مجتمع

قضية وثائق مزورة استعملت في السطو على عقارات بملايير السنتيمات أمام غرفة الجنايات بمراكش


كشـ24 نشر في: 25 نوفمبر 2013

قضية وثائق مزورة استعملت في السطو على عقارات بملايير السنتيمات أمام غرفة الجنايات بمراكش

تنظر الغرفة الجنائية بمحكمة الاستئناف بمراكش، يوم 04 دجنبر المقبل، في قضية تزوير رسوم إراثة وعقود استمرار مزورة، استعملت من طرف مجموعة من الاشخاص، من ضمنهم منعش عقاري، استغلها في تمليك وحيازة عقارات معروفة باسم "كدية العبيد"، بالقرب من حي سيدي عباد وعلى مشارف الطريق المؤدية إلى مدينة الدارالبيضاء.

ويتابع المتهمون الموجودون في حالة سراح طبقا لملتمسات الوكيل العام وفصول المتابعة بتهم النصب والاحتيال والتزوير في وثائق رسمية.
وتعود فصول القضية المعروضة على أنظار القضاء، إلى سنة 1933 عندما طلقت أم المتهم الرئيسي "مبارك – ر" من طرف زوجها الذي كان يملك عقارات وأراضي متفرقة بالمدينة الحمراء آنذاك، وبعد ثلاث سنوات من تاريخ وفاته أي سنة 1945، التي ولد فيها المتهم وفق ما أكدته مجموعة من الوثائق ليقوم فيما بعد من خلال عملية تزوير شاركه فيها ثلاث أشخاص آخرين بإثبات أنه ابن المالك الحقيقي للعقارات على الرغم ان هذا الأخير توفي سنة 1942 وطلّق أم المتهم منذ حوالي 12 سنة، فتمكن بموجب عقود استمرار واراتاث، من إثبات ملكيته على مجموعة من العقارات التي تساوي قيمتها ملايين الدراهم.

والمثير في القضية، أن مجموعة من الشهود الذين أدلوا بشهادتهم لصالح "مبارك- ر" ولورثة المالك الأصلي أمبارك ابن حمود، تراجعوا عنها، كالإشهاد رقم 243 بالصحيفة 180 كناش 35 بثوتيق مراكش، الذي تراجع فيه الشاهد عن شهادته التي أدلى بها في عقدي استمرار عدد 297 و29 بثوتيق مراكش، لفائدة "مبارك –ر"، بعد أن تبين له أن البقع المذكورة في الاستمرارين هي من أملاك الشرفاء البوعمريين، وليست ل"مبارك –ر".

وذكر بعض من الشهود من خلال التزامات موقعة من طرفهم، أن الاراثات والاستمرارات المنجزة من طرف كل من "مبارك – ر" و" عبد النبي – د" و" محمد – ن" و" حسن – خ"، هي وثائق مزورة، وأن "مبارك – ر" المتهم الرئيسي في القضية، قام ببيع رسم أحد العقارات الذي يعود للحكومة الفرنسية ل10 مشترين بطرق استخدمت فيها مجموعة من التحايلات وعمليات التزوير.

وكشفت الوثائق التي تتوفر "كش24" على نسخ منها، أنه قبل وفاة المالك الأصلي، قام بتطليق زوجته الثانية "الذهبية" فتزوجها شخص آخر يدعى " الطيب ابن الرزوق –ب"، وقامت ببيع نصيبها له، ثم طلقها سنة 1943 وتركت ابنتها "السعدية –ن" التي لم ترى النور الا سنة 1953 أي بعد مرور 10 سنوات على طلاقها، في حين أشار رسم إراثة مؤرخ في العاشر من يناير سنة 2003 أن الطيب ابن الرزوق لم يخلف ابنة اسمها السعدية.

وحسب مصادر مقربة من موضوع القضية، فإن سلطات الحماية الفرنسية، بعد تملكها للعقار المشار إليه تحت رقم 244 وصدوره بالجريدة الرسمية باللغتين العربية والفرنسية، حولته إلى ثكنة عسكرية يتدرب فيها الجنود الفرنسيون، تم قامت فيما بعد ببيعه للشركة التجارية مرجان التي أقامت عليه مركزا تجاريا.

وأضافت نفس المصادر، أن ورثة امبارك بن حمود لايملكون أي إرادات أو عقارات لان المالك الاصلي باع كل أملاكه قيد حياته للطيب بن الرزوق، وللحكومة الفرنسية، وأن رسوم الاراثة التي أقاموها وعقود الاستمرار، هي وتائق مزورة ولا أساس لها من الصحة، وعقود البيع التي أبرموها مع عدد من المشترين لاترتكز على أي سند قانوني.

وأكد المغاري الإدريسي العباس أحد ضحايا القضية، أن والده الراحل اشترى عقارا بالمنطقة سنة 2001 من ورثة (ط.ب) المالك الحقيقي للعقار، تبلغ مساحته 44 هكتار، إلا أنه عندما حاول تحفيظ العقار، اكتشف وجود تعرضات من قبل مالك شركة ادعى ملكيته له، وخلال البحث، تبين أن العقار فوت من قبل شخص يدعى (أ.ر) إلى شركة عقارية برسم عقاري 245 صحيفة 170 بناء على عقد استمرار 244، مشيرا الى أن التحريات التي قام بها، بخصوص عقد استمرار الملك، بينت له أن العقد مزور، إذ ادعى بائع العقار أنه من ورثة (م. ا.م) الذي كان يحوز العقار، لكن خلال البحث، اكتشف أن الهالك فارق الحياة سنة 1945، وأنه قبل وفاته طلق أم (م.ر)، الذي ولد بعد الطلاق بـ 12 سنة.

واوضح المغاري الادريسي، في تصريح ل "كش24"، أن عقد استمرار الملك المزور يتعلق بعقار مساحته أكثر من خمسة هكتارات، وأن هذه القطعة الأرضية كانت في ملكية الدولة الفرنسية، بعد أن بيعت لها من قبل الراحل مبارك بن حمو الحمري الدغوغي، تحت رسم 243، قبل أن تقوم السلطات الفرنسية بتفويتها إلى السلطات المغربية سنة 1931، ويؤسس لها رسم عقاري عام 1951.

وأشارالادريسي، إلى أن المنعش العقاري ، استغل الرسم الخاص بالعقار الذي يوجد عليه سوق مرجان، واستغله للاستيلاء على جزء من عقار تبلغ مساحته 33 هكتارا، ونجح، في تحفيظ العقار، رغم زورية عقد استمرار الملك، بالمحافظة العقارية، مشيرا إلى أن الرسم نفسه، أي 244، بيع من قبل ورثة آخرين ادعوا ملكيتهم للعقار، لكن برقم جديد وهو 246 إلى شخص آخر تقدم بشكاية الى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش، يتهم من خلالها البائعين بالتزوير.

وقال الادريسي، إن مالك العقار اكتشف خلال التحريات التي قام بها، أن شخصا يدعى "عبد النبي –د" ادعى ملكيته لما تبقى من العقار، وخلال البحث في طبيعة عقد البيع، تبين أن الأخير اشترى العقار بناء على رسم 244 نفسه، الذي اشترى به المنعش العقاري النصف الآخر من العقار، وبناءا على أربع عقود استمرار الملك مزورة، من بينها استمرار الملك (م.ر) المطعون بزوريته.

قضية وثائق مزورة استعملت في السطو على عقارات بملايير السنتيمات أمام غرفة الجنايات بمراكش

تنظر الغرفة الجنائية بمحكمة الاستئناف بمراكش، يوم 04 دجنبر المقبل، في قضية تزوير رسوم إراثة وعقود استمرار مزورة، استعملت من طرف مجموعة من الاشخاص، من ضمنهم منعش عقاري، استغلها في تمليك وحيازة عقارات معروفة باسم "كدية العبيد"، بالقرب من حي سيدي عباد وعلى مشارف الطريق المؤدية إلى مدينة الدارالبيضاء.

ويتابع المتهمون الموجودون في حالة سراح طبقا لملتمسات الوكيل العام وفصول المتابعة بتهم النصب والاحتيال والتزوير في وثائق رسمية.
وتعود فصول القضية المعروضة على أنظار القضاء، إلى سنة 1933 عندما طلقت أم المتهم الرئيسي "مبارك – ر" من طرف زوجها الذي كان يملك عقارات وأراضي متفرقة بالمدينة الحمراء آنذاك، وبعد ثلاث سنوات من تاريخ وفاته أي سنة 1945، التي ولد فيها المتهم وفق ما أكدته مجموعة من الوثائق ليقوم فيما بعد من خلال عملية تزوير شاركه فيها ثلاث أشخاص آخرين بإثبات أنه ابن المالك الحقيقي للعقارات على الرغم ان هذا الأخير توفي سنة 1942 وطلّق أم المتهم منذ حوالي 12 سنة، فتمكن بموجب عقود استمرار واراتاث، من إثبات ملكيته على مجموعة من العقارات التي تساوي قيمتها ملايين الدراهم.

والمثير في القضية، أن مجموعة من الشهود الذين أدلوا بشهادتهم لصالح "مبارك- ر" ولورثة المالك الأصلي أمبارك ابن حمود، تراجعوا عنها، كالإشهاد رقم 243 بالصحيفة 180 كناش 35 بثوتيق مراكش، الذي تراجع فيه الشاهد عن شهادته التي أدلى بها في عقدي استمرار عدد 297 و29 بثوتيق مراكش، لفائدة "مبارك –ر"، بعد أن تبين له أن البقع المذكورة في الاستمرارين هي من أملاك الشرفاء البوعمريين، وليست ل"مبارك –ر".

وذكر بعض من الشهود من خلال التزامات موقعة من طرفهم، أن الاراثات والاستمرارات المنجزة من طرف كل من "مبارك – ر" و" عبد النبي – د" و" محمد – ن" و" حسن – خ"، هي وثائق مزورة، وأن "مبارك – ر" المتهم الرئيسي في القضية، قام ببيع رسم أحد العقارات الذي يعود للحكومة الفرنسية ل10 مشترين بطرق استخدمت فيها مجموعة من التحايلات وعمليات التزوير.

وكشفت الوثائق التي تتوفر "كش24" على نسخ منها، أنه قبل وفاة المالك الأصلي، قام بتطليق زوجته الثانية "الذهبية" فتزوجها شخص آخر يدعى " الطيب ابن الرزوق –ب"، وقامت ببيع نصيبها له، ثم طلقها سنة 1943 وتركت ابنتها "السعدية –ن" التي لم ترى النور الا سنة 1953 أي بعد مرور 10 سنوات على طلاقها، في حين أشار رسم إراثة مؤرخ في العاشر من يناير سنة 2003 أن الطيب ابن الرزوق لم يخلف ابنة اسمها السعدية.

وحسب مصادر مقربة من موضوع القضية، فإن سلطات الحماية الفرنسية، بعد تملكها للعقار المشار إليه تحت رقم 244 وصدوره بالجريدة الرسمية باللغتين العربية والفرنسية، حولته إلى ثكنة عسكرية يتدرب فيها الجنود الفرنسيون، تم قامت فيما بعد ببيعه للشركة التجارية مرجان التي أقامت عليه مركزا تجاريا.

وأضافت نفس المصادر، أن ورثة امبارك بن حمود لايملكون أي إرادات أو عقارات لان المالك الاصلي باع كل أملاكه قيد حياته للطيب بن الرزوق، وللحكومة الفرنسية، وأن رسوم الاراثة التي أقاموها وعقود الاستمرار، هي وتائق مزورة ولا أساس لها من الصحة، وعقود البيع التي أبرموها مع عدد من المشترين لاترتكز على أي سند قانوني.

وأكد المغاري الإدريسي العباس أحد ضحايا القضية، أن والده الراحل اشترى عقارا بالمنطقة سنة 2001 من ورثة (ط.ب) المالك الحقيقي للعقار، تبلغ مساحته 44 هكتار، إلا أنه عندما حاول تحفيظ العقار، اكتشف وجود تعرضات من قبل مالك شركة ادعى ملكيته له، وخلال البحث، تبين أن العقار فوت من قبل شخص يدعى (أ.ر) إلى شركة عقارية برسم عقاري 245 صحيفة 170 بناء على عقد استمرار 244، مشيرا الى أن التحريات التي قام بها، بخصوص عقد استمرار الملك، بينت له أن العقد مزور، إذ ادعى بائع العقار أنه من ورثة (م. ا.م) الذي كان يحوز العقار، لكن خلال البحث، اكتشف أن الهالك فارق الحياة سنة 1945، وأنه قبل وفاته طلق أم (م.ر)، الذي ولد بعد الطلاق بـ 12 سنة.

واوضح المغاري الادريسي، في تصريح ل "كش24"، أن عقد استمرار الملك المزور يتعلق بعقار مساحته أكثر من خمسة هكتارات، وأن هذه القطعة الأرضية كانت في ملكية الدولة الفرنسية، بعد أن بيعت لها من قبل الراحل مبارك بن حمو الحمري الدغوغي، تحت رسم 243، قبل أن تقوم السلطات الفرنسية بتفويتها إلى السلطات المغربية سنة 1931، ويؤسس لها رسم عقاري عام 1951.

وأشارالادريسي، إلى أن المنعش العقاري ، استغل الرسم الخاص بالعقار الذي يوجد عليه سوق مرجان، واستغله للاستيلاء على جزء من عقار تبلغ مساحته 33 هكتارا، ونجح، في تحفيظ العقار، رغم زورية عقد استمرار الملك، بالمحافظة العقارية، مشيرا إلى أن الرسم نفسه، أي 244، بيع من قبل ورثة آخرين ادعوا ملكيتهم للعقار، لكن برقم جديد وهو 246 إلى شخص آخر تقدم بشكاية الى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش، يتهم من خلالها البائعين بالتزوير.

وقال الادريسي، إن مالك العقار اكتشف خلال التحريات التي قام بها، أن شخصا يدعى "عبد النبي –د" ادعى ملكيته لما تبقى من العقار، وخلال البحث في طبيعة عقد البيع، تبين أن الأخير اشترى العقار بناء على رسم 244 نفسه، الذي اشترى به المنعش العقاري النصف الآخر من العقار، وبناءا على أربع عقود استمرار الملك مزورة، من بينها استمرار الملك (م.ر) المطعون بزوريته.


ملصقات


اقرأ أيضاً
مدينة تغلق أبوابها قبل سقوط الظلام..هل سيتم اعتماد مقاربة جديدة لإنقاذ فاس العتيقة؟
دعت فعاليات محلية بفاس العتيقة إلى اعتماد مقاربة جديدة وشاملة من أجل إعادة الحياة الاقتصادية والاجتماعية إلى فاس العتيقة. وقال هؤلاء إن عددا من المحلات والورشات التي تصنع خصوصيات فاس العتيقة تضطر لإغلاق أبوابها في وقت مبكر، لاعتبارات مرتبطة بنقص واضح في الإنارة العمومية في أزقة وأحياء المدينة، لكن أساسا بسبب أزمة حادة يعانيها قطاع النقل الحضري. ويجد السياح الذين يقصدون أزقة فاس العتيقة أنفسهم في المساء أمام مدينة مغلقة، بينما في المدن الأخرى تفتح المحلات أبوابها إلى أوقات متأخرة، ومنها محلات توصل الليل بالنهار لتقديم الخدمات للزوار. وتزخر هذه المدن الناجحة سياحيا في التنشيط الثقافي.   وتحتاج فاس العتيقة إلى تدابير حازمة لتنقيتها من الأزبال والنفايات التي تتراكم في بعض الدروب، ما يقدم صورة سلبية عليها، خاصة وأن السياح أصبحت لهم متطلبات كثيرة، تطلعات أكبر، وجلهم يستعينون بهواتفهم النقالة لتوثيق المشاهد المسرة، والمشاهد التي تخدش صورة المدينة. ويحتاج قطاع الإرشاد السياحي بدوره إلى مراجعات، حيث يورد عدد من الفاعلين بأن القطاع يعاني من انتشار المتطفلين والذين يسيؤون إلى المهنة، لكنهم أيضا يحرمون فئات واسعة من الحرفيين والصناع التقليديين من زيارات السياح، حيث إن هؤلاء المتطفلين يقومون بتحويل أفواج السياح عن هذه المحلات، صوب محلات معروفة تبيع بأثمنة مرتفعة. ودعا مهنيون، في هذا الإطار، إلى تسقيف الأثمنة المصنوعات التقليدية للمساعدة على وقف هذه العمليات الاحتكارية. كما طالبوا باتخاذ تدابير استعجالية لإنقاذ عشرات الحرفيين الذين يواجهون الكساد، خاصة في مجمع للايدونة، والذي يواجه فيه الحرفيون قرارات إفراغ بسبب تراكم مبالغ مالية عبارة عن فواتير الكراء  لفائدة وكالة إنقاد فاس.
مجتمع

كانت في طريقها إلى المغرب.. استرجاع 25 سيارة بقيمة مليوني يورو بإسبانيا
تمكنت عناصر الشرطة الإسبانية من استعادة 25 سيارة مسروقة من الطراز الفاخر تقدر قيمتها بحوالي مليوني يورو في مقاطعة ملقة. وكانت هذه السيارات في طريقها إلى المغرب كجزء من نشاط منظمة إجرامية متخصصة. وأسفرت العملية الأمنية عن توقيف عدد من المشتبه فيهم واسترجاع العشرات من المركبات المسروقة داخل مستودعات سرية تقع بإحدى المناطق الصناعية قرب مدينة ملقا، حيث كانت العصابة تقوم بإعدادها للنقل نحو الجنوب الإسباني في أفق شحنها عبر البحر إلى التراب المغربي. ةبدأت التحقيقات في يناير 2024 عندما اكتشف الضباط زيادة غير عادية في سرقة المركبات الفاخرة وسيارات الدفع الرباعي في مقاطعة مالقة. وكشفت تحقيقات المحققين أن منظمة إجرامية تقف وراء السرقات. التحقيقات كشفت أن الشبكة كانت تعتمد وسائل تقنية متطورة لتعطيل أنظمة التتبع GPS، وتزوير وثائق السيارات من أجل تمريرها بسلاسة عبر نقاط التفتيش الحدودية، ما يؤكد درجة التنظيم والاحترافية التي كانت تميز عملياتها الإجرامية.
مجتمع

تسريب 70 مراسلة قضائية يرسل شخصين وراء القضبان
أصدرت الغرفة الجنائية الابتدائية بقصر العدالة بالرباط، أول أمس، أحكاماً بالسجن بلغ مجموعها 10 سنوات نافذة، ضد شخصين أدينا بتسريب 70 مراسلة قضائية، تم تبادلها بين الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف الإدارية بالرباط وعدد من المؤسسات القضائية والرسمية، من ضمنها السلطة القضائية، رئاسة النيابة العامة، وزارة العدل، ومؤسسات دستورية أخرى. وتوبع في القضية كل من رئيس "الهيأة الوطنية لتقييم تدبير الشأن المحلي ومحاربة الفساد" ورئيس الاتحاد الوطني لمقاولات المغرب، الذي أدين بـ6 سنوات سجناً نافذاً، وموظفة سابقة كانت تشتغل كاتبة خاصة للرئيس الأول لمحكمة الاستئناف الإدارية، وتعمل حالياً كمنتدبة قضائية ملحقة بهيأة حماية المعطيات الشخصية، وحُكم عليها بـ4 سنوات حبسا نافذاً. ووفق ما أوردته يومية "الصباح"، فإن المدان الرئيسي في القضية حاول كسب تعاطف المحكمة بادعائه تعرضه لـ"تجاوزات جسدية" خلال البحث التمهيدي، لكنه لم يقدم أي دلائل تثبت ادعاءاته، وهو ما جعل المحكمة تستبعد تلك المزاعم وتناقش الملف في جوهره، قبل أن تصدر حكمها بعد المداولة. وخلصت المحكمة إلى أن الموظفة ارتكبت جرائم تتعلق بالتزوير في محررات عمومية وعرفية، والمشاركة في انتحال صفة، وتحريف مقررات قضائية، والتأثير على القضاة، وإفشاء السر المهني، والتبليغ عن جرائم وهمية. أما شريكها، فقد توبع بـجنايات وجنح مشابهة، أبرزها التزوير في وثائق رسمية، وانتحال صفة قاض وعميد شرطة، واستخدام وسائل احتيالية للحصول على معلومات حساسة. وكتبت الجريدة ذاتها، أن الخبرات التقنية المجراة على 3 حواسيب محمولة مملوكة للموظفة، ووحدتين مركزيتين تابعتين لمحكمة الاستئناف الإدارية، كشفت عن احتفاظها بـأكثر من 70 مراسلة رسمية وقراراً وتقارير تفتيش، بينها تقرير حول المحكمة الإدارية بوجدة سنة 2015، كانت موجهة من الرئيس الأول للوزير. وتوصل المحققون أيضاً إلى أن المدان الرئيسي قام بالاتصال الهاتفي بموظفة بكتابة الرئيس الأول، مدعياً أنه قاضٍ بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية، ثم لاحقاً أنه عميد بالفرقة الوطنية للشرطة القضائية، محاولاً الحصول على معلومات حول موظفتين بالمحكمة، غير أن نائب الرئيس طالبه بالحصول على إذن من الوكيل العام، ما أدى إلى انكشاف حيلته. وتفجرت القضية بعد أن تلقى الرئيس الأول وشاية تتحدث عن تلاعبات واختلالات داخل المحكمة، ليقوم بإحالتها إلى الوكيل العام للملك، الذي كلف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بفتح تحقيق. وأسفرت التحريات التقنية التي قام بها مختبر تحليل الآثار الرقمية التابع للمديرية العامة للأمن الوطني عن تحديد رقم الهاتف الذي استُعمل في الاتصالات الاحتيالية، ليتم لاحقاً اعتقال الموظفة وحجز أجهزتها الإلكترونية، وتنفيذ عملية تفتيش بمقر المحكمة. وشملت الوثائق المسربة تقارير خبرة على عقارات ومشاريع، وملفات قضايا معروضة على محكمة النقض، وتقارير عن فضائح، ومقالات لمحامين، ومحاضر مفوضين قضائيين، وطلبات تغطية إعلامية ضد محكمة الاستئناف الإدارية، وهو ما اعتبرته المحكمة مساساً خطيراً بسير العدالة وسرية المداولات القضائية.  
مجتمع

السياقة الاستعراضية تقود إلى توقيف 20 جانحا وحجز عشرات السيارات بطنجة
أسفرت الحملة الأمنية المكثفة التي تشنها ولاية أمن طنجة، منذ أشهر، عن توقيف 20 جانحًا تورطوا في السياقة الاستعراضية، خصوصًا خلال مواكب الزفاف، حيث كانوا يعمدون إلى تنفيذ حركات خطيرة تهدد سلامة مستعملي الطريق. ووفقًا للمعطيات المتوفرة، فإن الموقوفين تم ضبطهم في إطار تدخلات ميدانية استباقية، شملت مختلف أحياء المدينة، بمشاركة فرق أمنية متنقلة تعمل تحت إشراف مباشر من والي أمن طنجة. وقد تم خلال هذه العمليات حجز عشرات السيارات والدراجات النارية التي استُخدمت في تلك الممارسات المتهورة. وأكدت المصادر ذاتها أن هذه السلوكات تشكل خطرًا كبيرًا على الأمن العام، خاصة في ظل الفراغ القانوني الذي لا يوفر الحماية الكافية لرجال الشرطة خلال التدخلات. ورغم ذلك، واصلت العناصر الأمنية تدخلاتها اليومية بحزم، ما ساهم في الحد من هذه الظاهرة التي كانت تعرف انتشارًا مقلقًا. وتأتي هذه الإجراءات الصارمة تماشياً مع تعليمات وزارة الداخلية، التي دعت إلى مواجهة السياقة الاستعراضية بصرامة، وهو ما انعكس إيجابًا على الوضع الأمني في المدينة، وسط إشادة واسعة من طرف المواطنين.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 15 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة