مجتمع

لماذا لا يفهم العرب لهجة المغاربة ؟


كشـ24 نشر في: 15 أكتوبر 2017

بعد إحدى مباريات كرة القدم التي جمعت المنتخب المصري بالمنتخب المغربي، قام أحد المراسلين المصريين بجولة على المتفرجين لسؤالهم حول رأيهم في المباراة، وقد تحدث إلى شخصين مصريين قبل أن يصل إلى متفرج مغربي سائلاً إياه: "إيه رأيك في النتيجة؟"، يجيب الشاب بعفوية "الصراحة الدراري لعبو مزيان بلحق.."، ثم يتوقف بعد أن قاطعه الصحفي قائلاً "أنا مش فاهم حاجة" منتقلاً ببساطة بعد ذلك إلى شخص آخر.

لم تكن هذه الحادثة الصغيرة سوى مثالٍ بسيطٍ جداً عما يعانيه المغاربة بسبب لهجتهم التي تعد منبوذة بشكل أو بآخر، فالعرب بشكل عام -باستثناء دول المغرب العربي بالطبع- يرون أن هذه اللهجة غير مفهومة بشكل قد يجعلهم يستصعبون جهود محاولة فهمها، فما هي العوامل التي أدت إلى هذا التعامل مع هذه اللهجة؟

هذا ما سنتعرف إليه في هذا التقرير.


الحدود الجغرافية الضيقة للهجة

تعود المغاربة على نعت لهجتهم بالمعقدة وغير المفهومة إلى درجة جعلتهم يضطرون إلى إتقان اللهجات الأخرى.

يجد المغربي نفسه دائماً متنازلاً عن لهجته أمام محدثه العربي، ليتحدث بلهجة الآخر حتى يتم التواصل بسلاسة دون أن يسمع كلمة "ماذا؟"، إلا أن هذا "التنازل" وإن كان مميزاً لهم، ولقدرتهم على التحدث بأغلب اللهجات العربية، وعلى رأسها الشامية والمصرية والخليجية، إلا أنه يقلل من لهجتهم وقيمتها وأهميتها.

إذا كان الآخر يعلم أنك ستحدثه مستخدماً لهجته، لماذا إذن سيكلف نفسه عناء تعلم لهجتك وفهمها؟ بالإضافة إلى ذلك، إذا كنت تتحدث اللهجة المصرية أو اللبنانية مثلاً، فبإمكانك السفر بأريحية داخل الوطن العربي دون أن تواجه أي مشكلة في التواصل، أما تعلمك لللهجة المغربية فلن يساعدك ولن ينفعك إلا في المغرب (وربما الجزائر وتونس بحد أقصى)، وبالتالي فإن الحدود الجغرافية الضيقة التي تنتشر فيها هذه اللهجة تجعل منها غير مغرية للتعلم.


لأن اللهجة المغربية ليست واحدة

التعدد اللغوي أحد أكبر وأجمل مميزات الثقافة المغربية، إلا أن الأمر ينقلب إلى حيرة وارتباك حقيقيين عند الأجانب الذين يحاولون تعلم اللهجة المغربية، وذلك لأن الأمر لا يتعلق بلهجة واحدة، بل بلهجات كثيرة ومتعددة ومختلفة، ونحن هنا لا نقصد اختلافاً في النطق أو اللكنة فقط، بل فروقات جذرية تجعل المغاربة نفسهم غير قادرين على فهم بعضهم البعض في مناسبات كثيرة.

يتحدث سكان المناطق المتواجدة في وسط المغرب لهجات متعددة إلا أنها متقاربة فيما بينها، لأنها تستخدم خليطاً من الكلمات العربية والفرنسية بشكل خاص، مع قليل من الكلمات الإنكليزية التي تمت "مغربتها"، إلا أنها مثلما ذكرنا، تبقى لهجات مختلفة عن بعضها البعض.

نجد اللهجة الرباطية (في مدينة الرباط) خفيفة لكنها تحتوي على عدد كبير جداً من الكلمات الفرنسية، بينما نجد اللهجة الكازاوية (في كازا بلانكا أو الدار البيضاء) قوية النبرة ويبدو متحدثها في كثير من الأحيان وكأنه يتشاجر، إلا أنه في الحقيقة يتحدث بشكل هادئ وطبيعي جداً؛ وذلك لأن طريقة نطق الكلمات تؤثر في مظهر المتحدث بها.

بينما في فاس، نجد أن اللهجة يطبع عليها نوع من البورجوازية والرقي -بالنسبة للمغاربة على الأقل- فنجد أنهم لا ينطقون حرف القاف "G" مثل باقي المناطق السابقة، وإنما يتم نطقه مثل حرف الألف، فيقولون مثلاً "آلي" بمعنى "قالي" أي قال لي، وبالطبع، فإن الاختلاط بين سكان مختلف المناطق يعني إمكانية وجود مختلف اللهجات في مكان واحد.

في أقصى الشرق، يتحدث السكان لهجة مطابقة للهجة الجزائرية، بينما في أقصى الجنوب يتحدثون لهجة مشابهة جداً للهجة الموريتانية، أما في المناطق الأمازيغية، مثل منطقة الريف والأطلس، يتحدث الساكنة اللغة الأمازيغية التي تنقسم بدورها إلى ثلاثة أقسام: الريفية، السوسية، والشلحة.

ننتقل إلى الشمال، حيث توجد أصعب اللهجات بالنسبة لكثيرين، وهو ما يجعل الشماليين قادرين على فهم بقية لهجات المغرب، لكن العكس غير صحيح تماماً.

يتحدث الشماليون لهجات مختلفة أيضاً، إلا أنها لهجات تتشابه فيما بينها باستعمالها المبالغ فيه للكلمات الإسبانية، ولكلمات لا تمت بصلة للهجات المغربية الأخرى، فمثلا، يسمى الجزر في أغلب المناطق "خيزو" بينما يسمى في الشمال "الجعدا"، وتسمى الثلاجة "ثلاجة أو ريفريجيراتور أو فريجيدير" بينما تسمى في الشمال "نيبيرا".

وللتوضيح أكثر، فإننا إذا أردنا أن نسأل أحداً: "ما الذي تريد أن تفعله؟"، سيكون ذلك في المناطق المتواجدة وسط المغرب "شنو بغيتي تدير؟" مع اختلاف بسيط في مدينة مراكش "شنو بيتي تدير؟"، أما في الشمال فسيكون السؤال في طنجة: "شني خصك تعمل؟" وفي تطوان "شني خصك دعمل (بحرف الدال)؟" ويصبح الأمر أكثر راديكالية كلما تعمقنا في الشمال لتتحول الجملة إلى: "شني لخصك تْقي؟".


خليط اللغات

مثلما ذكرنا سابقاً، تحتوي اللهجات المغربية على قدر كبير من الكلمات الغربية، وعلى رأسها الفرنسية والإسبانية في الشمال، ما يجعل فهمها أمراً عسيراً جداً بالنسبة لأي شخص لا يفهم هاتين اللغتين، وهو ما يجعل المتحدث المغربي أمام حلين اثنين، إما أن يتوقف للشرح بعد كل جملتين، وإما أن يريح نفسه ومن معه ويتحدث بلهجة أخرى أو بلهجة مغربية مهجنة غريبة يتم استبدال الكلمات الأجنبية فيها بكلمات عربية فصحى أو من لهجات عربية أخرى.

من ناحية أخرى، نجد أن الأمازيغية لغة قائمة بذاتها، لها قواعدها الخاصة وحروفها الخاصة، وبالتالي فإن التحاور مع شخص يتحدث هذه اللغة دون تعلمها يعد ضرباً من المستحيل.


ماذا عن الكلمات العربية؟

سنبالغ إذا قلنا أنه لا يمكن فهم الكلمات العربية أيضاً، بل أن هذا الجانب بالضبط هو ما يثير غيظ المغاربة لأن هذا هو الجزء الوحيد المشترك مع باقي اللهجات العربية، والذي يتمنون أن يحاول العرب فهمه، إلا أنه مع ذلك يحمل صعوبة تتمثل على عدة أصعدة:

التحدث بصيغة المستقبل: يجب إضافة كلمة "غادي" وحرف النون في بداية الفعل، مثلاً: فعل مشى يصبح "غادي نمشي" بمعنى سأمشي.

حذف الألف من بداية الكلمات: مثلاً، أنت تصبح "نتا"، أنتِ تصبح "نتي"، أو "نتينا" في الشمال للذكر والأنثى.

تغيير في نطق الكلمات: مثلاً، نجد أن رقم تسعة يصبح "تسعود"، النظارات تصبح "نظاظر"، ومخدة تصبح "خدية" إلخ..

الحب الشديد للسكون: إذا قلت كلمة "كلب"، فستقرؤها حتماً " كَلْبٌ"، إلا أنها في المغرب تنطق "كْلْبْ"، أي بالسكون على جميع الحروف بدون استثناء، وهو ما يتكرر في عدد كبير جداً من الكلمات التي يتم نطقها بوضع السكون على جميع حروفها أو على الغالبية الكبرى منها (أمثلة: اْجْلْسْ بمعنى إجلس، أْهْدْرْ بمعنى تحدث أو تكلم، رْجْلْ بمعنى قدم، إلخ..) ، مما يجعل نطقها صعباً جداً بالنسبة لغير المغاربة.

بعد إحدى مباريات كرة القدم التي جمعت المنتخب المصري بالمنتخب المغربي، قام أحد المراسلين المصريين بجولة على المتفرجين لسؤالهم حول رأيهم في المباراة، وقد تحدث إلى شخصين مصريين قبل أن يصل إلى متفرج مغربي سائلاً إياه: "إيه رأيك في النتيجة؟"، يجيب الشاب بعفوية "الصراحة الدراري لعبو مزيان بلحق.."، ثم يتوقف بعد أن قاطعه الصحفي قائلاً "أنا مش فاهم حاجة" منتقلاً ببساطة بعد ذلك إلى شخص آخر.

لم تكن هذه الحادثة الصغيرة سوى مثالٍ بسيطٍ جداً عما يعانيه المغاربة بسبب لهجتهم التي تعد منبوذة بشكل أو بآخر، فالعرب بشكل عام -باستثناء دول المغرب العربي بالطبع- يرون أن هذه اللهجة غير مفهومة بشكل قد يجعلهم يستصعبون جهود محاولة فهمها، فما هي العوامل التي أدت إلى هذا التعامل مع هذه اللهجة؟

هذا ما سنتعرف إليه في هذا التقرير.


الحدود الجغرافية الضيقة للهجة

تعود المغاربة على نعت لهجتهم بالمعقدة وغير المفهومة إلى درجة جعلتهم يضطرون إلى إتقان اللهجات الأخرى.

يجد المغربي نفسه دائماً متنازلاً عن لهجته أمام محدثه العربي، ليتحدث بلهجة الآخر حتى يتم التواصل بسلاسة دون أن يسمع كلمة "ماذا؟"، إلا أن هذا "التنازل" وإن كان مميزاً لهم، ولقدرتهم على التحدث بأغلب اللهجات العربية، وعلى رأسها الشامية والمصرية والخليجية، إلا أنه يقلل من لهجتهم وقيمتها وأهميتها.

إذا كان الآخر يعلم أنك ستحدثه مستخدماً لهجته، لماذا إذن سيكلف نفسه عناء تعلم لهجتك وفهمها؟ بالإضافة إلى ذلك، إذا كنت تتحدث اللهجة المصرية أو اللبنانية مثلاً، فبإمكانك السفر بأريحية داخل الوطن العربي دون أن تواجه أي مشكلة في التواصل، أما تعلمك لللهجة المغربية فلن يساعدك ولن ينفعك إلا في المغرب (وربما الجزائر وتونس بحد أقصى)، وبالتالي فإن الحدود الجغرافية الضيقة التي تنتشر فيها هذه اللهجة تجعل منها غير مغرية للتعلم.


لأن اللهجة المغربية ليست واحدة

التعدد اللغوي أحد أكبر وأجمل مميزات الثقافة المغربية، إلا أن الأمر ينقلب إلى حيرة وارتباك حقيقيين عند الأجانب الذين يحاولون تعلم اللهجة المغربية، وذلك لأن الأمر لا يتعلق بلهجة واحدة، بل بلهجات كثيرة ومتعددة ومختلفة، ونحن هنا لا نقصد اختلافاً في النطق أو اللكنة فقط، بل فروقات جذرية تجعل المغاربة نفسهم غير قادرين على فهم بعضهم البعض في مناسبات كثيرة.

يتحدث سكان المناطق المتواجدة في وسط المغرب لهجات متعددة إلا أنها متقاربة فيما بينها، لأنها تستخدم خليطاً من الكلمات العربية والفرنسية بشكل خاص، مع قليل من الكلمات الإنكليزية التي تمت "مغربتها"، إلا أنها مثلما ذكرنا، تبقى لهجات مختلفة عن بعضها البعض.

نجد اللهجة الرباطية (في مدينة الرباط) خفيفة لكنها تحتوي على عدد كبير جداً من الكلمات الفرنسية، بينما نجد اللهجة الكازاوية (في كازا بلانكا أو الدار البيضاء) قوية النبرة ويبدو متحدثها في كثير من الأحيان وكأنه يتشاجر، إلا أنه في الحقيقة يتحدث بشكل هادئ وطبيعي جداً؛ وذلك لأن طريقة نطق الكلمات تؤثر في مظهر المتحدث بها.

بينما في فاس، نجد أن اللهجة يطبع عليها نوع من البورجوازية والرقي -بالنسبة للمغاربة على الأقل- فنجد أنهم لا ينطقون حرف القاف "G" مثل باقي المناطق السابقة، وإنما يتم نطقه مثل حرف الألف، فيقولون مثلاً "آلي" بمعنى "قالي" أي قال لي، وبالطبع، فإن الاختلاط بين سكان مختلف المناطق يعني إمكانية وجود مختلف اللهجات في مكان واحد.

في أقصى الشرق، يتحدث السكان لهجة مطابقة للهجة الجزائرية، بينما في أقصى الجنوب يتحدثون لهجة مشابهة جداً للهجة الموريتانية، أما في المناطق الأمازيغية، مثل منطقة الريف والأطلس، يتحدث الساكنة اللغة الأمازيغية التي تنقسم بدورها إلى ثلاثة أقسام: الريفية، السوسية، والشلحة.

ننتقل إلى الشمال، حيث توجد أصعب اللهجات بالنسبة لكثيرين، وهو ما يجعل الشماليين قادرين على فهم بقية لهجات المغرب، لكن العكس غير صحيح تماماً.

يتحدث الشماليون لهجات مختلفة أيضاً، إلا أنها لهجات تتشابه فيما بينها باستعمالها المبالغ فيه للكلمات الإسبانية، ولكلمات لا تمت بصلة للهجات المغربية الأخرى، فمثلا، يسمى الجزر في أغلب المناطق "خيزو" بينما يسمى في الشمال "الجعدا"، وتسمى الثلاجة "ثلاجة أو ريفريجيراتور أو فريجيدير" بينما تسمى في الشمال "نيبيرا".

وللتوضيح أكثر، فإننا إذا أردنا أن نسأل أحداً: "ما الذي تريد أن تفعله؟"، سيكون ذلك في المناطق المتواجدة وسط المغرب "شنو بغيتي تدير؟" مع اختلاف بسيط في مدينة مراكش "شنو بيتي تدير؟"، أما في الشمال فسيكون السؤال في طنجة: "شني خصك تعمل؟" وفي تطوان "شني خصك دعمل (بحرف الدال)؟" ويصبح الأمر أكثر راديكالية كلما تعمقنا في الشمال لتتحول الجملة إلى: "شني لخصك تْقي؟".


خليط اللغات

مثلما ذكرنا سابقاً، تحتوي اللهجات المغربية على قدر كبير من الكلمات الغربية، وعلى رأسها الفرنسية والإسبانية في الشمال، ما يجعل فهمها أمراً عسيراً جداً بالنسبة لأي شخص لا يفهم هاتين اللغتين، وهو ما يجعل المتحدث المغربي أمام حلين اثنين، إما أن يتوقف للشرح بعد كل جملتين، وإما أن يريح نفسه ومن معه ويتحدث بلهجة أخرى أو بلهجة مغربية مهجنة غريبة يتم استبدال الكلمات الأجنبية فيها بكلمات عربية فصحى أو من لهجات عربية أخرى.

من ناحية أخرى، نجد أن الأمازيغية لغة قائمة بذاتها، لها قواعدها الخاصة وحروفها الخاصة، وبالتالي فإن التحاور مع شخص يتحدث هذه اللغة دون تعلمها يعد ضرباً من المستحيل.


ماذا عن الكلمات العربية؟

سنبالغ إذا قلنا أنه لا يمكن فهم الكلمات العربية أيضاً، بل أن هذا الجانب بالضبط هو ما يثير غيظ المغاربة لأن هذا هو الجزء الوحيد المشترك مع باقي اللهجات العربية، والذي يتمنون أن يحاول العرب فهمه، إلا أنه مع ذلك يحمل صعوبة تتمثل على عدة أصعدة:

التحدث بصيغة المستقبل: يجب إضافة كلمة "غادي" وحرف النون في بداية الفعل، مثلاً: فعل مشى يصبح "غادي نمشي" بمعنى سأمشي.

حذف الألف من بداية الكلمات: مثلاً، أنت تصبح "نتا"، أنتِ تصبح "نتي"، أو "نتينا" في الشمال للذكر والأنثى.

تغيير في نطق الكلمات: مثلاً، نجد أن رقم تسعة يصبح "تسعود"، النظارات تصبح "نظاظر"، ومخدة تصبح "خدية" إلخ..

الحب الشديد للسكون: إذا قلت كلمة "كلب"، فستقرؤها حتماً " كَلْبٌ"، إلا أنها في المغرب تنطق "كْلْبْ"، أي بالسكون على جميع الحروف بدون استثناء، وهو ما يتكرر في عدد كبير جداً من الكلمات التي يتم نطقها بوضع السكون على جميع حروفها أو على الغالبية الكبرى منها (أمثلة: اْجْلْسْ بمعنى إجلس، أْهْدْرْ بمعنى تحدث أو تكلم، رْجْلْ بمعنى قدم، إلخ..) ، مما يجعل نطقها صعباً جداً بالنسبة لغير المغاربة.


ملصقات


اقرأ أيضاً
محاولة تصفية داخل مستشفى بالبيضاء
شهد قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجهوي مولاي يوسف بالدار البيضاء، ليلة الأربعاء 7 ماي 2025، لحظات من الرعب والارتباك إثر محاولة مجموعة إجرامية تنفيذ هجوم مسلح لتصفية أحد الجرحى الذي كان يتلقى الإسعافات الأولية، بعد تعرضه لإصابات خطيرة في شجار دموي سابق. ووفقًا لما أوردته جريدة "الصباح"، فإن أفراد العصابة كانوا يحملون أسلحة بيضاء ثقيلة، من بينها سيوف وأدوات حادة، وحاولوا اقتحام المستشفى والوصول إلى غريمهم بهدف تصفيته، في إطار تصفية حسابات مرتبطة بمواجهات عنيفة في الشارع العام. ورغم حالة الهيجان التي سيطرت على المعتدين، تمكن الطاقم الطبي وعدد من المواطنين من استشعار الخطر، ليبادروا بإشعار المصالح الأمنية، التي حضرت على وجه السرعة إلى عين المكان. وتدخلت عناصر الأمن التابعة لمنطقة أنفا بفعالية وحرفية حالت دون تفاقم الوضع، حيث تم تطويق المشتبه فيهم والسيطرة عليهم قبل أن يُقتادوا إلى مركز الشرطة لفتح تحقيق قضائي في النازلة تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وقد باشرت الشرطة القضائية تحقيقًا معمقًا للكشف عن كافة تفاصيل القضية، بما في ذلك خلفيات النزاع وأطرافه، وتحديد ما إذا كان للموقوفين سوابق أو ارتباط بجرائم أخرى. كما تم وضع المتورطين تحت تدابير الحراسة النظرية في انتظار عرضهم على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، نظرًا لخطورة الأفعال المرتكبة التي تكتسي طابعًا جنائيًا صارخًا. وتتواصل الأبحاث من أجل توقيف جميع المشاركين والمساهمين في هذه الجريمة التي شكلت تهديدًا مباشرًا لسلامة المواطنين داخل مؤسسة صحية عمومية.
مجتمع

مقترحات جديدة لتبديد سوء الفهم بين المواطنين واصحاب التاكسيات بمراكش
وضعت المكاتب النقابية لقطاع سيارات الأجرة الصغيرة بمراكش مجموعة من الاقتراحات على مكتب والي جهة مراكش آسفي ، و التي تروم تنظيم واجب تقديم الخدمة للمواطنين وتبديد سوء الفهم بين المواطنين واصحاب التاكسيات بمراكش وحسب ما جاء في مراسلة إلى والي جهة مراكش أسفي اطلعت كشـ24 على نسخة منها فإن هذه الاقتراحات جاءت بناء على الإجتماع الذي تم عقده بمقر ولاية الجهة بأمر من والي الجهة وبرئاسة  الكاتب العام رئيس الشؤون الداخلية وبحضور كل من رئيس القسم الاقتصادي وكذلك رئيس الهيات الحضرية ورئيس هيئات المرور والمكاتب النقابية لسيارات الأجرة بصنفيها والذي كان محوره المشاكل التي يعرفها القطاع جراء بعض السلوكيات والمرتبطة بعدم تقديم الخدمة من طرف بعض السائقين في نقط حساسة بالخصوص أمام محطة القطار والمدينة ..إلخ . وفي هذا الإطار ومن أجل إنجاح هذه الخطوة التي تروم إلى تخليق هذه المرافق والتصدي لهذه الخروقات، اوضحت المكاتب النقابية إفي البداية ان هناك ضوابط أساسية تلزم السائقين على تقديم الخدمة وهي تواجد سيارة الأجرة بالمحطة المخصصة للوقوف،و توقف السائق للزبائن أثناء السير وسؤالهم عن الوجهة ، والتوقف والاختيار بين الزبناء بشكل تفضيلي لغاية ربحية، و دون هذه الضوابط الثلاث لا يمكن مؤاخدة السائقين بعدم تقديم الخدمة لعدة اعتبارات.ويتعلق الامر بإعتبارات أهمها تزامن مرور السائقين مع وقت نهاية الخدمة ورغبة الزبناء في التنقل، أو حاجة السائقين لقضاء بعض الاحتياجات الطبيعية كالذهاب للمرحاض أو الاكل أو الاستراحة تماشيا مع قانون السياقة بالنسبة للمحترفين، و التزام بعض السائقين بالحجوزات المسبقة عن طريق التطبيقات التكنولوجية المرخصة بقرارات عاملية، الشيئ الذي يخلق مشاكل مع بعض الزبناء أو مع مصالح الأمن التي تجبر السائقين على الإمتثال بدعوى حق الزبون في التنقل مادامت سيارة الأجرة فارغة وليس بها زبون.ومن أجل تفادي هذه المشاكل وتسهيل المأمورية على الجميع زبناء وكذلك مصالح الأمن والمراقبة اقترحت المكاتب النقابية على والي الجهة السماح بالإستعانة بلوحات داخل السيارة مكتوب عليها وضعيتها، كنهاية الخدمة مثلا او خارج الخدمة في حالة العطب - أو عبارة حجز مسبق ( reserve ) بالنسبة للمرتبطين بالتطبيقات المرخصة.وقد اشارت المراسلة ايضا ان تقديم الخدمة للمواطنين ليست حكرا على سيارات الأجرة الصغيرة ومراقبتها بل تشمل أيضا سيارات الأجرة الكبيرة والتي تعرف ظاهرة خطيرة تتمثل في تنصل سائقيها من تقديم الخدمة للمواطنين ذوي الدخل المحدود والإكتفاء بالتجوال داخل المدينة وشارع محمد الخامس من أجل اقتناص السياح الأجانب ضدا على القرارات العاملية المنظمة لهذا النوع من النقل داخل المدينة وهي الخدمة الأساسية التي تم بموجبها السماح لهذا الصنف بالإشتغال داخل المدار الحضري.      
مجتمع

توقيف متورطين في السرقة مقرونة بالتهديد
تمكنت عناصر الشرطة القضائية بمنطقة عين الشق بمدينة الدار البيضاء، زوال أمس الخميس 8 ماي الجاري، من توقيف شخصين، أحدهما قاصر يبلغ من العمر 16 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهما في ارتكاب عمليات سرقة مقرونة بالتهديد. وكانت مصالح الأمن الوطني بمدينة الدار البيضاء قد فتحت أبحاثا قضائية معمقة على خلفية شكايات بالسرقة تحت التهديد، مشفوعة بمحتويات رقمية منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيها أشخاص وهم في حالة تلبس باقتراف عمليات سرقة، وذلك قبل أن تسفر الأبحاث المنجزة عن تشخيص هويات هؤلاء المشتبه فيهم وتوقيف اثنين منهم. وقد تم إخضاع المشتبه فيهما على التوالي لإجراءات الحراسة النظرية بالنسبة للمشتبه فيه الراشد، ولتدبير المراقبة بالنسبة للقاصر، وذلك على ذمة البحث المتواصل في هذه القضية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بغرض الكشف عن جميع الظروف والملابسات والخلفيات المحيطة بارتكاب هذه الأفعال الإجرامية
مجتمع

مؤسف.. ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار عمارة فاس
ارتفعت رسميا حصيلة انهيار المبنى السكني في حي الحسني (بن دباب) بمدينة فاس، في الساعات الاولى من صباح يومه الجمعة ، حيث صار عدد القتلى جراء الانهيار 9 اشخاص فيما عدد الجرحى بلغ 7 منهم 3 اطفال. ووفقًا لمصادر رسمية، توفي ثمانية من الضحايا بمستشفى الغساني، فيما لفظت الضحية التاسعة أنفاسها الأخيرة بمستشفى ابن الخطيب، رغم محاولات الطاقم الطبي لإنقاذها. وتشير المعطيات التي توصلت بها "كشـ24" إلى أن المصابين، وهم ثلاثة أطفال وأربعة بالغين، يتلقون الرعاية الطبية، وتتراوح حالاتهم بين مستقرة وحرجة. ومعلوم ان الانهيار وقع بعد منتصف الليل، مما خلف حالة من الذعر وسط السكان، فيما هرعت فرق الوقاية المدنية إلى عين المكان، حيث ما تزال عمليات البحث متواصلة تحت أنقاض المبنى المنهار.  ويشار ان الانهيار وقع بالحي الحسني في منطقة المرينيين. ويعتبر هذا الحي احد اكبر الأحياء الشعبية بالمدينة ويضم عددا من العمارات العشوائية التي بنيت في عقود سابقة دون أي التزام بمعايير البناء.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 09 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة