقدمة عن البرنامج وُصفت بالواضحة والمفهومة (39,72 في المائة صرحوا أنها “واضحة جدا وسهلة الفهم”، و53,43 في المائة قالوا أنها “واضحة إلى حد ما”). من جهة أخرى، حقق البرنامج أثرا إيجابيا واضحا على جوانب أساسية عديدة تهم ظروف عيش الأسر المستفيدة، مثل تحسين مستوى العيش (89,2 في المائة من بينهم 31 في المائة بشكل ملحوظ)، وتعزيز الأمن الغذائي (92 في المائة من بينهم 28 في المائة بشكل ملحوظ)، ودعم تمدرس الأطفال (82 في المائة). واعتبرت غالبية المستجوبين (90,4 في المائة) أن البرنامج منصف من حيث الولوج، غير أن سهولة إجراءات التسجيل لا تزال تمثل تحديا يجب رفعه، حيث أن 5 في المائة من المستجوبين فقط وصفوها بـ”السهلة”، في حين اعتبر 67 في المائة أنها “متوسطة التعقيد”. وقد اضطرت معظم الأسر إلى طلب المساعدة الخارجية للتسجيل عبر المنصة الرقمية للبرنامج. وعلى الرغم من ذلك، فإن شروط الاستفادة كانت واضحة بالنسبة لثلثي المستفيدين المستجوبين تقريبا (67 في المائة)، بغض النظر عن الجنس أو مكان الإقامة. وقد أجرى المرصد الوطني للتنمية البشرية مقارنة دولية للبرنامج مع برامج مماثلة في البرازيل، والمكسيك، وإندونيسيا، وجنوب إفريقيا. وأظهرت هذه المقارنة الدولية أن برنامج الدعم الاجتماعي المباشر يعد من البرامج الفعالة والمحبذة لدى المستفيدين، بنتائج مماثلة لما حققته البرامج المرجعية على مستوى معايير عديدة في مجالات الرضا، والاستهداف، والانتظام، والثقة. كما أبان برنامج الدعم الاجتماعي المباشر عن دوره الحيوي في تحسين ظروف عيش الأسر الفقيرة بالمغرب، مع إبراز بعض الفوارق مقارنة بأفضل الممارسات الدولية. وهكذا، فإن نسبة رضا المستفيدين من البرنامج (حوالي 88 في المائة)، تقل قليلا عن نسبة الرضا المسجلة تجاه برنامج “بولص فاميليا” (Bolsa Família) في البرازيل (حوالي 95 في المائة) والتي تعتبر فريدة من نوعها عالميا، وتقترب من نسبة رضا برنامج “شايلد سبورت غرانت” (Child Support Grant) الجنوب الإفريقي (حوالي 90 في المائة). ويتفوق برنامج الدعم الاجتماعي المباشر على برنامج “بروسبيرا” (Prospera) في المكسيك (ما بين 75 و80 في المائة)، و”كيلوارغا هارابان” (Keluarga Harapan) في إندونيسيا الذي يسجل نسبة رضا متواضعة. بالموازاة مع ذلك، قام المرصد الوطني للتنمية البشرية بتطوير مؤشر وطني للرضا الاجتماعي والذي يهدف إلى قياس رضا المرتفقين إزاء خدمات برامج الدعم الاجتماعي، ويقدر هذا المؤشر بالنسبة لبرنامج الدعم الاجتماعي المباشر بـ 71 نقطة من أصل 100. ويقيس هذا المؤشر الرضا العام للمستفيدين من البرنامج من خلال خمسة أبعاد: سهولة الولوج، الأثر، الجدوى، الملاءمة، والشفافية. ويشير تحليل النتائج المحصل عليها إلى أن الأبعاد الخمسة للمؤشر الوطني للرضا الاجتماعي لا تكتسي نفس الوزن في مستوى الرضا العام. وللرفع من قيمة المؤشر، من الضروري أولا تحسين الولوج إلى البرنامج، ثم ترصيد الأثر المحسوس والشفافية، مع الحفاظ على الأداء الجيد في جوانب الملاءمة وانتظام الخدمات. ويحظى البرنامج بنسبة رضا مرتفعة لدى الفئات المستفيدة التي تعتبر أنه صمم ليتماشى مع تطلعات المواطنين المستهدفين، في انسجام مع روح التضامن الوطني التي تميز البلاد، بغرض دعم الأسر المعوزة في تغطية حاجياتها الأساسية.وقد سجل البحث الميداني تقدما ملحوظا في تحسين ظروف عيش الأسر المستفيدة، بفضل تنويع التغطية الجغرافية، وتحسين قنوات التواصل، مما ساعد على الوصول إلى شرائح واسعة ومتنوعة من الأسر المستهدفة. كما أن الإدراك القوي لملاءمة وشفافية الاستهداف يعزز التطور المسجل، مما يشير إلى توافق أفضل بين معايير الأهلية واختيار المستفيدين واحتياجاتهم المحددة. ومع ذلك، لا تزال بعض جوانب البرنامج تحتاج إلى التجويد. فقد وقف البحث الميداني على بعض النواقص تهم بالخصوص تدبير العلاقة مع المستفيدين. كما أن استمرار جهود التحسين المستمر من شأنه أن يلبي بشكل مناسب انتظارات الفئات المستهدفة ويعزز أثر برنامج الدعم الاجتماعي المباشر. ويتضمن ذلك ملائمة مسارات التنفيذ والاستراتيجيات العملية لضمان ملاءمة أفضل للاحتياجات المحددة للمستفيدين وزيادة فعالية البرنامج ككل. وقد خلص البحث الميداني إلى جملة من التوصيات، تهم على وجه خاص: – تطوير آلية للمساعدة الاجتماعية للقرب لتعزيز التواصل حول البرنامج، وإشراك امتدادات محلية لمواكبة سكان المناطق النائية والبعيدة. – تعزيز المشاركة المدنية للجمعيات المحلية في ابتكار ميكانيزمات لتسهيل الولوج إلى الخدمات الرقمية للبرنامج. – إرساء برامج لتنمية المهارات والتمكين الاقتصادي من أجل تحسين قابلية البرنامج لتحقيق نتائج في مجال التنمية البشرية على المدى البعيد. – تعزيز التقائية برامج ورش الدولة الاجتماعية من خلال تطوير إطار موحد لمواءمة برنامج الدعم الاجتماعي المباشر مع البرامج الاجتماعية الأخرى مثل “AMO – تضامن”، من أجل تقليص التداخل وضمان تغطية شاملة. – تطوير آليات مناسبة لتحيين معايير أهلية المستفيدين بشكل فوري، على نحو يعكس التغيرات التي تطرأ على ظروف معيشة الأسر. – إرساء منظومة وطنية لتتبع وتقييم برنامج الدعم الاجتماعي المباشر، مع تعزيز البحوث التطبيقية المتعلقة بتقييم أثر الدعم الاجتماعي. – تحسين المشاركة المواطنة في منظومة الحكامة الترابية للبرنامج من أجل ضمان تملك اجتماعي أفضل.
مجتمع

الملك محمد السادس يأمر بفتح 13 مركزًا تضامنيا لخدمة الفئات المعوزة
أعطى الملك محمد السادس، رئيس مؤسسة محمد الخامس للتضامن، تعليماته بوضع المراكز التي أنشأتها المؤسسة في مجالات الصحة والإعاقة والتكوين رهن إشارة الساكنة المعوزة المستفيدة. وأوضحت المؤسسة، في بلاغ اليوم الأربعاء، أن الإطلاق الفوري يهم 13 مركزا جديدا تم الانتهاء من أشغال بنائها وتجهيزها بـ8 من عمالات وأقاليم المملكة، مضيفة أن “هذه البنيات تندرج في إطار برامج التدخل الكبرى للمؤسسة الرامية إلى تعزيز الولوج إلى العلاجات الصحية للقرب، وتحسين التكفل بالأشخاص في وضعية إعاقة، ودعم التكوين والإدماج السوسيو-مهني للشباب”. وأضاف المصدر ذاته أن هذه الإنجازات تتعلق بثلاثة برامج رئيسية هي “المراكز الطبية للقرب ـ مؤسسة محمد الخامس للتضامن” و”شبكة المركز الوطني محمد السادس للمعاقين” و”البرنامج الوطني لمحاربة سلوكات الإدمان”. ووفق المؤسسة؛ سيتم الشروع في العمل بمركز طبي جديد للقرب بسلا، باستثمار إجمالي قدره 5ر85 مليون درهم، ليرتفع بذلك عدد الوحدات التي تقدم خدماتها حاليا إلى ست وحدات من أصل اثني عشر وحدة مرتقبة على الصعيد الوطني. وفي ما يخص الجانب المتعلق بالإعاقة، سيتم افتتاح فرع جهوي جديد للمركز الوطني محمد السادس للمعاقين ببني ملال (30 مليون درهم)، ليصل بذلك عدد المراكز التابعة لهذه الشبكة في جميع أنحاء المملكة إلى تسعة مراكز. كما ستستفيد مدينة العروي، في إقليم الناظور، من مركز جديد لتصفية الدم بتكلفة 10 ملايين درهم، والذي سيكمل خدمات مستشفى محمد السادس المجاور، لتحسين التكفل بمرضى القصور الكلوي. ويتواصل تنفيذ برنامج محاربة سلوكات الإدمان، بافتتاح ثلاثة مراكز جديدة في شفشاون (6,5 ملايين درهم)، والحسيمة (6,5 ملايين درهم) وبني ملال (4,5 ملايين درهم)، ما يرفع العدد الإجمالي لمراكز محاربة سلوكات الإدمان المشغلة إلى 18 مركزا موزعة على 15 مدينة عبر المملكة. من جهة أخرى، ستفتح 6 مراكز للتكوين المهني أبوابها، مستهدفة قطاعات واعدة وملائمة لاحتياجات السوق، ويتعلق الأمر بمراكز التكوين في مهن لحام المعادن بتيط مليل (94 مليون درهم)، ومركز التكوين في المهن الفلاحية بسوق الأربعاء (34 مليون درهم)، ومركز التكوين في مهن الكهرباء والإلكترونيات بسيدي عثمان بالدار البيضاء (32,5 ملايين درهم)، ومركز التكوين في المهن الثالثية بلوازيس بالدار البيضاء (25 مليون درهم)، ومركز التكوين في مهن السياحة بشفشاون (15,2 مليون درهم)، ومركز التكوين في مهن الصناعة التقليدية بشفشاون (9,4 ملايين درهم)؛ وتهدف هذه المؤسسات إلى تمكين الشباب المنحدرين من أوساط معوزة من كفاءات ملموسة في تخصصات ذات قابلية قوية للتشغيل. وأخيرا، سيفتح مركز سوسيو-تربوي أبوابه بإيزمورن (3,5 ملايين درهم)، ويتعلق الأمر بأول بنية من نوعها في هذه الجماعة التابعة لإقليم الحسيمة موجهة لمواكبة الشباب في مجال التعليم والأوليات المهنية. وسيتم تأمين تدبير مختلف هذه المراكز حسب مجالات التدخل من خلال مختلف شركاء المؤسسة وهم وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وكتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، وكذا الجمعيات المتخصصة.
مجتمع

تعزية في وفاة والدة الزميل عبد الرحيم فقراء الصحافي بقناة الجزيرة
ببالغ الاسى والحزن وبقلوب خاشعة ومؤمنة بقضاء الله وقدره ، تلقينا نبأ وفاة والدة مدير مكتب قناة الجزيرة في واشنطن، والمدير الجهوي للقناة في القارة الأمريكية، الزميل عبد الرحيم فقراء. وقد ووري جثمان الفقيدة بعد عصر يومه الاربعاء 2 يوليوز 2025، بمقبرة سيدي بلعباس بالمدينة العتيقة لمراكش. وبهذه المناسبة الاليمة، تتقدم إدارة وهيئة تحرير كشـ24 بأحر التعازي للزميل عبد الرحيم فقراء، وعائلته الصغيرة والكبيرة، راجين من الله عز وجل أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته ومغفرته، ويدخلها فسيح جناته، ويلهم ذويها الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 03 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة