سياحة

لمنافسة الوجهات العالمية.. المغرب يطلق خطة جديدة لجذب السياح


كشـ24 نشر في: 25 أبريل 2021

في الوقت الذي كان يترقب فيه المغرب استقبال رقم قياسي من السياح سنة 2020، بعد أن استطاع تحقيق أرقام مشجعة عام 2019، حل فيروس كورونا "سائحا ثقيلا" على هذا البلاد ليعصف بكل التوقعات ويبعثر كل المخططات والتصورات المتعلقة بهذا القطاع الحيوي.ويعتبر القطاع السياحي الذي يشكل مصدر مهما من مصادر العملة الصعبة في المملكة، من أكثر القطاعات الاقتصادية تضررا بفعل تداعيات فيروس كورونا المستجد، حيث تكبد خسائر تقدر بمليارات الدولارات، بعد أن تراجع عدد السياح الأجانب الوافدين بنسبة تبلغ 92 في المئة حسب أرقام رسمية.ووسط استمرار جائحة كورونا، شرع المغرب في إطلاق خطط جديدة لتجاوز الأزمة التي أرخت بظلالها على القطاع السياحي، حيث كشف المكتب الوطني للسياحة (المسؤول عن الترويج لوجهة المغرب)، أمس الخميس بالدار البيضاء، عن آلية للتسويق الدولي والوطني والمؤسساتي لوجهة المغرب، بهدف تسريع وتيرة إعادة إطلاق أنشطة القطاع السياحي، وفقا لتطور الوضع الصحي.استراتجية جديدة للتسويقوإضافة إلى العلامة السياحية للمغرب الموجهة للسوق الدولي، فقد أطلق المكتب السياحي علامتين جديدتين، ويتعلق الأمر بعلامة "نتلاقاو في المغرب"، الخاصة بالترويج للسياحة الداخلية، وعلامة مؤسساتية للمكتب، تعتمد هوية بصرية جديدة.وفي هذا الإطار، أوضح المدير العام للمكتب الوطني للسياحة، عادل فقير، أن المكتب قام بإنجاز دراسات للسوق وبمراجعة لاستراتجية العلامة، قبل إرساء الآلية الضرورية والكفيلة بالمساعدة على بلورة انطلاقة حقيقة، رغم الإشكالات المرتبطة بالوضع الصحي في المغرب وباقي دول العالم.وأشار فقير إلى أن هذه الدراسات مكنت من تحديد الجوانب والتصورات المحيطة بالوجهة، والتحفيزات الممكن اقتراحها على الزوار المحتملين، كما مكنت من الاطلاع الدقيق على رافعات جذب السياح وتحفيزهم على القدوم إلى المغرب.وقد لاقت الخطوة إشادة من لدن العديد من المتدخلين في القطاع، وعلى رأسهم المهنيين، حيث ثمن الكاتب العام للفدرالية المغربية للنقل السياحي محمد بامنصور، هذه الآلية التسويقية الجديدة، مؤكدا أن مهنيي القطاع ما فتئوا يطالبون منذ لسنوات بتغير آليات ترويج وتسويق المنتوج المغربي، قصد إعطائه المكانة التي يستحقها على المستويين الوطني والعالمي.وشدد بامنصور في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية"، على الدور الهام الذي بات يلعبه التسويق الرقمي في القطاع السياحي، في ظل التطور التكنولوجي واتساع مجال استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما كان يستدعي مواكبته عبر وضع خطة ترويجية مغايرة للطرق التقليدية.محاولة لإنعاش القطاعويعتمد المغرب في الترويج لوجهته السياحية سواء على المستوى الوطني أو العالمي، على إبراز تنوعه الجغرافي والحضاري، إضافة إلى تنوع موروثه الثقافي الغني الذي تزخر به كل منطقة. ويدخل ضمن ذلك أيضا التعريف بثراء مطبخه الذي يمزج بين الأمازيغي العربي والأندلسي واليهودي، إلى جانب اقتراحه لبرامج وعروض متنوع للسفر واكتشاف أبرز المناطق السياحية في البلاد.وتعيش فئة عريضة من المغاربة في مناطق مختلفة من المملكة، على السياحة، وتراهن العديد من القطاعات والمهن بشكل مباشر أو غير مباشر على النشاط السياحي من أجل الاستمرار، لاسيما في مدن سياحية مثل مراكش وأغادير.وإلى جانب التسويق، يشدد المهني في المجال السياحي محمد بامنصور، على أهمية دعم المقاولات السياحية لإنقاذها من الإفلاس بسبب الأزمة الناتجة عن تداعيات فيروس كورونا، كما يؤكد على أهمية الاستثمار في العنصر البشري من خلال التدريب المستمر والتأطير، بغية الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للسياح الذين اختاروا المغرب.ويشير بامنصور، إلى أن "المؤهلات التي يتوفر عليها المغرب تجعله ضمن قائمة أفضل الوجهات العالمية، مؤكدا أن هذه المؤهلات لم تستثمر بالشكل الأمثل، في ظل غياب خطة تسويقية بمعاييرعالمية"."نتلاقاو في المغرب"وفي إطار تنزيل الاستراتجية التسويقية الجديدة على أرض الواقع، يعتزم المكتب الوطني للسياحة، بداية الأسبوع المقبل، إطلاق حملة تواصلية كبيرة للترويج لعلامة "نتلاقاو في المغرب" (نلتقي في المغرب).وتهدف هذه العلامة إلى تعزيز الشعور بالانتماء لدى كل المغاربة داخل المملكة وخارجها، لتحفيزهم على اكتشاف بلدهم بطرق مغايرة عن السابق.وكان المغرب قد أطلق خلال الفترة الصيفية، حملات خاصة بتسويق الوجهات السياحية المحلية وتشجيع السياحة الداخية، من أجل الحافظ على الوظائف وإنعاش القطاع الذي تضرر بفعل تداعيات الوباء.وحسب المكتب الوطني للسياحة، فإن المغاربة يمثلون نسبة 30 في المئة من الوافدين على الفنادق، وهو الرقم الذي يطمح المكتب لرفعه ليفوق 50 في المئة.في نفس السياق، يقول المهني في القطاع السياحي، إنه يجب العمل على وضع استراتجية واضحة المعالم، تشكل أرضية صلبة للسياحة الداخلية، وتضع القدرة الشرائية للمواطن بعين الاعتبار، من أجل تشجيعه على السفر واستكشاف المناطق السياحية داخل البلاد.منافسة الوجهات العالميةمن بين الأهداف التي تسعى الاستراتجية التسويقية الجديدة، لتحقيقها، القدرة مستقبلا على مضاهاة ومنافسة كبريات الوجهات السياحية العالية، بالاعتماد على معايير عالية.ومن أجل ذلك تم تفويض مهمة إعداد الحملة التواصلية ووضع التصور الجديد لإحدى كبريات وكالات التواصل العالمية.ويستهدف المغرب في مرحلة أولى الأسواق الرئيسية بكل من فرنسا، وإسبانيا، والمملكة المتحدة وألمانيا، والولايات المتحدة، وإسرائيل، على أن يتجه لاحقا نحو أسواق أخرى، تبعا لتحسن الظرفية الصحية العالمية.وتشير البيانات إلى أن أوروبا تمثل السوق التقليدية بالنسبة للمغرب، حيث ينحدر أغلب السياح الأجانب الوافدين إلى المغرب، من فرنسا واسبانيا وبلجيكا وألمانيا.ويدعو محمد بامنصور إلى "الانفتاح على كل الأسواق العالمية، بما في ذلك السوق الأسيوية والأميركية"، مشددا على الخصوص على أهمية السوق الإفريقية والإسرائلية.ويرى المتحدث أن الاعتماد على الأسواق التقليدية لا يساهم في إنعاش القطاع السياحي سوى بشكل موسمي ومحدود، وهو ما لا يوازي حجم ما تم توفيره من إمكانيات مهمة وبنيات تحتية وفندقية وطرق ووسائل نقل.ويسعى المكتب الوطني للسياحة من خلال هذه الحملة التسويقية، للترويج لوجهة المغرب عبر الانفتاح على شبكات التواصل، إضافة إلى إنتاج وتوزيع محتويات تعرف بالوجهة المغربية السياحية.المصدر: سكاي نيوز

في الوقت الذي كان يترقب فيه المغرب استقبال رقم قياسي من السياح سنة 2020، بعد أن استطاع تحقيق أرقام مشجعة عام 2019، حل فيروس كورونا "سائحا ثقيلا" على هذا البلاد ليعصف بكل التوقعات ويبعثر كل المخططات والتصورات المتعلقة بهذا القطاع الحيوي.ويعتبر القطاع السياحي الذي يشكل مصدر مهما من مصادر العملة الصعبة في المملكة، من أكثر القطاعات الاقتصادية تضررا بفعل تداعيات فيروس كورونا المستجد، حيث تكبد خسائر تقدر بمليارات الدولارات، بعد أن تراجع عدد السياح الأجانب الوافدين بنسبة تبلغ 92 في المئة حسب أرقام رسمية.ووسط استمرار جائحة كورونا، شرع المغرب في إطلاق خطط جديدة لتجاوز الأزمة التي أرخت بظلالها على القطاع السياحي، حيث كشف المكتب الوطني للسياحة (المسؤول عن الترويج لوجهة المغرب)، أمس الخميس بالدار البيضاء، عن آلية للتسويق الدولي والوطني والمؤسساتي لوجهة المغرب، بهدف تسريع وتيرة إعادة إطلاق أنشطة القطاع السياحي، وفقا لتطور الوضع الصحي.استراتجية جديدة للتسويقوإضافة إلى العلامة السياحية للمغرب الموجهة للسوق الدولي، فقد أطلق المكتب السياحي علامتين جديدتين، ويتعلق الأمر بعلامة "نتلاقاو في المغرب"، الخاصة بالترويج للسياحة الداخلية، وعلامة مؤسساتية للمكتب، تعتمد هوية بصرية جديدة.وفي هذا الإطار، أوضح المدير العام للمكتب الوطني للسياحة، عادل فقير، أن المكتب قام بإنجاز دراسات للسوق وبمراجعة لاستراتجية العلامة، قبل إرساء الآلية الضرورية والكفيلة بالمساعدة على بلورة انطلاقة حقيقة، رغم الإشكالات المرتبطة بالوضع الصحي في المغرب وباقي دول العالم.وأشار فقير إلى أن هذه الدراسات مكنت من تحديد الجوانب والتصورات المحيطة بالوجهة، والتحفيزات الممكن اقتراحها على الزوار المحتملين، كما مكنت من الاطلاع الدقيق على رافعات جذب السياح وتحفيزهم على القدوم إلى المغرب.وقد لاقت الخطوة إشادة من لدن العديد من المتدخلين في القطاع، وعلى رأسهم المهنيين، حيث ثمن الكاتب العام للفدرالية المغربية للنقل السياحي محمد بامنصور، هذه الآلية التسويقية الجديدة، مؤكدا أن مهنيي القطاع ما فتئوا يطالبون منذ لسنوات بتغير آليات ترويج وتسويق المنتوج المغربي، قصد إعطائه المكانة التي يستحقها على المستويين الوطني والعالمي.وشدد بامنصور في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية"، على الدور الهام الذي بات يلعبه التسويق الرقمي في القطاع السياحي، في ظل التطور التكنولوجي واتساع مجال استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما كان يستدعي مواكبته عبر وضع خطة ترويجية مغايرة للطرق التقليدية.محاولة لإنعاش القطاعويعتمد المغرب في الترويج لوجهته السياحية سواء على المستوى الوطني أو العالمي، على إبراز تنوعه الجغرافي والحضاري، إضافة إلى تنوع موروثه الثقافي الغني الذي تزخر به كل منطقة. ويدخل ضمن ذلك أيضا التعريف بثراء مطبخه الذي يمزج بين الأمازيغي العربي والأندلسي واليهودي، إلى جانب اقتراحه لبرامج وعروض متنوع للسفر واكتشاف أبرز المناطق السياحية في البلاد.وتعيش فئة عريضة من المغاربة في مناطق مختلفة من المملكة، على السياحة، وتراهن العديد من القطاعات والمهن بشكل مباشر أو غير مباشر على النشاط السياحي من أجل الاستمرار، لاسيما في مدن سياحية مثل مراكش وأغادير.وإلى جانب التسويق، يشدد المهني في المجال السياحي محمد بامنصور، على أهمية دعم المقاولات السياحية لإنقاذها من الإفلاس بسبب الأزمة الناتجة عن تداعيات فيروس كورونا، كما يؤكد على أهمية الاستثمار في العنصر البشري من خلال التدريب المستمر والتأطير، بغية الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للسياح الذين اختاروا المغرب.ويشير بامنصور، إلى أن "المؤهلات التي يتوفر عليها المغرب تجعله ضمن قائمة أفضل الوجهات العالمية، مؤكدا أن هذه المؤهلات لم تستثمر بالشكل الأمثل، في ظل غياب خطة تسويقية بمعاييرعالمية"."نتلاقاو في المغرب"وفي إطار تنزيل الاستراتجية التسويقية الجديدة على أرض الواقع، يعتزم المكتب الوطني للسياحة، بداية الأسبوع المقبل، إطلاق حملة تواصلية كبيرة للترويج لعلامة "نتلاقاو في المغرب" (نلتقي في المغرب).وتهدف هذه العلامة إلى تعزيز الشعور بالانتماء لدى كل المغاربة داخل المملكة وخارجها، لتحفيزهم على اكتشاف بلدهم بطرق مغايرة عن السابق.وكان المغرب قد أطلق خلال الفترة الصيفية، حملات خاصة بتسويق الوجهات السياحية المحلية وتشجيع السياحة الداخية، من أجل الحافظ على الوظائف وإنعاش القطاع الذي تضرر بفعل تداعيات الوباء.وحسب المكتب الوطني للسياحة، فإن المغاربة يمثلون نسبة 30 في المئة من الوافدين على الفنادق، وهو الرقم الذي يطمح المكتب لرفعه ليفوق 50 في المئة.في نفس السياق، يقول المهني في القطاع السياحي، إنه يجب العمل على وضع استراتجية واضحة المعالم، تشكل أرضية صلبة للسياحة الداخلية، وتضع القدرة الشرائية للمواطن بعين الاعتبار، من أجل تشجيعه على السفر واستكشاف المناطق السياحية داخل البلاد.منافسة الوجهات العالميةمن بين الأهداف التي تسعى الاستراتجية التسويقية الجديدة، لتحقيقها، القدرة مستقبلا على مضاهاة ومنافسة كبريات الوجهات السياحية العالية، بالاعتماد على معايير عالية.ومن أجل ذلك تم تفويض مهمة إعداد الحملة التواصلية ووضع التصور الجديد لإحدى كبريات وكالات التواصل العالمية.ويستهدف المغرب في مرحلة أولى الأسواق الرئيسية بكل من فرنسا، وإسبانيا، والمملكة المتحدة وألمانيا، والولايات المتحدة، وإسرائيل، على أن يتجه لاحقا نحو أسواق أخرى، تبعا لتحسن الظرفية الصحية العالمية.وتشير البيانات إلى أن أوروبا تمثل السوق التقليدية بالنسبة للمغرب، حيث ينحدر أغلب السياح الأجانب الوافدين إلى المغرب، من فرنسا واسبانيا وبلجيكا وألمانيا.ويدعو محمد بامنصور إلى "الانفتاح على كل الأسواق العالمية، بما في ذلك السوق الأسيوية والأميركية"، مشددا على الخصوص على أهمية السوق الإفريقية والإسرائلية.ويرى المتحدث أن الاعتماد على الأسواق التقليدية لا يساهم في إنعاش القطاع السياحي سوى بشكل موسمي ومحدود، وهو ما لا يوازي حجم ما تم توفيره من إمكانيات مهمة وبنيات تحتية وفندقية وطرق ووسائل نقل.ويسعى المكتب الوطني للسياحة من خلال هذه الحملة التسويقية، للترويج لوجهة المغرب عبر الانفتاح على شبكات التواصل، إضافة إلى إنتاج وتوزيع محتويات تعرف بالوجهة المغربية السياحية.المصدر: سكاي نيوز



اقرأ أيضاً
الاحتجاجات المناهضة للسياحة في إسبانيا تعود بالنفع على المغرب
يختار عدد متزايد من السياح البريطانيين المغرب على الوجهات الأوروبية التقليدية مثل إسبانيا وإيطاليا والبرتغال. ويعود هذا التحول إلى رخص أسعار المغرب، وقربه الجغرافي، وتنوع مناظره الطبيعية، بالإضافة إلى تنامي المشاعر المعادية للسياحة في بعض أنحاء أوروبا . ومع حلول العطلات الصيفية، يتزايد عدد السياح البريطانيين الذين يهجرون وجهاتهم الأوروبية التقليدية، مثل فرنسا وإسبانيا والبرتغال، متجهين إلى المغرب. ويشير خبراء الطيران إلى زيادة ملحوظة في عدد الرحلات الجوية من المملكة المتحدة إلى المغرب وتونس ومصر. وبحسب بيانات حديثة من شركة تحليلات الطيران "سيريوم"، التي أوردتها وسائل إعلام بريطانية، من المتوقع أن تغادر 19,847 رحلة جوية من المطارات البريطانية متجهة إلى شمال إفريقيا في عام 2025، وهو أكثر من ضعف 8,653 رحلة جوية مسجلة في عام 2019. ويشير خبراء السفر إلى أن المغرب، يُقدم عروضا ممتازة مقابل المال، ما يجذب السياح البريطانيين ذوي الميزانية المحدودة. وعلى سبيل المثال، تبلغ تكلفة الإقامة لمدة أسبوع في أكادير، المشهورة بشواطئها وقرية تغازوت لركوب الأمواج، حوالي 889 جنيهًا إسترلينيًا للشخص الواحد، مقارنةً بوجهات أوروبية مثل سانتوريني وميكونوس وماربيا، حيث تتراوح الأسعار بين 1000 و2700 جنيه إسترليني للشخص الواحد، وفقًا لوسائل الإعلام البريطانية. القرب ميزة أخرى. مع تذاكر ذهاب وعودة تبدأ من 30 جنيهًا إسترلينيًا، يختار الكثيرون رحلات يومية أو إجازات قصيرة، مدفوعين بمناخها اللطيف وتجاربها السياحية بأسعار معقولة. على سبيل المثال، أمضت سائحة بريطانية سبع ساعات فقط في أكادير مع ابنها، مستمتعةً بالشاطئ وركوب التلفريك وتذوق المأكولات المحلية، مقابل 120 جنيهًا إسترلينيًا. بالإضافة إلى مزاياه الاقتصادية وقربه الجغرافي، يتميز المغرب بتنوع مناظره الطبيعية، من الصحراء الكبرى إلى الشواطئ والجبال، ومناخه المعتدل على مدار العام، مما يجعله وجهة مثالية. وقد يؤثر تنامي المشاعر المعادية للسياحة في بعض أنحاء أوروبا على هذا التحول. ففي أوائل يونيو تظاهر سكان إسبانيا ودول أوروبية أخرى ضد السياحة الجماعية، منددين بارتفاع تكلفة السكن بسبب السياحة.
سياحة

قناة تلفزيونية كندية تستعرض مؤهلات المغرب
استعرضت قناة (ICI RDI) التلفزيونية الكندية المؤهلات التي يزخر بها المغرب في مجال السياحة، والتراث التاريخي والثقافي "المتنوع بتنوع تقاليده". وأشارت القناة الإخبارية، التي بثت مساء الاثنين ربورتاجا حول المملكة في إطار برنامج "Horizons"، إلى أن المغرب، الذي يشتهر بكثبانه الرملية الخلابة وأسواقه المفعمة بنكهات التوابل، يعد بلدا يتمتع بتنوع مؤهلاته. وأضافت أن أقاليمه تزخر "بالتنوع الهائل لمناظرها الطبيعية، بين الجبال الشامخة والصحراء الشاسعة"، مبرزة أن "القصور الفخمة والحواضر التاريخية تعد شاهدا على ماض عريق"، وأن "المغرب، من مدنه العتيقة إلى القصبات، يبهر المسافرين الذين يختبرون تجربة حقيقية في كنف هذا البلد.وفي الربورتاج الذي حمل عنوان "المغرب، حضارة ألفية"، لاحظت القناة التلفزيونية الكندية "أن المغرب، بوابة شمال إفريقيا، يعد من البلدان القلائل التي تحظى بموقع مثالي بين المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط"، مسلطة الضوء على العديد من مدن المملكة، من بينها مراكش، حيث "جمالية" الهندسة المعمارية الإسلامية متجذرة ضمن "التقاليد الراسخة للقصور الأندلسية والمغربية". يأخذ الربورتاج المشاهد في رحلة لاستكشاف المدينة العتيقة والأزقة الضيقة للحاضرة الحمراء، حيث "يوقظ عبق التوابل جميع الحواس"، لينتقل إلى إبراز خصوصيات مدينة الصويرة، "القلعة المشيدة على الصخور" و"ملاذ الفنانين والصناع التقليديين الذين تتوارث الأجيال خبرتهم". ويسلط الربورتاج الضوء أيضا على جمالية مدينة الداخلة، التي تشتهر برياحها القوية التي تهب على البحيرات، لتجذب هواة رياضات ركوب الأمواج والكايت سورف. أما حاضرة طنجة، "التي شكلت على الدوام أرض استقبال للفنانين والمثقفين من كافة الآفاق"، فإن الهدوء الذي يسودها "يتناقض بشكل لافت مع منطقة الميناء ونشاطها الصناعي الذي يجعل من المدينة ثاني قطب اقتصادي في البلاد". كما زارت (ICI RDI) مدينة شفشاون، التي ذاع صيت اللون الأزرق الذي يزين جدران ونوافذ مدينتها العتيقة، مبرزة أن هذه المدينة أصبحت "أيقونة على وسائل التواصل الاجتماعي وأن عدد الزوار الذين يجوبون أزقتها ما فتئ يتزايد". وعرّج فريق القناة التلفزيونية على مدينة فاس، موطن الصناع التقليديين المهرة والتجار والعلماء". ويشير التقرير إلى أن مدينة فاس، التي تعد بمثابة متحف يصون فنون الصناعة التقليدية، تتيح اكتشاف هذا التراث العريق. وتطرقت القناة الإخبارية الكندية أيضا إلى فنون الفانتازيا، العروض التقليدية التي تحاكي من خلالها سربة الفرسان تراثا عسكريا ضاربة جذوره في التاريخ، موضحة أنه يتم استعراض هذه التقاليد في مجال الفروسية على شكل كوريغرافيا فولكلورية تقدمها فرق الفرسان، التي تتنافس في الدفاع بفخر عن قيم هذا التراث.
سياحة

المغرب يتصدر خيارات البريطانيين في السفر بدلاً من إسبانيا
كشفت صحيفة إكسبريس البريطانية في تقرير حديث أن المغرب بات ينافس بقوة الوجهات السياحية التقليدية للبريطانيين، وعلى رأسها إسبانيا، التي طالما احتلت صدارة اختياراتهم لسنوات طويلة. وأشار التقرير إلى تراجع ملحوظ في إقبال السياح البريطانيين على إسبانيا، في مقابل تنامي الاهتمام بوجهات بديلة تتميز بانخفاض التكلفة وتنوع العروض السياحية، أبرزها المغرب. وأرجعت الصحيفة هذا التحول إلى الارتفاع الكبير في أسعار الإقامة وتذاكر السفر نحو الوجهات الإسبانية منذ جائحة "كوفيد-19"، حيث زادت تكلفة العطلات في بعض المناطق السياحية الإسبانية بما يقارب 50% خلال السنوات الست الأخيرة. في المقابل، حافظت الأسعار في المغرب على استقرارها، ما جعله خيارًا اقتصاديًا جاذبًا للزوار من المملكة المتحدة. ووفقًا للتقرير، فإن متوسط تكلفة قضاء أسبوع سياحي في مدينة أكادير المغربية يبلغ نحو 889 جنيهًا إسترلينيًا للفرد، في حين تصل تكلفة الإجازة في وجهات أوروبية مثل ماربيا الإسبانية أو ميكونوس اليونانية إلى ما يقرب من 2700 جنيه إسترليني. هذا الفارق الكبير في الأسعار يعكس جاذبية المغرب كوجهة تقدم تجربة متكاملة بسعر منافس. لكن ما يميز المغرب ليس فقط الجانب المالي، بل أيضًا ثراؤه الثقافي وتنوعه السياحي، بدءًا من المطبخ المغربي المعروف عالميًا، مرورًا بالشواطئ الساحرة، وانتهاءً بالتعدد الحضاري الذي يزخر به. هذه المقومات تجعل من المغرب خيارًا مفضلًا للسياح الباحثين عن تجربة أصيلة ومختلفة عن الوجهات الأوروبية التقليدية. وفي الوقت الذي تتجه فيه دول أوروبية مثل إسبانيا واليونان وإيطاليا إلى اتخاذ إجراءات للحد من السياحة المفرطة وتحسين البنية التحتية، يواصل المغرب تعزيز مكانته كوجهة سياحية صاعدة ضمن استراتيجية وطنية شاملة. وتأتي هذه الجهود بالتزامن مع استعداد المملكة لاحتضان كأس العالم 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال، وهو الحدث الذي تتعامل معه الرباط كفرصة استراتيجية لمضاعفة عدد الزوار. وأكدت الصحيفة البريطانية أن المغرب يشهد حاليًا توسعًا كبيرًا في الاستثمارات السياحية، بما في ذلك افتتاح فنادق عالمية جديدة في عدد من المدن الكبرى، في استعداد واضح لمواكبة الطلب السياحي المتزايد في السنوات المقبلة.
سياحة

“Travel Daily News”: مراكش جوهرة تتلألأ خارج دوائر السياحة التقليدية
كشفت صحيفة "travel daily news" أن مدينة مراكش أصبحت وجهة مفضلة لجيل جديد من المسافرين الذين يفضلون وجهات أقل ازدحامًا وأكثر أصالة. وذكرت الصحيفة أنه وفي الوقت الذي لا تزال فيه مدن مثل باريس ولندن ونيويورك تهيمن على قوائم السفر العالمية، تبرز مدينة النخيل كإحدى أبرز المدن التي تجمع بين الغنى الثقافي والتجربة الإنسانية العميقة، بعيدًا عن الاستهلاك السياحي السريع والمكرر. وذكرت أن المسافرين الآن، خاصة جيل الألفية وجيل Z، لا يبحثون فقط عن صورة جميلة لنشرها، بل يبحثون عن قصص، عن تواصل وشعور بأنهم يعيشون تجربة لم تُكرر آلاف المرات.  وأضافت أن مراكش لم تعد مجرد محطة جانبية في رحلات السياح إلى المغرب، بل "تحولت إلى وجهة قائمة بذاتها، تستقطب الزوار الباحثين عن التجربة الحسية الكاملة: من عبق التوابل في أسواق المدينة القديمة، إلى صوت الأذان الذي يتردد بين الأزقة الضيقة، ودفء الضيافة المغربية التي لا تُنسى". وأكدت الصحيفة أن ما يميز المدينة الحمراء لا يقتصر فقط على جمالها البصري أو غنى تاريخها بل يكمن أيضا في الجو العام للمدينة، مشيرة إلى أنها تنبض بطاقة تجمع بين الحدة والجاذبية.  
سياحة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 01 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة