سياسة

لماذا يسعى نتنياهو إلى التطبيع مع المغرب؟


كشـ24 | وكالة الأناضول نشر في: 28 فبراير 2019

يتساءل المغاربة عن الأسباب خلف سعي إسرائيل إلى تطبيع علاقاتها مع المغرب، في ظل أحاديث متواترة في الإعلام الإسرائيلي عن تطبيع مرتقب بين البلدين.وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن زيارة مزعومة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للرباط قريبا، ولقاء سري جمعه مع وزير الخارجية ناصر بوريطة في مؤتمر دولي، وهو ما نفاه المتحدث باسم الحكومة مصطفى الخلفي. ورأى حقوقيان مغربيان أن ترويج الإعلام الإسرائيلي لمثل هذه الأخبار بمثابة بالون اختبار لمعرفة مدى قبول الحكومة والشعب لمحاولات التطبيع، قبل أن تحدد تل أبيب خطواتها المقبلة.واعتبر الحقوقيان -في حديث للأناضول- أن أي قبول بمحاولات التطبيع طعنة في ظهر الشعبين المغربي والفلسطيني، وتشجيع لإسرائيل على مواصلة قتل الفلسطينيين.خالد السفياني منسق المؤتمر القومي الإسلامي (منظمة غير حكومية) قال إن ترويج الإعلام العبري لأخبار عن زيارة مزعومة لنتنياهو أو لقاء سري بينه وبين بوريطة بمثابة بالون اختبار، ومحاولات لخلق جو لقبول مثل هذه الأمور.وحذر السفياني -وهو حقوقي مغربي- المملكة من قبول مثل هذه الزيارة، وشدد على أن جلوس أنظمة عربية مع نتنياهو مساهمة في تكريس الاحتلال الصهيوني.وتابع: بعد لقاء نتنياهو بزعماء عرب (في مؤتمر وارسو يوم 14 فبراير الجاري) مباشرة أقدمت إسرائيل على إغلاق المسجد الأقصى، مما يدل على أن أية علاقة مع إسرائيل تشجيع على المضي في تقتيل الشعب الفلسطيني.وقال أحمد أويحمان رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع (غير حكومي) "الكيان الإسرائيلي يطلق هذه البالونات لقياس مدى القبول الشعبي لمثل تلك الزيارات، ثم يحدد خطواته، وإذا تأكد أنه يوجد رفض شعبي سيقولون إن ذلك (التطبيع) مجرد شائعات، ولا يوجد شيء من هذا القبيل".وتابع: ولا أعتقد أن الدولة بما ترمز إليه ستقبل بمثل هذه المحاولات، خصوصا أن المغرب يترأس لجنة القدس، وبالتالي لا يمكن أن يستقبل كبير الصهاينة وكبير مرتكبي الجرائم.وشدد أويحمان على أن الشعب المغربي بكل تلاوينه يرفض محاولات التطبيع، بما فيها الزيارة المرتقبة لنتنياهو.ورأى أن هذه الحملة تهدف لصنع مزاج وفرض أمر واقع، عبر زيارات تطبيعية على غرار ما وقع ببعض الدول العربية.اختراق شمال أفريقياوعاد السفياني بالقول إنه بعد اختراق إسرائيل لبعض دول الخليج، وعقد لقاءات بين نتنياهو وزعماء تلك الدول، يحاول اختراق دول شمال أفريقيا، وهو ما يفسر ترويج الإعلام العبري لهذه الأخبار.ورأى أن مزاعم الإعلام الإسرائيلي بأن نتنياهو سيزور الرباط حاملا مقترحا لقضية إقليم الصحراء تعتبر إهانة للمملكة، فالصحراء "قضية الشعب المغربي".وتابع: الأقاليم الجنوبية تابعة للمغرب، ولا يمكن لأحد أن يزحزحه منها و"لا ينتظر الشعب المغربي من سفاح مثل نتنياهو أن يدعي مثل هذه الأمور".انتخابات مبكرةثمة هدف آخر -بحسب خبراء- من وراء التقارير الإعلامية الإسرائيلية عن خطوات تطبيع مزعومة مع المغرب.فقبل الانتخابات البرلمانية المبكرة بإسرائيل يوم 9 أبريل المقبل، يحاول نتنياهو كسب نقاط لدى الناخبين بأن يظهر للرأي العام الإسرائيلي أنه نجح في تطبيع العلاقات مع بعض الدول العربية.ونقلا عن وسائل إعلام إسرائيلية، تناقل نشطاء مغاربة الشهر الماضي أنباء زيارة يجريها نتنياهو للرباط في مارس أو أبريل المقبلين، معربين عن رفضهم لاستقباله في المملكة.ورفض المتحدث باسم الحكومة مصطفى الخلفي، في 31 يناير الماضي، الإجابة عن سؤال بشأن هذه الزيارة المزعومة واصفا الأنباء عنها بـالشائعات.وذكرت القناة الـ 13 الإسرائيلية في 17 من الشهر الجاري أن نتنياهو اجتمع سرا مع وزير الخارجية في سبتمبر الماضي، وهو ما نفاه الخلفي في 12 من هذا الشهر.

يتساءل المغاربة عن الأسباب خلف سعي إسرائيل إلى تطبيع علاقاتها مع المغرب، في ظل أحاديث متواترة في الإعلام الإسرائيلي عن تطبيع مرتقب بين البلدين.وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن زيارة مزعومة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للرباط قريبا، ولقاء سري جمعه مع وزير الخارجية ناصر بوريطة في مؤتمر دولي، وهو ما نفاه المتحدث باسم الحكومة مصطفى الخلفي. ورأى حقوقيان مغربيان أن ترويج الإعلام الإسرائيلي لمثل هذه الأخبار بمثابة بالون اختبار لمعرفة مدى قبول الحكومة والشعب لمحاولات التطبيع، قبل أن تحدد تل أبيب خطواتها المقبلة.واعتبر الحقوقيان -في حديث للأناضول- أن أي قبول بمحاولات التطبيع طعنة في ظهر الشعبين المغربي والفلسطيني، وتشجيع لإسرائيل على مواصلة قتل الفلسطينيين.خالد السفياني منسق المؤتمر القومي الإسلامي (منظمة غير حكومية) قال إن ترويج الإعلام العبري لأخبار عن زيارة مزعومة لنتنياهو أو لقاء سري بينه وبين بوريطة بمثابة بالون اختبار، ومحاولات لخلق جو لقبول مثل هذه الأمور.وحذر السفياني -وهو حقوقي مغربي- المملكة من قبول مثل هذه الزيارة، وشدد على أن جلوس أنظمة عربية مع نتنياهو مساهمة في تكريس الاحتلال الصهيوني.وتابع: بعد لقاء نتنياهو بزعماء عرب (في مؤتمر وارسو يوم 14 فبراير الجاري) مباشرة أقدمت إسرائيل على إغلاق المسجد الأقصى، مما يدل على أن أية علاقة مع إسرائيل تشجيع على المضي في تقتيل الشعب الفلسطيني.وقال أحمد أويحمان رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع (غير حكومي) "الكيان الإسرائيلي يطلق هذه البالونات لقياس مدى القبول الشعبي لمثل تلك الزيارات، ثم يحدد خطواته، وإذا تأكد أنه يوجد رفض شعبي سيقولون إن ذلك (التطبيع) مجرد شائعات، ولا يوجد شيء من هذا القبيل".وتابع: ولا أعتقد أن الدولة بما ترمز إليه ستقبل بمثل هذه المحاولات، خصوصا أن المغرب يترأس لجنة القدس، وبالتالي لا يمكن أن يستقبل كبير الصهاينة وكبير مرتكبي الجرائم.وشدد أويحمان على أن الشعب المغربي بكل تلاوينه يرفض محاولات التطبيع، بما فيها الزيارة المرتقبة لنتنياهو.ورأى أن هذه الحملة تهدف لصنع مزاج وفرض أمر واقع، عبر زيارات تطبيعية على غرار ما وقع ببعض الدول العربية.اختراق شمال أفريقياوعاد السفياني بالقول إنه بعد اختراق إسرائيل لبعض دول الخليج، وعقد لقاءات بين نتنياهو وزعماء تلك الدول، يحاول اختراق دول شمال أفريقيا، وهو ما يفسر ترويج الإعلام العبري لهذه الأخبار.ورأى أن مزاعم الإعلام الإسرائيلي بأن نتنياهو سيزور الرباط حاملا مقترحا لقضية إقليم الصحراء تعتبر إهانة للمملكة، فالصحراء "قضية الشعب المغربي".وتابع: الأقاليم الجنوبية تابعة للمغرب، ولا يمكن لأحد أن يزحزحه منها و"لا ينتظر الشعب المغربي من سفاح مثل نتنياهو أن يدعي مثل هذه الأمور".انتخابات مبكرةثمة هدف آخر -بحسب خبراء- من وراء التقارير الإعلامية الإسرائيلية عن خطوات تطبيع مزعومة مع المغرب.فقبل الانتخابات البرلمانية المبكرة بإسرائيل يوم 9 أبريل المقبل، يحاول نتنياهو كسب نقاط لدى الناخبين بأن يظهر للرأي العام الإسرائيلي أنه نجح في تطبيع العلاقات مع بعض الدول العربية.ونقلا عن وسائل إعلام إسرائيلية، تناقل نشطاء مغاربة الشهر الماضي أنباء زيارة يجريها نتنياهو للرباط في مارس أو أبريل المقبلين، معربين عن رفضهم لاستقباله في المملكة.ورفض المتحدث باسم الحكومة مصطفى الخلفي، في 31 يناير الماضي، الإجابة عن سؤال بشأن هذه الزيارة المزعومة واصفا الأنباء عنها بـالشائعات.وذكرت القناة الـ 13 الإسرائيلية في 17 من الشهر الجاري أن نتنياهو اجتمع سرا مع وزير الخارجية في سبتمبر الماضي، وهو ما نفاه الخلفي في 12 من هذا الشهر.



اقرأ أيضاً
تقرير : “الحريگ” من الجزائر إلى إسبانيا في تزايد
خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي، شهد المسار البحري الممتد من الساحل الجزائري إلى ليفانتي أو جزر البليار زيادة ملحوظة في أعداد المهاجرين السريين. وأكد الصليب الأحمر ومنظمة "كاميناندو فرونتيراس" غير الحكومية لجريدة لاراثون هذه المعطيات، وأفادتا أن الشهر الماضي عرف وفاة 328 شخصًا على الطريق الجزائري بين يناير وماي. وحسب لاراثون الإسبانية، تُفنّد البيانات الميدانية يومًا بعد يوم المعلومات التي تُقدّمها المنظمات الإنسانية، حيث أُنقذ 60 شخصًا قبالة جزر بيتيوساس خلال ثلاثة أيام فقط. وفي صباح الجمعة، أنقذت فرق الإنقاذ البحري والحرس المدني 13 شخصًا على متن قارب صغير، على بُعد حوالي خمسة أميال جنوب جزيرة كابريرا، جنوب مايوركا. كما جرى إنقاذ 22 شخصًا، الخميس الماضي، على متن قاربين صغيرين يقعان في المياه جنوب فورمينتيرا. كما أنقذت فرق الإنقاذ البحري والقوات المسلحة 25 مهاجرًا، مساء الأربعاء، على متن قارب رُصد على بُعد أربعة أميال من جزيرة كابريرا، جنوب مايوركا. وحسب تقارير إخبارية، تكمن خطورة طريق "الحريگ" من الجزائر إلى إسبانيا، في افتقاره إلى آليات الكشف المبكر عن موارد الإنقاذ استجابةً للتنبيهات والبروتوكولات المشتركة، وذلك بسبب ضعف التعاون مع الجزائر، وهو أمرٌ يُحدث فرقًا عند الحديث عن حالات الاختفاء وسط البحر.
سياسة

فشل ملتمس الرقابة يبعد بين “الكتاب” و”الوردة”
بعدما سبق لهما أن عقد جلسات من أجل التقارب، يظهر أن قضية ملتمس الرقابة، وما ارتبط بها من اتهامات واتهامات مضادة تهدد بتعميق الخلافات بين كل حزب الاتحاد الاشتراكي وحزب التقدم والاشتراكية. فقد رد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، اليوم في لقاء لمنتخبي حزبه بالرباط، على تصريحات سابقة لادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، وهي تصريحات مرتبطة بتداعيات انسحاب حزب "الوردة" من مبادرة ملتمس الرقابة. بنعبد الله بدا غاضبا تجاه تصريحات ادريس لشكر، ودعاه إلى توقير حزب "الكتاب"، لكنه تحدث مجددا عن ممارسات وصفها بالدنيئة والبئيسة في قضية إفشال ملتمس الرقابة. وقال إن المستقبل سيكشف كل التفاصيل المرتبطة بهذا الملف الذي أعاد تسليط الضوء على هشاشة المعارضة البرلمانية. ودافع نبيل بنعبد الله عن أداء فريق "الكتاب" في مجلس النواب، لكنه أورد بأنه من المشاكل الكبيرة التي يعيشها مجلس النواب هو أن ليس هناك معارضة. وتحدث عن معارضات، في إشارة إلى التباعد في المسارات والخلفيات بين مكوناتها، ومنها حزب العدالة والتنمية ذو المرجعية المحافظة، وحزب الحركة الشعبية، ويضم أعيان العالم القروي، خاصة في المناطق الأمازيغية. وقال إن حزبه وسط هذا الوضع يغلب المصلحة الحزبية والحسابات السياسية الضيقة والدنية والبئيسة، في إشارة إلى حزب الاتحاد الاشتراكي وملتمس الرقابة. واعتبر بأنه تم إفشال الملتمس لخدمة أهداف غير معلنة، قبل أن يضيف بأن هناك من يفكر في المصلحة العامة، ولكن هناك من له خطاب وخلف الستار له حسابات أخرى، ويبحث فقط على أن يضغط وأن يؤثر وأن يموقع نفسه في المستقبل. وكان الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، ادريس لشكر، قد قال، في تصريحات سابقة، إن حزب التقدم والاشتراكية حاول أن يشيطن حزب "الوردة" في قضية ملتمس الرقابة، وذكر بأن حزب "الكتاب" كان يعترض على أي مبادرة يقوم بها الاتحاد الاشتراكي نظرا لعلاقته المشبوهة بحزب العدالة والتنمية.
سياسة

اتفاقية بين المغرب و”L3Harris” الأمريكية لتحديث أسطول طائرات “C-130”
أطلق المغرب برنامجا لتحديث طائرات النقل من طراز سي-130، مما يعزز قدراته في النقل الجوي العسكري. وفي حفل أقيم أمس الجمعة بنادي الضباط بالرباط، وقعت إدارة الدفاع الوطني المغربية والشركة الأمريكية "L3Harris Technologies" اتفاقية لتنفيذ صفقة التحديث.ويهدف البرنامج، الذي أعلنت عنه القوات المسلحة الملكية عبر منشور على فيسبوك، إلى تحديث أسطول طائرات C-130 المخصص لنقل البضائع والدعم اللوجستي. ووصفت القائمة بالأعمال في السفارة الأمريكية بالمغرب، إيمي كوترونا، توقيع الاتفاقية بأنها "لحظة حاسمة" في التعاون الثنائي. وستتولى شركة "L3Harris Technologies"، المتخصصة في تقنيات الدفاع والفضاء والأمن، عملية التحديث وفقًا لأعلى المعايير الدولية في جودة وصيانة الطيران. ويؤكد هذا التعاون على الشراكة المتنامية بين الولايات المتحدة والمغرب في قطاع الدفاع.تُعرف طائرة سي-130، وهي طائرة نقل عسكرية رباعية المحركات ، من إنتاج شركة لوكهيد مارتن، بمتانتها وتعدد استخداماتها. وتُستخدم في مجموعة واسعة من المهام، بما في ذلك نقل القوات والعتاد، وعمليات الإنزال الجوي، وإعادة الإمداد، والمهام الإنسانية، والإجلاء الطبي، ومكافحة الحرائق.
سياسة

دخول سياسي ساخن ينتظر حكومة أخنوش
دخول سياسي في شتنبر القادم يرتقب أن يكون ساخن في مشهد مغربي لم يعد يفصله عن موعد الانتخابات القادمة سوى عام واحد. فقد دعا نبيل بنعبد الله، أمين عام حزب التقدم والاشتراكية، في لقاء تواصلي لمنتخبي هذا الحزب، إلى تحويل الزخم السياسي لأربع سنوات من معارضة الحكومة الحالية إلى "قوة ضاربة". ودعا منتخبي حزب "الكتاب" إلى مضاعفة المجهودات والتواصل أكثر مع المواطنين ابتداء من شتنبر القادم. وقال، في هذا اللقاء الذي احتضنه المقر المركزي للحزب بالرباط، إن هناك انتظارات وطموحات وخيبة أمل كبيرة في مختلف مناطق المغرب، في إشارة إلى حصيلة الحكومة الحالية. "لا أعتقد أن هناك من يعبر عن رضاه من سنوات الفشل والإخفاق والضعف الديمقراطي البين والفشل الاقتصادي والاجتماعي المنطق بالكذب والبهتان"، يضيف الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، وهو يوضح الصورة أمام منتخبي حزبه، قبل أن يلمح إلى أن السعي نحو تغيير بعض القوانين الانتخابية، وتنظيم انتخابات أقرب ما يمكن الى النزاهة والتنافس الديموقراطي الشريف، وبمشاركة واسعة للمواطنين قد تغير الخريطة في المحطة القادمة.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 06 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة