مجتمع

قصة فتيات تحدين الظروف وشققن طريقهن خارج فقر المناطق الريفية نواحي مراكش


كشـ24 نشر في: 20 يونيو 2016

عميقاً في جبال الأطلس الكبير بالمغرب، في قرية "تازلت" الصغيرة، تقوم فتاتان صغيرتان بغسل ملابسهما في المياه الجارية. في داخل أحد المنازل الصغيرة ذات الحجارة البنية المحمرة، تقدم مليكة بو مسعود، ذات 38 عاماً، شاياً أخضر مُحلّى وتنظر إلى صورة قديمة لها وتهز رأسها متذمرة من كونها تبدو كبيرة في العمر.

في الغرفة المجاورة، حيث ينام 5 من أطفالها الستة على مرتبتين مفردتين على الأرض، تتجهّز "زهرة" ابنة بو مسعود ذات 19 عاماً، لمغادرة هذا المشهد الكلاسيكي للحياة الريفية المغربية. إنها مُشاركة في تجربة جسورة جديدة من الممكن أن تغير حياة الفتيات والشابات في المنطقة، فعلى عكس الأغلبية الساحقة من قريناتها، ستحظى زهرة بفرصة التعليم.

إكمال التعليم

على مدار السنوات السبع الماضية، عاشت في مأوى يُدار بواسطة منظمة غير حكومية مغربية صغيرة تُدعى "التعليم من أجل الجميع"، في مدينة "أسني" التي تبعد عن قريتها 56 كيلومتراً. يقع البنسيون على مسافة 5 دقائق مشياً من المدرسة التي ذهبت إليها على مدار الأسبوع منذ سن الثانية عشرة. في سبتمبر، تأمل في الذهاب إلى الجامعة في مراكش. تعي أمها -التي تزوجت في سن السادسة عشر- تماماً كيف كانت حياة ابنتها ستختلف إذا أنهت مدرستها في الثانية عشرة، كمعظم الفتيات الأخريات في الوادي.

"ما زلت أتمنى لو كنت ذهبت إلى المدرسة" تقول مليكة. "حتى بعد كل سنوات الزواج تلك وبعد أن رُزقت بكل أطفالي، ما زلت أندم على عدم إكمال تعليمي. أنا لا أذهب خارج القرية، أبقى فقط في المنزل يوماً بعد يوم. أشعر أني طائر بلا أجنحة".

تجربتها مألوفة في المناطق الريفية بالمغرب، إذ تظل معدلات الأمية للنساء والفتيات الريفيات مرتفعة لتصل إلى 90%. الفتيات، خاصة هؤلاء في المناطق المشابهة للأطلس الكبير، أكثر عرضة لترك الدراسة بعد المدرسة الابتدائية. حيث 26% فقط من الفتيات في المناطق الريفية يلتحقن بالمدارس الثانوية، وفقاً للبنك الدولي.

تؤثر هذه المشاكل بشكل متفاوت على الأمازيغ، السكان الأصليين للمغرب. في حين اعتنق معظمهم الإسلام وبدأوا التحدث بالعربية بعد فتوحات القرن السابع، نجت الثقافة الأمازيغية واللهجات المحلية للغتها، خاصة في الأطلس الكبير.

في المدرسة، تكون الدروس بالعربية التي تعتبر بالنسبة لمعظم الأطفال الأمازيغ لغتهم الثانية، إذا كانت لديهم من الأساس، لذا من غير المُفاجئ أن أداءهم يصبح أضعف من الأطفال العرب.

لكن في المناطق الريفية، تكون المسافة للمدارس الثانوية هي التي تمثل العائق الأكبر، خاصة للفتيات. خالد شنقيطي، متخصص بالتعليم في يونيسف المغرب يقول: "يظل تعليم الفتيات، خاصة في مرحلة الثانوية، تحدياً. هناك أسباب كثيرة لذلك، بما فيها حقيقة أن المدارس غالباً ما تكون ضعيفة التجهيز بدورات المياه والتسهيلات الصحية، والتنقلات عادة ما تكون صعبة، وفي بعض الأماكن ما تزال الفتيات يُطالبن بدعم مهام محلية، ويواجهن عوائق اجتماعية - ثقافية لإكمال تعليمهن الثانوي العالي. هذه العوامل عادة ما تؤثر على الفتيات في المناطق الريفية بشكل متفاوت".

يوضح شنقيطي لماذا تُعد هذه مشكلة حاسمة "يساعد تزويد الفتيات بالتعليم في كسر دائرة الفقر: النساء المتعلمات أقل تعرضاً للزواج المبكر ضد رغبتهن، وأقل تعرضاً للموت أثناء الولادة؛ أكثر استعداداً لإنجاب أطفال أصحاء، وأكثر استعداداً لإرسال أطفالهن للمدرسة".


حل المشكلة

الحل الذي تطرحه حملة "التعليم من أجل الجميع" هو جلب الفتيات إلى المدارس، وهي فكرة بدأت في تغيير حياة فتيات الأمازيغ بطريقة قد تحول مستقبل المنطقة.

البنسيونات الخاصة بهن، والتي تُدار على نحو فردي من نساء الأمازيغ، توفر الإقامة، الغذاء الصحي، المساعدة في الواجبات المنزلية ودروس إضافية في الفرنسية والإنجليزية. في المتوسط، معدل النجاح لكافة السنوات الأكاديمية يساوي 97%.

زهرة مفعمة بالحماس للفرصة التي توفرت لها: "في المدرسة الابتدائية، استمتعت حقاً بالدراسة، لكن علمتُ بأن هناك فرصة ضئيلة لأحصل عليها للذهاب للمدرسة الثانوية. عندما تم اختياري (بواسطة التعليم من أجل الجميع)، كنتُ سعيدة للغاية. كنت غاضبة للغاية عندما ذهبت لأول مرة للبنسيون، لكن شعرتُ بأنني وجدتُ نفسي منذ أصبحت هناك. أنا أؤمن بأنني الآن سوف أحظى بمستقبل جيد وسأستطيع تحسين الأمور لأسرتي. لقد شجعني والداي جداً، وأرادوا لي أن أحظى بحياة أفضل من حياتهم. ستكون سنتي الأولى في الجامعة شاقة للغاية. أنا متأكدة، لأنها حياة مختلفة جداً هناك، لكنني أظن أنها ستكون جيدة بالنسبة لي".

في مراكش الصاخبة، التي تشعر وكأنها كوكب مختلف مقارنة بقرى الجبل، تعلم خديجة أهدوامي، ذات الواحد وعشرين عاماً كيف تشعر زهرة. لقد كانت في نفس الموقف قبل 3 سنوات. لا يوجد لديها ما تندم بشأنه، لكن الطريق لم يكن سهلاً.

تقول خديجة "في الحقيقة لقد رسبت في عامي الأول. كان القدوم إلى مراكش ودراسة كل هذه المواد الجديدة أمراً شاقاً بالنسبة لي، خاصة أنني تعودت فقط على التعلم بالعربية، لكن في الجامعة كل شيء بالفرنسية. كذلك كان عليّ التعود على العيش في المدينة، وهو أمر مختلف للغاية".


بعيداً عن المنزل

لم تكن الصدمة الثقافية هي الشيء الوحيد الذي عانت منه. لقد توفيت والدتها بينما كانت في المدرسة الثانوية، وبعد ذلك بوقت قصير توفي صهرها. "كنت أعاني من بعض المشاكل العائلية، وكان والدي قد تزوج بعد وفاة والدتي. على الرغم من مرور عام ونصف على وفاتها، كانت السنة الأولى هي الأصعب لأنني كنت أعيش بعيداً عن المنزل. مع كل ما كان يحدث، فكرت أنني إذا أنا اجتهدت بشدة في دراستي سأفقد عقلي، لذلك قررت أنه لا بأس أن آخذ الأمور بتمهل، وأعيد عامي الأول".

كانت خديجة واحدة من الفتيات العشر اللاتي ذهبن للعيش في أسني مع منظمة (التعليم من أجل الجميع) عندما فتح أول بنسيون قبل 9 سنوات. وكانت والدتها هي التي أرادت بشدة أن يكون لابنتها نصيب من التعليم لأنها نشأت في الدار البيضاء، حيث من الطبيعي بالنسبة للفتيات أن يذهبن للمدرسة. ولكن كان عليهن أولاً إقناع والدها.

تروي لنا خديجة عن هذه الأيام "وافق والدي أن نذهب لرؤية المكان، ولما رأيناه وجده مناسباً، وأعجب بلطيفة، مديرة المنزل. سألني إن كنت أريد البقاء هناك، وبالطبع وافقت. فالتعليم كان هدفي في الحياة".

خديجة الآن هي الفتاة الأعلى تعليماً ليس في قريتها فقط، بل في الوادي كله. يحترمها الناس في البلدة، فيأتون لأخذ مشورتها في بعض مشاكلهم أو في أمور تخص عائلاتهم وأعمالهم. وهذا يعتبر نوعاً من المسؤولية ملقى على عاتقها.

تقول خديجة "في السنة النهائية لي في المدرسة بدأت أمهد لوالدي أنني ربما ألتحق بالجامعة. كان والداي يثقان بي وأنا كنت أستحق تلك الثقة. في أثناء دراستي مع منظمة (التعليم من أجل الجميع)، تعلمت كيف أتكلم وكيف أنفق مالي وكيف أكون محترمة. تنظر لي الأسر الأخرى حينما تفكر في تعليم بناتها. لذلك، عليّ أن أتصرف بحكمة حتى يعرفوا أن التعليم لا يتسبب في انفلات الفتيات".

تقول ماريك ستروسنيجدر، أحد مؤسسي منظمة (التعليم من أجل الجميع)، "أظن أن الأمر صعب على الفتيات الأوائل لأنهن يعتبرن مثالاً يحتذى، ولكن المواقف تتغير بالتدريج. كانت الأسر الأولى تخاطر، والآن ترجونا الأسر أن نقبل بناتها".

لا تستغرب ستروسنيجدر شعور والدة زهرة بأنها كالطير المهيض الجناح، فالعديد من الأمهات يشعرن بنفس الشعور. ولكنها تقول "لكنهن يمنحن بناتهن أجنحة".

عميقاً في جبال الأطلس الكبير بالمغرب، في قرية "تازلت" الصغيرة، تقوم فتاتان صغيرتان بغسل ملابسهما في المياه الجارية. في داخل أحد المنازل الصغيرة ذات الحجارة البنية المحمرة، تقدم مليكة بو مسعود، ذات 38 عاماً، شاياً أخضر مُحلّى وتنظر إلى صورة قديمة لها وتهز رأسها متذمرة من كونها تبدو كبيرة في العمر.

في الغرفة المجاورة، حيث ينام 5 من أطفالها الستة على مرتبتين مفردتين على الأرض، تتجهّز "زهرة" ابنة بو مسعود ذات 19 عاماً، لمغادرة هذا المشهد الكلاسيكي للحياة الريفية المغربية. إنها مُشاركة في تجربة جسورة جديدة من الممكن أن تغير حياة الفتيات والشابات في المنطقة، فعلى عكس الأغلبية الساحقة من قريناتها، ستحظى زهرة بفرصة التعليم.

إكمال التعليم

على مدار السنوات السبع الماضية، عاشت في مأوى يُدار بواسطة منظمة غير حكومية مغربية صغيرة تُدعى "التعليم من أجل الجميع"، في مدينة "أسني" التي تبعد عن قريتها 56 كيلومتراً. يقع البنسيون على مسافة 5 دقائق مشياً من المدرسة التي ذهبت إليها على مدار الأسبوع منذ سن الثانية عشرة. في سبتمبر، تأمل في الذهاب إلى الجامعة في مراكش. تعي أمها -التي تزوجت في سن السادسة عشر- تماماً كيف كانت حياة ابنتها ستختلف إذا أنهت مدرستها في الثانية عشرة، كمعظم الفتيات الأخريات في الوادي.

"ما زلت أتمنى لو كنت ذهبت إلى المدرسة" تقول مليكة. "حتى بعد كل سنوات الزواج تلك وبعد أن رُزقت بكل أطفالي، ما زلت أندم على عدم إكمال تعليمي. أنا لا أذهب خارج القرية، أبقى فقط في المنزل يوماً بعد يوم. أشعر أني طائر بلا أجنحة".

تجربتها مألوفة في المناطق الريفية بالمغرب، إذ تظل معدلات الأمية للنساء والفتيات الريفيات مرتفعة لتصل إلى 90%. الفتيات، خاصة هؤلاء في المناطق المشابهة للأطلس الكبير، أكثر عرضة لترك الدراسة بعد المدرسة الابتدائية. حيث 26% فقط من الفتيات في المناطق الريفية يلتحقن بالمدارس الثانوية، وفقاً للبنك الدولي.

تؤثر هذه المشاكل بشكل متفاوت على الأمازيغ، السكان الأصليين للمغرب. في حين اعتنق معظمهم الإسلام وبدأوا التحدث بالعربية بعد فتوحات القرن السابع، نجت الثقافة الأمازيغية واللهجات المحلية للغتها، خاصة في الأطلس الكبير.

في المدرسة، تكون الدروس بالعربية التي تعتبر بالنسبة لمعظم الأطفال الأمازيغ لغتهم الثانية، إذا كانت لديهم من الأساس، لذا من غير المُفاجئ أن أداءهم يصبح أضعف من الأطفال العرب.

لكن في المناطق الريفية، تكون المسافة للمدارس الثانوية هي التي تمثل العائق الأكبر، خاصة للفتيات. خالد شنقيطي، متخصص بالتعليم في يونيسف المغرب يقول: "يظل تعليم الفتيات، خاصة في مرحلة الثانوية، تحدياً. هناك أسباب كثيرة لذلك، بما فيها حقيقة أن المدارس غالباً ما تكون ضعيفة التجهيز بدورات المياه والتسهيلات الصحية، والتنقلات عادة ما تكون صعبة، وفي بعض الأماكن ما تزال الفتيات يُطالبن بدعم مهام محلية، ويواجهن عوائق اجتماعية - ثقافية لإكمال تعليمهن الثانوي العالي. هذه العوامل عادة ما تؤثر على الفتيات في المناطق الريفية بشكل متفاوت".

يوضح شنقيطي لماذا تُعد هذه مشكلة حاسمة "يساعد تزويد الفتيات بالتعليم في كسر دائرة الفقر: النساء المتعلمات أقل تعرضاً للزواج المبكر ضد رغبتهن، وأقل تعرضاً للموت أثناء الولادة؛ أكثر استعداداً لإنجاب أطفال أصحاء، وأكثر استعداداً لإرسال أطفالهن للمدرسة".


حل المشكلة

الحل الذي تطرحه حملة "التعليم من أجل الجميع" هو جلب الفتيات إلى المدارس، وهي فكرة بدأت في تغيير حياة فتيات الأمازيغ بطريقة قد تحول مستقبل المنطقة.

البنسيونات الخاصة بهن، والتي تُدار على نحو فردي من نساء الأمازيغ، توفر الإقامة، الغذاء الصحي، المساعدة في الواجبات المنزلية ودروس إضافية في الفرنسية والإنجليزية. في المتوسط، معدل النجاح لكافة السنوات الأكاديمية يساوي 97%.

زهرة مفعمة بالحماس للفرصة التي توفرت لها: "في المدرسة الابتدائية، استمتعت حقاً بالدراسة، لكن علمتُ بأن هناك فرصة ضئيلة لأحصل عليها للذهاب للمدرسة الثانوية. عندما تم اختياري (بواسطة التعليم من أجل الجميع)، كنتُ سعيدة للغاية. كنت غاضبة للغاية عندما ذهبت لأول مرة للبنسيون، لكن شعرتُ بأنني وجدتُ نفسي منذ أصبحت هناك. أنا أؤمن بأنني الآن سوف أحظى بمستقبل جيد وسأستطيع تحسين الأمور لأسرتي. لقد شجعني والداي جداً، وأرادوا لي أن أحظى بحياة أفضل من حياتهم. ستكون سنتي الأولى في الجامعة شاقة للغاية. أنا متأكدة، لأنها حياة مختلفة جداً هناك، لكنني أظن أنها ستكون جيدة بالنسبة لي".

في مراكش الصاخبة، التي تشعر وكأنها كوكب مختلف مقارنة بقرى الجبل، تعلم خديجة أهدوامي، ذات الواحد وعشرين عاماً كيف تشعر زهرة. لقد كانت في نفس الموقف قبل 3 سنوات. لا يوجد لديها ما تندم بشأنه، لكن الطريق لم يكن سهلاً.

تقول خديجة "في الحقيقة لقد رسبت في عامي الأول. كان القدوم إلى مراكش ودراسة كل هذه المواد الجديدة أمراً شاقاً بالنسبة لي، خاصة أنني تعودت فقط على التعلم بالعربية، لكن في الجامعة كل شيء بالفرنسية. كذلك كان عليّ التعود على العيش في المدينة، وهو أمر مختلف للغاية".


بعيداً عن المنزل

لم تكن الصدمة الثقافية هي الشيء الوحيد الذي عانت منه. لقد توفيت والدتها بينما كانت في المدرسة الثانوية، وبعد ذلك بوقت قصير توفي صهرها. "كنت أعاني من بعض المشاكل العائلية، وكان والدي قد تزوج بعد وفاة والدتي. على الرغم من مرور عام ونصف على وفاتها، كانت السنة الأولى هي الأصعب لأنني كنت أعيش بعيداً عن المنزل. مع كل ما كان يحدث، فكرت أنني إذا أنا اجتهدت بشدة في دراستي سأفقد عقلي، لذلك قررت أنه لا بأس أن آخذ الأمور بتمهل، وأعيد عامي الأول".

كانت خديجة واحدة من الفتيات العشر اللاتي ذهبن للعيش في أسني مع منظمة (التعليم من أجل الجميع) عندما فتح أول بنسيون قبل 9 سنوات. وكانت والدتها هي التي أرادت بشدة أن يكون لابنتها نصيب من التعليم لأنها نشأت في الدار البيضاء، حيث من الطبيعي بالنسبة للفتيات أن يذهبن للمدرسة. ولكن كان عليهن أولاً إقناع والدها.

تروي لنا خديجة عن هذه الأيام "وافق والدي أن نذهب لرؤية المكان، ولما رأيناه وجده مناسباً، وأعجب بلطيفة، مديرة المنزل. سألني إن كنت أريد البقاء هناك، وبالطبع وافقت. فالتعليم كان هدفي في الحياة".

خديجة الآن هي الفتاة الأعلى تعليماً ليس في قريتها فقط، بل في الوادي كله. يحترمها الناس في البلدة، فيأتون لأخذ مشورتها في بعض مشاكلهم أو في أمور تخص عائلاتهم وأعمالهم. وهذا يعتبر نوعاً من المسؤولية ملقى على عاتقها.

تقول خديجة "في السنة النهائية لي في المدرسة بدأت أمهد لوالدي أنني ربما ألتحق بالجامعة. كان والداي يثقان بي وأنا كنت أستحق تلك الثقة. في أثناء دراستي مع منظمة (التعليم من أجل الجميع)، تعلمت كيف أتكلم وكيف أنفق مالي وكيف أكون محترمة. تنظر لي الأسر الأخرى حينما تفكر في تعليم بناتها. لذلك، عليّ أن أتصرف بحكمة حتى يعرفوا أن التعليم لا يتسبب في انفلات الفتيات".

تقول ماريك ستروسنيجدر، أحد مؤسسي منظمة (التعليم من أجل الجميع)، "أظن أن الأمر صعب على الفتيات الأوائل لأنهن يعتبرن مثالاً يحتذى، ولكن المواقف تتغير بالتدريج. كانت الأسر الأولى تخاطر، والآن ترجونا الأسر أن نقبل بناتها".

لا تستغرب ستروسنيجدر شعور والدة زهرة بأنها كالطير المهيض الجناح، فالعديد من الأمهات يشعرن بنفس الشعور. ولكنها تقول "لكنهن يمنحن بناتهن أجنحة".


ملصقات


اقرأ أيضاً
الملك محمد السادس يأمر بفتح 13 مركزًا تضامنيا لخدمة الفئات المعوزة
أعطى الملك محمد السادس، رئيس مؤسسة محمد الخامس للتضامن، تعليماته بوضع المراكز التي أنشأتها المؤسسة في مجالات الصحة والإعاقة والتكوين رهن إشارة الساكنة المعوزة المستفيدة. وأوضحت المؤسسة، في بلاغ اليوم الأربعاء، أن الإطلاق الفوري يهم 13 مركزا جديدا تم الانتهاء من أشغال بنائها وتجهيزها بـ8 من عمالات وأقاليم المملكة، مضيفة أن “هذه البنيات تندرج في إطار برامج التدخل الكبرى للمؤسسة الرامية إلى تعزيز الولوج إلى العلاجات الصحية للقرب، وتحسين التكفل بالأشخاص في وضعية إعاقة، ودعم التكوين والإدماج السوسيو-مهني للشباب”. وأضاف المصدر ذاته أن هذه الإنجازات تتعلق بثلاثة برامج رئيسية هي “المراكز الطبية للقرب ـ مؤسسة محمد الخامس للتضامن” و”شبكة المركز الوطني محمد السادس للمعاقين” و”البرنامج الوطني لمحاربة سلوكات الإدمان”. ووفق المؤسسة؛ سيتم الشروع في العمل بمركز طبي جديد للقرب بسلا، باستثمار إجمالي قدره 5ر85 مليون درهم، ليرتفع بذلك عدد الوحدات التي تقدم خدماتها حاليا إلى ست وحدات من أصل اثني عشر وحدة مرتقبة على الصعيد الوطني. وفي ما يخص الجانب المتعلق بالإعاقة، سيتم افتتاح فرع جهوي جديد للمركز الوطني محمد السادس للمعاقين ببني ملال (30 مليون درهم)، ليصل بذلك عدد المراكز التابعة لهذه الشبكة في جميع أنحاء المملكة إلى تسعة مراكز. كما ستستفيد مدينة العروي، في إقليم الناظور، من مركز جديد لتصفية الدم بتكلفة 10 ملايين درهم، والذي سيكمل خدمات مستشفى محمد السادس المجاور، لتحسين التكفل بمرضى القصور الكلوي. ويتواصل تنفيذ برنامج محاربة سلوكات الإدمان، بافتتاح ثلاثة مراكز جديدة في شفشاون (6,5 ملايين درهم)، والحسيمة (6,5 ملايين درهم) وبني ملال (4,5 ملايين درهم)، ما يرفع العدد الإجمالي لمراكز محاربة سلوكات الإدمان المشغلة إلى 18 مركزا موزعة على 15 مدينة عبر المملكة. من جهة أخرى، ستفتح 6 مراكز للتكوين المهني أبوابها، مستهدفة قطاعات واعدة وملائمة لاحتياجات السوق، ويتعلق الأمر بمراكز التكوين في مهن لحام المعادن بتيط مليل (94 مليون درهم)، ومركز التكوين في المهن الفلاحية بسوق الأربعاء (34 مليون درهم)، ومركز التكوين في مهن الكهرباء والإلكترونيات بسيدي عثمان بالدار البيضاء (32,5 ملايين درهم)، ومركز التكوين في المهن الثالثية بلوازيس بالدار البيضاء (25 مليون درهم)، ومركز التكوين في مهن السياحة بشفشاون (15,2 مليون درهم)، ومركز التكوين في مهن الصناعة التقليدية بشفشاون (9,4 ملايين درهم)؛ وتهدف هذه المؤسسات إلى تمكين الشباب المنحدرين من أوساط معوزة من كفاءات ملموسة في تخصصات ذات قابلية قوية للتشغيل. وأخيرا، سيفتح مركز سوسيو-تربوي أبوابه بإيزمورن (3,5 ملايين درهم)، ويتعلق الأمر بأول بنية من نوعها في هذه الجماعة التابعة لإقليم الحسيمة موجهة لمواكبة الشباب في مجال التعليم والأوليات المهنية. وسيتم تأمين تدبير مختلف هذه المراكز حسب مجالات التدخل من خلال مختلف شركاء المؤسسة وهم وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وكتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، وكذا الجمعيات المتخصصة.
مجتمع

تعزية في وفاة والدة الزميل عبد الرحيم فقراء الصحافي بقناة الجزيرة
ببالغ الاسى والحزن وبقلوب خاشعة ومؤمنة بقضاء الله وقدره ، تلقينا نبأ وفاة والدة مدير مكتب قناة الجزيرة في واشنطن، والمدير الجهوي للقناة في القارة الأمريكية، الزميل عبد الرحيم فقراء. وقد ووري جثمان الفقيدة بعد عصر يومه الاربعاء 2 يوليوز 2025، بمقبرة سيدي بلعباس بالمدينة العتيقة لمراكش. وبهذه المناسبة الاليمة، تتقدم إدارة وهيئة تحرير كشـ24 بأحر التعازي للزميل عبد الرحيم فقراء، وعائلته الصغيرة والكبيرة، راجين من الله عز وجل أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته ومغفرته، ويدخلها فسيح جناته، ويلهم ذويها الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون.
مجتمع

ملف الطبيب النفسي..قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بفاس يقرر استدعاء الضحايا
قرر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بفاس، اليوم الأربعاء، تأجيل محاكمة الطبيب النفسي المتابع بتهمة الاتجار بالبشر، وتم تحديد يوم 9 يوليوز الجاري موعدا جديدا لجلسة التحقيق والتي من المرتقب أن تحضرها ضحاياه من مريضاته اللواتي سبق أن تم الاستماع إلى إفاداتهن من قبل عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية.وكانت النيابة العامة قد أمرت بفتح تحقيق بعد توصلها بشكاية تتضمن معطيات صادمة حول استغلال جنسي مزعوم من قبل الطبيب لعدد من المريضات اللواتي يقصدن عيادته طلبا للعلاج.وكشفت الأبحاث عن ممارسات شاذة يقوم بها الطبيب وهو يستغل جنسيا عددا مريضاته، كما أظهرت بأنه كان يناولهن جرعات من المخدرات الصلبة ويوهمهن على أنها تدخل في إطار العلاج البروتوكولي الواجب اتباعه. وكان أيضا ينظم طقوسا غريبة في هذه الإعتداءات التي يستعين فيها بأجهزة تناسلية اصطناعية.ويتابع في الملف أيضا وفي حالة اعتقال ابن عم الطبيب، حيث أظهرت المعطيات أنه كان مشاركا له في هذه الممارسات الصادمة. كما تورط معه في الاستغلال الجنسي للضحايا.
مجتمع

تجمعات سكنية تعاني من غياب قنوات الصرف الصحي في المدخل الاستراتيجي لفاس
في المدخل الاستراتيجي لمدينة فاس من جهة المطار، لا تزال سبعة دواوير تعاني من غياب الواد الحار. وعلاوة على الروائح الكريهة التي تزداد حدتها مع فصل الصيف والارتفاع الكبير لدرجة الحرارة في المنطقة، فإن هذا الوضع يهدد الساكنة بمجموعة من الأمراض بسبب الحشرات التي تغزو هذه الفضاءات.وقال رضوان زاهر، الكاتب الأول لفرع التقدم والاشتراكية بجماعة أولاد الطيب، إن دوار أولاد بوعبيد الصمعة، وهو مجاور للمطار، ودوار الحشالفة، وأولاد موسى، ودوار الهمال وأولاد دحو، والفنيدق، تعد من بين أهم الدواوير التي تعاني الأمرين بسبب انعدام الواد الحار. ودعا إلى التفاتة المسؤولين لرفع التهميش عن الساكنة المحلية جراء هذا الوضع.ويتولى حزب التجمع الوطني للأحرار رئاسة الجماعة، وبأغلبية مطلقة، لكن الساكنة المحلية تشتكي من غياب الحد الأدنى من التجهيزات الأساسية. فباستثناء الشارع الرئيسي الذي يقطع الجماعة في اتجاه المطار وفي اتجاه منتجع إيموزار، فإن جل التجمعات السكنية تعاني من تدهور البنيات.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 02 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة