تتساءل السيدة وفاق الصقلي عن غياب الدكتور عبد العزيز المنصوري عن جلسة 22 غشت الماضي للبث في قضية حادثة السير التي أودت بحياة ابنها لمسمى قيد حياته محمد مهدي بوزيدي بتاريخ
24 / 5 / 2013 بمراكش، قبل أن يتم تأجيلها إلى تاريخ 2 أكتوبر 2013.
كما تساءلت والدة الهالك عن عدم اعتقال الدكتور، مشيرة إلى أنه بعد أن صدم ابنها بسيارته من نوع هوندا لاذ بالفرار تاركا الضحية غارقا وسط دماءه حيث تم نقله إلى مستشفى ابن طفيل لوضعه بقسم واقي الصدمات ليغادره جثة هامدة.
وأبرزت الصقلي أنها وجدت صعوبة بالغة في تحديد مكان ابنها الذي لم يحضر إلى المنزل كالمعتاد، وأضافت أن الحادثة لم يتم تسجيلها بجميع مراكز الأمن قبل أن تنتقل إلى مستشفى ابن طفيل لتلتمس منها المكلفة بالاستقبال البحث بنفسها عن الضحية.
وأشارت الصقلي إلى أن النيابة العامة أحالت الدكتور المتهم على أنظار قاضي التحقيق، بعد علمها بوفاة ابنها، ليفرج عنه هذا الأخير بكفالة مالية كضمانة لحضوره جلسة المحاكمة، لكنه ـ تضيف الصقلي ـ لم يحضر، مشيرة إلى ما أسمته ب " كواليس اختفاء المتهم/ الطبيب الذي فر من مكان الحادث ".
وكان العديد من أصدقاء الهالك محمد المهدي بوزيدي وأفراد عائلته قد قاموا بوضع باقات ورود صباح الأحد 26 ماي 2013 ( تاريخ الدفن )، بمكان الحادث الذي راح ضحيته المهدي في الساعات الأولى من صباح يوم 24 ماي،مرددين شعارات تطالب باتخاذ جميع الإجراءات القانونية اتجاه الطبيب الذي تسبب في الحادث والذي اختفى عن الأنظار دون تقديم مساعدة لشخص في حالة خطر، قبل أن يتم تحديد هويته انطلاقا من لوحة ترقيم سيارتها التي سقطت بمكان الحادث إثر قوة الاصطدام.
في حين صرح الدكتور المتهم أنه تعرض خلال عودته من علاج أب صديقه لاعتداء بواسطة مادة صلبة على مستوى الرأس جعله يفرم السيارة بطريقة مفاجئة ويصطدم بالمقود، لكنه واصل السير، مشيرا إلى اصطدامه بدراجة نارية،ظنها في ملكية المعتدين عليه،ليفقد الوعي لمدة يومين،دون أن يتذكر ـ على حد تعبيره ـ وقت دخوله إلى مصحة الجنوب ودون أن يتصل بزوجته التي أكدت في معرض أقوالها أنها توصلت بمكالمة هاتفية من أحد أصدقاء زوجها يخبرها بتواجد زوجها بالمصحة المذكورة، الأمر الذي تعتبره وفاق الصقلي والدة الهالك مجرد سيناريو محبوك للحيلولة دون تحمل الدكتور عبد العزيز المنصوري مسؤولية الحادثة التي فارق على إثرها ابنها الحياة.