الجمعة 26 أبريل 2024, 05:09

علوم

كيف تستفيد من الجدال مع الآخرين لتصبح “أكثر ذكاء”؟


كشـ24 نشر في: 17 سبتمبر 2018

لا يختلف اثنان في أن البشر بشكل عام ينزعون إلى تجنب الصدامات والمواجهات مع الآخرين، لكن بعض الباحثين يرون أن الاختلاف مع الآخرين في الرأي له فوائده.تقول ليز ستوكو، أستاذة تحليل المحادثات بجامعة لوفبره بالمملكة المتحدة: "نحن نحاول في معظم الأحيان أن نبقى على وفاق مع الأخرين". وحتى إذا ما اختلفنا معهم في الرأي، سنحاول أن نظهر لهم، سواء بالكلمات أو لغة الجسد، أو حتى بالعبارات البلاغية، أننا نريد أن نحافظ على المودة والصداقة فيما بيننا.وتضيف ستوكو: "نحن نسعى لاسترضاء الآخرين. ولهذا ننتقي كلماتنا بعناية عند التحدث إليهم خشية أن يصدر عنا ما قد يغضبهم أو يجعلهم يختلفون معنا في الرأي".ويكون هذا السلوك أكثر وضوحا في مكان العمل، فمن منا يرغب في معاداة شخص يجلس إلى جواره ثماني ساعات يوميا؟ وإذا كان ذلك الشخص هو رئيسك في العمل، فستكون أكثر حذرا من إثارة خلاف معه.لكن أيمي إي غالو، التي كتبت مقالة عن أساليب التعامل مع الصراعات في أماكن العمل بمجلة "هارفارد بيزنس ريفيو"، تقول إن الحرص الدائم على تجنب الصدامات مع الأخرين قد يكون إسلوبا خاطئا.وتقول غالو: "كل منا يرغب في أن يعمل في عالم مثالي يسوده الوئام والانسجام، ولكن في الحقيقة، لولا اختلافنا في الرأي، لما أتقنا عملنا. فالاختلاف في الرأي أمر لا مفر منه". وذلك لأن الخلافات هي النتيجة الحتمية لتنوع الآراء.وتقول غالو: "شاهدت بنفسي مؤسسات تشيد بمزايا تنوع وجهات النظر وبيئات العمل التي تتيح الفرص للجميع، على اختلاف توجهاتهم وأعراقهم، ولكنهم يرفضون وجود الخلافات والنزاعات داخل مؤسساتهم، وكأنهم برفضهم هذا يقولون ' إننا لا نريد أن نستمع لآراء مخالفة لأرائنا'. مع أن الخلافات ما هي إلا وسيلة مهمة للتعبير عن وجهات النظر المختلفة، وبالتالي الارتقاء بمستوى العمل في الشركة".ولو نظرنا إلى المجال العلمي، على سبيل المثال، سنجد أن التجارب وحدها لا تكفي لإثبات صحة النظريات الجديدة، بل يفحصها أيضا باحثون آخرون في المجال ويقدمون الحجج لإبطالها أو إثباتها.ويرى ستيوارت فيرستاين الأستاذ بجامعة كولومبيا، أن تساؤلات واعتراضات الباحثين الآخرين لا غنى عنها لإثبات صحة النظرية الجديدة وجدواها، حتى لو كانوا يعترضون على أبحاثه شخصيا.ويقول فيرستاين: "قدمنا مسودة لبحث أعددناه في معملي وكانت معدة للنشر، ثم رصد أحد المراجعين من الباحثين بعض الأخطاء الفادحة فيها. ولولا أن نبهنا هذا المراجع للأخطاء، لكنا مضينا ونشرنا البحث دون أن نتداركها، وكنا سنقع في موقف حرج أمام الجمهور. وقد ظلت حماقتي سرا بيني وبين المراجع".ويمكننا القول إن العلوم ما هي إلا نظام لتقنين عملية الطرح والمراجعة بين الباحثين والاستفادة منها.ويقول فيريستاين: "إن العلوم هي نظام يهدف إلى السماح بالاختلاف في الرأي. وأتذكر أنني كنت أحضر اجتماعات تحولت إلى مشادات كلامية عنيفة بين الحاضرين، ولكن بمجرد ما ينفض الاجتماع يلتقون معا في الحانة ويحتسون المشروبات، وهذه هي الطريقة المثالية التي من المفترض أن نتعامل بها عند الاختلاف. فمهما اشتد الخلاف مع الأخرين، ينبغي أن نحافظ على الاحترام المتبادل بيننا".قد يبدو لك الأمر صعبا، وربما تظن أنك قد تغضب وتتأثر وتعجز عن تحمل ما ينطوي عليه الجدال مع الأخرين من تحديات دائمة. ولكن أحدا لا يحب أن يكون مخطئا، مهما بلغ حرصه على تحقيق أهداف من وراء اختلاف الرأي، مثل الخروج بأفكار خلاقة أو حلول أفضل للمشكلات أو البحث عن الحقائق المطلقة على الصعيد العلمي.ودعني أثبت لك أن الخلاف يستحق كل هذا العناء.أولا، سيساعدك اختلاف الرأي في تقييم مدى صحة آرائك مقارنة بتلك المخالفة لها. وتؤكد كلير فوكس من "أكاديمية الأفكار" بالمملكة المتحدة على أهمية هذا الجانب.وتقول فوكس: "سيسهم الجدل في تقوية حجتك، لأنك ستحاول أن تقارع الحجة بحجة أفضل منها، وهذا سيحفزك على البحث عن أفضل الأدلة التي تؤيد صحة آرائك في مواجهة الآراء المخالفة لها. ومن يدري، لعل الآخر يقنعك ويحملك على تغيير رأيك".ثانيا، قد يساعدك الاختلاف في الرأي في الاستفادة من الاعتداد بالنفس وحب الذات، بدلا من محاولة إنكارها. ويقول الكاتب جوناثان روش: "إن التحيز والتعصب والعناد، هي بواعث تدفع المرء للخروج بأفضل الأفكار. فأنت لا تريد أن تجلس إلى طاولة اجتماعات مع أناس غير مقتعنين تماما بأفكارهم. بل كل ما تريده هو أن يعرضوا آراءهم على الآخرين لمناقشتها. ثم تستغل الطاقة الناتجة عن قناعاتهم وتحيزاتهم وخلافاتهم في الإثراء الفكري".ثالثا، ربما تكتشف مزايا غير متوقعة لبعض السمات البشرية غير المعتادة التي قد تُصنف كخلل معرفي، مثل ما يعرف بالانحياز المعرفي، أو الميل للبحث الدؤوب عن أدلة تؤكد تحيزاتنا وآراءنا المسبقة.ويقول هيوغو ميرسيير، عالم النفس المعرفي: "إذا كنت تفكر بمفردك أو كنت لا تتحدث إلا مع أشخاص يوافقونك الرأي، فأغلب الظن أنك ستجمع الكثير من الأدلة التي لا تؤيد إلا رأيك، وقد يفضي ذلك إلى فرط الثقة بالنفس والاستقطاب".وقد ألف ميرسيير بمشاركة الأستاذ الجامعي دان سبيربر كتاب "لغز الاستدلال العقلي"، ذكرا فيه أن مواطن الضعف في الاستدلال العقلي قد تصبح مواطن قوة عندما نجادل الآخرين ونفند آراءهم. فإن تقييمنا لآراء الآخرين أفضل من تقييمنا لآرائنا، لأنه مبني على أسس موضوعية.ويقول ميرسيير: "إذا دار بينك وبين أشخاص ينتمون إلى الطيف السياسي المعارض نقاش ودي، سيدحضون حجتك الضعيفة، وستستمع إلى حججهم التي ترجح كفة التيارات السياسية التي ينتمون لها، وينبغي أن تنتهي الأمور بسلام". ويرى كل من ميرسيير وسبيربر أن الجدال هو مصدر ثراء الفكر الإنساني.وذلك لأن العقل البشري إن لم يجد ما يحفزه، قد يركن بسهولة إلى الكسل فلا يبحث إلا عن الأدلة التي تؤيد تحيزاته. ولكنك لن تتأكد من صحة أفكارك إلا إذا تهيأت لإقناع الآخرين وإضعاف حججهم والسماح لهم باستخراج مواطن الضعف في حججك وآرائك.ولهذا أنصحك بأن تدخل في نقاش قوي مع الغير مرة يوميا على الأقل، ليس لمصلحتك فقط، بل أيضا لمصلحة زملائك في العمل والمجتمع ككل.وأعني بكلمة "قوي" أن يكون منطقيا ولا يتجاوز حدود الاحترام. وكما تقول غالو: "لا يشترط أن يتطاول الناس على الآخرين عند الاختلاف معهم، ولا يشترط أن يوجهوا إليهم إهانة أو إساءة. فقد تختلف مع الآخرين بود ولطف، دون أن تؤذي مشاعرهم". 

بي بي سي

لا يختلف اثنان في أن البشر بشكل عام ينزعون إلى تجنب الصدامات والمواجهات مع الآخرين، لكن بعض الباحثين يرون أن الاختلاف مع الآخرين في الرأي له فوائده.تقول ليز ستوكو، أستاذة تحليل المحادثات بجامعة لوفبره بالمملكة المتحدة: "نحن نحاول في معظم الأحيان أن نبقى على وفاق مع الأخرين". وحتى إذا ما اختلفنا معهم في الرأي، سنحاول أن نظهر لهم، سواء بالكلمات أو لغة الجسد، أو حتى بالعبارات البلاغية، أننا نريد أن نحافظ على المودة والصداقة فيما بيننا.وتضيف ستوكو: "نحن نسعى لاسترضاء الآخرين. ولهذا ننتقي كلماتنا بعناية عند التحدث إليهم خشية أن يصدر عنا ما قد يغضبهم أو يجعلهم يختلفون معنا في الرأي".ويكون هذا السلوك أكثر وضوحا في مكان العمل، فمن منا يرغب في معاداة شخص يجلس إلى جواره ثماني ساعات يوميا؟ وإذا كان ذلك الشخص هو رئيسك في العمل، فستكون أكثر حذرا من إثارة خلاف معه.لكن أيمي إي غالو، التي كتبت مقالة عن أساليب التعامل مع الصراعات في أماكن العمل بمجلة "هارفارد بيزنس ريفيو"، تقول إن الحرص الدائم على تجنب الصدامات مع الأخرين قد يكون إسلوبا خاطئا.وتقول غالو: "كل منا يرغب في أن يعمل في عالم مثالي يسوده الوئام والانسجام، ولكن في الحقيقة، لولا اختلافنا في الرأي، لما أتقنا عملنا. فالاختلاف في الرأي أمر لا مفر منه". وذلك لأن الخلافات هي النتيجة الحتمية لتنوع الآراء.وتقول غالو: "شاهدت بنفسي مؤسسات تشيد بمزايا تنوع وجهات النظر وبيئات العمل التي تتيح الفرص للجميع، على اختلاف توجهاتهم وأعراقهم، ولكنهم يرفضون وجود الخلافات والنزاعات داخل مؤسساتهم، وكأنهم برفضهم هذا يقولون ' إننا لا نريد أن نستمع لآراء مخالفة لأرائنا'. مع أن الخلافات ما هي إلا وسيلة مهمة للتعبير عن وجهات النظر المختلفة، وبالتالي الارتقاء بمستوى العمل في الشركة".ولو نظرنا إلى المجال العلمي، على سبيل المثال، سنجد أن التجارب وحدها لا تكفي لإثبات صحة النظريات الجديدة، بل يفحصها أيضا باحثون آخرون في المجال ويقدمون الحجج لإبطالها أو إثباتها.ويرى ستيوارت فيرستاين الأستاذ بجامعة كولومبيا، أن تساؤلات واعتراضات الباحثين الآخرين لا غنى عنها لإثبات صحة النظرية الجديدة وجدواها، حتى لو كانوا يعترضون على أبحاثه شخصيا.ويقول فيرستاين: "قدمنا مسودة لبحث أعددناه في معملي وكانت معدة للنشر، ثم رصد أحد المراجعين من الباحثين بعض الأخطاء الفادحة فيها. ولولا أن نبهنا هذا المراجع للأخطاء، لكنا مضينا ونشرنا البحث دون أن نتداركها، وكنا سنقع في موقف حرج أمام الجمهور. وقد ظلت حماقتي سرا بيني وبين المراجع".ويمكننا القول إن العلوم ما هي إلا نظام لتقنين عملية الطرح والمراجعة بين الباحثين والاستفادة منها.ويقول فيريستاين: "إن العلوم هي نظام يهدف إلى السماح بالاختلاف في الرأي. وأتذكر أنني كنت أحضر اجتماعات تحولت إلى مشادات كلامية عنيفة بين الحاضرين، ولكن بمجرد ما ينفض الاجتماع يلتقون معا في الحانة ويحتسون المشروبات، وهذه هي الطريقة المثالية التي من المفترض أن نتعامل بها عند الاختلاف. فمهما اشتد الخلاف مع الأخرين، ينبغي أن نحافظ على الاحترام المتبادل بيننا".قد يبدو لك الأمر صعبا، وربما تظن أنك قد تغضب وتتأثر وتعجز عن تحمل ما ينطوي عليه الجدال مع الأخرين من تحديات دائمة. ولكن أحدا لا يحب أن يكون مخطئا، مهما بلغ حرصه على تحقيق أهداف من وراء اختلاف الرأي، مثل الخروج بأفكار خلاقة أو حلول أفضل للمشكلات أو البحث عن الحقائق المطلقة على الصعيد العلمي.ودعني أثبت لك أن الخلاف يستحق كل هذا العناء.أولا، سيساعدك اختلاف الرأي في تقييم مدى صحة آرائك مقارنة بتلك المخالفة لها. وتؤكد كلير فوكس من "أكاديمية الأفكار" بالمملكة المتحدة على أهمية هذا الجانب.وتقول فوكس: "سيسهم الجدل في تقوية حجتك، لأنك ستحاول أن تقارع الحجة بحجة أفضل منها، وهذا سيحفزك على البحث عن أفضل الأدلة التي تؤيد صحة آرائك في مواجهة الآراء المخالفة لها. ومن يدري، لعل الآخر يقنعك ويحملك على تغيير رأيك".ثانيا، قد يساعدك الاختلاف في الرأي في الاستفادة من الاعتداد بالنفس وحب الذات، بدلا من محاولة إنكارها. ويقول الكاتب جوناثان روش: "إن التحيز والتعصب والعناد، هي بواعث تدفع المرء للخروج بأفضل الأفكار. فأنت لا تريد أن تجلس إلى طاولة اجتماعات مع أناس غير مقتعنين تماما بأفكارهم. بل كل ما تريده هو أن يعرضوا آراءهم على الآخرين لمناقشتها. ثم تستغل الطاقة الناتجة عن قناعاتهم وتحيزاتهم وخلافاتهم في الإثراء الفكري".ثالثا، ربما تكتشف مزايا غير متوقعة لبعض السمات البشرية غير المعتادة التي قد تُصنف كخلل معرفي، مثل ما يعرف بالانحياز المعرفي، أو الميل للبحث الدؤوب عن أدلة تؤكد تحيزاتنا وآراءنا المسبقة.ويقول هيوغو ميرسيير، عالم النفس المعرفي: "إذا كنت تفكر بمفردك أو كنت لا تتحدث إلا مع أشخاص يوافقونك الرأي، فأغلب الظن أنك ستجمع الكثير من الأدلة التي لا تؤيد إلا رأيك، وقد يفضي ذلك إلى فرط الثقة بالنفس والاستقطاب".وقد ألف ميرسيير بمشاركة الأستاذ الجامعي دان سبيربر كتاب "لغز الاستدلال العقلي"، ذكرا فيه أن مواطن الضعف في الاستدلال العقلي قد تصبح مواطن قوة عندما نجادل الآخرين ونفند آراءهم. فإن تقييمنا لآراء الآخرين أفضل من تقييمنا لآرائنا، لأنه مبني على أسس موضوعية.ويقول ميرسيير: "إذا دار بينك وبين أشخاص ينتمون إلى الطيف السياسي المعارض نقاش ودي، سيدحضون حجتك الضعيفة، وستستمع إلى حججهم التي ترجح كفة التيارات السياسية التي ينتمون لها، وينبغي أن تنتهي الأمور بسلام". ويرى كل من ميرسيير وسبيربر أن الجدال هو مصدر ثراء الفكر الإنساني.وذلك لأن العقل البشري إن لم يجد ما يحفزه، قد يركن بسهولة إلى الكسل فلا يبحث إلا عن الأدلة التي تؤيد تحيزاته. ولكنك لن تتأكد من صحة أفكارك إلا إذا تهيأت لإقناع الآخرين وإضعاف حججهم والسماح لهم باستخراج مواطن الضعف في حججك وآرائك.ولهذا أنصحك بأن تدخل في نقاش قوي مع الغير مرة يوميا على الأقل، ليس لمصلحتك فقط، بل أيضا لمصلحة زملائك في العمل والمجتمع ككل.وأعني بكلمة "قوي" أن يكون منطقيا ولا يتجاوز حدود الاحترام. وكما تقول غالو: "لا يشترط أن يتطاول الناس على الآخرين عند الاختلاف معهم، ولا يشترط أن يوجهوا إليهم إهانة أو إساءة. فقد تختلف مع الآخرين بود ولطف، دون أن تؤذي مشاعرهم". 

بي بي سي



اقرأ أيضاً
«واتساب» يبتكر ميزة لنقل الملفات دون اتصال بالإنترنت
تواصل «واتساب» المنصة الرائدة في مجال التراسل الفوري تطوير ميزاتها بإضافة خصائص تعزز من تجربة المستخدمين. مؤخراً، بدأت الشركة في اختبار ميزة جديدة قد تغير من طريقة تبادل الملفات تماماً، حيث تتيح نقل الملفات بين المستخدمين دون الحاجة إلى اتصال بالإنترنت. وفي أحدث نسخ تجريبية لتطبيق «واتساب» على نظام «أندرويد»، تم رصد ميزة جديدة تحت اسم «الأشخاص القريبون» (People Nearby)، والتي تمكّن المستخدمين من مشاركة المستندات، والصور، والملفات الأخرى مع الأشخاص القريبين جغرافياً دون الحاجة لاتصال بالإنترنت. تستعين هذه الميزة بتقنية «البلوتوث» لإتمام عملية النقل، ما يجعلها فعالة ومستقلة عن توفر الشبكة.لضمان الفاعلية والأمان، تتطلب الميزة من المستخدمين منح التطبيق الأذونات اللازمة للوصول إلى الملفات و«البلوتوث» والموقع الجغرافي. ويشمل الأمان التشفير من طرف إلى طرف لحماية البيانات المنقولة، بالإضافة إلى إخفاء رقم الهاتف خلال العملية للحفاظ على الخصوصية. لتفعيل ميزة «الأشخاص القريبون»، ينبغي للمستخدم الذهاب إلى إعدادات «واتساب» واختيار الأشخاص القريبين. ستبحث الميزة تلقائياً عن أجهزة قريبة يمكن الاتصال بها. يجب تشغيل الميزة في كلا الجهازين المراد الاتصال بينهما لإكمال عملية النقل. تواصل «واتساب» تحسين خدماتها وإضافة ميزات تعكس اهتمامها بتلبية احتياجات المستخدمين المتزايدة. وتعد ميزة «الأشخاص القريبون» خطوة مهمة نحو توفير تجربة مستخدم أكثر استقلالية وأماناً. الميزة لا تزال قيد التطوير في إصدارات «أندرويد» التجريبية، ولا يوجد تأكيد بعد عن إمكانية توفرها لمستخدمي نظام «iOS».
علوم

كلية السملالية تُطلق أول جائزة تميز في مجال التحليل والجودة
أعلنت كلية السملالية التابعة لجامعة القاضي عياض عن إطلاق أول جائزة تميز لها في مجال التحليل والميترولوجيا، والجودة بعنوان "الطريق نحو التميز في الميترولوجيا والجودة". ووفق بلاغ لكلية العلوم السملالية اطلعت "كشـ24" على نسخة منه، فإنه من المقرر تنظيم فعالية افتتاحية يومه الخميس 25 أبريل الجاري، في مدينة الابتكار بمراكش. وتأتي هذه المبادرة في إطار خطة تسريع تحول نظام التعليم العالي (PACTE ESRI-2030) التي تقودها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار. وخلص البلاغ إلى أن هذه المبادرة تهدف إلى تأهيل خبراء عاليي الكفاءة في مجالات البحث والتحليل والميترولوجيا والجودة، وتلبية الاحتياجات المتزايدة، للقطاعات الاقتصادية الوطنية والدولية.  
علوم

بالڤيديو.. انطلاق أشغال المؤتمر الأفريقي لعلوم الفلك بمراكش
انطلقت صباح يومه الاثنين 15 ابريل فعاليات المؤتمر الأفريقي لعلوم الفلك"2024 AFAS" الذي تنظمه كلية العلوم السملالية، التابعة لجامعة القاضي عياض، بتعاون مع مرصد أوكايمدن، ومجموعة من الشركاء . ويكتسي هذا الحدث أهمية بالغة يجعل من مراكش قبلة ومحطة للتبادل العلمي والتبادل الدولي والابتكار التكنولوجي في مجال علم الفلك، كما يعتبر فرصة لاكتشاف آخر التطورات العلمية، واللقاء مع خبراء وباحثين في المجال، وتعزيز أهداف جمعية الفلك الأفريقية واستراتيجيتها العلمية، من خلال التركيز على البحث في علم الفلك، وأنشطة التوعية والاتصال والتعليم في إفريقيا، وتشجيع التعاون بين البلدان. 
علوم

طلاب جامعيون يطورون قمرا صناعيا لدراسة إشعاعات الشمس
أعلنت جامعة الشرق الأقصى الفيدرالية الروسية أن طلابها تمكنوا من تطوير قمر صناعي مخصص لدراسة إشعاعات الشمس. وجاء في بيان صادر عن الخدمة الصحفية للجامعة:"قام طلاب من جامعة الشرق الأقصى الفيدرالية، وبالتعاون مع خبراء من وكالة روس كوسموس وشركة Orbital Systems بطوير قمر صناعي مخصص لقياس معدلات الإشعاعات الشمسية، ومن المفترض أن يطلق هذه القمر من مطار فوستوتشني الفضائي الروسي في الربع الرابع من عام 2024". وأشار البيان إلى أن أكثر من 30 طالبا في الجامعة ساهموا في تطوير القمر الجديد الذي أطلق عليه اسم " فلاديفوستوك-1"، من بينهم، داريا أوكرومينكو، طالبة في معهد الرياضيات وتكنولوجيا الكمبيوتر التابع للجامعة، وداريا كودرياشوفا، طالبة في معهد العلوم التطبيقية والهندسية التابع للجامعة، وترأس المشروع فلاديسلاف غورياشكو، الأخصائي في المركز الهندسي الروسي التابع لجامعة الشرق الأقصى الفيدرالية. و"فلاديفوستوك-1" هو قمر صناعي صغير من فئة cubesat، يتكون من 8 مكعبات، أبعاد كل منها (10/10/10) سم، وبعد إطلاقه إلى المدار سيرسل بيانات تتعلق بأشعة الشمس، وسيتم تحليلها ودراستها في المخابر التابعة لجامعة الشرق الأقصى الفيدرالية الروسية. المصدر: فيستي
علوم

انعقاد المؤتمر السنوي الرابع للجمعية الفلكية الافريقية بمراكش
ستشهد مدينة مراكش في الفترة الممتدة بين 14 و20 أبريل الجاري، احتضان فعاليات المؤتمر الأفريقي لعلوم الفلك"2024 AFAS" الذي ستنظمه كلية العلوم السملالية جامعة القاضي عياض بتعاون مع مرصد أوكايمدن، ومجموعة من الشركاء. ويكتسي هذا الحدث أهمية بالغة يجعل من مراكش قبلة ومحطة للتبادل العلمي والتبادل الدولي والابتكار التكنولوجي في مجال علم الفلك. تدعو اللجنة المنظمة المهتمين لحضور الحدث، ومشاركة الإثارة والاكتشافات المثيرة، كما تعتبر اللجنة المذكورة الحضور لهذا المؤتمر هو فرصة لاكتشاف آخر التطورات العلمية، واللقاء مع خبراء وباحثين في المجال. ُتعقد اللقاءات السنوية لجمعية الفلك الأفريقية والجمعية العامة AfAS2024 في مراكش المغرب من 15 إلى 20 أبريل الجاري. وتهدف هذه اللقاءات إلى تعزيز أهداف جمعية الفلك الأفريقية واستراتيجيتها العلمية من خلال التركيز على البحث في علم الفلك وأنشطة التوعية والاتصال والتعليم في إفريقيا وتشجيع التعاون بين البلدان.
علوم

أول براءة اختراع في العالم لمخلوق معدل وراثيا
شهد يوم 12 أبريل عام 1988 حدثا تاريخيا تمثل في إصدار مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية الأمريكي أول براءة اختراع في العالم لمخلوق حي معدل وراثيا. أول كائن حي في العالم ولد في "أنابيب الاختبار" فأر عولج باستخدام الهندسة الوراثية في مختبرات جامعة هارفارد من طرف الدكتورين، فيليب ليدر وتيموثي ستيوارت. كانت الأبحاث في ذلك الوقت تجري على قدم وساق لاكتشاف طرق جديدة لمكافحة السرطان بشكل خاص. هذا المرض هو السبب الأكثر شيوعا للوفاة في الدول المتقدمة. الفئران في هذا المجال قدمت للبشرية خدمات لا تقدر بثمن. العالمان الأمريكيان قاما بتعديل الفأر وراثيا لجعله عرضة للإصابة بالسرطان، على أمل أن يساعد ذلك في كشف أسرار هذا المرض الفتاك. حقنت جينات سرطانية معروفة في أجنة الفئران مباشرة بعد الإخصاب. لم يجعل التعديل الوراثي هذه الفئران عرضة للإصابة بالسرطان فحسب، بل وضمن أيضا أنها ستنقل جينات السرطان إلى نسلها. الموافقة على براءة الاختراع تلك اتخذت من قبل علماء وغيرهم من ممثلي صناعة التكنولوجيا الحيوية. في تلك المناسبة تمت الإشارة إلى أن المزيد من الاستثمارات ستبدأ الآن في التدفق إلى هذا المجال، وأن الأبحاث البيولوجية في مجالات الطب وزراعة الأعضاء وغيرها من المجالات المتعلقة بالكائنات الحية ستصبح أكثر فعالية. بالمقابل ظهرت انتقادات لإمكانية تسجيل براءات الاختراع للثدييات. الجدل تواصل حول هذه المسألة الشائكة بجوانبها العلمية والدينية وغيرها لفترة طويلة. المفوضية الأوروبية أصدرت توجيها لهيئات البراءات وفي عام 1999 نص على إمكانية منح براءة اختراع للنباتات والثدييات من صنع الإنسان. وجرى في نفس الوقت حظر إصدار براءة اختراع بشأن "ما يتعلق بجسم الإنسان في جميع مراحل التطور بما في ذلك الجينات. قد يتعجب البعض حين يعلم أن البشرية على مدى عقود تدين للفئران في التقدم المحرز في مجال مقاومة الأورام ومعالجة أمراض القلب والأوعية الدموية وشلل الأطفال والسكري والتهاب المفاصل ومرض باركنسون وإدمان المخدرات وحتى الاضطرابات النفسية بما في ذلك، الاكتئاب. الفئران لا تفيد البشرية فقط من خلال التضحية بها في مجالات البحث عن علاجات للأمراض الخطيرة، بعض الفئران عدلت لتجد بسهولة المتفجرات، وبعض آخر خال من جين الخوف، وهو لا يتردد بالاقتراب من القطط للعب معها، علاوة على فئران عداءة تقطع مسافات طويلة من دون تعب وبنصف المتطلبات المعتادة من الغذاء! أما ما يسمى بـ "بالفئران النموذجية"، فهي سلالة خاصة تستخدم للدراسة المتقدمة في مجال مرض أو حالة بشرية محددة. الفئران تشترك مع البشر في أكثر من 95 ٪ من الحمض النووي، ما يعني أن العديد من الأمراض، بما في ذلك مرض الزهايمر والسكري والسمنة وأمراض القلب والسرطان، تؤثر على البشر والفئران بطرق مماثلة، ما يسمح للعلماء بدراسة هذه الأمراض وإيجاد طرق لعلاجها. لذلك لم يكن مستغربا أن يكون الفأر، أول حيوان ثديي يحصل على براءة اختراع. علاوة على ذلك لم تكن نلك المناسبة، المرة الأولى التي يتم فيها تسجيل براءة اختراع لشكل من أشكال الحياة. في وقت سابق أوائل عام 1970، طور أناندا موهان تشاكرابارتي، وهو مهندس وراثي في شركة جنرال إلكتريك نوعا جديدا من البكتيريا القادرة على تفتيت النفط الخام؛ واقترح استخدامها للتخلص من مضاعفات الانسكابات النفطية. هكذا صار جميل الفئران على البشر كبيرا، وهو متواصل ويزداد مع الزمن. هذا العرفان وجد تجليه في روسيا في 1 يوليو عام 2013، بافتتاح نصب تذكاري مكرس للفئران التي تمت التضحية بها في البحوث الجينية. النصب الذي يمثل فأرة منشغلة بحياكة تسلسل جيني شيد في حديقة معهد علم الخلايا وعلم الوراثة بمدينة نوفوسيبيرسك. المصدر: RT
علوم

“خلايا زومبي” تكشف أسرار التعلم في الدماغ
اكتشف علماء من البرتغال "خلايا زومبي عصبية" لدى الفئران قد تسلط الضوء على عمليات التعلم في الدماغ (أو المخيخ حصرا). ويعالج المخيخ المعلومات الحسية المتعلقة بالتفاعلات الحركية، ويساعد على السير في شارع مزدحم أو التقاط مشروب دون سكبه، كما أنه مهم للتعلم. وتمكن الباحثون من إظهار الدور الرئيسي لبعض مدخلات المخيخ التي تسمى الألياف المتسلقة، باستخدام علم البصريات الوراثي، حيث يتم التلاعب بالخلايا بواسطة الضوء. وتقول عالمة الأعصاب تاتيانا سيلفا، من مركز Champalimaud for the Unknown: "بعد تحفيز الألياف المتسلقة باستمرار أثناء تقديم إشارة بصرية، تعلمت الفئران أن ترمش استجابة لهذا الإشارة، حتى في غياب التحفيز. وأثبت هذا أن الألياف تحفز هذا النوع من التعلم الترابطي". ثم لاحظ الباحثون تأثير الخلايا العصبية الزومبي، حيث أدى إدخال بروتين Channelrhodopsin-2 الحساس للضوء (ChR2) كجزء من معالجة علم البصريات الوراثي إلى تحوّل خلايا الألياف المتسلقة إلى حالة الزومبي، حيث فُصلت بطريقة ما عن الدوائر العصبية الأخرى، ما منع الفئران من القدرة على التعلم. وتقول عالمة الأعصاب ميغان كاري، من مركز Champalimaud: "اتضح أن إدخال ChR2 إلى الألياف المتسلقة غيّر خصائصها الطبيعية، ومنعها من الاستجابة بشكل مناسب للمحفزات الحسية القياسية، وهذا بدوره يمنع تماما قدرة الحيوانات على التعلم". ونظرا لأوجه التشابه بين أدمغة الفئران والبشر، فمن المعقول افتراض أن العمليات نفسها تحدث في أدمغة البشر. وتقول كاري: "تعتبر هذه النتائج الدليل الأكثر إقناعا حتى الآن على أن إشارات الألياف المتسلقة ضرورية للتعلم الترابطي المخيخي". نشرت الدراسة في مجلة Nature Neuroscience. المصدر: روسيا اليوم عن ساينس ألرت
علوم

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 26 أبريل 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة