صحافة

كبار المنتخبين في ورطة بعد تعليمات من الداخلية بفتح “حسابات بنكية (صحف)


كشـ24 | صحف نشر في: 31 أغسطس 2021

مستهل جولتنا في الصحف الورقية المغربية عدد الأربعاء فاتح شتنبر، من يومية "المساء" التي أفادت بأن وزارة الداخلية ألزمت وكلاء اللوائح المرشحين للإنتخابات الجماعية والجهوية والتشريعية بفتح حساب بنكي خاص بالحملة الإنتخابية لإخضاعه لاحقا لعملية تدقيق.ووجه وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، مراسلة إلى امناء الأحزاب السياسية طالب فيها بضرورة فتح وكلاء اللوائح الذين حصلوا على التزكية حساب بنكي خاص بالحملة الإنتخابية لدى المؤسسات البنكية لفائدة الاحزاب السياسية والمنظمات النقابية والمترشحين.ورفضت عدد من الأبناك التجاوب مع الطلبات التي قدمها عدد من وكلاء اللوائح الذين انتقدوا إخطارهم بهذا الإجراء الجيد في عز الحملة الإنتخابية، بعد أن أكدت الأبناك أنها لم تتوصل بأي تعليمات أو قرار من بنك المغرب بشأن الحسابات الخاصة بالحملات الإنتخابية.ولجأ عدد من وكلاء اللوائح إلى وضع إقرار مرفق بالطلب المقدم للأبناك يشير إلى أن الأمر يتعلق بحساب وكيل لائحة خاص بالحملة الإنتخابية.وأشارت وزارة الداخلية، في المراسلة إلى أمناء الاحزاب السياسية، إلى أن طلب فتح حساب بنكي خاص بالحملة يأتي في إطار قرارات مشتركة بين كل من وزراء الداخلية والعدل والإقتصاد والمالية، صدرت بالجريدة الرسمية، وتهم تحديد قائمة الوثائق والمستندات المثبتة لنفقات الأحزاب السياسية ونماذج حسابات حملاتها الإنتخابية.وفي حيز آخر، أوردت الجريدة ذاتها، أن مجهولون مدججون بالأسلحة البيضاء، أقدموا أمس على محاولة اختطاف ممرضة بطريقة مثيرة من أمام مقر عملها بالمستشفى الجامعي "ابن رشد" بالدار البيضاء أثناء محاولتها ركوب سيارتها، قبل أن تتمكن بعد دقائق من الإفلات من قبضتهم متخلية عن مركبتها التي تم السطو عليها.واوضح الخبر ذاته أن الضحية، وهي ممرضة تقنية تشتغل بمختبر التشريح الطبي والأنسجة بالمركز الإستشفائي الجامعي المذكور، وجدت نفسها محاصرة بثلاثة أشخاص مسلحين بالسكاكين حين كانت تهم بركوب سيارتها، حيث تم إرغامها بالقوة على امتطاء السيارة ومرافقتها لهم تحت التهديد بالسلاح الأبيض، ثم انطلقوا مسرعين أمام أعين حارس الأمن الخاص المكلف بالباب الرئيسي للمستشفى.ووثقت صور تداولتها مختلف مواقع التواصل الإجتماعي محاولة اختطاف الممرضة التقنية في واضحة النهار عندما كانت بصدد مغادرة أسوار المستشفى على متن سيارتها ذات اللون الأحمر.وخفف شيوع خبر إفلات الموظفة بجلدها دقائق بعد تعرضها لمحاولة الإختطاف من موجة الذعر التي سادت الاطر الصحية بالمستشفى الجامعي "ابن رشد"، والتي وجهت انتقادات لاذعة لطريقة تعامل الوزارة الوصية مع "الأوضاع المزرية" للعاملين بمختلف مستشفيات المملكة والإعتداءات المتكررة التي يتعرضون لها، واصفة ما حصل بالجريمة الشنعاء.وضمن صفحات "المساء" نقرأ أيضا أن حزب العدالة والتنمية وجه شكاية عاجلة إلى وزارة الداخلية ينبهها فيها إلى ما وصفها بالتجاوزات الخطيرة التي تشوب الحملات الإنتخابية بعدد من الجماعات الترابية.وقال إخوان العثماني، إنهم رصدوا جملة من الخروقات والتجاوزات غير المسبوقة، خلال الحملة الإنتخابية على مستوى عدة جماعات وطالبوا في الشكاية نفسها بضرورة وضع حدا لها حماية لمصداقية العملية الإنتخابية ونزاهتها وحفاظا على شفافية ونزاهة استحقاقات الثامن من شتنبر.واستغربت الكتابة الإقليمية لـ"البيجيدي" بالقنيطرة عدم إلحاق مجموعة من اعوان السلطة بمصالح الداخلية بالرغم من علاقة القرابة التي تجمعهم بمرشحين بجماعات سيدي محمد لحمر و "للا ميمونة" وسيدي الطيبي وعامر السفلية والحدادة وسيدي علال التازي، مشددة على ضرورة تنقيلهم ضمانا للتنافس الشريف بين كافة المرشحين.ونقرأ ضمن مواد المنبر الإعلامي ذاته، أن المصالح الامنية بمدينة وجدة أحالت على النيابة العامة المختصة ستة أشخاص يشتبه في تكوينهم شبكة متخصصة في تزوير اختبارات كورونا، وجاءت إحالة المعنيين بالأمر بعد أن تم توقيفهم نهاية الأسبوع الماضي.وتمت العملية الأمنية الرامية للتصدي للتزوير في الوثائق الطبية وشواهد الإختبارات الخاصة بالكشف عن فيروس "كورونا"، حيث تمكنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة وجدة على ضوء معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من توقيف ستة أشخاص، بينهم طبيبان داخليان وشخص من ذوي السوابق القضائية، وذلك للإشتباه في ارتباطهم بشبكة غجرامية تنشط في تزوير وترويج هذه الإختبارات والشواهد الطبية.وإلى يومية "بيان اليوم" التي أوردت أن منظمات مغربية تعمل من أجل إلغاء عقوبة الإعدام، شددت مؤخرا، على الحاجة إلى تعبئة البرلمانيين والمنتخبين المحليين بشأن هذه القضية، بهدف حذف هذه العقوبة بشكل نهائي.ففي أفق الاستحقاقات الانتخابية لثامن شتنبر المقبل، عقد فاعلون جمعويون لقاء عبر الأنترنت حول موضوع «البرلمانيون في خدمة الحريات والحق في الحياة»، بهدف تحسيس المشرعين المستقبليين بهذه «المعركة ذات البعد القوي لفائدة حقوق الإنسان» وبوضعية السجناء المحكومين بعقوبة الإعدام.واعتبر مختلف المتدخلين، الذين ذكروا بما تم إنجازه في سبيل السعي نحو تحقيق هذا المطلب، أن سياق الانتخابات العامة يتيح فرصة تسليط الأضواء على هذا الموضوع، في سياق إشكالية أكثر شمولية، تتمثل في تعزيز حقوق الإنسان.وتابعوا بالقول إن إلغاء عقوبة الإعدام يعد «التزاما دستوريا ملزما بالنسبة لكافة الفاعلين في مختلف المجالات»، مضيفين أن هذه العقوبة تتعارض مع دستور 2011.ولاحظ ممثلو هذه المنظمات أن القضية تحضر بشكل متزايد على الساحة السياسية، وخاصة بالبرلمان، على الخصوص من خلال الأسئلة الكتابية والشفوية التي يوجهها أعضاء غرفتي البرلمان، مسجلين أن ولوج هذه الإشكالية إلى قبة البرلمان يعد «ثمرة عمل منهجي تم من خلال إحداث مجموعة من الائتلافات». 

مستهل جولتنا في الصحف الورقية المغربية عدد الأربعاء فاتح شتنبر، من يومية "المساء" التي أفادت بأن وزارة الداخلية ألزمت وكلاء اللوائح المرشحين للإنتخابات الجماعية والجهوية والتشريعية بفتح حساب بنكي خاص بالحملة الإنتخابية لإخضاعه لاحقا لعملية تدقيق.ووجه وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، مراسلة إلى امناء الأحزاب السياسية طالب فيها بضرورة فتح وكلاء اللوائح الذين حصلوا على التزكية حساب بنكي خاص بالحملة الإنتخابية لدى المؤسسات البنكية لفائدة الاحزاب السياسية والمنظمات النقابية والمترشحين.ورفضت عدد من الأبناك التجاوب مع الطلبات التي قدمها عدد من وكلاء اللوائح الذين انتقدوا إخطارهم بهذا الإجراء الجيد في عز الحملة الإنتخابية، بعد أن أكدت الأبناك أنها لم تتوصل بأي تعليمات أو قرار من بنك المغرب بشأن الحسابات الخاصة بالحملات الإنتخابية.ولجأ عدد من وكلاء اللوائح إلى وضع إقرار مرفق بالطلب المقدم للأبناك يشير إلى أن الأمر يتعلق بحساب وكيل لائحة خاص بالحملة الإنتخابية.وأشارت وزارة الداخلية، في المراسلة إلى أمناء الاحزاب السياسية، إلى أن طلب فتح حساب بنكي خاص بالحملة يأتي في إطار قرارات مشتركة بين كل من وزراء الداخلية والعدل والإقتصاد والمالية، صدرت بالجريدة الرسمية، وتهم تحديد قائمة الوثائق والمستندات المثبتة لنفقات الأحزاب السياسية ونماذج حسابات حملاتها الإنتخابية.وفي حيز آخر، أوردت الجريدة ذاتها، أن مجهولون مدججون بالأسلحة البيضاء، أقدموا أمس على محاولة اختطاف ممرضة بطريقة مثيرة من أمام مقر عملها بالمستشفى الجامعي "ابن رشد" بالدار البيضاء أثناء محاولتها ركوب سيارتها، قبل أن تتمكن بعد دقائق من الإفلات من قبضتهم متخلية عن مركبتها التي تم السطو عليها.واوضح الخبر ذاته أن الضحية، وهي ممرضة تقنية تشتغل بمختبر التشريح الطبي والأنسجة بالمركز الإستشفائي الجامعي المذكور، وجدت نفسها محاصرة بثلاثة أشخاص مسلحين بالسكاكين حين كانت تهم بركوب سيارتها، حيث تم إرغامها بالقوة على امتطاء السيارة ومرافقتها لهم تحت التهديد بالسلاح الأبيض، ثم انطلقوا مسرعين أمام أعين حارس الأمن الخاص المكلف بالباب الرئيسي للمستشفى.ووثقت صور تداولتها مختلف مواقع التواصل الإجتماعي محاولة اختطاف الممرضة التقنية في واضحة النهار عندما كانت بصدد مغادرة أسوار المستشفى على متن سيارتها ذات اللون الأحمر.وخفف شيوع خبر إفلات الموظفة بجلدها دقائق بعد تعرضها لمحاولة الإختطاف من موجة الذعر التي سادت الاطر الصحية بالمستشفى الجامعي "ابن رشد"، والتي وجهت انتقادات لاذعة لطريقة تعامل الوزارة الوصية مع "الأوضاع المزرية" للعاملين بمختلف مستشفيات المملكة والإعتداءات المتكررة التي يتعرضون لها، واصفة ما حصل بالجريمة الشنعاء.وضمن صفحات "المساء" نقرأ أيضا أن حزب العدالة والتنمية وجه شكاية عاجلة إلى وزارة الداخلية ينبهها فيها إلى ما وصفها بالتجاوزات الخطيرة التي تشوب الحملات الإنتخابية بعدد من الجماعات الترابية.وقال إخوان العثماني، إنهم رصدوا جملة من الخروقات والتجاوزات غير المسبوقة، خلال الحملة الإنتخابية على مستوى عدة جماعات وطالبوا في الشكاية نفسها بضرورة وضع حدا لها حماية لمصداقية العملية الإنتخابية ونزاهتها وحفاظا على شفافية ونزاهة استحقاقات الثامن من شتنبر.واستغربت الكتابة الإقليمية لـ"البيجيدي" بالقنيطرة عدم إلحاق مجموعة من اعوان السلطة بمصالح الداخلية بالرغم من علاقة القرابة التي تجمعهم بمرشحين بجماعات سيدي محمد لحمر و "للا ميمونة" وسيدي الطيبي وعامر السفلية والحدادة وسيدي علال التازي، مشددة على ضرورة تنقيلهم ضمانا للتنافس الشريف بين كافة المرشحين.ونقرأ ضمن مواد المنبر الإعلامي ذاته، أن المصالح الامنية بمدينة وجدة أحالت على النيابة العامة المختصة ستة أشخاص يشتبه في تكوينهم شبكة متخصصة في تزوير اختبارات كورونا، وجاءت إحالة المعنيين بالأمر بعد أن تم توقيفهم نهاية الأسبوع الماضي.وتمت العملية الأمنية الرامية للتصدي للتزوير في الوثائق الطبية وشواهد الإختبارات الخاصة بالكشف عن فيروس "كورونا"، حيث تمكنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة وجدة على ضوء معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من توقيف ستة أشخاص، بينهم طبيبان داخليان وشخص من ذوي السوابق القضائية، وذلك للإشتباه في ارتباطهم بشبكة غجرامية تنشط في تزوير وترويج هذه الإختبارات والشواهد الطبية.وإلى يومية "بيان اليوم" التي أوردت أن منظمات مغربية تعمل من أجل إلغاء عقوبة الإعدام، شددت مؤخرا، على الحاجة إلى تعبئة البرلمانيين والمنتخبين المحليين بشأن هذه القضية، بهدف حذف هذه العقوبة بشكل نهائي.ففي أفق الاستحقاقات الانتخابية لثامن شتنبر المقبل، عقد فاعلون جمعويون لقاء عبر الأنترنت حول موضوع «البرلمانيون في خدمة الحريات والحق في الحياة»، بهدف تحسيس المشرعين المستقبليين بهذه «المعركة ذات البعد القوي لفائدة حقوق الإنسان» وبوضعية السجناء المحكومين بعقوبة الإعدام.واعتبر مختلف المتدخلين، الذين ذكروا بما تم إنجازه في سبيل السعي نحو تحقيق هذا المطلب، أن سياق الانتخابات العامة يتيح فرصة تسليط الأضواء على هذا الموضوع، في سياق إشكالية أكثر شمولية، تتمثل في تعزيز حقوق الإنسان.وتابعوا بالقول إن إلغاء عقوبة الإعدام يعد «التزاما دستوريا ملزما بالنسبة لكافة الفاعلين في مختلف المجالات»، مضيفين أن هذه العقوبة تتعارض مع دستور 2011.ولاحظ ممثلو هذه المنظمات أن القضية تحضر بشكل متزايد على الساحة السياسية، وخاصة بالبرلمان، على الخصوص من خلال الأسئلة الكتابية والشفوية التي يوجهها أعضاء غرفتي البرلمان، مسجلين أن ولوج هذه الإشكالية إلى قبة البرلمان يعد «ثمرة عمل منهجي تم من خلال إحداث مجموعة من الائتلافات». 



اقرأ أيضاً
في إنجاز غير مسبوق.. “شوف تيفي” تحقق 25 مليار مشاهدة في سنة واحدة
نجحت قناة “شوف تيفي”، في تحقيق رقم قياسي غير مسبوق على الساحة الإعلامية المغربية، بتسجيلها 25 مليار مشاهدة خلال سنة واحدة فقط، لتحتل بذلك الصدارة على الصعيدين الوطني والقاري. وتمكنت القناة كذلك من تحقيق معدل 66 مليون مشاهدة يومية، مما يبرز مدى اهتمام المشاهد المغربي بمحتواها الذي يعتبر اجتماعيا بامتياز وقريبا من مشاكل وهموم المواطن البسيط. وتعكس الأرقام المحققة قدرة “شوف تيفي” على فرض نفسها كنموذج إعلامي جديد، يعتمد على السرعة، والقرب، والبث الرقمي التفاعلي.  
صحافة

جهة بني ملال تدعم الصحافة بـ6 ملايين درهم
صادق مجلس جهة بني ملال–خنيفرة، خلال دورته العادية لشهر يوليوز المنعقدة يوم الإثنين 7 يوليوز 2025 بخنيفرة، على اتفاقية شراكة هامة مع وزارة الثقافة والشباب والاتصال، تروم دعم المؤسسات والمقاولات الإعلامية الجهوية، بغلاف مالي قدره 6 ملايين درهم. وتندرج هذه الخطوة في إطار تعزيز أدوار الإعلام الجهوي، وتمكينه من القيام بوظائفه الحيوية في مواكبة الدينامية التنموية التي تعرفها مختلف أقاليم الجهة، إلى جانب ترسيخ الحق في الولوج إلى المعلومة ورفع مستوى التغطية الإعلامية المهنية والمتوازنة على الصعيد المحلي. وتهدف الاتفاقية إلى تقوية القدرات المؤسساتية والتقنية للمقاولات الصحفية العاملة في الجهة، عبر توفير شروط ملائمة لدعم الإنتاج الإعلامي المحلي، وتكريس إعلام جهوي مواكب للإصلاحات الكبرى، قادر على تعزيز إشعاع الجهة وطنيا، والتفاعل مع قضايا المواطن والتنمية المجالية. وتأتي هذه المصادقة ضمن جدول أعمال الدورة التي شملت التصويت على 27 اتفاقية شراكة تغطي مجالات متعددة، أبرزها الماء، الطاقة، النقل، البنيات التحتية، والسياحة، في إطار مواصلة تنزيل برامج التنمية الجهوية وتحقيق العدالة المجالية المستدامة.
صحافة

اتحاد المقاولات الصحفية الصغرى ينتقد “الإقصاء الممنهج” في مشروع قانون مجلس الصحافة
عبر اتحاد المقاولات الصحفية الصغرى عن رفضه لمشروع القانون رقم 26.25 المتعلق بإعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة، الذي صادقت عليه الحكومة، بالإضافة إلى مشروع القانون رقم 27.25 القاضي بتغيير وتتميم القانون 89.13 الخاص بالنظام الأساسي للصحافيين المهنيين، كما استنكر ”الإقصاء الممنهج والتشريعات التراجعية”. وندد الاتحاد، في بلاغ صادر عنه، بـ “تغييب المقاربة التشاركية وتهميش أكبر تنظيم مهني يمثل مئات المقاولات الصحفية الصغرى والمتوسطة في المغرب، في سابقة خطيرة تهدد روح الديمقراطية ومبدأ التنظيم الذاتي للقطاع”، مشيرا إلى أن هذه القوانين “مفصلة على مقاس قلة من المقاولات النافذة، وفق منطق احتكاري غير ديمقراطي، يسعى إلى إقصاء المقاولات الصغيرة التي تشكل النسيج الحقيقي للصحافة الوطنية الجادة والمستقلة”.وأبرز الاتحاد أن مشروع القانون يكرس “تمييزا مرفوضا بين المهنيين” من خلال اعتماد آلية” الانتداب” لفئة الناشرين، مقابل” الانتخاب” لفئة الصحافيين، ما يضرب وفق تعبيره في العمق “مبدأ المساواة”، ويفقد المجلس الوطني للصحافة صفته “كهيئة مستقلة للتنظيم الذاتي”، كما ينص على ذلك الدستور المغربي في مادته 28. وشدد على ضرورة تمثيل المقاولة الصحفية الصغرى داخل المجلس الوطني للصحافة، ومنحها “حصة مشرفة تضمن حضورها الفعلي في القرارات الكبرى، وتعبر عن وزنها الحقيقي في المشهد الإعلامي الوطني، بدل تكريس هيمنة المقاولات الكبرى عبر معايير مالية غير عادلة”، معتبرا أن منح مقاولات إعلامية ذات رأسمال ضخم أوزانا مضاعفة في احتساب التمثيلية إجراء “غير دستوري وظالم”، يهدف إلى “تهميش المئات من المقاولات النزيهة التي تشتغل بإمكانيات محدودة لكنها تقدم إعلاما ملتزما وذا جودة”. كما انتقد اتحاد المقاولات الصحفية الصغرى بـ”التمييز في التمثيلية داخل المجلس الوطني للصحافة”، وسط دعوات إلى إقرار آلية عادلة تضمن تمثيلية المقاولات الصغرى والمتوسطة بشكل مشرف وفعال”، مطالبا البرلمان بغرفتيه “بتحمل مسؤوليته التاريخية، ورفض تمرير هذه المشاريع التراجعية حماية للديمقراطية وكرامة الصحافيين”.وأعلن الاتحاد، عزمه على سلك جميع المساطر القانونية، والإدارية والاحتجاجية المشروعة، لمنع تمرير هذا القانون، بما في ذلك اللجوء إلى المؤسسات الوطنية والدستورية المختصة، داعيا جميع الفاعلين المهنيين والنقابيين والحقوقيين إلى ‘الاصطفاف إلى جانب حرية الصحافة ومصداقيتها، ومواجهة كل محاولات الهيمنة والتحكم والإقصاء”.
صحافة

فيدرالية ناشري الصحف ترفض مشروع القانون المتعلق بالمجلس الوطني للصحافة
عبرت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، عن رفضها القاطع لمشروعي القانونين الذين صادقت عليهما الحكومة خلال اجتماع مجلسها المنعقد في 3 يوليوز، واللذين يتعلقان بإعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة وتعديل النظام الأساسي للصحافيين المهنيين. ووصفت الفيدرالية في بلاغ لها، هذه الخطوة بأنها تراجعية وتمس بشكل خطير بمبادئ التنظيم الذاتي للصحافة وحرية التعبير، متهمة الحكومة ووزارة الاتصال بتغييب المقاربة التشاركية، عبر تمرير مشاريع قوانين دون استشارة التنظيمات المهنية العريقة وفي مقدمتها الفيدرالية ذاتها، التي تُعد من أبرز الفاعلين في القطاع منذ أكثر من عقدين. واعتبرت الفيدرالية أن مشروع القانون المتعلق بالمجلس الوطني للصحافة يكرس التمييز بين مكونات الجسم المهني، من خلال التنصيص على مبدأ "الانتداب" بالنسبة لفئة الناشرين مقابل "الانتخاب" بالنسبة للصحافيين، وهو ما يتعارض، بحسبها، مع مقتضيات الدستور المغربي في مادته 28 التي تؤكد على الديمقراطية والاستقلالية في تشكيل الهيئات المهنية. وأضافت أن مثل هذا التمييز يفرغ المجلس من طبيعته كجهاز للتنظيم الذاتي، ويفتح الباب أمام فقدان الشرعية والمصداقية، ليس فقط داخل أوساط المهنيين، بل حتى في نظر الرأي العام. وأدانت الفيدرالية ما وصفته بـ"الفضيحة القانونية"، المتمثلة في منح عدد من الأصوات لمقاولات الصحافة بناء على حجم معاملاتها، الأمر الذي يسمح لمقاولة واحدة بأن تمتلك عشرين صوتًا، ويمنح الأفضلية للمؤسسات ذات الرساميل الكبرى، في خرق واضح لمبدأ تكافؤ الفرص والعدالة بين المقاولات. وأكدت أن هذا التوجه يُفصّل القانون على مقاس فئة محدودة، ويكرس منطق الاحتكار والهيمنة داخل المجلس الوطني، ويُقصي الفاعلين الصغار والمتوسطين، مما يهدد بتفكيك التعددية التي ميزت الحقل الإعلامي المغربي لعقود. كما أشار البلاغ إلى اختلالات إضافية خطيرة في المشروع، من بينها فتح باب الترشح في الانتخابات المهنية أمام جميع الصحافيين دون تمييز بين أصنافهم، ما قد يضر بتوازن التمثيلية داخل المجلس، إلى جانب سحب رئاسة لجنة البطاقة المهنية من الصحافيين، وتكريس رئاستها لفئة الناشرين، واحتفاظ لجنة الانتخابات بطابع التعيين المسبق من طرف الحكومة، بالإضافة إلى إدراج صلاحيات جديدة للمجلس، مثل توقيف الصحف، وفرض التحكيم الجبري في نزاعات الشغل، والتخلي عن مبدأ التداول على رئاسة المجلس، ورفع مدة الولاية من أربع إلى خمس سنوات. واعتبرت الفيدرالية أن الحكومة وجهت ضربة موجعة للرصيد الديمقراطي والحقوقي للمغرب، وأدخلت قطاع الصحافة في نفق مظلم، تتحكم فيه موازين قوة تجارية ومصالح ريعية، بدل الاحتكام إلى قواعد الشفافية والانتخابات الحرة. وأكدت أن من يدعي تمثيل القطاع عليه أن يثبت ذلك من خلال صناديق الاقتراع، لا عبر نصوص تشريعية مفصلة وفق اعتبارات ظرفية أو مصالح ضيقة. ودعت الفيدرالية أعضاء البرلمان، بغرفتيه، إلى تحمل مسؤوليتهم الوطنية والتاريخية، والتصدي لهذا المسار الذي وصفته بـ"الانحداري"، والعمل على تعديل النصين بما يضمن استقلالية المجلس الوطني للصحافة، وحرية العمل الصحفي، ومصداقية مؤسسات التنظيم الذاتي، كما نادت عموم الصحافيين، والمقاولات الإعلامية، والنقابات المهنية، والهيئات الحقوقية، والقوى الديمقراطية، إلى الوقوف في صف الدفاع عن حرية الصحافة وضد أي تشريعات تمس جوهر استقلاليتها. وختمت الفيدرالية موقفها بالتأكيد على أنها ستواصل الترافع والنضال من أجل صحافة حرة وتعددية ومسؤولة، كما دأبت على ذلك منذ أكثر من عشرين سنة، معلنة عن إعداد مذكرة مفصلة ستتضمن كافة الملاحظات القانونية والمهنية حول المشروعين، وستُوجَّه إلى مختلف المؤسسات المعنية، أملا في وقف هذا التراجع الخطير الذي يهدد مستقبل المهنة في المغرب، ويضرب في العمق كل ما تم تحقيقه من مكتسبات خلال العقود الأخيرة.
صحافة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 08 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة