بعد موجة الانتقادات التي وجهت إلى حزب التجمع الوطني للأحرار في موضوع توزيع قفف انتخابية بمناسبة شهر رمضان، قال رشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي للحزب ورئيس مجلس النواب، إن منظمة "جود" لا علاقة لها بحزب "الحمامة"، كما دافع، في تصريحات له بمناسبة حلوله ضيفا على مؤسسة الفقيه التطواني، عن أعمال الخير والإحسان وقيم التضامن في المغرب.

وأثارت صور لشاحنة جماعية كانت في مرآب منزل أسرة الوزير بايتاس، الكثير من الجدل، حيث قال متفاعلون إن الأمر يتعلق بشاحنة كانت بصدد شحن قفف لمنظمة "جود" لتوزيعها على أسر لأغراض انتخابية، كما تم تداول فيديو صوره عضو تجمعي في نواحي ميدلت يتحدث فيه عن ضبط شاحنة جماعية وهي بصدد شحن مساعدات للمنظمة ذاتها، واتهم العضو المعني رئيس جماعة من "الأحرار" بتوزيع القفف بطريقة انفرادية، لاعتبارات انتخابية، وعبرت عدد من الأحزاب السياسية عن معارضتها لتوزيع هذه القفف، ودعت إلى فتح تحقيق في النازلة.

وذهب الطالبي العلمي إلى ان منظمة "جود" تقوم بمبادرات كثيرة، لكنه يتم التركيز فقط على القفف التي توزعها، وتساءل عن أسباب هذا التركيز، كما اعتبر أن ربط هذه المنظمة بحزب الأحرار هو حق أريد به باطل.

وكان عزيز أخنوش، رئيس حزب "الحمامة" قد نفى بدوره وجود أي علقة ارتباط لهذا الحزب بمنظمة "جود"، مشيرا إلى أن أعضاء في الحزب ينشطون في هذه المنظمة،ويبرز ضمن هؤلاء عزيز أخنوش نفسه. لكن بالنسبة للمنتقدين، فإن الأمر يتعلق بـ"مناورات"، لأن المنظمة تنسق بشكل حصري مع أعضاء حزب "الأحرار" في مبادراتها، ومنها أساسا ما يتعلق بتوزيع القفف لأغراض انتخابية.