مجتمع

لقاء لتقديم الخطوط العريضة المتعلقة بمخطط إقلاع مدينة تامنصورت


كشـ24 نشر في: 9 مايو 2014

لقاء لتقديم الخطوط العريضة المتعلقة بمخطط إقلاع مدينة تامنصورت

نظم اليوم الجمعة بالمدينة الجديدة تامنصورت (حوالي 17 كيلومتر عن مراكش) لقاء خصص لتقديم الخطوط العريضة لاتفاقية الشراكة والتمويل المتعلقة بمخطط إقلاع المدينة الجديدة تامنصورت والذي خصص له غلاف مالي ناهز 1,3 مليار درهم.
 

ويندرج هذا البرنامج الخاص بإعادة إعطاء دينامية للمدن الجديدة، والذي سيتم انجازه على مدى خمس سنوات (2014 – 2018 )، في إطار الرؤية الجديدة لسياسة المدينة المرتكزة على مبادئ تنمية المدن الدامجة والمنتجة والمستدامة والمتضامنة.
 

ويشتمل المخطط على مشاريع كبرى مهيكلة ومواكبة لدينامية تنمية المدينة الجديدة، تهم إنشاء مركب جامعي ومستشفى محلي وقاعة مغطاة ومركب ثقافي ومركب للأنشطة الاقتصادية والصناعية وإعادة تهيئة تسع محاور مهيكلة، إلى جانب إنشاء 21 مشروعا من تجهيزات القرب (3 دور للشباب ودار للنساء و3 مراكز صحية و10 ملاعب رياضية و3 مساجد ومصلى وقاعات متعددة الاستعمالات ضمن مشاريع السكن الاجتماعي)، وتهيئة المشهد العمراني والعقاري والحضري ودعم أنشطة النسيج الجمعوي بالمدينة.
 

وقال وزير السكنى وسياسة المدينة السيد نبيل بنعبد الله، في كلمة بالمناسبة، إن من شأن هذا المخطط، الذي يشتمل على إحداث قطب جامعي للتخفيف من الضغط التي تعرفه جامعة القاضي عياض إلى جانب أنشطة مدرة للدخل، أن يعزز مكانة مدينة تامنصورت ويسرع تمركزها كقطب حضري ناجح ضمن الأقطاب الحضرية الوطنية. وأضاف أن الوزارة عملت إلى جانب قطاعات متعددة على دراسة كيفية بعث الروح في هذه المدينة الجديدة، مشيرا إلى أن من بين الأمور التي تتم مناقشتها حاليا الربط السريع لتامنصورت بمدينة مراكش.
 

وفي معرض حديثه عن الانتقادات الموجهة لتجربة المدن الجديدة، أبرز السيد بنعبد الله أن التجارب عبر العالم أثبتت أن إحداث مدينة قائمة الذات يتطلب من 15 إلى 20 سنة، كما شدد على ضرورة التسريع بتشييد هذا الورش من أجل الاستجابة لحاجيات وانتظارات الساكنة . من جهتها، أبرزت الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر السيدة سمية بنخلدون أن إحداث مركب جامعي كبير بمدينة تامنصورت يعد توسعة وامتدادا لجامعة القاضي عياض بمراكش، مشيرة إلى أن مساهمة الوزارة في بناء هذا المركب تقدر بمليار و100 مليون درهم.
 

وأضافت أن المركب الجامعي ، الذي سيشيد على مساحة تقدر ب 165 هكتارا ، سيتيح فرصة جديدة للدراسة ، إذ من المرتقب أن يوفر 10 آلاف مقعد كل سنة موزعة على ثلاث كليات وأربع مدارس للمهندسين تلبي الطلبات السوسيو اقتصادية، فضلا عن حي جامعي ومجموعة من خدمات القرب لفائدة الطلبة.
 

من جانبه، أكد وزير الدولة السيد عبد الله باها أن تشييد المدن الجديدة يساهم بشكل كبير في تفادي سلبيات الفكرة التقليدية القائمة على توسيع المدن القائمة، موضحا أن معالجة النواقص التي تعتري هذه المدن تقتضي اعتماد منهجية للعمل قوامها التعاون والتشارك والتضامن .
 

أما والي جهة مراكش تانسيفت الحوز السيد عبد السلام بيكرات، فقال إن إحداث مدينة تامنصورت جاء للإجابة عن كثير من الإشكاليات ذات الصلة بالعرض السكني نظرا للتوسع العمراني والحركية الاقتصادية بالمدينة الحمراء.
 

وشدد على ضرورة الانخراط في بناء مدينة المستقبل من خلال توفير الظروف الملائمة لممارسة الأنشطة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وكذا شروط العيش الكريم، حتى تكون المدينة في مستوى انتظارات الساكنة.

بدوره، قال رئيس مجلس الإدارة الجماعية لمجموعة العمران السيد بدر الكانوني إن مدينة تامنصورت شهدت بعد عشر سنوات من إعطاء انطلاقة البناء والتشييد بها انجاز 95 في المائة من البنيات التحتية وبناء 16 ألف وحدة سكنية وانجاز 31 مرفقا عموميا و11 مرفقا من تجهيزات القرب توجد في طور الانجاز، فضلا عن مناطق للأنشطة الاقتصادية والصناعية وتهيئة فضاءات خضراء على مساحة 300 هكتار، كما أن عدد السكان بها وصل إلى ما يعادل 55 ألف نسمة.
 

وأشار إلى أن مخطط إقلاع المدينة يهدف إلى دعم تنميتها وفق مقاربة تشاركية تتوخى إلتقائية الجهود ونجاعة تدخلات كل القطاعات المعنية ومكونات المنظومة المحلية، كما تروم إعطاء دينامية جديدة لهذا المشروع الحضري الكبير من خلال تعزيز وتقوية جاذبيته تجاه المواطنين والمستثمرين وضمان تنمية متجانسة ومتوازنة لكل المكونات العمرانية للمدينة.
 

وسجلت باقي التدخلات أن المدينة الجديدة تامنصورت ساهمت في التخفيف من الضغط الذي تشهده المدينة الحمراء ، غير أن هناك إكراهات متعددة تحول دون تنمية هذه المدينة يتعين مواجهتها من خلال تضافر جهود كافة الفاعلين والمؤسسات المعنية.

كما دعا المتدخلون إلى التسريع في إنجاز المرافق والتجهيزات الأساسية والحيوية وتحفيز الاستثمار بالمدينة من خلال العمل على خلق مناطق صناعية وتجارية للرفع من جاذبيتها.

لقاء لتقديم الخطوط العريضة المتعلقة بمخطط إقلاع مدينة تامنصورت

نظم اليوم الجمعة بالمدينة الجديدة تامنصورت (حوالي 17 كيلومتر عن مراكش) لقاء خصص لتقديم الخطوط العريضة لاتفاقية الشراكة والتمويل المتعلقة بمخطط إقلاع المدينة الجديدة تامنصورت والذي خصص له غلاف مالي ناهز 1,3 مليار درهم.
 

ويندرج هذا البرنامج الخاص بإعادة إعطاء دينامية للمدن الجديدة، والذي سيتم انجازه على مدى خمس سنوات (2014 – 2018 )، في إطار الرؤية الجديدة لسياسة المدينة المرتكزة على مبادئ تنمية المدن الدامجة والمنتجة والمستدامة والمتضامنة.
 

ويشتمل المخطط على مشاريع كبرى مهيكلة ومواكبة لدينامية تنمية المدينة الجديدة، تهم إنشاء مركب جامعي ومستشفى محلي وقاعة مغطاة ومركب ثقافي ومركب للأنشطة الاقتصادية والصناعية وإعادة تهيئة تسع محاور مهيكلة، إلى جانب إنشاء 21 مشروعا من تجهيزات القرب (3 دور للشباب ودار للنساء و3 مراكز صحية و10 ملاعب رياضية و3 مساجد ومصلى وقاعات متعددة الاستعمالات ضمن مشاريع السكن الاجتماعي)، وتهيئة المشهد العمراني والعقاري والحضري ودعم أنشطة النسيج الجمعوي بالمدينة.
 

وقال وزير السكنى وسياسة المدينة السيد نبيل بنعبد الله، في كلمة بالمناسبة، إن من شأن هذا المخطط، الذي يشتمل على إحداث قطب جامعي للتخفيف من الضغط التي تعرفه جامعة القاضي عياض إلى جانب أنشطة مدرة للدخل، أن يعزز مكانة مدينة تامنصورت ويسرع تمركزها كقطب حضري ناجح ضمن الأقطاب الحضرية الوطنية. وأضاف أن الوزارة عملت إلى جانب قطاعات متعددة على دراسة كيفية بعث الروح في هذه المدينة الجديدة، مشيرا إلى أن من بين الأمور التي تتم مناقشتها حاليا الربط السريع لتامنصورت بمدينة مراكش.
 

وفي معرض حديثه عن الانتقادات الموجهة لتجربة المدن الجديدة، أبرز السيد بنعبد الله أن التجارب عبر العالم أثبتت أن إحداث مدينة قائمة الذات يتطلب من 15 إلى 20 سنة، كما شدد على ضرورة التسريع بتشييد هذا الورش من أجل الاستجابة لحاجيات وانتظارات الساكنة . من جهتها، أبرزت الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر السيدة سمية بنخلدون أن إحداث مركب جامعي كبير بمدينة تامنصورت يعد توسعة وامتدادا لجامعة القاضي عياض بمراكش، مشيرة إلى أن مساهمة الوزارة في بناء هذا المركب تقدر بمليار و100 مليون درهم.
 

وأضافت أن المركب الجامعي ، الذي سيشيد على مساحة تقدر ب 165 هكتارا ، سيتيح فرصة جديدة للدراسة ، إذ من المرتقب أن يوفر 10 آلاف مقعد كل سنة موزعة على ثلاث كليات وأربع مدارس للمهندسين تلبي الطلبات السوسيو اقتصادية، فضلا عن حي جامعي ومجموعة من خدمات القرب لفائدة الطلبة.
 

من جانبه، أكد وزير الدولة السيد عبد الله باها أن تشييد المدن الجديدة يساهم بشكل كبير في تفادي سلبيات الفكرة التقليدية القائمة على توسيع المدن القائمة، موضحا أن معالجة النواقص التي تعتري هذه المدن تقتضي اعتماد منهجية للعمل قوامها التعاون والتشارك والتضامن .
 

أما والي جهة مراكش تانسيفت الحوز السيد عبد السلام بيكرات، فقال إن إحداث مدينة تامنصورت جاء للإجابة عن كثير من الإشكاليات ذات الصلة بالعرض السكني نظرا للتوسع العمراني والحركية الاقتصادية بالمدينة الحمراء.
 

وشدد على ضرورة الانخراط في بناء مدينة المستقبل من خلال توفير الظروف الملائمة لممارسة الأنشطة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وكذا شروط العيش الكريم، حتى تكون المدينة في مستوى انتظارات الساكنة.

بدوره، قال رئيس مجلس الإدارة الجماعية لمجموعة العمران السيد بدر الكانوني إن مدينة تامنصورت شهدت بعد عشر سنوات من إعطاء انطلاقة البناء والتشييد بها انجاز 95 في المائة من البنيات التحتية وبناء 16 ألف وحدة سكنية وانجاز 31 مرفقا عموميا و11 مرفقا من تجهيزات القرب توجد في طور الانجاز، فضلا عن مناطق للأنشطة الاقتصادية والصناعية وتهيئة فضاءات خضراء على مساحة 300 هكتار، كما أن عدد السكان بها وصل إلى ما يعادل 55 ألف نسمة.
 

وأشار إلى أن مخطط إقلاع المدينة يهدف إلى دعم تنميتها وفق مقاربة تشاركية تتوخى إلتقائية الجهود ونجاعة تدخلات كل القطاعات المعنية ومكونات المنظومة المحلية، كما تروم إعطاء دينامية جديدة لهذا المشروع الحضري الكبير من خلال تعزيز وتقوية جاذبيته تجاه المواطنين والمستثمرين وضمان تنمية متجانسة ومتوازنة لكل المكونات العمرانية للمدينة.
 

وسجلت باقي التدخلات أن المدينة الجديدة تامنصورت ساهمت في التخفيف من الضغط الذي تشهده المدينة الحمراء ، غير أن هناك إكراهات متعددة تحول دون تنمية هذه المدينة يتعين مواجهتها من خلال تضافر جهود كافة الفاعلين والمؤسسات المعنية.

كما دعا المتدخلون إلى التسريع في إنجاز المرافق والتجهيزات الأساسية والحيوية وتحفيز الاستثمار بالمدينة من خلال العمل على خلق مناطق صناعية وتجارية للرفع من جاذبيتها.


ملصقات


اقرأ أيضاً
التحرش والابتزاز يقودان إلى توقيف عنصر من القوات المساعدة بالداخلة
أفادت السلطات المحلية بولاية جهة الداخلة – وادي الذهب أن مصالح الدرك الملكي بمدينة الداخلة فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، أمس الاثنين، وذلك لتحديد ظروف وملابسات تورط أحد أفراد القوات المساعدة في قضية تتعلق بالتحرش والابتزاز المادي. وأوضحت أن المعطيات الأولية للبحث تشير إلى تقدم مهاجرة منحدرة من إحدى دول إفريقيا جنوب الصحراء، بشكاية للقائمين على أحد مراكز استقبال المهاجرين الكائن بجماعة العركوب، تنسب فيها إلى فرد القوات المساعدة المعني بالأمر تعريضها داخل المركز للتحرش والابتزاز المادي، داعمة تصريحاتها بمقطع فيديو يوثق لهذه الأفعال. وهي الوقائع التي تم إشعار مصالح الدرك الملكي بها، حيث تم تحديد هوية المعني بالأمر وتوقيفه. وأضافت المصادر ذاتها أنه جرى الاحتفاظ بفرد القوات المساعدة المعني بالأمر تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي أمرت به النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، فيما أصدرت المفتشية العامة للقوات المساعدة – شطر الجنوب – قرارا يقضي بتوقيف المعني بالأمر عن العمل في انتظار مآل المسطرة القضائية الجارية، من أجل ترتيب الجزاءات التأديبية في حقه.
مجتمع

نزيل يقتل زميله بقسم الأمراض النفسية بالصويرة
اهتز المستشفى الإقليمي محمد بن عبد الله بالصويرة، أخيرا، على وقع جريمة قتل جرت أطوارها بقسم الأمراض العقلية والنفسية ذهب ضحيتها مريض لقي مصرعه على يد نزيل آخر. ويتعلق الامر بنزيل يعاني اضطرابات نفسية وكان يتلقى علاجه بالمستشفى الإقليمي، ورغم سلوكه العدواني لم يتم عزله عن بقية المرضى إلى أن تسبب في مقتل نزيل آخر، بعد أن انهال عليه ضربا وصدم رأسه مع الحائط. ووفق ما نقلته يومية "الصباح" عن مصادرها فإن المعتدي كان حديث العهد بالمستشفى، إذ تم العثور عليه بأحد أزقة المدينة، واقتادته دورية أمنية إلى قسم المستعجلات بتوجيه من السلطات المحلية، لتتم إحالته مباشرة على قسم الأمراض العقلية والنفسية وسط مجموعة من النزلاء، دون إخضاعه لإجراءات العزل، ولم تمض سوى ساعة حتى ارتكب جريمته. وزادت المصادر أن الضحية عانى إصابات مختلفة ورضوضا وجروحا خطيرا، ليلفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بها، في الوقت الذي استنفرت فيه الواقعة السلطات الأمنية والمحلية التي حضرت إلى مكان الحادث، حيث تم نقل الهالك إلى مستودع الأموات، وشل حركة المعتدي. وتابعت المصادر أن المصالح الأمنية فتحت تحقيقا، تحت إشراف النيابة العامة، من أجل الكشف عن ظروف وملابسات الحادث، وأيضا تحديد المسؤوليات وجوانب التقصير في مراقبة نزلاء قسم الأمراض العقلية والنفسية، وتوفير الحماية لهم، وعزل العدوانيين منهم، وهو الأمر الذي لم يتم اتخاذه بعين الاعتبار ما تسبب في العديد من الحوادث الخطيرة انتهت بجريمه القتل هاته.
مجتمع

الطريق الوطنية رقم 8.. شريان قاتل بين مراكش وشيشاوة
تشهد الطريق الوطنية رقم 8 الرابطة بين مدينتي مراكش وشيشاوة وضعا كارثيا يعرض حياة المئات من مستعمليها للخطر يوميًا، إذ تعاني إهمالا واضحا في البنية التحتية فضلا عن غياب إجراءات السلامة المرورية الأساسية، ما أدى إلى تكرار حوادث سير دامية أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا، بينهم أسر بأكملها. ووفق ما أفاد به مواطنون في اتصال بـ"كشـ24"، فإن هذا المحور الطرقي الذي يتقاسم استخدامه كافة أنواع المركبات، من شاحنات ثقيلة وحافلات نقل المسافرين إلى سيارات خفيفة ودراجات نارية، غير مجهز بصورة تضمن سلامة مستخدميه. فهو طريق ذو اتجاهين بدون فاصل أو حاجز أمان يفصل بين حركتي المرور، ما يزيد من مخاطر التصادمات المباشرة. وأكد المواطنون، أن الازدحام الشديد والضغط اليومي على هذا المحور الحيوي، خصوصا في ظل غياب بنية تحتية ملائمة لطريق بهذا الحجم، يؤدي إلى خلق وضع خطير على الطريق يهدد حياة المواطنين. ويطالب مهتمون بالشأن المحلي، الجهات المسؤولة وفي مقدمتها وزارة التجهيز والماء، ولاية جهة مراكش آسفي، والسلطات الترابية والإقليمية بإقليم شيشاوة، بالتدخل الفوري والعاجل لوضع حد لهذه المأساة المتكررة، وذلك من خلال العمل على "تثنية هذه الطريق وتحويلها إلى طريق سريع مزدوج، وفق معايير السلامة الطرقية الوطنية"، بشكل يضمن انسيابية الحركة المرورية والحفاظ على الأرواح.  
مجتمع

اعتقال مغاربة في مليلية المحتلة بتهمة انتحال صفة قاصرين
أوقفت الشرطة الإسبانية، مؤخرا، ثلاثة مواطنين مغاربة تتراوح أعمارهم بين 18 و20 عاما في مدينة مليلية المحتلة، بتهمة تزوير أعمارهم وتقديم أنفسهم على أنهم قاصرون غير مصحوبين بذويهم، بهدف الاستفادة من نظام الرعاية البديلة والتنقل بحرية داخل الأراضي الأوروبية. ووفقًا للقيادة العليا للشرطة، بدأ التحقيق في منتصف أبريل الماضي، عندما سُجِّل الشبان الثلاثة كـ"قاصرين غير مصحوبين بذويهم" في قواعد بيانات الخدمات الاجتماعية في مليلية. وصلوا بدون جوازات سفر أو بطاقات هوية، وادّعوا أنهم دون سن الثامنة عشرة ، مما استدعى على الفور تطبيق بروتوكولات الحماية: توفير السكن في مراكز خاصة، والمساعدة القانونية، والتعليم. لكن بعد أسابيع، توجهوا إلى مكتب اللجوء لتقديم طلب حماية دولية، وقدموا وثائق تثبت أنهم تجاوزوا سن الرشد. وبعد اكتشاف التناقض، بدأت وحدة مكافحة شبكات الهجرة غير الشرعية وتزوير الوثائق (UCRIF) تحقيقًا كشف عن تلاعب متعمد بتواريخ ميلادهم عند وصولهم. وكان هدف هؤلاء الشباب هو الاستفادة من نظام أكثر مرونةً وأمانًا للقاصرين للحصول على تصريح إقامة والتنقل لاحقًا داخل منطقة شنغن. وقد فعلوا ذلك من خلال التصريح شفهيًا بتاريخ ميلاد مزيف، ثم تقديم وثائق مغربية مُعدّلة للتظاهر بأنهم قاصرون. ويُتهم الموقوفون بتزوير وثيقة رسمية ، وهي جريمة مُصنفة في قانون العقوبات الإسباني، ويُعاقب عليها بالسجن من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات. وبعد عرضهم على محكمة التحقيق المختصة، ينتظرون اتخاذ الإجراءات الاحترازية ريثما يستكمل التحقيق.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 01 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة