ثقافة-وفن

كتاب ونقاد ومفكرون يسلطون الضوء على رواية “إيلما، أفيوني” لهند لبدك بالدارالبيضاء


كشـ24 نشر في: 3 فبراير 2018


نظمت مؤسسة أونا لقاء مفتوحا مع الأديبة والباحثة هند لبدك حول روايتها الصادرة باللغة الفرنسية " إيلما ، أفيوني "، مساء الأربعاء المنصرم بدار الفنون بالدار البيضاء، حيث قدم تجربتها الأدبية ومسارها العلمي كل من الأستاذ  الباحث محمد السعيدي، والدكتور عبد الكريم برشيد، والدكتور نور الدين الدنياجي والدكتور ندير عبد اللطيف.

في بداية اللقاء، الذي شهد حضور عدد مهم من المتتبعين للشأن الثقافي في المغرب، قدم الناقد الجمالي والدكتور عبد الله الشيخ، الذي نشط اللقاء، المنجز الأدبي الجديدة للروائية هند لبدك، وقال إن العمل الروائي يعد واحدا من الكتابات الجادة، حيث استطاعت الروائية لبدك ان تنحت مادة أدبية تعز عن كل وصف، وأضاف أن العمل يندرج ضمن النفس الطويل، والإلمام بجنس الرواية، موضحا أن المنجز الروائي كُتب وفق بنية تقنية جديدة يجمع بين متعة السرد والشاعرية الفنية.  

وتشكل هذه الرواية الصادرة عن منشورات " أمنية للإبداع والتواصل الأدبي والفني"، برسم سنة 2017، منعطفا جديدا في المغامرة النصية لهند لبدكَ التي تندرج في إطار مشروع أدبي حداثي يتناول الوجود الإنساني في أبعاده الروحانية وعوالمه الإدراكية.

في التقديم الذي خص به الرواية، يقول محمد السعيدي، الأستاذ الباحث، الشاعر والقاص: " تعتبر الدكتورة لبدكَ من بين المؤلفين المتمكنين إلى حد بعيد من الكتابة باللغتين العربية والفرنسية، في النصوص السردية كما في الكتابات القصصية. يعكس أسلوبها قيمة أدبية رفيعة كما تِؤكد ذلك إصداراتها السابقة: " نحيب الملائكة "، " برزخ الأرواح العاشقة "، مدامع الورد "، محراب النور ".

كما أن كتاباتها تساير ما ذهب إليه الشاعر الكبير أرتر رامبو: " بإمكان أي شخص أن يصير شاعرا "؛ لذلك فإن أبطال أعمال هند لبدكَ يتكلمون لغة شاعرية، ما نقف عليه بكل يسر في في إصدارها الجديد المعنون: " إيلما ، أفيوني " الذي أعرضه على القراء الفرانكفونيين من خلال هذا التقديم. من المؤكد أن " إيلما ، أفيوني " رواية مثيرة، كُتبت وفق بنية تقنية جديدة وهي تجمع بين متعة السرد والشاعرية الفنية،، ما يثبته على نحو رائع الأسلوب الرائق للمتألق شارل بودلير في ديوانه الشهير " زهور الألم".

إننا نقف في " إيلما ، أفيوني " على الميلانخوليا والحزن المتحكمين في الأسلوب الأدبي لبودلير؛ هكذا يفقد شارل، بطل هذا العمل الروائي، عشيقته بين ذراعيه. تتحول حياته، بعد ذلك، إلى متتالية انغلاق، إلى متتالية ألم، إلى جحيم. تطارده صورة " إيلما " التي تلازمه، وتقذف به في كل ما يراه في كل اللحظات. صورتها محمولة أمام عينيه فوق الجبال، في البحار، في الحدائق والأزهار. صوتها يمتزج بتغريد العصافير، بجريان الأنهار وهمس الأشجار.

لقد توفقت هند، الروائية، في التماهي بعناية فائقة، بالكثير من الرزانة والمهارة مع روح شارل بودلير و مع محيطاتها الغامضة، الموحية والمجسدة التي تعكس بذلك عبء معاناته، ما يجعل شارل يكرر من غير ملل اسم " إيلما " في الرواية، حيث يجد لها حبا منفعلا. إن سلوكه غريب الأطوار، وتشاؤمه المبالغ فيه يقودانه رأسا إلى الأسوأ آجلا أو عاجلا. ليس المقصود بذلك كون هند لبدكَ تفتن قراءها بكثير من الرقة، من الحكمة ومن المهارة بدفعهم كل مرة إلى تتبع مسار الحكاية، متفاجئين بالأحداث الإضافية التي تنبثق عند كل واحدة من مراحل القراءة، حين يصبح البطل سريع الإحساس، تنير الروائية النص بضخه بأبيات شعرية لشعراء معروفين كإيليا أبو ماضي، جبران خليل جبران، أحمد رامي، إبراهيم ناجي، عبد الرفيع الجواهري، أبو القاسم الشابي. دون أن ننسى الحضور الفعلي لشارل بودلير في العمق... تتحدث هند باسم البطل، مستعملة ضمير المتكلم " أنا " وعبر ذلك تجري أحداث النص".

يضيف الأستاذ الباحث في تقديمه: " يتعلق الأمر بتبئير داخلي حيث يعرف الكاتب كل شيء عن شارل، إحساسه بالألم، انشغالاته ومخاوفه. يتناول الكاتب في نصه إشكالية الحجب بين شخصين مختلفي العقيدة. كما أن الكاتبة تفكر في الموت كقدر لا محيد عنه ونهائي. تدلنا، كذلك، وضمنيا، على أن الطريقة الوحيدة لتقبل هذا المخرج الجبري هو العودة إلى الله. إنها لا ترجع إلى الشعر إلا لتهدئة المشاكل الفيزيقية لشخوصها. فاسم شارل، المذكور كبطل في روايتها، ليس سوى انعكاس لشارل بودلير شاعرها المثالي. ينتهي الأمر بالبطل إلى أن يرى أمه من خلال محبوبته، ما يذكرنا بعقدة أوديب التي يحملها شارل في النص السردي.

كخلاصة، تعالج الرواية مواضيع إنسانية لها دلالات نفسية من خلال لغة فرنسية أكاديمية تبعا لبنية فنية متناغمة وصلبة. " الشعر فضاء لا نهائي يوصل إلى تأملات حول الوجود والكون "، يقول باسكال. وذلك هو الهدف الذي حققته هند لبدكَ بيسر كبير في نصها الرائع".

باعتبارها ثمرة مسار أكاديمي متميز ( 2016، دكتوراه الدولة في التواصل والإشهار، كلية الآداب والعلوم الإنسانية ابن امسيك، الدار البيضاء. 2007، ماستر تخصص القانون الخاص، كلية بيير بينيون، فرنسا. 2005، إجازة في القانون الخاص، جامعة الحسن الأول، سطات)، تتضمن رواية " إيلما ، أفيوني " شذرات دالة تشكل الحبكة النصية ومركب حياة هذه الكاتبة الموهوبة. أما غلاف هذه الرواية المرجعية فتجسده اللوحة التعبيرية " الغابة المائية " للفنان التشكيلي يوسف لبدكَ، عضو نادي كاليفورنيا للفنانين و الحاصل عل الميدالية الشرفية من أكاديمية فرنسا " فنون، آداب وعلوم ".


نظمت مؤسسة أونا لقاء مفتوحا مع الأديبة والباحثة هند لبدك حول روايتها الصادرة باللغة الفرنسية " إيلما ، أفيوني "، مساء الأربعاء المنصرم بدار الفنون بالدار البيضاء، حيث قدم تجربتها الأدبية ومسارها العلمي كل من الأستاذ  الباحث محمد السعيدي، والدكتور عبد الكريم برشيد، والدكتور نور الدين الدنياجي والدكتور ندير عبد اللطيف.

في بداية اللقاء، الذي شهد حضور عدد مهم من المتتبعين للشأن الثقافي في المغرب، قدم الناقد الجمالي والدكتور عبد الله الشيخ، الذي نشط اللقاء، المنجز الأدبي الجديدة للروائية هند لبدك، وقال إن العمل الروائي يعد واحدا من الكتابات الجادة، حيث استطاعت الروائية لبدك ان تنحت مادة أدبية تعز عن كل وصف، وأضاف أن العمل يندرج ضمن النفس الطويل، والإلمام بجنس الرواية، موضحا أن المنجز الروائي كُتب وفق بنية تقنية جديدة يجمع بين متعة السرد والشاعرية الفنية.  

وتشكل هذه الرواية الصادرة عن منشورات " أمنية للإبداع والتواصل الأدبي والفني"، برسم سنة 2017، منعطفا جديدا في المغامرة النصية لهند لبدكَ التي تندرج في إطار مشروع أدبي حداثي يتناول الوجود الإنساني في أبعاده الروحانية وعوالمه الإدراكية.

في التقديم الذي خص به الرواية، يقول محمد السعيدي، الأستاذ الباحث، الشاعر والقاص: " تعتبر الدكتورة لبدكَ من بين المؤلفين المتمكنين إلى حد بعيد من الكتابة باللغتين العربية والفرنسية، في النصوص السردية كما في الكتابات القصصية. يعكس أسلوبها قيمة أدبية رفيعة كما تِؤكد ذلك إصداراتها السابقة: " نحيب الملائكة "، " برزخ الأرواح العاشقة "، مدامع الورد "، محراب النور ".

كما أن كتاباتها تساير ما ذهب إليه الشاعر الكبير أرتر رامبو: " بإمكان أي شخص أن يصير شاعرا "؛ لذلك فإن أبطال أعمال هند لبدكَ يتكلمون لغة شاعرية، ما نقف عليه بكل يسر في في إصدارها الجديد المعنون: " إيلما ، أفيوني " الذي أعرضه على القراء الفرانكفونيين من خلال هذا التقديم. من المؤكد أن " إيلما ، أفيوني " رواية مثيرة، كُتبت وفق بنية تقنية جديدة وهي تجمع بين متعة السرد والشاعرية الفنية،، ما يثبته على نحو رائع الأسلوب الرائق للمتألق شارل بودلير في ديوانه الشهير " زهور الألم".

إننا نقف في " إيلما ، أفيوني " على الميلانخوليا والحزن المتحكمين في الأسلوب الأدبي لبودلير؛ هكذا يفقد شارل، بطل هذا العمل الروائي، عشيقته بين ذراعيه. تتحول حياته، بعد ذلك، إلى متتالية انغلاق، إلى متتالية ألم، إلى جحيم. تطارده صورة " إيلما " التي تلازمه، وتقذف به في كل ما يراه في كل اللحظات. صورتها محمولة أمام عينيه فوق الجبال، في البحار، في الحدائق والأزهار. صوتها يمتزج بتغريد العصافير، بجريان الأنهار وهمس الأشجار.

لقد توفقت هند، الروائية، في التماهي بعناية فائقة، بالكثير من الرزانة والمهارة مع روح شارل بودلير و مع محيطاتها الغامضة، الموحية والمجسدة التي تعكس بذلك عبء معاناته، ما يجعل شارل يكرر من غير ملل اسم " إيلما " في الرواية، حيث يجد لها حبا منفعلا. إن سلوكه غريب الأطوار، وتشاؤمه المبالغ فيه يقودانه رأسا إلى الأسوأ آجلا أو عاجلا. ليس المقصود بذلك كون هند لبدكَ تفتن قراءها بكثير من الرقة، من الحكمة ومن المهارة بدفعهم كل مرة إلى تتبع مسار الحكاية، متفاجئين بالأحداث الإضافية التي تنبثق عند كل واحدة من مراحل القراءة، حين يصبح البطل سريع الإحساس، تنير الروائية النص بضخه بأبيات شعرية لشعراء معروفين كإيليا أبو ماضي، جبران خليل جبران، أحمد رامي، إبراهيم ناجي، عبد الرفيع الجواهري، أبو القاسم الشابي. دون أن ننسى الحضور الفعلي لشارل بودلير في العمق... تتحدث هند باسم البطل، مستعملة ضمير المتكلم " أنا " وعبر ذلك تجري أحداث النص".

يضيف الأستاذ الباحث في تقديمه: " يتعلق الأمر بتبئير داخلي حيث يعرف الكاتب كل شيء عن شارل، إحساسه بالألم، انشغالاته ومخاوفه. يتناول الكاتب في نصه إشكالية الحجب بين شخصين مختلفي العقيدة. كما أن الكاتبة تفكر في الموت كقدر لا محيد عنه ونهائي. تدلنا، كذلك، وضمنيا، على أن الطريقة الوحيدة لتقبل هذا المخرج الجبري هو العودة إلى الله. إنها لا ترجع إلى الشعر إلا لتهدئة المشاكل الفيزيقية لشخوصها. فاسم شارل، المذكور كبطل في روايتها، ليس سوى انعكاس لشارل بودلير شاعرها المثالي. ينتهي الأمر بالبطل إلى أن يرى أمه من خلال محبوبته، ما يذكرنا بعقدة أوديب التي يحملها شارل في النص السردي.

كخلاصة، تعالج الرواية مواضيع إنسانية لها دلالات نفسية من خلال لغة فرنسية أكاديمية تبعا لبنية فنية متناغمة وصلبة. " الشعر فضاء لا نهائي يوصل إلى تأملات حول الوجود والكون "، يقول باسكال. وذلك هو الهدف الذي حققته هند لبدكَ بيسر كبير في نصها الرائع".

باعتبارها ثمرة مسار أكاديمي متميز ( 2016، دكتوراه الدولة في التواصل والإشهار، كلية الآداب والعلوم الإنسانية ابن امسيك، الدار البيضاء. 2007، ماستر تخصص القانون الخاص، كلية بيير بينيون، فرنسا. 2005، إجازة في القانون الخاص، جامعة الحسن الأول، سطات)، تتضمن رواية " إيلما ، أفيوني " شذرات دالة تشكل الحبكة النصية ومركب حياة هذه الكاتبة الموهوبة. أما غلاف هذه الرواية المرجعية فتجسده اللوحة التعبيرية " الغابة المائية " للفنان التشكيلي يوسف لبدكَ، عضو نادي كاليفورنيا للفنانين و الحاصل عل الميدالية الشرفية من أكاديمية فرنسا " فنون، آداب وعلوم ".


ملصقات


اقرأ أيضاً
اسبوع القفطان بمراكش يكرس المملكة كمرجع عالمي للقفطان
أسدل الستار، مساء أمس السبت بمراكش، على النسخة الـ25 من أسبوع القفطان (قفطان ويك)، بتنظيم عرض أزياء كبير احتفى بالصحراء المغربية، بمشاركة 14 مصمما بارزا وعشاق الموضة، مكرسا بذلك المملكة كمرجع عالمي للقفطان. وجعل هذا الحدث المرموق، المنظم من قبل مجلة "نساء المغرب" (فام دي ماروك)، تحت شعار "قفطان، إرث بثوب الصحراء"، من المدينة الحمراء عاصمة للأزياء المغربية الراقية، عبر انغماس شاعري من عالم الجنوب، والكثبان الرملية إلى المجوهرات التقليدية، مرورا بأقمشة مستوحاة من الواحات. وتميز عرض الأزياء الختامي بمشاهد ساحرة، حيث تعاقبت على المنصة عارضات يرتدين قطع فريدة جمعت بين الحداثة والتقاليد الصحراوية، شاهدة على المهارة الثمينة للحرفيين المغاربة وإبداع المصممين الذين استمدوا إلهامهم من تراث الصحراء المغربية. وفي كلمة بالمناسبة، أكدت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، أن "المغرب يعد اليوم، مرجعا عالميا للقفطان، باعتباره تراثا حيا يساهم في الإشعاع الثقافي للمملكة على الصعيد الدولي". وأشادت، في هذا الصدد، بالصناع التقليديين المغاربة الذين يعملون من دون كلل، من أجل تصميم قطع بجمال نادر، محافظين على استمرارية التقاليد العريقة مع تجديدها.من جانبها، أشارت مديرة مجلة "نساء المغرب"، إشراق مبسط، إلى أن هذه الدورة الاحتفالية "تميزت بإرادة قوية لتثمين مهن الجنوب المغربي، وتسليط الضوء على كنوز غالبا ما يجهلها عموم الناس". وأشادت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بـ"تنوع الإبداعات المعروضة والتزام المصممين بنقل هذا الإرث الثمين، عبر حوار راسخ بين التقليد والابتكار". وتميز "أسبوع القفطان 2025" ببرمجة غنية تضم معارض لمجوهرات وأزياء تقليدية صحراوية، ودورات "ماستر كلاس"، ولقاءات بين مهنيي الموضة، مع إبراز مهن فنية يحملها نساء ورجال من الصحراء المغربية. ومنذ إطلاقها سنة 1996، أضحت تظاهرة (قفطان ويك) واجهة دولية للقفطان المغربي، واحتفاء بالأناقة والهوية والعبقرية الحرفية، خدمة لتراث في تجدد مستمر.
ثقافة-وفن

بالڤيديو.. منال بنشليخة من مراكش: القفطان مغربي بغاو ولا كرهو
عبرت نجمة الغناء المغربية منال بنشليخة عن سعادتها بالمشاركة في فعاليات حفل اختتام اسبوع القفطان بمراكش، مؤكدة في تصريح على هامش الحفل انها تفتخر بالقفطان، مشيرة انه مغربي، ابى من ابى وكره من كره.
ثقافة-وفن

بالڤيديو.. حفل اختتام اسبوع القفطان بمراكش يجمع اشهر نجمات الفن وكشـ24 تنقل انبهارهن بالقفطان المغربي
اختتمت ليلة أمس السبت 10 ماي بقصر البديع التاريخي بمدينة مراكش، فعاليات الدورة الخامسة والعشرين من تظاهرة “أسبوع القفطان”، الذي يعتبر من أبرز التظاهرات الوطنية والدولية للاحتفاء بالقفطان المغربي. وقد عبرت مجموعة من نجمات الغناء و السينما و التلفزيون في تصريحاتهم لـ كشـ24 عن سعادتهم بحضور الحفل الختماي لاسبوع القفطان ابدين افتخارهن بالقفطان المغربي الذي يعتبر رمزا من رموز فن العيش والحضارة المغربية.
ثقافة-وفن

القضاء الفرنسي يستعد لاصدار حكمه في اتهام دوبارديو باعتداءات جنسية
تصدر محكمة الجنايات في باريس الثلاثاء حكمها في قضية الممثل الفرنسي جيرار دوبارديو، بعد نحو شهرين من بدء محاكمته بتهمة ارتكاب اعتداءات جنسية في موقع تصوير فيلم "لي فولي فير" Les Volets verts عام 2022.  وسيحضر طرف واحد فقط من الأطراف المدنية هو أميلي، جلسة النطق بالحكم التي تبدأ عند العاشرة صباحا (08,00 ت غ). ويحتمل أن يغيب دوبارديو الذي يشارك في تصوير فيلم في البرتغال من إخراج صديقته الممثلة فاني أردان.  وطلب الادعاء أيضا إلزام الممثل البالغ 76 عاما، الخضوع لرعاية نفسية وفترة عدم أهلية مدتها عامان، وإدراج اسمه في سجل مرتكبي الجرائم الجنسية.  وتتهم المدعيتان، وهما مصممة الديكور ومساعدة المخرج في "لي فولي فير" لجان بيكر، دوبارديو بالاعتداء عليهما جنسيا في موقع التصوير عام 2021.  وخلال تقديم شهادتها أمام المحكمة، قالت أميلي (54 عاما) إنها تحدثت مع الممثل عن الديكور المعتمد في الفيلم، وشرحت له أنها تبحث عن مظلات معينة لمشاهد ست صور في جنوب فرنسا.  وأكدت أن المحادثة كانت عادية الى أن بدأ دوبارديو الذي كان جالسا، بمحاصرتها "بين ساقيه" متلفظا بعبارات جنسية.  رد  دوبارديو على ذلك بنفي الوقائع، مضيفا "ثمة رذائل لا أعرف عنها شيئا"، مضيفا "لا أفهم لماذا سأقوم بتحسس امرأة (...) أنا لست متحرشا".  ونفى الممثل أيضا أي اعتداء على المدعية الثانية، وهي مساعدة في الفيلم. وقال "ربما اصطدمت بظهرها في أحد الممرات، لكنني لم ألمسها!".  وأوضحت سارة (اسم مستعار) التي تبلغ 34 عاما، أنها رافقت الممثل من غرفة الملابس إلى موقع التصوير. وقالت أمام المحكمة "كان الظلام دامسا، وفي نهاية الشارع، وضع يده على مؤخرتي" وروت أيضا تعر ضها لاعتداءين آخرين.  وتحدث دوبارديو أمام المحكمة عن حبه للنساء واحترامه "للأنوثة"، لكن ليس "اللواتي يعانين من الهستيريا".  وتلقى الممثل الفرنسي خلال محاكمته دعما من ابنته روكسان وشريكته السابقة كارين سيلا وزميله فنسان بيريز، إضافة الى فاني أردان.  وأكدت أردان أمام المحكمة أنها لم تشهد قط أي تصرف "صادم" من دوبارديو، معتبرة أنه كان في إمكان المدعيتين "رفض" أي تقر ب من قبله.  خلال هذه المحاكمة التي حظيت بتغطية واسعة، ندد محامو الأطراف المدنية بالتوتر والأساليب العدوانية التي اتبعها فريق الدفاع عن دوبارديو.  وتوجه محامي الممثل جيريمي أسوس مرات عدة إلى سارة واميلي بالقول "كاذبتان"، "مرتشيتان"، "هستيريتان".  وقالت كلود فانسان، محامية سارة، في مرافعتها "لم نستمع الى استراتيجية دفاع... بل إلى تمجيد للتمييز على أساس الجنس".  وفي موقف معاكس لحركة "مي تو" التي ساهمت في تغيير النظرة حيال ضحايا الاعتداءات الجنسية، سعى فريق الدفاع عن دوبارديو إلى إظهاره كضحية لمطاردة نسوية هدفها "إسقاط عملاق مكرس".  وخلال السنوات الأخيرة، اتهمت نحو عشرين امرأة دوبارديو بالاعتداء عليهن  جنسيا، لكن عددا كبيرا من الإجراءات تم  حفظه بسبب التقادم.  وكانت الممثلة الفرنسية شارلوت أرنو التي كانت حاضرة خلال المحاكمة، أول من تقدم بشكوى ضد دوبارديو في العام 2018. وفي غشت، طلبت النيابة العامة في باريس محاكمة الممثل بتهمة الاغتصاب والاعتداء الجنسي.
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 11 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة