أكد رئيس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان، السنيمائى البارز فرانسيس فورد كوبولا، أن المهرجان الدولي للفيلم بمراكش يحمل رسالة فريدة من نوعها يتميز ويختلف عن باقي المهرجانات الأخرى، حيث يساهم في تحرير الروح والصورة والكلمة.
 
وأوضح المخرج والمنتج فرانسيس فورد كوبولا، اليوم السبت بالمدينة الحمراء، خلال ندوة صحفية خصصت لتقديم أعضاء لجنة تحكيم الدورة ال15 لهذه التظاهرة، أن لجنة التحكيم لديها فرصة لمشاهدة مختلف الافلام المشاركة لتوافق بينها، مشددا على أن السينما تملك سلطة على الاشخاص بطريقة إيجابية وأخرى سلبية، ومهرجان مراكش يعد فرصة لطرح لغة السينما في مختلف تجلياتها بعيدا عن التمييز بين الايديولوجيات والثقافات والاختلافات العرقية.
 
واعتبر فورد كوبولا أن إخراج الأفلام السينمائية الواقعية المستنبطة من الواقع المعاش والحياة اليومية قد يساعد على تغيير منحى الفن والعالم بأسره، مشددا على أن رسالة الحب والسلام هي التي تجمع البشرية جمعاء.
 
وأضاف كوبولا « المغرب بلد جميل لديه تقاليد جميلة وشعب جميل، فهذه فرصة جيدة لاحضر لهذا البلد لأتكلم لغتي الأم ألا وهي لغة الصورة ».
 
وفي خضم الحديث عن الفن السابع ورسالاته السامية المتمثلة في الرقي بالروح والود والحب والتآخي بين الشعوب، وجه كوبولا رسالة سلام للعالم قائلا: « السور القرآنية تبدأ ببسم الله الرحمان الرحيم ونجد الرحمة هي التي تم ذكرها في الأول، إذا ما كنت شخصا تعبد الله وتقول أنك تقوم بتطبيق شرع الله فمن الضروري أن تكون على علم بهذا الدين الذي هو دين الاسلام دين التسامح والرحمة، وأيضا الحضارات العربية التي استطاعت عبر التاريخ أن يكون لديها دور كبير في تنوير العلوم، فإن الاله الذي يعبد المسلمون فهو إلاه رحيم ولا يمكنه أن يكون عنيفا ».

 
وقد أجمع باقي أعضاء لجنة التحكيم ، في مداخلات لهم خلال هذه الندوة الصحفية التي نظمت قبل عرض الفيلم الأول المشارك في المسابقة الرسمية زهرة الفولاذ للمخرج بارك سوك يونج من كوريا الجنوبية، أن مهرجان مراكش فرصة لتلاقي الفن السابع الذي يعكس مختلف المجتمعات، كما يعد هذا الحفل العالمي خارطة طريق لتغيير تلك الأفكار النمطية، وتبيان العمق في الأدوار المجسدة في الأفلام السينمائية، كما اعتبروا المهرجان مناسبة لتمرير  رسالة الفن والمحتوى الفني السينمائي الذي يكون بعيد عن السياسة.

وسيتم تكريم السينما الكندية خلال هذه الدورة وسيترأس المخرج والسيناريست والمنتج أتوم إيكويان الذي سيترأس الوفد الكندي الحاضر في المهرجان.

كما يقترح المهرجان فقرات متنوعة بين مسابقة رسمية وعروض "خفقة قلب" ومسابقة لطلبة مدارس السينما ودروس ماستر كلاس ولحظات تكريمية ولقاءات أخرى متنوعة.