الجمعة 10 مايو 2024, 20:20

جهوي

قضية إغلاق ضريح بويا عمر


كشـ24 نشر في: 26 مارس 2015

ضريح بويا عمر، أو ما يمكن أن نطلق عليه قطب التصوف الجنوني في المغرب العميق الذي يختلط فيه الريع الديني بالبؤس الاجتماعي، بالخطوط الحمراء السياسية بالجن والعفاريت والمرض العقلي أو معتقل غونتاناموا المرضى العقليين والمصابين بالصرع في المغرب، كما أطلقت عليه بعض الجمعيات الحقوقية المهتمة بمحاربة الاعتقال القسري لمئات المرضى بهذا الضريح، تحت حجة العلاج وطرد الجن والعفاريت من أجساد المتلبسين به والمصابين بالصرع و كذلك المصابين بالضعف العقلي بسبب الإدمان على تعاطي المخدرات. 
 
حيث يقوم أشخاص معينون، تحت مسمى شرفاء وحفدة الولي الصالح، المتواجد بجماعة العطاوية بإقليم قلعة السراغنة، باستغلال حالة المرض العقلي والعصبي لعدد من المرضى، الذين لفظتهم المنظومة الصحية المغربية البئيسة واستغلال البؤس الاجتماعي والجهل والخرافة في القيام باستغفال الناس والضحك على ذقونهم وسلبهم أموالهم بالباطل والعدوان بتكبيل مريضهم ووضع الأغلال في عنقه ويديه ورجليه وحبسه في مكان مظلم ورمي المفتاح بحجة أن الأولياء والشرفاء وأصحاب الحال سيخلصون ذلك المسكين عندما يشفى، وسيقومون بفك أغلاله وإطلاق سراحه من معتقلات الجن والعفاريت اللامرئية ...
 
إلا أن ما يحدث في الواقع، هو أن ذلك المريض أو المصاب بالجنون أو الصرع يبقى هناك لسنوات طوال يعاني من الضرب والتجويع والإهانة، من قبل من يدعون أنهم شرفاء و قيمين على الضريح، وآخرين استغلوا البنايات والدور المحيطة بالضريح لممارسة نوع من التجارة بالماسي وبالخرافات والمعاناة الإنسانية، وذلك يتحويل مساكنهم إلى معتقلات وسجون للمرضى، مادام أهله يدفعون ويقدمون الزيارات فإذا انقطع أهله عن الدفع وعن زيارته تم الدفع به إلى الشارع والخلاء ليتيه و يتشرد. 
 
أما الطامة الكبرى، هي أن هذا النوع من الإجرام، الذي يعاقب عليه القانون الجنائي، نجد اليوم مجموعة من الدجالين المساهمين في تكريسه بأسماء شتى يدافعون عنه باعتباره تصوفاً و عادات و أعرافاً وممارسة شعبية أو تقليدية، تدخل في إطار التدين الشعبي، الذي يجب المحافظة عليه وحمايته من المتطرفين والمتشددين والسلفيين، الذي يحاربونه ومن بين هؤلاء ...
 
أشخاص كانوا يعتبرون أنفسهم إلى عهد قريب، مناضلين ضد الخرافات والشعوذة والدجل، باسم الحداثة والعلمانية وغيرها من التدليسات المزيفة، بحجة محاربة المد الحركي الإسلامي الذي يناقض في أدبياته هذا النوع من الممارسات المنسوبة زورا وبهتانا إلى الدين و إلى التصوف . 
 
حكاية ضريح بويا عمر، لا تنتهي عند هذا الحد بل إن لها أبعادا سياسية وخلفيات أخرى غير مصرح بها وهي جد خطيرة لمن يعتقد أن هناك قانون ومعايير حقوقية تحكم تسيير الدولة وتحدد أولوياتها، فقبل سنة تقريبا كان وزير الصحة "الحسين الوردي" قد وعد بإغلاق ضريح "بويا عمر" بعد أن قدمت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان تقريرا حقوقيا إلى وفد دولي يتعلق بالاعتقال القسري والتعذيب، بشان وضعية مئات الأشخاص بضريح بويا عمر، لكن منذ ذلك الوقت لم يحدث أي شيء، وصرح الوزير بان أمر إغلاق ضريح بويا عمر ليس بيده ولا بيد الحكومة. 
 
ونستحضر في هذا الباب هنا رأي "زكريا الريحاني" أستاذ علم الاجتماع المغربي في تصريح سابق له لموقع هسبريس يقول فيه بأنه "ليس في مقدور وزارة الصحة المغربية إغلاق بويا عمر لأنه يخدم أهدافا سياسية، حيث إن دعم مثل هذه الأماكن وتلك المعتقدات يدخل في باب تعزيز الشرعية السياسية للملكية القائمة بدورها على الشرعية الدينية" 
 
الحقيقة هي أن من يستمع إلى هذا الكلام سيعتقد بأن المغاربة محكومون بالجن والعفاريت والخرافات، و ليس بدستور وقانون ومؤسسات تشريعية وتنفيذية محددة الاختصاص، وأن الشرعية الدينية التي يتشدق بها المنظرون لتدبير الحقل الديني للمغرب، والتي يسندون إليها كل التصرفات والإعمال الفوق دستورية لا تمر إلا عبر هذه الخرافات لا عبر المؤسسات الدستورية والعلمية والسياسية التي يؤطرها القانون ويحدد التزاماتها طبيعة ممارستها. 
 
إن ما يفهم من هذا الكلام ودون تأويل، هو أن المؤسسات العمومية هي مجرد مؤسسات صورية لا تمتلك سلطة اتخاذ القرار و أن القرار يتخذ خارج الإطار الدستوري وفق رؤى لا تلتزم بالمبادئ التي سطرها الدستور الجديد فيما يتعلق بسيادة دولة الحق والقانون وربط المسؤولية بالمحاسبة و توزيع الاختصاصات و طبيعة الوظيفة الحكومية و الوزارية . 
 
بل ودون أن نخوض في النقاش العقدي والديني و كل ما يمكننا إنكاره من تصرفات و أعمال تجري بذلك الضريح من نواقض الدين والإيمان باعتبار أن هذا الأمر هو من مهام العلماء الأجلاء البررة المنوطة بهم مسؤولية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والذين يمثلهم المجلس العلمي الأعلى...لنا أن نتساءل أين المجلس العلمي الأعلى باعتباره مؤسسة شرعية دستورية و أين فتاواه العظيمة وأين اختصاصاته التي تنبع من مقتضى الفصل 41 من الدستور المغربي الجديد ( ...ويعتبر المجلس الجهة الوحيدة المؤهلة لإصدار الفتاوى التي تعتمد رسميا، في شأن المسائل المحالة إليه، استنادا إلى مبادئ وأحكام الدين الإسلامي الحنيف، ومقاصده السمحة...) 
 
لماذا لم يتم إحالة المسالة عليه بعد أن عجز وزير الصحة عن اتخاذ اللازم مادام أن المسالة لها علاقة بالحقل الديني و لماذا لم يقم بالعمل على تطبيق وإقرار مبادئ وأحكام الدين الإسلامي الحنيف، ومقاصده السمحة في محاربة الشعوذة والاعتداء على سلامة الناس و صحتهم و حرياتهم . 
 
و أين مؤسسة القضاء و أين دور النيابة العامة المعنية بتحريك الدعاوى العمومية و التحقيق في جرائم احتجاز الأشخاص و اعتقالهم دون موجب قانوني مادام الأمر يتعلق بممارسات إجرامية حسب مقتضيات الفصل 436 من القانون الجنائي الذي ينص على ( يعاقب بالحبس من خمس إلى عشر سنوات كل من يختطف شخصا أو يقبض عليه أو يحبسه أو يحجزه دون أمر السلطات المختصة وفي غير الحالات التي يجيز فيها القانون أو يوجب ضبط الأشخاص...) 
 
إن قضية مثل قضية إغلاق ضريح بويا عمر يتداخل فيها الدجل والشعوذة بانتهاك الحقوق الإنسانية و سيادة القانون تكشف بالملموس عن مدى الانفصام الذي يعرفه الحقل السياسي و البناء القانوني في المغرب خاصة عندما يصبح القانون متجاوزا بسبب تفسيرات واهية لا تنطبق لا مع الدين ولا مع الشرعية الدينية ولا مع الوظيفة التي تتولاها إمارة المؤمنين في حماية بيضة الدين مع كل هذا الإجرام الذي يمارسه بعض الأشخاص باسم الصلاح و الولاية و مع كل الاستغلال الذي يمارسه هؤلاء في ظل غياب مقاربة علاجية وحقوقية تدل عن اهتراء المنظومة الصحية المغربية و تأكلها مما يعرض فئة من المرضى لكل أنواع الاستغلال و التهميش و المعاناة فان لم توجد ببويا عمر وجدت بالشوارع و الأزقة والساحات.
قضية إغلاق ضريح بويا عمر

ضريح بويا عمر، أو ما يمكن أن نطلق عليه قطب التصوف الجنوني في المغرب العميق الذي يختلط فيه الريع الديني بالبؤس الاجتماعي، بالخطوط الحمراء السياسية بالجن والعفاريت والمرض العقلي أو معتقل غونتاناموا المرضى العقليين والمصابين بالصرع في المغرب، كما أطلقت عليه بعض الجمعيات الحقوقية المهتمة بمحاربة الاعتقال القسري لمئات المرضى بهذا الضريح، تحت حجة العلاج وطرد الجن والعفاريت من أجساد المتلبسين به والمصابين بالصرع و كذلك المصابين بالضعف العقلي بسبب الإدمان على تعاطي المخدرات. 
 
حيث يقوم أشخاص معينون، تحت مسمى شرفاء وحفدة الولي الصالح، المتواجد بجماعة العطاوية بإقليم قلعة السراغنة، باستغلال حالة المرض العقلي والعصبي لعدد من المرضى، الذين لفظتهم المنظومة الصحية المغربية البئيسة واستغلال البؤس الاجتماعي والجهل والخرافة في القيام باستغفال الناس والضحك على ذقونهم وسلبهم أموالهم بالباطل والعدوان بتكبيل مريضهم ووضع الأغلال في عنقه ويديه ورجليه وحبسه في مكان مظلم ورمي المفتاح بحجة أن الأولياء والشرفاء وأصحاب الحال سيخلصون ذلك المسكين عندما يشفى، وسيقومون بفك أغلاله وإطلاق سراحه من معتقلات الجن والعفاريت اللامرئية ...
 
إلا أن ما يحدث في الواقع، هو أن ذلك المريض أو المصاب بالجنون أو الصرع يبقى هناك لسنوات طوال يعاني من الضرب والتجويع والإهانة، من قبل من يدعون أنهم شرفاء و قيمين على الضريح، وآخرين استغلوا البنايات والدور المحيطة بالضريح لممارسة نوع من التجارة بالماسي وبالخرافات والمعاناة الإنسانية، وذلك يتحويل مساكنهم إلى معتقلات وسجون للمرضى، مادام أهله يدفعون ويقدمون الزيارات فإذا انقطع أهله عن الدفع وعن زيارته تم الدفع به إلى الشارع والخلاء ليتيه و يتشرد. 
 
أما الطامة الكبرى، هي أن هذا النوع من الإجرام، الذي يعاقب عليه القانون الجنائي، نجد اليوم مجموعة من الدجالين المساهمين في تكريسه بأسماء شتى يدافعون عنه باعتباره تصوفاً و عادات و أعرافاً وممارسة شعبية أو تقليدية، تدخل في إطار التدين الشعبي، الذي يجب المحافظة عليه وحمايته من المتطرفين والمتشددين والسلفيين، الذي يحاربونه ومن بين هؤلاء ...
 
أشخاص كانوا يعتبرون أنفسهم إلى عهد قريب، مناضلين ضد الخرافات والشعوذة والدجل، باسم الحداثة والعلمانية وغيرها من التدليسات المزيفة، بحجة محاربة المد الحركي الإسلامي الذي يناقض في أدبياته هذا النوع من الممارسات المنسوبة زورا وبهتانا إلى الدين و إلى التصوف . 
 
حكاية ضريح بويا عمر، لا تنتهي عند هذا الحد بل إن لها أبعادا سياسية وخلفيات أخرى غير مصرح بها وهي جد خطيرة لمن يعتقد أن هناك قانون ومعايير حقوقية تحكم تسيير الدولة وتحدد أولوياتها، فقبل سنة تقريبا كان وزير الصحة "الحسين الوردي" قد وعد بإغلاق ضريح "بويا عمر" بعد أن قدمت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان تقريرا حقوقيا إلى وفد دولي يتعلق بالاعتقال القسري والتعذيب، بشان وضعية مئات الأشخاص بضريح بويا عمر، لكن منذ ذلك الوقت لم يحدث أي شيء، وصرح الوزير بان أمر إغلاق ضريح بويا عمر ليس بيده ولا بيد الحكومة. 
 
ونستحضر في هذا الباب هنا رأي "زكريا الريحاني" أستاذ علم الاجتماع المغربي في تصريح سابق له لموقع هسبريس يقول فيه بأنه "ليس في مقدور وزارة الصحة المغربية إغلاق بويا عمر لأنه يخدم أهدافا سياسية، حيث إن دعم مثل هذه الأماكن وتلك المعتقدات يدخل في باب تعزيز الشرعية السياسية للملكية القائمة بدورها على الشرعية الدينية" 
 
الحقيقة هي أن من يستمع إلى هذا الكلام سيعتقد بأن المغاربة محكومون بالجن والعفاريت والخرافات، و ليس بدستور وقانون ومؤسسات تشريعية وتنفيذية محددة الاختصاص، وأن الشرعية الدينية التي يتشدق بها المنظرون لتدبير الحقل الديني للمغرب، والتي يسندون إليها كل التصرفات والإعمال الفوق دستورية لا تمر إلا عبر هذه الخرافات لا عبر المؤسسات الدستورية والعلمية والسياسية التي يؤطرها القانون ويحدد التزاماتها طبيعة ممارستها. 
 
إن ما يفهم من هذا الكلام ودون تأويل، هو أن المؤسسات العمومية هي مجرد مؤسسات صورية لا تمتلك سلطة اتخاذ القرار و أن القرار يتخذ خارج الإطار الدستوري وفق رؤى لا تلتزم بالمبادئ التي سطرها الدستور الجديد فيما يتعلق بسيادة دولة الحق والقانون وربط المسؤولية بالمحاسبة و توزيع الاختصاصات و طبيعة الوظيفة الحكومية و الوزارية . 
 
بل ودون أن نخوض في النقاش العقدي والديني و كل ما يمكننا إنكاره من تصرفات و أعمال تجري بذلك الضريح من نواقض الدين والإيمان باعتبار أن هذا الأمر هو من مهام العلماء الأجلاء البررة المنوطة بهم مسؤولية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والذين يمثلهم المجلس العلمي الأعلى...لنا أن نتساءل أين المجلس العلمي الأعلى باعتباره مؤسسة شرعية دستورية و أين فتاواه العظيمة وأين اختصاصاته التي تنبع من مقتضى الفصل 41 من الدستور المغربي الجديد ( ...ويعتبر المجلس الجهة الوحيدة المؤهلة لإصدار الفتاوى التي تعتمد رسميا، في شأن المسائل المحالة إليه، استنادا إلى مبادئ وأحكام الدين الإسلامي الحنيف، ومقاصده السمحة...) 
 
لماذا لم يتم إحالة المسالة عليه بعد أن عجز وزير الصحة عن اتخاذ اللازم مادام أن المسالة لها علاقة بالحقل الديني و لماذا لم يقم بالعمل على تطبيق وإقرار مبادئ وأحكام الدين الإسلامي الحنيف، ومقاصده السمحة في محاربة الشعوذة والاعتداء على سلامة الناس و صحتهم و حرياتهم . 
 
و أين مؤسسة القضاء و أين دور النيابة العامة المعنية بتحريك الدعاوى العمومية و التحقيق في جرائم احتجاز الأشخاص و اعتقالهم دون موجب قانوني مادام الأمر يتعلق بممارسات إجرامية حسب مقتضيات الفصل 436 من القانون الجنائي الذي ينص على ( يعاقب بالحبس من خمس إلى عشر سنوات كل من يختطف شخصا أو يقبض عليه أو يحبسه أو يحجزه دون أمر السلطات المختصة وفي غير الحالات التي يجيز فيها القانون أو يوجب ضبط الأشخاص...) 
 
إن قضية مثل قضية إغلاق ضريح بويا عمر يتداخل فيها الدجل والشعوذة بانتهاك الحقوق الإنسانية و سيادة القانون تكشف بالملموس عن مدى الانفصام الذي يعرفه الحقل السياسي و البناء القانوني في المغرب خاصة عندما يصبح القانون متجاوزا بسبب تفسيرات واهية لا تنطبق لا مع الدين ولا مع الشرعية الدينية ولا مع الوظيفة التي تتولاها إمارة المؤمنين في حماية بيضة الدين مع كل هذا الإجرام الذي يمارسه بعض الأشخاص باسم الصلاح و الولاية و مع كل الاستغلال الذي يمارسه هؤلاء في ظل غياب مقاربة علاجية وحقوقية تدل عن اهتراء المنظومة الصحية المغربية و تأكلها مما يعرض فئة من المرضى لكل أنواع الاستغلال و التهميش و المعاناة فان لم توجد ببويا عمر وجدت بالشوارع و الأزقة والساحات.
قضية إغلاق ضريح بويا عمر


ملصقات


اقرأ أيضاً
الاختطاف والإحتجاز يوقعان بعنصر عصابة إجرامية بشيشاوة
ألقت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بسرية شيشاوة، القبض على شخص مبحوث عنه منذ سنة 2022 من أجل تكوين عصابة إجرامية والإختطاف والإحتجاز والضرب والجرح، حيث تم توقيفه على مستوى تراب جماعة سيدي بوزيد الركراكي قيادة شيشاوة. وكانت سيدة قد تقدمت بشكاية إلى مصالح سرية الدرك بشيشاوة تفيد من خلالها أنها تعرضت للإحتجاز والإختطاف من طرف عدد من الأشخاص والضرب والجرح في حقها، حيث فتحت تحقيقا في الموضوع خلص إلى إيقاف أحدهم وتقديمه للعدالة. كما تم إصدار مذكرة بحث في حق الموقوف، قبل أن يتم نصب كمين محكم له الأربعاء مكّن من الإيقاع به، واقتياده إلى المركز القضائي لمواجهته بالمنسوب إليه.
جهوي

تعيين رئيس جديد لقسم الموارد البشرية بولاية جهة مراكش
علمت "كشـ24" من مصدر مطلع، ان والي جهة مراكش آسفي فريد شوراق، عين “عبد العاطي الحذيفي” رئيسا جديدا لقسم الموارد البشرية والوسائل العامة بولاية جهة مراكش آسفي. وجاء تعيين "الحذيفي" في هذا المنصب، خلفا للمسؤول السابق "هاشم افيلال" الذي صدر قرار باعفاءه امس الخميس 9 ماي، وعمم على المصالح المختصة بولاية الجهة في مذكرة داخلية اطلعت كشـ24 على نسخة منها.
جهوي

الاعتداء على موظفين يغضب النقابة الوطنية للصحة العمومية بمراكش
ندد المكتب المحلي للمديرية الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالاعتداء الشنيع الغير المسبوق الذي تعرض له الموظفات و الموظفون العاملون بمصالح المديرية الجهوية واستنكرت النقابة الوطنية للصحة العمومية العضو المؤسس للفدرالية الديمقراطية للشغل الاعتداء الجسدي والنفسي الذي تعرض له الموظفات و الموظفون العاملون بمصالح المديرية الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بجهة مراكش اسفي يوم الثلاثاء 30 ابريل 2024 خلال حصة تعيينات الاطباء و الصيادلة و جراحي الاسنان الجدد (فوجي 2023 و 2024) و منع سيرورة العمل بمصلحة الموارد البشرية الذي تعرض العاملون بها لوابل من السب و الشتم والمنع الجسدي من الدخول او الخروج من المكتب اثناء مزاولتهم لعملهم و لولا الالطاف الالهية لاتخدت الامور مسارا خطيرا لا تحمد عقباه. و تجدر الاشارة انه و في حين ان الدولة المغربية تعمل جاهدة لاستقطاب الاطباء و الصيادلة و جراحي الاسنان للعمل بربوع وطننا الحبيب إذ تفاجأ المهنيون وفق بلاغ النقابة الوطنية للصحة بمحاولة منعهم بالقوة من ولوج حصة التعيينات ضاربين بعرض الحائط مصلحة المواطنات و المواطنين و محاضر الحوار الاجتماعي بهذا الخصوص واعتبرت النقابة هذا المساس والاهانة الخطيرين الذي تعرض له الموظفات و الموظفون العاملون بمصالح المديرية الجهوية لوزارة الصحة و الحماية الاجتماعية بجهة مراكش اسفي معتبرين اياها إهانة لكافة الشغيلة الصحية بالجهة. ومساسا خطير بكرامتها وغيابا تاما لدور الادارة في حماية موظفيها أثناء مزاولة عملهم وتطالب المدير الجهوي للصحة والحماية الاجتماعية بالتدخل العاجل والفوري من أجل رد الاعتبار للموظفين المتضررين واتخاذ كافة الإجراأت القانونية من أجل حمايتهم ومتابعة المعتدين كما يقتضي ذلك الفصل 19 من القانون الأساسي للوظيفة العمومية.
جهوي

بنجرير تحتضن قمة «DeepTech» لتسليط الضوء على جاذبية المغرب كمركز قاري للتكنولوجيا العميقة
أكد مدير ريادة الأعمال بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ببنجرير، ياسين الغزيوي، مساء أمس الأربعاء، أن النسخة الأولى من قمة « Deep Tech » التي تحتضنها الجامعة يومي 9 و10 ماي الجاري، تروم تسليط الضوء على جاذبية المغرب كمركز قاري للتكنولوجيا العميقة. وأبرز الغزيوي، خلال ندوة صحفية خصصت لتقديم هذا الحدث العلمي، أن هذه القمة ستلقي الضوء على إمكانات المغرب في هذا المجال من خلال مساحة عرض مخصصة لحوالي ثلاثين شركة ناشئة ذات إمكانات نمو عالية، منها المتخصصة في التكنولوجيا الصحية، والمتخصصة في « البلوكشين »، وفي تكنولوجيا الفلاحة، والتكنولوجيا الخضراء وباقي التخصصات. وأشار إلى أن جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، كمؤسسة بحثية، ساهمت ببنيتها التحتية البحثية ومواهبها العلمية وبرنامجها البحثي وصندوقها الاستثماري وبرامج الدعم للشركات الناشئة في ظهور العديد من الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا العميقة. وتابع الغزيوي، أن الجامعة تسعى إلى زيادة الوعي بتأثير التكنولوجيا العميقة في تعزيز القطاعات الحيوية مثل الفلاحة والرعاية الصحية والطاقة والبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيا الحيوية، من خلال ريادة الأعمال والبحث وتقنيات جديدة. ولفت إلى أن جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، تهدف إلى إنشاء منصة تبادل دولية لتقييم التكنولوجيا العميقة في إفريقيا، ومناقشة تحدياتها وآفاق تطورها، ومستقبلها الواعد. وتهدف قمة « deep tech » التي تعرف مشاركة باحثين وطلبة وصناع قرار ومستثمرين وممثلي المؤسسات الحكومية، إلى نشر التكنولوجيا العميقة في إفريقيا، فضلا عن تعزيز البحث والتطوير في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة في القارة. كما ستتيح للفاعلين في مجال التكنولوجيا العميقة توحيد جهودهم وتقديم رؤية مشتركة لإبراز أنفسهم في إفريقيا، مما يجعل التكنولوجيا العميقة وسيلة إضافية لاستغلال الإمكانات الكاملة للقارة في الابتكار وخلق القيمة من خلال العلوم والتكنولوجيا. ويتضمن برنامج قمة " deep tech »، ندوات وورشات عمل لمعالجة موضوعات تتعلق بجاذبية النظم التكنولوجية، للذين يسعون إلى ولوج عالم ريادة الأعمال. يذكر أن كلمة « Deep Tech »، تشير إلى جميع الشركات والمشاريع التي تعمل على تطوير منتجات أو خدمات تعتمد بشكل كبير على البحث والإبتكار والتقنيات المتقدمة، والتي غالبا ما تأتي من مختبرات الأبحاث.
جهوي

الدرك يعتقل أفراد عصابة تُنقّب عن “الكنوز” بالحوز
تمكنت عناصر الدرك الملكي التابعة للمركز الترابي بأوريكة، من اعتقال أفراد عصابة تتكون من ثلاثة أشخاص متخصصين في التنقيب عن الكنوز، على مستوى أحد المواقع في جماعة أغمات. واستنادا إلى المعطيات المتوفرة، فإن هذه العملية التي جاءت بعد شكاية تلقتها العناصر الدركية من بعض ساكنة المنطقة، مكنت من توقيف المشتبه فيهم في حالة تلبس وهم منهمكين في عملية الحفر في موقع يُشتبه بوجود كنز فيه بمنطقة أغمات، حيث جرى حجز آلة متطورة لاكتشاف المعادن ومعدات الحفر كانت بحوزة أفراد العصابة، لاستخدامها للكشف عن الدفائن. وجرى وضع الموقوفين تحت تدابير الحراسة النظرية لفائدة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، قبل أن يتم عرضهم أمام العدالة.
جهوي

بلدية تحناوت تحقق فائضا مهما بلغ 3 ملايين درهم وتبرمجه في مشاريع حيوية
حقّقت بلدية تحناوت في ظل مجلسها الحالي الذي يترأسه أحمد علا تطورا في فائضها السنوي، حيث بلغ 3 ملايين درهم، مما مكنها من برمجة مشاريع حيوية لفائدة الساكنة. وصادق المجلس الجماعي لتحناوت، خلال الدورة العادية لشهر ماي، صباح اليوم الاثنين، والتي عرفت حضور باشا المدينة، بإجماع الأعضاء الحاضرين، على جميع النقط المدرجة في جدول أعمال الدورة العادية.وفي هذا الاطار صادق أغلبية أعضاء المجلس الجماعي على برمجة الفائض الذي حققته البلدية خلال الفترة الأخيرة والذي وصل إلى 3 ملايين درهم، واقترح الأعضاء تخصيص هذا الفائض في تبليط الأزقة بالحجر اللاصق وخصص لها مبلغ مليون و700 الف درهم، كما تم تخصيص غلاف مالي ناهز أزيد من 500 الف درهم لانجاز الطريق الرابطة بين حي المكاسم ودوار البارد، فضلا عن تخصيص نفس القيمة المالية من أجل أداء مستحقات مؤسسة مراكش الكبرى التي تسير المطرح الجهوي المراقب للنفايات. كما خصصت البلدية اعتمادات مالية من أجل احداث موقع الكتروني بقيمة 100 الف درهم، والمساهمة في النهوض بالسلامة الطرقية من خلال تخصيص مبلغ مالي قدره أزيد من 49 الف ردهم من أجل التشوير الطرقي. البلدية وافقت أيضا على تقوية البنية التحتية لشبكة الصرف الصحي بغلاف مالي ناهز 100 الف درهم، و250 الف ردهم لاقتناء سيارة نفعية، بالإضافة الى اقتناء حاويات الأزبال بغلاف مالي ناهز 150 الف ردهم. اشغال الدورة عرفت الدراسة والمصادقة على لائحة الجمعيات التي لم تصرف منحها برسم سنة 2023، وتحويل اعتمادات، بالإضافة إلى المصادقة على اقتناء البقعة الأرضية المحاذية للمركز الاستشفائي محمد السادس من الناحية الغربية. كما تمت دراسة تقرير المجلس الجهوي للحسابات الذي زود البلدية بتوصيات ناتجة عن زيارة ميدانية قام بها المجلس الجهوي للبلدية قصد الافتحاص. الدورة العادية عرفت أيضا الموافقة على نقطة انضمام الى المجلس الإقليمي للحوز الى مجموعة جماعات الترابية تحناوت من أجل ملائمتها مع مقتضيات القانون التنظيمي المتعلق بالعمالات والأقاليم 112.14 ومقتضيات القانون التنظيمي رقم 113.14 المتعلق بالجماعات. وصادق المجلس الجماعي أيضا على إعادة الدراسة والمصادقة على اتفاقية شراكة بين مجموعة الجماعات الترابية لتسيير المكتب الجماعي لحفظ الصحة المشترك بين الجماعات التابعة لباشوية ودائرة تحناوت والمجلس الإقليمي للحوز والمجالس الجماعية التابعة لباشوية ودائرة تحناوت. وأوضح أحمد علا، رئيس بلدية تحناوت، أن المجلس البلدي لن يدخر جهدا في حدود الاختصاصات المخولة لها قانونيا لمواكبة تنفيذ جميع الالتزامات، لافتا إلى أن "رهان الأغلبية هو اٍنجاز مشاريع بشكل تشاركي بأهداف تنموية مستدامة يكون لها وقع على الساكنة وتتماشى مع تطلعات صاحب الجلالة الملك محمد السادس".
جهوي

بعد كارثة الزلزال.. كارثة أخرى تهدد منطقة بأمزميز + صور
تحوّلت "شعبة" بطريق تيزي اغران بركراكة العليا بأمزميز، إلى مطرح كبير لاستقبال كميات كبيرة من الأتربة ومخلفات الزلزال، والتي يعمد أصحاب الشاحنات إلى التخلص منها.وتهدد كارثة مائية بيئية مجرى السيول القادمة عبر الشعبة المذكورة، والتي تشكل خطرا كبيرا على كل الساكنة الواقعة أسفل هذه الطريق لشدة المنحدر، وذلك بعدما تعرضت للطمر بواسطة الأنقاض والأتربة بفعل رمي وتكديس الأطنان منها من قبل من تم تكليفهم بمهمة التخلص من هذه الأنقاض، علما أنه تم تخصيص نقطة لهذا الغرض.ووفق ما ورد في محضر معاينة اطلعت "كشـ24" على نسخة منه، فقد تم إنشاء قناة لصرف مياه هذه السيول عن المساكن والمنشآت السياحية الواقعة في طريقها، إلا أن ساكنة الدوار تفاجأت بوجود حمولات من الردم سدت هذه القناة بصفة نهائية مما أصبح معه خطر السيول قائما ويهدد في كل لحظة المباني الواقعة أسفل المنحدر.وأكد المصدر ذاته، أنه في حال عدم التدخل، فإن كل السيول القادمة من المنحدرات التي تعلو الشعبة ستصب بالضرورة في طريق تيزي اغران وتتجه إلى كل المباني الكائنة في الأسفل وخصوصا تلك المشيدة بمحاذاة الطريق المذكور.     
جهوي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 10 مايو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة