مجتمع

لماذا لا يفهم العرب لهجة المغاربة ؟


كشـ24 نشر في: 15 أكتوبر 2017

بعد إحدى مباريات كرة القدم التي جمعت المنتخب المصري بالمنتخب المغربي، قام أحد المراسلين المصريين بجولة على المتفرجين لسؤالهم حول رأيهم في المباراة، وقد تحدث إلى شخصين مصريين قبل أن يصل إلى متفرج مغربي سائلاً إياه: "إيه رأيك في النتيجة؟"، يجيب الشاب بعفوية "الصراحة الدراري لعبو مزيان بلحق.."، ثم يتوقف بعد أن قاطعه الصحفي قائلاً "أنا مش فاهم حاجة" منتقلاً ببساطة بعد ذلك إلى شخص آخر.

لم تكن هذه الحادثة الصغيرة سوى مثالٍ بسيطٍ جداً عما يعانيه المغاربة بسبب لهجتهم التي تعد منبوذة بشكل أو بآخر، فالعرب بشكل عام -باستثناء دول المغرب العربي بالطبع- يرون أن هذه اللهجة غير مفهومة بشكل قد يجعلهم يستصعبون جهود محاولة فهمها، فما هي العوامل التي أدت إلى هذا التعامل مع هذه اللهجة؟

هذا ما سنتعرف إليه في هذا التقرير.


الحدود الجغرافية الضيقة للهجة

تعود المغاربة على نعت لهجتهم بالمعقدة وغير المفهومة إلى درجة جعلتهم يضطرون إلى إتقان اللهجات الأخرى.

يجد المغربي نفسه دائماً متنازلاً عن لهجته أمام محدثه العربي، ليتحدث بلهجة الآخر حتى يتم التواصل بسلاسة دون أن يسمع كلمة "ماذا؟"، إلا أن هذا "التنازل" وإن كان مميزاً لهم، ولقدرتهم على التحدث بأغلب اللهجات العربية، وعلى رأسها الشامية والمصرية والخليجية، إلا أنه يقلل من لهجتهم وقيمتها وأهميتها.

إذا كان الآخر يعلم أنك ستحدثه مستخدماً لهجته، لماذا إذن سيكلف نفسه عناء تعلم لهجتك وفهمها؟ بالإضافة إلى ذلك، إذا كنت تتحدث اللهجة المصرية أو اللبنانية مثلاً، فبإمكانك السفر بأريحية داخل الوطن العربي دون أن تواجه أي مشكلة في التواصل، أما تعلمك لللهجة المغربية فلن يساعدك ولن ينفعك إلا في المغرب (وربما الجزائر وتونس بحد أقصى)، وبالتالي فإن الحدود الجغرافية الضيقة التي تنتشر فيها هذه اللهجة تجعل منها غير مغرية للتعلم.


لأن اللهجة المغربية ليست واحدة

التعدد اللغوي أحد أكبر وأجمل مميزات الثقافة المغربية، إلا أن الأمر ينقلب إلى حيرة وارتباك حقيقيين عند الأجانب الذين يحاولون تعلم اللهجة المغربية، وذلك لأن الأمر لا يتعلق بلهجة واحدة، بل بلهجات كثيرة ومتعددة ومختلفة، ونحن هنا لا نقصد اختلافاً في النطق أو اللكنة فقط، بل فروقات جذرية تجعل المغاربة نفسهم غير قادرين على فهم بعضهم البعض في مناسبات كثيرة.

يتحدث سكان المناطق المتواجدة في وسط المغرب لهجات متعددة إلا أنها متقاربة فيما بينها، لأنها تستخدم خليطاً من الكلمات العربية والفرنسية بشكل خاص، مع قليل من الكلمات الإنكليزية التي تمت "مغربتها"، إلا أنها مثلما ذكرنا، تبقى لهجات مختلفة عن بعضها البعض.

نجد اللهجة الرباطية (في مدينة الرباط) خفيفة لكنها تحتوي على عدد كبير جداً من الكلمات الفرنسية، بينما نجد اللهجة الكازاوية (في كازا بلانكا أو الدار البيضاء) قوية النبرة ويبدو متحدثها في كثير من الأحيان وكأنه يتشاجر، إلا أنه في الحقيقة يتحدث بشكل هادئ وطبيعي جداً؛ وذلك لأن طريقة نطق الكلمات تؤثر في مظهر المتحدث بها.

بينما في فاس، نجد أن اللهجة يطبع عليها نوع من البورجوازية والرقي -بالنسبة للمغاربة على الأقل- فنجد أنهم لا ينطقون حرف القاف "G" مثل باقي المناطق السابقة، وإنما يتم نطقه مثل حرف الألف، فيقولون مثلاً "آلي" بمعنى "قالي" أي قال لي، وبالطبع، فإن الاختلاط بين سكان مختلف المناطق يعني إمكانية وجود مختلف اللهجات في مكان واحد.

في أقصى الشرق، يتحدث السكان لهجة مطابقة للهجة الجزائرية، بينما في أقصى الجنوب يتحدثون لهجة مشابهة جداً للهجة الموريتانية، أما في المناطق الأمازيغية، مثل منطقة الريف والأطلس، يتحدث الساكنة اللغة الأمازيغية التي تنقسم بدورها إلى ثلاثة أقسام: الريفية، السوسية، والشلحة.

ننتقل إلى الشمال، حيث توجد أصعب اللهجات بالنسبة لكثيرين، وهو ما يجعل الشماليين قادرين على فهم بقية لهجات المغرب، لكن العكس غير صحيح تماماً.

يتحدث الشماليون لهجات مختلفة أيضاً، إلا أنها لهجات تتشابه فيما بينها باستعمالها المبالغ فيه للكلمات الإسبانية، ولكلمات لا تمت بصلة للهجات المغربية الأخرى، فمثلا، يسمى الجزر في أغلب المناطق "خيزو" بينما يسمى في الشمال "الجعدا"، وتسمى الثلاجة "ثلاجة أو ريفريجيراتور أو فريجيدير" بينما تسمى في الشمال "نيبيرا".

وللتوضيح أكثر، فإننا إذا أردنا أن نسأل أحداً: "ما الذي تريد أن تفعله؟"، سيكون ذلك في المناطق المتواجدة وسط المغرب "شنو بغيتي تدير؟" مع اختلاف بسيط في مدينة مراكش "شنو بيتي تدير؟"، أما في الشمال فسيكون السؤال في طنجة: "شني خصك تعمل؟" وفي تطوان "شني خصك دعمل (بحرف الدال)؟" ويصبح الأمر أكثر راديكالية كلما تعمقنا في الشمال لتتحول الجملة إلى: "شني لخصك تْقي؟".


خليط اللغات

مثلما ذكرنا سابقاً، تحتوي اللهجات المغربية على قدر كبير من الكلمات الغربية، وعلى رأسها الفرنسية والإسبانية في الشمال، ما يجعل فهمها أمراً عسيراً جداً بالنسبة لأي شخص لا يفهم هاتين اللغتين، وهو ما يجعل المتحدث المغربي أمام حلين اثنين، إما أن يتوقف للشرح بعد كل جملتين، وإما أن يريح نفسه ومن معه ويتحدث بلهجة أخرى أو بلهجة مغربية مهجنة غريبة يتم استبدال الكلمات الأجنبية فيها بكلمات عربية فصحى أو من لهجات عربية أخرى.

من ناحية أخرى، نجد أن الأمازيغية لغة قائمة بذاتها، لها قواعدها الخاصة وحروفها الخاصة، وبالتالي فإن التحاور مع شخص يتحدث هذه اللغة دون تعلمها يعد ضرباً من المستحيل.


ماذا عن الكلمات العربية؟

سنبالغ إذا قلنا أنه لا يمكن فهم الكلمات العربية أيضاً، بل أن هذا الجانب بالضبط هو ما يثير غيظ المغاربة لأن هذا هو الجزء الوحيد المشترك مع باقي اللهجات العربية، والذي يتمنون أن يحاول العرب فهمه، إلا أنه مع ذلك يحمل صعوبة تتمثل على عدة أصعدة:

التحدث بصيغة المستقبل: يجب إضافة كلمة "غادي" وحرف النون في بداية الفعل، مثلاً: فعل مشى يصبح "غادي نمشي" بمعنى سأمشي.

حذف الألف من بداية الكلمات: مثلاً، أنت تصبح "نتا"، أنتِ تصبح "نتي"، أو "نتينا" في الشمال للذكر والأنثى.

تغيير في نطق الكلمات: مثلاً، نجد أن رقم تسعة يصبح "تسعود"، النظارات تصبح "نظاظر"، ومخدة تصبح "خدية" إلخ..

الحب الشديد للسكون: إذا قلت كلمة "كلب"، فستقرؤها حتماً " كَلْبٌ"، إلا أنها في المغرب تنطق "كْلْبْ"، أي بالسكون على جميع الحروف بدون استثناء، وهو ما يتكرر في عدد كبير جداً من الكلمات التي يتم نطقها بوضع السكون على جميع حروفها أو على الغالبية الكبرى منها (أمثلة: اْجْلْسْ بمعنى إجلس، أْهْدْرْ بمعنى تحدث أو تكلم، رْجْلْ بمعنى قدم، إلخ..) ، مما يجعل نطقها صعباً جداً بالنسبة لغير المغاربة.

بعد إحدى مباريات كرة القدم التي جمعت المنتخب المصري بالمنتخب المغربي، قام أحد المراسلين المصريين بجولة على المتفرجين لسؤالهم حول رأيهم في المباراة، وقد تحدث إلى شخصين مصريين قبل أن يصل إلى متفرج مغربي سائلاً إياه: "إيه رأيك في النتيجة؟"، يجيب الشاب بعفوية "الصراحة الدراري لعبو مزيان بلحق.."، ثم يتوقف بعد أن قاطعه الصحفي قائلاً "أنا مش فاهم حاجة" منتقلاً ببساطة بعد ذلك إلى شخص آخر.

لم تكن هذه الحادثة الصغيرة سوى مثالٍ بسيطٍ جداً عما يعانيه المغاربة بسبب لهجتهم التي تعد منبوذة بشكل أو بآخر، فالعرب بشكل عام -باستثناء دول المغرب العربي بالطبع- يرون أن هذه اللهجة غير مفهومة بشكل قد يجعلهم يستصعبون جهود محاولة فهمها، فما هي العوامل التي أدت إلى هذا التعامل مع هذه اللهجة؟

هذا ما سنتعرف إليه في هذا التقرير.


الحدود الجغرافية الضيقة للهجة

تعود المغاربة على نعت لهجتهم بالمعقدة وغير المفهومة إلى درجة جعلتهم يضطرون إلى إتقان اللهجات الأخرى.

يجد المغربي نفسه دائماً متنازلاً عن لهجته أمام محدثه العربي، ليتحدث بلهجة الآخر حتى يتم التواصل بسلاسة دون أن يسمع كلمة "ماذا؟"، إلا أن هذا "التنازل" وإن كان مميزاً لهم، ولقدرتهم على التحدث بأغلب اللهجات العربية، وعلى رأسها الشامية والمصرية والخليجية، إلا أنه يقلل من لهجتهم وقيمتها وأهميتها.

إذا كان الآخر يعلم أنك ستحدثه مستخدماً لهجته، لماذا إذن سيكلف نفسه عناء تعلم لهجتك وفهمها؟ بالإضافة إلى ذلك، إذا كنت تتحدث اللهجة المصرية أو اللبنانية مثلاً، فبإمكانك السفر بأريحية داخل الوطن العربي دون أن تواجه أي مشكلة في التواصل، أما تعلمك لللهجة المغربية فلن يساعدك ولن ينفعك إلا في المغرب (وربما الجزائر وتونس بحد أقصى)، وبالتالي فإن الحدود الجغرافية الضيقة التي تنتشر فيها هذه اللهجة تجعل منها غير مغرية للتعلم.


لأن اللهجة المغربية ليست واحدة

التعدد اللغوي أحد أكبر وأجمل مميزات الثقافة المغربية، إلا أن الأمر ينقلب إلى حيرة وارتباك حقيقيين عند الأجانب الذين يحاولون تعلم اللهجة المغربية، وذلك لأن الأمر لا يتعلق بلهجة واحدة، بل بلهجات كثيرة ومتعددة ومختلفة، ونحن هنا لا نقصد اختلافاً في النطق أو اللكنة فقط، بل فروقات جذرية تجعل المغاربة نفسهم غير قادرين على فهم بعضهم البعض في مناسبات كثيرة.

يتحدث سكان المناطق المتواجدة في وسط المغرب لهجات متعددة إلا أنها متقاربة فيما بينها، لأنها تستخدم خليطاً من الكلمات العربية والفرنسية بشكل خاص، مع قليل من الكلمات الإنكليزية التي تمت "مغربتها"، إلا أنها مثلما ذكرنا، تبقى لهجات مختلفة عن بعضها البعض.

نجد اللهجة الرباطية (في مدينة الرباط) خفيفة لكنها تحتوي على عدد كبير جداً من الكلمات الفرنسية، بينما نجد اللهجة الكازاوية (في كازا بلانكا أو الدار البيضاء) قوية النبرة ويبدو متحدثها في كثير من الأحيان وكأنه يتشاجر، إلا أنه في الحقيقة يتحدث بشكل هادئ وطبيعي جداً؛ وذلك لأن طريقة نطق الكلمات تؤثر في مظهر المتحدث بها.

بينما في فاس، نجد أن اللهجة يطبع عليها نوع من البورجوازية والرقي -بالنسبة للمغاربة على الأقل- فنجد أنهم لا ينطقون حرف القاف "G" مثل باقي المناطق السابقة، وإنما يتم نطقه مثل حرف الألف، فيقولون مثلاً "آلي" بمعنى "قالي" أي قال لي، وبالطبع، فإن الاختلاط بين سكان مختلف المناطق يعني إمكانية وجود مختلف اللهجات في مكان واحد.

في أقصى الشرق، يتحدث السكان لهجة مطابقة للهجة الجزائرية، بينما في أقصى الجنوب يتحدثون لهجة مشابهة جداً للهجة الموريتانية، أما في المناطق الأمازيغية، مثل منطقة الريف والأطلس، يتحدث الساكنة اللغة الأمازيغية التي تنقسم بدورها إلى ثلاثة أقسام: الريفية، السوسية، والشلحة.

ننتقل إلى الشمال، حيث توجد أصعب اللهجات بالنسبة لكثيرين، وهو ما يجعل الشماليين قادرين على فهم بقية لهجات المغرب، لكن العكس غير صحيح تماماً.

يتحدث الشماليون لهجات مختلفة أيضاً، إلا أنها لهجات تتشابه فيما بينها باستعمالها المبالغ فيه للكلمات الإسبانية، ولكلمات لا تمت بصلة للهجات المغربية الأخرى، فمثلا، يسمى الجزر في أغلب المناطق "خيزو" بينما يسمى في الشمال "الجعدا"، وتسمى الثلاجة "ثلاجة أو ريفريجيراتور أو فريجيدير" بينما تسمى في الشمال "نيبيرا".

وللتوضيح أكثر، فإننا إذا أردنا أن نسأل أحداً: "ما الذي تريد أن تفعله؟"، سيكون ذلك في المناطق المتواجدة وسط المغرب "شنو بغيتي تدير؟" مع اختلاف بسيط في مدينة مراكش "شنو بيتي تدير؟"، أما في الشمال فسيكون السؤال في طنجة: "شني خصك تعمل؟" وفي تطوان "شني خصك دعمل (بحرف الدال)؟" ويصبح الأمر أكثر راديكالية كلما تعمقنا في الشمال لتتحول الجملة إلى: "شني لخصك تْقي؟".


خليط اللغات

مثلما ذكرنا سابقاً، تحتوي اللهجات المغربية على قدر كبير من الكلمات الغربية، وعلى رأسها الفرنسية والإسبانية في الشمال، ما يجعل فهمها أمراً عسيراً جداً بالنسبة لأي شخص لا يفهم هاتين اللغتين، وهو ما يجعل المتحدث المغربي أمام حلين اثنين، إما أن يتوقف للشرح بعد كل جملتين، وإما أن يريح نفسه ومن معه ويتحدث بلهجة أخرى أو بلهجة مغربية مهجنة غريبة يتم استبدال الكلمات الأجنبية فيها بكلمات عربية فصحى أو من لهجات عربية أخرى.

من ناحية أخرى، نجد أن الأمازيغية لغة قائمة بذاتها، لها قواعدها الخاصة وحروفها الخاصة، وبالتالي فإن التحاور مع شخص يتحدث هذه اللغة دون تعلمها يعد ضرباً من المستحيل.


ماذا عن الكلمات العربية؟

سنبالغ إذا قلنا أنه لا يمكن فهم الكلمات العربية أيضاً، بل أن هذا الجانب بالضبط هو ما يثير غيظ المغاربة لأن هذا هو الجزء الوحيد المشترك مع باقي اللهجات العربية، والذي يتمنون أن يحاول العرب فهمه، إلا أنه مع ذلك يحمل صعوبة تتمثل على عدة أصعدة:

التحدث بصيغة المستقبل: يجب إضافة كلمة "غادي" وحرف النون في بداية الفعل، مثلاً: فعل مشى يصبح "غادي نمشي" بمعنى سأمشي.

حذف الألف من بداية الكلمات: مثلاً، أنت تصبح "نتا"، أنتِ تصبح "نتي"، أو "نتينا" في الشمال للذكر والأنثى.

تغيير في نطق الكلمات: مثلاً، نجد أن رقم تسعة يصبح "تسعود"، النظارات تصبح "نظاظر"، ومخدة تصبح "خدية" إلخ..

الحب الشديد للسكون: إذا قلت كلمة "كلب"، فستقرؤها حتماً " كَلْبٌ"، إلا أنها في المغرب تنطق "كْلْبْ"، أي بالسكون على جميع الحروف بدون استثناء، وهو ما يتكرر في عدد كبير جداً من الكلمات التي يتم نطقها بوضع السكون على جميع حروفها أو على الغالبية الكبرى منها (أمثلة: اْجْلْسْ بمعنى إجلس، أْهْدْرْ بمعنى تحدث أو تكلم، رْجْلْ بمعنى قدم، إلخ..) ، مما يجعل نطقها صعباً جداً بالنسبة لغير المغاربة.


ملصقات


اقرأ أيضاً
اعتقال 4 أشخاص من عصابات السرقة عن طريق الخطف
أحالت مصالح الشرطة بمنطقة أمن عين السبع الحي المحمدي بمدينة الدار البيضاء على النيابة العامة المختصة، صباح اليوم الأحد 11 ماي الجاري، أربعة أشخاص يشتبه في تورطهم في قضية تتعلق بالسرق باستعمال ناقلة ذات محرك. وكان أحد المشتبه فيهم قد أقدم، رفقة شخص آخر، على ارتكاب عملية للسرقة باستعمال دراجة نارية بالشارع العام بمدينة الدار البيضاء، وهي الأفعال الإجرامية التي شكلت موضوع شريط فيديو منشور على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك قبل أن تسفر الأبحاث والتحريات المنجزة عن تشخيص هويتهما وتوقيف واحد منهما. كما مكنت الأبحاث والتحريات المتواصلة في هذه القضية من حجز سلاح أبيض والدراجة النارية المستعملة في هذا النشاط الإجرامي قبل إيداعها بالمحجز البلدي، علاوة على توقيف ثلاثة أشخاص يشتبه في تورطهم في حيازة الأشياء المتحصلة من عملية السرقة. وقد تم إخضاع المشتبه فيهم الأربعة لتدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي أشرفت عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، فيما لازالت الأبحاث والتحريات جارية بغرض توقيف المشتبه فيه الخامس بعدما تم تحديد هويته الكاملة.
مجتمع

بالصور.. حملة أمنية جديدة تستهدف مقاهي الشيشا بمراكش
شنت مصالح الامن بمراكش ليلة امس السبت 10 ماي، حملة جديدة استهدفت مقاهي الشيشا بمجموعة من المناطق المحسوبة على مجال نفوذ المنطقة الامنية الاولى. وحسب مصادر "كشـ24 فقد شاركت في الحملة عناصر من الشرطة القضائية والاستعلامات العامة، وعناصر الامن التابعة للدوائر الامنية الاولى و 16 و 22 والتي توجد المقاهي المستهدفة في مجال نفوذها.وقد شملت الحملة 6 مقاهي بالمناطق المذكورة، و اسفرت الحملة عن حجز 120 نرجيلة، و 90 رأس معبأ، الى جانب كيلوغرام و نصف من مادة المعسل المهرب.كما تم عقب الحملة الامنية اقتياد مسيري المقاهي الستة المعنية الى مقرات الداوائر المذكورة كل حسب مجال نفوذه، حيث تم الاستماع اليهم في محاضر رسمية.  
مجتمع

درك بنجرير يُطيح بزعيم إحدى أخطر عصابات سرقة المواشي بالمغرب
تمكّنت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بابن جرير، صباح السبت 10 ماي، من توقيف زعيم عصابة إجرامية مصنّفة ضمن أخطر الشبكات المتورطة في سرقة المواشي، والمعروف بالأحرف الأولى "ع.ك"، والبالغ من العمر 39 سنة، والمبحوث عنه بموجب أكثر من 12 مذكرة بحث وطنية. وتمّت العملية الأمنية في حالة تلبّس، بعد أن رصدت المصالح الدركية المعني وهو بصدد نقل 21 رأساً من الأغنام المسروقة على متن سيارة من نوع "تويوتا بيكوب"، عقب تنفيذ عملية سرقة بجماعة سكورة الحدرة، عمد خلالها وأفراد عصابته إلى تقييد الراعي وسلبه قطيع المواشي. ومباشرة بعد توصل المصالح الأمنية بإشعار من أسرة الضحية، باشرت دورية للدرك عملية مطاردة دقيقة، انتهت بحي "الرياض 2" في مدينة ابن جرير، بعدما اصطدمت سيارة المشتبه فيه بعمود كهربائي. ورغم محاولته الفرار، فقد تم توقيفه في وقت وجيز بفضل التدخل السريع لرجال الدرك وخلال تفتيش المركبة، تم العثور على مجموعة من الأدلة التي تعزز فرضية ارتباط العصابة بعمليات إجرامية مماثلة، من بينها أسلحة بيضاء، أقنعة، ولوحات ترقيم مزورة. وقد جرى وضع الموقوف رهن تدبير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة لدى محكمة الاستئناف بمراكش، في وقت تتواصل فيه الأبحاث لتوقيف باقي أفراد الشبكة.
مجتمع

نادي قضاة المغرب يستعد لتجديده مكتبه
أعلن رئيس "نادي قضاة المغرب"، عبد الرزاق الجباري، عن قرب انتهاء الولاية الخامسة للأجهزة المسيرة للنادي، والمقررة أن تنقضي في 4 يونيو 2025، وذلك وفقاً لمقتضيات القانون الأساسي للنادي. وفي رسالة وجهها إلى أعضاء الجمعية، عبر الجباري عن اعتزازه بما تحقق خلال هذه الولاية، مشيداً بالتطورات التي شهدتها الجمعية على مختلف الأصعدة، كما أشاد بإيجابية “روح التعاون التي طبعت علاقة نادي قضاة المغرب بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية”، مشيدا بـ”التفاعل الإيجابي للمجلس مع العديد من الطلبات والمقترحات والأفكار ذات الصلة باستقلال القضاء وتعزيز منظومة تخليقه”. ودعا الجباري أعضاء النادي إلى المشاركة الفاعلة في الجمع العام السادس الذي سيعقد في 17 ماي 2025، مشيراً إلى أهمية هذه المشاركة باعتبارها محطة حاسمة في تاريخ النادي، تمهد لاختيار الأجهزة الجديدة التي ستقود النادي في المرحلة القادمة. وأكد رئيس "نادي قضاة المغرب" أن الجمع العام المقبل سيشكل مناسبة هامة لاستعراض الإنجازات التي تحققت خلال السنوات الماضية، وتجديد العهد مع الأهداف النبيلة التي تجمع جميع القضاة في سبيل خدمة قضاء قوي، مستقل، ونزيه.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 12 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة