منوعات

كيف يمكن التغلب على مشاعر العزلة والاستمتاع بالوحدة؟


كشـ24 نشر في: 7 ديسمبر 2023

يحتاج الجميع للشعور بالحب والصداقة، لكن في بعض الأحيان يجد كثيرون أنفسهم غير قادرين على تكوين صداقات جديدة أو حتى الحفاظ على الصداقات الموجودة بالفعل؛ بسبب الظروف الاجتماعية مثل الانتقال من مكان لآخر، أو بسبب بعض الصفات الشخصية مثل الخجل والانعزالية أو القلق الاجتماعي.

إليك نصائح خبراء علم النفس التي تساعدك على التحفيز الاجتماعي وتكوين صداقات.

تعلّم تقدير الوحدة
رغم أن البشر كائنات اجتماعية جبلوا على التواصل مع الآخرين، فإنه من المهم أن يتعلم الإنسان كيفية تقدير الوقت الذي يقضيه بمفرده؛ لأنه يمكن أن يكون فرصة للتعرف على النفس بصورة أفضل وتعلم الاستمتاع بالأنشطة الفردية، بالإضافة إلى تبني بعض ممارسات الرعاية الذاتية التي تضفي السعادة على الشخص حتى أثناء الوحدة، وفق منصة "هيلث لاين".

وقبل الدخول في تفاصيل وطرق العثور على السعادة، ينبغي التفريق بين أن يكون الشخص وحيدا مكانيا وبين أن يشعر بالوحدة والانفصال عمن حوله رغم أن أنه محاط بالعائلة والأصدقاء، مما يرسخ داخله المشاعر المؤلمة.

تقول فرجينيا توماس أستاذ علم النفس المساعد في كلية ميدلبري: إن شعور الشخص بالعزلة يعتمد إلى حد كبير على ما إذا كان اختارها أم فرضت عليه. فالأشخاص الذين اختاروا العزلة بإرادتهم لأنهم ممتلئون بأفكارهم ولديهم الكثير ليفعلوه في وحدتهم، يختلف منظورهم للوحدة عن هؤلاء الذين فُرضت عليهم العزلة وينظرون إليها كعقاب.

وتظهر معظم الأبحاث أن العزلة تصبح خيارا شخصيا كلما تقدم الناس في العمر، حيث يسيطر الشخص على وقته وتصبح أهدافه محددة بسبب تطور مهاراته المعرفية والعاطفية، وفق تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز".

ورغم أنه من السائد أن الانطوائيين فقط هم من يستمتع بالعزلة، لكن من وجهة نظر توماس فإن أي شخص يمكنه الاستمتاع بالعزلة إذا تمكن من استغلالها جيدا وقرر ما الذي يريده من وقته سواء أكان الاستمتاع بالأنشطة الإبداعية أو حتى البقاء هادئا دون أن يكون مطالبا بشيء ما، حيث إن للعزلة تأثيرا مهدئا للعقول، الأمر الذي لا يدركه الأشخاص الذين يربطون الوحدة بالملل أو القلق.

الصداقة ثمرة بطيئة النضج
لكن لماذا لا يمكن للبعض تكوين صداقات جديدة أو حتى الحفاظ على الصداقات القديمة؟

أصبح هذا التساؤل مصدر قلق لعدد كبير من الناس خاصة مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، ووجدت إحدى الدراسات الاستقصائية التي أجرتها إحدى شركات الاستطلاع أن 22% من جيل الألفية أفادوا بأنه ليس لديهم أصدقاء.

ووفقا لأخصائية علم النفس السريري جيسيكا أرميلو، هناك العديد من الأسباب التي تجعل الشخص يواجه صعوبة في تكوين الصداقات، ومنها القلق الذي يسيطر على بعض الأشخاص بدرجات مختلفة عند مقابلة أشخاص جدد بسبب الخوف من الرفض أو أحكام الآخرين، وهو ما يمنعهم من التواصل الجيد مع من حولهم ويعزز عزلتهم، حسب قولها لمنصة "فري ويل مايند".

وهناك أسباب أخرى تمنع تكوين الصداقات، ربما لا نضعها في الاعتبار رغم أنها شائعة ويمكن حلها ببعض الترتيب، ومنها أن يكون الشخص منشغلا للغاية بحياته العملية، أو أن تكون امرأة منشغلة للغاية بحياتها الاجتماعية ومتطلبات الأسرة، وهو ما يدفعهم لإهمال الصداقة لأجل أولويات أخرى، حسب تقرير نشرته منصة "تشوسينغ ثيربي".

الصداقات الحقيقية تتطلب مجهودا
وبحسب منصة "هابينيس" يتطلب تكوين الصداقات الحقيقية التواصل بين الشخصين وبذل بعض المجهود. ربما يتمكن البعض من ذلك لبعض الوقت، لكن لن تستمر صداقة حقيقية دون مجهود ورغبة صادقة؛ لأن الصداقة ثمرة بطيئة النضج، كما قال أرسطو.

وكشف الباحث جيفري هول في دراسة نشرت في مجلة العلاقات الشخصية والاجتماعية تعزز هذا الرأي، أن انتقال شخص من مرحلة التعارف إلى مرحلة الصداقة يتطلب قضاء ما يقرب من 50 ساعة معه، أما انتقاله إلى فئة الصديق المقرب يتطلب ما يقرب من 300 ساعة من البقاء معا في أوقات متباينة وأنشطة مختلفة.

التحضير للصداقة
ويبين موقع "بيتر هيلث" أن هناك مرحلة ما قبل الصداقة يمكن أن يطلق عليها التحضير للصداقة، حيث لا يمكن لشخص ما تكوين صداقات فقط لأنه يرغب في ذلك، لكن ينبغي أن يسعى للصداقة مع الأشخاص المناسبين وتقبل احتمالات الرفض. وإذا استطاع الشخص تقبل هذا الاحتمال سيتجاوز حاجزا كبيرا يبقيه وحيدا.

ويمكن أن يبتعد الأصدقاء المحتملون في بدايات الصداقة لعدة أسباب، منها: مطالبتهم بتبني مواقفنا ومعتقداتنا دون احترام الاختلاف، أو حتى مشاركة الأسرار العميقة منذ اللحظة الأولى.

وقد يظن البعض أن هذه المشاركة العميقة توطد الصداقة سريعا، لكنها على العكس تشعرهم بالقلق، وأنهم يتحملون مسؤولية صداقة لم تبدأ بعد، لذا كن هادئا وصبورا، واجعل العلاقة تكتسب بعض الثقل قبل أن تشارك الأسرار والقضايا الأهم في حياتك.

بناء الثقة والماضي المشترك
بما أن الصداقة تبدأ صغيرة ثم تكبر مع الوقت، فغالبا ما يكون الأصدقاء بحاجة إلى إثبات الثقة في الأمور الصغيرة، ولهذا الغرض تنصح منصة "سوشيال سيلف" بما يلي:

الحضور في الوقت المحدد.
عدم تجاهل المواعيد دون اعتذار.
عدم المقاطعة أثناء الحديث.
الاهتمام أثناء الاستماع.
وبعد ذلك تأتي مرحلة بناء ذكريات مشتركة.

لذا تأكد من تواجدك بجوار أصدقائك في الأحداث الحياتية المهمة سواء أكانت أحداثا سعيدة أو حزينة، ولا تعول دائما على أن الأصدقاء سيقدرون انشغالك عنهم. ربما يقدرون ذلك؛ لكنهم ينشغلون عنك أيضا؛ فتنتهي الصداقة قبل أن تبدأ.

المصدر : الجزيرة

يحتاج الجميع للشعور بالحب والصداقة، لكن في بعض الأحيان يجد كثيرون أنفسهم غير قادرين على تكوين صداقات جديدة أو حتى الحفاظ على الصداقات الموجودة بالفعل؛ بسبب الظروف الاجتماعية مثل الانتقال من مكان لآخر، أو بسبب بعض الصفات الشخصية مثل الخجل والانعزالية أو القلق الاجتماعي.

إليك نصائح خبراء علم النفس التي تساعدك على التحفيز الاجتماعي وتكوين صداقات.

تعلّم تقدير الوحدة
رغم أن البشر كائنات اجتماعية جبلوا على التواصل مع الآخرين، فإنه من المهم أن يتعلم الإنسان كيفية تقدير الوقت الذي يقضيه بمفرده؛ لأنه يمكن أن يكون فرصة للتعرف على النفس بصورة أفضل وتعلم الاستمتاع بالأنشطة الفردية، بالإضافة إلى تبني بعض ممارسات الرعاية الذاتية التي تضفي السعادة على الشخص حتى أثناء الوحدة، وفق منصة "هيلث لاين".

وقبل الدخول في تفاصيل وطرق العثور على السعادة، ينبغي التفريق بين أن يكون الشخص وحيدا مكانيا وبين أن يشعر بالوحدة والانفصال عمن حوله رغم أن أنه محاط بالعائلة والأصدقاء، مما يرسخ داخله المشاعر المؤلمة.

تقول فرجينيا توماس أستاذ علم النفس المساعد في كلية ميدلبري: إن شعور الشخص بالعزلة يعتمد إلى حد كبير على ما إذا كان اختارها أم فرضت عليه. فالأشخاص الذين اختاروا العزلة بإرادتهم لأنهم ممتلئون بأفكارهم ولديهم الكثير ليفعلوه في وحدتهم، يختلف منظورهم للوحدة عن هؤلاء الذين فُرضت عليهم العزلة وينظرون إليها كعقاب.

وتظهر معظم الأبحاث أن العزلة تصبح خيارا شخصيا كلما تقدم الناس في العمر، حيث يسيطر الشخص على وقته وتصبح أهدافه محددة بسبب تطور مهاراته المعرفية والعاطفية، وفق تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز".

ورغم أنه من السائد أن الانطوائيين فقط هم من يستمتع بالعزلة، لكن من وجهة نظر توماس فإن أي شخص يمكنه الاستمتاع بالعزلة إذا تمكن من استغلالها جيدا وقرر ما الذي يريده من وقته سواء أكان الاستمتاع بالأنشطة الإبداعية أو حتى البقاء هادئا دون أن يكون مطالبا بشيء ما، حيث إن للعزلة تأثيرا مهدئا للعقول، الأمر الذي لا يدركه الأشخاص الذين يربطون الوحدة بالملل أو القلق.

الصداقة ثمرة بطيئة النضج
لكن لماذا لا يمكن للبعض تكوين صداقات جديدة أو حتى الحفاظ على الصداقات القديمة؟

أصبح هذا التساؤل مصدر قلق لعدد كبير من الناس خاصة مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، ووجدت إحدى الدراسات الاستقصائية التي أجرتها إحدى شركات الاستطلاع أن 22% من جيل الألفية أفادوا بأنه ليس لديهم أصدقاء.

ووفقا لأخصائية علم النفس السريري جيسيكا أرميلو، هناك العديد من الأسباب التي تجعل الشخص يواجه صعوبة في تكوين الصداقات، ومنها القلق الذي يسيطر على بعض الأشخاص بدرجات مختلفة عند مقابلة أشخاص جدد بسبب الخوف من الرفض أو أحكام الآخرين، وهو ما يمنعهم من التواصل الجيد مع من حولهم ويعزز عزلتهم، حسب قولها لمنصة "فري ويل مايند".

وهناك أسباب أخرى تمنع تكوين الصداقات، ربما لا نضعها في الاعتبار رغم أنها شائعة ويمكن حلها ببعض الترتيب، ومنها أن يكون الشخص منشغلا للغاية بحياته العملية، أو أن تكون امرأة منشغلة للغاية بحياتها الاجتماعية ومتطلبات الأسرة، وهو ما يدفعهم لإهمال الصداقة لأجل أولويات أخرى، حسب تقرير نشرته منصة "تشوسينغ ثيربي".

الصداقات الحقيقية تتطلب مجهودا
وبحسب منصة "هابينيس" يتطلب تكوين الصداقات الحقيقية التواصل بين الشخصين وبذل بعض المجهود. ربما يتمكن البعض من ذلك لبعض الوقت، لكن لن تستمر صداقة حقيقية دون مجهود ورغبة صادقة؛ لأن الصداقة ثمرة بطيئة النضج، كما قال أرسطو.

وكشف الباحث جيفري هول في دراسة نشرت في مجلة العلاقات الشخصية والاجتماعية تعزز هذا الرأي، أن انتقال شخص من مرحلة التعارف إلى مرحلة الصداقة يتطلب قضاء ما يقرب من 50 ساعة معه، أما انتقاله إلى فئة الصديق المقرب يتطلب ما يقرب من 300 ساعة من البقاء معا في أوقات متباينة وأنشطة مختلفة.

التحضير للصداقة
ويبين موقع "بيتر هيلث" أن هناك مرحلة ما قبل الصداقة يمكن أن يطلق عليها التحضير للصداقة، حيث لا يمكن لشخص ما تكوين صداقات فقط لأنه يرغب في ذلك، لكن ينبغي أن يسعى للصداقة مع الأشخاص المناسبين وتقبل احتمالات الرفض. وإذا استطاع الشخص تقبل هذا الاحتمال سيتجاوز حاجزا كبيرا يبقيه وحيدا.

ويمكن أن يبتعد الأصدقاء المحتملون في بدايات الصداقة لعدة أسباب، منها: مطالبتهم بتبني مواقفنا ومعتقداتنا دون احترام الاختلاف، أو حتى مشاركة الأسرار العميقة منذ اللحظة الأولى.

وقد يظن البعض أن هذه المشاركة العميقة توطد الصداقة سريعا، لكنها على العكس تشعرهم بالقلق، وأنهم يتحملون مسؤولية صداقة لم تبدأ بعد، لذا كن هادئا وصبورا، واجعل العلاقة تكتسب بعض الثقل قبل أن تشارك الأسرار والقضايا الأهم في حياتك.

بناء الثقة والماضي المشترك
بما أن الصداقة تبدأ صغيرة ثم تكبر مع الوقت، فغالبا ما يكون الأصدقاء بحاجة إلى إثبات الثقة في الأمور الصغيرة، ولهذا الغرض تنصح منصة "سوشيال سيلف" بما يلي:

الحضور في الوقت المحدد.
عدم تجاهل المواعيد دون اعتذار.
عدم المقاطعة أثناء الحديث.
الاهتمام أثناء الاستماع.
وبعد ذلك تأتي مرحلة بناء ذكريات مشتركة.

لذا تأكد من تواجدك بجوار أصدقائك في الأحداث الحياتية المهمة سواء أكانت أحداثا سعيدة أو حزينة، ولا تعول دائما على أن الأصدقاء سيقدرون انشغالك عنهم. ربما يقدرون ذلك؛ لكنهم ينشغلون عنك أيضا؛ فتنتهي الصداقة قبل أن تبدأ.

المصدر : الجزيرة



اقرأ أيضاً
24 ساعة فقط كفيلة بأن تعيد لكِ طاقتكِ
ماذا لو قلنا لكِ أنّ 24 ساعة فقط ستكون كفيلة بأن تعيد لكِ طاقتكِ؟ كلّنا بحاجة لها، أليس كذلك؟ مع سرعة الحياة والعمل المتواصل، من الضروري دائماً إيجاد وقت تخصّصينه لنفسكِ ولطاقتكِ. من هنا، تجدين في هذا المقال دليل كامل لـ24 ساعة ستجدّد نشاطكِ وتنسيكِ التعب. يومكِ ينطلق بنشاط في الصباح، عليكِ دائماً الانطلاق بنشاط للتجهيز ليوم طويل وحافل. من هنا، احرصي دائماً خلال Your 24 Hours Reset على البدء بتمرين رياضي مهما كان نوعه، أكان صفّ بيلاتس، ساعة مشي، أو حتى تمرين صغير في المنزل صدّقينا أن طاقتكِ كلّها ستتبدّل بعد التمرين! من ناحية أخرى، ركّزي على شرب كميّات كبيرة من المياه لإعادة الطاقة والترطيب إلى جسدكِ. إن كنتِ لستِ من محبّات المياه، أضيفي إليها شرحات من الليمون أو النعناع. كما يمكنكِ شرب الـElectrolyte الذي يؤمّن الطاقة والترطيب للجسم. كذلك، لا بدّ من أن نذكّركِ بأهميّة الاستحمام في الصباح لتتخلّصي من كلّ تعب، وركّزي على تطبيق السكراب أو حتى حفّ الجسم ببراش ناشف أي Dry Brushing. خلال النهار، ركّزي على طاقتكِ خلال القسم الثاني من النهار، ركّزي على صحّتكِ النفسيّة فرّغي أفكاركِ ووضّحيها لتكمّلي يومكِ براحة ووضوح. أوّلاً، ابدئي بكتابة أفكاركِ كلّها على شكل مذكّرات. بهذه الطريقة سيسهل عليكِ فهم كلّ تفصيل من حياتكِ حتى ولو شعرتِ أنّكِ مربكة أو تائهة. في السياق نفسه، ركّزي على اختيار مأكولات مغذيّة تعزّز طاقتكِ، مثل تلك الأطعمة الغنيّة بالبروتين، الخضروات والدهون الصحيّة. أما لراحة ذهنكِ، فاحتسي مشروبات مثل الشاي أو حتى الماتشا بدلاً من القهوة، ومارسي تمارين التنفّس. خلال النهار، ركّزي على طاقتكِ خلال القسم الثاني من النهار، ركّزي على صحّتكِ النفسيّة فرّغي أفكاركِ ووضّحيها لتكمّلي يومكِ براحة ووضوح. أوّلاً، ابدئي بكتابة أفكاركِ كلّها على شكل مذكّرات. بهذه الطريقة سيسهل عليكِ فهم كلّ تفصيل من حياتكِ حتى ولو شعرتِ أنّكِ مربكة أو تائهة. في السياق نفسه، ركّزي على اختيار مأكولات مغذيّة تعزّز طاقتكِ، مثل تلك الأطعمة الغنيّة بالبروتين، الخضروات والدهون الصحيّة. أما لراحة ذهنكِ، فاحتسي مشروبات مثل الشاي أو حتى الماتشا بدلاً من القهوة، ومارسي تمارين التنفّس.
منوعات

زوجة تطلب الطلاق من زوجها بسبب “تشات جي بي تي”
في حادثة غريبة من نوعها، تقدمت امرأة يونانية بطلب الطلاق بعدما طلبت من "تشات جي بي تي" (CHATGPT) قراءة فنجان القهوة اليونانية الخاص بزوجها، وتلقت إجابة أخذتها على محمل الجد. وفي التفاصيل، لجأت المرأة، المتزوجة منذ 12 عاما وهي أم لطفلين، إلى روبوت الدردشة المطوّر من شركة "OpenAI" (شركة تكنولوجية تختص بتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي) وطلبت منه تفسير شكل بقايا القهوة في صورة لفنجان زوجها، وهو تحديث عصري لفن عتيق يُعرف بـ"قراءة الفنجان". والنتيجة؟ أخبرها "تشات جي بي تي"، وفق ما يُزعم، أن زوجها على علاقة بامرأة أصغر سنا تسعى لتدمير أسرتهما، وبناء على هذه "القراءة الغيبية" التي صدقتها تماما، بادرت على الفور إلى إجراءات الطلاق. وظهر الزوج المصدوم في البرنامج الصباحي اليوناني "To Proino" ليروي الحادثة قائلا: "هي غالبا ما تنجذب إلى الأمور الرائجة"، مضيفا: "في أحد الأيام، أعدّت لنا قهوة يونانية، واعتقدَت أن من الممتع التقاط صور للفناجين وطلب قراءة من تشات جي بي تي". وبحسب ما زُعم، كشف الفنجان عن امرأة غامضة يبدأ اسمها بحرف "E"، كان الزوج "يحلم بها"، وكان من "المكتوب" أن يبدأ علاقة معها. أما فنجان الزوجة، فرسم صورة أكثر سوداوية: الزوج يخونها بالفعل، و"المرأة الأخرى" تسعى لتدمير بيتهما. وأوضح الزوج قائلا: "ضحكتُ على الأمر واعتبرته هراء، لكنها هي أخذته بجدية. طلبت مني أن أغادر المنزل، وأخبرت أطفالنا أننا سنتطلق، ثم تلقيت اتصالا من محام. عندها فقط أدركت أن الأمر ليس مجرد نزوة عابرة". وحين رفض الزوج الموافقة على الطلاق بالتراضي، تلقى أوراق الطلاق رسميا بعد ثلاثة أيام فقط. وأشار الزوج إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تقع فيها زوجته تحت تأثير التفسيرات الغيبية. وتابع: "قبل سنوات، زارت منجمة، واستغرق الأمر عاما كاملا لتقتنع بأن ما سمعته لم يكن حقيقيا". من جانبه، شدد محامي الزوج على أن ما يُقال عبر روبوتات الذكاء الاصطناعي لا يحمل أي قيمة قانونية، مؤكدا أن موكله "بريء حتى تثبت إدانته". في المقابل، أشار عدد من ممارسي فن "قراءة الفنجان" إلى أن التفسير الحقيقي لا يقتصر على بقايا القهوة فقط، بل يشمل أيضا تحليل الرغوة والصحن. المصدر: روسيا اليوم عن  greek city times
منوعات

ظاهرة غريبة في أنتاركتيكا تحير العلماء!
أظهرت الصفيحة الجليدية في أنتاركتيكا (AIS) علامات نمو قياسية خلال الأعوام 2021-2023، بعد عقود من الذوبان المتسارع الذي كان يساهم بشكل كبير في ارتفاع منسوب البحار العالمية. وتم رصد هذا التحول المثير من خلال بيانات دقيقة جمعتها بعثتا GRACE وGRACE-FO الفضائيتان، اللتان تقومان بقياس التغيرات في مجال الجاذبية الأرضية لتتبع التقلبات في الكتلة الجليدية. وكشفت الدراسة عن تحسن ملحوظ في كتلة الجليد، حيث تحولت الصفيحة من خسارة سنوية بلغت 142 غيغاطن خلال العقد السابق (2011-2020)، إلى اكتساب كتلة جليدية بمعدل 108 غيغا طن سنويا في السنوات الثلاث الأخيرة. وهذا التحول كان أكثر وضوحا في شرق أنتاركتيكا (شرق القارة القطبية الجنوبية)، وخاصة في منطقة ويلكس لاند-كوين ماري لاند (WL-QML)، حيث شهدت الأحواض الجليدية الرئيسية الأربعة: توتن (Totten)، جامعة موسكو (Moscow University)، دينمان (Denman)، وخليج فينسين (Vincennes Bay)، انتعاشا ملموسا بعد سنوات من الخسائر الكبيرة. ويعزو العلماء هذه الظاهرة غير المتوقعة إلى زيادة غير مسبوقة في هطول الأمطار والثلوج في المنطقة، ما أدى إلى تراكم الثلوج بكميات تفوق معدلات الذوبان. وهذا النمو الجليدي كان كافيا لتعويض جزء من الخسائر المستمرة في غرب القارة القطبية الجنوبية، وساهم في تقليل الارتفاع العالمي لمستوى سطح البحر بنحو 0.3 ملم سنويا، وهو تأثير وإن كان صغيرا إلا أنه يحمل دلالة علمية مهمة. لكن العلماء يحذرون من أن هذه الظاهرة قد تكون مؤقتة ولا تعكس بالضرورة تحولا في الاتجاه طويل الأمد. فالصفيحة الجليدية القطبية الجنوبية، التي تحتوي على أكثر من نصف المياه العذبة في العالم، تظل أحد العوامل الرئيسية المقلقة في معادلة ارتفاع مستوى سطح البحر، إلى جانب ذوبان غرينلاند والتوسع الحراري للمحيطات. وهذا الاكتشاف يفتح الباب أمام أسئلة علمية جديدة حول ديناميكيات المناخ القطبي وتفاعلاته المعقدة، ويؤكد الحاجة إلى مزيد من الدراسات لفهم آليات هذه التغيرات وتأثيراتها المحتملة على النماذج المناخية الحالية. بينما يقدم بصيص أمل مؤقتا، يظل التحدي الأكبر هو تحديد ما إذا كان هذا الانتعاش الجليدي مجرد توقف مؤقت في مسار الذوبان المستمر، أم أنه يشير إلى تحول جذري في سلوك الصفيحة الجليدية الأكبر على كوكبنا.   نيويورك بوست
منوعات

جملة “سامة” واحدة قد تنهي علاقتك العاطفية إلى الأبد!
تظهر الدراسات النفسية الحديثة كيف يمكن لعبارة واحدة فقط أن تهدد استقرار العلاقات العاطفية. ومن خلال تحليل أنماط التواصل بين الأزواج، يكشف الخبراء أن بعض الكلمات، وإن بدت عابرة، قد تحمل أثرا نفسيا عميقا يُعجّل بانهيار العلاقة، خاصة حين تُستخدم أثناء الشجارات أو لحظات التوتر. وبهذا الصدد، حذّر عالم النفس الأمريكي الدكتور مارك ترافرز، من عبارة وصفها بأنها "الأكثر سمّية" على الإطلاق، قائلا إنها كفيلة بتدمير العلاقة إلى الأبد إن نُطقت، حتى لو عن غير قصد. وتقول العبارة: "لماذا لا يمكنك أن تكون أكثر شبها بـ[فلان]؟". وأوضح ترافرز، في مقال نشرته شبكة CNBC، أن هذه المقارنة، سواء كانت مع شريك سابق أو صديق أو أحد الوالدين أو حتى نسخة سابقة من الشريك نفسه، تحمل رسالة ضمنية خطيرة تقول: "أنت لا تكفي، وشخص آخر قد يكون أفضل منك". ويصف ترافرز هذا السلوك بـ"تأثير الموت بالمقارنة"، مشيرا إلى أنه يدمر الإحساس بالقيمة الذاتية ويفقد الطرف الآخر شعوره بالأمان العاطفي. وقال: "قد تبدو العبارة مجرد تنفيس لحظي عن الإحباط، لكن ضررها النفسي عميق. الشريك لا يشعر بعدها بأنه محبوب كما هو، بل يبدأ بالتشكيك في نفسه". وحذر من أن هذه المقارنة ليست إلا عرضا لخلل أعمق، غالبا ما يرتبط بغياب التواصل الصريح. وأضاف: "بدلا من التعبير المباشر عن الاحتياجات، يكبت بعض الأشخاص مشاعرهم حتى تنفجر في شكل انتقادات جارحة أو مقارنات قاسية". وأشار إلى أن العلاقات لا تنهار فجأة، بل "تتآكل تحت وطأة تراكم الأخطاء الصغيرة"، ومعظمها لفظي. ومن جهته، قدّم المعالج النفسي جيف غونتر، أربع عبارات اعتبرها مؤشرات حمراء على وجود خلل في العلاقة، وهي: "نحن مختلفان جدا"، "لا نتشاجر أبدا"، "تقدّمت العلاقة بسرعة"، "الكيمياء بيننا مذهلة". وأوضح أن التركيز على "الكيمياء" فقط، دون أسس من التفاهم والانسجام الواقعي، قد يشير إلى ضعف العلاقة من الداخل. كما أدرجت خبيرة العلاقات الجنسية، تريسي كوكس، عبارة "لماذا لا يمكنك أن تكون مثل..." ضمن قائمة بـ18 عبارة يجب تجنبها تماما داخل أي علاقة، لما لها من آثار مدمّرة على التواصل والتقدير المتبادل. المصدر: روسيا اليوم عن ديلي ميل
منوعات

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 15 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة