سياسة

قمة الشراكة بين إفريقيا والولايات المتحدة.. هل تقف وراء سعي فرنسا لإذابة جليد الأزمة مع المغرب؟


لحسن وانيعام نشر في: 16 ديسمبر 2022

هل دفع نجاح القمة بين أفرقيا والولايات المتحدة الأمريكية فرنسا إلى الإسراع في الخطوات التي من شأنها أن تساهم في تجاوز الأزمة الصامتة بين الرباط وباريس؟ بعض المتتبعين يرون بأن هذه القمة والطريقة التي استقبلت بها البيت الأبيض الوفود المشاركة، ومنها الموقع المتميز للمشاركة المغربية، جعلت فرنسا تغيير من سياستها تجاه المغرب، وتسارع المبادرات من أجل إذابة جليد أزمة صامتة استمرت لما يقرب من السنتين، وظهرت تجلياتها في التقارب الفرنسي الجزائري وفي ما عرف بأزمة التأشيرات.ويذهب هؤلاء المتتبعون إلى أن فرنسا تتخوف من أن تواصل خسائر فادحة في حضورها التاريخي والاستراتيجي في القارة الأفريقية، وهذا ما دفعها إلى إيفاد وزير خارجيتها لزيارة رسمية للمغرب، تدخل في إطار ترتيبات لزيارة الرئيس الفرنسي ماكرون.وكان التقارب بين الولايات المتحدة الأمريكية والمغرب هو نفسه من بين النقط التي تكون قد غذت الأزمة الصامتة بين باريس والرباط، حيث إن فرنسا تعتبر أن هذا التقارب قد يضر بمصالحها، ليس فقط في المغرب، وإنما كذلك في القارة الإفريقية، بالنظر إلى الدور المحوري الذي أصبح المغرب يلعبه في هذه القارة. وهو ما حاول المغرب أن يفنده في أكثر من مناسبة بالتأكيد على أن سياسته الخارجية مبنية على تنوع العلاقات وعلى الانفتاح وعلى خدمة المصالح المشتركة.وكان رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، قد أكد، يوم الأربعاء الماضي بواشنطن، التزام المغرب، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بالشراكة بين الولايات المتحدة وإفريقيا.وفي مداخلة خلال منتدى الأعمال المنعقد في إطار قمة قادة الولايات المتحدة وإفريقيا (13-15 دجنبر)، أوضح أخنوش أن هذا الالتزام يتجسد على أعلى مستوى في الدولة، من أجل تعميق روابط المملكة مع كل من القارة الإفريقية والشركاء الأمريكيين.وجمعت قمة قادة الولايات المتحدة وإفريقيا ممثلي حوالي 50 بلدا، والمجتمع المدني والقطاع الخاص من القارة الإفريقية، فضلا عن مسؤولي الإدارة الأمريكية ومفوضية الاتحاد الإفريقي.وناقش المشاركون في أشغال هذه القمة، التي تنظم على مدى ثلاثة أيام، بعض التحديات الأكثر إلحاحا في العالم، من الجائحة وتغير المناخ، مرورا بتداعيات الحرب في أوكرانيا، والديمقراطية والحكامة، والأمن والتجارة والاستثمارات وتطوير شراكات بين البلدان الإفريقية والولايات المتحدة.ومن جهة أخرى، أعلنت كاترين كولونا، وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية بفرنسا، على هامش زيارة رسمية للمغرب، عن نهاية أزمة التأشيرات بين الرباط وباريس.وأكدت كاترين كولونا، في ندوة صحافية بالرباط بمقر وزارة الخارجية المغربية، عن نهاية أزمة الفيزا، وذلك بعد عودة العمل القنصلي لبلادنا للاشتغال بطريقة عادية.واستقبل ناصر بوريطة، اليوم بالرباط، وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية بفرنسا، كاترين كولونا، في سياق أزمة تقليص باريس التأشيرات المخصصة للمغاربة وتفاقم سوء التفاهم حول قضايا الهجرة. 

هل دفع نجاح القمة بين أفرقيا والولايات المتحدة الأمريكية فرنسا إلى الإسراع في الخطوات التي من شأنها أن تساهم في تجاوز الأزمة الصامتة بين الرباط وباريس؟ بعض المتتبعين يرون بأن هذه القمة والطريقة التي استقبلت بها البيت الأبيض الوفود المشاركة، ومنها الموقع المتميز للمشاركة المغربية، جعلت فرنسا تغيير من سياستها تجاه المغرب، وتسارع المبادرات من أجل إذابة جليد أزمة صامتة استمرت لما يقرب من السنتين، وظهرت تجلياتها في التقارب الفرنسي الجزائري وفي ما عرف بأزمة التأشيرات.ويذهب هؤلاء المتتبعون إلى أن فرنسا تتخوف من أن تواصل خسائر فادحة في حضورها التاريخي والاستراتيجي في القارة الأفريقية، وهذا ما دفعها إلى إيفاد وزير خارجيتها لزيارة رسمية للمغرب، تدخل في إطار ترتيبات لزيارة الرئيس الفرنسي ماكرون.وكان التقارب بين الولايات المتحدة الأمريكية والمغرب هو نفسه من بين النقط التي تكون قد غذت الأزمة الصامتة بين باريس والرباط، حيث إن فرنسا تعتبر أن هذا التقارب قد يضر بمصالحها، ليس فقط في المغرب، وإنما كذلك في القارة الإفريقية، بالنظر إلى الدور المحوري الذي أصبح المغرب يلعبه في هذه القارة. وهو ما حاول المغرب أن يفنده في أكثر من مناسبة بالتأكيد على أن سياسته الخارجية مبنية على تنوع العلاقات وعلى الانفتاح وعلى خدمة المصالح المشتركة.وكان رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، قد أكد، يوم الأربعاء الماضي بواشنطن، التزام المغرب، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بالشراكة بين الولايات المتحدة وإفريقيا.وفي مداخلة خلال منتدى الأعمال المنعقد في إطار قمة قادة الولايات المتحدة وإفريقيا (13-15 دجنبر)، أوضح أخنوش أن هذا الالتزام يتجسد على أعلى مستوى في الدولة، من أجل تعميق روابط المملكة مع كل من القارة الإفريقية والشركاء الأمريكيين.وجمعت قمة قادة الولايات المتحدة وإفريقيا ممثلي حوالي 50 بلدا، والمجتمع المدني والقطاع الخاص من القارة الإفريقية، فضلا عن مسؤولي الإدارة الأمريكية ومفوضية الاتحاد الإفريقي.وناقش المشاركون في أشغال هذه القمة، التي تنظم على مدى ثلاثة أيام، بعض التحديات الأكثر إلحاحا في العالم، من الجائحة وتغير المناخ، مرورا بتداعيات الحرب في أوكرانيا، والديمقراطية والحكامة، والأمن والتجارة والاستثمارات وتطوير شراكات بين البلدان الإفريقية والولايات المتحدة.ومن جهة أخرى، أعلنت كاترين كولونا، وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية بفرنسا، على هامش زيارة رسمية للمغرب، عن نهاية أزمة التأشيرات بين الرباط وباريس.وأكدت كاترين كولونا، في ندوة صحافية بالرباط بمقر وزارة الخارجية المغربية، عن نهاية أزمة الفيزا، وذلك بعد عودة العمل القنصلي لبلادنا للاشتغال بطريقة عادية.واستقبل ناصر بوريطة، اليوم بالرباط، وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية بفرنسا، كاترين كولونا، في سياق أزمة تقليص باريس التأشيرات المخصصة للمغاربة وتفاقم سوء التفاهم حول قضايا الهجرة. 



اقرأ أيضاً
حزب الاستقلال يحصل على ستة أصوات في انتخابات جزئية بأولاد الطيب بنواحي فاس
أثار حصول حزب الاستقلال في انتخابات جزئية جرت يوم أمس بمنطقة أولاد الطيب لملء مقعد شاغر في المجلس الجماعي للمنطقة، الكثير من التساؤلات بشأن حضور حزب الاستقلال في العاصمة العلمية وأحوازها. واستغرب عدد من المتفاعلين ومنهم أعضاء في هذا الحزب، ملابسات هذه النتيجة، في وقت يضم مكتب الفرع بالمنطقة ما يقرب من 21 عضوا.لكن في المقابل، عبر حزب "الميزان" بالمنطقة، عن "اعتزازها الكبير بالمجهود المبذول من طرف الاخوان والأخوات في فرع وألاد الطيب من اجل الانطلاق في مرحلة البناء".وسجل بأن مرحلة بناء الحزب في أولاد الطيب بدأت بعد ان كانت الجماعة تعرف غيابا كليا لهذا الحزب سواء تنظيميا او حتى في المحطات الانتخابية سواء خلال انتخابات 2021 او 2016.وذكر بأن الحزب حصل في انتخابات 2021 في المنطقة بأكملها على 37 صوت و "الحال انه اليوم خلال 2025 و بعد تأسيس الفرع حصل في إحدى الدوائر على 60 صوت و في هاته الدائرة على 10 أصوات. وتحدث عن "تفوق" على نتائج الانتخابات لسنة 2021.وفاز حزب "الأحرار" مجددا بهذا المقعد، في مواجهة مرشح البام ومرشحة حزب الاستقلال. وانتقد هذا الأخير ما أسماه باستعمال الأساليب الدنيئة في الانتخابات. ونجح حزب التجمع الوطني للأحرار في حصد أغلب المقاعد خلال الانتخابات الجزئية التي جرت في عدد من الجماعات الترابية التابعة لجهة فاس-مكناس.وفاز في انتخابات جرت بجماعة بوهودة بتاونات، كما فاز في أولاد الطيب بنواحي فاس، ونجح في جماعة المنزل بإقليم صفرو. وفي الوقت الذي اعتبر التجمعيون بأن الأمر يتعلق بنتائج تؤكد مسار الثقة الذي يعود إلى إنجازات الحكومة الحالية، فأن الكثير من المنتقدين يتحدثون عن حملات صامتة في خزانات انتخابية تستغل فيها الهشاشة، وتمر العملية عموما في غياب منافسة قوية وظل إقبال جد محدود على صناديق الإقتراع.
سياسة

حزب “الكتاب” ينتقد تهرب أخنوش من البرلمان ويرفض مقاربة الحكومة للشأن الصحفي
استنكر حزبُ التقدم والاشتراكية إقدام الحكومة، حاليا، على محاولة تمريرِ مشاريع نصوص قانونية جديدة ترتبط بالمجلس الوطني للصحافة وبالصحفيين المهنيين، دون إشراكِ فاعلين أساسيين في النسيج الإعلامي الوطني أو التشاور معهم. واعتبر أن إصرار الحكومة على منهجيتها الإقصائية، لتمرير قوانين هامة بخلفية أُحادية، هو تأكيدٌ على نواياها السلبية بخصوص مضامين وتوجهات هذه التشريعات. وتوقف المكتبُ السياسي لحزب "الكتاب" في اجتماعه الأسبوعي الذي عقده يوم أمس الثلاثاء، عند موجة الحرارة المرتفعة التي تعرفها بلادُنا خلال هذه الأيام، سواء في المناطق الداخلية أو في المناطق الساحلية. وجدد إثارة الانتباه إلى أنَّ التغيرات المناخية صارت واقعاً مفروضاً وضاغطاً على بلادنا، يتعين التعامل معه بكل جدية، بالنظر إلى التداعيات الخطيرة للظواهر القصوى الناتجة عن هذه التغيرات، كما هو الحال بالنسبة للجفاف، والحرائق، وموجات الحر الشديد. في هذا الإطار، دعا إلى أخذ كل التدابير الضرورية، من أجل الحدِّ من التداعيات الصحية لموجة الحر الحالية، لا سيما بالنسبة للأطفال والشيوخ وأصحاب الأمراض المزمنة، وكذا من أجل توفير الأمصال المضادة لسموم الأفاعي والعقارب في المستشفيات، وخاصة في المراكز الصحية بالعالم القروي والمناطق الجبلية. كما دعا الحكومة إلى الأخذ على محمل الجد مسألة التغيرات المناخية وآثارها الوخيمة، من خلال نهج سياسات عمومية ناجعة، تكون فيها المقاربة الإيكولوجية حاضرةً بقوة، من أجل تحقيق الصمود والتكيُّف، لا سيما بالنسبة للفئات الاجتماعية والمجالات الترابية الأكثر هشاشةً. وفي سياق متابعته لمجريات الشأن البرلماني، انتقد حزب "الكتاب" تهرُّب رئيس الحكومة وعددٍ كبير من أعضائها من المثول أمام البرلمان، وأكد على أنَّ هذا الغياب المتواتر والممنهج، علاوةً على الضُعف السياسي الذي يتسم به الحضور المتقطع، ورفض التعاطي الإيجابي للحكومة مع المبادرات التشريعية والرقابية لممثلي الأمة، هو تعبيرٌ عن غياب النَّفَسِ السياسي والديموقراطي للحكومة، وسعيها نحو تحويل البرلمان إلى مجرد غرفةٍ شكلية للتسجيل، وإبعاده عن مناقشة القضايا الأساسية التي تستأثر باهتمام المغاربة، وفي مقدمتها الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية وقضية الحكامة ومحاربة الفساد.
سياسة

الاستقلال: الاعتداءات المتكررة للبوليساريو لن توقف الدينامية التنموية في أقاليم الجنوب
أدانت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال "بشدة الاعتداءات المتكررة التي تقدم عليها ميليشيات البوليساريو المتسللة من المنطقة العازلة، مستهدفة حدود الحزام الأمني لأقاليمنا الجنوبية، في خرق سافر لاتفاق وقف إطلاق النار، وفي تحدٍّ صريح لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة". وأكد حزب "الميزان" أن "هذه الأفعال العدوانية لن تزيد ساكنة السمارة وغيرها من حواضر الصحراء المغربية إلا تشبثاً بمغربيتها، واعتزازاً بانتمائها الوطني، وتعبيراً عن التلاحم الوثيق مع العرش العلوي المجيد". كما أكدت أنها لن توقف الدينامية التنموية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية بفضل نجاح النموذج التنموي الخاص وكذا إطلاق مشاريع هيكلية كبرى، كمشروع ميناء الداخلة الأطلسي، ومشاريع الطاقة، وغيرها من المشاريع الاقتصادية والاجتماعية. وفي السياق ذاته، عبر حزب الاستقلال عن اعتزازه الكبير بما تنعم به المملكة المغربية من استقرار سياسي ومؤسساتي وأمني، وسلم اجتماعي، بفضل القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأكد على أن "الانتقالات والتحولات الكبرى التي تعرفها بلادنا، لن تستطيع أن تربكها أو توقفها بعض المحاولات اليائسة للمساس بمقومات الأمة المغربية و ثوابتها الوطنية، أو التشويش على رموزها ومؤسساتها الدستورية، والإلهاء بالقضايا الزائفة واختلاق الأكاذيب وممارسة التضليل لحجب الحقائق والتشويش على المكاسب والنجاحات المتتالية التي تحققها بلادنا."
سياسة

الولاية الرابعة لادريس لشكر؟..تيار يطالب الرموز بإنقاذ الاتحاد الاشتراكي
في سياق يتجه فيه حزب "الوردة" إلى عقد مؤتمره الوطني منتصف شهر أكتوبر المقبل بمدينة بوزنيقة، مع حديث عن تعديل مرتقب للنظام الأساسي لفسح المجال أمام ولاية رابعة لادريس لشكر، الكاتب الأول الحالي للحزب، برزت إلى الواجهة فعاليات اتحادية دعت في رسالة مفتوحة، إلى إنقاذ الحزب.التيار الذي أطلق على نفسه اسم "تيار الاتحاديات والإتحاديين" دعا رموز الحزب والقيادات التي توارت إلى الظل، إلى العودة والمساهمة في إنقاذ الحزب في "هذه اللحظة الدقيقة". وقال أصحاب الرسالة إن الحزب أصبح "في حاجة ماسة إلى إنقاذ حقيقي".كما أشاروا إلى أن هذا الحزب وهو في حالة "غرفة الإنعاش"، يحتاج إلى تدخل عاجل، من قبل الرموز الذين حملوا الراية، وقادوا المعارك، وقدموا تضحيات جسام من أجل الوطن والحزب.ويوجد الحزب في خانة المعارضة. ويسجل عدد من المتتبعين وجود تراجع واضح على مستوى خطاب هذا الحزب، وأدائه، وحضوره في الميدان.وذهب أصحاب الرسالة إلى أن الاتحاد الاشتراكي يحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى، ليخرج من أزمته التنظيمية والفكرية والسياسية. واعتبروا أنه لن تكون هناك أية شرعية إذا لم يعد الحزب إلى جذوره، من خلال التأكيد على القيم الاشتراكية الديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، والمساواة.وأشار أصحاب الرسالة إلى ضرورة تجديد القيادة والنخب، وإعطاء الشرعية للمبادرات الجديدة. وأكدوا على أن المؤتمر الوطني المقبل يجب أن يكون مؤتمرًا مؤسسيًا حقيقيًا، لا مكان فيه للتزكيات الشكلية أو إلغاء الآخر.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 02 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة