

سياسة
قمة الشراكة بين إفريقيا والولايات المتحدة.. هل تقف وراء سعي فرنسا لإذابة جليد الأزمة مع المغرب؟
هل دفع نجاح القمة بين أفرقيا والولايات المتحدة الأمريكية فرنسا إلى الإسراع في الخطوات التي من شأنها أن تساهم في تجاوز الأزمة الصامتة بين الرباط وباريس؟ بعض المتتبعين يرون بأن هذه القمة والطريقة التي استقبلت بها البيت الأبيض الوفود المشاركة، ومنها الموقع المتميز للمشاركة المغربية، جعلت فرنسا تغيير من سياستها تجاه المغرب، وتسارع المبادرات من أجل إذابة جليد أزمة صامتة استمرت لما يقرب من السنتين، وظهرت تجلياتها في التقارب الفرنسي الجزائري وفي ما عرف بأزمة التأشيرات.ويذهب هؤلاء المتتبعون إلى أن فرنسا تتخوف من أن تواصل خسائر فادحة في حضورها التاريخي والاستراتيجي في القارة الأفريقية، وهذا ما دفعها إلى إيفاد وزير خارجيتها لزيارة رسمية للمغرب، تدخل في إطار ترتيبات لزيارة الرئيس الفرنسي ماكرون.وكان التقارب بين الولايات المتحدة الأمريكية والمغرب هو نفسه من بين النقط التي تكون قد غذت الأزمة الصامتة بين باريس والرباط، حيث إن فرنسا تعتبر أن هذا التقارب قد يضر بمصالحها، ليس فقط في المغرب، وإنما كذلك في القارة الإفريقية، بالنظر إلى الدور المحوري الذي أصبح المغرب يلعبه في هذه القارة. وهو ما حاول المغرب أن يفنده في أكثر من مناسبة بالتأكيد على أن سياسته الخارجية مبنية على تنوع العلاقات وعلى الانفتاح وعلى خدمة المصالح المشتركة.وكان رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، قد أكد، يوم الأربعاء الماضي بواشنطن، التزام المغرب، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بالشراكة بين الولايات المتحدة وإفريقيا.وفي مداخلة خلال منتدى الأعمال المنعقد في إطار قمة قادة الولايات المتحدة وإفريقيا (13-15 دجنبر)، أوضح أخنوش أن هذا الالتزام يتجسد على أعلى مستوى في الدولة، من أجل تعميق روابط المملكة مع كل من القارة الإفريقية والشركاء الأمريكيين.وجمعت قمة قادة الولايات المتحدة وإفريقيا ممثلي حوالي 50 بلدا، والمجتمع المدني والقطاع الخاص من القارة الإفريقية، فضلا عن مسؤولي الإدارة الأمريكية ومفوضية الاتحاد الإفريقي.وناقش المشاركون في أشغال هذه القمة، التي تنظم على مدى ثلاثة أيام، بعض التحديات الأكثر إلحاحا في العالم، من الجائحة وتغير المناخ، مرورا بتداعيات الحرب في أوكرانيا، والديمقراطية والحكامة، والأمن والتجارة والاستثمارات وتطوير شراكات بين البلدان الإفريقية والولايات المتحدة.ومن جهة أخرى، أعلنت كاترين كولونا، وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية بفرنسا، على هامش زيارة رسمية للمغرب، عن نهاية أزمة التأشيرات بين الرباط وباريس.وأكدت كاترين كولونا، في ندوة صحافية بالرباط بمقر وزارة الخارجية المغربية، عن نهاية أزمة الفيزا، وذلك بعد عودة العمل القنصلي لبلادنا للاشتغال بطريقة عادية.واستقبل ناصر بوريطة، اليوم بالرباط، وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية بفرنسا، كاترين كولونا، في سياق أزمة تقليص باريس التأشيرات المخصصة للمغاربة وتفاقم سوء التفاهم حول قضايا الهجرة.
هل دفع نجاح القمة بين أفرقيا والولايات المتحدة الأمريكية فرنسا إلى الإسراع في الخطوات التي من شأنها أن تساهم في تجاوز الأزمة الصامتة بين الرباط وباريس؟ بعض المتتبعين يرون بأن هذه القمة والطريقة التي استقبلت بها البيت الأبيض الوفود المشاركة، ومنها الموقع المتميز للمشاركة المغربية، جعلت فرنسا تغيير من سياستها تجاه المغرب، وتسارع المبادرات من أجل إذابة جليد أزمة صامتة استمرت لما يقرب من السنتين، وظهرت تجلياتها في التقارب الفرنسي الجزائري وفي ما عرف بأزمة التأشيرات.ويذهب هؤلاء المتتبعون إلى أن فرنسا تتخوف من أن تواصل خسائر فادحة في حضورها التاريخي والاستراتيجي في القارة الأفريقية، وهذا ما دفعها إلى إيفاد وزير خارجيتها لزيارة رسمية للمغرب، تدخل في إطار ترتيبات لزيارة الرئيس الفرنسي ماكرون.وكان التقارب بين الولايات المتحدة الأمريكية والمغرب هو نفسه من بين النقط التي تكون قد غذت الأزمة الصامتة بين باريس والرباط، حيث إن فرنسا تعتبر أن هذا التقارب قد يضر بمصالحها، ليس فقط في المغرب، وإنما كذلك في القارة الإفريقية، بالنظر إلى الدور المحوري الذي أصبح المغرب يلعبه في هذه القارة. وهو ما حاول المغرب أن يفنده في أكثر من مناسبة بالتأكيد على أن سياسته الخارجية مبنية على تنوع العلاقات وعلى الانفتاح وعلى خدمة المصالح المشتركة.وكان رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، قد أكد، يوم الأربعاء الماضي بواشنطن، التزام المغرب، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بالشراكة بين الولايات المتحدة وإفريقيا.وفي مداخلة خلال منتدى الأعمال المنعقد في إطار قمة قادة الولايات المتحدة وإفريقيا (13-15 دجنبر)، أوضح أخنوش أن هذا الالتزام يتجسد على أعلى مستوى في الدولة، من أجل تعميق روابط المملكة مع كل من القارة الإفريقية والشركاء الأمريكيين.وجمعت قمة قادة الولايات المتحدة وإفريقيا ممثلي حوالي 50 بلدا، والمجتمع المدني والقطاع الخاص من القارة الإفريقية، فضلا عن مسؤولي الإدارة الأمريكية ومفوضية الاتحاد الإفريقي.وناقش المشاركون في أشغال هذه القمة، التي تنظم على مدى ثلاثة أيام، بعض التحديات الأكثر إلحاحا في العالم، من الجائحة وتغير المناخ، مرورا بتداعيات الحرب في أوكرانيا، والديمقراطية والحكامة، والأمن والتجارة والاستثمارات وتطوير شراكات بين البلدان الإفريقية والولايات المتحدة.ومن جهة أخرى، أعلنت كاترين كولونا، وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية بفرنسا، على هامش زيارة رسمية للمغرب، عن نهاية أزمة التأشيرات بين الرباط وباريس.وأكدت كاترين كولونا، في ندوة صحافية بالرباط بمقر وزارة الخارجية المغربية، عن نهاية أزمة الفيزا، وذلك بعد عودة العمل القنصلي لبلادنا للاشتغال بطريقة عادية.واستقبل ناصر بوريطة، اليوم بالرباط، وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية بفرنسا، كاترين كولونا، في سياق أزمة تقليص باريس التأشيرات المخصصة للمغاربة وتفاقم سوء التفاهم حول قضايا الهجرة.
ملصقات
