مجتمع

لا سنة بيضاء.. وزارة التعليم تقطع الشك باليقين


كشـ24 نشر في: 13 مايو 2020

بعد طول ترقب تناسل مع كل يوم من أيام حالة الطوارئ الصحية السارية حاليا بالمملكة، وما رافقه من شائعات رد عليها في الحين، قطعت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي الشك باليقين بإعلانها أن "سنة بيضاء" أمر مستبعد، وأن التلاميذ لن يلتحقوا بالمؤسسات التعليمية إلى غاية شهر شتنبر المقبل.هو قرار من ضمن قرارات أخرى تخص الشأن التربوي، أعلنها سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ، الناطق الرسمي باسم الحكومة ، أمس الثلاثاء ، في معرض جوابه على سؤال محوري حول "حصيلة تجربة التعليم عن بعد وآفاق استكمال السنة الدراسية" بمجلس المستشارين، جاء فيه أن الوزارة قررت عدم التحاق التلاميذ بالمؤسسات التعليمية إلى غاية شهر شتنبر المقبل، وسيتم الاقتصار على تنظيم امتحان البكالوريا، من خلال إجراء الامتحان الوطني للسنة الثانية بكالوريا خلال شهر يوليوز، والامتحان الجهوي للسنة الأولى بكالوريا خلال شهر شتنبر.وتابع أمزازي أنه تم إنجاز ما بين 70 و75 بالمائة من المقررات الدراسية والبرامج التكوينية قبل تعليق الدراسة بتاريخ 16 مارس الماضي، وبالتالي فإن إقرار "سنة بيضاء" أمر مستبعد تماما، مشيرا إلى أن التعليم عن بعد "لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يعوض التعليم الحضوري"، لكنه "كان الحل الوحيد والأمثل في الظروف الاستثنائية لضمان الاستمرارية البيداغوجية".وكانت الوزارة قد قررت في 13 مارس الماضي توقيف الدراسة بجميع الأقسام والفصول بالمملكة انطلاقا من 16 منه حتى إشعار آخر، في إجراء يشمل مختلف مؤسسات التعليم والتربية والتكوين. وهو يدخل في إطار التدابير الاحترازية الرامية إلى الحد من العدوى وانتشار وباء كورونا (كوفيد- 19)، مشددة على أن الأمر لا يتعلق بتاتا بإقرار عطلة مدرسية استثنائية، وأن الدروس الحضورية ستعوض بدروس عن بعد تسمح للتلاميذ والطلبة والمتدربين بالمكوث في منازلهم ومتابعة دراستهم.ورافق هذا الإجراء قرار بأن تظل جميع المؤسسات التعليمية ومؤسسات تكوين الأطر التابعة لقطاع التربية الوطنية مفتوحة في وجه كافة الأطر الإدارية والتربوية، من أجل ضمان الاستمرارية البيداغوجية التي ترتكز على التعليم عن بعد.ومنذ إصدار قرار غلق المؤسسات التعليمية، لم تتوان الوزارة الوصية عن بعث إشارات من أنها مصرة على إتمام الموسم الدراسي في أفضل الظروف الممكنة في حالة الطوارئ الصحية، منها تأكيد السيد أمزازي في 15 مارس أن جميع التدابير قد اتخذت من أجل ضمان الاستمرارية البيداغوجية ونجاح الدروس عن بعد، حيث أن الاستمرارية البيداغوجية والتي ترتكز على بوابة إلكترونية "تلميذ-تيس" ستكون صلة وصل بين المؤسسات التعليمية والأستاذ والتلميذ في منزله، مع تخصيص مواقع إلكترونية للمؤسسات سيضع فيها الأساتذة عددا من المضامين.كما أن الاستمرارية البيداغوجية ، يتابع الوزير ، ستتم كذلك بالنسبة للأسر التي لا تتوفر على حواسيب وربط بالانترنيت عبر القناة الرابعة، مؤكدا أن الوزارة تشتغل مع شركة الإذاعة والتلفزة لبث هذه الدروس المصورة، ومبرزا أن الأولية أعطيت للمستويات الإشهادية (السنة الثانية والأولى باكالوريا وثالثة إعدادي والسادسة ابتدائي).وفي 16 مارس، أطلقت الوزارة عملية التعليم عن بعد عبر البوابة الإلكترونية TelmidTice، وعبر القناة الثقافية، على أن الولوج لهذه البوابة يتم بواسطة الرابط http://telmidTICE.men.gov.ma دون استخدام أي قن سري، وأنها تقدم دروسا مصنفة حسب الأسلاك والمستويات التعليمية وكذا المواد الدراسية.وكمؤشر على الإقبال على التعليم عن بعد، بلغ عدد مستعملي البوابة الإلكترونية TelmidTICE، منذ 16 مارس وحتى فاتح أبريل ، معدلا يقارب 600 ألف مستعمل(ة) يوميا، فيما بلغ مجموع الموارد الرقمية المصورة التي تم إنتاجها 3 آلاف موردا.وفي ما يتعلق بتكوين الأساتذة أطر الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين وأطر الإدراة التربوية عن بعد والذي يتم عبر بوابة خاصة بهم "e-takwine"، فقد بلغ عدد المستفيدين من هذه العملية إلى غاية فاتح أبريل 23 ألف مستفيد(ة).أما بخصوص قطاع التعليم العالي، فإن الجامعات توفرت على منصات إلكترونية مكنت الأساتذة الباحثين من وضع محاضراتهم ودروسهم رهن إشارة الطلبة بنسبة تغطية تتراوح ما بين 80 و100 بالمائة، فيما تم ، انطلاقا من 25 مارس ، الشروع في بث دروس ومحاضرات عبر القناة التلفزية "الرياضية" تهم سلك الإجازة الأساسية.وعلى مستوى قطاع التكوين المهني، أطلقت الوزارة ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل ، ابتداء من 19 مارس ، بوابة إلكترونية للتعليم عن بعد، مع توفير إمكانية إحداث "أقسام افتراضية" من أجل التواصل المباشر بين المكونين والمتدربين عبر الخدمة التشاركية "TEAMS"، فضلا عن قرارات أخرى تصب في اتجاه تعزيز التحصيل الدراسي عن بعد.ووفق حصيلة مرحلية لهذه العملية نشرتها الوزارة، فإن عدد الدروس اليومية التي بثتها القنوات التلفزية الوطنية على مدى أسبوعين (16 مارس- 1 أبريل) وصل إلى 56 درسا كل يوم، بما مجموعه 730 درسا. كما وصل عدد الدروس المصورة التي تم إنتاجها في هذه الفترة إلى حوالي 2600 درسا على المستوى المركزي والجهوي والإقليمي.واعتبر خبراء وأكاديميون في مناسبات مختلفة أن المغرب دخل عهدا جديدا بإقراره التعليم عن بعد في هذه المرحلة الدقيقة التي يجتازها العالم بفعل تفشي وباء كورونا المستجد، ضمنهم الباحث في علوم التربية والديداكتيك ومناهج التدريس خالد البورقادي الذي يرى أن الوضع الراهن الذي تعيشه المملكة والمنظومة التربوية يعد فرصة للانطلاق نحو بناء رؤية استراتيجية للرقمنة البيداغوجية، تهم مختلف الجوانب التي تتمثل أساسا في بناء منهاج رقمي، وكتاب مدرسي رقمي، واختبارات رقمية، ووسائط بيداغوجية رقمية، وتطبيقات ومنصات بيداغوجية.ودعمت الوزارة إجراء التعليم عن بعد بإطلاقها في 23 مارس العمل بخدمة تشاركية، مدمجة في منظومة مسار، تمكن الأساتذة من التواصل المباشر مع تلاميذهم وكذا تنظيم دورات للتعليم عن بعد عبر أقسام افتراضية. وتتمثل هذه الخدمة في Teams التي توفر وظائف مهمة تمكن ، من بين أمور أخرى ، من تنظيم دورات للتعليم عن بعد عبر أقسام افتراضية تتيح إمكانية إشراك التلاميذ في العملية التعليمية التعلمية.وفي هذا الصدد، بلغ عدد الأقسام الافتراضية التي تم إنشاؤها إلى غاية فاتح أبريل، 400 ألف قسم افتراضي بالنسبة للمؤسسات التعليمية العمومية، بنسبة تغطية تناهز 52 بالمائة من مجموع الأقسام، و30 ألف قسم بالنسبة للمؤسسات التعليمية الخصوصية بنسبة 15 بالمائة، كما بلغ عدد مستعملي هذه الخدمة ما مجموعه 100 ألف مستعمل نشيط(ة)، وهي أرقام تزايدت يوما بعد يوم، وفق الوزارة الوصية.وإصرارا منها للذهاب بعيدا في هذه العملية، قررت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ، في 29 مارس ، مواصلة التعليم والتكوين عن بعد، وبالتالي تأجيل العطلة الربيعية التي كانت مقررة، وذلك بهدف تمكين التلاميذ والطلبة والمتدربين من استكمال الدروس المبرمجة، على أن تعمل الوزارة على إدراج حصص للدعم والتقوية عن بعد بشكل تدريجي خلال الأسابيع اللاحقة.كما أن الوزارة ، ضمانا منها للتفعيل السليم للتعليم عن بعد وتطبيقا للإجراءات الصحية التي فرضت هذا القرار التربوي ، شددت في 18 مارس على أن تقديم الدروس الخصوصية الحضورية سواء داخل مقرات المؤسسات الخصوصية أو داخل مراكز الدعم التربوي بمختلف أصنافها أو مقرات أخرى أو داخل المنازل، ممنوع منعا كليا، مبررة ذلك بأنه يأتي تنفيذا لتوجيهات السلطات المختصة التي تدعو إلى عدم الاختلاط والتقيد بقواعد النظافة المعتادة وتجنب المصافحة كتدابير احترازية ووقائية للحد من العدوى وانتشار فيروس (كوفيد-19).ولتخفيف الضغط عن التلاميذ والأساتذة بفعل التعامل مع الآلية التكنولوجية كصلة وصل بينهم، برمجت الوزارة عطلة في الفترة الممتدة من 27 أبريل إلى 3 ماي الجاري، وذلك بسبب تمديد الحجر الصحي بالمغرب إلى غاية 20 ماي، ومن أجل تمكين التلاميذ والطلبة والمتدربين من أخذ قسط من الراحة وتجديد نشاطهم الذهني والجسدي، وذلك بعد المجهودات الجبارة التي بذلها كافة الأطر التربوية والجامعية والإدارية والمكونون من أجل ضمان الاستمرارية البيداغوجية منذ 16 مارس الماضي، وكذا الانضباط الذي أبان عنه التلاميذ والطلبة والمتدربون من خلال متابعة دروسهم عن بعد بشكل مسترسل، فضلا عن الانخراط المسؤول للأسر في تأطير ومواكبة بناتها وأبنائها.وفي العاشر من ماي، أعلنت الوزارة أنها أطلقت "استطلاع رأي" يهم التلميذات والتلاميذ والآباء والأمهات والأستاذات والأساتذة، وذلك بغية الوقوف على تقييمهم لعملية التعليم عن بعد، مفيدة بأن هذا الاستطلاع سيمكن من التعرف على كيفية تعامل المتعلمين والمتعلمات وأولياء أمورهم وأساتذتهم مع هذا المستجد، والوقوف على مكامن القوة والضعف في هذه العملية، وذلك من أجل ترصيد المكتسبات التي تحققت من خلال العرض التربوي المقدم وتجويده أكثر خلال الفترة المتبقية، والارتقاء مستقبلا بمختلف آليات التعليم عن بعد.وبموازاة مع هذه الإجراءات الرسمية لضمان السير الجيد للموسم الدراسي الحالي رغم صعوبات المرحلة، اضطرت الوزارة إلى التعامل مع الشائعات لاسيما تلك المتعلقة ب"سنة بيضاء"، من خلال بلاغات تفند الادعاءات وتنور الرأي العام.وكانت البداية يوم 26 مارس بنفي الوزارة ، نفيا قاطعا ، أن تكون قد أصدرت أي بلاغ بخصوص إقرار سنة بيضاء، داعية إلى التأكد من صحة أي معلومة تهم قطاع التربية والتكوين والبحث العلمي من مصالحها المختصة.ويوم 5 ماي، نفت الوزارة من جديد وبشكل قاطع ، إعلانها "سنة بيضاء بالنسبة لكافة المستويات مع استثناء البعض منها"، واصفة بلاغا تداوله بعض الأشخاص بمواقع التواصل الاجتماعي بهذا الخصوص، بأنه "مفبرك"، ويتضمن "مغالطات ومعطيات مجانبة للصواب"، لتعود يومين بعد ذلك إلى النفي القاطع ما تم ترويجه ببعض هذه المواقع بخصوص "الإعلان عن نجاح جميع التلميذات والتلاميذ"، مؤكدة أن "كل القرارت المتعلقة بتدبير الامتحانات أو العمليات المتعلقة بإنهاء الموسم الدراسي الحالي سيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب عبر قنواتها الرسمية".فكان تاريخ 12 ماي وقتا مناسبا لإعلان قرار من داخل غرفة دستورية وعلى لسان الوزير الوصي مفاده أن "سنة بيضاء" أمر مستبعد، وأن التلاميذ لن يلتحقوا بالمؤسسات التعليمية إلى غاية شهر شتنبر المقبل.وبهذا القرار "الذي طبخ على نار هادئة"، تكون وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي قد أوصلت الموسم الدراسي الحالي ، بعملية التعليم عن بعد ، إلى بر الأمان في خطوة تزكي جهود المملكة لاحتواء تداعيات تفشي فيروس (كوفيد-19)

بعد طول ترقب تناسل مع كل يوم من أيام حالة الطوارئ الصحية السارية حاليا بالمملكة، وما رافقه من شائعات رد عليها في الحين، قطعت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي الشك باليقين بإعلانها أن "سنة بيضاء" أمر مستبعد، وأن التلاميذ لن يلتحقوا بالمؤسسات التعليمية إلى غاية شهر شتنبر المقبل.هو قرار من ضمن قرارات أخرى تخص الشأن التربوي، أعلنها سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ، الناطق الرسمي باسم الحكومة ، أمس الثلاثاء ، في معرض جوابه على سؤال محوري حول "حصيلة تجربة التعليم عن بعد وآفاق استكمال السنة الدراسية" بمجلس المستشارين، جاء فيه أن الوزارة قررت عدم التحاق التلاميذ بالمؤسسات التعليمية إلى غاية شهر شتنبر المقبل، وسيتم الاقتصار على تنظيم امتحان البكالوريا، من خلال إجراء الامتحان الوطني للسنة الثانية بكالوريا خلال شهر يوليوز، والامتحان الجهوي للسنة الأولى بكالوريا خلال شهر شتنبر.وتابع أمزازي أنه تم إنجاز ما بين 70 و75 بالمائة من المقررات الدراسية والبرامج التكوينية قبل تعليق الدراسة بتاريخ 16 مارس الماضي، وبالتالي فإن إقرار "سنة بيضاء" أمر مستبعد تماما، مشيرا إلى أن التعليم عن بعد "لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يعوض التعليم الحضوري"، لكنه "كان الحل الوحيد والأمثل في الظروف الاستثنائية لضمان الاستمرارية البيداغوجية".وكانت الوزارة قد قررت في 13 مارس الماضي توقيف الدراسة بجميع الأقسام والفصول بالمملكة انطلاقا من 16 منه حتى إشعار آخر، في إجراء يشمل مختلف مؤسسات التعليم والتربية والتكوين. وهو يدخل في إطار التدابير الاحترازية الرامية إلى الحد من العدوى وانتشار وباء كورونا (كوفيد- 19)، مشددة على أن الأمر لا يتعلق بتاتا بإقرار عطلة مدرسية استثنائية، وأن الدروس الحضورية ستعوض بدروس عن بعد تسمح للتلاميذ والطلبة والمتدربين بالمكوث في منازلهم ومتابعة دراستهم.ورافق هذا الإجراء قرار بأن تظل جميع المؤسسات التعليمية ومؤسسات تكوين الأطر التابعة لقطاع التربية الوطنية مفتوحة في وجه كافة الأطر الإدارية والتربوية، من أجل ضمان الاستمرارية البيداغوجية التي ترتكز على التعليم عن بعد.ومنذ إصدار قرار غلق المؤسسات التعليمية، لم تتوان الوزارة الوصية عن بعث إشارات من أنها مصرة على إتمام الموسم الدراسي في أفضل الظروف الممكنة في حالة الطوارئ الصحية، منها تأكيد السيد أمزازي في 15 مارس أن جميع التدابير قد اتخذت من أجل ضمان الاستمرارية البيداغوجية ونجاح الدروس عن بعد، حيث أن الاستمرارية البيداغوجية والتي ترتكز على بوابة إلكترونية "تلميذ-تيس" ستكون صلة وصل بين المؤسسات التعليمية والأستاذ والتلميذ في منزله، مع تخصيص مواقع إلكترونية للمؤسسات سيضع فيها الأساتذة عددا من المضامين.كما أن الاستمرارية البيداغوجية ، يتابع الوزير ، ستتم كذلك بالنسبة للأسر التي لا تتوفر على حواسيب وربط بالانترنيت عبر القناة الرابعة، مؤكدا أن الوزارة تشتغل مع شركة الإذاعة والتلفزة لبث هذه الدروس المصورة، ومبرزا أن الأولية أعطيت للمستويات الإشهادية (السنة الثانية والأولى باكالوريا وثالثة إعدادي والسادسة ابتدائي).وفي 16 مارس، أطلقت الوزارة عملية التعليم عن بعد عبر البوابة الإلكترونية TelmidTice، وعبر القناة الثقافية، على أن الولوج لهذه البوابة يتم بواسطة الرابط http://telmidTICE.men.gov.ma دون استخدام أي قن سري، وأنها تقدم دروسا مصنفة حسب الأسلاك والمستويات التعليمية وكذا المواد الدراسية.وكمؤشر على الإقبال على التعليم عن بعد، بلغ عدد مستعملي البوابة الإلكترونية TelmidTICE، منذ 16 مارس وحتى فاتح أبريل ، معدلا يقارب 600 ألف مستعمل(ة) يوميا، فيما بلغ مجموع الموارد الرقمية المصورة التي تم إنتاجها 3 آلاف موردا.وفي ما يتعلق بتكوين الأساتذة أطر الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين وأطر الإدراة التربوية عن بعد والذي يتم عبر بوابة خاصة بهم "e-takwine"، فقد بلغ عدد المستفيدين من هذه العملية إلى غاية فاتح أبريل 23 ألف مستفيد(ة).أما بخصوص قطاع التعليم العالي، فإن الجامعات توفرت على منصات إلكترونية مكنت الأساتذة الباحثين من وضع محاضراتهم ودروسهم رهن إشارة الطلبة بنسبة تغطية تتراوح ما بين 80 و100 بالمائة، فيما تم ، انطلاقا من 25 مارس ، الشروع في بث دروس ومحاضرات عبر القناة التلفزية "الرياضية" تهم سلك الإجازة الأساسية.وعلى مستوى قطاع التكوين المهني، أطلقت الوزارة ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل ، ابتداء من 19 مارس ، بوابة إلكترونية للتعليم عن بعد، مع توفير إمكانية إحداث "أقسام افتراضية" من أجل التواصل المباشر بين المكونين والمتدربين عبر الخدمة التشاركية "TEAMS"، فضلا عن قرارات أخرى تصب في اتجاه تعزيز التحصيل الدراسي عن بعد.ووفق حصيلة مرحلية لهذه العملية نشرتها الوزارة، فإن عدد الدروس اليومية التي بثتها القنوات التلفزية الوطنية على مدى أسبوعين (16 مارس- 1 أبريل) وصل إلى 56 درسا كل يوم، بما مجموعه 730 درسا. كما وصل عدد الدروس المصورة التي تم إنتاجها في هذه الفترة إلى حوالي 2600 درسا على المستوى المركزي والجهوي والإقليمي.واعتبر خبراء وأكاديميون في مناسبات مختلفة أن المغرب دخل عهدا جديدا بإقراره التعليم عن بعد في هذه المرحلة الدقيقة التي يجتازها العالم بفعل تفشي وباء كورونا المستجد، ضمنهم الباحث في علوم التربية والديداكتيك ومناهج التدريس خالد البورقادي الذي يرى أن الوضع الراهن الذي تعيشه المملكة والمنظومة التربوية يعد فرصة للانطلاق نحو بناء رؤية استراتيجية للرقمنة البيداغوجية، تهم مختلف الجوانب التي تتمثل أساسا في بناء منهاج رقمي، وكتاب مدرسي رقمي، واختبارات رقمية، ووسائط بيداغوجية رقمية، وتطبيقات ومنصات بيداغوجية.ودعمت الوزارة إجراء التعليم عن بعد بإطلاقها في 23 مارس العمل بخدمة تشاركية، مدمجة في منظومة مسار، تمكن الأساتذة من التواصل المباشر مع تلاميذهم وكذا تنظيم دورات للتعليم عن بعد عبر أقسام افتراضية. وتتمثل هذه الخدمة في Teams التي توفر وظائف مهمة تمكن ، من بين أمور أخرى ، من تنظيم دورات للتعليم عن بعد عبر أقسام افتراضية تتيح إمكانية إشراك التلاميذ في العملية التعليمية التعلمية.وفي هذا الصدد، بلغ عدد الأقسام الافتراضية التي تم إنشاؤها إلى غاية فاتح أبريل، 400 ألف قسم افتراضي بالنسبة للمؤسسات التعليمية العمومية، بنسبة تغطية تناهز 52 بالمائة من مجموع الأقسام، و30 ألف قسم بالنسبة للمؤسسات التعليمية الخصوصية بنسبة 15 بالمائة، كما بلغ عدد مستعملي هذه الخدمة ما مجموعه 100 ألف مستعمل نشيط(ة)، وهي أرقام تزايدت يوما بعد يوم، وفق الوزارة الوصية.وإصرارا منها للذهاب بعيدا في هذه العملية، قررت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ، في 29 مارس ، مواصلة التعليم والتكوين عن بعد، وبالتالي تأجيل العطلة الربيعية التي كانت مقررة، وذلك بهدف تمكين التلاميذ والطلبة والمتدربين من استكمال الدروس المبرمجة، على أن تعمل الوزارة على إدراج حصص للدعم والتقوية عن بعد بشكل تدريجي خلال الأسابيع اللاحقة.كما أن الوزارة ، ضمانا منها للتفعيل السليم للتعليم عن بعد وتطبيقا للإجراءات الصحية التي فرضت هذا القرار التربوي ، شددت في 18 مارس على أن تقديم الدروس الخصوصية الحضورية سواء داخل مقرات المؤسسات الخصوصية أو داخل مراكز الدعم التربوي بمختلف أصنافها أو مقرات أخرى أو داخل المنازل، ممنوع منعا كليا، مبررة ذلك بأنه يأتي تنفيذا لتوجيهات السلطات المختصة التي تدعو إلى عدم الاختلاط والتقيد بقواعد النظافة المعتادة وتجنب المصافحة كتدابير احترازية ووقائية للحد من العدوى وانتشار فيروس (كوفيد-19).ولتخفيف الضغط عن التلاميذ والأساتذة بفعل التعامل مع الآلية التكنولوجية كصلة وصل بينهم، برمجت الوزارة عطلة في الفترة الممتدة من 27 أبريل إلى 3 ماي الجاري، وذلك بسبب تمديد الحجر الصحي بالمغرب إلى غاية 20 ماي، ومن أجل تمكين التلاميذ والطلبة والمتدربين من أخذ قسط من الراحة وتجديد نشاطهم الذهني والجسدي، وذلك بعد المجهودات الجبارة التي بذلها كافة الأطر التربوية والجامعية والإدارية والمكونون من أجل ضمان الاستمرارية البيداغوجية منذ 16 مارس الماضي، وكذا الانضباط الذي أبان عنه التلاميذ والطلبة والمتدربون من خلال متابعة دروسهم عن بعد بشكل مسترسل، فضلا عن الانخراط المسؤول للأسر في تأطير ومواكبة بناتها وأبنائها.وفي العاشر من ماي، أعلنت الوزارة أنها أطلقت "استطلاع رأي" يهم التلميذات والتلاميذ والآباء والأمهات والأستاذات والأساتذة، وذلك بغية الوقوف على تقييمهم لعملية التعليم عن بعد، مفيدة بأن هذا الاستطلاع سيمكن من التعرف على كيفية تعامل المتعلمين والمتعلمات وأولياء أمورهم وأساتذتهم مع هذا المستجد، والوقوف على مكامن القوة والضعف في هذه العملية، وذلك من أجل ترصيد المكتسبات التي تحققت من خلال العرض التربوي المقدم وتجويده أكثر خلال الفترة المتبقية، والارتقاء مستقبلا بمختلف آليات التعليم عن بعد.وبموازاة مع هذه الإجراءات الرسمية لضمان السير الجيد للموسم الدراسي الحالي رغم صعوبات المرحلة، اضطرت الوزارة إلى التعامل مع الشائعات لاسيما تلك المتعلقة ب"سنة بيضاء"، من خلال بلاغات تفند الادعاءات وتنور الرأي العام.وكانت البداية يوم 26 مارس بنفي الوزارة ، نفيا قاطعا ، أن تكون قد أصدرت أي بلاغ بخصوص إقرار سنة بيضاء، داعية إلى التأكد من صحة أي معلومة تهم قطاع التربية والتكوين والبحث العلمي من مصالحها المختصة.ويوم 5 ماي، نفت الوزارة من جديد وبشكل قاطع ، إعلانها "سنة بيضاء بالنسبة لكافة المستويات مع استثناء البعض منها"، واصفة بلاغا تداوله بعض الأشخاص بمواقع التواصل الاجتماعي بهذا الخصوص، بأنه "مفبرك"، ويتضمن "مغالطات ومعطيات مجانبة للصواب"، لتعود يومين بعد ذلك إلى النفي القاطع ما تم ترويجه ببعض هذه المواقع بخصوص "الإعلان عن نجاح جميع التلميذات والتلاميذ"، مؤكدة أن "كل القرارت المتعلقة بتدبير الامتحانات أو العمليات المتعلقة بإنهاء الموسم الدراسي الحالي سيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب عبر قنواتها الرسمية".فكان تاريخ 12 ماي وقتا مناسبا لإعلان قرار من داخل غرفة دستورية وعلى لسان الوزير الوصي مفاده أن "سنة بيضاء" أمر مستبعد، وأن التلاميذ لن يلتحقوا بالمؤسسات التعليمية إلى غاية شهر شتنبر المقبل.وبهذا القرار "الذي طبخ على نار هادئة"، تكون وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي قد أوصلت الموسم الدراسي الحالي ، بعملية التعليم عن بعد ، إلى بر الأمان في خطوة تزكي جهود المملكة لاحتواء تداعيات تفشي فيروس (كوفيد-19)



اقرأ أيضاً
اعتقال 4 أشخاص من عصابات السرقة عن طريق الخطف
أحالت مصالح الشرطة بمنطقة أمن عين السبع الحي المحمدي بمدينة الدار البيضاء على النيابة العامة المختصة، صباح اليوم الأحد 11 ماي الجاري، أربعة أشخاص يشتبه في تورطهم في قضية تتعلق بالسرق باستعمال ناقلة ذات محرك. وكان أحد المشتبه فيهم قد أقدم، رفقة شخص آخر، على ارتكاب عملية للسرقة باستعمال دراجة نارية بالشارع العام بمدينة الدار البيضاء، وهي الأفعال الإجرامية التي شكلت موضوع شريط فيديو منشور على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك قبل أن تسفر الأبحاث والتحريات المنجزة عن تشخيص هويتهما وتوقيف واحد منهما. كما مكنت الأبحاث والتحريات المتواصلة في هذه القضية من حجز سلاح أبيض والدراجة النارية المستعملة في هذا النشاط الإجرامي قبل إيداعها بالمحجز البلدي، علاوة على توقيف ثلاثة أشخاص يشتبه في تورطهم في حيازة الأشياء المتحصلة من عملية السرقة. وقد تم إخضاع المشتبه فيهم الأربعة لتدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي أشرفت عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، فيما لازالت الأبحاث والتحريات جارية بغرض توقيف المشتبه فيه الخامس بعدما تم تحديد هويته الكاملة.
مجتمع

بالصور.. حملة أمنية جديدة تستهدف مقاهي الشيشا بمراكش
شنت مصالح الامن بمراكش ليلة امس السبت 10 ماي، حملة جديدة استهدفت مقاهي الشيشا بمجموعة من المناطق المحسوبة على مجال نفوذ المنطقة الامنية الاولى. وحسب مصادر "كشـ24 فقد شاركت في الحملة عناصر من الشرطة القضائية والاستعلامات العامة، وعناصر الامن التابعة للدوائر الامنية الاولى و 16 و 22 والتي توجد المقاهي المستهدفة في مجال نفوذها.وقد شملت الحملة 6 مقاهي بالمناطق المذكورة، و اسفرت الحملة عن حجز 120 نرجيلة، و 90 رأس معبأ، الى جانب كيلوغرام و نصف من مادة المعسل المهرب.كما تم عقب الحملة الامنية اقتياد مسيري المقاهي الستة المعنية الى مقرات الداوائر المذكورة كل حسب مجال نفوذه، حيث تم الاستماع اليهم في محاضر رسمية.  
مجتمع

درك بنجرير يُطيح بزعيم إحدى أخطر عصابات سرقة المواشي بالمغرب
تمكّنت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بابن جرير، صباح السبت 10 ماي، من توقيف زعيم عصابة إجرامية مصنّفة ضمن أخطر الشبكات المتورطة في سرقة المواشي، والمعروف بالأحرف الأولى "ع.ك"، والبالغ من العمر 39 سنة، والمبحوث عنه بموجب أكثر من 12 مذكرة بحث وطنية. وتمّت العملية الأمنية في حالة تلبّس، بعد أن رصدت المصالح الدركية المعني وهو بصدد نقل 21 رأساً من الأغنام المسروقة على متن سيارة من نوع "تويوتا بيكوب"، عقب تنفيذ عملية سرقة بجماعة سكورة الحدرة، عمد خلالها وأفراد عصابته إلى تقييد الراعي وسلبه قطيع المواشي. ومباشرة بعد توصل المصالح الأمنية بإشعار من أسرة الضحية، باشرت دورية للدرك عملية مطاردة دقيقة، انتهت بحي "الرياض 2" في مدينة ابن جرير، بعدما اصطدمت سيارة المشتبه فيه بعمود كهربائي. ورغم محاولته الفرار، فقد تم توقيفه في وقت وجيز بفضل التدخل السريع لرجال الدرك وخلال تفتيش المركبة، تم العثور على مجموعة من الأدلة التي تعزز فرضية ارتباط العصابة بعمليات إجرامية مماثلة، من بينها أسلحة بيضاء، أقنعة، ولوحات ترقيم مزورة. وقد جرى وضع الموقوف رهن تدبير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة لدى محكمة الاستئناف بمراكش، في وقت تتواصل فيه الأبحاث لتوقيف باقي أفراد الشبكة.
مجتمع

نادي قضاة المغرب يستعد لتجديده مكتبه
أعلن رئيس "نادي قضاة المغرب"، عبد الرزاق الجباري، عن قرب انتهاء الولاية الخامسة للأجهزة المسيرة للنادي، والمقررة أن تنقضي في 4 يونيو 2025، وذلك وفقاً لمقتضيات القانون الأساسي للنادي. وفي رسالة وجهها إلى أعضاء الجمعية، عبر الجباري عن اعتزازه بما تحقق خلال هذه الولاية، مشيداً بالتطورات التي شهدتها الجمعية على مختلف الأصعدة، كما أشاد بإيجابية “روح التعاون التي طبعت علاقة نادي قضاة المغرب بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية”، مشيدا بـ”التفاعل الإيجابي للمجلس مع العديد من الطلبات والمقترحات والأفكار ذات الصلة باستقلال القضاء وتعزيز منظومة تخليقه”. ودعا الجباري أعضاء النادي إلى المشاركة الفاعلة في الجمع العام السادس الذي سيعقد في 17 ماي 2025، مشيراً إلى أهمية هذه المشاركة باعتبارها محطة حاسمة في تاريخ النادي، تمهد لاختيار الأجهزة الجديدة التي ستقود النادي في المرحلة القادمة. وأكد رئيس "نادي قضاة المغرب" أن الجمع العام المقبل سيشكل مناسبة هامة لاستعراض الإنجازات التي تحققت خلال السنوات الماضية، وتجديد العهد مع الأهداف النبيلة التي تجمع جميع القضاة في سبيل خدمة قضاء قوي، مستقل، ونزيه.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 12 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة