انسحابات كثيرة والكثير من العبث في أشغال دورة فبراير العادية للمجلس الجماعي لفاس، اليوم الإثنين. فريق حزب العدالة والتنمية وفريق المواطنة لجبهة القوى الديمقراطية قررا أن ينسحبا من أشغال الدورة، وقال فريق "البيجيدي" بأنه يرفض أن يزكي العبث الذي تدار به الجماعة.وأضاف بأن الظروف العادية القائمة على التعاون والتشارك الكفيلة بإنجاح الدورة غير موجودة.ويرتقب أن تصدر المعارضة بيانا مشتركا بخصوص هذا الموضوع، كما أنه من المرتقب أن تعقد ندوة صحفية لإطلاع الرأي العام على حيثيات هذا الانسحاب وتقريب الصورة التي تدار بها الجماعة في الولاية الحالية.وشهد صباح اليوم بمجرد انطلاق أشغال الدورة والتي تستعد للمصادقة على ما يقرب من 45 نقطة مدرجة في جدول أعمالها، الكثير من التشنج بين رئيس الجماعة وأعضاء فرق المعارضة.وشككت المعارضة في أعداد المصوتين بنعم على مشروع إحداث شركة التنمية، وقالوا إن الرقم المقدم يفوق بكثير عدد الحاضرين في القاعة، مما دفع المعارضة إلى إعادة احتساب الأصوات، لكن رئاسة المجلس رفضت هذه الدعوة. ولم تكن هذه القضية سوى النقطة التي أفاضت الكأس في العلاقة المتوترة بين العمدة ومعارضيه.