ثقافة-وفن

لبابة لعلج تعرض “المادة بأصوات متعددة” بتطوان


كشـ24 نشر في: 12 فبراير 2020

يحتضن رواق المركز السوسيو ثقافي لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين بتطوان، الأعمال الجديدة للفنانة التشكيلية والكاتبة المغربية، لبابة لعلج، من 20 فبراير الجاري إلى 12 مارس المقبل. واختارت لعلج "المادة بأصوات متعددة" شعارا لمعرضها الفردي.وحول تجربتها الصباغية، قال نقاد جماليون إن "عبر جغرافيا رمزية شاسعة ومضيافة خارج كل عزلة مطلقة، تكتب لبابة سجلات لوحاتها التشكيلية الجديدة بعد أن مرت من مراحل أسلوبية عديدة ومتشابكة. جوالة تعود إلى مكنون ذاتها الكبرى. لطالما حملتها معها كجوهر مكنون، متخذة منها مصدر إلهام ما تفكر فيه تشكيليا على ضفاف اللوحة الموغلة في رموزها العسيرة على الفهم والاستيعاب، لأنها شبيهة بأسطورة حديثة من التيه الوجودي. لعل الصراع الكينوني على البقاء الذي تعالجه الفنانة صورة مغايرة لصراعها الإبداعي، الذي تخوضه مع لغة التشكيل وموادها التعبيرية الصباغية منها وغير الصباغية".الجدير بالقول إن لوحات لبابة متغايرة الأشكال والبنيات التصويرية، موسومة بالتجديد والتحديث، وهي تعتبر من أبرز الإضافات النوعية في مجال الفن التشكيلي داخل المغرب وخارجه.الجميل في الأمر هو أن تضع لبابة أثرها الإبداعي موضع سؤال، أو بشكل أدق أن تضعه محل دهشة. لقد برعت في التوفيق بين تقنيات ومعايير الاتجاهات الفنية الحديثة والمعاصرة، مقترحة على أنظارنا أعمالا تشكيلية تزاوج بين البعد التجريدي الإيحائي والبعد التشخيصي الانطباعي أحيانا والغرائبي أحيانا أخرى. فكل ما هو تحت بصري في الصورة هو الواقع بكل أقانيمه وكل ما هو فوق بصري هو الشعر بكل انزياحاته. ما يسترعي الانتباه ونحن ننصت بعمق لعوالم هذه المبدعة المقتدرة، هو هندستها للمرئي واللامرئي، النهائي واللانهائي، العلامة والحرف، التوازن واللاتوازن... كم تجنح نحو تشكيلات ملهمة وإيحاءات من فن البوب آرت على نحو مغاير يذكرنا بتجربة الفنانة ميمو روطيلا الواقعية الجديدة، وبتجربة الفنان الأمريكي أندي وارول الذي استهوته شخصية مارلين مونرو، والزعيم الصيني ماو، وأيقونة الجوكاندا. تراها مفتونة بثنائي "كارل لاغيرفيلد أو العبقري المبدع" و"زاهية وسط حلمها" كنماذج رمزية للشهرة والتألق في الحياة والوجود في آن.حقا إن لبابة واعية تمام الوعي البصري بأن الإبداع سر من أسرار الحياة بتفاصيلها وجوهرها وعنفوانها. فهي تقبض على الضوء الهارب في امتداده المكاني والزماني، موظفة كل الحمولات المضمونية والجمالية التشكيلية لكي تقدم تصورا جديدا لعملها الفني الباحث عن خلاصه المعرفي. عمل فني ابن اللحظة التي تبدعه فيها كطفولة متجددة لا تشيخ. هاهنا، تكمن الذاكرة الإبداعية للفنانة لبابة التي حققت، بالقوة وبالفعل، نقلة نوعية في جو من الحرية والاستقلالية دون قيد أو شرط. منجزها الفني، إذن، تحليق خارج كل تجريب ميكانيكي، أو ادعاء عبثي، أو هذيان بصري.استطاعت لبابة لعلج (مواليد فاس) أن ترسخ حضورها النوعي داخل المشهد الإبداعي الوطني والدولي من خلال معارضها الجماعية ولقاءاتها الفكرية، طالقة العنان لزاد خيالها الجامح الذي أثرى أعمالها التشكيلية ذات المحاور الوجودية والجمالية المتعددة، حيث اشتغلت على الحروفية، والأبيض والأسود، والفن الخام، والبعد العجائبي، والمادة غير الصباغية، والتشكيل والملحون. صدرت حول تجربتها الإبداعية عدة منشورات من بينها: "بزوغ غرائبي"(دليل معرض فردي بالصويرة)،، "عوالمــي"(مونوغرافيا)، "المادة بأصــوات متعددة"(مؤلف جمالي حول تجربتها)، ”سيدات العالم: بين الظل والنور“ (مؤلف جمالي للباحث والكاتب ادريس كثيرقيد الطبع) . من مؤلفاتها: "شذرات"(ديوان شعري)، "تشكيل وملحون" (نصوص و لوحات)، "أفكار شاردة "(ديوان شعري)، "تصوف وتشكيل" (نصوص و لوحات)،"تجريد وإيحاء"(مؤلف جمالي حول تجربتها قيد الطبع)...توج أخيرا مسار الأديبة والفنانة التشكيلية لبابة لعلج بالدكتوراه الفخرية من طرف منتدى الفنون التشكيلية الدولي في اطار حفل تكريمي أقيم بالفضاء الثقافي لوزارة الاتصال بايموزار كندر، بحضور عدد وازن من النقاد والباحثين الجماليين، حيث تعزز هذا الحفل بتقديم وتوقيع كتابها الشعري الجديد "شذرات" ، في نسختيه الفرنسية والعربية . كما أقامت بفضاء دار الصويري معرضها الفردي تحت عنوان "بزوغ غرائبي"، حيث تم تكريمها من لدن جمعية الصويرة موكادور بمشاركة صفوة من النقاد والإعلاميين والباحثين الجماليين.

يحتضن رواق المركز السوسيو ثقافي لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين بتطوان، الأعمال الجديدة للفنانة التشكيلية والكاتبة المغربية، لبابة لعلج، من 20 فبراير الجاري إلى 12 مارس المقبل. واختارت لعلج "المادة بأصوات متعددة" شعارا لمعرضها الفردي.وحول تجربتها الصباغية، قال نقاد جماليون إن "عبر جغرافيا رمزية شاسعة ومضيافة خارج كل عزلة مطلقة، تكتب لبابة سجلات لوحاتها التشكيلية الجديدة بعد أن مرت من مراحل أسلوبية عديدة ومتشابكة. جوالة تعود إلى مكنون ذاتها الكبرى. لطالما حملتها معها كجوهر مكنون، متخذة منها مصدر إلهام ما تفكر فيه تشكيليا على ضفاف اللوحة الموغلة في رموزها العسيرة على الفهم والاستيعاب، لأنها شبيهة بأسطورة حديثة من التيه الوجودي. لعل الصراع الكينوني على البقاء الذي تعالجه الفنانة صورة مغايرة لصراعها الإبداعي، الذي تخوضه مع لغة التشكيل وموادها التعبيرية الصباغية منها وغير الصباغية".الجدير بالقول إن لوحات لبابة متغايرة الأشكال والبنيات التصويرية، موسومة بالتجديد والتحديث، وهي تعتبر من أبرز الإضافات النوعية في مجال الفن التشكيلي داخل المغرب وخارجه.الجميل في الأمر هو أن تضع لبابة أثرها الإبداعي موضع سؤال، أو بشكل أدق أن تضعه محل دهشة. لقد برعت في التوفيق بين تقنيات ومعايير الاتجاهات الفنية الحديثة والمعاصرة، مقترحة على أنظارنا أعمالا تشكيلية تزاوج بين البعد التجريدي الإيحائي والبعد التشخيصي الانطباعي أحيانا والغرائبي أحيانا أخرى. فكل ما هو تحت بصري في الصورة هو الواقع بكل أقانيمه وكل ما هو فوق بصري هو الشعر بكل انزياحاته. ما يسترعي الانتباه ونحن ننصت بعمق لعوالم هذه المبدعة المقتدرة، هو هندستها للمرئي واللامرئي، النهائي واللانهائي، العلامة والحرف، التوازن واللاتوازن... كم تجنح نحو تشكيلات ملهمة وإيحاءات من فن البوب آرت على نحو مغاير يذكرنا بتجربة الفنانة ميمو روطيلا الواقعية الجديدة، وبتجربة الفنان الأمريكي أندي وارول الذي استهوته شخصية مارلين مونرو، والزعيم الصيني ماو، وأيقونة الجوكاندا. تراها مفتونة بثنائي "كارل لاغيرفيلد أو العبقري المبدع" و"زاهية وسط حلمها" كنماذج رمزية للشهرة والتألق في الحياة والوجود في آن.حقا إن لبابة واعية تمام الوعي البصري بأن الإبداع سر من أسرار الحياة بتفاصيلها وجوهرها وعنفوانها. فهي تقبض على الضوء الهارب في امتداده المكاني والزماني، موظفة كل الحمولات المضمونية والجمالية التشكيلية لكي تقدم تصورا جديدا لعملها الفني الباحث عن خلاصه المعرفي. عمل فني ابن اللحظة التي تبدعه فيها كطفولة متجددة لا تشيخ. هاهنا، تكمن الذاكرة الإبداعية للفنانة لبابة التي حققت، بالقوة وبالفعل، نقلة نوعية في جو من الحرية والاستقلالية دون قيد أو شرط. منجزها الفني، إذن، تحليق خارج كل تجريب ميكانيكي، أو ادعاء عبثي، أو هذيان بصري.استطاعت لبابة لعلج (مواليد فاس) أن ترسخ حضورها النوعي داخل المشهد الإبداعي الوطني والدولي من خلال معارضها الجماعية ولقاءاتها الفكرية، طالقة العنان لزاد خيالها الجامح الذي أثرى أعمالها التشكيلية ذات المحاور الوجودية والجمالية المتعددة، حيث اشتغلت على الحروفية، والأبيض والأسود، والفن الخام، والبعد العجائبي، والمادة غير الصباغية، والتشكيل والملحون. صدرت حول تجربتها الإبداعية عدة منشورات من بينها: "بزوغ غرائبي"(دليل معرض فردي بالصويرة)،، "عوالمــي"(مونوغرافيا)، "المادة بأصــوات متعددة"(مؤلف جمالي حول تجربتها)، ”سيدات العالم: بين الظل والنور“ (مؤلف جمالي للباحث والكاتب ادريس كثيرقيد الطبع) . من مؤلفاتها: "شذرات"(ديوان شعري)، "تشكيل وملحون" (نصوص و لوحات)، "أفكار شاردة "(ديوان شعري)، "تصوف وتشكيل" (نصوص و لوحات)،"تجريد وإيحاء"(مؤلف جمالي حول تجربتها قيد الطبع)...توج أخيرا مسار الأديبة والفنانة التشكيلية لبابة لعلج بالدكتوراه الفخرية من طرف منتدى الفنون التشكيلية الدولي في اطار حفل تكريمي أقيم بالفضاء الثقافي لوزارة الاتصال بايموزار كندر، بحضور عدد وازن من النقاد والباحثين الجماليين، حيث تعزز هذا الحفل بتقديم وتوقيع كتابها الشعري الجديد "شذرات" ، في نسختيه الفرنسية والعربية . كما أقامت بفضاء دار الصويري معرضها الفردي تحت عنوان "بزوغ غرائبي"، حيث تم تكريمها من لدن جمعية الصويرة موكادور بمشاركة صفوة من النقاد والإعلاميين والباحثين الجماليين.



اقرأ أيضاً
مصر.. القبض على فنان شهير لتنفيذ حكم صادر ضده بالسجن 3 سنوات
ألقت الأجهزة الأمنية في مصر اليوم الثلاثاء القبض على الفنان محمد غنيم لتنفيذ الحكم الصادر ضده غيابيا بالسجن 3 سنوات بعد إدانته بتهديد طليقته. ومن المقرر أن يتم حبسه داخل قسم شرطة مصر القديمة؛ لحين تحديد موعد لإعادة محاكمته. وقد اتهمت النيابة محمد غنيم، 63 سنة، طبيب بشري وممثل، مُخلى سبيله، إنه في غضون عام 2022، بدائرة قسم شرطة مصر القديمة بمحافظة القاهرة، هدد المجني عليها رانيا ذكي، كتابة وشفاهية؛ بالقتل وإفشاء أمور خادشة للشرف، وكان ذلك مصحوبًا بطلب التحصل منها على مبلغ مالي على النحو المبين بالتحقيقات.
ثقافة-وفن

رئيس الإذاعة المصرية الأسبق يوجه انتقادات لاذعة لياسمين عبد العزيز
انتقد رئيس الإذاعة المصرية الأسبق عمر بطيشة طريقة أداء الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز في الإعلانات. وكتب بطيشة عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، منشوراً تحدّث فيه عن أداء ياسمين، قائلاً: "الممثلة ياسمين عبد العزيز، من كتر الغمز في الإعلانات بقى الغمز عندها حركة عصبية لا إرادية دائمة". وانهالت التعليقات على منشور "بطيشة"، ما بين مؤيد لكلامه منتقداً أسلوب ياسمين خاصة في الإعلانات الأخيرة، ومُدافع عنها مؤكداً أنها تعتبر حالياً ملكة الإعلانات بلا منازع. من ناحية أخرى، تواصل ياسمين عبد العزيز تصوير مشاهد فيلمها الجديد "زوجة رجل مش مهم"، مع الفنان أكرم حسني، والذي يلعب شخصية زوجها. ويتم التصوير حالياً في منطقة الحزام الأخضر بأحد ديكورات العمل الموجودة هناك، ومن المقرر أن يستمر التصوير حوالى أسبوع.
ثقافة-وفن

وليلي تتجدد.. مشروع لتهيئة أحد أبرز المعالم الأثرية بالمغرب
تستعد السلطات المغربية لإطلاق مشروع هام يهدف إلى تهيئة موقع وليلي الأثري، أحد أبرز المعالم التاريخية بالمملكة والمصنف ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو. هذا المشروع، الذي يندرج في إطار النهوض بالتراث الثقافي وتعزيز الجاذبية السياحية، سيركز بالأساس على تهيئة المسارات الداخلية وتحسين المشهد الطبيعي للموقع، بما يضمن تجربة ثقافية وسياحية أكثر تكاملاً للزوار، وفق ما أوردته صفحة "Projets et chantiers au maroc". وتهدف التهيئة الجديدة إلى إعادة تنظيم المسارات داخل الموقع بطريقة تحترم الطابع التاريخي والأثري للمكان، مع توفير لوحات إرشادية ومعلوماتية تسهّل فهم الزائرين لتاريخ وليلي الممتد لقرون. كما سيتم تحسين المشاهد الطبيعية المحيطة بالموقع، من خلال تنسيق المساحات الخضراء والعناية بالبيئة العامة، بما يعزز من جمالية الفضاء وراحته. يشار إلى أن موقع وليلي يمثل أحد أهم الشواهد على عراقة الحضارة الرومانية بالمغرب، ويزخر بمجموعة من المعالم المتميزة مثل قوس النصر، والمعابد، والفسيفساء الرائعة، التي تعكس روعة الهندسة المعمارية في تلك الحقبة. ومن خلال هذا المشروع، تتجدد الجهود للحفاظ على هذا التراث وتمكين الأجيال القادمة من استكشافه في أفضل الظروف.
ثقافة-وفن

موزارت في مراكش
ينظم المعهد الفرنسي في المغرب، من 14 إلى 17 ماي، جولة من الحفلات الموسيقية تجمع بين جوقة الغرفة المغربية والفرقة الفرنسية "الكونسير سبيريتويل"، تحت قيادة المايسترو هيرفيه نيكيه، للاحتفال بموزارت، أحد أعظم المؤلفين في تاريخ الموسيقى الغربية. وأشار المعهد الفرنسي في المغرب في بيان له، إلى أن هذه الجولة، التي ستشمل مدن مراكش والرباط والدار البيضاء وطنجة، تمثل أول تعاون بين جوقة الغرفة المغربية، التي يقودها أمين حديف، و"الكونسير سبيريتويل"، إحدى الفرق الباروكية الأكثر شهرة على المستوى الدولي. وستُقام الحفلات الموسيقية يوم الأربعاء 14 ماي (20:30) في كنيسة الشهداء في مراكش، يوم الخميس 15 ماي (20:00) في كاتدرائية سانت بيير في الرباط، يوم الجمعة 16 ماي (20:30) في كنيسة نوتردام في الدار البيضاء، ويوم السبت 17 ماي (19:30) في كنيسة نوتردام دي لاسوماسيون في طنجة. وأوضح البيان، أن هذه الرحلة الموسيقية الساحرة، تعد "أكثر من مجرد عرض فني. إنها لقاء بين فرقتين يجمعهما الشغف بالموسيقى، والأصالة ومتعة الأداء معا". وحسب المصدر فإن "هذا التعاون قد ولد من رغبة مشتركة في توحيد المواهب من ضفتي منطقة البحر الأبيض المتوسط، والجمع بين رؤيتهما وحساسياتهما المختلفة من أجل مشاركة الشغف نفسه مع الجمهور المغربي"، لافتا إلى أنه "إلى جانب الأداء البارز، تجسد هذه الجولة كل ما تقدمه الثقافة: خلق الروابط، تشجيع الحوار والاحتفاء بالتنوع".
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 15 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة