التعليقات مغلقة لهذا المنشور
سياسة
لافروف يلتقي الملك محمد السادس.. وملف الصحراء في الواجهة
نشر في: 25 يناير 2019
يقوم وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، بزيارة رسمية إلى المغرب، حاملاً معه ملفات هامة، حيث سيلتقي في الرباط بوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، وبمسؤولين حكوميين آخرين، كما أنه من المرتقب أن يلتقي في وقت لاحق بالملك محمد السادس.ووضعت وزارة الخارجية الروسية سياقاً عاماً لزيارة لافروف للرباط، بعد زيارته للجزائر وتونس، من خلال تصريحات المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا، وهو "بحث العلاقات الثنائية والقضايا الدولية الرئيسة"، فيما يرى مراقبون أن المباحثات لا بد أن تتطرق إلى مستوى العلاقات بين روسيا وهذه الدول، لكن أيضاً إلى ملف الصحراء، الذي يعد عقبة كأداء في تطور العلاقات بين الجارين المغرب والجزائر.ويسجل مراقبون مدى التقارب الدبلوماسي بين موسكو والرباط منذ زيارة الملك محمد السادس للعاصمة الروسية في العام 2016، ولقائه بالرئيس فلاديمير بوتين، وتوقيع عدد من الاتفاقيات الزراعية والصناعية والخدماتية بين البلدين، كما أن روسيا لعبت دوراً محورياً في تقرير مجلس الأمن الدولي حول الصحراء، بتأكيدها على ضرورة إيجاد حل سياسي متوافق عليه لحل النزاع على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي.ويرى الخبير في العلاقات الدولية الدكتور محمد عصام لعروسي، أن زيارة رئيس الدبلوماسية الروسية إلى المغرب، "تكتسي أهمية بالغة في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وفتح آفاق جديدة للتعاون الوثيق بينهما".ويضيف لعروسي، أنه "رغم اعتبار المغرب من البلدان ذات النهج الليبرالي الحر الذي كان ولا يزال يدور في فلك منظومة الدول الغربية، ويتخذ من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة شريكين أساسيين للدفاع عن مصالحه الحيوية، وفي مقدمتها قضية الصحراء، فإنه من الملاحظ منذ زيارة الملك الأخيرة لموسكو سنة 2016، أن هناك تقارباً لافتاً بين المغرب وروسيا الاتحادية".ويشرح المحلل السياسي أن "ما يعزز هذا الطرح ما تشهده الساحة الدولية من تطورات إقليمية وأزمات دولية تلعب فيها روسيا دوراً أساسياً، كالأزمة السورية، وأصبح واضحاً أن موسكو تساهم في صياغة القرارات الدولية، خاصة عبر بوابة العلاقات المتعددة الأطراف في المنظمات الدولية مثل مجلس الأمن الدولي بالأمم المتحدة.ويرى لعروسي أن "المغرب يحاول الاستفادة من لعبة تناقضات المصالح بين واشنطن وموسكو، لإحراز المزيد من الدعم لقضاياه الوطنية، بداية بقضية الصحراء المغربية، حيث من المناسب في الظرف الحالي استشعار الموقف الروسي من المفاوضات المباشرة القادمة تحت رعاية الأمين العام للأمم المتحدة".ووفق المحلل السياسي، فإن الرباط قد تحاول إقناع الطرف الروسي بالموقف المغربي، بعد استصدار قرار مجلس الأمن الأخير الذي حمّل "البوليساريو" مسؤولية الاختراقات الحاصلة في منطقة الكركرات والبئر لحلو، ودعا الجزائر وموريتانيا لحضور المفاوضات كطرفين أساسيين وليس كملاحظين فقط.من جهة أخرى، يضيف الخبير، فإن موقف الإدارة الأميركية إزاء قضية الصحراء غير مطمئن للمغرب، خاصة مع المواقف المتذبذبة لإدارة دونالد ترامب بخصوص النزاع، وتعيين جون بولتون على رأس مجلس الأمن القومي الأميركي، وهو أحد صقور الإدارة الأميركية الذي لا يتوقع منه التعامل بحياد في قضية الصحراء، ما يدفع الدبلوماسية المغربية لتلعب بورقة الشريك الروسي الذي يملك بدوره بعضا من مفاتيح ومخرجات الصراع المفتعل حول الصحراء".ويرى لعروسي أيضاً أن "من الملفات الأساسية التي يتوقع أن تناقشها زيارة لافروف، الدفع بعجلة العلاقات الاقتصادية بين البلدين، بداية من صفقات السلاح الروسية، فضلا عن تنويع الصادرات والواردات من وإلى الأسواق الروسية".
يقوم وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، بزيارة رسمية إلى المغرب، حاملاً معه ملفات هامة، حيث سيلتقي في الرباط بوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، وبمسؤولين حكوميين آخرين، كما أنه من المرتقب أن يلتقي في وقت لاحق بالملك محمد السادس.ووضعت وزارة الخارجية الروسية سياقاً عاماً لزيارة لافروف للرباط، بعد زيارته للجزائر وتونس، من خلال تصريحات المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا، وهو "بحث العلاقات الثنائية والقضايا الدولية الرئيسة"، فيما يرى مراقبون أن المباحثات لا بد أن تتطرق إلى مستوى العلاقات بين روسيا وهذه الدول، لكن أيضاً إلى ملف الصحراء، الذي يعد عقبة كأداء في تطور العلاقات بين الجارين المغرب والجزائر.ويسجل مراقبون مدى التقارب الدبلوماسي بين موسكو والرباط منذ زيارة الملك محمد السادس للعاصمة الروسية في العام 2016، ولقائه بالرئيس فلاديمير بوتين، وتوقيع عدد من الاتفاقيات الزراعية والصناعية والخدماتية بين البلدين، كما أن روسيا لعبت دوراً محورياً في تقرير مجلس الأمن الدولي حول الصحراء، بتأكيدها على ضرورة إيجاد حل سياسي متوافق عليه لحل النزاع على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي.ويرى الخبير في العلاقات الدولية الدكتور محمد عصام لعروسي، أن زيارة رئيس الدبلوماسية الروسية إلى المغرب، "تكتسي أهمية بالغة في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وفتح آفاق جديدة للتعاون الوثيق بينهما".ويضيف لعروسي، أنه "رغم اعتبار المغرب من البلدان ذات النهج الليبرالي الحر الذي كان ولا يزال يدور في فلك منظومة الدول الغربية، ويتخذ من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة شريكين أساسيين للدفاع عن مصالحه الحيوية، وفي مقدمتها قضية الصحراء، فإنه من الملاحظ منذ زيارة الملك الأخيرة لموسكو سنة 2016، أن هناك تقارباً لافتاً بين المغرب وروسيا الاتحادية".ويشرح المحلل السياسي أن "ما يعزز هذا الطرح ما تشهده الساحة الدولية من تطورات إقليمية وأزمات دولية تلعب فيها روسيا دوراً أساسياً، كالأزمة السورية، وأصبح واضحاً أن موسكو تساهم في صياغة القرارات الدولية، خاصة عبر بوابة العلاقات المتعددة الأطراف في المنظمات الدولية مثل مجلس الأمن الدولي بالأمم المتحدة.ويرى لعروسي أن "المغرب يحاول الاستفادة من لعبة تناقضات المصالح بين واشنطن وموسكو، لإحراز المزيد من الدعم لقضاياه الوطنية، بداية بقضية الصحراء المغربية، حيث من المناسب في الظرف الحالي استشعار الموقف الروسي من المفاوضات المباشرة القادمة تحت رعاية الأمين العام للأمم المتحدة".ووفق المحلل السياسي، فإن الرباط قد تحاول إقناع الطرف الروسي بالموقف المغربي، بعد استصدار قرار مجلس الأمن الأخير الذي حمّل "البوليساريو" مسؤولية الاختراقات الحاصلة في منطقة الكركرات والبئر لحلو، ودعا الجزائر وموريتانيا لحضور المفاوضات كطرفين أساسيين وليس كملاحظين فقط.من جهة أخرى، يضيف الخبير، فإن موقف الإدارة الأميركية إزاء قضية الصحراء غير مطمئن للمغرب، خاصة مع المواقف المتذبذبة لإدارة دونالد ترامب بخصوص النزاع، وتعيين جون بولتون على رأس مجلس الأمن القومي الأميركي، وهو أحد صقور الإدارة الأميركية الذي لا يتوقع منه التعامل بحياد في قضية الصحراء، ما يدفع الدبلوماسية المغربية لتلعب بورقة الشريك الروسي الذي يملك بدوره بعضا من مفاتيح ومخرجات الصراع المفتعل حول الصحراء".ويرى لعروسي أيضاً أن "من الملفات الأساسية التي يتوقع أن تناقشها زيارة لافروف، الدفع بعجلة العلاقات الاقتصادية بين البلدين، بداية من صفقات السلاح الروسية، فضلا عن تنويع الصادرات والواردات من وإلى الأسواق الروسية".المصدر: العربي الجديد
المصدر: العربي الجديد
ملصقات
اقرأ أيضاً
احتجاز عشرات الشباب المغاربة بتايلاند يجر بوريطة للمساءلة
سياسة
سياسة
حموشي يستقبل السفير المفوض فوق العادة للمملكة العربية السعودية بالمغرب
سياسة
سياسة
بوريطة يتباحث ببانجول مع نظيره الموريتاني
سياسة
سياسة
المغرب يفاوض لشراء درونات أمريكية متطورة من طراز “حارس البحر”
سياسة
سياسة
مجلس النواب يعقد جلسة عمومية لمناقشة الحصيلة المرحلية لعمل الحكومة
سياسة
سياسة
حكومة أخنوش ترفض اتهامها بـ”مقايضة” الزيادات في الأجور بإصلاح أنظمة التقاعد
سياسة
سياسة
نزار بركة يطرح معاييره لانتقاء أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال
سياسة
سياسة