سياسة

لبنان يودع سنة 2022 بفراغ رئاسي وأزمة اقتصادية هي الأسوأ في تاريخ البلاد


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 19 ديسمبر 2022

يودع لبنان عام 2022 الذي أوشك على الانتهاء ، وهو يعيش أزمتين طاحنتين مرتبطتين ، أولاهما سياسية حيث دخلت البلاد بنهاية أكتوبر الماضي ، مرحلة فراغ رئاسي قد يطول ، والأخرى اقتصادية ، حيث تتراكم الديون على الحكومات المتعاقبة ، وأصاب الشلل البنوك التي تعد محورية للاقتصاد القائم على الخدمات ، فضلا عن انهيار العملة اللبنانية (الليرة) أمام العملات الأجنبية ، في وضع وصفته المؤسسات الدولية بأنه الأسوأ في تاريخ لبنان الحديث.وتعد مسألة شغور المناصب العليا في لبنان أمرا شائعا ، لكنها أصبحت بشكل متزايد دليلا على استفحال وتعمق الأزمة التي يعانيها النظام السياسي في لبنان ، لذلك ، لا يبدو غريبا على كثير من اللبنانيين أن قصر بعبدا (مقر رئيس الجمهورية) أضحى خاليا من ساكنه ، بعد انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون ، وفشل البرلمان في انتخاب خلف له.ويأتي الفراغ الرئاسي هذه المرة في لبنان في ظل انهيار اقتصادي متسارع ، مع وجود حكومة تصريف أعمال غير قادرة على اتخاذ قرارات ضرورية لضمان الحصول على المساعدات الدولية التي يتطلبها الوضع في لبنان بقوة ، وبعد 3 سنوات على احتجاجات غير مسبوقة طالبت برحيل الطبقة السياسية كاملة.ويشهد لبنان منذ 3 سنوات انهيارا اقتصاديا صن فه البنك الدولي من بين " الأسوأ في العالم منذ عقود " ، حيث خسرت العملة المحلية قرابة 95 في المائة من قيمتها ، وبات أكثر من 80 في المائة من السكان تحت خط الفقر.وتعليقا على الوضع السياسي في لبنان ، يقول الخبير في الشأن العربي محمود الشناوي ، إن مختلف السياسيين اللبنانيين ي جمعون على أن النظام السياسي يعيش مأزقا حقيقيا ، لكن لا أحد منهم يملك تصورا واضحا لنظام بديل يمكن أن يحظى بإجماع وطني ويخرج لبنان من أزمته الحالية.وذكر الخبير ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن الاستقرار السياسي بعد الحرب الأهلية كان مرهونا دائما بالاستقرار الاقتصادي والتوازن الطائفي في الداخل ، فضلا عن توازن النفوذ الإقليمي في البلاد ، مشيرا إلى أن الانهيار الاقتصادي الذي يعيشه لبنان في الوقت الراهن أدى إلى تقليص حاد للطبقة الوسطى ، ودفع غالبية اللبنانيين إلى الفقر وتصاعدت حدة الغضب تجاه القادة السياسيين.وتوقع أن الفراغ الرئاسي قد يطول وسيؤدي حتما إلى انهيار البلاد بشكل أكبر ، قائلا " إنه على الرغم من أن منصب الرئيس لا يلعب دورا جوهريا في إدارة السلطة التنفيذية ، فإن الحكومة التي يفترض أن تنتقل إليها الصلاحيات الرئاسية بموجب الدستور ، مستقيلة ، وبالتالي فهي مقيدة وغير قادرة على اتخاذ قرارات تنتشل البلاد من براثن السقوط".ويرى أنه في ظل المخاطر الراهنة ، قد يكون بمقدور القادة السياسيين في لبنان التوصل إلى تسوية مؤقتة للحد من الأضرار الناجمة عن الفراغ الرئاسي ، بما في ذلك التفاهم على ترتيب جديد يتيح لحكومة تصريف الأعمال الحرية المطلوبة للموافقة على الإصلاحات الاقتصادية .من جهتها ، أشارت أميرة الشريف ، الباحثة المتخصصة في الشأن العربي ، في إلى أن عملية اختيار الرئيس ، أو حتى تشكيل الحكومة تستغرق في العادة أشهرا عديدة وذلك نتيجة لتعقد الحسابات السياسية والطائفية في لبنان .ورأت أن الفراغ السياسي القائم في لبنان حاليا ، يبدو مختلفا ، في ظل أزمة اقتصادية غير مسبوقة ، ووجود حكومة تصريف أعمال ، تبدو " عاجزة " عن اتخاذ قرارات ضرورية ، في ملفات ملحة ، أهمها القيام بإصلاحات ، يضعها المجتمع الدولي شرطا لدعم لبنان.وكان الرئيس السابق ميشال عون، وفي رفض منه لقيام حكومة نجيب ميقاتي بصلاحيات الرئيس ، قد وقع، قبل مغادرته قصر الرئاسة ، مرسوما يعتبر حكومة ميقاتي مستقيلة ، لينفي ميقاتي من جانبه ما يشاع حول سعي الحكومة ، للقيام بدور الرئيس ، إلا أن الخطوة التي اتخذها عون ، وصفت من قبل العديد من القانونيين اللبنانيين ، بأنها غير دستورية وأنها لا قيمة لها.وبالنظر إلى الأزمة الاقتصادية الطاحنة في لبنان ، فإن القطاع المصرفي كان ي عد ركيزة الاقتصاد اللبناني ، وجاذبا للودائع ورؤوس الأموال من المستثمرين العرب والمغتربين اللبنانيين ، وبلغت مجموع الودائع في المصارف حتى عام 2019 ، أكثر من 150 مليار دولار ، وفقا لتقديرات رسمية ، ولكن تغي ر الوضع جملة وتفصيلا ، فتحو ل القطاع المصرفي من كونه فخرا للاقتصاد إلى عنوان للأزمة الاقتصادية ، حيث فرضت المصارف قيودا مشددة على السحب بالدولار ، وجم دت الودائع ، ومنعت التحويلات المالية إلى الخارج.وإزاء ذلك ، شهدت المصارف اللبنانية حالات اقتحام متكررة ، وتقاذفت القوى السياسية المنقسمة الاتهامات ، محم لة الحكومة مسؤولية التفريط في مدخرات الناس ، وتجاهل معاناتهم ، وسط تحذير أمني من أجندات لضرب السلم الأهلي.وتعليقا على الوضع الاقتصادي في لبنان ، يقول محسن محمود الخبير الاقتصادي المصري ، إن لبنان يقبع تحت أزمة اقتصادية طاحنة بعد أن تراكمت الديون على الحكومات المتعاقبة في أعقاب الحرب الأهلية (1975 و1990 )، مشيرا إلى أن الشلل قد أصاب البنوك التي تعد محورية للاقتصاد القائم في الأساس على الخدمات.ولفت الخبير إلى عجز أصحاب المدخرات عن سحب أموالهم بعد أن حالت الأزمة بينهم وبين حساباتهم الدولارية ، فضلا عن انهيار العملة اللبنانية ، ما دفع قطاعا كبيرا من السكان إلى صفوف الفقراء.وتابع أن البنك الدولي دعا أكثر من مرة إلى إعادة هيكلة القطاع المصرفي في لبنان ، وسط استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية ، معتبرا أن غياب السلطات وعدم انتخاب رئيس للبلاد أو وجود حكومة كاملة الصلاحيات يتجه بالاقتصاد المتدهور نحو الأسوأ والمجهول.وفي تقرير له قال البنك الدولي ، إنه بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على نشوب أسوأ أزمة اقتصادية ومالية في تاريخ لبنان ، لا يزال الخلاف بين الأطراف المعنية الرئيسية حول كيفية توزيع الخسائر المالية يمثل العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق بشأن خطة إصلاح شاملة لإنقاذ البلاد ، ومن المرج ح أن يؤدي الفراغ السياسي غير المسبوق إلى زيادة تأخير التوصل لأي اتفاق بشأن حل الأزمة وإقرار الإصلاحات الضرورية ، مما يعم ق محنة الشعب اللبناني.ورغم تدخلات مصرف لبنان لمحاولة تثبيت سعر الصرف في السوق الموازية على حساب الاحتياطي بالعملات الأجنبية الآخذ في التناقص ، فإن الانخفاض الحاد في قيمة الليرة اللبنانية مستمر ( 145 في المائة خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2022) مما أدى إلى دخول معدل التضخم في خانة المئات منذ يوليوز 2020 وي توق ع أن يبلغ متوسطه 186 في المائة في عام 2022 ، وهو من بين أعلى المعدلات عالميا.

يودع لبنان عام 2022 الذي أوشك على الانتهاء ، وهو يعيش أزمتين طاحنتين مرتبطتين ، أولاهما سياسية حيث دخلت البلاد بنهاية أكتوبر الماضي ، مرحلة فراغ رئاسي قد يطول ، والأخرى اقتصادية ، حيث تتراكم الديون على الحكومات المتعاقبة ، وأصاب الشلل البنوك التي تعد محورية للاقتصاد القائم على الخدمات ، فضلا عن انهيار العملة اللبنانية (الليرة) أمام العملات الأجنبية ، في وضع وصفته المؤسسات الدولية بأنه الأسوأ في تاريخ لبنان الحديث.وتعد مسألة شغور المناصب العليا في لبنان أمرا شائعا ، لكنها أصبحت بشكل متزايد دليلا على استفحال وتعمق الأزمة التي يعانيها النظام السياسي في لبنان ، لذلك ، لا يبدو غريبا على كثير من اللبنانيين أن قصر بعبدا (مقر رئيس الجمهورية) أضحى خاليا من ساكنه ، بعد انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون ، وفشل البرلمان في انتخاب خلف له.ويأتي الفراغ الرئاسي هذه المرة في لبنان في ظل انهيار اقتصادي متسارع ، مع وجود حكومة تصريف أعمال غير قادرة على اتخاذ قرارات ضرورية لضمان الحصول على المساعدات الدولية التي يتطلبها الوضع في لبنان بقوة ، وبعد 3 سنوات على احتجاجات غير مسبوقة طالبت برحيل الطبقة السياسية كاملة.ويشهد لبنان منذ 3 سنوات انهيارا اقتصاديا صن فه البنك الدولي من بين " الأسوأ في العالم منذ عقود " ، حيث خسرت العملة المحلية قرابة 95 في المائة من قيمتها ، وبات أكثر من 80 في المائة من السكان تحت خط الفقر.وتعليقا على الوضع السياسي في لبنان ، يقول الخبير في الشأن العربي محمود الشناوي ، إن مختلف السياسيين اللبنانيين ي جمعون على أن النظام السياسي يعيش مأزقا حقيقيا ، لكن لا أحد منهم يملك تصورا واضحا لنظام بديل يمكن أن يحظى بإجماع وطني ويخرج لبنان من أزمته الحالية.وذكر الخبير ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن الاستقرار السياسي بعد الحرب الأهلية كان مرهونا دائما بالاستقرار الاقتصادي والتوازن الطائفي في الداخل ، فضلا عن توازن النفوذ الإقليمي في البلاد ، مشيرا إلى أن الانهيار الاقتصادي الذي يعيشه لبنان في الوقت الراهن أدى إلى تقليص حاد للطبقة الوسطى ، ودفع غالبية اللبنانيين إلى الفقر وتصاعدت حدة الغضب تجاه القادة السياسيين.وتوقع أن الفراغ الرئاسي قد يطول وسيؤدي حتما إلى انهيار البلاد بشكل أكبر ، قائلا " إنه على الرغم من أن منصب الرئيس لا يلعب دورا جوهريا في إدارة السلطة التنفيذية ، فإن الحكومة التي يفترض أن تنتقل إليها الصلاحيات الرئاسية بموجب الدستور ، مستقيلة ، وبالتالي فهي مقيدة وغير قادرة على اتخاذ قرارات تنتشل البلاد من براثن السقوط".ويرى أنه في ظل المخاطر الراهنة ، قد يكون بمقدور القادة السياسيين في لبنان التوصل إلى تسوية مؤقتة للحد من الأضرار الناجمة عن الفراغ الرئاسي ، بما في ذلك التفاهم على ترتيب جديد يتيح لحكومة تصريف الأعمال الحرية المطلوبة للموافقة على الإصلاحات الاقتصادية .من جهتها ، أشارت أميرة الشريف ، الباحثة المتخصصة في الشأن العربي ، في إلى أن عملية اختيار الرئيس ، أو حتى تشكيل الحكومة تستغرق في العادة أشهرا عديدة وذلك نتيجة لتعقد الحسابات السياسية والطائفية في لبنان .ورأت أن الفراغ السياسي القائم في لبنان حاليا ، يبدو مختلفا ، في ظل أزمة اقتصادية غير مسبوقة ، ووجود حكومة تصريف أعمال ، تبدو " عاجزة " عن اتخاذ قرارات ضرورية ، في ملفات ملحة ، أهمها القيام بإصلاحات ، يضعها المجتمع الدولي شرطا لدعم لبنان.وكان الرئيس السابق ميشال عون، وفي رفض منه لقيام حكومة نجيب ميقاتي بصلاحيات الرئيس ، قد وقع، قبل مغادرته قصر الرئاسة ، مرسوما يعتبر حكومة ميقاتي مستقيلة ، لينفي ميقاتي من جانبه ما يشاع حول سعي الحكومة ، للقيام بدور الرئيس ، إلا أن الخطوة التي اتخذها عون ، وصفت من قبل العديد من القانونيين اللبنانيين ، بأنها غير دستورية وأنها لا قيمة لها.وبالنظر إلى الأزمة الاقتصادية الطاحنة في لبنان ، فإن القطاع المصرفي كان ي عد ركيزة الاقتصاد اللبناني ، وجاذبا للودائع ورؤوس الأموال من المستثمرين العرب والمغتربين اللبنانيين ، وبلغت مجموع الودائع في المصارف حتى عام 2019 ، أكثر من 150 مليار دولار ، وفقا لتقديرات رسمية ، ولكن تغي ر الوضع جملة وتفصيلا ، فتحو ل القطاع المصرفي من كونه فخرا للاقتصاد إلى عنوان للأزمة الاقتصادية ، حيث فرضت المصارف قيودا مشددة على السحب بالدولار ، وجم دت الودائع ، ومنعت التحويلات المالية إلى الخارج.وإزاء ذلك ، شهدت المصارف اللبنانية حالات اقتحام متكررة ، وتقاذفت القوى السياسية المنقسمة الاتهامات ، محم لة الحكومة مسؤولية التفريط في مدخرات الناس ، وتجاهل معاناتهم ، وسط تحذير أمني من أجندات لضرب السلم الأهلي.وتعليقا على الوضع الاقتصادي في لبنان ، يقول محسن محمود الخبير الاقتصادي المصري ، إن لبنان يقبع تحت أزمة اقتصادية طاحنة بعد أن تراكمت الديون على الحكومات المتعاقبة في أعقاب الحرب الأهلية (1975 و1990 )، مشيرا إلى أن الشلل قد أصاب البنوك التي تعد محورية للاقتصاد القائم في الأساس على الخدمات.ولفت الخبير إلى عجز أصحاب المدخرات عن سحب أموالهم بعد أن حالت الأزمة بينهم وبين حساباتهم الدولارية ، فضلا عن انهيار العملة اللبنانية ، ما دفع قطاعا كبيرا من السكان إلى صفوف الفقراء.وتابع أن البنك الدولي دعا أكثر من مرة إلى إعادة هيكلة القطاع المصرفي في لبنان ، وسط استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية ، معتبرا أن غياب السلطات وعدم انتخاب رئيس للبلاد أو وجود حكومة كاملة الصلاحيات يتجه بالاقتصاد المتدهور نحو الأسوأ والمجهول.وفي تقرير له قال البنك الدولي ، إنه بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على نشوب أسوأ أزمة اقتصادية ومالية في تاريخ لبنان ، لا يزال الخلاف بين الأطراف المعنية الرئيسية حول كيفية توزيع الخسائر المالية يمثل العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق بشأن خطة إصلاح شاملة لإنقاذ البلاد ، ومن المرج ح أن يؤدي الفراغ السياسي غير المسبوق إلى زيادة تأخير التوصل لأي اتفاق بشأن حل الأزمة وإقرار الإصلاحات الضرورية ، مما يعم ق محنة الشعب اللبناني.ورغم تدخلات مصرف لبنان لمحاولة تثبيت سعر الصرف في السوق الموازية على حساب الاحتياطي بالعملات الأجنبية الآخذ في التناقص ، فإن الانخفاض الحاد في قيمة الليرة اللبنانية مستمر ( 145 في المائة خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2022) مما أدى إلى دخول معدل التضخم في خانة المئات منذ يوليوز 2020 وي توق ع أن يبلغ متوسطه 186 في المائة في عام 2022 ، وهو من بين أعلى المعدلات عالميا.



اقرأ أيضاً
سوسيولوجي موريتاني لكشـ24: زيارة الطالبي العلمي لموريتانيا تحبط مساعي الجزائر لزرع الفتنة
استقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، يوم أمس الجمعة بالقصر الرئاسي في نواكشوط، رئيس مجلس النواب المغربي راشيد الطالبي العلمي، في إطار زيارة رسمية تتزامن مع انطلاق الدورة الأولى للمنتدى البرلماني الاقتصادي الموريتاني المغربي، وقد حضر اللقاء سفير المملكة المغربية بموريتانيا، حميد شبار، إلى جانب عدد من المسؤولين الموريتانيين. وتأتي هذه الزيارة في سياق تعزيز الشراكة بين البلدين، وفتح آفاق جديدة للتعاون البرلماني والاقتصادي، في لحظة إقليمية دقيقة تقتضي المزيد من التفاهم والعمل المشترك بين دول المغرب العربي. وفي هذا اعتبر الباحث في علم الاجتماع يسلم محمدو عبدي، السياق في تصريح خص به موقع "كشـ24"، أن اللقاء بين الرئيس الموريتاني ورئيس مجلس النواب المغربي شكل محطة بالغة الأهمية لتداول مجموع القضايا الحيوية التي تطبع المشهد المغاربي، مشيرا إلى أن الحوار السياسي القائم بين الرباط ونواكشوط يعكس إرادة حقيقية في بناء مشروع تنموي إقليمي يعالج الإشكالات البنيوية ويعزل النزاعات الخارجية عن صلب التفاهمات الثنائية. وأضاف السوسيولوجي الموريتاني، أن زيارة الطالبي العلمي لموريتانيا تمثل ضربة قاضية للنظام الجزائري، الذي، وفق تعبيره، لا يفوّت فرصة لبث الفتنة بين موريتانيا وجارتها المغرب، مشددا على أن هذه الزيارة تجدد التأكيد على متانة العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين، القائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. ويؤكد المراقبون أن المنتدى البرلماني الذي انطلقت أشغاله في نواكشوط يجسد تحولا نوعيا في مسار العلاقات الثنائية، وينسجم مع التوجهات الاستراتيجية للمملكة المغربية الرامية إلى توسيع مجالات التعاون مع الشقيقة موريتانيا في مختلف القطاعات، بما فيها المجال البرلماني كأحد أذرع الدبلوماسية الفاعلة.
سياسة

ناشط حقوقي جزائري لـكشـ24: مذكرتي توقيف كمال داود فضيحة سياسية تدين نظام حظيرة الكابرانات
في خطوة أثارت استنكارا واسعا، أصدرت السلطات الجزائرية مذكرتي توقيف دوليتين بحق الكاتب الجزائري الفرنسي كمال داود، الحائز على جائزة غونكور 2024 عن روايته "حوريات"، التي تسلط الضوء على إحدى الناجيات من "العشرية السوداء"، الفترة الدموية التي عصفت بالجزائر في تسعينيات القرن الماضي. ويأتي هذا التصعيد بعد أسابيع من إدانة الكاتب بوعلام صنصال بالسجن خمس سنوات بتهم بينها المساس بوحدة الوطن، في سياق يعتبره مراقبون حملة ممنهجة تستهدف حرية التعبير. وفي تصريح خص به موقع "كشـ24"، اعتبر الإعلامي والناشط الحقوقي وليد كبير أن مذكرة التوقيف ضد كمال داود تمثل فضيحة سياسية وأدبية مدوية بامتياز، مشيرا إلى أن النظام الجزائري يحاول إسكات الأصوات الحرة التي تكسر جدار الصمت حول جرائم التسعينات، على حد تعبيره. وأضاف كبير، كمال داود لم يفعل سوى قول الحقيقة، الرواية سلطت الضوء على جراح لم تندمل، والنظام يحاول طمسها لأن من كان مسؤولا حينها لا يزال في السلطة، وعلى رأسهم قائد الأركان الحالي سعيد شنقريحة. وأردف مصرحنا، أن إصدار مذكرات توقيف دولية ضد كتاب رأي لا يعكس سوى عجز النظام عن مواجهة الفساد داخل حدوده، فلجأ إلى أساليب التأديب السياسي عبر ملاحقة رموز الأدب والفكر. وشدد كبير، على أن هذه الممارسات تمثل امتدادا لنظام يخاف من الكلمة الحرة ويعتبر المثقف خصما والصحفي عدوا، معتبرا أن تصعيد السلطات ضد كمال داود يدخل أيضا في سياق التوتر الدبلوماسي بين الجزائر وفرنسا، كمحاولة للضغط غير المباشر عبر ورقة الأدب، على حد تعبيره. وأنهى المتحدث ذاته تصريحه بالقول بدل ملاحقة الرواية، على هذا النظام أن يحاسب الجلادين الحقيقيين، لا يمكن أن تتحول الأقلام الحرة إلى ضحايا سياسية في دولة تزعم الإصلاح والانفتاح. الجدير بالذكر أن كمال داود، أحد أبرز الأقلام الجزائرية المعاصرة، حظي بإشادة واسعة إثر تتويجه بجائزة غونكور، لكن اختياره الغوص في أحداث العشرية السوداء عبر روايته "حوريات"، أثار غضب السلطة، وفتح الباب أمام فصل جديد من ملاحقة الكتاب في الجزائر.
سياسة

اقرطيط لـكشـ24: غارات الجيش الجزائري في تندوف تعكس انهيار ميليشيات البوليساريو
ذكرت صحيفة "الباييس" الإسبانية أن طائرات بدون طيار استخدمت في تنفيذ عمليات قصف وصفتها بالهجمات العسكرية، ما تسبب في سقوط ضحايا وخلف موجة قلق متزايدة بشأن سلامة المدنيين والانتهاكات المتكررة لحقوق الإنسان.وفي هذا السياق، اعتبر المحلل السياسي والخبير في العلاقات الدولية، لحسن اقرطيط في تصريح خص به "كشـ24" أن ما أوردته صحيفة "إلباييس"، بوصف تدخل الجيش الجزائري في مخيمات تندوف بالغارات، هو توصيف دقيق يعكس تصاعد التوتر داخل هذه المنطقة، التي باتت تشكل عبئا أمنيا متناميا على النظام الجزائري.وأوضح اقرطيط أن التدخل العسكري الجزائري يكشف عن اختلال أمني خارج عن سيطرة قيادة جبهة البوليساريو وميليشياتها، مما اضطر النظام الجزائري إلى التدخل بشكل مباشر لاستعادة السيطرة، وأضاف أن هذه التطورات تجري في سياق مسدود للطرح الانفصالي الذي تقوده البوليساريو بدعم من الجزائر، مشيرا إلى أن هذه الفوضى تسارع من وتيرة انهيار هذا المشروع الانفصالي الذي لم يعد سوى تهديد للأمن والسلم الإقليمي.وتابع الخبير في العلاقات الدولية، أن استمرار وجود مخيمات تندوف كمقرات احتجاز قسري للسكان المحتجزين فيها يمثل خطرا حقيقيا على المنطقة، وأن التحركات العسكرية الجزائرية الأخيرة تكشف عن حالة من الانسداد السياسي والعزلة الإقليمية التي يمر بها النظام الجزائري، الذي يعيش أزمات مفتوحة مع معظم جيرانه، من المغرب إلى ليبيا ودول الساحل.وأشار المتحدث ذاته، إلى أن ما وصفه بالصحوة داخل المخيمات يعكس انتفاضة متنامية في وجه الميليشيات الإجرامية المرتبطة بالبوليساريو، ومواجهة مباشرة للأجهزة الأمنية الجزائرية، مشددا على أن هذا الحراك الشعبي هو مؤشر على انهيار السيطرة التقليدية، ويعبر عن عجز واضح للنظام الجزائري عن ضبط الوضع.وختم اقرطيط تصريحه بالتأكيد على أن ما يجري يكرس المكاسب الاستراتيجية للمغرب، ويعزز من مرافعاته الدبلوماسية، خصوصا مع صدور تقارير إعلامية ودولية تدين الوضع داخل المخيمات، داعيا المنتظم الدولي إلى تحمل مسؤوليته في ظل هذا التصعيد المقلق الذي يهدد أمن المنطقة برمتها.
سياسة

“لي ما عجبوش الحال يخوي البلاد”.. نائبة أخنوش : خانني التعبير
وسط موجة الغضب التي أثارتها تصريحاتها التي دعت فيها منتقدي المجلس الجماعي لأكادير إلى "مغادرة" المدينة إذا كانوا غير راضين على أداء تدبير الشأن العام المحلي، قالت زهرة المنشودي، نائبة عزيز أخنوش في ذات المجلس، وهي صاحبة هذه الخرجة، إن التعبير خانها وهي ترد على من أسمتهم ببعض الأصوات التي تعمد في كل مرة إلى تبخيس العمل الذي وصفته بالمهم والذي يقوم به هذا المجلس. وقدمت اعتذارها لجميع ساكنة المدينة على ما بدر منها من كلمات ذكرت بأنها لم تقصد بها الإساءة أو التعالي. وأشارت إلى أن كلامها لم يكن القصد من ورائه التطاول أو التجريح، مضيفة بأنها كانت ولا تزال تشتغل لخدمة مصلحة المدينة والوطن بكل مسؤولية وجد. وأثارت الخرجة الكثير من الاستياء في شبكات التواصل الاجتماعي، حيث عبر عدد من المتفاعلين بأن الأمر يتعلق بتوجه يكرس "تغول" عدد من منتخبي ومسؤولي حزب الأحرار، ويعبر عن ضيق الصدر في تقبل الانتقادات ومواجهتها.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 10 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة