سياسة

لبنان يودع سنة 2022 بفراغ رئاسي وأزمة اقتصادية هي الأسوأ في تاريخ البلاد


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 19 ديسمبر 2022

يودع لبنان عام 2022 الذي أوشك على الانتهاء ، وهو يعيش أزمتين طاحنتين مرتبطتين ، أولاهما سياسية حيث دخلت البلاد بنهاية أكتوبر الماضي ، مرحلة فراغ رئاسي قد يطول ، والأخرى اقتصادية ، حيث تتراكم الديون على الحكومات المتعاقبة ، وأصاب الشلل البنوك التي تعد محورية للاقتصاد القائم على الخدمات ، فضلا عن انهيار العملة اللبنانية (الليرة) أمام العملات الأجنبية ، في وضع وصفته المؤسسات الدولية بأنه الأسوأ في تاريخ لبنان الحديث.وتعد مسألة شغور المناصب العليا في لبنان أمرا شائعا ، لكنها أصبحت بشكل متزايد دليلا على استفحال وتعمق الأزمة التي يعانيها النظام السياسي في لبنان ، لذلك ، لا يبدو غريبا على كثير من اللبنانيين أن قصر بعبدا (مقر رئيس الجمهورية) أضحى خاليا من ساكنه ، بعد انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون ، وفشل البرلمان في انتخاب خلف له.ويأتي الفراغ الرئاسي هذه المرة في لبنان في ظل انهيار اقتصادي متسارع ، مع وجود حكومة تصريف أعمال غير قادرة على اتخاذ قرارات ضرورية لضمان الحصول على المساعدات الدولية التي يتطلبها الوضع في لبنان بقوة ، وبعد 3 سنوات على احتجاجات غير مسبوقة طالبت برحيل الطبقة السياسية كاملة.ويشهد لبنان منذ 3 سنوات انهيارا اقتصاديا صن فه البنك الدولي من بين " الأسوأ في العالم منذ عقود " ، حيث خسرت العملة المحلية قرابة 95 في المائة من قيمتها ، وبات أكثر من 80 في المائة من السكان تحت خط الفقر.وتعليقا على الوضع السياسي في لبنان ، يقول الخبير في الشأن العربي محمود الشناوي ، إن مختلف السياسيين اللبنانيين ي جمعون على أن النظام السياسي يعيش مأزقا حقيقيا ، لكن لا أحد منهم يملك تصورا واضحا لنظام بديل يمكن أن يحظى بإجماع وطني ويخرج لبنان من أزمته الحالية.وذكر الخبير ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن الاستقرار السياسي بعد الحرب الأهلية كان مرهونا دائما بالاستقرار الاقتصادي والتوازن الطائفي في الداخل ، فضلا عن توازن النفوذ الإقليمي في البلاد ، مشيرا إلى أن الانهيار الاقتصادي الذي يعيشه لبنان في الوقت الراهن أدى إلى تقليص حاد للطبقة الوسطى ، ودفع غالبية اللبنانيين إلى الفقر وتصاعدت حدة الغضب تجاه القادة السياسيين.وتوقع أن الفراغ الرئاسي قد يطول وسيؤدي حتما إلى انهيار البلاد بشكل أكبر ، قائلا " إنه على الرغم من أن منصب الرئيس لا يلعب دورا جوهريا في إدارة السلطة التنفيذية ، فإن الحكومة التي يفترض أن تنتقل إليها الصلاحيات الرئاسية بموجب الدستور ، مستقيلة ، وبالتالي فهي مقيدة وغير قادرة على اتخاذ قرارات تنتشل البلاد من براثن السقوط".ويرى أنه في ظل المخاطر الراهنة ، قد يكون بمقدور القادة السياسيين في لبنان التوصل إلى تسوية مؤقتة للحد من الأضرار الناجمة عن الفراغ الرئاسي ، بما في ذلك التفاهم على ترتيب جديد يتيح لحكومة تصريف الأعمال الحرية المطلوبة للموافقة على الإصلاحات الاقتصادية .من جهتها ، أشارت أميرة الشريف ، الباحثة المتخصصة في الشأن العربي ، في إلى أن عملية اختيار الرئيس ، أو حتى تشكيل الحكومة تستغرق في العادة أشهرا عديدة وذلك نتيجة لتعقد الحسابات السياسية والطائفية في لبنان .ورأت أن الفراغ السياسي القائم في لبنان حاليا ، يبدو مختلفا ، في ظل أزمة اقتصادية غير مسبوقة ، ووجود حكومة تصريف أعمال ، تبدو " عاجزة " عن اتخاذ قرارات ضرورية ، في ملفات ملحة ، أهمها القيام بإصلاحات ، يضعها المجتمع الدولي شرطا لدعم لبنان.وكان الرئيس السابق ميشال عون، وفي رفض منه لقيام حكومة نجيب ميقاتي بصلاحيات الرئيس ، قد وقع، قبل مغادرته قصر الرئاسة ، مرسوما يعتبر حكومة ميقاتي مستقيلة ، لينفي ميقاتي من جانبه ما يشاع حول سعي الحكومة ، للقيام بدور الرئيس ، إلا أن الخطوة التي اتخذها عون ، وصفت من قبل العديد من القانونيين اللبنانيين ، بأنها غير دستورية وأنها لا قيمة لها.وبالنظر إلى الأزمة الاقتصادية الطاحنة في لبنان ، فإن القطاع المصرفي كان ي عد ركيزة الاقتصاد اللبناني ، وجاذبا للودائع ورؤوس الأموال من المستثمرين العرب والمغتربين اللبنانيين ، وبلغت مجموع الودائع في المصارف حتى عام 2019 ، أكثر من 150 مليار دولار ، وفقا لتقديرات رسمية ، ولكن تغي ر الوضع جملة وتفصيلا ، فتحو ل القطاع المصرفي من كونه فخرا للاقتصاد إلى عنوان للأزمة الاقتصادية ، حيث فرضت المصارف قيودا مشددة على السحب بالدولار ، وجم دت الودائع ، ومنعت التحويلات المالية إلى الخارج.وإزاء ذلك ، شهدت المصارف اللبنانية حالات اقتحام متكررة ، وتقاذفت القوى السياسية المنقسمة الاتهامات ، محم لة الحكومة مسؤولية التفريط في مدخرات الناس ، وتجاهل معاناتهم ، وسط تحذير أمني من أجندات لضرب السلم الأهلي.وتعليقا على الوضع الاقتصادي في لبنان ، يقول محسن محمود الخبير الاقتصادي المصري ، إن لبنان يقبع تحت أزمة اقتصادية طاحنة بعد أن تراكمت الديون على الحكومات المتعاقبة في أعقاب الحرب الأهلية (1975 و1990 )، مشيرا إلى أن الشلل قد أصاب البنوك التي تعد محورية للاقتصاد القائم في الأساس على الخدمات.ولفت الخبير إلى عجز أصحاب المدخرات عن سحب أموالهم بعد أن حالت الأزمة بينهم وبين حساباتهم الدولارية ، فضلا عن انهيار العملة اللبنانية ، ما دفع قطاعا كبيرا من السكان إلى صفوف الفقراء.وتابع أن البنك الدولي دعا أكثر من مرة إلى إعادة هيكلة القطاع المصرفي في لبنان ، وسط استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية ، معتبرا أن غياب السلطات وعدم انتخاب رئيس للبلاد أو وجود حكومة كاملة الصلاحيات يتجه بالاقتصاد المتدهور نحو الأسوأ والمجهول.وفي تقرير له قال البنك الدولي ، إنه بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على نشوب أسوأ أزمة اقتصادية ومالية في تاريخ لبنان ، لا يزال الخلاف بين الأطراف المعنية الرئيسية حول كيفية توزيع الخسائر المالية يمثل العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق بشأن خطة إصلاح شاملة لإنقاذ البلاد ، ومن المرج ح أن يؤدي الفراغ السياسي غير المسبوق إلى زيادة تأخير التوصل لأي اتفاق بشأن حل الأزمة وإقرار الإصلاحات الضرورية ، مما يعم ق محنة الشعب اللبناني.ورغم تدخلات مصرف لبنان لمحاولة تثبيت سعر الصرف في السوق الموازية على حساب الاحتياطي بالعملات الأجنبية الآخذ في التناقص ، فإن الانخفاض الحاد في قيمة الليرة اللبنانية مستمر ( 145 في المائة خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2022) مما أدى إلى دخول معدل التضخم في خانة المئات منذ يوليوز 2020 وي توق ع أن يبلغ متوسطه 186 في المائة في عام 2022 ، وهو من بين أعلى المعدلات عالميا.

يودع لبنان عام 2022 الذي أوشك على الانتهاء ، وهو يعيش أزمتين طاحنتين مرتبطتين ، أولاهما سياسية حيث دخلت البلاد بنهاية أكتوبر الماضي ، مرحلة فراغ رئاسي قد يطول ، والأخرى اقتصادية ، حيث تتراكم الديون على الحكومات المتعاقبة ، وأصاب الشلل البنوك التي تعد محورية للاقتصاد القائم على الخدمات ، فضلا عن انهيار العملة اللبنانية (الليرة) أمام العملات الأجنبية ، في وضع وصفته المؤسسات الدولية بأنه الأسوأ في تاريخ لبنان الحديث.وتعد مسألة شغور المناصب العليا في لبنان أمرا شائعا ، لكنها أصبحت بشكل متزايد دليلا على استفحال وتعمق الأزمة التي يعانيها النظام السياسي في لبنان ، لذلك ، لا يبدو غريبا على كثير من اللبنانيين أن قصر بعبدا (مقر رئيس الجمهورية) أضحى خاليا من ساكنه ، بعد انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون ، وفشل البرلمان في انتخاب خلف له.ويأتي الفراغ الرئاسي هذه المرة في لبنان في ظل انهيار اقتصادي متسارع ، مع وجود حكومة تصريف أعمال غير قادرة على اتخاذ قرارات ضرورية لضمان الحصول على المساعدات الدولية التي يتطلبها الوضع في لبنان بقوة ، وبعد 3 سنوات على احتجاجات غير مسبوقة طالبت برحيل الطبقة السياسية كاملة.ويشهد لبنان منذ 3 سنوات انهيارا اقتصاديا صن فه البنك الدولي من بين " الأسوأ في العالم منذ عقود " ، حيث خسرت العملة المحلية قرابة 95 في المائة من قيمتها ، وبات أكثر من 80 في المائة من السكان تحت خط الفقر.وتعليقا على الوضع السياسي في لبنان ، يقول الخبير في الشأن العربي محمود الشناوي ، إن مختلف السياسيين اللبنانيين ي جمعون على أن النظام السياسي يعيش مأزقا حقيقيا ، لكن لا أحد منهم يملك تصورا واضحا لنظام بديل يمكن أن يحظى بإجماع وطني ويخرج لبنان من أزمته الحالية.وذكر الخبير ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن الاستقرار السياسي بعد الحرب الأهلية كان مرهونا دائما بالاستقرار الاقتصادي والتوازن الطائفي في الداخل ، فضلا عن توازن النفوذ الإقليمي في البلاد ، مشيرا إلى أن الانهيار الاقتصادي الذي يعيشه لبنان في الوقت الراهن أدى إلى تقليص حاد للطبقة الوسطى ، ودفع غالبية اللبنانيين إلى الفقر وتصاعدت حدة الغضب تجاه القادة السياسيين.وتوقع أن الفراغ الرئاسي قد يطول وسيؤدي حتما إلى انهيار البلاد بشكل أكبر ، قائلا " إنه على الرغم من أن منصب الرئيس لا يلعب دورا جوهريا في إدارة السلطة التنفيذية ، فإن الحكومة التي يفترض أن تنتقل إليها الصلاحيات الرئاسية بموجب الدستور ، مستقيلة ، وبالتالي فهي مقيدة وغير قادرة على اتخاذ قرارات تنتشل البلاد من براثن السقوط".ويرى أنه في ظل المخاطر الراهنة ، قد يكون بمقدور القادة السياسيين في لبنان التوصل إلى تسوية مؤقتة للحد من الأضرار الناجمة عن الفراغ الرئاسي ، بما في ذلك التفاهم على ترتيب جديد يتيح لحكومة تصريف الأعمال الحرية المطلوبة للموافقة على الإصلاحات الاقتصادية .من جهتها ، أشارت أميرة الشريف ، الباحثة المتخصصة في الشأن العربي ، في إلى أن عملية اختيار الرئيس ، أو حتى تشكيل الحكومة تستغرق في العادة أشهرا عديدة وذلك نتيجة لتعقد الحسابات السياسية والطائفية في لبنان .ورأت أن الفراغ السياسي القائم في لبنان حاليا ، يبدو مختلفا ، في ظل أزمة اقتصادية غير مسبوقة ، ووجود حكومة تصريف أعمال ، تبدو " عاجزة " عن اتخاذ قرارات ضرورية ، في ملفات ملحة ، أهمها القيام بإصلاحات ، يضعها المجتمع الدولي شرطا لدعم لبنان.وكان الرئيس السابق ميشال عون، وفي رفض منه لقيام حكومة نجيب ميقاتي بصلاحيات الرئيس ، قد وقع، قبل مغادرته قصر الرئاسة ، مرسوما يعتبر حكومة ميقاتي مستقيلة ، لينفي ميقاتي من جانبه ما يشاع حول سعي الحكومة ، للقيام بدور الرئيس ، إلا أن الخطوة التي اتخذها عون ، وصفت من قبل العديد من القانونيين اللبنانيين ، بأنها غير دستورية وأنها لا قيمة لها.وبالنظر إلى الأزمة الاقتصادية الطاحنة في لبنان ، فإن القطاع المصرفي كان ي عد ركيزة الاقتصاد اللبناني ، وجاذبا للودائع ورؤوس الأموال من المستثمرين العرب والمغتربين اللبنانيين ، وبلغت مجموع الودائع في المصارف حتى عام 2019 ، أكثر من 150 مليار دولار ، وفقا لتقديرات رسمية ، ولكن تغي ر الوضع جملة وتفصيلا ، فتحو ل القطاع المصرفي من كونه فخرا للاقتصاد إلى عنوان للأزمة الاقتصادية ، حيث فرضت المصارف قيودا مشددة على السحب بالدولار ، وجم دت الودائع ، ومنعت التحويلات المالية إلى الخارج.وإزاء ذلك ، شهدت المصارف اللبنانية حالات اقتحام متكررة ، وتقاذفت القوى السياسية المنقسمة الاتهامات ، محم لة الحكومة مسؤولية التفريط في مدخرات الناس ، وتجاهل معاناتهم ، وسط تحذير أمني من أجندات لضرب السلم الأهلي.وتعليقا على الوضع الاقتصادي في لبنان ، يقول محسن محمود الخبير الاقتصادي المصري ، إن لبنان يقبع تحت أزمة اقتصادية طاحنة بعد أن تراكمت الديون على الحكومات المتعاقبة في أعقاب الحرب الأهلية (1975 و1990 )، مشيرا إلى أن الشلل قد أصاب البنوك التي تعد محورية للاقتصاد القائم في الأساس على الخدمات.ولفت الخبير إلى عجز أصحاب المدخرات عن سحب أموالهم بعد أن حالت الأزمة بينهم وبين حساباتهم الدولارية ، فضلا عن انهيار العملة اللبنانية ، ما دفع قطاعا كبيرا من السكان إلى صفوف الفقراء.وتابع أن البنك الدولي دعا أكثر من مرة إلى إعادة هيكلة القطاع المصرفي في لبنان ، وسط استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية ، معتبرا أن غياب السلطات وعدم انتخاب رئيس للبلاد أو وجود حكومة كاملة الصلاحيات يتجه بالاقتصاد المتدهور نحو الأسوأ والمجهول.وفي تقرير له قال البنك الدولي ، إنه بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على نشوب أسوأ أزمة اقتصادية ومالية في تاريخ لبنان ، لا يزال الخلاف بين الأطراف المعنية الرئيسية حول كيفية توزيع الخسائر المالية يمثل العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق بشأن خطة إصلاح شاملة لإنقاذ البلاد ، ومن المرج ح أن يؤدي الفراغ السياسي غير المسبوق إلى زيادة تأخير التوصل لأي اتفاق بشأن حل الأزمة وإقرار الإصلاحات الضرورية ، مما يعم ق محنة الشعب اللبناني.ورغم تدخلات مصرف لبنان لمحاولة تثبيت سعر الصرف في السوق الموازية على حساب الاحتياطي بالعملات الأجنبية الآخذ في التناقص ، فإن الانخفاض الحاد في قيمة الليرة اللبنانية مستمر ( 145 في المائة خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2022) مما أدى إلى دخول معدل التضخم في خانة المئات منذ يوليوز 2020 وي توق ع أن يبلغ متوسطه 186 في المائة في عام 2022 ، وهو من بين أعلى المعدلات عالميا.



اقرأ أيضاً
الولاية الرابعة لادريس لشكر؟..تيار يطالب الرموز بإنقاذ الاتحاد الاشتراكي
في سياق يتجه فيه حزب "الوردة" إلى عقد مؤتمره الوطني منتصف شهر أكتوبر المقبل بمدينة بوزنيقة، مع حديث عن تعديل مرتقب للنظام الأساسي لفسح المجال أمام ولاية رابعة لادريس لشكر، الكاتب الأول الحالي للحزب، برزت إلى الواجهة فعاليات اتحادية دعت في رسالة مفتوحة، إلى إنقاذ الحزب.التيار الذي أطلق على نفسه اسم "تيار الاتحاديات والإتحاديين" دعا رموز الحزب والقيادات التي توارت إلى الظل، إلى العودة والمساهمة في إنقاذ الحزب في "هذه اللحظة الدقيقة". وقال أصحاب الرسالة إن الحزب أصبح "في حاجة ماسة إلى إنقاذ حقيقي".كما أشاروا إلى أن هذا الحزب وهو في حالة "غرفة الإنعاش"، يحتاج إلى تدخل عاجل، من قبل الرموز الذين حملوا الراية، وقادوا المعارك، وقدموا تضحيات جسام من أجل الوطن والحزب.ويوجد الحزب في خانة المعارضة. ويسجل عدد من المتتبعين وجود تراجع واضح على مستوى خطاب هذا الحزب، وأدائه، وحضوره في الميدان.وذهب أصحاب الرسالة إلى أن الاتحاد الاشتراكي يحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى، ليخرج من أزمته التنظيمية والفكرية والسياسية. واعتبروا أنه لن تكون هناك أية شرعية إذا لم يعد الحزب إلى جذوره، من خلال التأكيد على القيم الاشتراكية الديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، والمساواة.وأشار أصحاب الرسالة إلى ضرورة تجديد القيادة والنخب، وإعطاء الشرعية للمبادرات الجديدة. وأكدوا على أن المؤتمر الوطني المقبل يجب أن يكون مؤتمرًا مؤسسيًا حقيقيًا، لا مكان فيه للتزكيات الشكلية أو إلغاء الآخر.
سياسة

الحكومة تفتح ملف الصحافة وفيدرالية ناشري الصحف: فوجئنا بالمشاريع
قالت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، إنها فوجئت ببرمجة مشروعي قانونين يتعلق الأول بإعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة، والثاني بتغيير وتتميم القانون المتعلق بالنظام الأساسي للصحافيين المهنيين في المجلس الحكومي المقبل، وذلك دون أن تكون قد أشركت في أي مشاورات حول الموضوع ولا أن تكون اطلعت على فحوى المشروعين. وذكرت بأن الأمر يتعلق بسابقة في تاريخ تدبير القطاع. وأعلنت أنها غير معنية بأي مضامين في المشروعين تنسب إلى ناشري الصحف إذا كانت لا تتماشى مع المادة 28 من الدستور، خصوصا وأنها هي التي حازت على كل مقاعد فئة الناشرين في الانتخابات الوحيدة التي جرت لحد الآن بالنسبة للمجلس الوطني للصحافة، وأنها هي المشغل الأول بضمها في صفوفها لـ 350 مقاولة منخرطة بمعظم جهات المملكة، حسب ما جاء في بيان توصلت الجريدة بنسخة منه. وتحدثت عن "سوابق" في المجال، حيث انتقدت ملابسات توقيف الاتفاق الجماعي، واللجنة المؤقتة لتسيير شؤون القطاع، وتدبير الدعم العمومي.. واعتبرت أن "المقدمات تحكم على النتائج وأن ذبح المقاربة التشاركية قد يجعل هذه القوانين عشوائية ومعيبة وتراجعية قياسا لروح وأفق الدستور، وتحمل خطيئة الولادة".
سياسة

حموشي يستقبل رئيس جهاز استخبارات الإمارات
استقبل المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني عبد اللطيف حموشي، اليوم الثلاثاء بالرباط، علي عبيد الظاهري رئيس جهاز الاستخبارات الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، الذي كان مرفوقا بوفد أمني رفيع المستوى، وذلك في إطار زيارة عمل ترمي إلى تطوير آليات التعاون والمساعدة المتبادلة، وتوسيع مجالات ومستويات التنسيق والشراكات الأمنية. وأوضح بلاغ لقطب المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني أن المباحثات بين الجانبين انصبت حول سبل تعزيز التعاون العملياتي والتنسيق الأمني، وتدعيم آليات التبادل البيني للمعلومات، لمواجهة سائر التحديات والتهديدات الأمنية، خاصة منها المخاطر الإرهابية في مختلف بؤر التوتر. كما عرف هذا اللقاء تقييما للتحديات الأمنية المتصاعدة بالقارة الإفريقية، خاصة بمنطقة الساحل والصحراء، مع تدارس سبل تعزيز العمل المشترك لمواجهة تحديات الظاهرة الإرهابية بالمنطقة، والتي أصبحت تشكل مصدر قلق متزايد ليس فقط على الدول المجاورة وإنما على الأمن والسلم العالميين. وتجسد هذه المباحثات،حسب ذات المصدر، رغبة المصالح الأمنية في المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة في توطيد تعاونهما المشترك، وتوسيع مجالات التعاون الثنائي بينهما، بما يضمن تحييد المخاطر التي تحدق بأمن وسلامة البلدين في محيطهما الإقليمي والدولي.
سياسة

جنرال أمريكي يطلب من ترامب نقل روتا ومورون إلى المغرب
طلب الجنرال المتقاعد روبرت جرينواي، الذي شغل مناصب عليا في الأمن القومي الأمريكي ويعمل الآن في منظمات ذات صلة بالدفاع، من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل قاعدتي روتا ومورون إلى المغرب. وأعاد غرينواي تغريد رسالة من ترامب ينتقد فيها إسبانيا بسبب موقفها من ميزانيات حلف شمال الأطلسي: "حان الوقت لنقل القاعدة الجوية روتا وقاعدة مورون الجوية إلى المغرب"، بحسب تقارير إخبارية. وتتزامن هذه العروض مع زيارة وفد من القوات المسلحة الملكية المغربية لقاعدة بومهولدر الجوية الأمريكية في ألمانيا للتدريب على نظام الدفاع الجوي باتريوت، القادر على اعتراض الصواريخ الباليستية بدقة عالية، وإسقاط الطائرات المقاتلة المعادية، والتصدي لأي تهديد جوي متوسط ​​وبعيد المدى. وحضر الوفد المغربي عرضًا حيًا لقدرات الرادار المتطور، الذي يمكنه تتبع عشرات الأهداف في وقت واحد، وتوجيه الصواريخ بدقة فائقة. وأكدت تقارير سابقة وصول منصات إطلاق باتريوت (TELs) إلى المغرب، كخطوة تمهيدية لتجهيز مركز قيادة وتحكم للدفاع الجوي، مشيرةً إلى قرب الإعلان الرسمي. وأضافت المصادر ذاتها، أن كل المؤشرات تشير إلى أن المغرب في المراحل النهائية من التعاقد على نظام باتريوت PAC-3 MSE، وهو الأخير من نوعه، والذي سيتم دمجه في شبكة متكاملة تضم سكاي دراغون 50 وباراك إم إكس، وقد تشمل لاحقًا أنظمة أخرى.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 02 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة