سياسة

لبنى أشقيف لـ”كشـ24″: جهة مراكش آسفي تعرف مظاهر كثيرة للفقر والهشاشة ومن المبكر تقييم الدور التمثيلي والسياسي للمرأة المستشارة


كشـ24 نشر في: 3 فبراير 2016


قالت الدكتورة لبنى اشقيف نائبة رئيس لجنة إعداد التراب بجهة مراكش آسفي، إن الجهة تزخر بأنشطة اقتصادية، غير أنها تعرف في نفس الوقت مظاهر كثيرة للفقر والهشاشة في مناطق عدة رغم توفرها على العديد من الثروات، وتعرف الكثير من الإختلالات والتباينات، واعتبرت الباحثة في العلوم السياسية ورئيسة مركز يوسف بن تاشفين للدراسات والأبحاث، أنه من المبكر جدا تقييم الدور التمثيلي والسياسي للمرأة المستشارة على مستوى مجلس جهة مراكش-أسفي، مبرزة أن تطوير دور المستشارات رهين بالمشاركة الفاعلة على مستوى التداول والتدبير  داخل المجلس وتحمل المسؤوليات السياسية، محاور وأخرى في الحوار الذي أجرته "كشـ24" مع الفاعلة المستشارة والمنتدبة القضائية بالمحكمة الابتدائية بمراكش- وزارة العدل والحريات.

 س - بداية أود أن أسألك عن موقع الجهة ضمن الخارطة الترابية والاقتصادية والسياسية؟

بداية أشكر "كشـ24" على هذه الاستضافة، جوابا عن سؤالك  جهة مراكش-أسفي  هي جماعة ترابية يؤطرها القانون التنظيمي 14-111،   وبالتالي هي أحد مستويات التنظيم الترابي اللامركزي للمملكة،  تتكون من عمالة هي عمالة مراكش وسبعة أقاليم، وهي اقليم الحوز واقليم شيشاوة واقليم قلغة السراغنة وإقليم الرحامنة وإقليم الصويرة وإقليم أسفي واقليم اليوسفية، كما تضم 251 جماعة محتلة بذلك المرتبة الأولى على الصعيد الوطني من حيث عدد الجماعات، وقد انتخب مجلسها الجهوي لأول مرة بالاقتراع العام المباشر في إطار استحقاقات 2015 وبعد دستور 2011 الذي وسع من اختصاصات المجالس الجهوية، وعدد أعضائه 75عضوا ويترأس المجلس السيد اخشيشن عن حزب الأصالة والمعاصرة، كما تشهد تركيبة المجلس أطيافا سياسية مختلفة كحزب العدالة والتنمية ، وحزب الاستقلال، وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وحزب الحركة الشعبية، وحزب التجمع الوطني للأحرار،  وقد تموقعت الأحزاب السياسية السالفة الذكر باستثناء التقدم والاشتراكية في صف الأغلبية  فيحين ينتظم حزب العدالة والتنمية  ضمن صف المعارضة ونحن نؤمن بالمعارضة البناءة والاستراتيجية التي تقوم على تقويم العمل الجهوي في إطار الوظيفة التداولية التي يمارسها المستشارون والمستشارات بالجهة،  وعلى التشاور و التشاركية مع مختلف الفاعلين داخل المجلس من خلال دوراته ولجانه الدائمة وعلى مستوى مدارسة البرامج وإنضاجها في الاتجاه الذي يخدم ويدعم التنمية المستدامة للجهة،  و أشير بهذا الصدد أن جهة مراكش أسفي تتميز بغنى وتنوع كبير على مستوى المؤهلات الطبيعية والخصائص الجغرافية والبشرية، مكونة بذلك مجالا ذا خصوصيات ترابية مميزة وروافد تاريخية و ثقافية واجتماعية متنوعة، وهي من بين أكثر الجهات استقطابا للمشاريع والاستثمارات.
كما أنها تزخر بأنشطة اقتصادية مختلفة كالسياحة بمختلف أشكالها( الجبلية، الساحلية، الثقافية) والفلاحة والصناعة التقليدية والعصرية والصيد البحري والنشاط المنجمي( كماسة، بن جرير، اليوسفية...) لكن  تشهد في نفس الوقت مظاهر كثيرة للفقر والهشاشة في العديد من المناطق رغم توفرها على العديد من الثروات( معدنية، فلاحية  ...) و تعرف العديد من الاختلالات والتباينات التي نلحظها ليس فقط  ما بين الأقاليم على مستوى( البنيات، المشاريع، الخدمات) بل يمكننا معاينتها حتى في الاقليم الواحد(ما بين السهل والجبل)، و أعتقد أن تحقيق الاندماج والتوازن مابين مكونات الجهة مطلب أساسي لدعم الاقتصاد الجهوي والوطني. 

 س - في نفس السياق ماهي الأدوار التي يمكن أن تضطلع بها جهة مراكش -أسفي على مستوى معالجة الإختلالات التي ذكرت وبالتالي تحقيق التنمية المستدامة؟

حسب المقتضيات التي جاء بها القانون التنظيمي المنظم للجهات فالجهة حسب المادة 80 ينبغي أن تضطلع بمهام جسيمة في مقدمتها النهوض بالتنمية المندمجة والمستدامة من خلال تحسين جاذبية المجال الترابي للجهة وتقوية تنافسيته الاقتصادية وتحقيق الاستعمال الأمثل للموارد الطبيعية وتوزيعها بشكل متوازن وعقلاني  وتثمينها وتحسين القدرات التدبيرية للموارد البشرية، ويمكن اعتبار هذا النص والمواد التي تليه بمثابة خارطة طريق وأرضية عمل لمجلس الجهة، الذي ينبغي أن يستثمر الصلاحيات التي أصبح يتمتع بها و أن يعمل قواعد الحكامة الجيدة والتدبير الرشيد. 
المدخل الأساسي لما تقدم هو برنامج التنمية الجهوية الذي ينبغي أن يراعي تشخيص الحاجيات وفق منهج تشاركي ترابي، تحديد الأولويات، تقييم الموارد والنفقات، ضرورة إعمال مقاربة النوع وتنزيلها على مستوى الميزانية والبرمجة، مواكبة التوجهات الاستراتيجية لسياسة الدولة مع بلورتها على المستوى الجهوي، إدماج توجهات المخطط الجهوي لإعداد التراب الذي هو وثيقة مرجعية تروم وضع إطار لتنمية منسجمة ومستدامة ترتكز على برمجة التجهيزات والمرافق الاستراتيجية ذات البعد الجهوي وتحديد مجالات المشاريع الجهوية وإجراءات تثمينها.
ونلفت إلى مسألة أساسية بالنسبة لجهة مراكش-أسفي تعد لازمة لإنجاح ورش التنمية إلى جانب إشراك مختلف الفاعلين على مستوى التشخيص الترابي والبرمجة وتنسيق وعقلنة تدخلاتهم، وهي الأخذ بعين الاعتبار أن ما ماتتمتع به هذه الجهة من مشاريع مهيكلة كمطار مراكش الذي لازال يخضع للتوسعة، الواجهات البحرية وهذا ما يؤدي بنا إلى استحضار مينائي آسفي والصويرة، الطريق السيار، الشبكة الطرقية وخطوط السكة  الحديدية والموروث الثقافي والتاريخي والمؤهلات الطبيعية المهمة، ينبغي استثمارها من أجل تجويد آليات التسويق الترابي لجهة مراكش-آسفي و استقطاب استثمارات جديدة وإحداث أنشطة اقتصادية  تعزز قطبية جهة مراكش-أسفي.

س - بصفتك نائبة لرئيس لجنة إعداد التراب، كيف تقيمين الدور التمثيلي والسياسي للمرأة المستشارة على مستوى مجلس جهة مراكش-أسفي؟

 من المبكر جدا تقييم دورها في هذا الإتجاه لكن يمكن القول أن هناك مؤشرات مهمة ينبغي استثمارها حيث هناك 28 مستشارة من أصل 75 على مستوى تركيبة المجلس، و3 من أصل 9 على مستوى مكتب المجلس المسير بالإضافة لعدد مهم منهن على مستوى رئاسة أو نيابة اللجان الدائمة، و أعتقد أن تطوير دورنا كمستشارات رهين بالمشاركة الفاعلة على مستوى التداول والتدبير  داخل المجلس وتحمل مسؤولياتنا السياسية كيفما كان موقعنا أو ترتيبنا على مستوى تدبير عمل اللجان الدائمة، وتطوير المؤهلات عن طريق التكوين والمواكبة والعمل التشاركي للمستشارات على مستوى الجهة وتقوية القدرات الترافعية عن الجهة وقضاياها.

س - في إطار استراتيجية تقوية دور المرأة التمثيلي داخل الجهة سمعنا عن إمكانية تأسيس جمعيات المستشارات الجهوية، لكن إلى اليوم لم تخرج إلى حيز الوجود، ما السبب في ذلك؟  هل الاختلاف في التوجهات السياسية هو السبب في ذلك أم ماذا؟

أعتقد أنها مسألة وقت وتقريب وجهات النظر، والأمر يستحق بالفعل تظافر جهود كل المستشارات داخل الجهة، فالعمل التشاركي من أهم فضائله تنسيق التدخلات واستثمار مختلف الجهود وتوحيدها بغض النظر عن المواقع( أغلبية، معارضة)  في الاتجاه الذي يدعم الدور التمثيلي والتنموي للمرأة المستشارة التي هي شريك أساسي واستراتيجي للرجل على مستوى تنمية الجهة، وتحقيق ذلك يدعم ولا شك مسار الديمقراطية ببلدنا، و من هذا المنبر لا يمكنني إلا أن  أثمن هذه الآلية التشاركية المؤطرة لعمل المستشارات وأتمنى أن ترى النور قريبا.


قالت الدكتورة لبنى اشقيف نائبة رئيس لجنة إعداد التراب بجهة مراكش آسفي، إن الجهة تزخر بأنشطة اقتصادية، غير أنها تعرف في نفس الوقت مظاهر كثيرة للفقر والهشاشة في مناطق عدة رغم توفرها على العديد من الثروات، وتعرف الكثير من الإختلالات والتباينات، واعتبرت الباحثة في العلوم السياسية ورئيسة مركز يوسف بن تاشفين للدراسات والأبحاث، أنه من المبكر جدا تقييم الدور التمثيلي والسياسي للمرأة المستشارة على مستوى مجلس جهة مراكش-أسفي، مبرزة أن تطوير دور المستشارات رهين بالمشاركة الفاعلة على مستوى التداول والتدبير  داخل المجلس وتحمل المسؤوليات السياسية، محاور وأخرى في الحوار الذي أجرته "كشـ24" مع الفاعلة المستشارة والمنتدبة القضائية بالمحكمة الابتدائية بمراكش- وزارة العدل والحريات.

 س - بداية أود أن أسألك عن موقع الجهة ضمن الخارطة الترابية والاقتصادية والسياسية؟

بداية أشكر "كشـ24" على هذه الاستضافة، جوابا عن سؤالك  جهة مراكش-أسفي  هي جماعة ترابية يؤطرها القانون التنظيمي 14-111،   وبالتالي هي أحد مستويات التنظيم الترابي اللامركزي للمملكة،  تتكون من عمالة هي عمالة مراكش وسبعة أقاليم، وهي اقليم الحوز واقليم شيشاوة واقليم قلغة السراغنة وإقليم الرحامنة وإقليم الصويرة وإقليم أسفي واقليم اليوسفية، كما تضم 251 جماعة محتلة بذلك المرتبة الأولى على الصعيد الوطني من حيث عدد الجماعات، وقد انتخب مجلسها الجهوي لأول مرة بالاقتراع العام المباشر في إطار استحقاقات 2015 وبعد دستور 2011 الذي وسع من اختصاصات المجالس الجهوية، وعدد أعضائه 75عضوا ويترأس المجلس السيد اخشيشن عن حزب الأصالة والمعاصرة، كما تشهد تركيبة المجلس أطيافا سياسية مختلفة كحزب العدالة والتنمية ، وحزب الاستقلال، وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وحزب الحركة الشعبية، وحزب التجمع الوطني للأحرار،  وقد تموقعت الأحزاب السياسية السالفة الذكر باستثناء التقدم والاشتراكية في صف الأغلبية  فيحين ينتظم حزب العدالة والتنمية  ضمن صف المعارضة ونحن نؤمن بالمعارضة البناءة والاستراتيجية التي تقوم على تقويم العمل الجهوي في إطار الوظيفة التداولية التي يمارسها المستشارون والمستشارات بالجهة،  وعلى التشاور و التشاركية مع مختلف الفاعلين داخل المجلس من خلال دوراته ولجانه الدائمة وعلى مستوى مدارسة البرامج وإنضاجها في الاتجاه الذي يخدم ويدعم التنمية المستدامة للجهة،  و أشير بهذا الصدد أن جهة مراكش أسفي تتميز بغنى وتنوع كبير على مستوى المؤهلات الطبيعية والخصائص الجغرافية والبشرية، مكونة بذلك مجالا ذا خصوصيات ترابية مميزة وروافد تاريخية و ثقافية واجتماعية متنوعة، وهي من بين أكثر الجهات استقطابا للمشاريع والاستثمارات.
كما أنها تزخر بأنشطة اقتصادية مختلفة كالسياحة بمختلف أشكالها( الجبلية، الساحلية، الثقافية) والفلاحة والصناعة التقليدية والعصرية والصيد البحري والنشاط المنجمي( كماسة، بن جرير، اليوسفية...) لكن  تشهد في نفس الوقت مظاهر كثيرة للفقر والهشاشة في العديد من المناطق رغم توفرها على العديد من الثروات( معدنية، فلاحية  ...) و تعرف العديد من الاختلالات والتباينات التي نلحظها ليس فقط  ما بين الأقاليم على مستوى( البنيات، المشاريع، الخدمات) بل يمكننا معاينتها حتى في الاقليم الواحد(ما بين السهل والجبل)، و أعتقد أن تحقيق الاندماج والتوازن مابين مكونات الجهة مطلب أساسي لدعم الاقتصاد الجهوي والوطني. 

 س - في نفس السياق ماهي الأدوار التي يمكن أن تضطلع بها جهة مراكش -أسفي على مستوى معالجة الإختلالات التي ذكرت وبالتالي تحقيق التنمية المستدامة؟

حسب المقتضيات التي جاء بها القانون التنظيمي المنظم للجهات فالجهة حسب المادة 80 ينبغي أن تضطلع بمهام جسيمة في مقدمتها النهوض بالتنمية المندمجة والمستدامة من خلال تحسين جاذبية المجال الترابي للجهة وتقوية تنافسيته الاقتصادية وتحقيق الاستعمال الأمثل للموارد الطبيعية وتوزيعها بشكل متوازن وعقلاني  وتثمينها وتحسين القدرات التدبيرية للموارد البشرية، ويمكن اعتبار هذا النص والمواد التي تليه بمثابة خارطة طريق وأرضية عمل لمجلس الجهة، الذي ينبغي أن يستثمر الصلاحيات التي أصبح يتمتع بها و أن يعمل قواعد الحكامة الجيدة والتدبير الرشيد. 
المدخل الأساسي لما تقدم هو برنامج التنمية الجهوية الذي ينبغي أن يراعي تشخيص الحاجيات وفق منهج تشاركي ترابي، تحديد الأولويات، تقييم الموارد والنفقات، ضرورة إعمال مقاربة النوع وتنزيلها على مستوى الميزانية والبرمجة، مواكبة التوجهات الاستراتيجية لسياسة الدولة مع بلورتها على المستوى الجهوي، إدماج توجهات المخطط الجهوي لإعداد التراب الذي هو وثيقة مرجعية تروم وضع إطار لتنمية منسجمة ومستدامة ترتكز على برمجة التجهيزات والمرافق الاستراتيجية ذات البعد الجهوي وتحديد مجالات المشاريع الجهوية وإجراءات تثمينها.
ونلفت إلى مسألة أساسية بالنسبة لجهة مراكش-أسفي تعد لازمة لإنجاح ورش التنمية إلى جانب إشراك مختلف الفاعلين على مستوى التشخيص الترابي والبرمجة وتنسيق وعقلنة تدخلاتهم، وهي الأخذ بعين الاعتبار أن ما ماتتمتع به هذه الجهة من مشاريع مهيكلة كمطار مراكش الذي لازال يخضع للتوسعة، الواجهات البحرية وهذا ما يؤدي بنا إلى استحضار مينائي آسفي والصويرة، الطريق السيار، الشبكة الطرقية وخطوط السكة  الحديدية والموروث الثقافي والتاريخي والمؤهلات الطبيعية المهمة، ينبغي استثمارها من أجل تجويد آليات التسويق الترابي لجهة مراكش-آسفي و استقطاب استثمارات جديدة وإحداث أنشطة اقتصادية  تعزز قطبية جهة مراكش-أسفي.

س - بصفتك نائبة لرئيس لجنة إعداد التراب، كيف تقيمين الدور التمثيلي والسياسي للمرأة المستشارة على مستوى مجلس جهة مراكش-أسفي؟

 من المبكر جدا تقييم دورها في هذا الإتجاه لكن يمكن القول أن هناك مؤشرات مهمة ينبغي استثمارها حيث هناك 28 مستشارة من أصل 75 على مستوى تركيبة المجلس، و3 من أصل 9 على مستوى مكتب المجلس المسير بالإضافة لعدد مهم منهن على مستوى رئاسة أو نيابة اللجان الدائمة، و أعتقد أن تطوير دورنا كمستشارات رهين بالمشاركة الفاعلة على مستوى التداول والتدبير  داخل المجلس وتحمل مسؤولياتنا السياسية كيفما كان موقعنا أو ترتيبنا على مستوى تدبير عمل اللجان الدائمة، وتطوير المؤهلات عن طريق التكوين والمواكبة والعمل التشاركي للمستشارات على مستوى الجهة وتقوية القدرات الترافعية عن الجهة وقضاياها.

س - في إطار استراتيجية تقوية دور المرأة التمثيلي داخل الجهة سمعنا عن إمكانية تأسيس جمعيات المستشارات الجهوية، لكن إلى اليوم لم تخرج إلى حيز الوجود، ما السبب في ذلك؟  هل الاختلاف في التوجهات السياسية هو السبب في ذلك أم ماذا؟

أعتقد أنها مسألة وقت وتقريب وجهات النظر، والأمر يستحق بالفعل تظافر جهود كل المستشارات داخل الجهة، فالعمل التشاركي من أهم فضائله تنسيق التدخلات واستثمار مختلف الجهود وتوحيدها بغض النظر عن المواقع( أغلبية، معارضة)  في الاتجاه الذي يدعم الدور التمثيلي والتنموي للمرأة المستشارة التي هي شريك أساسي واستراتيجي للرجل على مستوى تنمية الجهة، وتحقيق ذلك يدعم ولا شك مسار الديمقراطية ببلدنا، و من هذا المنبر لا يمكنني إلا أن  أثمن هذه الآلية التشاركية المؤطرة لعمل المستشارات وأتمنى أن ترى النور قريبا.


ملصقات


اقرأ أيضاً
بلحداد لكشـ24: تهور نظام الكابرانات يقود المنطقة نحو المجهول
حذر نور الدين بلحداد، الاستاذ بمعهد الدراسات الافريقية بجامعة محمد الخامس بالرباط، والباحث المتخصص في شؤون الصحراء المغربية، من التبعات الخطيرة للخيارات الانتحارية التي ينهجها النظام الجزائري بدعمه المستمر لميليشيات البوليساريو، معتبرا أن الهجمات الأخيرة التي استهدفت الأقاليم الجنوبية للمملكة لا تعدو أن تكون محاولات خجولة وبائسة تعكس حجم التخبط والارتباك لدى خصوم الوحدة الترابية للمغرب.وفي تصريح خص به موقع كشـ24، شدد بلحداد على أن النظام العسكري الجزائري يدفع بالمنطقة نحو الدمار، في وقت يعرف فيه العالم تحولات جيوسياسية عميقة تتطلب الحكمة والتبصر، لا المغامرة وزرع الفتنة، مشيرا إلى أن الجزائر ماضية في مسار عبثي قد يجر عليها كوارث داخلية وخارجية، خصوصا بعد أن انكشف دورها في رعاية كيان انفصالي مسلح يهدد السلم والأمن الدوليين.وأكد المتحدث ذاته، أن ما يجري اليوم على المستوى الدولي يعكس إدراكا متزايدا بشرعية المغرب في صحرائه، سواء من خلال الاعترافات المتوالية بمغربية الصحراء أو افتتاح التمثيليات الدبلوماسية في مدينتي العيون والداخلة، إلى جانب الإشادة المتنامية بالدور الريادي لجلالة الملك محمد السادس في قيادة مسيرة التنمية والاستقرار بالمنطقة.وأضاف بلحداد أن ما وصفه بالذبابة الطنانة التي زرعها النظام الجزائري منذ سنة 1976، والمتمثلة في جبهة البوليساريو الانفصالية، باتت في طريقها إلى الزوال، لا سيما مع تزايد الأصوات الدولية الداعية إلى تصنيف هذه الجبهة كتنظيم إرهابي، وهو ما قد يشكل ضربة قاصمة لها ولمموليها.وفي تحذير صريح، نبه بلحداد إلى أن الدول الكبرى، وفي حال ثبوت تورط الجزائر الرسمي في دعم الإرهاب عبر تسليح وتمويل ميليشيات البوليساريو، قد لا تتردد في محاسبة النظام ومقاربته للمنطقة، بل وقد تلجأ إلى فرض عقوبات قاسية أو حتى إعادة رسم الخريطة الجيوسياسية لشمال إفريقيا، وهو سيناريو لا يستبعده المتحدث في ظل صمت الحكماء داخل الجزائر.وأوضح بلحداد أن المملكة المغربية، بقيادة جلالة الملك وبإجماع شعبها، مؤمنة بعدالة قضيتها، وماضية في بناء أقاليمها الجنوبية بروح وطنية عالية، مجددا التأكيد على أن هذه الهجمات "لن ترهبنا ولن تثنينا عن مواصلة مسيرتنا الوحدوية والتنموية".وختم المتحدث تصريحه بالتأكيد على أن القادم سيحمل مفاجآت ثقيلة لنظام العسكر الجزائري، الذي قد يدفع ثمنا باهظا نتيجة سياسته الداعمة للانفصال وزرع الفوضى، مضيفا "كلنا مغاربة، موحدون خلف شعار الله، الوطن، الملك، ولن نتراجع عن قسم المسيرة الخضراء مهما كانت التحديات".
سياسة

خبير في العلاقات الدولية لكشـ24: التحركات الأخيرة للبوليساريو انتحار سياسي
اعتبر أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض، ورئيس مركز ابن رشد للدراسات الجيوسياسية وتحليل السياسات، محمد نشطاوي، أن التحركات الأخيرة لميليشيات البوليساريو ليست مجرد تهور، بل تدخل في خانة الانتحار السياسي، في ظل ما وصفه بالخناق المتزايد الذي باتت تعانيه الجبهة على أكثر من مستوى. وأوضح نشطاوي في تصريحه لموقع كشـ24، أن الهجمات الأخيرة التي استهدفت الأراضي المغربية، خاصة بمدينة السمارة، تأتي كمحاولة يائسة من طرف الجبهة الانفصالية لإعادة بعث وجودها الرمزي، لكنها في الواقع لا تعدو أن تكون خرقا صريحا لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع سنة 1991، وهو ما أكدته أيضا تحقيقات بعثة الأمم المتحدة المينورسو. وأشار المتحدث ذاته، إلى أن البوليساريو باتت تواجه عزلة دولية متزايدة، تتجلى في التراجع الكبير في عدد الدول المعترفة بالجمهورية الوهمية، مقابل تنامي الاعترافات الدولية بمغربية الصحراء، وافتتاح عدد من القنصليات والتمثيليات الدبلوماسية في مدينتي العيون والداخلة، مما يعكس تحولا عميقا في المواقف الدولية. كما لفت نشطاوي إلى أن مشروع القانون الذي تقدم به عضوا الكونغرس الأمريكي ويلسون وبانيتا، والرامي إلى تصنيف البوليساريو كمنظمة إرهابية، قد يشكل ضربة قاصمة للجبهة وللداعم الرئيسي لها، الجزائر، خاصة بالنظر إلى ارتباطاتها المحتملة بإيران وحزب الله، حسب ما ورد في نص المشروع. واعتبر مصرحنا أن هذه المبادرات تفتح الباب أمام المرحلة الأخيرة لتصفية ملف الصحراء داخل أروقة الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن قرار مجلس الأمن المرتقب في أكتوبر المقبل قد يحمل إشارات قوية نحو سحب هذا الملف من اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار، خاصة أن المغرب هو من أدرج القضية سنة 1963 ضد الاستعمار الإسباني، وقد استعاد أراضيه بشكل فعلي. وختم المحلل السياسي تصريحه بالتأكيد على أن الدبلوماسية المغربية، باعتمادها نهجا هادئا لكنه هجومي، استطاعت أن تسحب البساط من تحت أقدام ميليشيات البوليساريو وحلفائها، مرجحا أن يكون ما وصفه بالخطأ القاتل الذي ارتكبته الجبهة الوهمية، مدخلا لنهاية مشروعها الانفصالي، بفعل الخسائر السياسية والدبلوماسية المتتالية.
سياسة

حزب الاستقلال يحصل على ستة أصوات في انتخابات جزئية بأولاد الطيب بنواحي فاس
أثار حصول حزب الاستقلال في انتخابات جزئية جرت يوم أمس بمنطقة أولاد الطيب لملء مقعد شاغر في المجلس الجماعي للمنطقة، الكثير من التساؤلات بشأن حضور حزب الاستقلال في العاصمة العلمية وأحوازها. واستغرب عدد من المتفاعلين ومنهم أعضاء في هذا الحزب، ملابسات هذه النتيجة، في وقت يضم مكتب الفرع بالمنطقة ما يقرب من 21 عضوا.لكن في المقابل، عبر حزب "الميزان" بالمنطقة، عن "اعتزازها الكبير بالمجهود المبذول من طرف الاخوان والأخوات في فرع وألاد الطيب من اجل الانطلاق في مرحلة البناء".وسجل بأن مرحلة بناء الحزب في أولاد الطيب بدأت بعد ان كانت الجماعة تعرف غيابا كليا لهذا الحزب سواء تنظيميا او حتى في المحطات الانتخابية سواء خلال انتخابات 2021 او 2016.وذكر بأن الحزب حصل في انتخابات 2021 في المنطقة بأكملها على 37 صوت و "الحال انه اليوم خلال 2025 و بعد تأسيس الفرع حصل في إحدى الدوائر على 60 صوت و في هاته الدائرة على 10 أصوات. وتحدث عن "تفوق" على نتائج الانتخابات لسنة 2021.وفاز حزب "الأحرار" مجددا بهذا المقعد، في مواجهة مرشح البام ومرشحة حزب الاستقلال. وانتقد هذا الأخير ما أسماه باستعمال الأساليب الدنيئة في الانتخابات. ونجح حزب التجمع الوطني للأحرار في حصد أغلب المقاعد خلال الانتخابات الجزئية التي جرت في عدد من الجماعات الترابية التابعة لجهة فاس-مكناس.وفاز في انتخابات جرت بجماعة بوهودة بتاونات، كما فاز في أولاد الطيب بنواحي فاس، ونجح في جماعة المنزل بإقليم صفرو. وفي الوقت الذي اعتبر التجمعيون بأن الأمر يتعلق بنتائج تؤكد مسار الثقة الذي يعود إلى إنجازات الحكومة الحالية، فأن الكثير من المنتقدين يتحدثون عن حملات صامتة في خزانات انتخابية تستغل فيها الهشاشة، وتمر العملية عموما في غياب منافسة قوية وظل إقبال جد محدود على صناديق الإقتراع.
سياسة

حزب “الكتاب” ينتقد تهرب أخنوش من البرلمان ويرفض مقاربة الحكومة للشأن الصحفي
استنكر حزبُ التقدم والاشتراكية إقدام الحكومة، حاليا، على محاولة تمريرِ مشاريع نصوص قانونية جديدة ترتبط بالمجلس الوطني للصحافة وبالصحفيين المهنيين، دون إشراكِ فاعلين أساسيين في النسيج الإعلامي الوطني أو التشاور معهم. واعتبر أن إصرار الحكومة على منهجيتها الإقصائية، لتمرير قوانين هامة بخلفية أُحادية، هو تأكيدٌ على نواياها السلبية بخصوص مضامين وتوجهات هذه التشريعات. وتوقف المكتبُ السياسي لحزب "الكتاب" في اجتماعه الأسبوعي الذي عقده يوم أمس الثلاثاء، عند موجة الحرارة المرتفعة التي تعرفها بلادُنا خلال هذه الأيام، سواء في المناطق الداخلية أو في المناطق الساحلية. وجدد إثارة الانتباه إلى أنَّ التغيرات المناخية صارت واقعاً مفروضاً وضاغطاً على بلادنا، يتعين التعامل معه بكل جدية، بالنظر إلى التداعيات الخطيرة للظواهر القصوى الناتجة عن هذه التغيرات، كما هو الحال بالنسبة للجفاف، والحرائق، وموجات الحر الشديد. في هذا الإطار، دعا إلى أخذ كل التدابير الضرورية، من أجل الحدِّ من التداعيات الصحية لموجة الحر الحالية، لا سيما بالنسبة للأطفال والشيوخ وأصحاب الأمراض المزمنة، وكذا من أجل توفير الأمصال المضادة لسموم الأفاعي والعقارب في المستشفيات، وخاصة في المراكز الصحية بالعالم القروي والمناطق الجبلية. كما دعا الحكومة إلى الأخذ على محمل الجد مسألة التغيرات المناخية وآثارها الوخيمة، من خلال نهج سياسات عمومية ناجعة، تكون فيها المقاربة الإيكولوجية حاضرةً بقوة، من أجل تحقيق الصمود والتكيُّف، لا سيما بالنسبة للفئات الاجتماعية والمجالات الترابية الأكثر هشاشةً. وفي سياق متابعته لمجريات الشأن البرلماني، انتقد حزب "الكتاب" تهرُّب رئيس الحكومة وعددٍ كبير من أعضائها من المثول أمام البرلمان، وأكد على أنَّ هذا الغياب المتواتر والممنهج، علاوةً على الضُعف السياسي الذي يتسم به الحضور المتقطع، ورفض التعاطي الإيجابي للحكومة مع المبادرات التشريعية والرقابية لممثلي الأمة، هو تعبيرٌ عن غياب النَّفَسِ السياسي والديموقراطي للحكومة، وسعيها نحو تحويل البرلمان إلى مجرد غرفةٍ شكلية للتسجيل، وإبعاده عن مناقشة القضايا الأساسية التي تستأثر باهتمام المغاربة، وفي مقدمتها الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية وقضية الحكامة ومحاربة الفساد.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 02 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة