كوب-22

قلق سويسري من احتمالات التراجع في محادثات المناخ عقب قمة مراكش


كشـ24 نشر في: 21 نوفمبر 2016

عندما دخل اتفاق باريس بشأن التغييرات المناخية حيز التنفيذ في وقت سابق من شهر نوفمبر الجاري، لقيت الخطوة ترحيبا واسعا باعتبارها انجازا كبيرا باتجاه السيطرة على ارتفاع درجات الحرارة فوق كوكب الأرض، إلا أن المزاج العام - مثلما تعكسه تصريحات دبلوماسيين سويسريين وتقارير إعلامية - تغيّر غداة اختتام مؤتمر "كوب 22" الذي نظمته الأمم المتحدة في مراكش إلى ما يُشبه الفزع..

في الواقع، مثلت وثيقة باريس المرة الأولى التي شهدت اتفاق الحكومات على تبنّي قيود مُلزمة قانونا لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة عبر التحكم في الإنبعاثات الصناعية التي أدت ولا زالت إلى تسخين الكوكب الأزرق. وكان من المفترض أن تؤدي المحادثات التي أجريت في مراكش في الأيام الماضية إلى إضافة تفاصيل على الإتفاق إلا أنها انتهت باعتماد برنامج عمل يستمر حتى عام 2018 يرمي إلى الحد من ظاهرة الإحتباس الحراري كي لا تزيد عن درجتين مائويتين عن المستويات التي كانت عليها قبل بداية الثورة الصناعية.

يوم السبت الماضي (19 نوفمبر 2016)، قال الوفد السويسري في بيان أصدره في مراكش إنه قام بالتركيز أساسا على صياغة "الأهداف المتعلقة بالمناخ، وآليات السوق والشفافية".

من جهتها، قادت دوريس لويتهارد، وزيرة البيئة في الحكومة الفدرالية المفاوضات المتعلقة بكيفية تمويل المشاريع ذات الصلة بالمناخ في جميع أنحاء العالم، وأعلنت عن مساهمة سويسرية بخمسة ملايين فرنك لفائدة البلدان السائرة في طريق النمو من أجل مساعدتها في مجال نقل التكنولوجيا في المقام الأول.

شبح ترامب خيّم على الأجواء 

مع ذلك، فإن الشخصية التي سرقت الأضواء من المؤتمر لم تكن حاضرة فيه أصلا. والمقصود هنا هو الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب، الذي سلط فوزه المفاجئ في بداية هذا الشهر أضواء جديدة على التهديد الذي أطلقه خلال حملته الإنتخابية بانسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس، ما تسبّب في إطلاق موجات صادمة في مراكش.

في هذا الصدد، أشارت صحيفة نويه تسورخر تسايتونغ (تصدر بالألمانية في زيورخ) إلى أن "الشخصية الأكثر أهمية في السياسات الدولية بشأن المناخ، أي دونالد ترامب، كانت غائبة" وأضافت أن "ترامب سبق له أن نفى في إحدى المناسبات وجود الإحتباس الحراري واعتبره مجرد نكتة ووعد خلال حملته الانتخابية ليس بالإنسحاب من اتفاق باريس فحسب، بل بنسف خطة باراك أوباما الرامية إلى خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وبهدم الوكالة الأمريكية لحماية البيئة".

خلال محادثات مراكش، دارت مناقشات بين عدد من المفاوضين والمراقبين حول كيفية رد الفعل اقتصاديا أو دبلوماسيا تجاه الولايات المتحدة إذا ما أقدم ترامب فعلا على تنفيذ تهديداته. فعلى سبيل المثال، ناقش رسميون مكسيكيون وكنديون خيارا يتعلق بالرسوم الجمركية المفروضة على الفحم، فيما اقترح الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي فرض "ضريبة كربون" من طر كافة بلدان الإتحاد الأوروبي على جميع البضائع الأمريكية.

في السياق، "أظهرت المفاوضات أنه لا زال هناك المزيد من الطريق الذي يتعيّن قطعه قبل التوصل إلى اتفاق مشترك"، مثلما ورد في البيان الصادر عن المكتب الفدرالي للبيئة.

وأضاف البيان أن "الوتيرة البطيئة التي تدور بها أحيانا تعكس استمرار عدد من الخلافات الجوهرية بين البلدان"، حيث كانت "المفاوضات تُعرقل في أغلب الأحيان نتيجة لمحاولات العديد من البلدان السائرة في طريق النمو العودة إلى التمييز الصارم بين البلدان المصنّعة والبلدان النامية، كما كان عليه الحال قبل (انعقاد قمة) باريس".

هل ضاعت القوة الدافعة؟

من جهتها، ذهبت صحيفة "تاغس أنتسايغر" (تصدر بالألمانية في زيورخ) إلى أن محادثات مراكش كشفت عن وجود مخاطر تهدد بفرملة الزخم الذي نجم عن بدء العمل باتفاق باريس.

الصحيفة لفتت إلى أن المحادثات "لم تُسفر عن اتخاذ قرارات جديدة بشأن السياسات الدولية للمناخ، بل كانت قياسا لمستوى جدية الأطراف الموقعة على الإتفاق"، لكن أضافت أن "نشوة باريس تراجعت الآن إلى حد ما".

كما نقلت تاغس أنتسايغر أن فرانز بيريز، وهو الدبلوماسي الذي ترأس الوفد السويسري إلى محادثات مراكش، عاد منها بشيء من خيبة الأمل لأنه "كان بالإمكان أن تكون وتيرة المفاوضات أقوى"، حسب اعتقاده. 

عندما دخل اتفاق باريس بشأن التغييرات المناخية حيز التنفيذ في وقت سابق من شهر نوفمبر الجاري، لقيت الخطوة ترحيبا واسعا باعتبارها انجازا كبيرا باتجاه السيطرة على ارتفاع درجات الحرارة فوق كوكب الأرض، إلا أن المزاج العام - مثلما تعكسه تصريحات دبلوماسيين سويسريين وتقارير إعلامية - تغيّر غداة اختتام مؤتمر "كوب 22" الذي نظمته الأمم المتحدة في مراكش إلى ما يُشبه الفزع..

في الواقع، مثلت وثيقة باريس المرة الأولى التي شهدت اتفاق الحكومات على تبنّي قيود مُلزمة قانونا لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة عبر التحكم في الإنبعاثات الصناعية التي أدت ولا زالت إلى تسخين الكوكب الأزرق. وكان من المفترض أن تؤدي المحادثات التي أجريت في مراكش في الأيام الماضية إلى إضافة تفاصيل على الإتفاق إلا أنها انتهت باعتماد برنامج عمل يستمر حتى عام 2018 يرمي إلى الحد من ظاهرة الإحتباس الحراري كي لا تزيد عن درجتين مائويتين عن المستويات التي كانت عليها قبل بداية الثورة الصناعية.

يوم السبت الماضي (19 نوفمبر 2016)، قال الوفد السويسري في بيان أصدره في مراكش إنه قام بالتركيز أساسا على صياغة "الأهداف المتعلقة بالمناخ، وآليات السوق والشفافية".

من جهتها، قادت دوريس لويتهارد، وزيرة البيئة في الحكومة الفدرالية المفاوضات المتعلقة بكيفية تمويل المشاريع ذات الصلة بالمناخ في جميع أنحاء العالم، وأعلنت عن مساهمة سويسرية بخمسة ملايين فرنك لفائدة البلدان السائرة في طريق النمو من أجل مساعدتها في مجال نقل التكنولوجيا في المقام الأول.

شبح ترامب خيّم على الأجواء 

مع ذلك، فإن الشخصية التي سرقت الأضواء من المؤتمر لم تكن حاضرة فيه أصلا. والمقصود هنا هو الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب، الذي سلط فوزه المفاجئ في بداية هذا الشهر أضواء جديدة على التهديد الذي أطلقه خلال حملته الإنتخابية بانسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس، ما تسبّب في إطلاق موجات صادمة في مراكش.

في هذا الصدد، أشارت صحيفة نويه تسورخر تسايتونغ (تصدر بالألمانية في زيورخ) إلى أن "الشخصية الأكثر أهمية في السياسات الدولية بشأن المناخ، أي دونالد ترامب، كانت غائبة" وأضافت أن "ترامب سبق له أن نفى في إحدى المناسبات وجود الإحتباس الحراري واعتبره مجرد نكتة ووعد خلال حملته الانتخابية ليس بالإنسحاب من اتفاق باريس فحسب، بل بنسف خطة باراك أوباما الرامية إلى خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وبهدم الوكالة الأمريكية لحماية البيئة".

خلال محادثات مراكش، دارت مناقشات بين عدد من المفاوضين والمراقبين حول كيفية رد الفعل اقتصاديا أو دبلوماسيا تجاه الولايات المتحدة إذا ما أقدم ترامب فعلا على تنفيذ تهديداته. فعلى سبيل المثال، ناقش رسميون مكسيكيون وكنديون خيارا يتعلق بالرسوم الجمركية المفروضة على الفحم، فيما اقترح الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي فرض "ضريبة كربون" من طر كافة بلدان الإتحاد الأوروبي على جميع البضائع الأمريكية.

في السياق، "أظهرت المفاوضات أنه لا زال هناك المزيد من الطريق الذي يتعيّن قطعه قبل التوصل إلى اتفاق مشترك"، مثلما ورد في البيان الصادر عن المكتب الفدرالي للبيئة.

وأضاف البيان أن "الوتيرة البطيئة التي تدور بها أحيانا تعكس استمرار عدد من الخلافات الجوهرية بين البلدان"، حيث كانت "المفاوضات تُعرقل في أغلب الأحيان نتيجة لمحاولات العديد من البلدان السائرة في طريق النمو العودة إلى التمييز الصارم بين البلدان المصنّعة والبلدان النامية، كما كان عليه الحال قبل (انعقاد قمة) باريس".

هل ضاعت القوة الدافعة؟

من جهتها، ذهبت صحيفة "تاغس أنتسايغر" (تصدر بالألمانية في زيورخ) إلى أن محادثات مراكش كشفت عن وجود مخاطر تهدد بفرملة الزخم الذي نجم عن بدء العمل باتفاق باريس.

الصحيفة لفتت إلى أن المحادثات "لم تُسفر عن اتخاذ قرارات جديدة بشأن السياسات الدولية للمناخ، بل كانت قياسا لمستوى جدية الأطراف الموقعة على الإتفاق"، لكن أضافت أن "نشوة باريس تراجعت الآن إلى حد ما".

كما نقلت تاغس أنتسايغر أن فرانز بيريز، وهو الدبلوماسي الذي ترأس الوفد السويسري إلى محادثات مراكش، عاد منها بشيء من خيبة الأمل لأنه "كان بالإمكان أن تكون وتيرة المفاوضات أقوى"، حسب اعتقاده. 


ملصقات


اقرأ أيضاً
الاتحاد الافريقي يدعو لمواصلة دعم اللجان المنبثقة عن مؤتمر كوب22 بمراكش
أكد الاتحاد الافريقي ،أنه يشجع الدول ال54 الأعضاء في المنظمة الافريقية، على مواصلة دعم وتيسير عمل اللجان الافريقية حول المناخ، التي تم إنشاؤها خلال مؤتمر (كوب 22 ) الذي احتضنته مراكش سنة 2016 ،من أجل تسهيل تنفيذ اتفاق باريس.وقال مجلس السلم والامن للاتحاد الافريقي في بيان نشر اليوم الاربعاء، والذي توج اشغال الاجتماع المنعقد في 21 ابريل حول التغيرات المناخية، والسلم والامن بافريقيا، بمشاركة المغرب، إنه "يشجع الدول الأعضاء في المنظمة الافريقية، على مواصلة دعم وتيسير عمل اللجان الافريقية حول المناخ، التي تم إنشاؤها خلال مؤتمر (كوب 22 ) الذي احتضنته مراكش سنة 2016 ".وأضاف البيان أن مجلس السلم والامن للاتحاد الافريقي "يشجع الدول الأعضاء على مواصلة دعم وتيسير عمل اللجان الافريقية حول المناخ، التي تم إنشاؤها خلال مؤتمر (كوب 22 ) الذي احتضنته مراكش سنة 2016، من اجل تسهيل تنفيذ اتفاق باريس، مشيرا الى ان الأمر يتعلق باللجنة الجزيرية حول المناخ برئاسة وافل رامكالاوان رئيس جمهورية السيشل، ولجنة حوض الكونغو برئاسة دينيس ساسو نغيسو ، رئيس جمهورية الكونغو ،ولجنة المناخ للساحل برئاسة محمد بازوم ، رئيس جمهورية النيجر.كما دعا البيان الى الحرص على ان تعزز هذه اللجان تعاونها مع مفوضية الاتحاد الافريقي.واكد مجلس السلم والامن للاتحاد الافريقي أيضا على ضرورة ، تقاسم الدول الأعضاء، والمجموعات الاقتصادية الإقليمية، والآليات الإقليمية ،التجارب، والمعارف وافضل الممارسات في مجال التصدي للانعكاسات السلبية للتغير المناخي، فضلا عن تطوير تعاون اكثر فعالية بين الكيانات المحلية والوطنية والإقليمية، من اجل ضمان تنسيق افضل للجهود الرامية الى التخفيف من هذه الانعكاسات.وأشار مجلس السلم والامن للاتحاد الافريقي ، الى أهمية تنفيذ اتفاق باريس حول التغيرات المناخية، واطار سونداي، للتقليص من مخاطر الكوارث، داعيا البلدان الافريقية الى الانضمام الى القطاع الخاص ، والمنظمات غير الحكومية ، ومنظمات المجتمع المدني ، من اجل التوفر على قدرات وطنية فعالة لمقاومة التغيرات المناخية، لا سيما في مجال الفلاحة، وتطوير البنيات التحتية الذكية على المستوى المناخي.يذكر ان المغرب كان ممثلا في هذا الاجتماع بوفد يقوده السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الاتحاد الافريقي، و اللجنة الاقتصادية لافريقيا التابعة للأمم المتحدة ،محمد عروشي.
كوب-22

فتح باب الترشيح لمسابقة فيديو الشباب العالمية حول تغير المناخ
أعلن في بون أمس الثلاثاء عن فتح باب الترشيح أمام الشباب من جميع أنحاء العالم حتى 31 غشت المقبل للمشاركة في الدورة الرابعة لمسابقة الفيديو العالمية للشباب بشأن تغير المناخ لعام 2018 التي تروم تسليط الضوء من خلال مقاطع فيديو على مبادرات الشباب بشأن المناخ.وحسب بيان نشر على موقع اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، سيتم اختيار اثنين من المشاركين كفائزين لحضور مؤتمر كوب 24 بشأن التغير المناخي الذي سيعقد في كاتوفيتشي ببولندا، في ديسمبر 2018.وسيتم خلال المؤتمر ، عرض مقاطع الفيديو أمام جمهور عالمي، كما ستتاح للفائزين فرصة العمل مع فريق الاتصال التابع للأمم المتحدة المعني بتغير المناخ والذي يغطي أهم الأحداث في الاجتماع.وقالت الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي باتريسيا اسبينوزا، إن شباب اليوم مختلفون عن أي من الاجيال السابقة. منذ ولادتهم ، تعلموا كلمات مثل الاحترار العالمي ، ذوبان الأنهار الجليدية ، ارتفاع منسوب البحر . لكنهم سمعوا أيضا كلمات مثل السيارات الكهربائية ، مزارع الرياح ، الطاقة المتجددة ، أهداف التنمية المستدامة ، اتفاقية باريس.وشددت المسؤولة الاممية على أن الشباب يشكلون عنصرا مهما للتغيير ولتسريع وتيرة العمل المناخي، مبرزة ان الشباب يتوفرون على قوة مؤثرة وقوة عددية.يشار الى أن مدينة بون تحتضن اجتماعات حول المناخ (30 ابريل -10 ماي) بمشاركة ممثلي أكثر من 200 حكومة ومقاولة ومجتمع مدني وذلك بهدف وضع قواعد ملزمة لتطبيق اتفاق باريس لحماية المناخ.وتتعلق بعض أهم القضايا محور المفاوضات في بون، بالطبيعة المتكررة والدورية لاتفاق باريس التي تسمح للأطراف بتحديث مساهمتها المحددة وطنيا كل خمس سنوات، وتقديم تقارير منتظمة عن التقدم الذي أحرزته في إطار من الشفافية والمساءلة، وإجراء تقييم عالمي كل خمس سنوات للتقدم المحرز نحو تحقيق أهداف اتفاق باريس.ويهدف اتفاق باريس بالخصوص الى الحد من متوسط الزيادة العالمية في درجة الحرارة إلى ما دون درجتين مئويتين عن المستوى الذي كان سائدا قبل المرحلة الصناعية، وبذل الجهود للحد من ارتفاع درجات الحرارة عند درجة ونصف مئوية.
كوب-22

الإعلان عن 12 التزام دولي للتصدي لتأثير التغيرات المناخية في القمة الدولية للمناخ بباريس
اعلن الثلاثاء 12 دجنبر خلال القمة الدولية للمناخ بباريس ( وان بلانيت ساميت ) عن 12 التزاما دولية في مجال مكافحة تأثير التغيرات المناخية. وتهدف هذه الالتزامات الى تكثيف تمويل الملاءمة ومقاومة التغيرات المناخية من اجل مواجهة الظواهر المناخية السلبية في الدول الجزيرية، وحماية الاراضي والموارد المائية، وتعبئة البحث والشباب لفائدة المناخ وتيسير ولوج الجماعات الى التمويل المناخي. كما تتوخى تسريع الانتقال نحو اقتصاد خال من الكربون ، لبلوغ هدف صفر انبعاثات ، وتطوير وسائل نقل غير ملوثة وبلوغ سعر للكربون يتلاءم واتفاق باريس . ويتعلق الامر ايضا بترسيخ الرهان المناخي في صلب القطاع المالي، والتعبئة الدولية لابناك التنمية والتزام الصناديق السيادية وتعبئة المستثمرين المؤسساتيين. من جهتها التزمت فرنسا بتكثيف تمويل الملاءمة مع التغيرات المناخية من اجل مواجهة الظواهر المناخية بالدول الجزيرية، وحماية الاراضي والموارد المائية من تأثير التغيرات المناخية وتعبئة البحث والشباب لفائدة المناخ ، فضلا عن تسريع الانتقال نحو اقتصاد خال من الكربون. وتهدف القمة التي بادر الى تنظيمها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ، بتعاون مع الامم المتحدة والبنك العالمي ،الى ترجمة الالتزامات التي اتخذت سنة 2015 بباريس الى مبادرات ملموسة، والى التشديد بشكل خاص على دور التمويل العمومي والخاص في التصدي لتأثير التغيرات المناخية.
كوب-22

إشادة عالية بمشاركة الملك محمد السادس وولي عهده في قمة المناخ الدولية بباريس + صور
حظيت مشاركة الملك محمد السادس، مرفوقا بولي العهد، الأمير مولاي الحسن، في قمة المناخ الدولية "وان بلانيت ساميت "، وريادة جلالة الملك من أجل التنمية المستدامة في القارة الإفريقية بإشادة عالية، أمس الثلاثاء بباريس، خلال افتتاح هذا الحدث العالمي. وقال مسير الجلسة الافتتاحية، بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والأمين العام للأمم المتحدة أونطونيو غوتيريز، ورئيس البنك العالمي جيم يونغ كيم، وكذا مجموع رؤساء الدول والوفود المشاركة " نشكر صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي حرص، من خلال حضوره لهذه الجلسة الافتتاحية، على التأكيد على انخراطه من أجل قضية المناخ من خلال تنظيم كوب 22، وريادته من أجل تنمية مستدامة في القارة الإفريقية، وبرنامج طموح لتطوير الطاقات المتجددة ". وأكد المتحدث أن " صاحب الجلالة الملك محمد السادس يظهر كيف أن قضية المناخ قضية كونية، وتهم جميع البلدان في الجنوب والشمال". كما أبرز حضور صاحب السمو الملكي، ولي العهد، الأمير مولاي الحسن " كإشارة قوية لانخراط الشباب " من أجل قضية المناخ. وقال" اسمحوا لي أيضا بالتأكيد على أن حضور ولي العهد الأمير مولاي الحسن إشارة قوية لانخراط الشباب من أجل الدفاع عن مستقبل الأرض ".  وتهدف قمة المناخ الدولية "وان بلانيت ساميت"، المنظمة بشكل مشترك مع منظمة الأمم المتحدة ومجموعة البنك العالمي، بدعم من عدد من الشركاء الدوليين، إلى ترجمة الالتزامات التي تم اتخاذها خلال مؤتمرات (الكوب) بباريس ومراكش وبون إلى مبادرات ملموسة، من خلال التأكيد على الخصوص على دور التمويل العمومي والخاص في محاربة انعكاسات التغيرات المناخية ويأتي انعقاد هذا المؤتمر في وقت بلغت فيه حاجيات العالم من البنيات التحتية المستدامة حسب تقديرات مبادرة نيو كليميت إيكونومي إلى ما لا يقل عن 90 مليار دولار في أفق 2030.  
كوب-22

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 15 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة